معاناة اللاجئين السوريين بالمغرب وتركيا تؤثث ندوة بمراكش

معاناة اللاجئين السوريين بالمغرب وتركيا تؤثث ندوة بمراكش
الإثنين 13 مارس 2017 - 04:00

سلط باحثون مغاربة ودوليون الضوء على المشاكل التي يعانيها اللاجئون السوريون، سواء داخل المملكة أو بتركيا، داعين إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل النهوض بأوضاع هؤلاء اللاجئين ومنحهم حقوقهم الكاملة.

وفي هذا الإطار، قال محمد يشلوطي، مختص في تتبع أدوار المجتمع المدني، إن مشاكل المهاجرين ما بعد 2014، عقب البرنامج الذي اعتمدته المملكة من أجل تسوية أوضاع المهاجرين واللاجئين، متعددة، مفيدا بأن “المغرب رغم التزامه بالمواثيق الدولية والمعاهدات التي وقّع عليها وأيضا المجهودات الجبارة التي اعتمدها في هذا المجال، إلا أنه لم يستطع توفير بطاقة المهاجر بالنسبة لأولئك القادمين من سوريا”.

وخلال حضوره في الندوة الدولية المنظمة حول موضوع “التمثلات الجنسانية والنوع الاجتماعي من التشريع القانوني إلى التنزيل المسطري لقوانين المساواة”، بشراكة بين كل من مركز تكامل للدراسات والأبحاث ومؤسسة “هانس زايدل”، قال يشلوطي إن “بطاقة المهاجر ستضمن للمهاجرين السوريين حرية التنقل بكل أرجاء المملكة، وعدم الحصول عليها يحرمهم من عدد من الحقوق، مثل الحق في الشغل، وهو ما يدفع بهم إلى التسول بشوارع المملكة”.

وأكد المتحدث أن مهاجرين كثرا ممن يتسولون بالشوارع “يملكون شواهد عليا ولا يستطيعون إعانة أنفسهم بأنفسهم؛ فيعيشون على إعانات هيئات المجتمع المدني، خاصة بعد قرار وزارة الداخلية الذي قضى بمنعهم من الولوج إلى المساجد، وهو ما زاد من معاناتهم”، وفق تعبيره.

من جانبها سلطت حليمة لكريرة، باحثة في مجال علوم السياسات العمومية والتنمية مختصة بمجال الهجرة، الضوء على المشاكل التي تعانيها اللاجئات السوريات، قائلة إنهن “يعانين من عنف مضاعف، وخاصة جنسي”.

وأكدت لكريرة، خلال كلمة لها، أن اللاجئات السوريات بدون توفرهن على بطائق الهجرة “تظل وضعيتهن غير قانونية، مما يضعهن أمام إشكاليات عدة، مثل عدم إمكانية الولوج إلى الحاجيات الأساسية، كالتعليم والصحة”.

وأبرزت المتحدثة أن معاناة هؤلاء تزداد مع غياب مخيمات للاجئين بالمغرب كما هو الحال في دول أخرى، الأمر الذي يمكن المرأة السورية من مواجهة صعابها وتحسين وضعيتها.

وقدمت لكريرة مجموعة من الحلول؛ من بينها “وضع مساعدات مالية وتخصيص ميزانية للاجئين، ومنحهم بطاقة إقامة تمكنهم من الولوج إلى جميع الخدمات العمومية، مع محاولة إدماجهم في المجتمع”.

مشاكل اللاجئين السوريين بالمغرب لا تختلف عن مشاكلهم في تركيا، هذا ما أكدته إسرى تاسدلين، باحثة أمريكية مختصة بمجال الهجرة، التي دعت إلى “ضرورة تقديم الخدمات الأساسية في مخيمات اللاجئين، مع تسهيل مهمة الولوج إلى التعليم والصحة والشغل”.

وأكدت تاسدلين أن عددا من أطفال اللاجئين السوريين بتركيا لا يستفيدون من حقهم في التعليم نظرا لوجود عائق اللغة، وبالتالي يظلون دون تدريس، وطالبت الحكومة التركية بتحمل مسؤوليتها في هذا الإطار، مفيدة بأن أغلب اللاجئين أصبح وجودهم واضحا داخل المجتمع التركي الذي باتت يكرس صورا نمطية عنهم.

‫تعليقات الزوار

20
  • Tassdline?
    الإثنين 13 مارس 2017 - 04:35

    …هذا ما أكدته إسرى تاسدلين، باحثة أمريكية مختصة بمجال الهجرة…
    إسرى تاسدلين? Je n'ai pas trouver son profil sur le net; qui est elle?

    LEs solutions proposez ont quitter le pays pour l'afrique

  • TAGADA
    الإثنين 13 مارس 2017 - 05:02

    Soiyer un peut humaniste d abord. envers votre citoyens marocain qui vive dans la pauvreté totale sertout dans les montagnes et les villages et quelques fois même dans les villes et regarder un peu aussi sur les besoins de ce pp marocain,après vous pouvez regarder les syeriens sue notre pays n a pas les inveter d autre part pour ces syeriens n ont pas rester on algerie!?et vous peuvez aussi discuter sur les problèmes des palestiniens,des africains,des asiatiques,hanololo,extra terrestre mais après resoudre les problèmes des marocains d abord.

  • طنجاوي
    الإثنين 13 مارس 2017 - 05:56

    اين هم اغنياء المغرب لتقديم المساعدة المادية وايواء المهجرين السوريين والمستضعفين والارامل في هذا البلد اين انت يا مجموعة الشعبي ومافيا العقار في بناء وتوفير مساكن خاصة لهؤلاء المحرومين للتخفيف من معاناتهم اليومية

  • ABDEL
    الإثنين 13 مارس 2017 - 06:04

    ما قدمته تركيا يكفي ثلاث ملايين ماسمعنا ان احدا منهم جاع ثم جاؤوها بغتة كيف ان تتحمل مسؤولياتها القول سهل ولكن اين دول البترول لوكان لهوالكانوا هم الاوائل

  • وجهة نظر
    الإثنين 13 مارس 2017 - 07:43

    الأولوية في نظري في الوقت الراهن ؛ حل مشاكل المغاربة : البطالة،الفقر، فك العزلة ومساعدة المحتاجين في أعالي الجبال ،النهوض بأوضاع التعليم….اما الأخوة السوريين وغيرهم من اللاجئين فالمغرب بالنظر لامكانياته لا يستطيع دمج هذا الكم الهائل من الوافدين عليه…أوروبا لم تستطع فعل اي شيء فاحرى المغرب .

  • Amir
    الإثنين 13 مارس 2017 - 09:32

    الدول العربيه كلها وخاصه الخليجيه منها هي المعنية الوحيده لحتضان الاجيين السوريين الهاربين من ويلات الحرب التي تدور في بلادهم وتقديم لهم جميع مستلزمات الحياه الكريمه حتى يدب السلام في بلادهم. للاسباب التاليه
    1-لانهم عرب
    2- لأنهم قادرون على ذالك
    3- لأن الدولة الأخرى ليست معنيه بمشاكل العرب
    4-لانه لا يجب تصدير مشاكلنا إلى ألغير والطلب منهم حلها كأنهم مرغمون على ذالك. والسلام

  • سني لا وهابي!
    الإثنين 13 مارس 2017 - 10:25

    و لماذا لا تستقبلهم دول الخليج التي مولت الدواعش والجواحش والخوارج السوريين وغير السوريين من عرب و أعراب وعجم لهدم الدولة السورية تحت يافطة "الحرية والكرامة" !؟!

  • martimo
    الإثنين 13 مارس 2017 - 10:39

    رقم 5 عبد الله
    أنا لا أشاطرك الرأي وأعتب عليك لقولك أن السوريين جلبوا الحرب لأنفسهم تأكد أخي أن معظمهم لا علاقة لهم ولا ذنب فيما يحصل هم يدفعون ثمن أخطاء غيرهم…هناك أناس لاحول لهم ولاقوة يجدون أنفسهم يعانون مشاكل هم ليسوا طرفا فيها…الفتنة أشد من القتل وهي تنتشر كالنار في الهشيم يعني التشمت ليس من صفة المسلمين ربي يكون معاهم وليعتبروا

  • MOhamed
    الإثنين 13 مارس 2017 - 10:52

    السوريون في المغرب في نعمة مقارنة مع من هم في الاردن و تركيا و العراق اما غربان العرب الدول الخليجية يلتقطون السلفي معهم في مخيمات الاردن و العراق و تركيا و ينصرفون عوض ما يحتضنون هؤلاء لانهم هم سبب تخريب سوريا و هم الاغنى و هم المحتاجون ليد عاملة على الاقل كلاجىءين لهم الحق في العمل الا انهم يفضلون ان ياتو بالبنغالي و الهندي والفلبيني

  • halim
    الإثنين 13 مارس 2017 - 11:20

    حري بنا أن نتكلم على أوضاع المغاربة أولاً، لأن هؤلاء السورين أوضاعهم أفضل من أوضاع العديد من المغاربة، حيث أن رجالهم يمارسون مهنهم هنا بكل حرية في حين أن نسائهم يمارسون مهنة التسول في الطرقات وأمام المساجد و المراكز التجارية .

  • سعيد،المغرب الأقصى
    الإثنين 13 مارس 2017 - 11:27

    الدول العربية المجاورة لسورية هي المسئولة أولا رغم أن الدولة السورية تبذل جهدا كبيرا من أجل المهجرين من بلداتهم حتى أن السوري لا يحتاج المغادرة إلى الخارج،كما أن الهجرة السرية الأفريقية التي لا تتصدى لها الدولة بحزم بل تفتح لها الأبواب لتخريب المجتمع مسئول عنها الدول التي تصدرها لا غير و ليس شعب المغرب،مسئولو المغرب درجة وطنيتهم أصبحت تحت الصفر و لا أمل في الشفاء،

  • حميد
    الإثنين 13 مارس 2017 - 12:54

    وكأن المجتمع المدني لوحده يؤازر اللاجئين السوريين…. المغاربة يتعاضدون مع السوريين بغض النظر عن ميولاتهم السياسية اتجاه بلدهم…يعانون من الغربة اكيد … لكن هم يعيشون بييننا بكرامة وعزة النفس…
    الدولة المغربية عملت على استقبالهم في اطار حسن الضيافة.. ومنهم الكثير حاصلون على الاقامة…باراكا من المزايدات
    ا

  • مروة
    الإثنين 13 مارس 2017 - 14:12

    إذا أدرت معرفة صاحبة المداخلة، والطريقة التي يكتب بها تسمها بالأحرف اللاتينية يمكنك أن تعود إلى صفحة "مركز تكامل للدراسات والأبحاث" على الفيسبوك. علما أن المداخلة كانت بالانجليزية.

  • YOo
    الإثنين 13 مارس 2017 - 14:39

    ويبقى المغربي 'أكبر مهاجر' بين أحضان وطنه! الذي يبحث في القمامة عن لقمة عيش، الذي يمشي كيلمترات من أجل الوصول إلى المدرسة بين الفيافي والجبال، الطالب الذي يستوقف السيارات -أوطوسطوب- ليصل إلى الجامعة، ثم يمنعه الأستاذ من الدخول بدعوى التأخر، المغربي الذي يعمل حمالا في الأسواق وهلموا جرا اللهم انتقم من كل من ضيع حقوق هذا الشعب المقهور

  • Mustapha
    الإثنين 13 مارس 2017 - 16:36

    Il ne faut pas oublier que la Syrie durant la guerre du liban ils ont ouvert la porte pour accuellir plus d'un million de libanais qui ont fuit la guerre et de meme pour les iraquiens.La Syrie etait le seul pays ou tu pouvait aller sans visas pour les arabes .Les marocains ont un grand coeur, aidez vos freres syriens.

  • َسباحة ضد التيار
    الإثنين 13 مارس 2017 - 18:01

    اما ان الاوان للقادة العرب والشعوب العربية ليقفوا وقفة رجل واحد ويقولون لاكبر طاغية عرفه العصر الحديث كفا قتلا كفا تشريدا كفا تخريبا اين التضامن العربي اين القوميين العرب اين الاسلاميين العرب اين الشعوب العربية اين ربيعكم

  • الشايبت
    الثلاثاء 14 مارس 2017 - 00:19

    مرحبا بكم نحن المغاربة معروف علينا الكرم فلنكرم ضيوفنا ونضبط اوراقنا.

  • مغربية
    الثلاثاء 14 مارس 2017 - 08:45

    الى صاحب التعليق ٥ تقديم العون للاخواننا السوريين في المغرب هو من باب الواجب لا المن والتفضيل ….نحن كمسلمون اولى باخواننا من اوروبا ولا تخشى على فقراء المغرب لان الارزاق بيد الله ووجود السوربين وغيرهم لن يضرهم شيئا بل العكس مايضرنا هو الميزانيات الضخمة التي تهدر على موازين و….

  • خالد
    الثلاثاء 14 مارس 2017 - 21:34

    كل شي الخليجيين الخليجيين فعلا كل ذو نعمة محسوود
    على الأقل أعمل بحث عما قدمته دولة مثل السعودية للسوريين قبل أن تهاجم بلا وعي ومن دافع جهل لا أكثر وباراكا من هذه النغمة المملة تجاه دول فضلها على كثير من العرب من خلال تقديمها لهبات مالية ومشاريع تنموية موجودة على أرض الواقع وراقب أنخفاض النفط الحالي وعدم أستفادة بعض الدول العربية المستهلكة من ذلك ﻷنها في واقع الحال تحصل عليه شبه مجاني لدعم موازناتها المالية بشكل غير معلن وفكر في سلعة تأتيك ب 130 دولار لعدة سنوات ومن عامين أصبحت تحصل عليها ب 50 دولار المفروض ينعكس أيجابا على العجز المالي والموازنة وهذا لم يحدث

  • ahmad arg
    الجمعة 17 مارس 2017 - 10:26

    يجب على مسؤولي هذه الدولةان تترك البيروقراطية جانبا وتقدم العلاجات الضرورية والتعليم للاطفال اولا تم بعد ذالك تعالج مسألة البطاقة رويدا رويدا ونحن نعاني نفسيا مما يعانيه اخواننا السوريين.

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب