31 ألف مصاب بالسل بالمغرب .. والمرض يتفشى بهوامش المدن

31 ألف مصاب بالسل بالمغرب .. والمرض يتفشى بهوامش المدن
الخميس 23 مارس 2017 - 17:15

سجل البرنامج الوطني لمحاربة داء السل 31 ألفا و542 حالة إصابة بالداء بجميع أشكاله في عام 2016 بالمغرب، وهو ما يمثل معدل إصابة بلغ 19 من كل 100 ألف، مع تمركز المرض في هوامش المدن الكبرى والأحياء الأكثر كثافة، وفق إحصائيات لوزارة الصحة.

وقالت المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السل، المصادف للـ 24 من مارس من كل سنة، إن السل الرئوي يشكل ما نسبَتُه47 بالمئة من الحالات، مسجلة 63 بالمئة من الحالات في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و45 سنة، فيما بلغت نسبة الإصابة حسب الجنس 3 ذكور لكل امرأتين، فيما تم تسجيل 87 بالمئة من الحالات في ست جهات، تضم ما معدله 78 بالمئة من مجموع السكان بالبلاد.

وفقا للبيانات الرسمية لوزارة الصحة، فقد انخفضت نسبة الإصابة بالمرض المقدرة من طرف منظمة الصحة العالمية بـ27٪، كما انخفضت الوفيات بنسبة 59 بالمئة، فيما ارتفعت نسبة اكتشاف حالات السل من 75 بالمئة إلى 83 بالمئة، مما سمح بتشخيص ومعالجة أكثر عدد ممكن من حالات السل المتواجدة، مع الإبقاء على معدل نجاح العلاج في أكثر من 86 بالمئة منذ عام 1995.

وأفادت البيانات الصادرة عن وزارة الصحة بأن نسبة الانقطاع عن العلاج انخفضت إلى 7.4 بالمئة، فيما ظلت نسبة انتشار السل المقاوم للأدوية منخفضة للغاية وانحسرت في 1 بالمئة مقاومة أولية و8.7 بالمئة مقاومة ثانوية، مؤكدة زيادة الميزانية السنوية للبرنامج الوطني لمحاربة السل من 30 مليون درهم في عام 2012 إلى 60 مليون درهم في عام 2016.

وبالرغم من أن نسبة الإصابة التي تقدرها منظمة الصحة العالمية انخفضت بمتوسط 1.1٪ سنويا بين عامي 1990 و2015، اعتبرت وزارة الصحة أن هذا الانخفاض يبقى بطيئا ودون الطموحات المرجوة، معلنة عن وضعها اللمسات الأخيرة على الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السل 2017–2021، في تطابق مع المبادرة العالمية لمنظمة الصحة العالمية.

وتروم الخطة الاستراتيجية خفض عدد الوفيات الناجمة عن السل بنسبة 40 بالمئة في أفق 2021 مقارنة مع عام 2015، وزيادة العدد السنوي من الحالات المكتشفة إلى 36 ألفا و300 حالة بحلول عام 2021، وتحقيق نسبة نجاح العلاج لا تقل عن 90 بالمئة بحلول عام 2018.

ولفتت الوزارة إلى أن المحددات السوسيو-اقتصادية تلعب دورا كبيرا في استمرارية انتشار هذا المرض، أهمها الفقر والهشاشة وسوء التغذية والسكن غير اللائق والكثافة السكانية الكبرى؛ حيث يتركز السل بشكل كبير في الأحياء الهامشية لكبريات المدن.

ونظرا للأهمية الكبرى التي يكتسيها الحد من انتشار هذا المرض، جعلت وزارة الصحة من البرنامج الوطني لمحاربة السل أحد أولوياتها، وهو ما يعكسه الرفع من الاعتماد المالي السنوي المخصص له؛ حيث مر من 30 مليون درهم سنة 2012 إلى 60 مليون درهم سنة 2016، إضافة إلى دعم مالي من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا في حدود 85 مليون درهم تغطي الفترة ما بين 2012 و2017.

جدير بالذكر أن تخليد هذا اليوم العالمي من طرف وزارة الصحة يأتي تزامنا مع انطلاق حملة وطنية للكشف عن داء السل؛ وذلك بتعاون مع العصبة المغربية لمحاربة داء السل، وجمعية الإنقاذ من السل والأمراض التنفسية، وباقي الجمعيات التي تشتغل في هذا المجال والقطاعات الوزارية المعنية.

وتمتد هذه الحملة من 27 مارس الجاري إلى 28 أبريل القادم، وتهدف إلى تعزيز التشخيص المبكر وضمان الولوج إلى العلاج لدى المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا الداء.

‫تعليقات الزوار

22
  • عبذالرحمان
    الخميس 23 مارس 2017 - 17:42

    داء السل داء خبيت ومعدي فالمريض بداء السل يجب ان يكون معزولا في الاكل وفي الشراب ويتبع دواؤه ستة اشهر على الاقل اما وزارة الصحة فيجب عليها منع الخابية في المساجد وامام الدكاكين لان المريض يشرب والصحيح يشرب بعده ويمرض هو كدلك وشكرا

  • العرايشي
    الخميس 23 مارس 2017 - 17:52

    هذا ما نلاحضه في شوارع المدن والارصفة والازقة من اوساخ وبصق مقززة لا تشجعك على التجول .الوقاية افضل من العلاج اذا لم يكن قد فات الوقت .

  • zakaria de
    الخميس 23 مارس 2017 - 17:57

    هذه كل نتائج سوء التغدية وعدم المراقبة جودة السلع بشى انواعها

  • Ahmed
    الخميس 23 مارس 2017 - 18:06

    Voila notre réalité la pauvreté nous rongent et on va encore dilapider l'argent publique en afrique c'est la honte

  • driss spain
    الخميس 23 مارس 2017 - 18:15

    في الماضي كان مرض السل منتشرا جدا على مستوى عالمي، لكنه أصبح نادر الوجود، أكثر فأكثر، بفضل علاجات المضادات الحيوية (Antibiotics) التي بُدئ بإعطائها لمعالجة مرض السل منذ سنوات الخمسين من القرن العشرين. وقبل نحو عقدين من الزمن، أعلنت إدارة الصحة الأمريكية أنه قد تم استئصال مرض السل والقضاء عليه، نهائيا، في مختلف أنحاء العالم. لكن هذا الإعلان كان سابقا لأوانه إذ عاد مرض السل ليظهر بصورة جديدة تسمى "السل المقاوم لأدوية متعددة" (Multidrug Resistant Tuberculosis). وهذا النوع من السل مقاوم لجميع الأدوية المعروفة، حتى الآن. هذا الظهور المتجدد أدى إلى حدوث أزمة في مدن كبرى كثيرة في أرجاء العالم.

  • زائر غريب
    الخميس 23 مارس 2017 - 18:21

    ذهب أحد المواطنين إلى المستشفى بعد موعد طويل
    واستعملوا له اسكانير . ولاحضوا في اسكانير بأن هناك صرصور أي ( سراق الزيت )
    فاخبروه بأن رئته يوجد بها صرصور وعليه أن يذهب إلى فرنسا للعلاج.
    ولما ذهب إلى فرنسا فحصوه واستعملوا له اسكانير.
    فقالوا انك جد بخير وان الصورصور موجود في جهاز اسكانير الموجود في المغرب

  • المراكشة
    الخميس 23 مارس 2017 - 18:25

    اللهم احفظنا من جميع الامراض وشفي مرضانا ومرضا المسلمين

  • من علامات التخلف
    الخميس 23 مارس 2017 - 18:29

    السل مءوشر التخلف ، لم يبق اثر له في الدول المتقدمة منذ القرن 18 , .اذن نحن متخلفون عن الركب الحضاري ب بثلاثة قرون من الزمن .!!! وبالخصوص في ميدان الصحة .

  • المخضرم
    الخميس 23 مارس 2017 - 19:00

    السل يأتي غالبا من التدخين والجلوس مع المدخنين في المقاهي والحمامات البلدية .لان العدوى في الاماكن الدافيءة تنتقل بسرعة اما التغدية لا علاقة لها بالسل
    يجب منع التدخين في الاماكن العمومية كساءر الدول المتقدمة
    كيف يعقل محامون داخل المحكمة يدخنون رايتهم بعيني داخل المحكمة الابتداءية بفاس كل المدخنين يدخنون داخل المحكمة ولا حرج وزد عليهم المكلفين بالحراسة وبعض الزوار للمحكمة .انها اكبر كارثة شهدت في حياتي جراننا في اسبانيا او فرنسا اياك تحلم بتناول التدخين في الاماكن العمومية

  • Samir
    الخميس 23 مارس 2017 - 19:45

    La tuberculose est une maladie contagieuse très dangereuse. Si la bactérie rentre dans le corps et devient inerte elle peut endommager plusieurs organes vitale ce qu'on appelle tuberculose osseuse. Fort heureusement que je suis venu en France pour me faire soigner. Le scanner ou la radiographie ne sont pas suffisants , il faut périodiquement faire des analyses sanguines .
    Merci pour la lecture

  • المجيب
    الخميس 23 مارس 2017 - 19:50

    مما لا شك فيه ان العدوى تلعب دورا مهما في انتشار داء السل.ولكن ظروف العيش السيئة والتغدية الرذيئة وفشل مناعة الجسم تساهم هي الاخرى في صعوبة محاربة هذا الداء.ويجب ان لا ننسى ايضا محاربة داء السل عند الابقار فهذه قصة اخرى ولا نعرف ما الذي تقوم به وزارة الفلاحة في هذا المضمار.الصمت اللمط وحانين كريم الى ان تتفجر الكارثة ،الله يستر !!

  • hamdaoui
    الخميس 23 مارس 2017 - 20:03

    تم اغلاق مستشفى داء السل بمدينة ابن احمد بدعوى تم هذاالوباء القضاء عليه لكن للأسف لازال منتشرا

  • مغربي
    الخميس 23 مارس 2017 - 21:25

    سبب انتشار المرض هو الجهل وانعدام الوعي بالاضافة الى ضعف المراقبة في بعض المستشفيات حيث يسمح للمرضى بالخروج قصد شراء ما يحتاجونه بانفسهم من البقالة اوغير ذلك مما يسبب بانتشار العدوى

  • hamid
    الخميس 23 مارس 2017 - 22:09

    مرض البؤساء بامتياز. هذا دليل اخر على ان البلاد متخلفة.

  • ابن سوس المغربي
    الخميس 23 مارس 2017 - 22:18

    الوسخ و انعدام تقافة النظافة رياضة تغذية سليمة هو سبب مثل هذه الأمراض

  • hmida
    الخميس 23 مارس 2017 - 23:07

    يجب أن تتم مراقبة الحليب # البلدي# الذي يباع بشكل عشواءي و يلقى إقبالا كبيرا نظرا لثمنه المنخفض…علما أن أصحاب الضيعات العشواءية يحقنونن الأبقار بمضادات حيوية تنتقل مع الحليب الرخيص الى المستهلك …أما الشروط الصحية في المطاعم و المحلبات العشواءية هي من آخر الإهتمامات لا من لدن التاجر ولا من لدن المراقبين.

  • Naturaliat
    الجمعة 24 مارس 2017 - 00:00

    Bonjour

    Je demandé au ministère de la santé d'exiger le changement des marques à oxygène car on utilise le même masque pour tous les passions qui viennent mettre l'oxygène mais le malheur c'est qu'on peut mettre aussi des germes de tuberculose

  • Jawad
    الجمعة 24 مارس 2017 - 00:55

    و الله العضيم وضعت اصبعك على الجرح تحيه لك

  • ايمان
    الجمعة 24 مارس 2017 - 05:18

    بغيت نعرف غير ديك BCG اللي كايديروها المغاربة كاااملين لاش كاتصلاح الى هادشي كامل جاه السل ؟؟؟؟ كاتصلاح غير كطابع CACHET ديال تامغرابيت

  • Farida
    الجمعة 24 مارس 2017 - 12:37

    Le ministre de la sante ignore une des causes de cette maladie au maroc a savoir "leben" et raib" qu'on vend dans les mahlabates et qui viennent des vaches porteuses de la tuberculose.

    Il faut une coordination entre le ministre de la sante et le ministre de l'agriculture pour eliminer ces vaches malades. En europe ces vaches malades, on les brulent pour eviter la contamination du lait qui entre dans le circuit de preparation du formage a base de lait qui ne passe pas sous le feu.

    Ajoutez a ca, la culture de partage au maroc. On boit dans le meme verre. Une mere boit de l'eau, il le passe a son enfant et l'enfant le passe a sa soeur. Donc contamination assuree pour tout le monde. Sans parler biensure des khabiyates, moul ma, chicha, les bisous sur les joux entre marocains etc. etc. etc.

  • bendjabar
    الجمعة 24 مارس 2017 - 14:30

    سلام عليكم .أخوكم من االجزاءر مرض السل سوء التغذية

  • Fido montreal
    الجمعة 24 مارس 2017 - 18:48

    Ilyas à une erreur dans les chiffres. On est 33 millions de marocains et il y a 31000 cas donc l incidence est de 100 cas par 100 000 habitants. Aussi le taux de résistance est bcp sous estimé car on ne teste pas la majorité des bactéries. Un
    manque cruel des méthodes de dépistage et de détection précoce. Le laboratoire ne occupe une place importante. Honte au programme de lutte qui répètent le même speech chaque annee

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين