اتحاد "الدسليكسيا" يراسل وزير التربية الوطنية

اتحاد "الدسليكسيا" يراسل وزير التربية الوطنية
الثلاثاء 18 أبريل 2017 - 09:32

بعد أقل من شهر على إصدار وزارة التربية الوطنية لدفترها المرجعي الخاص بالامتحانات الإشهادية وما عرفه من إغفال لقضية الإعاقات الذهنية وصعوبات التعلم، عاد المجتمع المدني ليدق ناقوس الخطر حول الإشكاليات التي سيطرحها المقرر الوزاري.

ولعل أهم نقطتين أثارتا الجدل بين الجمعيات ووزارة التربية الوطنية هي منع اصطحاب المرافق لذوي الإعاقات الذهنية وانعدام التكييف اللازم لأصحاب اضطرابات التعلم، وبخصوص هذه الفئة الأخيرة راسل الاتحاد المغربي لدسليكسيا وصعوبات التعلم محمدا حصاد، وزير التربية الوطنية، قصد إثارة انتباهه إلى معاناة هذه الشريحة من التلاميذ.

وفي مستهل المذكرة التي حصلت عليها هسبريس، اعتبر الاتحاد المغربي لدسليكسيا وصعوبات التعلم أن موضوع اضطرابات التعلم يتطلب إجراءات استثنائية خاصة بالسياسات العمومية في مجال التربية والتكوين؛ وذلك نظرا لكون جميع الدراسات العلمية تؤكد أنه ما بين 20 و25 في المائة من الأطفال المتمدرسين يعانون اضطرابات في التعلم، وكذلك بالنظر إلى انعكاساته السلبية على الأطفال المتمدرسين أو على أسرهم، على حد تعبير المذكرة؛ فالأطفال ذوو صعوبات في التعلم، تردف المذكرة، وفي غياب بنية تحتية مجتمعية وتربوية مستقبلة، يكونون عرضة للضياع والهدر المدرسي نظرا لمعاناتهم من الإحباط والاحتقار لذواتهم داخل المدرسة العمومية. وأما أسرهم فهم يعانون الأمرين في سبيل المتابعة الطبية والنفسية والسيكولوجية لأطفالهم وما تكبدهم من مصاريف طائلة، في غياب بنية تحتية لمدرسة تؤمن بالاختلاف وبإمكانها استقبالهم.

وعليه، فإن الاتحاد المغربي للديسليكسيا واضطرابات التعلم، حسب المذكرة ذاتها، يتمسك بحق هؤلاء الأطفال في التمدرس، ويطالب باتخاذ التدابير اللازمة لضمان مبدأ مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص وخاصة الرافعة الرابعة من الإستراتيجية، بعدما تبين له أن أي إجراء لم يتخذ لفائدة هؤلاء الأطفال؛ وهو ما سيتسبب حتما في انقطاعهم عن الدراسة، مطالبا من الوزارة التراجع عن المقررين سالفي الذكر، واستصدار مقررين جديدين يأخذان بعين الاعتبار إعاقة هؤلاء الأطفال وقدراتهم، ونظرا لتعدد أنواع الاختلالات.

وبالنسبة إلى الموسم الحالي، فيقترح الاتحاد العمل على تكييف الامتحانات الإشهادية حسب أنواع الإعاقة او الاضطراب، وفي الموسم المقبل تشكيل لجنة وزارية لتدارس هذا المشكل والعمل على تكييف المناهج للأخذ بعين الاعتبار جميع الإعاقات والاضطرابات.

مصطفى بنيعيش، رئيس الاتحاد المغربي لدسليكسيا، اعتبر، في تصريحه لجريدة هسبريس، أن التلاميذ الذين يعانون من اضطرابات التعلم لا يتم الإشارة إلى وضعيتهم في إستراتيجية وزارة التربية الوطنية، موضحا أن هذه الشريحة من التلاميذ هي التي تسهم بشكل كبير في ارتفاع نسبة الهدر المدرسي؛ لأن إعاقتهم خفية ويصعب ملاحظتها إلا بعد التشخيص الدقيق.

وقسم رئيس اتحاد الدسليكسيا اضطرابات التعلم إلى قسمين: اضطرابات التعلم النمائية، وتكون ناتجة عن مشاكل بالانتباه والإدراك والذاكرة؛ واضطرابات التعلم الأكاديمية: وغالبا ما تكون ناتجة عن اضطرابات التعلم النمائية، كما يمكن أن تكون مستقلة وتهم أساسا الديسليكسيا والديسكالكيليا والديسبراكسيا والديزورطوكرافيا، وكل هذه الاضطرابات تدخل في خانة الإعاقة، حسب دليل الطب النفسي الأمريكي(DSM4 ;DSM5) وكذلك المنظمة العالمية للصحة، على حد وصف المتحدث.

‫تعليقات الزوار

5
  • مهتمة بالمجال
    الثلاثاء 18 أبريل 2017 - 09:54

    هناك معطيات وردت في البلاغ تحتاج إلى تدقيق علمي اعتقد ان الدي كتب البلاغ يفتقد للتدقيق الاصطلاحي ووقع له خلط في المفاهيم…يجب تنظيم لقاء دراسي لفهم الإشكالية والاحاطة بها..الديسيليكسيا هي وضعية إعاقة صحيح لكن تحديدها وقياس حدتها تحتاج إلى منظومة تقيييمة.. التدابير التكييف تحتاج إلى اطلاع وتكوين وخبرة وليس كلام عمومي هكدا..

  • الملالي
    الثلاثاء 18 أبريل 2017 - 11:21

    سياسات استعجالية….النتيجة…أدنى المراتب عالميا…
    أبحاث حديثة أوضحت 21 نوعا من dislexie

  • متضرر مغربي
    الثلاثاء 18 أبريل 2017 - 11:23

    من هذا المنبر لا يسعنا نحن الأساتذة الذين حرموا من المشاركة في مباراة مسلك الإدارة التربوية بسبب شرط شهادة الإجازة إلا أن نوجه نداءنا الى السيد الوزير قصد العمل على حرص تطبيق مبدإ تكافؤ الفرص بين جميع رجال و نساء التعليم الذين قضوا ردحا من الزمن داخل الفصل حيث تم في الأخير حرماننا من المشاركة في هذه المباراة….لأنه لا يعقل أن تكون مباراة التفتيش بشهادة البكالوريا و الإدارة التربوية بالإجازة…..

  • دسليكسي
    الثلاثاء 18 أبريل 2017 - 23:45

    يعاني طفل الدسليكسي في صمت . ويتدحرج بين المدرسة والأهل والمجتمع . يفقد تقتله بنفسه لأن لا أحد يعلم علاقته. ولا احد يصدق مشكلته ولا حتى وزارة التعليم التي يجب أن تنصفه حرمته من أبسط حقوقه وهي متابعة تعليمه ،لانها بحرمانه من التكيف إجباره على ترك مقعده الدراسي وحرمته من تحقيق حلمه ومن تكافؤ الفرص .ليس لعدم قدرته ولكن لانه معاق .

  • طنسيون
    الأربعاء 19 أبريل 2017 - 09:24

    النظام التعليمي المغربي غارق في تكرار منظوره التقليدي المتخلف ولا يعتبر الصعوبات والمعيقات التي تعترض تعلم المتعلمين. بل يزيد من تفاقمها ويتجاهلها بتكريس الاكتظاظ وتكديس برامج الحشو والتلقين ويركز على الامتحانات الروتينية أكثر مما يجب مقصيا كل فرص التعلم والتكوين للجميع. لن تتحسن مردودية التعليم بهذه الكيفية ولن تكون هناك جودة ما دامت رؤية واستراتيجية التعليم منغلقة على نفسها وتكرس نفس الوضع ونفس المنظور.

صوت وصورة
خلافات في اجتماع لجنة العدل
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 18:42

خلافات في اجتماع لجنة العدل

صوت وصورة
الفهم عن الله | رضاك عن حياتك
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | رضاك عن حياتك

صوت وصورة
أسرار رمضان | نعمة الأم
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 17:00

أسرار رمضان | نعمة الأم

صوت وصورة
أطباق شعبية | اللوبيا
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 16:00

أطباق شعبية | اللوبيا

صوت وصورة
الحيداوي يغادر سجن الجديدة
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 11:32 4

الحيداوي يغادر سجن الجديدة

صوت وصورة
ملفات هسبريس | ثورة البيتكوين الثانية
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 11:00 1

ملفات هسبريس | ثورة البيتكوين الثانية