المغرب يتأخر في إنشاء "آلية الوقاية من التعذيب" .. والرميد يُوضح

المغرب يتأخر في إنشاء "آلية الوقاية من التعذيب" .. والرميد يُوضح
الأحد 6 غشت 2017 - 08:00

في سياق الجدل الحقوقي الذي يشهده المغرب بخصوص مزاعم تعذيب نشطاء “حراك الريف”، من المرتقب أن تقوم اللجنة الدولية لمناهضة التعذيب بأول زيارة لها إلى المملكة بعد مصادقة الحكومة السابقة على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب.

الزيارة تأتي في إطار “البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة”، والذي يفرض على المغرب إنشاء آلية وطنية للوقاية من التعذيب بعد مصادقته في دجنبر 2014 على الاتفاقية، إلا أن المغرب لم يلتزم بالآجال المحددة لإخراج هذه الآلية الوطنية؛ ما يُعرض المغرب للمساءلة القانونية أمام اللجنة الدولية.

وستقوم اللجنة الفرعية لمنع التعذيب، خلال الفترة ما بين 21 و27 أكتوبر المقبل، بزيارة إلى المغرب، حيث من المرتقب أن تقوم بزيارات متفرقة داخل مخافر الشرطة وأماكن الاحتجاز، للوقوف على مزاعم التعذيب، بالإضافة إلى لقاء جمعيات حقوقية ومسؤولين مغاربة في حكومة سعد الدين العثماني.

وتأتي هذه الزيارة، أيضاً، تزامناً مع عرض مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمام لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، ومن أبرز مستجداته إحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب موضوع الجدل؛ غير أن الجمعيات الحقوقية ترى أن الأمر يتعارض مع ما ينص عليه البروتوكول الاختياري لمناهضة التعذيب الذي صادق عليه المغرب، خصوصا في الشق المتعلق بضرورة استقلالية الآلية الوطنية عن الهيئات الحكومية والمجالس الوطنية.

المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، الذي من المرتقب أن يكون المخاطب الرئيسي للجنة الأممية بحكم منصبه الحكومي، أقر، في تصريح لهسبريس، بتأخر المغرب في إخراج الآلية الوطنية لمناهضة التعذيب، مشيرا إلى أن البروتوكول الملحق باتفاقية التعذيب يحدد آجال سنة.

وتأسف وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان لتأخر المغرب في إخراج هذه الآلية الحقوقية، قائلاً: “الذي وقع هو أننا تأخرنا، وبالطبع كان يمكن أن نلتزم بالآجال القانونية، وكنت أتمنى ذلك”. وقال المسؤول الحكومي، رداً على الانتقادات: “من حق أي جهة أن تؤاخذنا على التأخر الحاصل، إلا أن أكثر الدول “لا تلتزم بالآجال المحدد في سنة؛ هو آجال موجه وليس آجالا يترتب عنه أي عقوبات أو أثر، ويبقى لكل دولة ظروفها في أن تعمل على إخراج الآلية”.

وأورد الرميد أن الآلية الوطنية لمناهضة التعذيب في طريقها إلى أن ترى النور، بعد أن وضعت الحكومة مشروع قانون يتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

وفي جوابه عن أسباب التأخر، أوضح المسؤول الحكومي أن الحكومة السابقة، التي ترأسها عبد الإله بنكيران، كانت لديها إكراهات عديدة؛ من بينها ضرورة إخراج قوانين تنظيمية نص عليها الدستور الجديد قبل انتهاء ولايتها.

وأشار الرميد إلى أن مشروع إعادة تنظيم “مجلس اليزمي” وضع قبل حوالي سنتين لدى الأمانة العامة للحكومة، إلا أن هذه الأخيرة تشتغل على عشرات القوانين في وقت واحد.

مقابل ذلك، أكد أحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن من بين المؤاخذات التي ستحملها اللجنة الأممية إلى المغرب هي مسألة تأخره في إنشاء هذه الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب طبقا لما ينص عليه القانون.

ويرى رئيس الـAMDH، في تصريح لهسبريس، أن إنشاء هذه الهيئة تحت وصاية المجلس الوطني لحقوق الإنسان “يتعارض مع البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب، التي تشترط الاستقلالية الوظيفية والمالية عن أية جهات أخرى”.

وأوضح الناشط الحقوقي أنه من خلال القراءة الأولية نجد أن “الجمعية العامة للمجلس الوطني هي من تختار أعضاء هيئة مناهضة التعذيب من بين أعضائها”، معتبرا ذلك “مجرد إعادة إنتاج مجلس وطني آخر بأشكال أخرى وفقط”.

واعتبر الهايج أن الآلية الوطنية لمناهضة التعذيب مفروض فيها أن تضم شخصيات مغربية مشهود لها بالخبرة القانونية والطبية والاستقلالية، بالإضافة إلى أن تضم ممثلين عن الحركة الحقوقية.

من جهة ثانية، أشار المتحدث إلى أن المشروع الجديد المتعلق بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان “يُخل أيضاً ببعض بنود الاتفاقية المشار إليها أعلاه، من قبيل عدم متابعة أي شخص أو هيئة قامت بالتبليغ عن وجود تعذيب وتبين فيما بعد أنها مزاعم كاذبة”، موضحاً أن الاتفاقية الأممية تنص على أنه “لا يجب أن تكون هناك أية متابعة قضائية؛ ولكن المشروع الجديد يُجيل على مقتضيات القانون الجنائي فيما يتعلق بالوشاية الكاذبة”.

‫تعليقات الزوار

21
  • wood
    الأحد 6 غشت 2017 - 09:01

    انه فعلا شيء مخزي ان نجد انفسنا في القرن 21 و نحن ما زلنا نتكلم في المغرب عن الوقاية من التعذيب . فهذه الممارسات لا يمكن ان تجدها الا في بلدان قمعية تحكمها عصابات و ليس حكومات .فالتعذيب تستعمله الانظمة الاستبدادية كسلاح لترهيب الشعب و تخويفه .لانه يترك اثار نفسية كبيرة ترافق الضحية طوال حياتها .فبالنسبة بالمغرب فواضح ان المخزن لا يمكن ان يتخلى عن سلوكاته المشينة او يفرط في اسلحته و ادواته التي يعرف جيدا انه بدونها سيصبح اعزل و يفقد هيبته و سطوته على الشعب .و كل هذه الامور تبين ان مهزلة هيئة الانصاف و المصالحة التي انخرط فيها جماعة من المهرجين اغلبهم يدعون انهم حقوقيون كانت مسرحية لتبييض و تلميع الوجه القبيح للمخزن و جلاديه !!!

  • Issam
    الأحد 6 غشت 2017 - 09:36

    L enquête préliminaire devrait être enregistrée comme c est le cas dans les démocraties

  • سعيد
    الأحد 6 غشت 2017 - 09:53

    الحل سهل وواضح كامرات المراقبة في مكاتب الشرطة أثناء الاستنطاق كما هو في الدول المتقدمة

  • Farid
    الأحد 6 غشت 2017 - 10:12

    المغرب بلد الزرواطة و القمع لكل من انتفض ضد الظلم و الحكرة و الفساد. تكميم الافواه حتى الصحفيين يسجنون بدون سبب. مرتبة المغرب في مجال الحريات و الحقوق جد متدنية. استغرب وزير العدل لم يستقل رغم كثرة الفضاءح في عهده. سبحان الله ماتت الشهامة و الرجولة و العدل امام المناصب و الاموال .

  • ايت
    الأحد 6 غشت 2017 - 10:41

    حراك الريف هو من حرك الماء الراكد..ستشمل الزيارات مراكز الاحتجاز وسيكون الانتقاء طبعا عشوائي ليس اماكن حددها المخزن والتي سيفرشها بالورد ويعطرها ويضع فيها كل وسائل الترفيه.اماكن الاحتجاز وحتى بالمحاكم ومخافر الشرطة تملاءها رائحة البول والقدارة وقلة النظافة ثم الاساليب الكريهة لتعامل الشرطة من السب والقدف وسؤء المعاملة…هادوا راه حقوقيين عالميين ماشي اللعب .السي الرميد والتاخر المغاربة يعرفوا ان النية عدم اخراج القانون اصلا لانه سيضع المخزن في موقف محرج…فالتوقيع كان لاجل تلميع الصورة فقط ..لا غير

  • تازممارت تناديكم
    الأحد 6 غشت 2017 - 11:05

    فى بلد وقعت فيه فضائع تازممارت التى لم تقع حتى فى عهد النازية لن أصدق لاشىء. لان السلط ليست مستقلة ولذالك تبقى المراقبة والمحاسبة خارج السيطرة . كيف يعقل فى بلد اسلامى أن لا تغسل ولا تكفن الجثث بل ترمى فى الحفر هكذا مثل القمامة؟!. مشكل المغاربة انهم لايقرؤون ولا يستفيدون من تاريخهم المملوء بحقبات سوداء يتغير فيه عبر الزمن فقط مستوى السواد فى اللون الاصلى. المخزن لم يتغير وبقى هو هو. من يضن شيئا آخر فهو فى وهم عميق.

  • Zig.it
    الأحد 6 غشت 2017 - 11:12

    عصابة النظام المغربي عقيدتها التي تظن انها تطيل عمرها هي تدليل الإنسان والحهط من كرامته وخاصة دعات وأصوات الحق وكل من تتسم فيه غيرة عن بلده وكرامته

  • ابراهيم اخوكم من المانيا
    الأحد 6 غشت 2017 - 11:31

    نشكر الأستاذ المحامي عبد الصادق بوشتاوي الذي خرج بأول تصريح أن المعتقلين تعرضوا للتعذيب، هذا الإنسان الذي يقوم بعمله ويدافع عن حقوق الإنسان بكل قناعة دون انحياز… انت مشكور وعملك مثمر يثلج القلوب.

  • لهلال عبدو
    الأحد 6 غشت 2017 - 11:36

    هؤلاء ال\ين ينعتون في المخزن بافدح النعوت لا يريدون خيرا بهدا البلد انما يريدون تشتيت جمعه واباحة الشغب فيه وانتهاز الفرص للانقضاض عليه لا تصلح لهؤلاء الا اجراءات الصرامة والحزم قبل فوات الاوان يا جماعة من يدعون الحقوقية

  • لعلمكم
    الأحد 6 غشت 2017 - 11:41

    الكل يعرف أنه كانت هنالك سجون سرية في المغرب و دول أخري كثيرة تنقل اليها المخابرات الأمريكية معتقلين و يتم تعذيبهم ليعترفو أو يقدمو معلومات طبعا المعتقلون هم اما ارهابيون او مشتبه بهم و ربما في اطار التعاون الثنائي تم نقل معارضين أيضا .. و لا أحد يعرف ما هو وضع هته السجون حاليا هل تم اغلاقها أم ما زالت في الخدمة .. و تأخر الحكومة في المصادقة علي اتفاقية تجريم التعذيب يؤكد أن هته السجون ما زالت موجودة .

  • سمير نجيب
    الأحد 6 غشت 2017 - 11:48

    المخزي حقا هو أننا ونحن نحاول أن نكون مثل الدول الراقية فيما يتعلق بحقوق الإنسان نقصي في قوانيننا اعتبار رجل الأمن أنه كذلك هو إنسان ، يجب أن يكون قوانين احترام حقوق الإنسان ومنع التعذيب أن تأخذ بعين الاعتبار حقوق رجل الأمن أو الإطفائي والجمركي أنهم كذلك بشر يواجهون بشرا ربما أعنف منهم وأشد عدوانية بل ووحشية ضد كل من له علاقة بالدولة لأن صورة الدولة في الذاكرة الشعبية كانت ولاتزال صورة الوحش الذي لايرحم ونحن اليوم في مرحلة البحث عن التوازن بين الطرفين ، الامتثال للقوانين ليس بالسهل على أناس عاشوا في أجواء مافيوزية لايمكن أن يمتثلوا لرجل الأمن دون مقاومة وأحيانا بالأسلحة النارية … الكل بشر والعقاب يجب أن يكون متوازنا بين جميع مكونات المجتمع المغربي المخزن من جهة والمواطنين من جهة أخرى لا أن يكون لصالح المواطن فقط إرضاءا للمنظمات الدولية فإذا فرعن المافيوزيون في المغرب فعلى المغرب السلام

  • يوسف
    الأحد 6 غشت 2017 - 11:53

    سؤال واحد اطرحه على الرميد
    هل تعتقد ان المواطنين لا زالوا يصدقونك.
    هل تعتقد ان لك كرامة بالفعل.
    هل تقبل ان تتعرض ابنتك لإهانة او تحرش او تعرية

  • BOUCHTA
    الأحد 6 غشت 2017 - 12:25

    ان كنت من المسؤلين الله العضيم حتى انحي لجنة حقوق الانسان لان بحال هادولدسروالشماكرية حتى ولاواايخطفو التيليفونات من ايادي الناس ان عمري يزيد على الخمسين ولم يسبق ان ضلمت من طرف ممتل السلطة يجب ارجاع زمن البصري لاننا لانستهل الحرية

  • amazighi100%
    الأحد 6 غشت 2017 - 12:31

    Une chose qui est sure que si ce t oil de contrôle et de monitoring existait on ne serait pas la ou on est avec les fâcheux événements de torture qu'on connu les etenus d'opinion pubique du Rif.
    Qui en est résonna blé? Certainement le gouvernement précédent Ben Kirane à sa tête qui a également bloque le statut de Tamazight de voir le jour.
    Maintenant que cette instance international vendra bientôt au Maroc j'espère que le gouvernement lui permet dnsaller cet outil de contrôle au sein d'une association neutre et no dans les mains de Yazami qui lui aussi est un élément u système.

  • ابراهيم
    الأحد 6 غشت 2017 - 12:48

    الى صاحب التعليق رقم 9: انت أما مخزني أو لا علاقة لك بالواقع
    و كيف سيكشف لهذه اللجنة عن الأماكن البوليسيةالسرية للتعذيب!؟؟ لا احد يعلم كم هي إعداد هده آلاماكن حتى الحكومة نفسها
    انه بلد تعسفي جهنمي لا نزال نعيش فيه و اذا فتحت الأفواه عن قول كلمة حق فالويل لها كل الويل
    حتى سجون التعذيب بامريكا المكشوف عنها و لا بمكن لها الإفراط في التعذيب حتى انهم ارسلوا البشر للتعذيب بالمغرب حتى لا يثبت عنهم ارتكابها
    هذا مؤسف جدا جدا
    كيف يمكننا ان نقول ان المغرب دولة تسير في نهج ديمقراطي. اما الاسلامي فكل البعد

  • ألمانيا
    الأحد 6 غشت 2017 - 13:22

    في الحكومات المتعاقبة ،المماطلة كانو يستعملون – سوف – الشهيرة .
    مع الرميد * وزير حقوق الإنسان! * تطورت فأصبحت -في طريقها – .
    إوا تسناوها حتى توصل ( لن تصل )

  • رابي
    الأحد 6 غشت 2017 - 13:46

    الوقاية من التعذيب بالمغرب واحدة من الخرافات الضخمة. التعذيب جزء اساسي وركيزة الفساط المطلق في ((احسن بلد في العالم)) فكيف بنا نصدق هده الخزعبلات؟ مزيدا من النضال والصمود الخشن وليس اللين او ….

  • بلمراج الفشاتي
    الأحد 6 غشت 2017 - 13:50

    انشاء الله رحمان الرحيم.سوف ترجع الامور الى نصابها.كما قالو بعض الاخوان في تعاليقهم القيمة والشكر.موصول اليهم.للقضاء على هذه الضاهرة اي كما نسميها قضية التعذيب عند الاستنطاق.الحل بسيط وضع كاميرات المراقبة.في مخافر الشرطة.ويجب وضعها كذلك في السجون.

  • sellam souiri
    الأحد 6 غشت 2017 - 13:57

    La torture et la répression c'est le système de gouvernance qui est fait comme ça ,
    Les citoyens sont de simples sujets une seule administration ministère de l'intérieur qui contrôle tout avec un appareil sécuritaire très puissante qui appartient à l'état profond et qui n'est soumis à aucun contrôle des partis montés de toutes pièces une démocratie de façade un parlement composés des assoiffés du rentes un gouvernement qui n'a aucun pouvoir une impunité totale pour les hommes du pouvoir et leurs suppléants et entourages.

  • benhossin
    الأحد 6 غشت 2017 - 19:52

    كلما اشركنا المواطنين في بناء هدا الوطن .واعتمدنا اطر الكفاءة لتسيير الجامعات والمؤسسات التعليمية والدينية والاقتصادية وحتى الامنية لن نحتاج الى اي مراقبة دولية . والابتعاد عن الزبونية في التسيير واعطاء كل دي حق حقه. وعدم الافلات من العقاب لكل من سولت له نفسه العبت بهدا الوطن العزيز . المشكل اكبر من حقوق الانسان .النمودج الدي نعتمد عليه في تسيير المؤسسات بايع الماتش ومنويش ينتصر

  • شاكر ع
    الأحد 6 غشت 2017 - 20:28

    كلهم بدون استثناء يمارسون التعذيب مع الفرق الوحيد هم يعذبون اعدائهم ونحن تعذب بني جلدتنا

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج