التربية الجنسية .. "مشاعر المقدس" تُطهر السرير من "المُدنس"

التربية الجنسية .. "مشاعر المقدس" تُطهر السرير من "المُدنس"
الأربعاء 24 يناير 2018 - 01:30

ومن الجنس ما قتل

الفيلم المصري “النوم في العسل” إخراج شريف عرفة، تأليف وحيد حامد، وبطولة عادل إمام، دلال عبدالعزيز وشرين سيف النصر، يُجسِّد المُعضِلة الجنسية في المجتمعات التي تعتبر الجنس ضمن القضايا المسكوت عنها، وتكشِفُ المشاهد الأولى من الفيلم، انتحار عريس جديد باعتراضه قطارا سريعا صبيحة اليوم الأول بعد حفل الزفاف الكبير تُوِّجَ بفشل جنسي “ليلة الدُّخلة”، وتتوالى الأحداث سبَّاك سيقتل زوجته التي خدشته في فحولته، وتتنامى الشِّجارات بين الأزواج، نتيجة وباء الضعف الجنسي الذي سيُصيب الجميع مُسبِّبا عُنفا خطيرا وجحيما مستطيرا، وستنتصبُ الحلول الخُرافية كاللجوء إلى الشعوذة نتيجة غياب التربية الجنسية، واستجداء الأوهام، دلالة على أهمية الجنس في الحياة الإنسانية، وستحاول وزارة الداخلية إقبار الموضوع، لكن القضية ستصبِح وطنية حيث سيتوجّه المواطنون نحو مجلِس الشعب.. ألم يقل الفيلسوف والأديب الروسي تولستوي”الرجل يتحمل الزلزال والوباء والمرض الرهيب، والعذاب الروحي مهما كان نوعه، وتقصم ظهره مأساة مخدع النوم” ، وفي اعتقادي أن إشكالية الجنس تقِف خلف العديد من المآسي البشرية، بما فيها الانتحار والتّطرُّف والعدوانية.

الجنس: صندوق باندورا.

“الجنس” هذه الكلمة الصغيرة هي صندوق “باندورا” المليء بالشرور وأيضا بالأمل، يستحيل أن يمر يوم دون أن نتحدث عن الجنس، أو نسمع ونشاهد أخبارا تُمطرنا بالكثير من الحوادث والقصص عن قارة الجنس، بأفراحها وأقراحها، ومسراها ومآسيها، وما أكثر الفواجع التي يجرها تاريخ الجنس وراءه، من اغتصاب لبراءة الأطفال، وخيانات زوجية ساحقة، بل إن كتاب “ألف ليلة وليلة” يُفتتح بفاجعة خيانةِ زوجة شاه زمان مع عبد فحل، وما سيحدثه مشهد الخيانة في سيكولوجية الملك من تصدع وانهيار وتهشم وتحطم، وهو مشهد سيتكرر بفجاجة أقسى وأقصى في قصر أخيه شهريار، وبداية مسلسل الانتقام الدموي الذي ستوقفه “شهرزاد” عن طريق الحكي، هكذا ستصبح وظيفة الحكاية وظيفة معرفية لإيصال الحقيقة، ووظيفة تربوية بتصحيح مغالطات الملك المتمثلة في تعميم سلوك الخيانة والغدر على كل النساء، ثم الوظيفة العلاجية التي قامت بها الحكواتية “شهرزاد” والتي جعلتها معالجة ومحللة نفسية انطلاقا من قصف ذهن الملك المريض “شهريار” بأفكار صادمة (العصف الذهني) وإدخاله في حالة التداعي الحُرٍّ، لذا يمكن القول إن “ألف ليلة وليلة” تحمل الإرهاصات الأولى للتحليل النفسي.

العالم الإسلامي: الجنس مدنس مقدس

يعيش العالم الإسلامي (من المحيط إلى الخليج) هشاشة تربوية، بدءا بضعف ثقافة الحوار وانتشار العنف المادي والرمزي، ورغم أن الإسلام يدعو إلى الكلمة الطيبة ويُحذِّرُ من عواقب الكلمة الخبيثة، إلا أن القاموس اللغوي العُنفي المستخدم في الحياة اليومية للشعوب الإسلامية ضخم وخطير، تَتَصدَّرُه القذائف الجنسية، السَّبُّ بالألقاب والصِّفات الجنسية التي تطعن في نسب وشرف الشخص أو تشبيهه بالأعضاء الجنسية، وتهديد وتوعُّد الخصم بالفعل الجنسي والشتائم الجنسية لوحدها تُشكّل دراسات كثيرة لأبحاث جامعية جادة مُهملة في رفوف الجامعات.

إن الوضع الكارثي لتدبير الحياة الجنسية، بين مطرقتي الإباحية والكبت، وما ينتج عنهما من اضطرابات زلزالية، من تفشي الدعارة، والاتجار في البشر، والاغتصاب، وزنا المحارم والجنس الرقمي وما يرافقه من جرائم وابتزاز وشذوذ.. كلها مظاهر مرضية تستوجب التدخل العلمي لحقول علمية مثل علوم التربية وعلم النفس الجنسي، وضرورة برمجة مادَّة دراسية مستقلة في التعليم تُسمى التربية الجنسية، نظرا لتفاقم واستفحال الأعطاب المدمرة في ثقافتنا الجنسية، جرَّاء غياب (أو تغييب) التربية الجنسانية المُتمحْوِرَة حول كل ما يرتبط بالجنس فكرا وممارسة، سيما وأن العالم الإسلامي يحتلُّ المراتب المتقدِّمة في اغتصاب الأطفال، بل إن بعض الدول أصبحت قِبلة للمنحرفين من الأجانب لإفراغ شذوذهم الإجرامي بالاعتداء على براءة الطفولة من المحيط إلى الخليج.

الجوع والظّمأ والكبت الجنسي عند بعض الفئات يجعلها ذئابا بشرية تفترس القريب والغريب، بل إن أنيابها الجنسية تنهش حتى المعاقات ذهنيا وجسديا دون رحمة بآلامها وأنينها، واستفحال ظاهرة اغتصاب المحارم والتحرش الجنسي، واختزال المرأة في “وجبة جنسية” لدى الكثير من الرجال، مسؤولون، نُخب، مُثقَّفون، جامعيون، فُقهاء، تُجّار، حرفيون، أميون.. أينما تواجدت المرأة إلا وتبدأ رحلة المضايقات الجنسية.. هكذا يغدو الجنس في خطابنا اليومي رمزا للمفارقات paradoxes فهو ينتمي إلى الطابوهات التي تشير إلى الممنوع والعيب والمدنس والمتسخ في ضوء النهار، لكن بمجرد ما يرخي الليل سدوله حتى يتحول الجنس إلى الملاذ المقدس والنعيم والفردوس، ولكم تغنَّى الشعراء بفضائل الليل ونزواته الجنسية “أحسنت يا ليلُ في تألُّــفِـنا *بالله يا ليل طُلْ وزدْ وزِدِ *أسأت يا صُبح في تفرقنـا* بالله يا صـبح تُبْ ولا تَعُدِ ” .

إن الأفكار الجاهزة حول الجنس، الحبلى بالأحكام المسبقة، والمغالطات، واستثمار الرأسمالية المتوحشة للغريزة الجنسية لجني أرباح فلكية، ولو بتدمير الإنسان وتحويله إلى سلعة وبضاعة رخصية، غير آبهة بمآلات تدميره وتحطيمه، وذلك بخلق أوهام جنسية جديدة، وإنتاج أنماط وعلاقات جنسية مريضة، وترويجها عبر دعاية إعلامية متطورة ماكرة، بغية خلق حاجيات جنسية تضليلية، وبيع أدوات ومعدات ومنشطات وخدمات جنسية، تحقق لها ملايير الدولارات يوميا، وينضاف إليها مرتزقة أدعياء علاج الاضطرابات الجنسية من مشعوذين ومحتالين، وأيضا تجار الإعلام التغليطي الذي يدعي كسر الطابوهات والاقتراب من المواطنين بالخطاب العفوي التلقائي، والاستماع إلى مغامرات المنحرفين ونزواتهم الوضيعة، فهذا يحكي عن ممارسته الجنس مع زوجة صديقه لأن صديقه عاجز جنسيا.. وأخرى تفتخر أنها تخون زوجها في غيابه لأنه لا يُشبع رغباتها الشبقية، فزوجها منشغل بعمله أكثر من انشغاله بسريرها.. وغيرها من البرامج الإذاعية والتلفزية التي لا تبقي ولا تذر .. والمسؤولون نائمون عما يفعله المخربون..

علم التربية الجنسية:

ضرورة مادة دراسية مستقلة غير مُدمجة ضمن مواد أخرى تُعنى بالتربية الجنسية مسألة ضرورية ومستعجلة، لخطورة النزيف الجنسي الذي تعيشه الكثير من الدول الإسلامية، مع ارتفاع معدلات الطلاق الذي يُعتبر المشكل الجنسي أبرز أسبابه وفق الدراسات المُنجزة، نظرا لعدم إصلاح مؤسسة الزواج، وغياب معاهد لتأهيل المُقبلين على الزواج وإدراك وظائفه الحيوية، والتي يحتل فيها المُعطى الجنسي ركيزة أساسية، باعتباره تعاقدا بين رجل وامرأة على حياة جنسية مضبوطة بتعاقدات مُلزمة لهما معا، وتحمُّل تبعاتها بتدبير مؤسسة الزواج في إطار العيش المشترك، والاحترام المتبادل في كل تفاصيل الحياة، وتربية للأبناء بمسؤولية وحميمية ومودة.

تتطلب التربية اليوم أكثر من أي وقت مضى إحداث مادة التربية الجنسية، التي يمكن أن تُفيدَ من مُنجزات علم الجنس (la sexologie) المتخصّص في الدراسات والأبحاث الجنسانية، ويَمتحُ من روافد علمية متعدِّدة كالبيولوجيا، والصيدلة، والطب الغذائي، وعلم الأمراض..، والاستفادة من مكتسبات العلوم الإنسانية، وخصوصا السوسيولوجيا والسيكولوجيا، وغير خفي ما راكمه التحليل النفسي (la psychanalyse) في الاشتغال على التربية والعلاج الجنسي، من خلال فهم دوافع وعواقب الاضطراب الجنسي الذي قد يُفضي إلى الجنوح والإجرام، ومن تَمَّ إمكانية التدخُّل العِــلاجي لمختلف الظواهر الجنسية الانحرافية، كالسادية (le sadisme) والمازوشية (la masochisme) والبيدوفيليا (la pédophilie) وغيرها من أمراض التفكير والسلوك الجنسي، والتي يُمكن عِلاجها بالتخصصات العِلمية، وهنا تبرز أهمية إدخال مادة التربية الجنسية مستقلَّة في المنظومة التربوية والمناهج التعليمية.

الإسلام والجنس:

يوجد أكثر من ثلاثمائة نص ديني بين آيات قرآنية وأحاديث نبوية ضابطة ومنظمة للسلوك الجنسي، يمكن استثمارها في مادة التربية الجنسية، حيث أولى الإسلام عناية خاصة للجنس دون عُقَد أنتجها الإرث الفقهي وحولت الجنس إلى طابو وورقة إيديولوجية، ليس هذا مجال الحديث عنها الآن،

واعتبر الإسلام الزواج الدنيوي صورة مصغرة للزواج الأخروي الذي سيفوز بها المؤمنون ” وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ ” سورة الطور، الآية: 20، إن الجنس هو الهدية الكُبرى التي سيمنحها الله تعالى للأخيار من البشر في الجنة، فلن يفوزوا بسيارة رباعية الدفع، أو رصيد بنكي..

والأوصاف الرائعة في القرآن الكريم لأنثوية المرأة من نهود كاعبة وعيون ساحرة وإشادة بالعذرية.. كلها قيم تجعل من الإسلام دين الحب والحياة لا الكراهية وخطاب الموت، انطلاقا من التربية الجنسية نستطيع أن نعلِّم الشعوب الإسلامية حب الحياة، حب الجمال، حب العِطر، حب المرأة، نعم يجب أن تعلم حب المرأة، لا اعتبارها عورة في النهار، وحبيبة في الليل وبمعنى دقيق زورقا لعبور الليل.

التربية الجنسية تربية جمالية:

إن التربية الجنسية هي الطريق الملكي للتربية الجمالية، وما تستطيعه التربية الجمالية لن تستطيع التربية الأخلاقية بأوامرها ومواعظها أن تحققه، التربية على حب الجمال، في الإنسان، في الأناقة، في البيت، في الفضاءات العمومية، في البيئة.. هو المدخل للتَّمدّن والتحضُّر، التربية الجنسية هي التي تُعلِّمنا أهمية الرياضة.

وبالتالي جمالية الجسد، والتربية الجنسية هي التي تمنح للوردة معنى أكثر من كونها فصيلة نبات، والتربية الجنسية هي التي تجعل جلسة الزوج رفقة زوجته في الشاطىء لمشاهدة غروب الشمس امتلاكا للعالم، وأخيرا التربية الجنسية هي التي تستطيع أن تُقلِّص من نزيف اغتصاب الأطفال ومعدلات الطلاق والتحرش الجنسي والعنف بكل تلاوينِه، بالتربية الجنسية يمكننا أن نتعلم أن الجنس ليس مدنسا وليس ساحة حرب بل فضاء للحب.

‫تعليقات الزوار

27
  • نظري تطبيقي
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 02:06

    التربية الجنسية في المدارس لاتستقيم والكبث ، وتقييد الجنس بالالتزام الشرعي . والا فما الفاءدة ان يتعلم الانسان قواعد التربية الجنسية السليمة وهو لايمارس اصلا هذه الغريزة القاهرة ولا هي تمارسها . ان تحرير المجال والسماح بالعلاقات الحرة الرضاءية المبنية على الطلب والقبول هو ما سيجعل لهذه الدروس كبير فاءدة . أما تدريس المادة نظريا ومنعها تطبيقيا فهو كمن يحرث في الصحراء وينتظر محصولا لن يحصل عليه .

  • علي
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 02:21

    بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على مولانا رسول الله
    الهند عدد سكانها حوالي بليون نسمة شبابها يتزوج في. رعيان الشباب
    والمغرب البلد المسلم الرجال يتزوجون به ان يصلوا أربعون سنة
    والشباب المغربي يهاجر البلد والنساء المغربيات يبقين بدون زواج
    حال العرب يرثى لها

  • رشيد
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 02:28

    قدمت صورة شاملة عن ما نعانيه في مجتمعنا وحتى الحلول التي يجب اتخادها لتغيير الأفكار السلبية حول الجنس ونظرة الفرد والأسرة والمجتمع نحوه شكرا

  • حقنة تنويم
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 03:14

    الكاتب لم يكمل بقية القصة.
    الفلم ينتهي بكشف اسباب الوباء الذي كان هو الثلوت البيءي لهذا عندما خرجوا من المدينة الى الصحراء وجدوا انفسهم يتعافون ويعود لهم نشاطهم الجنسي .
    لا يمكن للتربية الجنسية ان تنجح في وسط شعب يفتقد لابسط وساءل العيش الكريم والتربية يجب ان تنطلق من الحس بالمسؤولية والمسؤولية هي الوطن وهي الاسرة .

  • Jan
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 03:52

    إستوقفني العنوان فتأملته فما رأيت سوى ذكريات من الزمن وما ولى. إشتقنا لعصر أجدادنا عندما كانو يتزوجون في سن مبكرة فذاك خير علاج ضد المدنس بالارتباط المقدس

  • إذا لم تستح فاصنع ما شئت
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 05:41

    تتوقع معطيات pew ان يزداد عدد المسلمين من 1.6 مليار الى 2.2 مليار نسمة بحلول سنة 2030 يصف كتاب المقالات المتأثرين بالفكر الليوطي (عالمهم بهشاشة تربوية، بدءا بضعف ثقافة الحوار وانتشار العنف المادي والرمزي،)رغم كون عالم الاسلام اليوم هو ارض الله الواسعة التي احتوت كل الاعراق والاجناس والثقافات والمستويات الدراسية والاجتماعية المتنوعة ان راي الكاتب يعكس وسطه وليس عامة المسلمين,إن ما يحير الناس هو صدور تقارير لمنظمات اجنبية مثل oxfan يقول نشطائها ان أكثر من 1.6 مليون مغربي يعانون من الجوع في الوقت الذي لا يتكلم في نشطاء المغرب سوى عن النشاط و العرقية القبلية والعلمانية و(علم التربية الجنسية),ترى هل نحن بسدد اعداد برامج للتكوين المهني خاصة بمناطقة حرة تتطلب هذا النوع من (التربية) الغريب على ثقافتنا و هويتنا العربية الاسلامية

  • saad
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 06:24

    التربية الأسلامية من ناس اجلاء وكفء هي الحل. إد تربي الأطفال والشباب للتغلب على شهوات الدنيا ، وفتن شياطين الأنس والجن وجعلهم في المصار الصحيح فما يرضي الله.

  • Rio
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 06:39

    اولا شكرًا جزيلا على موضوعك الجميل.
    التربية الجنسية السليمة، لا يمكن ان تعطي نتائج اجابية في مجتمع محافظ، يقدس ما قاله السلف "الصالح" و يبيح زواج الأطفال ذو الست سنوات، و يرى ان ضرب المرأة ان لم ترد الخضوع الى رغبة زوجها الجنسية، امر طبيعي الطبيعي جدا.
    يجب اولا ان نغير طريقة تفكيرنا جدريا قبل ان نطالب باشياء لا توجد الْيَوْمَ قاعدة لتطبيقها.
    تقبل تحياتي
    و شكرًا

  • مهاجر
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 07:45

    انا على يقين ان 99%من المشاكل التي نسمع عنها كل يوم من قبيل الانتحار،الطلاق،المخدرات… كلها سببها جنسي.فقلة الوعي والمعرفة لدى المغاربة تجعل من مشكل جنسي بسيط عقدة حياة.في كثير من الاحيان يكون العلاج بسيط جدا عند زيارة اول طبيب ولكن للاسف كلمة عيب وحشومة خربت العديد من البيوت.زد على دلك انتشار افلام الخلاعة بين الشباب وكثرة الفساد في الشوارع جعلت الجميع يحس بالنقص وهو نقص غالبا افتراضي.الحل في نظري هو الرجوع الى الله وتعاليمه.

  • الى jan
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 07:56

    اجدادنا كانوا يسمون jan بالعجمي قرات المقال واستفدت كثيرا لماذا الاحكام المسبقة والافكار الجاهزة والكذب بان زمن الاباء والاجداد كان هو العصر الذهبي الم يكن تعدد الزوجات عاديا وتعنيف الزوجة والابناء تربية؟!
    صاحب المقال ينبه الى خطورة الاباحية والكبت ويدعو الى الاخذ بالجميل في الشريعة والنافع في العلم مع اليقظة من الاعلام السوقي الهدام كليالي ماريو والمواقع الحمراء.
    شكرا لجريدة هسبريس التنويرية لا للاباحية نعم للتربية الجنسية الهادفة لا الهادمة.

  • مؤمنون بحدود
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 09:31

    إن التربية الجنسية للطفل لا تقل أهمية عن أي جانب من جوانب التربية الأخرى وإن قصرنا فيها فعلينا وزرها. ولا تندهش إذا قلت لك أن تربية الطفل الجنسية تبدأ منذ ولادته!

  • مواطن
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 09:41

    لا زالت التربية الجنسية غير واضحة الأهداف . و دعاتها لم يبلوروا بعد فكرة و اضحة قابلة للتطبيق على أرض الواقع تثبت حسن نواياهم . صحيح أن هناك سوء فهم و تطبيق الدين الإسلامي . و أرى أن المشاكل الجنسية لها أسباب معقدة لا يمكن حصرها : فقر ، أخلاق منحرفة ، انسداد الأفق ، مشاكل اجتماعية و اقتصادية … و أعتقد أنه يجب فقط الإهتمام بالتعليم الحالي الذي يلقن النشء مبادئ الدين الإسلامي الصحيح و العلوم التي تحفز على ممارسة الرياضة و الإهتمام بالجسم . و أحيلكم على مادة ع الحياة و الأرض التي توضح الجنس بتفصيل و كيفية التعامل معه . و لابد من التوزيع العادل للثروة . حيث لا يمكن بناء الإنسان المتزن من فراغ . شكرا لهسبرس

  • سفيان
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 10:20

    التربية الجنسية هي شيء راق و جميل و واجب لان تعلم ادبيات الجنس هو بمتابة تعلم ادبيات الاكل و الشرب و النضافة و الحياة العامة.
    لكن المشكل يكمن في نظرة المجتمع للجنس التي تقننه بمجموعة شروط صعبة المنال في وقتنا الراهن و دونها يربط بالمدنس و تنزع عن مستهلكيه صفة الطهارة.
    في مجتمعاتنا يتحول الجنس من حرام و ممنوع و مدنس و منبود الى مباح و مطلوب و متطلب و مطهر ليلة الدخلة و هدا التحول المفاجئ يكون له تداعيات على نفسية الزوجين معا … فيحدت ما لا تحمد عقباه مجتمعيا.
    اما في اللاهوت فالجنس هو مكافأة لبعض الدكور بالحور العين دون النساء بالفحول. و هدا يكرس النظرة الدونية للمرأة عموما و التي تجرات على ممارسة الجنس خارج الضوابط خصوصا.
    مشكلة الجنس هي مشكلة مرتبطة بجدور التقافة المجتمعية التي تنزع من الفرد حريته و تحد انطلاقته و تبقيه خارج دائرة الحرية الفكرية و الجسدية و النفسية.
    تقافة الحرمان و الخنوع لا اقل و لا اكتر…
    و لهدا أضم صوتي لصاحب التعليق الاول و اقول لا فائدة من مادة التربية الجنسية في الوقت الراهن فربما ستزيد الطين بلة.

  • مهاجر
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 12:11

    لا اظن ان التربية الجنسية هي السبيل لمعالجة الظاهرة.لان الجنس كالاكل والشرب والمشي والركض وو .حاجات فطرية في الانسان يتعلمها تلقاؤيا مع الوقت.في الازمنة الماضية لم تكن قط تربية جنسية عند كل الشعوب.ادن كل مانراه من مصاؤب هي حديثة العهد سواء في الغرب او الشرق.المشكل الكبير عند الدول العربية هي عقدة العيب والحشومة.والقيمة الهاؤلة التي نعطيها للجنس.والله انا على يقين ان اكثر من نصف المغاربة يعانون من الضعف الجنسي ولكن لا يجرؤون عن الافصاح.فيبقى المشكل داخلي نفساني يحطم صاحبه.فهناك من يتعاطى المخدرات والكحول لتناسي مشكلته.وهناك من يعوض بالعنف الجسدي مع شريكته لتبيان فحولته ورجولته.واقولها بصراحة السبب في الضعف يكون اما نفساني او عضوي وفي كلا الحالتين هناك علاج.الا في حالات نادرة جدا يستعصى دالك.انصح كل من يعاني بزيارة الطبيب المختص.ولا يسقط في تلك الدوامة الفارغة ديال الحشومة.

  • وليد
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 12:15

    لا تربية عربية ولا تربية اسلاميه ،كلتاهن لم تعطي اي نتيجة ايجابية حتى الآن. وهي غريبه اصلا عن غالبية الشعب المغريبي.
    ما نحن محتاج اليه حقا هو ادخال التربية الاخلاقيه في جميع مراحل التعليم وشطب ما هو نحن عليه حتى الان لعل وعسى نلتحق بالدول المتقدمة . والسلام

  • المصالحة
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 12:24

    ما يحتاجه معظم المغاربة هو المصالحة نعم نحن نتصارع مع انفسنا مع اجسادنا مع اسرنا مع بعضنا البعض.
    نحتاج ان نتصالح مع الدين مع الفن مع الجنس..
    ما كتبه الاستاذ نورالدين برحيلة ورقة عمل مهمة والكوارث الجنسية من اباحية وكبت واغتصاب اطفال وووو انقذوا انفسكم بالمعرفة لا بالجهل.

  • أولا الطبيب ثم الجنس
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 12:27

    كمجتمع مسلم :

    التوعية الجنسية قبل الزواج وعواقب الفساد

    يجب أن تكون التربية الجنسية
    عند سن البلوغ
    أو قبل الزواج

    توعية جنسية حول الفساد وعواقبه
    وكيف تنقل الأمراض الجنسية
    كالإيدز مثلا وأمراض الكبد

    ثم

    عواقب العلاقة الجنسية مع إنسان غير معروف
    ( سائح مثلا ينقل الأمراض المعدية )

    أولا الطبيب ثم الجنس

  • وداعا ياطفولة
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 13:08

    الصورة أخدت من شرفات صقالة مدينة الصويرة .التي كنت أومن بتربيتها المحافظة وتقليدها العريقة .إنها التبعية السياحية .

  • @@ 15 - وليد
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 14:12

    إن من تسميهم الدول المتقدمة لم يجندوا وكلاء لهم يختصون في الاخلاق في مستعمرات السابقة لكي يساعدوا على(ادخال التربية الاخلاقيه في جميع مراحل التعليم وشطب ما هو نحن عليه حتى الان لعل وعسى نلتحق بالدول المتقدمة والسلام ) بل دورهم هو إفشاء الاخلاق الهدامة غريبه اصلا عن غالبية الشعب المغريبي الذي ينعم بهوية عربية اسلامية يحاول العلمانيون احياء تقاليد قبائل الجيتولي الوثنية,امثالك من علمانين لايتبعون التربية الاسلامية فاي منطق تريد تعميم حالك وفشلك على بقية المسلمين والمغاربة باسم اخلاق الشوارع الحمراء (المتقدمة) عند مثقفين منيلا وبانكوك و…

  • Omar33
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 15:00

    il n' y a rien de pire que des lois qui ne sont pas appliquées : soit on supprime soit on applique la loi

    il en va de la crédibilité de l'Etat et de l'évolution de la société marocaine

    Il est évident qu'il faut sortir de cette mascarade de cette hypocrisie donc abolir cette foutue loi rétrograde

  • Othman
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 15:15

    التربية الجنسية ضرورية في المناهج الدراسية والتربية الأسرية…..الكل يختبىء وراء الشرف وحشومة،ودريعة(هذا يشجع على الفساد)…..ولكن في المقابل؛نرى أن نسبة الأمراض الجنسية والحمل والولايات الغير شرعية والاغتصابات…تكثر فقط ففي مجتمعاتنا فقط……اما الدول المنفتحة ..عكس ذلك.
    نعيش في دولة قد تسجن فقط اذا وجدت الشرطة واقي ذكري ومعك فتاة!!!!!!في الوقت الذي يربي فيه الاسكندنافيون اولادهم بدون وثيقة زواج……انه فقط الوعي المجتمعي……الناس اسست مجتمعا نظيفا فكريا….ونحن نؤسس مجتمعات جاهلة…..حتى ان هناك بنات انتحرت بمجرد اكتشافها العادة الشهرية لأول مرة معتقدات انهن فقدن عذرياتهن…..
    لا حول ولا قوة الا بالله

  • رشدون حمادي
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 15:34

    الفحولة لها عﻻقة بالطروف المعيشية وبالتالي الصحية والنفسية وكﻻهما مرتبطان بنمط الحكم الفردي الدي يفرخ الفساد الدي يقضي على كل ما له عﻻقة بالفحولة والرجولة ويصبح المراء بدون احسان

  • Jalil adil
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 16:48

    اسمعوا ياخواني و اخواتي اعزنا الله بالإسلام فإن ارضتم ان تربوا ابنائكم تربية صالحة فاليكم بكتاب الله و سنة نبيه والله كلما ابتعدنا عنهم ادلن الله و دهبت أخلاقنا عودو الى عصمتكم عفاكم الله و كفاكم من استنساخ تجارب خارجية لتؤتو بها إلى دولة إسلامية سنية وملكنا حامي الملة و الدين و في دوستور بلادنا الاسلام هو دين الدولة و هده بيعتنا للامير المؤمنين

  • @@ 22 - رشدون حمادي
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 17:06

    معذرة إنها ليست الفحولة انها حالة نفسية تشبه الحالة النفسيةالتي ترافق دم الحيض عند النساء اصبح يعبر عنها ذكور النسوية بالتجاهل كامل والاستهتار بخصوصية قبيلتهم ثقافية,إن الاسلام وضح للمسلمين احكام علاقات اجتماعيةو أمور الجنس التي تهم حياتهم الكريمةوان يحفظوا فروجهم إلا على أزواجهم و العناية تشمل الطهارةعند الحيض والنفاس والنطف والابتعاد عن كل ما يؤدي الى الزنا من اعمال الفاحشة و اتباع دعوات رهابنةالعلمانية

  • انس
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 17:57

    مقال جمييل ذو مستوى عال، يدل على فراسة و نباهة كاتبه. تستفيد عند قراءته بمستوى و وعي محتواه. مشكورة هسبريس على المشاركة، و اتمنى ان تزداد مكتبتها بهذا النوع من المقالات الرائعة !!

  • سؤال
    الأربعاء 24 يناير 2018 - 19:20

    المريض يحتاج علاجا، وإذا كان الانسان مريضا بالأمعاء يحتاج طبيبا مختصا في الجهاز الهضمي، كذلك أمراض الاطراب الجنسي النفسي والسلوكي، يحتاحون إلى طبيب مختص، فلماذا رفض العلم والدفاع عن الجهل بدريعة حماية الدين.
    نستورد السيارة والهاتف والدواء من الغرب، لأننا متخلفون، علينا أن نهاجم الجهل قبل أن نهاجم الغرب.

  • حمزة
    الخميس 25 يناير 2018 - 16:21

    كلام جميل، كلام معقول. إلا أن الهدية الكبرى لأهل الجنة هي النظر إلى وجه الله الكريم، وليس الجنس أو غيره.

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات