تقرير يدق ناقوس الخطر حول تمدرّس الأطفال في وضعيات إعاقة

تقرير يدق ناقوس الخطر حول تمدرّس الأطفال في وضعيات إعاقة
السبت 19 يناير 2019 - 13:00

دقّ المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ناقوس الخطر بشأن تمدرس الأشخاص في وضعية إعاقة، قائلا إنه كلما زاد سن المنتمين إلى هذه الفئة كلما زادت نسبة الانقطاع عن الدراسة، مؤكدا أنه لا تزال هناك “وصمة عار منتشرة” بشأن هؤلاء الأشخاص.

وأوضح المجلس، ضمن تقرير يحمل عنوان “تقييم نموذج تربية الأطفال في وضعية إعاقة في المغرب”، أن تطور نسبة تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة من 4 إلى 15 سنة انتقل من 32.40 في المائة سنة 2004 إلى 55.10 عام 2014، موضحا أنه كلما زاد سن هؤلاء الأطفال كلما قلت نسبة التمدرس، ففي الوقت الذي تمثل فيه نسبة تمدرس الأطفال العاديين ما بين 15 و17 سنة حوالي 61.10 في المائة، ينخفض الرقم إلى 39.90 في المائة في صفوف الأطفال في وضعية إعاقة.

أما بشأن تكاليف تعليم هذه الفئة، أوضح التقرير أن الأسر تتكفل بالشق الأكبر في التمويل بنسبة 19.87 في المائة، متبوعة بوزارة التربية الوطنية بنسبة 17.95 في المائة، فالتعاون الوطني بنسبة 17.31 في المائة، ثم المساعدات الدولية بنسبة 9.62 في المائة.

وأبرز المصدر نفسه وجود مجموعة من التحديات تواجه تمدرس هذه الفئة؛ من بينها وجود تلاميذ يقضون مدة طويلة في الدراسة في السلك الابتدائي، إضافة إلى تهميش المدرسة الابتدائية وهيمنة المقاربة الطبية للإعاقة والإصرار على الرؤية الإحسانية، ووجود وصمة عار منتشرة، ناهيك عن كون الإعاقات الحركية مقبولة أكثر من الإعاقات الذهنية.

ومن بين التحديات والمعيقات في مجال تربية الأطفال في وضعية إعاقة التي جاء التقرير على ذكرها هناك أيضا إشكالية وضوح العرض التربوي، وانتشار معيقات الولوج للتربية، مع ضعف جودة التعلمات وأيضا صعوبة وضع الجسور بين الهياكل وتعاون الفاعلين، ناهيك عن ضعف مهارات العاملين، وضعف التتبع المدرسي للشباب في وضعية إعاقة، مع وجود إكراهات السياق الأسري والإكراهات المرتبطة التمويل.

وألقى التقرير الضوء كذلك على وجود تباين قوي بين الإستراتيجيات الجهوية، إذ هناك فجوة بين المناطق الحضرية والمناطق القروية، إضافة إلى احتلال المجتمع المدني مركزا محوريا، نحو نموذج دامج يميل إلى الهيكلة ويعتمد على التنسيق وإجراءات الدعم لمجمل الفاعلين.

‫تعليقات الزوار

14
  • skitiwi
    السبت 19 يناير 2019 - 13:24

    الاعاقة السياسية جعلت من الجميع معاقين فما بالك بالمعاق الطبيعي … نسبة الاعاقة ستجدها مرتفعة في مؤسسات الدولة التشريعية و التنفيذية ….و الكل في الهوى سوى ….سلام

  • طنسيون
    السبت 19 يناير 2019 - 13:29

    في ظل المنظور التقليدي المتخلف للتعليم سيظل منظور تمدرس ذوي الاحتياجات في وضع مأساوي ولن يحقق تطور. التغيير التغيير التغيير هو الحل.

  • Ben
    السبت 19 يناير 2019 - 13:46

    هذه الجملة زعزعتني (دقّ المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ناقوس الخطر بشأن تمدرس الأشخاص في وضعية إعاقة،..)
    نحن مع التمدرس للجميع، لكن هل هذا المجلس انتهى من تمدرس الأشخاص في وضعية غير معاقة…
    ما هذا الهراء والضحك على الذقن .. لا تضحكوا علينا راه عقنا بكم انتهوا من رمي الغبار على عيوننا
    افيقوا من هذه Utopie وراعوا لأطفال هذا البلد العظيم كما تفعلوا مع اطفالكم واحفادكم.. هالعار.. انتهوا من حماقاتكم..

  • سر تنعس
    السبت 19 يناير 2019 - 14:34

    ربما الذبذبات الصوتية التي تصل إلى المسؤولين بطيئة جدا و أن الاعاقة في نومهم العميق بالكراسي الدافئىة ….أما هذا التقرير فلن يعدو ان يكون كلمات مرتبة يقرِؤونها كما يقرؤون مجلة للمتعة ….و في الاخير ان سألتهم ما العمل ’
    يجيبون يجب ان يدمج هؤلاء في المدرسة العمومية ….كما ان التكوين المهني يجب ان يدمج في المدرسة العمومية كما التعليم الاولي كما محاربة الامية ….
    فأضحت المدرسة العمومية غسالة -الاوساخ –

  • ملاحظات حول التقرير
    السبت 19 يناير 2019 - 14:44

    التقرير بقي في العمومية التي يتحدث عنها الجاهلون الجمهوريون كان الأولى من المؤسسة أن تدقق بمنهج تحليلية مع ما ينبغي أن يكون على الأقل على مستوى الولوج والمناهج والجودة وما يقتضيه كل مكون من تفريع. مع بسط سبل للتطوير. أما أن نبقى في التقارير الإنشائية فهذا لن يفيد

  • غوبر فريد
    السبت 19 يناير 2019 - 14:44

    واين هو التعليم العمومي ككل للاهتمام بالأطفال في وضعية خاصة !!؟؟
    جميع المؤشرات والدلائل تقر ان منظومة التعليم العمومي منهارة بسبب مخطط تدمير رهيب وضع لأسباب سياسية وذلك قبل سنوات من اجل انتاج اجيال غير مثقفة فعليا والآن وصل مخطط التدمير الى مراحله الاخيرة . والواقع يثبت ذلك .

  • سعيد
    السبت 19 يناير 2019 - 14:47

    اضطلاع فعاليات المجتمع المدني بدورها الإنساني، في تربية وتأهيل ذوي الإعاقة بروح وطنية تطوعية عالية، برغم شح وانعدام الموارد المالية، الديداكتيكية والبيداغوجية، الضرورية لعملية التعلم. لا يمكن فهمه إلا بتنصل مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. من مسؤولياتها القانونية والاعتبارية، في ضمان حق الأشخاص في وضعية إعاقة حسية، ذهنية على وجه التحديد. في التعلم بطرق علمية وبيداغوجية حديثة، تراعي سيكولوجية واحتياجات هذه الفئة من المجتمع، التي لم تقدم فيها تجربة أقسام الدمج المدرسي، أية إضافة نوعية ملموسة. باستثناء المتاجرة في أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتجهيز الأقسام بتجهيزات يعلم الله مدى نزاهة وسلامة صفقاتها، ومآلها ومصيرها بعد إغلاق الأقسام. وهدر الزمن المدرسي بتصريف ذوي الإعاقة بعد سن 16 عاما. دون أدنى تكوين أو ضمان لمستقبل منشود. برغم الدستور والقوانين المصادق عليها والاتفاقيات الدولية.

  • Maroc
    السبت 19 يناير 2019 - 15:56

    غياب سياسة واضحة في مجال إدماج التلاميذ في وضعية إعاقة، بالرغم من وجود تلاميذ في وضعية إعاقة مجتهدين محرومين من الدراسة.

  • النهاية
    السبت 19 يناير 2019 - 16:05

    التعليم حتى للتلاميذ العاديين مهزلة ، شغب وتغيبات واستهتار ومدراء مؤسسات فات ليهم التاريخ وأساتذة منشغلون بالبقع ولعن المهنة ومفتشين يزورون الاقسام مرة في السنة في زيارة فاست فود …شنو دارت الدولة للتلميذ السليم باش ديرو لذوي الاعاقات

  • صالح الصالح
    السبت 19 يناير 2019 - 16:11

    اصبحتوا دولة متقدمة وقائمة الأطراف لم تدرسون حتي الطفل العادي الغير المعاق ولم توفروا لهم تقافة تنفعهم في مستقبلهم وتكوين حياتهم وضمان لهم الشغل واليوم تتكلمون علي الطفل المعاق كأنكم قمتم بمهامكم وخدمتكم اتجاه المواطن المغربي العادي دولة الضلم والكدب والبهتان والرشاوي والفساد والحيل واختراع المسرحيات ولاكن هدا سوف يأتي يوما لا ينفعكم الا المعقول والا فتصبحون طعمة لمن ينصر الحق ولمن يمشي علي الاتجاه وعلي الخط المستقيم كله مبني علي الغش والحيل والكدب .

  • ibrahim
    السبت 19 يناير 2019 - 16:59

    يجب على المسؤولين ان يضعوا مدارس خاصة بهذه الفئة حتى لايحرموا من الدراسة لانهم جزء من
    المجتمع المغربي

  • Mohsin
    السبت 19 يناير 2019 - 19:09

    يجب على الدولة أن تقوم بجميع المجهودات لدمج هؤلاء المعاقين في الفصول الدراسية العادية ومواكبتهم لأن مانرى عكس ما يقولون فهده الشريحة هم أبناؤنا وأبناء شعب المغربي فالواجب علينا رعايتهم كالدول الأوروبية فما بالنا نحن كمسلمين .

  • Hicham
    السبت 19 يناير 2019 - 19:34

    هاد الناس ليسو بمعاقين هادو دوي حاجيات.
    بالنسبة للناس التي تقول لابد ان نتكلم على الناس التي بصحة جيدة و من بعد عاد دوي الاحتياجات او الناس التي تقول لابد نتكلمو على الجميع فأنا أقول لهم أنتم المعاقون لان الإعاقة تكون في العقل وليس في الصحة.
    اتمنا ان نستعمل المصطلحات في محلها.
    مقارنة بسيطة:
    الانسان الدي لديه صحة جيدة يحتاج متلا من A الى B
    5 دقائق والشخص الاخر 30 دقيقة
    الشخص الدي يجلس على كرسي متحرك يحتاج الى طريق مستوية لان 2cm بالنسبة له اعاقة طرقية ويحتاج الى ممرات او أبواب متسعة 1m كي يمر بكرسيه الانسان الدي لديه صحة جيدة 86cm بل كذلك 76cm
    الانسان الدي لديه مشكل في النضر يحاج كدالك لبنية تحتية تلائمه يعني استعمال الألوان كي يفرق بين الأشياء ادا كان له نقص في النضر على سبيل المتال تعليم الدرج الاول والدرج الأخير بلاسق له لون يخالف الادرج. او Tactile Paviane في الشارع
    المهم الموضوع طويل و طويل جدا
    المهم لا تنسو بانه اي واحد منا يمكن يتعرض في اي لحضة لأي مكروه ويقضر يصبح دَوي الحاجة ديك الوقت يندم على تفكيره

    تتمة …

  • Hicham
    السبت 19 يناير 2019 - 20:21

    دوي الحاجيات هم:
    – الجالس في الكرسي المتحرك
    – الدي لديه مشكل في النضر
    – الدي لا يسمع
    – الطفل
    – الآباء لما يدفعو poussette
    – المرضى
    – كبار السن
    فلهادا كي ترضي هاد الفئة و كدالك الناس الآخرين لابد تكون للشخص دراية بالموضوع وهنا أتكلم على المهندسين المعمارين و الناس بنتاع Social او العامل المدني

    الموضوع طويل و طويل جدا
    المهم هناك des Normes internatiales الي كلشي موجود فيه الي خاس في بلادنا هم الناس الي مختصة في هاد المجال و هي التي لديها الحق ان تتكلم فيه.
    لا ننسا باننا سنكبر في السن و هناك سنحتاجه الكتير من هاد القبيل ولو الإعمار بيد الله لان الانسان في كتير من الأحوال يريد فقط يمشي كي يصلي في المسجد لكن لا يستطيع لان المنزل دون ولوجيات والشارع كدالك

    المهم الإعاقة في العقل وليست في الدات ( هناك أناس كتيرة معاقة بما فيها مسؤولين كبار و برلمانيين ووزراء وووووو)

    تصبحو على خير

صوت وصورة
مهن وكواليس | حفار قبور
الإثنين 25 مارس 2024 - 17:30

مهن وكواليس | حفار قبور

صوت وصورة
المودني تخلف أغلالو
الإثنين 25 مارس 2024 - 16:31 7

المودني تخلف أغلالو

صوت وصورة
شبكة "أكديطال" تتوسع
الإثنين 25 مارس 2024 - 16:15

شبكة "أكديطال" تتوسع

صوت وصورة
ما لم يحك | الحسن الثاني واليهود
الإثنين 25 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | الحسن الثاني واليهود

صوت وصورة
لقاء أخنوش بوفد من الكونغرس
الإثنين 25 مارس 2024 - 14:41 1

لقاء أخنوش بوفد من الكونغرس

صوت وصورة
مبادرة إفطار صائم بالعيون
الإثنين 25 مارس 2024 - 13:40 2

مبادرة إفطار صائم بالعيون