المبصاريون يتخوفون من ضغط "لوبي" طب العيون

المبصاريون يتخوفون من ضغط "لوبي" طب العيون
الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 07:06

يعيش النظاراتيون المغاربة، هذه الأيام، حالة من الترقب بعدما جرى برمجة التصويت على مشروع قانون 45-13 المتعلق بمزاولة مهن الترويض والتأهيل وإعادة التأهيل الوظيفي، للمصادقة علي بمجلس النواب، إثر المصادقة عليه من لدن مجلس المستشارين.

ويترقب النظاراتيون، الذين دخلوا في صراع حاد مع أطباء العيون، ما ستسفر عنه المناقشات بالغرفة الأولى بين النواب البرلمانيين، معربين عن تخوفهم مما أسموه الضغوطات التي يمارسها “لوبي” الأطباء، حتى يكون التصويت مشابها لما تم في الغرفة الثانية.

وتزامنا مع فترة المناقشة والتصويت، قرر النظاراتيون المغاربة الخروج، اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام البرلمان، بعد رفض أنس الدكالي، وزير الصحة، الاستجابة لهم وعقد جلسة حوار بحسبهم.

وأكدت مينة احكيم، رئيسة النقابة الوطنية المهنية للمبصاريين المغاربة، في بلاغ نشر بالصفحة الرسمية للنقابة، أنهم، بعد عقد لقاءات مع الفرق البرلمانية لتوضيح وجهة نظرهم، حاولوا ملاقاة وزير الصحة “من خلال توجيه طلب لقاء رسمي الذي لم يلق أي صدى وتم تجاهله مطلقا، الشيء الذي يجبرنا على الخروج مجددا إلى الاحتجاج لإسماع صوتنا واستئناف البرنامج النضالي الذي سطرناه من قبل”.

ودعت النقابة كافة منخرطيها والمنتسبين إلى هذه المهنة إلى التكتل لمواجهة أصعب اللحظات التي سيقرر فيها مصير المهنة، “وبما أننا نعيش أصعب اللحظات التي سوف يقرر فيها مصير المهنة، فلنكن كتلة صامدة وقوية ضد الحيف الذي يهدد المهنة”، مشددة على “وجوب الاستمرار في المسيرة النضالية التي سطرناها للتصدي للأطراف التي تسعى سلبنا حقوقنا”، في إشارة إلى لوبي أطباء العيون.

من جهته، دعا المبصاري طارق الودغيري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أطباء العيون المتخوفين من استمرار المبصاريين في قياس النظر إلى القيام بحملات تحسيسية وتوعوية في القرى والجبال لدفع المواطنين إلى اللجوء إلى طبيب العيون قبل النظاراتي.

وأوضح المتحدث نفسه بأن المغاربة يعانون من ضعف القدرة الشرائية، وبالتالي يفضلون الذهاب إلى المبصاري عِوَض الطبيب، مشيرا إلى أن المبصاريين يقدمون خدمات جليلة للمواطنين قبل تعرضهم للإصابة التي تستدعي التوجه صوب طبيب العيون.

ويتخوف المبصاريون المغاربة من الضغوطات التي يؤكدون أن أطباء العيون يمارسونها على النواب البرلمانيين، قصد تمرير مشروع القانون بنفس الصيغة التي تمت بمجلس المستشارين.

وكان مجلس المستشارين قد صوت على مشروع القانون المتعلق بمهن الترويض، ضمنها مهنة النظاراتي مبصاري؛ غير أن التعديلات التي طرأت على المشروع لم ترق لنقابة المبصاريين فيما رحبت بها نقابة أطباء العيون، وخصوصا ما يتعلق بمنع المبصاريين من القيام بفحص العيون، لأن ذلك “يشكل خطرا على عيون المغاربة”، بحسبهم.

‫تعليقات الزوار

4
  • مواطن2
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 08:59

    لا حاجة للتضييق على المبصاريين ما دام اطباء العيون يعطون مواعيد قد تتعدى ال 6 اشهر…بمعدل يفوق ال 60 مريضا يوميا…دون الحديث عن العمليات.انهم حققوا ثروات فاحشة دون حسيب ولا رقيب…فقط يريدون قطع رزق عباد الله بالضغط والتحايل على القانون.المبصاريون في العالم كله لا يقومون مقام الطبيب.والتاكد من الوصفة الطبية لابد منها ولابد ان تكون بالتجهيزات العصرية.وليس هناك مبصاري يقوم بفحص العين قصد علاجها..وقد لا يقبل المريض اذا كانت حالته تستدعي زيارة الطبيب …فالمبصاري على مر السنين تعامل مع الطبيب ايجابيا.فكيف لاطباء العيون ان يجحدوا فضله عليهم.انهم اعوان الاطباء بشكل من الاشكال .والمواطن يلجأ الى المبصاري في الحالات البسيطة التي لا تستدعي فحصا طبيا.انها الهيمنة وحب الذات وكراهية الغير هي التي تحركهم .اما الاموال فقد غرقوا فيها ويعيشون حياة الترف …ويريدون افقار غيرهم لا اقل ولا اكثر.وهذا امر غير مقبول لا مهنيا ولا اخلاقيا.

  • wafaa
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 09:04

    ما يطالب به النظاراتيون يهدد صحه المواطن وليس له أي أساس منطقي او علمي أعماهم الطمع رغم ان تكوينهم لا يؤهلهم لغير بيع ما يمليه عليهم الفحص الطبي لطبيب عيون قضى على الاقل 13 سنه في التكوين زائد الخبره علما. يجعلني هذا اتذكر مشكل أطباء الأسنان مع مركبي الأسنان التطاول على مهن الغير وتقساح الوجه أصبح فنا في هذا البلد لا حول ولا قوة الا بالله

  • abdo
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 09:41

    المغاربة متخوفون على مصير صحتهم البصرية و البدنية إذا سلمنا البصر لنضاراتي عوض طبيب العيون و صحة الأسنان الصانع الأسنان عوض طبيب الأسنان و طب العضام لمول الجبيرة عوض جراح العضام فانتضروا الكوارث

  • سليمات
    الثلاثاء 16 يوليوز 2019 - 10:48

    المهم هو أن لايبقى المواطن رهينة أو حلبة صراع بين الأطباء و المبصريون. مند 10 سنوات تقريبا قام أحد الأطباء الهولنديين بابتكار نوع من النضارات تعمل كالمنضار تتوفر على أربع زجاجات يمكن لأي شخص له ضعف نضر أن يضعها على عينيه و يسويها بيده حتى يتمكن من رؤية الأشياء. عبقرية هدا الطبيب انه صنع منها 5 ملايين نضارة وقام برميها في ادغال أفريقيا حتى يتمكن الفقراء الدين يعانون في صمت من إمكانية التمتع بحاسة البصر مجددا. كم انت راءع و عظيم ايها الطبيب.نفتخر بانسانيتك و زكاتك . جزاك الله بخير.

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين