عندما يخطط السائح للقيام برحلة الأحلام السياحية ثم يتعرض فجأة لكارثة ، يكون ذلك بمثابة أسوأ كابوس يمكن أن يواجهه في حياته.
وفي هذه الأيام صار من المعتاد بالنسبة لراغبي قضاء العطلات أن يجدوا أنفسهم مستغرقين في مشاعر القلق، إزاء الحالة الأمنية بالمقاصد السياحية التي يعتزمون زيارتها، وذلك في أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت في بعض الأماكن السياحية الشهيرة التي تلقى إقبالا، ومن بينها تونس وتركيا ومؤخرا تايلاند.
ولكن ما الذي ينبغي على السياح أن يفعلوه إذا كانوا قد حجزوا بالفعل رحلة سياحية ؟ إذا لم تكن وزارة الخارجية التابعة لدولهم قد أصدرت تحذيرا رسميا ينصح المسافرين بعدم الذهاب إلى تلك الدول ، فإن الأمر يرجع إلى الشركة السياحية لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم إعادة تكلفة الرحلة بالكامل في حالة إلغائها.
وينصح المحامي بول ديجوت المتخصص في السفر الزوار بالتوجه إلى وكيلهم السياحي وسؤاله عن تقديره لمدى الأمان الذي يسمح بالاستمرار بالقيام بالرحلة، ويجب عليهم أن يوجهوا إليه سؤالا واحدا وهو إذا ما كان يتوقع وقوع هجمات أخرى.
كما يجب على الراغبين في السفر أن يسألوا عما إذا كان المنتجع الذي سيزورونه قد فرض حظر التجوال أو قيودا على مغادرته، وأيضا عما إذا كانت دوريات الشرطة تقوم بحراسة وتأمين المناطق السياحية.
ويقول ديجوت ” إذا لم تستطع الحصول على التأكيد الذي تريده بأن الرحلة ستكون آمنة فعليك أن تلغيها “.
وبعد أن ضربت ثلاثة انفجارات تايلاند في 14 أغسطس الحالي لم تتلق كثير من الدول تحذيرات رسمية من جانب وزارات الخارجية التابعة لها تحذر من السفر إلى هناك.
ولكن حتى قبل وقوع هذه الهجمات، كان يتم توجيه النصح للسياح بتجنب بعض المناطق من تايلاند الكائنة على الحدود مع ماليزيا وكمبوديا.
وبالنسبة لراغبي تمضية العطلات الذين يعتزمون المغامرة بزيارة مناطق تقع تحت طائلة خطر وقوع هجوم، يجب عليهم العمل على تجنب الميادين العامة والمناطق كثيفة الازدحام في الوقت الذي يتواصلون فيه مع وسائل الإعلام ويتابعون أية تعليمات أمنية رسمية.
ويوصي ديجوت بضرورة أن يتواصل السياح مع وكيلهم السياحي أثناء إعدادهم لزيارتهم المرتقبة.
كما يجب على الزائر الذي لم يحجز رحلته من خلال وكيل واشترى تذكرة الطائرة وحجز على رحلات جوية بطريقته الخاصة، أن يعلم أنه قد يجد صعوبة في استرداد المبالغ التي دفعها بعد قيامه بإلغاء رحلته .
