فلسفة ابن رشد رحمه الله في الميزان*

فلسفة ابن رشد رحمه الله في الميزان*
الإثنين 14 أبريل 2014 - 17:59

قسم بعض الدارسين فلسفة ابن رشد رحمه الله تعالى1 إلى قسمين رئيسيين: قسم تركيبي انتقائي لم يكن فيها بدعا من الفلاسفة المسلمين الذين سبقوه بحيث حرص مثلهم على التوفيق بين الدين والفلسفة، ويمثل هذا القسم كتبه الثلاثة:فصل المقال، والكشف عن مناهج الأدلة، ومقالة فيما يعتقده المشاءون وما يعتقده المتكلمون.

وقسم تحليلي نقدي تمثله شروحه لكتب أرسطو، وفيها امتاز على غيره من الفلاسفة وجعله معدودا من كبارهم وأثبت له مدرسة متميزة دعاها الغربيون بالرشدية (ولم يكن مجرد شارح أو ناقل وإنما كان ممثلا للعبقرية الإسلامية التي تجلو الغوامض. وتضيف أكثر مما تأخذ، وكان أثناء شرحه يدخل فلسفته الأصلية فيما يشرح، وتبدو شخصيته قوية في شروحه فيحذف ما يرى حذفه، ويضيف ما تجب إضافته وأحيانا يبقي على النص لا يغير فيه شيئا. وهكذا يصول صولة الخبير والعبقري الناقد ويجول جولة العالم العظيم)2 .

فانتهى أمره عند الغربيين بشرحه الأكبر إلى تكوين قطب ثبت في الفلسفة (فالطبيعة تفسر بأرسطو وأرسطو يفسر بابن رشد)3 ورغم هذا الإعجاب الظاهري من الغربيين بفلسفة ابن رشد وتباكيهم على مصير الفلسفة في بلاد المسلمين بعد ابن رشد وخصوصا منهم رينان صاحب كتاب “ابن رشد والرشدية” فإنهم لا يلبثون يلمحون بل ويصرحون بأن أكبر عقل في نظرهم للحضارة الإسلامية لا يعدو أن يفهم عن العقل اليوناني الغربي ويشرح للناس مقصوده، و من ثم يشكر له عدم إتيانه كثير مناقضات للمعنى الحقيقي رغم تعامله مع ترجمات مبهمة غالبا4.

فهي لا تعرض غير ترجمة لاتينية من ترجمة عبرية لشرح قام على ترجمة عربية من ترجمة سريانية من أصل يوناني. ولهذا فهي شروح كما يقول رينان:(لا يمكن أن يكون لنا بها غير متعة تاريخية، وإن من الجهد الضائع أن نحاول استخراج نور منها لتفسير أرسطو، وذلك كما لو أريد الإطلاع على راسين بمطالعته في ترجمة تركية أو صينية)5.

ويشير العقاد إلى ضرورة التمييز في الفلسفة الرشدية بين فلسفته كما فهمها الأوروبيون في لغتها اللاتينية أو العبرية التي ذاعت إبان سلطان محاكم التفتيش حيث نسب إلى ابن رشد كل ما يسوغ تحريم فلسفته من إلحاد وزندقة، وبين فلسفته كما كتبها هو واعتقدها ودلت عليها أقواله المحفوظة لدينا6,وهذا ما يؤكده سلفادور غوميث نوغاليس أستاذ الفلسفة بالمعهد الإسباني العربي للثقافة بجامعة مدريد حيث يقول:(فابن رشد ليس هو الملحد العقلي كما صوره رينان، وليس هو الأرسطي الوثني الذي سلبنا الأبدية الشخصية للنفس الإنسانية، بل هو مسلم أصيل حاول أن يتعمق في مدلولات الوحي القرآني من أجل طمأنة أهل دينه في المعضلات التي يمكن أن يطرحها العقل أو رجالات الديانات الأخرى)7 .

ولعل القسم الأول من فلسفته هو الذي يمكن الاطمئنان إلى أنه يشكل فكر الرجل ولعل (ابن رشد تنبه إلى هذا فكتب: مناهج الأدلة في صورة إسلامية، بينما كانت شروحه لكتب أرسطو (…) خروجا عن الفكر الإسلامي متابعة لروح يوناني لفظه الإسلام لفظا تاما)8 ولئن جاءت فلسفة الكندي وابن سينا وابن طفيل وابن ماجة وغيرهم تعبيرا عن محاولة التوفيق بين العقل والنقل، فإن فلسفة ابن رشد قد حققت هذه الغاية وخاصة أن محاولة السابقين عنه قد اعتراها بعض النقص والقصور فانطلق من مبدأ أن العقل والدين يعبران في النهاية عن حقيقة واحدة. والحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له.

وورود الظاهر والباطن في الشر ع يوافق اختلاف نظر الناس وتباين قرائحهم، وفيه تنبيه للراسخين في العلم على التأويل المناسب. فمثلا في الاستدلال على وجود الله يرفض أدلة أهل الظاهر والمتكلمين والمتصوفة وينقدها جميعا، ثم يستدل بدليل العناية الإلهية الذي يناسب ما ساقه من استشهادات كثيرة من القرآن الكريم، فهو برهان عقلي وديني أيضا. وكذلك دليل الاختراع: فكل شيء مسخر، لابد أن يكون مخلوقا. وإذا ثبت حدوثه كان ذلك دليلا على وجود الخالق. وأجزاء العالم المخترعة لابد لها من مخترع. وهو دليل يوافق أدلة القرآن، مثل قوله تعالى: (أفلا ينظرون إلى الابل كيف خلقت) (الغاشية 17 ) .

فهو دائما يشفع براهينه العقلية بآيات من القرآن الكريم تزيد براهينه قوة وتؤكد تطابق العقل والنقل، وكذلك الشأن في الوحدانية حيث يستدل بقوله تعالى:(لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) (الأنبياء:21) يقول ابن رشد:(فكأنه قال:لو كان فيهما آلهة إلا الله لوجد العالم فاسدا في الآن، ثم استثنى أنه غير فاسد، فواجب إلا أن يكون هنالك الإله واحد)9.وهذا الأسلوب العقلي في البرهنة يتخذه ابن رشد في معالجة كثير من المسائل العقائدية الأخرى مثل صفات الله، واضعا في الاعتبار ضرورة التفريق بشكل حاسم بين عالم الغيب وعالم الشهادة، وكذلك برهنته على صحة القضاء والقدر والبعث وخلود النفس بأدلة تقنع الخاصة والعامة معا. وهكذا حققت فلسفته إمكانية طالما اشرأبت إليها أعناق المفكرين والفلاسفة وهي التقاء العقل بالدين وتطابق الحكمة والشريعة.

وما يؤخذ على ابن رشد بغض النظر عن مضمون فلسفته وخصوصا في شروحه على كتب أرسطو_ الإعجاب الشديد بأرسطو إذ كان يراه الإنسان الأكمل والمفكر الأعظم الذي وصل إلى الحق الذي لا يشوبه باطل، وأنه حتى لو تم اكتشاف أشياء جديدة في الفلك والطبيعة لما غير ذلك من هذا الحكم شيئا. ويرى أن مذهبه لا يتعارض مع أسمى معرفة يستطيع أن يبلغها إنسان، ويرى أن الإنسانية عبر تاريخها بلغت في شخص أرسطو درجة عالية يستحيل أن يسطو عليها أحد.

بل يعتبره أسمى صورة تمثل فيها العقل الإنساني، ويميل إلى تسميته بالفيلسوف الإلهي . فهو يقول في تلخيص القياس:(فما أعجب شأن هذا الرجل وما أشد مباينة فطرته للفطر الإنسانية حتى كأنه الذي أبرزته العناية الإلهية لتوقفنا معشر الناس على وجود الكمال الأقصى في النوع الإنساني محسوسا ومشارا إليه بما هو إنسان ولذلك كان القدماء يسمونه الإلهي)10. ولهذا فإنه ليس (في أقاويل أرسطو شيء يحتاج إلى تتميم )11 وأن (نظره فوق جميع الناس)12. وهو أقصى ما يمكن أن يبلغه الشطط في الإعجاب والتقدير.

ولعل وقوعه رحمه الله في مثل هذه الأخطاء، وغيرها قد جر عليه ردود فعل عدد من الفقهاء وصل بعضها إلى رميه بسوء المعتقد، فهذا ابن دقيق العيد(ت 702ه) يرد عليه في رفضه تكفير الفلاسفة بسبب إنكارهم لقضايا مجمع عليها في الاعتقاد (وقد قال ابن دقيق العيد : أما من قال : إن دليل الإجماع ظني , فلا سبيل إلى تكفير مخالفه كسائر الظنيات , وأما من قال : إن دليله قطعي , فالحكم المخالف فيه إما أن يكون طريق إثباته قطعيا أو ظنيا . فإن كان ظنيا، فلا سبيل إلى التكفير، وإن كان قطعيا، فقد اختلفوا فيه ولا يتوجه الخلاف فيما تواتر من ذلك عن صاحب الشرع بالنقل، فإنه يكون تكذيبا موجبا للكفر بالضرورة، وإنما يتوجه الخلاف فيما حصل فيه الإجماع بطريق قطعي، أعني أنه ثبت وجود الإجماع به إذا لم ينقل أهل الإجماع الحكم بالتواتر عن صاحب الشرع، فتلخص أن الإجماع تارة يصحبه التواتر بالنقل عن صاحب الشرع وتارة لا . فالأول لا يختلف في تكفيره , والثاني قد يختلف فيه .

فلا يشترط في النقل عن صاحب الشرع لفظ معين , بل قد يكون ذلك معلوما بالقطع بأمور خارجة عن الحصر , كوجوب الأركان الخمسة . فتنبه لهذا , فقد غلط فيه من يعتقد في نفسه، ويعتقد من المائلين إلى الفلسفة، حيث حكم بكفر الفلاسفة لإنكارهم علم البارئ عز وجل بالجزئيات، وحدوث العالم، وحشر الأجساد، فتوهم هذا الإنسان أن يخرج على الخلاف في مخالف الإجماع، وهو خطأ فاحش، لأن هذا من القسم الذي صحب التواتر فيه الإجماع تواترا قطعيا معلوما بأمور غير منحصرة . ا هـ . وكأنه رحمه الله يريد ابن رشد، فإن له كتاب فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من اتصال ” ورد على الغزالي في تكفير الفلاسفة في ذلك . )13 .

ومن ذلك أيضا رد (شهاب الدين أحمد بن أحمد بن حمزة الرملي الأنصاري الشافعي ت 975ه) صاحب فتاوى الرميلي 14 في معرض سؤال عن إثبات جهة العلو لله تعالى كما رأى ذلك عدد من العلماء من بينهم ابن رشد الحفيد فقال بعد بيان رأي الأشاعرة :( أما قول ابن رشد الحفيد فمردود إذ هو كذب حمله عليه اعتقاده الفاسد، وقد قال الإمام أبو علي عمر بن محمد بن خليل الإشبيلي السكوني الأشعري ( ت 717ه) وليحترز من كلام ابن رشد الحفيد ; لأن كلامه في المعتقد فاسد . ا هـ)

ولا يخفى ما في هذا الكلام من شدة وغلظة وخصوصا ما يتعلق برفض تأويل ظاهر بعض صفات الله تعالى إذ هو المنهج المعتبر عند سلف الأمة قبل ظهور الخلاف والفرقة وهو الأسلم عند التحقيق إذا خلا الأمر من التشبيه والتجسيم. يقول ابن حجر عند حديثه عن اختلاف الأمة في النصوص التي يفيد ظاهرها الجهة والعلو والنزول: (ومنهم من أجراه على ما ورد مؤمنا به على طريق الإجمال منزها الله تعالى عن الكيفيه والتشبيه وهم جمهور السلف ونقله البيهقي وغيره عن الأئمة الأربعة والسفيانين والحمادين والأوزاعي والليث وغيرهم (…) قال البيهقي وأسلمها الإيمان بلا كيف ) 15

ومن أخطائه رحمه الله تعالى اعتقاده أن علوم الفلسفة مطلوبة لمعرفة حقيقة الشريعة وهو ما تصدى للرد عليه الإمام الشاطبي (ت 790ه)حيث يقول: وزعم ابن رشد الحكيم في كتابه الذي سماه بفصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال أن علوم الفلسفة مطلوبة إذ لا يفهم المقصود من الشريعة على الحقيقة إلا بها. ولو قال قائل إن الأمر بالضد مما قال، لما بعد في المعارضة. وشاهد ما بين الخصمين شأن السلف الصالح في تلك العلوم، هل كانوا آخذين فيها أم كانوا تاركين لها أو غافلين عنها مع القطع بتحققهم بفهم القرآن؟ يشهد لهم بذلك النبي صلى الله عليه وسلم والجم الغفير فلينظر امرؤ أين يضع قدمه)16 ومهما يكن، فيمكن أن نقول مع ابن تيمية رحمه الله إن ابن رشد أقرب من تفلسف من أهل الإسلام إلى الإسلام17.

*المقالة بمناسبة احتفال المحرك العالمي”غوغل” بابن رشد رحمه الله.

هوامش:

1 ينظر بخصوص التفصيل في حياته العلمية وشيوخه وتلامذته وإبداعه في الجانب الفقهي بحثي لنيل الدكتوراة والمطبوع في مجلدين عن دار الكنوز إشبيليا بالرياض 2012 تحت عنوان “تربية ملكة الاجتهاد من خلال بداية المجتهد وكفايى المقتصد لابن رشد”

2 سعيد زائد :مقال ( ابن رشد وكتابه تهافت التهافت) مجلة تراث الإنسانية -المجلد السابع-العدد الثالث-مارس 1964 –مصر

3 رينان (ابن رشد والرشدية)ص73

4 نفسه:ص68

5 نفسه :ص69

6 عباس محمود العقاد (ابن رشد ) ص 30-31 –سلسلة نوابغ الفكر العربي –دار المعارف – مصر

7 محاضرات ومناقشات الملتقى العاشر للفكر الإسلامي بعنابة -10-19 يونيو1976 –المجلد الأول-ص98-منشورات وزارة الشؤون الدينية-الجزائر

8 علي سامي النشار (نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام ) ج1 ص204 دار المعارف،مصر،ط 5-1971

9 ابن رشد (الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة) ص68-69 ضمن (فلسفة ابن رشد) دار الآ فاق الجديدة-بيروت-1982

10 المتن الرشدي ص144

11 نفسه:ص171

12 نفسه :105

13 بدر الدين بن محمد بهادر الزركشي (ت794ه) (البحر المحيط) ج 6 ص501 الناشر: دار الكتبي

14 فتاوى الرميلي ج 4 ص 264-269 –عدد الجزاء:4-الناشر المكتبة الإسلامية

15 ابن حجر”فتح الباري “ج: 3 ص: 30 دار المعرفة بيروت1379

16 أبي إسحاق الشاطبي إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي المالكي ت790 (الموافقات في أصول الشريعة) ج: 3 ص: 376 تحقيق عبد الله دراز-دار المعرفة- بيروت

17 أحمد بن تيمية (مجموع الفتاوى) ج 17 /ص295 جمع وترتيب:عبد الرحمن بن محمد العاصمي-أشرف على طبعه:الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين.

‫تعليقات الزوار

16
  • صاغرو
    الإثنين 14 أبريل 2014 - 18:43

    ابن رشد رحمه الله
    يعني ابن رشد أخطأ فليرحمه الله
    ابن رشد هرم و علم لن يصل إلى مستواه أبناء القرن 19 و القرن 20 فما بالك بأبناء القرن 21.
    الإسلاميون يتحدثون عن غيرهم و كأنهم ضمنوا الجنة لأنفسهم
    هل ضمنت الجنة لنفسك يا أبا اللوز
    كلا طبعا و لذلك أنصحك بأن تكثر الدعاء لنفسك و لوالديك و تواضع كثيرا عندما تتحدث عن أمثال العالم العلامة ابن رشد، الذي لن ينال منه أمثال الغزالي و لو كان لينال منه لنال منه و كتبه قد حرقت.
    علماء المائدة

  • Omar
    الإثنين 14 أبريل 2014 - 19:28

    اليس ابن رشد هذا هو الذي كفره اسلافك ?

    كفرتموه و حرقتم كتبه و نفيتموه و امضى اخر ايامه مدلولا و مات منسيا ، و اليوم بعد ان اعترف به الغرب و جعل منه ايقونة فكرية اصبحتم تتشدقون به و تترحمون على روحه .

    الله يهدي الي ما يحشم

  • sifao
    الإثنين 14 أبريل 2014 - 19:57

    ابن رشد لم يكن يكتب رسالة الى حبيبته لكي يحذف التعابير التي لا تروق لها اويضيف اخرى تستهويها ، وانما كان يخضع كتاباته للارغانون ، الة تنظيم الافكار، اعني منطق التفكير المنظم والسليم كما أخذه عن معلمه الاول ارسطو طاليس وكان يفتخر بذلك ايما افتخار ، اضافته الى الاسلام هي محاولته اضفاء طابعا عقلانيا على مضامين الدين وتنقيته من الخرافة حتى يتمكن من مجادلة اهل الكتاب بما يدحض طروحاتهم والارتقاء بالاسلام الى مصافي الفكر العقلاني ، ومن المؤسف جدا ان يفهم مفكر غربي مثل"غوميث غونزاليس" المقاصد الاساسية للفلسفة الرشدية ويكفره ابناء جلدته ويحاكموه مرتين حيا وميتا .
    كتابات ابن رشد يصنفها المختصون الى تفاسير وشروح وتلاخيص ، وهناك معهد الماني متخصص في فلسفته ويحمل اسمهAverros ، ينكب على التمييز في كتاباته بين ما هو لارسطو وما له ، اذ يعتبرونه من بين كبار شراحه وعليه اعتمدوا في فهم الفلسفة المشائية .
    هل يوجد معهد اسلامي من هذا النوع ؟ وهل كرم الفقهاء هذا الرجل ؟ اذا اعتبر الفقهاء قوله"ان علوم الفلسفة مطلوبة لمعرفة حقيقة الشريعة " خطأ ، فماذا تبقى من مساهمته في الفلسفة الاسلامية ؟

  • علال القلدة
    الإثنين 14 أبريل 2014 - 20:05

    لم يكن احد منكم (الفقهاء) يعترف بفلسفة ابن رشد, بل وصل بكم الامر الى تكفيره واحراق كتبه, وكان اسمه مقرونا ب "لعنة الله عليه" حتى جاء الغربيون فانتشلوه من ما تحسبونه انتم قمامة. الان تتباكون عليه بعد ان مجده الغرب, وتقرنوا اسمه ب "رحمه الله تعالى".
    تستعينون بمعايير الغرب للحكم على فلاسفة من جلدتكم (كما تدعون). ولماذا لا تستعينون بمعاييره للحكم على شرائعكم? متى تعيدون الاعتبار لقيمنا دون ان يؤشر لكم الغرب?
    كنتم تفتخرون ان اقترن اسم احد منكم بالارهاب. وبعدما اعلنت امريكا الحرب على الارهاب, صرتم تكفرون كل من نعتكم بالارهابيين. كل ما اخافه ان ياتي يوم تعلن فيه امريكا الحرب على العرب فتكفرون كل من قال انكم عرب.

  • Awragh
    الإثنين 14 أبريل 2014 - 20:09

    رينان قال ايضا: الامازيغ عاشوا مع كثير من الحضارت ) اليونان، الرومان، البزنطيون، الوندال، الفنيقيون، الخ( في سلم و امان. و دافعو بكل شراسة و بطولة عن حريتهم ان هي كانت مهددة. كثير من هذه الحضارات و اللغات اندثرت و ماتت الا الامازغية فمازالت حية. انهم حافضو على سر الوجود.

  • مغربية مرابطية
    الإثنين 14 أبريل 2014 - 21:11

    سبحان الله,هؤلاء الفقهاء لانفهمهم جيدا يتباكون على ماخربوه بايديهم قبل قرون ولاتهتمون لاحد الابعد ان تقر الدول الغربية باهمية عدد كبير من الاعلام,كابن خلدون وحسن الوزان وابن رشد وغيرهم تبراتم من بعضهم وكفرم اخرين واحرقتم ماتبقى من كتبهم النيرة
    ,وتدعون ان الغرب صائرون الى جهنم
    هيهات ان يعرف الاقصائيون فقهاء الموائد قيمة الفلسفة والفلاسفة,اذ كلما ظهر ضمير حي وعقل نير تعرض للواد في المهد.

  • راي
    الإثنين 14 أبريل 2014 - 23:00

    تذكره الغرب ….و كفره الشرق ، كما كفر إبن سينا و الكندي و الجاحظ…
    فلسفيا سأختصر التاريخ و الفكر الفلسفي للبشر كتالي:
    إذا إجتمع 5 صينيين .. كتبوا حكمة
    إذا إجتمع 5 يابانيين .. إخترعوا آلة

    إذا إجتمع 5 أمريكان .. أخرجوا طائرة
    إذا إجتمع 5 فرنسيين.. كتبوا كتاب

    إذا إجتمع 5 من العرب ..
    شكّلوا 5 طوائف و 5 أحزاب و 5 قوانين .. يعلن كل واحد منهم أنه الرئيس أو و يكفر بعضهم بعض ..
    و دون جلسة نقاش واحدة تبدأ التحالفات ثم الخصومات ثم الكره ثم الفتنة ثم التكفير ثم إستيراد الأسلحة …. و تبدأ المعرك
    أنشري هيبريس و شكرا

  • ع الوهاب المودن
    الثلاثاء 15 أبريل 2014 - 00:15

    فكر ابن رشد استفادت منه أروبا القرنين 15و16،في بناء نهضتها…اما نحن في بيئة طاردة للفكر الاسلامي الصحيح والعقل المقيد بالوحي ،لكنه منفتح على الانتاج العقلي الانساني ،طلبنا منه النجدة لاصلاح التعليم في مرحلة من مراحل الدولة الموحدية،تواضع وقبل الدعوة ..لكن فكره المتنور اصطدم بواقع متحجر
    بائس
    ضيعنا الفرصة ولازلنا …

  • فؤاد
    الثلاثاء 15 أبريل 2014 - 01:42

    استاذ بولوز يمكنك أن تتحدث عن فقه ابن رشد وملكته الفقهية التي تخصصت فيها، أما فلسفته فالأفضل الاستفادة من بحوزث الباحثين في الفلسفة والعارفين بخبايا الخطاب الفلسفي، أمثال طه عبد الرحمن.
    فأنت استاذ لا تميز بين علم الكلام الذي ألف فيه الكتب التي صنفتها ضمن القسم الأول والتي كان فيها مقلدا للمتكلمين المسلمين الأشاعرةـ أما القسم الثاني ويتعلق بشروحه لأرسطو فلا انتاج فلسفي فيه بل مجرد شروحات.
    قابن رشد كان مشتغلا بشرح الفلسفة الأرسطية التي انبهر بها أكثر من انبهاره بالعلوم الإسلامية، ولم ينتج كسابقيه فلسفة إسلامية تقوم على مفاهيم ومبادئ وأصول إسلامية.
    ولذلك صدق طه عبد الرحمن عندما قال أن ابن رشد أبدع في تقليد أريسطو، وأن احتفاء الغرب به إنما هدفه تكريس الفصل بين الحكمة والشريعة التي ستتولد عنها علمانية أوربا.

  • sifao
    الثلاثاء 15 أبريل 2014 - 11:49

    بسم الله الرحمن الرحيم
    " وبعد حمد الله الواجب والصلواة على جميع رسله وانبيائه فان الغرض في هذا القول ان نبين مراتب الاقاويل المثبتة في كتاب التهافت في التصديق والاقناع وقصور اكثرها عن مرتبة اليقين والبرهان .."
    بهذه العبارة افتتح ابو الوليد بن رشد كتابه تهافت التهافت الذي جاء ردا على كتاب ابي حامد الغزالي تهافت الفلاسفة الذي كفرهم فيه
    "وقد رايت ان اقطع ههنا القول في هذه الاشياء والاستغفار من التكلم فيها ولولا ضرورة طلب الحق مع اهله وهو كما يقول جالينوس رجل واحد من الف والتصدي الى ان يتكلم فيه من ليس من اهله ما تكلمت في ذلك علم الله بحرف وعسى الله ان يقبل العذر في ذلك ويقبل العثرة بيمنه وكرمه وجوده وفضله لارب غيره ."
    ومن خلال هذه التوطئة يبدو ان ابن رشد أُرغم على الخوض في هذه المسائل دفاعا على الحق الذي يختص به الله ، دون ان يتعرض لشخص الفقيه باي سوء غير قصور عقله على فهم مقاصد الشريعة حيث قال "ولا شك ان هذا الرجل أخطأ على الشريعة كما اخطأ على الحكمة والله الموفق للصواب والمختص بالحق من يشاء"
    هذا هو الرجل الذي نبذه الفقهاء واهدروا دمه ولقي ترحابا من غير اهله وكرموه افضل تكريم .

  • Z A R A
    الثلاثاء 15 أبريل 2014 - 12:21

    في البا دية سمعت كلاما اعتبره حكمة—
    في البادية في مجلس دار النقاش حول عدة نقط بين رجلين اميين وكان احدهما
    يذكر كثيرا الاسلاف والغير الحاضرين كان يقول قا لوا اجدادنا–قا ل فلان —
    قال هذاك –قا لت تلك—-
    —-وكان احد الاجوبة مهم جدا للطرف الاخر قال فيه :
    —نعرف بعض الشيئ مما قا لوا الاسلااف والاخرون —ولكن :

    —***-ماذا قلت انت-***–????!!

  • Hayat
    الثلاثاء 15 أبريل 2014 - 16:17

    Sifao
    You and I and many people have exactly the same ideas of religion. Thanks for defending me .
    Can you add my address ?

  • marrueccos
    الثلاثاء 15 أبريل 2014 - 17:01

    بعد وفاة " بن رشد " نهاية القرن الثاني عشر لم نعد نجد له إمتداد داخل المجتمعات الإسلامية ! حتى " بن خلدون " القرن الخامس عشر لم يذكره بالإشارة ولا التلميح مع العلم إنتقاله الدائم بين الأندلس ( أو ما تبقى منها ) وبين المغرب ؛ الجزائر وتونس ! بالمقابل نجد الغرب وضع نفسه أمام إختيارين ! إختيار " إبن سينا " وهو إمتداد لأفلاطون وبين " إبن رشد " وهو إمتداد ل " أرسطو" ! وقع إختيار الغرب على الثاني وأهمل الأول ! فتبنت فكره الجامعات الأوربية ! بولوني ؛ أوكسفورد والصربون ! وما هذه الحضارة المادية التي نعيش على إيقاعها إلا نتيجة هذا الإختيار !
    في الضفة الجنوبية للمتوسط ( المغرب نموذجا ) لا نكاد نسمع شيئا عن " إبن رشد " إلى حدود القرن العشرين أكثر من سبعة قرون إختتمها حادث طبيعي عن هيجان البحر وسماه البعض تسونامي ! كم كانت التعليقات معبرة على هذا الموقع الذي نقل صورا على هيجان البحر ! حيث أرجع أكثر من 90% الحادث الطبيعي إلى غضب الله ( قوة غيبية ) على هذه البلاد ! أصحاب هذآ الرأي من أتباع كاتب المقالة ونظراءه بالإشتقاق فما دخله ب " إبن رشد " !!!!!!!!!!!

  • sifqo
    الثلاثاء 15 أبريل 2014 - 18:10

    hayat
    merci ; avec plaisir

  • almohandis
    الثلاثاء 15 أبريل 2014 - 19:33

    بعض المعلقين يوهمون الناس ان ابن رشد ربما لم يكن مقتنعا بالإسلام و يفرحون بهذا! لكن المتتبع لتاريخ الاسلام يكتشف ان علماء الاسلام مارسوا النقد الى حد التطرف احيانا لكن لم ينقل عن عالم معتبر ان كفر اخاه العالم بعينه لرأي او تأويل. ما وقع لابن رشد الحفيد وقع لمؤسس الفقه الاسلامي ابي حنيفة حيث بدعه و ربما حكم جمهرة من المحدثين على آرائه بالكفر لكن الكل يعترف بإمامته و لا عبرة بكلام مخالفيه، الامام البخاري كان له رأي في خلق القرآن اتباع الامام احمد قالوا هذا كفر لكن الله جعل كتابه أصح كتاب بعد القرآن، الإمامان ابن حزم و الشافعي بدعمها مقلدة المالكية .. الغزالي الأشعري يكفر من يقول بقدم العالم و هذا قول الفلاسفة لكن الكل يعرف ان الامام ابن تيمية يقول بقدم العالم النوعي لان الله خالق لم يزل خالقا وبسبب هذا القول كفره بعض المتطرفين من الإشاعرة في عهده و هذا ينطبق على ابن رشد.
    إما المنطق ففيه أشياء استفاد منها المسلمون و العلوم العصرية كمناهج البحث العلمي و الهندسة الإعلامية و جزء من الرياضيات بنيت على المنطق. لكن المنطق الأرسطي الصوري ليس كله صحيح و هذا ما انتقده ابن تيمية و فلاسفة العصر

  • Amazigh Muslim
    الثلاثاء 15 أبريل 2014 - 19:52

    " وزعم ابن رشد الحكيم في كتابه الذي سماه بفصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال أن علوم الفلسفة مطلوبة إذ لا يفهم المقصود من الشريعة على الحقيقة إلا بها."

    ابن رشد على حق ما دامت الفلسفة تعني تسخير المنطق لبلوغ الحقيقة. وليست الفلسفة بالصوفسصائية او الجدال كما عرفت في وقت لاحق عند المجتمع الاسلامي.

    للاضافة: تطرق الفرابي الى نهاية الفلسفة في الغرب و بدايتها في العالم الاسلامي. وكان على حق حيث ان Ludwig Wittgenstein في نظر الملمين بموضوع الفلسفة في الغرب: هو آخر فيلسوف و قد اوضح نهاية الفلسفة في الغرب.
    أعتقد أن ابن رشد و الفرابي فلاسفة من الطراز العالي, لا يمكن الحكم عليهم بفلسفة مستوردة أو بفلسفة أو تفكير معلب.

    حاصل على 02/20 لمرتين متتاليتين في اختبارات الباكالوريا للفلسفة 1994.

صوت وصورة
شاطئ الرباط في حلة جديدة
الإثنين 25 مارس 2024 - 00:30 1

شاطئ الرباط في حلة جديدة

صوت وصورة
خارجون عن القانون | قتل أخوين
الأحد 24 مارس 2024 - 23:30 1

خارجون عن القانون | قتل أخوين

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | صمود أندلسي
الأحد 24 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | صمود أندلسي

صوت وصورة
كاريزما | محمد الريفي
الأحد 24 مارس 2024 - 22:30

كاريزما | محمد الريفي

صوت وصورة
ملهمون | لم يفت الأوان
الأحد 24 مارس 2024 - 22:00

ملهمون | لم يفت الأوان

صوت وصورة
دوري رمضاني يخلق الفرجة
الأحد 24 مارس 2024 - 20:30 1

دوري رمضاني يخلق الفرجة