إنها مهزلة قبل أن تكون مذبحة

إنها مهزلة قبل أن تكون مذبحة
الأربعاء 23 يوليوز 2014 - 23:35

أتوجه إليك أيها الزميل عبدالإله بسكمار، ومن خلالك إلى بقية القراء. وبذلك يحز في نفسي أن أجد في مقالك تطلعات مشروعة لكن بعاطفة جياشة، عاطفة ذلك العربي المندفع يقول ما لا يفعل. وإن أحببت أن أشاركك في صدق مشاعرك لربما سأزايد عليك. واقول إن الكيان الصيهوني المتوحش المبيد للشعب الفلسطيني الأعزل ينبغي إبادته عن آخر صعلوك يهودي وأن نلقي بهم جميعا في البحر إلى ما دون رجعة، كما تشدق بذلك سلفنا غير الصالح من السوفسطائيين رحمة الله عليهم وعلى لسانهم الطويل وذراعهم القصيرة وعقلهم الجامد المتخلف.

وماذا بعد حتى ولو صرخنا، كما قلت أيها الزميل، في وجه كل العالم لإيقاف هذه المجزرة الصهيونية. أتعتقد أنهم سيردون عليك وسيتجاوبون مع دعواتك. قطعا لا وألف لا. لسبب بديهي وهو أن العرب ليسوا أقوياء ولا يمسكون بناصية العلم والمعرفة،ولأنهم في جهلهم غارقون، ويراهنون فقط على الشرعية الدولية وعلى الأخلاق وعلى القيم في مجتمع دولي لا يومن إلا بالقوة، وفي مجتمع يؤخذ فيه الحق و لايعطى بالتوسل أو رأفة بهذا العربي أو الفلسطيني الضعيف. إسرائيل أقوى من كل ما يسمى بالعالم العربي. فهذه حقيقة نقولها والقلب يعتصر ألما.

ما تفعله اليوم الآلة العسكرية الإسرائلية في الطفل الفلسطيني وفي الشيخ وفي كل مدني أعزل ليس بجديد، وإنما هي آفة ستظل ملازمة لقطاع غزة كما حصل في عدة عقود جلدت فيها الفلسطينيين على مسمع ومرأى كل العالم. السيناريو الدموي يضرب موعدا مع الشعب الفلسطيني بمعدل مرة في كل خمس سنوات: دمار وتخريب وتقتيل. كان ذلك وإلى عهد قريب عام 2001 و 2002، وعام 2008، وعام 2012 وعام 2014 . وفي كل مرة تراهن إسرائيل على الطرف الفلسطيني المتشدد الذي يمنحها كل المبررات من أجل الإجهاز على الحلقة الضعيفة في المعادلة الإقليمية والمتمثلة في الشعب الفلسطيني. وكم نوهم أنفسنا بصواريخ الصناعة التقليدية التي تطلقها حماس على إسرائيل ونصدق على أنها قد تحدث توازنا في الرعب، فيما إسرائيل تهول الأمر، كعادتها، وتدعي أن هناك خطرا يحذق بوجودها ولذلك تعطي لنفسها الحق في ما يسمى بالدفاع عن نفسها لتاتي على الأخضر واليابس الفلسطيني.

فالمعادلة العسكرية، إن شئنا أم أبينا، فيها خلل لصالح إسرائيل. وذلك راجع إلى التفوق المعرفي والعلمي والتكنولوجي للكيان الإسرائيلي. مراكز البحوث العلمية لهذا الكيان تعد من أرقى المراكز العالمية بل تحتل المراتب المتقدمة على الصعيد الدولي، فيما لا يوجد ولو مركز عربي واحد معترف به عالميا. سلاح الجو الأمريكي، الطيران منه والمضاد للطيران والصواريخ يخضع لتحسين جودته وفعاليته لاختراعات التكنولوجيا الإسرائيلية.

وإذ الأمر على ما هو عليه من تفوق إسرائيلي وتخلف عربي، كيف يمكن المراهنة على العالم الغربي كي يتبنى مواقف مناهضة للعدوان الإسرائيلي، فيما العالم العربي والمفترض فيه أن يكون المؤازر قولا وفعلا للقضية، عاجز تماما عن نهج سياسة واضحة لإيقاف هذا العدوان. ومن خلال متابعتي للتحاليل الغربية لما يزيد عن أسبوع، يلاحظ أنها تتجه كلها إلى تحميل المسؤولية في ما يحدث للشعب الفلسطيني إلى حركة حماس التي كانت من وراء اختطاف ثلاث شبان إسرائليين ولم تطلق سراحهم إلا بعد أن حولتهم إلى جثث هامدة ، وتضيف تلك التحاليل أن ما تقوم به إسرائيل هو من قبيل الدفاع عن النفس، وتحاول أيضا أن تشرعن العدوان على غرار ما تروج له إسرائيل سياسيا وإعلاميا.

إلى جانب ذلك، تشير بعض التحاليل الغربية أن إسرائيل استغلت الظرفية الإقليمية المتمثلة في تحامل الغرب والعرب والفرس على حركة إسلامية سنية اسمها “داعش”، للإيقاع بحركة سنية من طينتها تدعى حماس في مصيدة اختطاف الشبان الاسرائيليين لتنفذ مخططها العدواني ضد الشعب الفلسطيني. إنها الغباوة العربية تعيد نفسها في كل مرة وبحسب الظروف، إذ تجلت هذه الغباوة باستدراج صدام حسين من قبل السفيرة الأمريكية لاجتياح الكويت لتبني على الشيء مقتضاه وتدمر القوة العسكرية للعراق وتعيده اليوم إلى العصر الحجري ، مرورا باستدراج إسرائيلي آخر لحزب الله عام 2006 من خلال اختطاف ثلاث جنود إسرائيليين من أبناء الطائفة الدرزية لكي تقوم تل أبيب بتدمير لبنان وتكليفه 15 مليار دولار خسائر وما يزيد عن مليون ونصف من النازحين، وفي الأخير يتباهى حسن نصر الله بتحقيق نصر إلهي على إسرائيل.

الأدهى والأمر في ذلك أن بعض المحللين يذهبون في تحليل نوايا ومواقف قيادة حركة حماس من رفضها للمبادرة المصرية الأخيرة والداعية إلى الهدنة ووقف إطلاق النار ، ويفسرون أن تلك المواقف تعكس ذروة الرعونة لقيادة متهورة ، وأن هذا الرفض يعني أولا أنه استخفاف بالأرواح التي تزهق يوميا في هذا الشهر الفضيل، وهو من أشهر الحرم التي حرم الله فيها القتال، وثانيا عدم تمكين القيادة المصرية الجديدة من لعب دور إقليمي لحسابات سياسية بينها وبين القاهرة، وتفضل قيادة حماس الإبقاء على هذه المجزرة إلى حين تجيير هذا الدور إلى قطر لاعتبارات مذهبية ولاعتبارات أخرى من قبيل الحصول على بعض الملايين من الدولارات التي قد تجود بها الدوحة على هذه الحركة. إنه الابتزاز السياسي والمالي، ولا نريد أن ينزلق المرء ليصف ذلك بالمتاجرة بأرواح أشقائنا في غزة وخاصة في هذا الشهر العظيم .

مرة أخرى، أيها الزميل أظنك لا تختلف معي حول ما اعتاد عليه العرب من تحويل هزائمهم إلى انتصارات ومن تعاطيهم مع قضايا شعوبهم من منظور الحسابات الشخصية، وهي من علامات التقهقر والتخلف والتستر على العورات المكشوفة بورق الثوث. وما دامت هذه الأمة على هذا الحال، فما عليك إلا أن تنتظر الأسوأ في التنكيل بالشعب الفلسطني، وما هو أسوأ منه فهو آت لا ريب فيه والمتمثل في المخطط الجهنمي وهو تفتيت بعض الكيانات العربية كالعراق وسوريا، وإن غدا لناظره لقريب. ولك مني اليقين أن الكيان الإسرائيلي ماض في مخططاته وله من الضمانات ما يعزز أمنه واستقراره لمدى خمسين سنة قادمة ، وهو العمر الذي أحرزته اسرائيل من تقهقر وتراجع دول الجوار دول ما يسمى بجبهة الصمود. والأدهى والأمر في هذه الدول التي تناصب العداء لإسرائيل، فهي أنظمة مهترية ومستبدة لا شرعية لها وتفعل في شعوبها ما لا يفعله الكيان الصهيوني الغاصب في الشعب الفلسطيني. فعلى أي أساس سترفع هذه الأنظمة التحدي في وجه إسرائيل، أباستبدادها أم بتخلف شعوبها قد يتحقق ذلك.

والنصر لا يتحقق بالوهم ولا بخطب صلوات الجمعة الضارعة إلى الله بهزم العدو الإسرائيلي، ولكن بإطلاق الحرية والديمقراطية وبالفكر الحر المبدع وبالعلم والمعرفة وبتداول السلطة، لا بالاستبداد والجهل والخنوع وبالفكر الظلامي وليس بتركيع الشعوب نريد أن نحقق النصر على إسرائيل. فالله ليس بغافل كي يخطئ وينصر قوما في الجهل يتمرغون على قوم في العلم ينعمون. وأخيرا لك مني السؤال أيها الزميل ولعلني قد أجد عندك الجواب. وإلى حين ذلك أقتصر على القول: إنها مهزلة قبل أن تكون مذبحة.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

15
  • gmh
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 01:55

    الرعاية الأمريكية للسلام «تضليل».. والجامعة العربية مطالبة بالضغط على مجلس الأمن

    يقول محمد عصمت سيف الدولة – الباحث المتخصص في الشأن الفلسطيني والعربي، إن الولايات المتحدة الأمريكية هي من صنع العدو الصهيوني لأنه يمثل لها كنزا إستراتيجيا كبيرا في منطقة الشرق الأوسط، فالكيان الصهيوني بمثابة “شرطي التأديب” الأمريكي الذي يحمي مصالحها بالمنطقة، لذلك تسعي أمريكا دائما إلى توفير غطاء سياسي دولي للكيان الصهيوني.

    محمد صفاء الدين

  • marrueccos
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 02:01

    هذا التقابل بين العالم العربي مقابل العالم الغربي تجاوزته أوربا ( الغربية ) والولايات المتحدة بعد إنهيار المنظومة الشرقية بزعامة الإتحاد السوفياتي ! وتبني العالم بأسره لقيم ( الغرب ) التي تحولت إلى قيم كونية تشترك فيها الإنسانية !!! بالإستفاذة منها وإغناءها ! لكن ؛ مع كامل الأسف ؛ بقي المخيال الجماعي لما يطلق عليه شعوبا ( عربية ) أو ( العالم العربي ) متمسك بهذا الإصطلاح الذي سقط على رؤوسنا من وحي الأيديولوجيا !!!
    إن ما يطلق عليه ( عالما عربيا ) هو سجن جماعي لا إرادي يفرض على شعوب لا يريدون لها الإلتحاق بركب الإنسانية ! لا هي عبرت إلى النضج السياسي ولا خلقت نموذجا ديمقراطيا وحقوقيا يضاهي النموذج الذي تتبناه الإنسانية جمعاء !
    إننا محاصرون بجدارات سميكة راكمتها الديكتاتوريات منذ إستقلال دول منطقة " مينا " ! جدارات ثم طليها بطلاء المظلومية لونه القضية الفلسطينية ! فكل إنتكاسات المنطقة منها حتى إنتكاسة الديمقراطية والحقوق المدنية ! فما الذي ستستفيذه القضية الفلسطينية من محنة غزة من هذا التسييج ! وإسرائيل تحتمي بالقيم الكونية لتبني بها تحالفات مؤثرة في السياسة الدولية !!!!

  • الاضادة بالعدو هزيمة
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 02:13

    مقال بتشفى في العرب ويمجد العدو.
    هذا الكيان الصهيوني الذي أبهرك هو صناعة غربية فكرا وتكنولوجيا، ففرنسا هي من بنت لها مفاعل ديمونا ومن ساعدتها على امتلاك السلاح النووي وبريطانيا قبلها ايم الانتداب هي من دربت وسلخت الميليشيات الصهيونية قبل انساحابها لاتاحة الفرصة لاعلان دولة اسرائيل، ةتبنتها أمريكا بعد أن سيطر اليهود على القرار الأمريكي..
    ليس العرب وحدهم متخلفون في المنطقة فهناك الفرس والأكراد وكل شعوب آسيا الوسطى والأمازيغ و كل شعوب افريقيا، وهذا التخلف لا يعطي الحق للقوي في أن يهضم حق الضعيف وهو الشعب الفلسطيني الذي تكالب عليه كل الغرب القوي عسكريا ودبلوماسيا.
    هل نصمت أمام قوة الخصوم أم نستمر في المقاومة بكل الوسائل مهما ظهرت لك هزيلة مثل الصواريخ التقليدية الصنع؟
    العدو يعيش عدم الاستقرار ولا يعرف الطمأنينة رغم أنك تراه قويا عسكريا، قالمقاومة تربكه وهو لا يستطيع ابادة شعب ليستمر النضال الىى أن ينتصر الحق.
    الصهيونية فشلت في مشروعها اذ لم تستطع خلق دولة يهودية خالصة ولازالت تطالب بالاعتراف بيهودية اسرائيل، ثم ان هناك هجرة مضادة من أرض الميعاد الى الغرب، والفلسطيني لازال يناضل ويناضل…

  • سكيزوفرينيا العرب
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 03:29

    كلام في الصميم وأخيرا من يعري الواقع العربي الإسلامي… إعلامنا السكيزفريني في حالة انفصال تام مع الواقع، يطمس الحقائق الساطعة و يحول الهزائم إلى نصر، ويبرر قتل المئات من الفلسطينيين بهمجية الصهاينة فقط وليس بجهل وتطرف حماس التي لا تعير أرواح مواطنيها أدنى قيمة…ولكن مثل هذا الصوت النزيه والقلم الصادق الذي يخرج عن المألوف عند العقل العربي الجامد والمخبول تتم محاربته بل تخوينه ممن ألفوا بناء نجوميتهم على جهل الجماهير العريضة، وممن ضيقوا على فكرهم داخل مربع من الخطوط الحمراء…خطوط سنها قوميون وشيوخ وجهلة من الماضي القريب والبعيد…
    تحياتي لك أيها الكاتب المحترم ودمت متألقا…

  • الرياحي
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 07:34

    اولا سيدي الكريم لم يذكر التاريخ بلد تحرر بذون خسائر في الارواح .لو فكرت الناس بما جئت به لما تحرر احد من قبطة الاستعمار.طرح المشكل بصفة عرب يهود … غير صحيح فهو استعمار شرس يتربص بشعب قليل الحيلة يسرق تاريخه ارضه ويمزقه اربا اربا.لو قرات ما نظر له الصهاينة امثال فلادمير زيف لعلمت ان كل المفوضات هي ريح في ريح . لو فكر عبد الكريم الخطابي بعقلك لما اطلق رصاصة .كم قرن يلزم للعمل بنصائحك ؟
    اسرائيل تتابع مسلسل القتل التوهيم بالمفاوضات ثم القتل.
    هل الشعب الامريكي في ظنك لن يسترجع سيادته مستقبلا؟هل سيؤدي طيلة الدهر فاتورات حماقات اسرائيل ؟ اي عرب فاغلبهم متصهينين مذهبيين دعشيين قد ينظر شعب فلسطين قرون اخرى لكي يحصل ما تفضلت به.
    مهما كان الحال احييك كامازيغي حر لم يبايع اسرائيل ولم يحشر وجهه في التراب.
    الرياحي 

  • الرياحي
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 08:47

    تابع
    بقدر شراسة المحتل تطول الحرب ولنا في الحروب الصليبية عبرة
    الوقت العربي والوقت الاسلامي ليس هو الوقت الصهيوني الم يحتل الصليبيون القدس اكثر من قرنين ؟ يجب على المقاومة ان يكون لها نفس طويل واخد العبرة من التاريخ وارحاق العدو الى حين ان تتخلا عنه القوى العظمى يكفي ان تهزم اسرائيل مرة واحدة لكي تخسر كل شيئ لان ليس لذيها اي بعد في المنطقة فالاكراد يتخلو عنها في اول مناسبة .
    شعب فلسطين متجدر في المنطقة وله بعد تاريخي وجغرافي ودعم تام لشعوب المنطقة.
    الحرب سجال مد وجزر وغرة فستين سنة لا شيئ بالنسبة للتاريخ
    الصبر ثم الصبر الصمود الصمود فقد تقع اشياء لا علما لنا بها.
    يجب على العرب ان يصبغوا الثور الابيض بالون الاسود لانه كما يبدوا فاسرائيل ليست لها القدورات لتحارب في نفس الوقت كل الثيران والثوار. 

  • Ziyad
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 08:54

    تحليل قيم، إلا أنك عندما تقوله لأحدهم يصعق كأن نزل عليه البرق، ففئة كبيرة من شعوبنا ربيت على الخطاب العاطفي الذي يصعد و يندثر بمرور الوقت، فيتقوقع في إطار النزوات و المخاضات العاطفية، و نحن سننتصر، و يدعوا على العدو بأبلغ ما حفظ، إلا أنه بمجرد أن تسأله، كيف ننتصر ؟ و كيف يمكنك أن تساهم حتى ننتصر ؟ حتى يلقم لسانه و تتشتت أفكاره، فهو سؤال لا محل له في خوارزمية الخطاب الذي لقنوه له. في حين أن إسرائيل وضعت أهدافها، و تعرف جواب الكيف لكي تصل إليها.
    فأحد أبسط الملاحظات: إسرائيل حديثة الوجود، و الدول التي تسمى عربية كانت موجودة من قبلها، إلا أن الصهاينة إستطاعوا أن يمروا إلى مصاف الدول المتقدمة في أقل من نصف قرن في حين أن أعداءها و بأموال البترول لا يستطيعون منافستها في جميع الأصعدة إلا في مجال واحد، الخطابت التمجيدية التي تجعل من الذل تاجا لا يتوج به إلا أشراف العالم. فحين يتفطن الناس لذلك و يشتغلون على أنفسهم للرقي "بالأمة الإسلامية" علما و إقتصاد و سلاحا، حينئذ يمكن أن يكون للتفاوض معنى، أما أن تتفاوض و أنت مكسور و محدود، فسيفعلون فيك ما شاؤوا.

  • مراد
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 09:27

    تحليل سطحي
    بين أكثر من تقرير غربي أن الاختطاف قام به فليسطينيون لا علاقة لهم بحماس وكان هدفهم المال مقابل إطلاقهم
    علم بذلك الكيان الصهيوني فأخفاه وأعطى العملية بعدا سياسيا بدل بعدها الجنائي الذي لا يخدم مصلحته
    وذلك بأمر من نتانياهو المتعطش لدماء الأطفال والأبرياء العرب
    وكان ما كان
    هي مذبحة وليست مهزلة
    المهزلة هي التحليل الذي قدمته
    فهو يفوح بالتعاطف مع الصهاينة من بين سطوره
    هل أنت مغربي؟

  • مواطن
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 11:56

    كما عودتنا أستادنا مقال رزين و هادىء . وضعت يدك على الجرح و قلت الحقيقة فأجرك على الله و لا تكثرث للدين يتجاهلون الشميس في واضحة السماء.

    أنشري يا هيسبريس

  • القرطبي
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 12:01

    التحليل يتطلب عدم إغفال أي عنصر أدى إلى بروز هذه الأزمة، والسيد الكاتب آنتقى من الأحداث فقط ما يدعم وجهة نظره وأغفل الباقي .

    1 ـ حماس تخندقت في الحرب السورية ضد حلفائها سوريا وحزب الله وإيران، وآختارت التموقع مع المعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا . ففقدت هذا الحليف الذي كان يزودها بالمال والسلاح.

    2 ـ انهيار حكم الإخوان في مصر جعل حماس تعيش مأزقا وجوديا حيث أحكم الحصار عليها ودمرت الخنادق مع مصر التي كانت متنفسها الوحيد.

    3ـ أمام هذا الوضع آضطرت حماس لعقد المصالحة مع عباس حيث أعطت لعباس كل شيئ ولم يعين في الحكومة الجديدة أي شخص من حماس، مقابل ذلك تكلفت فتح بتأدية رواتب 43 ألف موضف في غزة.

    4 ـ إسرائيل أرادت بأي ثمن وضع حد للوحدة الوطنية الفلسطينية فمنعت نقل أموال الضرائب الفلسطينية للفلسطينيين وإحكام الحصار على غزة. فتعذر تأدية الرواتب. قطر تطوعت لتأدية رواتب موضفي غزة 43 ألف عن طريق الأمم المتحدة. الغرب والصهاينة رفضوا ذلك بدعوى أن حماس منظمة إرهابية ولا يجوز تمويلها.

    هذا الوضع آدى لآنفجار الأزمة لأن الحصار يعني الإنهيار الكامل لغزة. وقطع الأرزاق من قطع الرقاب.

  • أمازيغي
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 12:30

    ابواق العروبة والقومية العربية هي السبب في كل شئ بما انها تبنت القضية الفلسطينية قضية عربية بالدرجة الاولى فليذهب العرب ليحرروها مع العلم ان من استرجع القدس سابق ليس بعربي الفاهم يفهم

  • الصاحبي
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 13:17

    أظن الكاتب يحاول أن يفهمنا أنه اعتمد تحليلا منطقيا وعقليا متجردا عن العاطفة لنجد أن ما تقوم به حماس ومعها كل الفصائل الفلسطينية إنما هي مغامرة واسترخاص للدم الفلسطيني وعنترية تستجلب من ورائها دعما ماديا وغيره من قطر والدول المساندة للإسلاميين في العالم.
    ولقد لمح أنه لا يقصد هذه النتيجة دون أن يعطينا نتيجة غيرها يمكن أن تستمد من تحليله هذا..الذي يتماشى مع رؤية محمود عباس لأسلحة المقاومة 'البدائية' حسب تعبيره.
    خط المقاومة، خط أصيل لا يعتمد منطق الربح والخسارة المادية في الوضع الحالي، ففلسطين قد خسرناها كاملة ولا ربح لنا في العيش ذلا واحتلالا تحت أي ظرف.. ونكاية العدو وتركه لا يستحلي عيشه على أرض فلسطين بأي وسيلة هو عين الجهاد وعين المنطق..
    ثم إن مسار المقاومة و'بدائية' أسلحتها قد فعلت في العدو ما لم تفعله الجيوش العربية في حروب سبقت، وهي الآن في تطور مطرد يربك خطوات العدو الذي يعيش وسط هواجس الخوف والرعب النفسي وإحساسه بأنه لا يقوم على أرض صلبة
    أما أهل فلسطين، ورغم ما يصيبهم من تنكيل ودمار واستشهاد، لكنهم يحملون رسالة ويواجهون ظلما واعتداءا، راسخة أقدامهم في أرضهم لا يعبؤون بما أصابهم

  • حسن
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 15:04

    كنت أتمنى أن تناقش صاحب المقال فيما تضمنه من أفكار حتى تكون الفائدة أعم ويكون النقاش حضاريا. أما وأن تناقشه في جوانب تتعلق بشخصه ففي ذلك انحطاط فكري يدل على مستوى صاحبه, فالعقول الكبيرة كما يقال تناقش الأفكار أما الحقيرة منها فتناقش سفاسف الأمور التي لا تفيد القارئ في شيء. فخصم متنور خير من صديق جاهل. أخي وإن اختلفت مع صاحب المقال فهذا لا يعني أن تسمح لنفسك بالتهجم عليه، سيستصغرونك الناس لوضاعة مستواك. ولكن يبدو أن لديك حقدا دفينا تجاه شخص الكاتب, والحقيقة أنك قد كشفت عن نفسك وفضحتها. ومن المؤكد أن ماضيا ما قد جمعكم وقد شكل لك عقدة لعل الله قد يشفيك منها مع قادم الأيام. مرة أخرى، المطلوب منك أن تفيد القارئ بكلام سليم لا بكلام بديء

  • فيصل بن منصور
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 03:57

    وانك من الحق لاقرب لو ان لمنهج التاريخ المادي صلاحية في قضية اليهود نفسهم.
    اما ان يفشل هذا المنهج في حد ذاته لتكوين خلاصة عن اليهود و(معجزة) عودتهم وكثرة مالمهم ونفيرهم وتاسيس دولتهم بعد ابادات كثيرة في التاريخ و آخرها قريب مازالت حروقه في الجسم اليهودي المتبقي بادية للعيان من خلال نازيين نزويين لللقتل و التدمير مثلهم. فان نصك الذي قراته في عداد المفقودين في التاريخ الجديد لليهود وهو تاريخ الله المحكوم بـين الدفتين: (وقضينا) و (ان عدتم عدنا).

  • وركة خديجة
    السبت 26 يوليوز 2014 - 05:08

    تحية لك أيها الكاتب المحترم لقد تابعت كل مقالاتك السابقة والتي كنت في كل مرة تسلط فيها الأضواء على المواضيع المتطرق لها بطريقة شفافة وواقعية .فمقال اليوم كشف عن عورات ما يسمى ب "المقاومة" سواء كانت في فلسطين ام لبنان ففي كل مرة نجد ان السبب في المجازر هو تهور المقاومة والتي يمكن ان نطلق عليها مقاومة التكسب فكل همها هو تكديس الأموال على حساب الدماء ولا علاقة لهم بالمقاومة الا الاسم اعتذر من قراء التعليق لأنني لا أتحامل على المقاومة بقدرما أودّ ان نقول كفى تلاعبا بعواطف الناس التي تصدقكم وتؤمن بشعاراتكم الجوفاء فكل شيء بات واضحا فما عادت تنطلي على الناس عباراتكم المتمقة ومن أراد فعلا مقامة العدو الإسرائيلي فعليه مثلما جاء في نقال الكاتب المحترم ان يتسلح بالعلم والواقعية ويطلع من قوقعة الجهل والظلامية فالحق يؤخذ بالقوة ومادام هناك اختلال في ميزانها فعلى الأقل على المقاومة ان تتحلى ولو بالحد الأدنى من الدهاء السياسي لتتمكن من حقن الدماء اذا كان هذا فعلا همها ،
    وأشكرك سيدي الكاتب المحترم واحيي قلم المتجرد وأتمنى من باقي كتابنا الأفاضل ان يسيروا على نفس النهج،

صوت وصورة
ملفات هسبريس | حظر تيك توك
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 11:22 1

ملفات هسبريس | حظر تيك توك

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 8

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | مقلب ري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | مقلب ري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا