سخافات كوميدية تفسد إفطار الصائمين!

سخافات كوميدية تفسد إفطار الصائمين!
الأربعاء 23 يوليوز 2014 - 23:45

“الجنازة كبيرة والميت فأر”، هذا المثل الشائع ينطبق على مجموعة من الأعمال الكوميدية وغير الكوميدية التي تُقَدّم خلال رمضان الحالي في المغرب، والتي سبقتها هالة من التطبيل والتزمير والتبشير بالإيقاع بالمشاهد في سحر الفرجة التلفزيونية، ولكن النتيجة في النهاية كانت أعمالا تستحق أن تدخل موسوعة “غينيس” في مجال الرداءة والإسفاف، ويستحق منتجوها أن يحلّوا ضيوفا على برنامج “أخطر المجرمين”، نظرا للخدمات (الجليلة) التي يقدمونها للجمهور المغربي.

ويُلاحَظ أن تلك الأعمال تلتقي في هدف واحد: الضحك على ذقون المشاهدين، إذ تفتقر إلى أفكار جيدة وسيناريوهات محكمة البناء ورؤية فنية واضحة. وفي المقابل، تعجّ بموضوعات سخيفة وحوارات مبتذلة وحركات عشوائية؛ مما يجعل مكانها الأنسب هو مستشفيات الأمراض العقلية وليس شاشات التلفزيون.

ونظرا لكون بثّ السلسلات الهزلية (أو بالأحرى الهزيلة) يرتبط عادة بأوقات تحلّق الصائمين حول مائدة الإفطار الرمضانية، فيُخشى أن تصيب الناس بعسر الهضم وبقرحة المعدة وبما نطلق عليه نحن المغاربة (الفقسة) التي هي رديف للحسرة والغصة؛ وإنْ كانت مؤسسة قياس نسبة المشاهدة التلفزيونية تزعم العكس تماماً، من خلال تقديم أرقام ونسب تحاول إثبات أن المغاربة يحمدون الله صباح مساء، ويشكرون المنتجين الذين يُدخلون جرعات البهجة إلى نفوسهم تباعاً، بعدد اللقمات التي تلج البلعوم، وبعدد الإعلانات التلفزيونية التي تقصف الأبصار والأسماع بلا شفقة أو رحمة. ولكن الثناء كل الثناء على الذين اخترعوا منتديات التواصل الاجتماعي الافتراضية، ففيها يجد كل غاضب متنفساً لتفجير حنقه تجاه تلك التفاهات الدرامية.

أغلب الظن أن تلك الأعمال كُتبت على عجل، ونالت رضى وتزكية لجان الانتقاء التلفزيونية بسرعة ماراثونية، وصُوّرت على عجل أيضا… وبما أن العجلة من الشيطان، فالنتيجة تكون حوادث كارثية؛ مما يتطلب التحقيق بكل جدية ـ أمام هذه الكوارث التلفزيونية ـ في الأهلية الإبداعية لمن كَتب، والأهلية النقدية لمن انتقى، والأهلية التدبيرية لمن أنتج هذه المُنتَجات الممسوخة التي تستخف بذكاء المغاربة وبحسهم الجمالي، ولاسيما حين تُقدم لعب الصبيان والمراهقين على أنه كوميديا، وأيضا حين “تُفبرك” مشاهد تمثيلية متواطأ عليها بين “الأبطال” و”الضحايا”، وتقدمها على أساس أنها “كاميرا خفية”، وكذلك حين تكرّس احتكار ممثلين وممثلات بعينهم لأغلب أدوار البطولة في أكثر من عمل، كما لو أن هذه الأرض الطيبة الشاسعة المسماة المغرب لم تلد سوى الممثل الفلاني والممثلة الفلانية.

هل ثمة، إذنْ، أزمة ممثلين؟ أم أزمة كتاب سيناريو؟ أم أزمة إبداع وإنتاج؟

إنها أعمّ من ذلك وأشمل، هي أزمة استمرار السلطة في احتكار مجال الإعلام السمعي ـ المرئي وبسط هيمنتها عليه وتكريس توجهات معينة في كل المنتجات التلفزيونية. فلو فُتح المجال أمام الخواص لإنشاء قنوات حرة، لأمكن الحديث عن المنافسة الحقيقية والبحث عن الجودة ولأتيحتْ للمشاهد إمكانية الاختيار والتفاضل بين ما يود مشاهدته وبين ما يصرف النظر عنه.

إن الرداءة التي تطبع مجموعة من الأعمال الكوميدية وغير الكوميدية هي إعلان عجز الحكومة عن إصلاح قطاع الإعلام السمعي المرئي في المغرب.

* نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق المشاهد.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

32
  • جمال الفزازي
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 01:42

    يلزم مطالبة كل مواطن بالتعويض له .. ما دامت الدولة تاخذ من جيوبه مالا لتدعم به القطاع السمعي البصري ..وثانيا لان هذه البرامج تفسد المواطنة ذوقا وتربية وسلوكا ..وثالثا لان العلاقة بين الحكومة وشركات الانتاج والقنوات والنقابات الممثلة للقطاع ملغزة وملغومة ولايمكن ان تدل الا على "السيبة" ..ورابعا يفقد المغاربة صورتهم ويلجؤون اضطرارا الى مرايا الغرب والشرق لا من باب الانفتاح على الثقافات الاخرى بل لاننا نشهد فسادا يشمل مؤسسات الثقافة والفن والاعلام والتعليم ..فلامعاهد للفن : اكاديمية الفنون الاعدادية والثانوية والجامعية ..الا معهد التكوين المسرحي والتنشيط الثقافي ..وبعض المعاهد الموسيقية الفوضية ..اشكرك صديقي الطاهر على نبل كلمتك ..لعلهم يعقلون

  • Mhmhbbmh
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 01:49

    أنيميا السياسة« في النظام العربي

    صور تعكس حالة الكوميديا السوداء لواقع يستخف فيه بعقول الناس وفكرهم، وينسى كثيرون أن وسائل السيطرة على الشعوب عبر وسائل الإعلام التقليدية، لم تعد تجدي في ظل الانفتاح الهائل في وجود الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. فقد لعبت وسائل الإعلام الجديد دورا كبيرا في هز القناعات المتجذرة في عقل الفرد العربي، وأدت إلى زيادة الوعي السياسي والمعرفي، وأوجدت مساحة كبيرة بين الإعلام الحكومي أو شبه الحكومي والإعلام الجديد.

    محمد فهد الحارثي

  • جمال
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 02:25

    الفكر الكوميدي في المغرب جد متخلفة بحيث يعتمد في الإضحاك على الاستهزاء بالآخر

  • chaabi
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 02:31

    استطلاع الرأي الذي تجريه هسبريس نتائجه خير دليل على استياء المغاربة وتذمرهم من إنتاجات رمضان التلفزيونية التي صرفت عليها أكثر من 14 مليار سنتيم. وأغلبها كان من نصيب ثلاث أو أربع شركات إنتاج معروفة… بدون ذكر الأسماء. إنه إعلام الريع الذي يذهب ضحيته المغاربة. المطلوب محاسبة مديري التلفزة المغربية الأولى والثانيةـ قبل إقالتهم. ولا مجال لأن يخاف منهم ابن كيران. ليمارس سلطته التي يعطيها له القانون والدستور. أو ليرحل.

  • مواطنة
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 02:38

    بعد مشاهدة مهزلة البرامج التي قدمتها القنوات الوطنية في اول افطار رمضاني قررت واسرتي عدم الافطار امام شاشة التلفزة حتى ننعم بما نتناول على مائدة الافطار ولا نصاب بالقرحة و الغثيان والله شهيد على ما اقول وهكذا ولحد كتابة هذه السطور فاننا نفطر في قاعة لا تلفاز فيها وبعد الانتهاء يتقاسم ابنائي الادوار في جمع المائدة و التنظيف ثم ذهاب البعض الى المسجد والبعض الى الحاسوب او البحث في قنوات خارجية وهكذا قطعنا الصلة ببرامج فارغة الا من الصراخ والهرج والمرج وضمنت راحة الدماغ و ضمانة مساعدة ابنائي لي بعد كل افطار

  • marocaino
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 02:51

    ليس ضحك على الدقون بل هو الفقر المدقع في الإبداع والقمة في حكرة المشاهدين .ياربي تاخد فيهم الحق.

  • مغربي
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 03:00

    لقد قاطعت منذ مدة طويلة البرامج المغربية وأشاهد الميادين والجزيرةوالمنار… إنهم يضحكون على الشعب المغربي، المسؤولون في الوزارات والمؤسسات الاستراتيجية ومن ضمنها التلفزيون. لذلك لا بد من تحرير التلفزيون من قبضة المفسدين. وشكرا هسبريس.

  • مروووكي
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 04:35

    ﻻعﻻقة …المنتوج الفكاهي رديئ و عشواءي يفتقر الى اﻹحترافية والجودة وخلق افكار بحثية. .انا اشمئز من المشاهدة.la .comédie chez nous est nulle. .

  • mouzna
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 04:50

    مسلسلات لا تمت لاسمها بصلة.
    ولاتمت للفكاهة بلون و لا نفس.
    غياب النصوص و تفاهة الاداءيل مسخرة.
    اتمنى من الله ان يكون رمضان المقبل بمثابة عطلة سنوية لإذاعاتنا الوطنية و شركات السمعي البصري.واخبار و طننا العزيز بامكاننا متابعتها على البريد الالكتروني.

  • مغربية
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 05:29

    فعلا عودتنا التلفزة المغربية على الرداءة ولكن هذه السنة مهزلة بكل المقاييس
    إنه الضحك على الجمهور وليس إضحاك الجمهور إنها قمة الرداءة

  • said
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 09:14

    كيف لك أن تتحدث عن أعمال كُتبت على عجل، فهل هناك كتابة أصلا؟ أنا متأكد أن الإرتجال هو المنهجية التي اتبعتها هذه الأعمال وخصوصا "كنزة في الدوار". ليس هناك كتابة ولا سيناريو ولا يحزنون،فقط مخرج ومجموعة من الممثلين الذي أساؤوا إلى أنفسهم يبتدأون كل حلقة وهم لايعرفون كيف ستنتهي فيأخدون في الخبط و"تعمار الشوارج"و"كور وعطي الأعور" حتى نهاية كل حلقة.

  • ابوجهاد
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 09:22

    اصبح المسؤولون عن البرامج التلفزية من اكبر ناهبي المال العام على سبيل المثال القناة الثانية تنهب اموال طائلة ..برامجها تخلوا من ماهو ثقافي..تخلوا من الافلام اوالمسلسلات التي تسعى الى الرفع من مستوى المشاهد من حيث الجانب الثقافي او الديني ..تخلوا ايضا من الافلام الوثائقية التثقيفية على غرار نسيونال جيوكرافي..وبهذا نطلب من المسؤولين على القناة الثانية تغيير جميع من لهم دخل في وضع اوتسطير البرامج ..باطر اكفاء ذوي ثقافة ومستوى دراسي جد عالي كالدكتورة مثلا ..لان القناة برامجها يمكن يتتبعها المثقفون الكبار اذا كيف لانسان ذو مستوى بكالوريا ان يخطط لدكتور ما يمكن ان يشاهده..اما بالنسبة لما هو خاص برمضان ..ككنزة في لافيراي عفوا في الدوار..او فيما يخص البرنامج براق ماتقشع الذي يغدق من مال الشعب على الفنانة بشكل غير مباشر..(كميرا خفية)..كلشي مفبرك..الشعب يعرف لاجدا من انتم ..عليكم انتعرفوا جيدا ان الوسط العائلي والمدرسي والشارع والوسائل السمعية البصرية ان كانت صالحة صلح الشعب وان فسدت فسد الشعب ..ونح نريد شعب صالح لاشعب طالح…كما يجب على المسؤولين طرد من القناة كل واحدة لها سمعة سيئة..

  • رشيدة
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 11:21

    أكون طول يوم الصيام نشيطة فرحة ومتفائلة وعند ساعة الافطار يقوم بعض أفراد عائلتي بفتح 2m واذا بي أحس بغثيان واكتئاب وحزن شديد, لكن الحسرة تنطفئ حينما أذهب الى المسجد لصلاة التراويح فأحس بابتهاج كبير, شهر رمضان للعبادة وليس للتهريج,
    برامج جد رديئة وتساهم بشكل مدروس في تسطيح عقل المشاهد المغربي وتستخف بذكائه كالعادة. حسبنا الله ونعم الوكيل,

  • قارئ
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 12:23

    "… هل ثمة، إذنْ، أزمة ممثلين؟ أم أزمة كتاب سيناريو؟ أم أزمة إبداع وإنتاج ؟ "

    لا يا سيدي ثمة أزمة مشاهدين : أزمة ذوق؛ أزمة وعي و أزمة حرية و إرادة سياسية بالأخص !
    في بادئ الأمر كان "التلفاز" أقل ثمناً من "الثلاجة" رغم أن هذه الأخيرة أكثر نفعاً وأقل تعقيداً !
    هذا راجع لأن "الثلاجة" لا تُمَكِّن (حرّاس الخفاء !) من إحداث "الوقع المطلوب" في ذماغ المشاهد …
    الأعشاب المعروضة، هي الأعشاب المطلوبة و العطار الذي لا يتبع هذا المنطق "يسد الحانوت" !

    ملاحظة : إذا كان "التلفاز" يفسد إفطار الصائمين، فهناك "آلة التحكم من بعد"، يكفي الضغط على الزر المناسب لتوفير جو التبادل مع العائلة كباراً و صغاراً أثناء تناول الطعام ! كم من مشاهد يضيع هذه الفرصة الوحيدة في اليوم للتواصل العائلي ؟

  • salim
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 12:54

    c'est de la médiocrité. il faut rendre ces gens au tribunal. ces responsables de la SNRT et 2M. il faut chercher leur relations avec les boites de productions qui fabriquent ces insultes au public

  • قروي 2014
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 13:05

    ن يتابع العروض الفنية التي تقدم خلال شهر رمضان سيتضح له أن اغلب الممثلين بين قوصين يجهلون الكثير عن المغرب. وهنا أتفق مع الشوبي بدعوة الجميع للقراءة بل أنا أدعوهم إلى زيارة المدن الصغيرة والبوادي المجاورة لكي يتعرفوا عن قرب على العقلية المغربية ومدى تطورها مع انتشار وسائل الاتصال بشكل واسع لم تستثني احدا من المغاربة سواء كانوا في الجبال أو في السهول والصحاراء. هذا الحديث يجرنا إلى مسلسل "نزهة في الدوار" الذي تعرضه القناة الثانية، والذي لازال يتعامل مع الدوار أو البادية المغربية بمنطق الستينات من القرن الماضي مع العلم ان الأنترنيت والأيفون والبرابول ردموا كل الهواة المعلوماتية، ومع وصول الماء والكهرباء إلى القرى والبوادي أصبحت الحياة سهلة بل يمكنك إيجاد بيئة صحية بمواصفات " bio ". وهذا ما يفسر أن أغلب سكان المدن بداوا يتوافدون على القرى المجاورة للمدن الكبرى لبناء مساكن وفيلات تستجيب وتستفيد من مزايا الطبيعة وخيراتها " bio ". الاتجاه اليوم نحو البادية النموذجية بعيدا عن ضجيج وأمراض المدن وما أكثرها. لكن اغلب الممثلين لا زالوا يفكرون بمنطق العروبي والمديني الذي أكل عليه الدهر وشرب…

  • أبو البراء
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 13:43

    حياك الله أخي الطاهر،وطهر بك شاشة الإعلام، وكَتَب لك هذا المقال صدقة وقُــــربة في شهر الصيام ؛شهر القرآن والإحسان الذي جعل منه الكسالى والفارغون شهر العبث والارتجال..
    أسأل الله عز وجل أن يهدي القائمين على منابر الإعلام إلى جادة الصواب ويرزقهم الإحساس بمسؤولية الكلمة وخطورة الصورة..
    " ولا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا.." 
    وشكر الله لك وأجزل لك الثواب أستاذ الطاهر..

  • jad
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 14:04

    يقول المثل ان لم تستحيي فافعل ما شئت.
    فماذا تنتظرون من اشخاص تغلب عليهم الامية الفكرية ان ينتجوا ؟؟؟؟؟؟؟ هل يعقل ان يظل فنانونا يعتمدون على القبلية والجهوية ( العروبي والفاسي والمعاق وووو ) في تقديم "اعمال" لن يتقبلها حتى الصبيان الذين يشاهدون رسوما متحركة ارقى بكثير مما يقدم ساعة الافطار. ولكن المسؤولية ليست مسؤولية "مبدعينا " بل هي مسؤولية من سمح بمرور هذه التفاهات على قنواتنا حتى يشاهدها العادي والبادي داخل وخارج البلد. فمتى يحاسب كل "مبدع" على ما أبدع يا سعادة وزير الاتصال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!

  • mohamed
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 15:56

    On allume la télé et on baisse le volume juste pour voir des images sans rien comprendre parce que cela ne sert à rien; Exept al mourabitoune sur Médi1 TV malgré des fautes en langue et quelques acteurs marocains en deça des acteurs syriens exept Ahajjam dans le rôle d'Ibn Zydoun

  • Mohamed
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 19:08

    مسلسلات سخيفة وموضوعات هزيلة واعمال تليفزيونية رديئة تصيب الناس بعسر الهضم والفقسة مع هدا الشهر الكريم.لقد اصبح كل من هب ودب يلج مجال التمثيل والغناء في المغرب,البلد العزيز الدي اصيب بنكسة على كل المستويات والاصعدة,لقد اصبحت الرداءة والسخافة تطبعان كل الاعمال الكوميدية وغير الكوميدية ,فقطاعنا السمعي البصري يحتضر ومنتوجاته الممسوخة تستخف بدكاء ودوق المواطن المغربي وبحسه الجمالي والفني,انه الفقر المدقع في مجال البداع ببرامج فارغة لا تمت للكوميديا والفكاهة باي حال من الاحوال,انه الضحك على دقون الجمهور المغربي وليس اضحاكه,انها الامية الفكرية والفنية بكل المقاييس.

  • شخبط شخابيط
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 19:23

    قمة الرداءة نجدها في سيتكوم "كنزة في الدوار"، المخرج لا يتحكم في جميع الأدوات، عن قصد أو عن غير قصد، فتحول السيتكوم الى تمثيلية هزلية موجهة للأطفال:
    ـ سيناريو غيرمحبوك، يظهر أن الممثلين يرتجلون الحوارات ارتجالا وكأنهم في عجلة من أمرهم
    ـــ تصوير خارجي ضعيف
    ــ ديكور هزيل تختلط فيه الألوان (شيميكولور) والأشكال المتنافرة ، بل حتى علاقة الانسان بالمواشي والدواب
    ــ التطرق لمواقف لا تمت للواقع بصلة ولو من جانبها الهزلي ،فهي لم تبق تضحك حتى الأطفال الصغار
    ـ ملا بس الممثلين تختلط بها الألوان بشكل ملفت ومتنافر الى حد التقزز
    ـ لن تجد في أي دوار وفي أي منطقة تتجرأ النساء للذهاب للمقهى، أو الدخول الى بيوت "الزوافرية " بدون اذن ، أوالسكن في بيت الى جانب البقرة

    المشكل هو أن هذا الستكوم سيحرق بعض الممثلين والممثلات المتميزين، باختيارهم تمثيل الرداءة

    مع العولمة أصبح العالم "قرية صغيرة" الا أن هذاالدوار( القرية) لازال يمتح من فكاهة سبعينات القرن الماضي التي لم تبق تضحك أحدا

  • كاره الضلام
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 22:45

    هناك مشكل الفساد و المحسوبية، كيفية انتقاء الاعمال و منح الرخص تفوح فسادا،نبيل عيوش مثلا يحتكر خمسين في المائة من الاعمال المنتجة مند سنوات رغم ان المشاهدين ينفرون منها،و يحتكر لوحده كل اتواع الفرجة من الوثائقي الى الكاميرا الخفية مرورا بالفيلم الامازيغي،و هناك مشكل انعدام المواهب و الابداع لدى من يحتكرون الانتاج،لان الموهوبين في منازلهم لا يعلم بهم احد،و ان تم اللجوء اليهم يستغلونهم بابخس الاثمان او يسطون عليهم كما فعل مسلسل زينة مع مطربة مبتدئة،ان مسالة الانتحال و السرقة لم تعد شيئا مستهجنا او مستغربا بين الفنانين المغاربة،اقصد القراصنة منهم،السرقة و الانتحال اصبح اكثر من طبيعي و حتى الدي تعرض للانتحال لا يستنكر و لا يحتج،اللي غفل طارت عينو،
    يبقى الممثل ابرز نقط القوة في المغرب،طاقات كبيرة كما و كيفا ،و لكن المشكل يبقى هو نفسه،الفساد و المحسوبية و غياب قوانين منظمة تحمي المبدعين،
    التحجج بضعف السيناريو مجرد دريعة من المنتجين و المخرجين للاستفراد بالاعمال و احتكار الاموال،و الدين خرجوا يحتجون على الردائة هم يتباكون على حصتهم من الكعكة فقط

  • كاره الضلام
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 22:56

    ان من يشاهد برامج قنواتنا يعتقد انها قنوات بلا ادارة و ان العاملين يفعلون ما يريدون،قنوات بلا راس،فمثلا برناج جار و مجرور الدي وصل قاع الردائة بحيث لن يستطيعوا ايجاد جرعات ردائة اقوى في السنة القادمة،هدا البرنامج دام لسنوات طويلة،فكيف لم تفكر ادارة القناة في تغييره بفكرة جديدة خصوصا و ان حلقاته اصبحت حلقة واحدة تتكرر،تلاث مقالب يعيدونها مند سنوات طويلة،حفل زفاف مزيف،حادثة و مطاردة على الطريق او احداث سوريالية تقع للضيف و ثعابين و كلاب،يعني ليس البرنامج وحده المكرور و انما حتى افكار الحلقات هي نفسها،و اما بلادة المشرفين عليه فبلا نظير،فمادا تنتظر القناة لتغييره بآخر؟و هل انتهت من المغرب افكار و مقالب الكاميرا؟الا يمكن انجاز تىثين حلقة رائعة بثمن حلقة واحدة من البرنامج المدكور؟
    هناك من يتحدث عن مشاهدة قنوات اخرى،هو حر،لكن المغربي يبحث عن ثقافته هو و انتاج بلده هو،و لدلك تجد مقاييس المشاهدة على هدا البرامج التافهة ملاتفعا،لان المغربي يفضل التلفزيون المغربي و يبقى لديه امل في تحسن المنتوج و يريد ان يشاهد نفسه هو ،عدا عن كون تلفزيونات العرب ليست اقل ردائة

  • كاره الضلام
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 23:08

    القنوات لم تعد تكتفي بتقديم الردائة و انما اصبحت تشتم الشعب المغربي على مدار اليوم من لال ما يسمى فكاهة او كوميديا،و ادا نحن تاملنا المشهد الكوميدي بالمغرب نجد ان المقدمين عليه هم من غير المتمدرسين،يعني ان الفاشلين في الدراسة يستسهلون هدا الفن المعقد و المركب،و لهدا السبب لم تتطور الكوميديا في المغرب فنجد ما يقوله رشيد رفيق هو ما قاله قشبال و زروال،ما يطغى على مهازل هؤلاء المتطفلين على الفن الرائع هو استصغار كل ما هو مغربي،الكوميديا لديه هي مقارنة المغرب ببلد ار و احتقار المغرب طبعا و تفخيم الطرف الاخر،يقارن الثلاجة المغربية مثلا بالفرنسية،رغم انه لم ير فرنسا من قبل،و يقول ان ثلاجة الفرنسي ملانة و ثلاجة المغربي فارغة، و الواقع ان من عاش في الغرب يعرف ان العكس هو الصحيح،ثلاجة الفرنسي لا تحتوي اكثر من بضع قطع لحم و جبنة و زجاجات نبيد،بينما المغربي يضع الخضر و الفواكه في الشرفة لان الثلاجة لا تكفيه،نعرف ان النقد الداتي auto-denigrement من صلب الفكاهة،لكنه اصبح هنا عقدة نقص،حتى انهم يسخرون من بلدهم حتى و لو قارنوه ببلاد شديدة التخلف

  • كاره الضلام
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 23:24

    انعدام الرقابة على ما يتم انتاجه و سوء اختيار مقدمي البرامج يجعل الرداءة تصهل و ترفع حوافرها في وجوهنا في تحد ،الردائة لا يمكن ان تعي انها رديئة،هي ترى نفسها جدابة فاتنة و تصم ادانها عن منتقديها خصوصا ادا كانت تسندها مقاييس مشاهدة و مداخيل مادية ضخمة،تقدم دوزيم برنامج توك شو رشيد شو،و ادا تجاوزنا عن تقليد البرنامج لفكرة قدمت في الغرب و الشرق،عزب شو في مصر،مع حفظ المقامات،عزب كوميدي كبير اما صاحبنا فمهرج من النوع الرديئ،يفترض ان يبدا برنامجه بقفشات مضحكة فيقول كلاما استغرب ان يضحك الاجداد فما بالك بالشباب المعاصر،يعني ياتون بابسط المغاربة فكر و وعيا و ثقافة و تربية لكي يسلوهم و يثقفوهم،في حلقة له مع مصطفى حجي استهزء بلكته الامازيغية و رددها ساخرا ،و بعد الوقاحة جاء دور الجهل،حدثه اللاعب الكبير عن هدفه الشهير ضد مصر و قال له :كسيدة،و هي ترجمة لكملة accident بمعنى الشيئ الغير متوقع،و لكن المهرج فهم انه يقصد حادثة سير فاجاب بضحكة بلهاء
    و ما درتيش كوصطا؟
    انعدام الوعي بالانتماء،عدم احارتم الرموز، التجرؤ على الدوق والتطفل على ميادين الابداع هي سمات المنتوج التلفزيوني المغربي

  • مواطن بسيط
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 23:45

    لدي سؤال يؤرقني دائما خوفا من أن أظلم أحدا من باب : إن بعض الظن إثم، والسؤال بكل بساطة هو كالتالي:
    هل يشاهد المسؤولون في الحكومة ونواب الشعب في البرلمان هذه الانتاجات الهزلية المهزلة؟؟؟
    إن كانوا لا يشاهدونها فتلك مصيبة وإن كانوا يشاهدنها فالمصيبة أعظم
    أتمنى ان تكون لدى مسؤول واحد الشجاعة ليجيب عن هذا السؤال

  • youcine
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 00:20

    برامج قنوات الإعلام العمومي تافهة خصوصا المسلسلات والكاميرا الخفية , ممثلون ومغنيون باعوا شرفهم واحترامهم لأنفسهم ولسنهم من أجل المال والشهرة الزائفة وأسهموا في فتنة المشاهد المغربي البسيط رغم معرفتهم بأن شهر رمضان هو شهرالتوبة و الرحمة وأن هذا التهريج والميوعة السخيفة ستسيئ لهم وتفسد أخلاق الناس وذوقهم, واضح جدا أن قنوات الإستهتار العمومي مثل , medi1ـ2m والقناة الأولى لاتحب الخير للمغاربة من برامج هادفة معرفية وعلمية ودينية

  • Critique au grés du vent
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 00:24

    للاسف الشديد تطاولنا على كل المجالات بدون وعي ( الفن ,العلوم الاداب لفلسفة ,التاريخ, السياسة , الدين ,الاعلام , والتكنلوجي…) حتى اصبح لذينا التطاول والتطفل فكر ومنهجية.
    هسبريس.

  • كاره الضلام
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 02:19

    الكاميرا الخفية من اهم الوان الفرجة التلفزية في العقود الاخيرة ، و المبدا فيها هو ان يوضع شخص او مجموعة اشخاص في موقف غريب او غير مالوف قصد مراقبة رد فعله ، و الضحك لدي المتفرج ينتج من امرين: اولهما هو توقعه لردة فعل الضحية على الموقف المفاجئ و الغريب و التاني احساسه انه في مامن من الورطة التي وقع فيها الضحية و في وضع امتياز بالنسبة اليه، و فرادة الكاميرا الخفية انها مزيج بين الخيال و الواقع، ليست عملا خياليا صرفا و لا واقعيا صرفا اي ان الموقف مختلق و معد سلفا بينما رد فعل الشخص يكون واقعيا ، كما لو اننا بصدد سيناريو متخيل غير ان المؤدي شخص حقيقي و ليس ممثلا،الكاميرا الخفية نوعان:النوع الاول هو وضع عدة اشخاص بالتوالي في نفس الموقف كل على حدة و تكون المشاهد قصيرة و متوالية، و النوع التاني يكون الضحية فيه شخصية عمومية ،(غالبا فنانون و رياضيون) و يخصص له حلقة لوحده، هدا اللون التاني هو الغالب على برامج الكاميرا في المغرب ،حتى اننا صرنا نعتقد ان الكاميرا الخفية هي اصطياد نجم ما مما يصيب المشاهد بالملل و خصوصا ادا كانت نفس الوجوه تتكرر في كل سنة

  • كاره الضلام
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 02:31

    على المستوى الفني تدخل الكاميرا الخفية في اطار كوميديا الموقف، يعني ان فعل الاضحاك ينبغي ان ينتج عن موقف و ليس عن قفشات لفظية، فالحوار لا مكان له هنا و وجوده يدل على ضعف الفكرة، نحن نعرف ان الغاء الحوار صعب في بلدان متل المغرب حيث الكوميديا اللفظية هي المسيطرة على الدوق، و لكن ان وجد الحوار فلا ينبغي ان يطغى على الموقف الصامت،اما الحوار الممنهج و الطويل فهو حشو و خروج عن القصد من هدا الفن الدي مبداه نقل الكاميرا لرد فعل شخص ما على موقف و ليس مشاحنات قد تصل الى تبادل اللكم في بعض الحلقات، من ناحية اخرى فحلقات الكاميرا الخفية لا ينبغي لها ان تتجاوز بضع لحظات ، لان تعبيرات الوجه و الحركة التي تصدر عن ضحية المقلب محدودة (حيرة،دهشة، تساؤل،قلق،احساس بالورطة،خوف),و بالتالي فالاطالة لن تؤدي الا الى تكرار نفس التعابير مما قد يصيب المشاهد بالملل.
    من الناحية الاخلاقية نجد ان بعض معدي هده البرامج يستفزون الضيوف و يعرضونهم للمهانة و الخطر وهناك من الشخصيات العامة من يظهر في صورة لا يحبدها عموما،الشخصية العمومية تجد نفسها في حرج مزدوج، فان قبول البث او رفضه كلاهما سيضر بصورته،

  • السمعلي
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 05:20

    انصح من يهمهم الأمر أن يطلعوا على نتائج التصويت حول رضى المغاربة عن رضاهم للدراما الرمضانية وأنا على يقين بانهم سيكتشفون أن المغاربة اصبح يموتون تقريبا جل الإنتاجات التلفزيونية لانها تحطم الرقم القياسي في السطحية والرداءة والابتذال تفو. تفو تفو

  • HAMID
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 08:56

    assalam
    2M ce n est pas une TV c'est une boite pour vendre de la publicité (est ce que pendant le Ramadan on avait besoin de la publicité pour ALWAYS)?les autres chaine ils font de la rediffusion,les memes pseudo-artistes reviennent chaque année, et les vrais artistes on ne les vois plus pourquoi?pourquoi pas du theatre.
    .
    aid moubarak said

صوت وصورة
الفهم عن الله | التوكل على الله
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | التوكل على الله

صوت وصورة
مهن وكواليس | الرايس سعيد
الإثنين 18 مارس 2024 - 17:30

مهن وكواليس | الرايس سعيد

صوت وصورة
حملة "بن زايد" لإفطار الصائم
الإثنين 18 مارس 2024 - 16:21 2

حملة "بن زايد" لإفطار الصائم

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الاحتياجات النفسية عند الأطفال
الإثنين 18 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الاحتياجات النفسية عند الأطفال

صوت وصورة
ناجية تروي تفاصيل حادث أزيلال
الإثنين 18 مارس 2024 - 15:25 15

ناجية تروي تفاصيل حادث أزيلال

صوت وصورة
ما لم يحك | تصفية الدليمي
الإثنين 18 مارس 2024 - 15:00 1

ما لم يحك | تصفية الدليمي