دولة الخلافة: من تهافُت النموذج إلى سُخرية التاريخ

دولة الخلافة: من تهافُت النموذج إلى سُخرية التاريخ
الخميس 24 يوليوز 2014 - 18:02

لا يكاد المرءُ يخط حرفاً واحداً عن ضرورة الانتقال إلى الدولة العلمانية في المغرب، أو في غيره من المنطقة الناطقة بالعربية، حتى يُواجَه (في أقل الأحوال) بسيل من الاتهامات من طرف “الإسلاميين”. فهو “مُلحد” أو “شيوعي” أو “زنديق” يريد إخراج “الأمة” من “الملة”، وجعلها تحيد عن نموذج الحكم الذي “أراده الله” في نظرهم لا فقط للمسلمين وإنما للعالم أجمع.

ونموذج الحكم “الإلهي” هذا هو، بالطبع، “الخلافة الإسلامية” القائمة على “الشورى”. أما ما عدا هذا “النموذج الإلهي” فهو “بدع” بشرية أثبت التاريخ، في نظر “الإسلاميين” دائماً، محدوديتها، فمنها ما سقط وما هو في طريقه إلى السقوط: الشيوعية انهارت في الشرق والرأسمالية متأزمة في الغرب. وبين انهيار الأولى قبل ما ينيف عن ربع قرن، وتأزم الثانية بوضوح منذ سنوات، تبرز “دولة الخلافة” الصاعدة على ركام من الرؤوس المقطوعة، والبطون المبقورة، والبيوت المدمرة، والسكان المهجرين قسراً، في جزء من سوريا والعراق، وعلى رأسها “أميرٌ” يزعم الانتماء إلى قريش و”آل البيت”. وهو ما يُشعر “الإسلاميين”، سواءٌ منهم مَنْ جَاهَرَ بالتطرف أو مَنْ تَظَاهَرَ بالاعتدال، بأن اليوتوبيا التي ينقادون وراءها قد صارت، جزئياً على الأقل، واقعاً قائماً على الأرض، ويملؤهم بالزهو ويجعل كثيراً منهم يتباهون، في السر كما في العلن، ب”المعجزة” التي تحققت ما بين بلاد الشام وبلاد الرافدين.

لا يهمني هنا، بحال من الأحوال، أن أقدم تحليلا لما جرى ويجري في ذلك الجزء من سوريا والعراق لأن الأمر، ببساطة، لا يتعدى فُقَاعة عابرة. وحتى أكبر الأغبياء لن يصدق اعتراف العالم ب”دولة” تقوم على جزء من تراب دولتين عضوين في الأمم المتحدة، أو بقاء المنتظم الدولي مكتوف الأيدي إلى الأبد أمام هذا الانتهاك الخطير لسيادة الدول، وإلا سيكون علينا أن ننتظر قيام “دُول” أخرى بنفس الطريقة، وفي كل القارات وبألوان أيديولوجية شتى. ولن يكون علينا، حينها، إلا أن نشيع النظام العالمي والشرعية الدولية إلى مثواهما الأخير. ومهما كان غباءُ المرء فهو لن يتصور صمود هذه “الدولة” أمام الآليات المتاحة للمنتظم الدولي من الحصار الاقتصادي إلى التدخل العسكري، حتى وإن كانت “الدولة” إياها صنيعة المخابرات الأمريكية، أي صنيعة أقوى دولة في العالم، كما صرح بذلك الجاسوس الأميركي السابق، إدوارد سنودن.

بالمقابل، يهمني أن ألفت الانتباه إلى كون “الإسلاميين” ينطلقون في نقدهم لأنظمة الحكم الأخرى من التجربة التاريخية لهذه الأخيرة. ولعلهم يقبلون، جدلاً على الأقل، أن نعتمد نفس المقاربة في تقييم “التجربة الإسلامية” في الحكم. ومثلما ينطلقون من انهيار الاتحاد السوفياتي ليحكموا بفشل الشيوعية والاشتراكية، وينطلقون من الأزمات المتعاقبة للنظام الرأسمالي منذ 1929 وإلى الأزمة المالية الأخيرة لكي يقولوا بفشل الرأسمالية، فهم ولا ريب سيقبلُون أن ننطلق بدورنا من التجربة التاريخية لنظام الحكم “الإسلامي” لكي نرى ما إذا كان، بالفعل، نموذجاً ناجحاً، ويستحق أن يكون غاية منشودة ل”الأمة الإسلامية” وللعالم أجمع، أم أنه عكس ذلك تماماً نموذجٌ فاشلٌ بامتياز.

تاريخيا، لم يوجد شكلٌ واحدٌ ل”الخلافة الإسلامية”. فهي مثلاً في عصرها العباسي مختلفة عنها في عصرها الأموي، وفي زمنها العثماني مختلفة عن الإثنين معاً. لكن النقطة المرجعية بالنسبة ل”الإسلاميين” جميعا هي “الخلافة الراشدة”، أي عصر الخلفاء الأربعة الأوائل في تاريخ الإسلام. فالنموذج الذي ساد في هذا العصر هو الذي ينبغي، حسب الإسلاميين، أن يعود. بمعنى آخر فهذا “النموذج” هو، في منظورهم، غاية التاريخ ومُنتهاه. وهناك في هذا الباب حديثٌ منسوب إلى نبي الإسلام يجعل “الخلافة الراشدة” بديلاً ل”المُلْك الجَبْري” باعتبارها آخر مرحلة من مراحل التاريخ قبل نهاية العالم و”قيام الساعة”، وهو حديثٌ معروف ولا داعي لأن نعيده هنا.

لنبدأ إذن بالنظر في هذا “النموذج”، أي “الخلافة الراشدة”، باعتبارها أول تجربة تاريخية ل”الحُكم الإسلامي” وكذا باعتبارها “الغاية الإسلامية” للتاريخ.

ثمة مشهد ذو أهمية كبيرة، ودلالة أكبر، في تاريخ الإسلام. إنه مشهد سقيفة بني ساعدة. هناك اجتمع المسلمون، ونبيهم لم يُدفَنْ بعد، لكي يختاروا خليفة. ولأن القرآن لم يقل شيئا عن الخليفة ولا عن طريقة اختياره، ولا عن الخلافة ولا عن طريقة إقامتها، كما أن نبي الإسلام بدوره لم يقل حرفاً واحدا عن الأمر ولم يعين خليفة له قيد حياته ولا هو ترك منهجاً لبناء الخلافة، فقد وجدوا أنفسهُم منقسمين على أنفسهم: فريقٌ يريد تنصيب سعد بن عبادة وهم أساساً الأنصارُ من الأوس والخزرج، وفريقٌ يريدُ تنصيب أبي بكر وهم المُهاجرون من قريش وَمَنْ حالَفَهُم. وطبقاً للقرآن، فالمفروض أن يتم حل هذا الخلاف عن طريق الحوار و”الشورى” (وأمرهم شُورَى بينهم). فهل هذا ما حَدَثَ فعلاً؟

كلا! فكل ما تذكره المصادر التاريخية من مظاهر”الشورى” هو قولُ أبي بكر للأنصار: “نحنُ الأمراء وأنتم الوزراء” وجوابُ الحباب بن المنذر عن ذلك: “لا والله لا نفعل. منا أميرٌ ومنكم أمير” (صحيح البخاري ـ ج 5 ـ ص 08). هنا توقفت “الشورى” المزعومة وحل محلها العنفُ اللفظي، الذي ما لبث أن تطور إلى عنف جسدي، حيث يورد السهيلي ذلك في “الروض الأنف” على لسان عمر بن الخطاب إذ يقول: “” فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى تخوفت الاختلاف فقلت: أبسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته ، ثم بايعه المهاجرون ، ثم بايعه الأنصار، ونزونا على سعد بن عبادة، فقال قائل منهم: “قتلتم سعد بن عبادة”. قال فقلت : “قتل الله سعد بن عبادة”. ومعنى “نَزَوْنا” (لمن لا يعرف) أنهم داسوا سعد بن عبادة بالأقدام لأن الواقعة تصادفت مع مرض عابر كان قد ألم به وجعله عاجزاً عن الوقوف.

هذه هي “الشورى” كما مُورست في سقيفة بني ساعدة: لغط، وارتفاع في الأصوات، ودوسٌ بالأقدام. وهي التي أفضت إلى تنصيب أول خليفة للمسلمين، أبي بكر. أما الخليفة الثاني، عمر بن الخطاب، فلم يختره المسلمون أصلاً وإنما عهد إليه سابقُه، أبو بكر، بالخلافة في “كتاب العهد”، أي أنه صار خليفة بتعيين من الخليفة السابق ودون شورى. وحين راح هذا الأخير ضحية عملية اغتيال وتلقى الطعنة التي أودت بحياته بعد أن ظل جريحاً ثلاثة أيام، دعا ستة من المقربين إليه هم علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله. ولأن هذا الأخير لم يكن حاضرا فقد اجتمع الخمسة الأوائل وأمرهم إبن الخطاب أن يختاروا خليفة من بينهم، دون أية شورى بين المسلمين، فاختاروا عثمان بن عفان الذي سيموت بدوره مُغتالاً. وكان اغتياله مدخلا إلى الحرب الأهلية التي انتهت باغتيال الخليفة الرابع، علي بن أبي طالب، ثم انتقل نظام الحكم إلى الوراثة مع الأمويين.

هكذا، فدولة “الخلافة الراشدة” بدأت بالدوس بالأقدام على أصحاب الرأي المُخالف في سقيفة بني ساعدة وانتهت بالحرب الأهلية، مروراً باغتيال ثلاثة من خلفائها، ولم يحدث في تاريخها القصير أن مارست “الشورى” المزعومة قط. وبالنتيجة فالمبدأ الذي يريد “الإسلاميون” أن يستعيضوا به عن الديموقراطية، أي مبدأ الشورى، لم يُمَارَس نهائياً في “دولة الخلافة الراشدة” ويبقى مجرد فكرة نظرية طرحها النص القرآني ولم يتم تفعيلُها في أي مرحلة من مراحل تاريخ الإسلام على الإطلاق.

ناهيك عن كون “الخلافة الراشدة” قد عجزت نهائيا عن ضمان استمراريتها، بل عجزت حتى عن ضمان أمن الخلفاء الأربعة أنفسهم الذين مات ثلاثة منهم مُغتالين، فأحرى أن تكون قد ضمنت الاستقرار للمجتمع. وظلت علاوة على ذلك دولة مطعوناً في شرعيتها الدينية نفسها لأنها لم تقم قط على الشورى، وبالتالي فهي لا تصلح نموذجاً إلا للتهافت وانعدام المشروعية والفشل الذريع والانهيار السريع، عكس مزاعم “الإسلاميين”. ولا أعرف كيف يمكن أن تكون دولة على هذه الدرجة من الهشاشة والتهافت، مات ثلاثة من رؤسائها الأربعة مغتالين دون أن نعرف مَن اغتالهم إلى يومنا هذا، ولم تعش إلا حوالي 30 سنة، بمشروعية مطعون فيها على الدوام، وانتهت بحرب أهلية، دولةً نموذجية و”غاية” للتاريخ البشري. هذا، إذا قبلنا، تجاوزاً، أن التاريخ محكومٌ بالتماثل ولم نقل مع مهدي عامل: “التاريخُ لا يعيد نفسه، ولئن فَعَلَ ففي شكل مهزلة”.

إذا كان الأمر هكذا بالنسبة ل”النموذج” التاريخي، القديم، ل”الخلافة”، فهل اختلف الأمر مع التجارب المعاصرة للإسلاميين في الحكم؟

تعود نشأة الإسلام السياسي المعاصر إلى سنة 1928 مع تأسيس جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر. لكن أول صعود ل”الإسلاميين” إلى الحكم لم يحدث إلا سنة 1979 من خلال الثورة الإيرانية التي قام بها اليسار وسرقها “الإسلاميون” (كعادتهم دائما) بزعامة الخميني. وبعد خمس وثلاثين عاما على هذا التاريخ يمكننا أن نقف بالملموس على نتائج حكم “الإسلاميين” لإيران: عزلة دولية، وسجل ضخم في انتهاك الحريات الفردية والعامة وحقوق الإنسان، وتورط في إذكاء وتغذية النزعات الطائفية في العراق ولبنان وسوريا، وفسادٌ مالي وإداري، وتبديد لأموال الشعب في التسلح على حساب البنيات التحتية والخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن، دون أن ننسى القيود القروسطوية المفروضة على النساء، وقمع المظاهرات بالرصاص الحي، ومشاهد الشنق والرجم في الساحات العامة.

وغير بعيد عن النموذج الإيراني تواجهنا التجربة السودانية، بدورها، بسجل كارثي لحكم “الإسلاميين”: انفصال في الجنوب، مجاعات وفقر وتناحر قبلي في كثير من مناطق البلاد، وجرائم ضد الإنسانية… إلخ. ويعفينا من ذكر المزيد في هذه الحالة أن رئيس الدولة، عمر البشير، قد صدرت في حقه مذكرة اعتقال دولية وهو مطلوبٌ للعدالة منذ سنوات. أما في الجوار القريب للسودان، فالتجربة المصرية ما تزال طرية في الأذهان. ومهما كانت قوة حجاج الإسلاميين فهم لا يستطيعون أن يفندوا الحقيقة القائمة على الأرض: لقد أدت سنة واحدة من حكمهم، كأقل ما أدت إليه، إلى ثورة مضادة أعادت مصر إلى ما قبل ثورة 25 يناير 2011.

ربما بقيت ل”الإسلاميين” قشة أخيرة يستطيعون التمسك بها في بحر فشلهم: النموذج التركي الذي يهللون به في الغدو والآصال. وهنا، لا يسعنا إلا أن نقول لهم: “على رِسْلِكُم أيها الناس!”. إذا كان هناك من نموذج ناجح، بالفعل، في تركيا فهو العلمانية التي نجحت في استيعاب حزب “إسلامي”. وحتى إذا ما فاز أردوغان في انتخابات الرئاسة المقبلة فسيكون رئيسا “إسلامياً” لدولة علمانية. وهو ما فطن إليه الرجل نفسُه في خطاب استباقي حين قال بأنه، في حالة انتخابه، سيكون رئيسا لجميع الأتراك. ومهما كانت القناعات الشخصية التي يحملها أردوغان في قرارة نفسه فهو لا يستطيع (ولن يستطيع) إعلان “دولة الخلافة” في تركيا، وسيقضي ولايته الرئاسية ثم ينسحب بسلام ليستمر النموذج العلماني بعده كما ظل مستمرا قبلَه منذ أتاتورك.

أي مصير تراجيدي ظل ينتظر الإسلام السياسي المعاصر إذن! لقد ظل، مثل “الخلافة الراشدة” تماماً، ينتهي بالفشل والفوضى والدماء والتهافت السريع وافتقاد الشرعية. وكان من غرائب التاريخ أنه لم “ينجح” إلا في الحالة التركية، أي في ظل العلمانية التي يعلنها عدوه الأول والدائم، وعبر مؤسسات الدولة العلمانية ومن خلالها. وبذلك فهو لم “ينجح” (ويا للمفارقة!) إلا في ظل ما يعتبره “إلحاداً” و”زندقة” و”خروجاً عن الملة”. وهو لا يقبل فقط بهذا “النجاح” وإنما يتباهى به ويريد أن يصل به إلى أقصاه وأن يصبح “إسلامي” مثل أردوغان رئيساً لدولة علمانية مثل تركيا، أي رئيساً لدولة “زنديقة” و”مُلحدة” و”مارقة من الدين” حسب قاموس الإسلام السياسي نفسه. ورغم كل هذا فالإسلام السياسي يرفض العلمانية، أي أنه يرفض الفرصة الوحيدة ل”نجاحه”، الفرصة التي يقدمها له التاريخ في صيغة ساخرة تقول: أيها “المؤمن الطهراني” ، لا يمكنك أن تنجح إلا بواسطة “الإلحاد والزندقة” وفي ظلهما!

‫تعليقات الزوار

19
  • عبد الرحمن
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 19:04

    سأقول لك جملة : أعد قراءة تاريخ أسيادك الخلفاء.

  • شوبنهور
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 20:31

    كل من أفلس وعجز عن النجاح في الحياة العامة يختفي بمظاهر التدين وبعدما يجد مأوى لدى الجماعات السلفية يعطونه وظيفة وتأشيرة للجنة مقابل أن يجعل من نفسه جنديا لاقامة دولة الخلافة
    البلدان الاسلامية مهددة بالانحلال بسبب تزايد التطرف لأن الحكومات لا تشجع المعرفة والمطالعة التي هي العدو الأول للكائنات الظلامية
    اذا شجعت الدول الشباب على مطالعة الكتب الفلسفية فسوف تقهر التطرف

  • homoreligiosus
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 21:40

    علينا أن نلاحظ أن ما يسمى بدولة الخلافة في العراق تلقى نوعا من التسامح المريب من طرف الغرب،فهو قادر بمساعدة إيران على محوها من الوجود على غرار ما فعلوا معا بالطالبان، لكنه لم يبادر إلى ذلك لحد الساعة،لماذا؟
    والجواب هو أن هذه الدولة تدخل من حيث لا تدري في استراتيجية إيران والغرب في تقسيم العراق إلى دولة للشيعة في البصرة حتى بغداد،ودولة للأكراد في الشمال، ثم أخيرا دولة للسنة على المثلث السني.
    عمليا فإن العراق مع دولة داعش أصبح مقسما فعلا إلى ثلاث دول طائفية وقومية.
    المشكل الذي سيقع فيه هؤلاء السنة الذين انجروا وراء شعارات داعش الطائفية هو أن البترول يتواجد في كركوك الكردية في الشمال وفي المناطق ذات الأغلبية الشيعية، فهؤلاء هم من سيفوز بثروات العراق، أما السنة فسيفوزون بتسلط شرطة الآداب الداعشية!
    فهنيئا لهم بالخلافة وداعش !

  • elias
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 22:21

    مقال جد رائع ايها الأستاذ. بالدليل و الحجة. هذا الدليل و الحجة لا يريدون الاسلاميون ان يقرؤوه و يرددوه امام الناس، لانه سينسف كل مزاعمهم. بل يرددون فقط حور العين و انهار الخمر في الجنة. يريدون تزوير التاريخ و الذي هو موجود في كتبهم. و لهذا يتسترون على معظم الأحداث.
    فخالد ابن الوليد قطع راس مالك ابن نويرة و تزوج امراته. و صفية ذبح ابيها و اخيها و زوجها و سبيت. ما يسمى بالمبشرين بالجنة قتلوا بعضهم بعضا تحت التكبير و التهليل.
    ما يريده الاسلاميون هو فرض ثقافة تهوى القتل و قطع الرؤوس و نكاح الطفلات، لا اكثر و لا اقل.
    انسياق العامة وراء الشعارات الفضفاضة هي من باب اليوتوبيا التي يعد الاسلاميون التاس بها. لكن حينما يريدون انزال هذه اليوتوبيا الى ارض الواقع، ينفر الناس منها لانها منافية لابسط القيم الانسانية. و لو اخذ العامة بعض الوقت للبحث في هذه الشعارات الفضفاضة لوجدوها كذبا على كذب، لان التاريخ يثبت ذالك.
    الجماعة الوحيدة التي تطبق الاسلام الحقيقي هي داعش. كل ما يقومون به مأخوذ من الاسلام. اليوم يتم عقد الدواج ببنت السابعة في الرقة. و هذا ما حدث في الاسلام…

  • rachid
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 23:26

    هذه مناسبة لبعض الاخوان الأمازيغ المستلبين ليشهدوا الفتوحات الإسلامية بالصوت والصورة.
    الدولة الإسلامية (ولا اسميها داعش لأنها تمثل القرآن والسنة) هي أرحم من فاتحي الأمس فالبغدادي لم يقم بقتل شيخ ثمانيني كما فعل الرافضي علي بن أبي طلب والذي كذلك شوى الناس أحياء.

  • عبد الله الكزيوي
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 23:51

    ينطبق عليك قول أبي الطيب المتنبي :
    وكم من عائب قولا صحيحا —– وآفته من الفهم السقيم
    معذرة لو كان لك أدنى نصيب من التحصيل العلمي ومن الإلمام بالتاريخ الإسلامي لناقشتك ولكني – كما قال الإمام الشافعي رحمه الله – ما جادلت عالما إلا أفحمته وما جادلت جاهلا إلا أفحمني .

  • نظم الثورة والدولة
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 00:55

    انها تجارب واجتهادات أولى ،الاوائل والمعروفين بالراشدين ،ظلوا يتأرجحون بين التورة والدولة ،فلا هم مع كأسترو ولا مع تشيكفارا او مع ستالين اوتروتسكي ،ووصلوا الى الطريق المسدود ،ولقد تم اعادة انتاج دلك النموذج مع العباسيين والأتراك وفي كل التجارب الاسلامية مع بعض الاستثناءات متل الخوارج القرامطة او البورغواطيون ،حتى الأنظمة الشيعية متل الفاطميين أعادت إنتاجه في شخص علي ،وقد قال التاريخ كلمته في دلك النموذج السياسي الديني الأصولي، انه من العار ان يطالب مسلم،بالعودة لهدا النموذج،وهو نموذج سياسي أولي او بدائي،وبتعبير فرج فودة لا مؤسساتي،عماده اقتصاد الريع باسم الدين وبتواطؤ مع الفقهاء والدي كان سببا في كارتة دخول الاستعمار،والدي أضاع قارة عدراء اسمها أمريكا عرضها من المحيط الأطلسي الى المحيط الهادىء وطولها من الماء الى السماء،ان الخلافة تشكل أسطورة الثورة والدولة عندالاسلاميين متل الصين الشعبية والتي يقال عنها استعاريا بانها هاجوج ومأجوج،لنا كدلك في ايران نمودج لتلك التجارب بثوريتهاعبر تصدير قيمها ولو بالحرب في كل الدول ،وخلافها الدائم مع محيطها الدولي واستبدادها داخل أراضيها،

  • homoreligiosus
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 03:22

    ليس من العلمية أن نحكم على الأفكار والظواهرالتاريخية بأثر رجعي،ولو فعلنا ذلك فلن ندين فقط نموذج "الخلافة الراشدة" وإنما كل النماذج السياسية والأفكار التي عرفها التاريخ. أرسطو مثلا وهو عقل فلسفي جبار كان من أشد المدافعين عن نظام الرق،لأن أرسطو كان ببساطة ابن بيئته.
    عندما نتناول الخلافة التاريخية بالتحليل لا يجب أن نحكم عليها بمنطق اليوم بل يجب مقارنتها بما كان متاحاً في سياقاتها التاريخية،هذا للأمانة العلمية فقط.
    بعد قيام دولة الأمويين أصبح المسلمون ينظرون إلى نموذج الخلافة بكثير من الحنين، فأضفوا على تلك التجربة التاريخية الإنسانية هالة من القداسة.
    وعندما دب الإنحلال إلى دولة الأمويين أخدت المعارضة العباسية تبشر الناس "بخلافة ثانية" على أنقاض ملك الأمويين الذي كان عضوضا مع معاوية الذي بويع على إثر صلح مع الحسن بن على فأصبح جبريا تؤخد فيه البيعة بحد السيف، فصنعت المعارضة العباسية من أجل ذلك حديث "النبوة، فالخلافة، فالملك العضوض، فالملك الجبري ثم الخلافة الثانية"..
    ذهب الخلفاء العباسيون بعد أن أخلفوا وعودهم وقلبوا الخلافة إلى مُلك جبري وبقي الحديث تبشر به فِرق من الجماعات الإسلامية.

  • خ/*محمد
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 04:07

    (1)استرجاع العمل بالشريعة الإسلامية هو أمر يجب على كل مسلم ان يتمناه في قلبه ،عالم لا يوجد فيه الشريعة الإسلامية هو امر منكر ،ونعرف ماقاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم:قال اذا رأيت هذا المنكر فغيره بيدك واذا لم تستطع فغيره بلسانك واذا لم تستطع فغيره بقلبك ،ولكن اذالم تكن هناك رغبة وامنية بالقلب باسترجاع العمل بالشريعة فانها لن ترجع .

    الشريعةلا يمكن ان ترجع في ظل العالم العلماني الحديث،ليس ممكنا ,الدولة العلمانية الحديثة اخدت بيدها السلطة العليا و الحكم بدل الله هذا شرك ،وعندما تصوت في انتخابات هذه الدولة تصبح جزء من هذا الشرك اولئك الذين يريدون التصويت في الانتخبات لن يمنعهم احد ولكن عندما تقف يوم الحساب لا تقول انك لم تعرف انه شرك (هذا موجه لتركيا العلمانية ) الشريعة الاسلامية تتطلب ارجاع الخلافة الاسلامية ولا يمكن استرجاع الخلافة باخد الحركة الاسلامية وتحويلها الى حزب سياسي ومن ثم خوض الانتخابات وعقد تحالف مع احزاب اخرى وتتوقع ان تسترجع الخلافة بهذا? هذا غير ممكن °

  • خ/*محمد
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 04:38

    (2)حتى ياتي الوقت الذي ننسترجع فيه الخلافة ودار الاسلام كيف نتعامل مع موضوع تطبيق الشرعة?الجواب هو اذا نحن لا نستطيع استرجاع الشريعة على مستوى المجتمع اوالامة ككل على الاقل يمكن استرجاعها على مستوى جزئي الله تعالى لا يريد منك ان تقوم بشيء اكبر من طاقتك وهكذا حاول استرجاع الشريعة في الجزء الذي تعيش فيه من المجتمع*
    امام في بروكلين في نيويورك من اصول افريقية طويل وقوي البنية اسمه ابراهيم ,والامريكيين من اصول افريقية عندما يرتكبون الزنى فهم لا يترددون في الذهاب الى الامام للاعتراف بذلك هم عندهم صدق في قلوبهم ,وهكذا يقوم الامام بالتشمير عن ساعديه هذا يحصل في نيويورك واثنان من رجاله سوف يحضرون الزاني الى المسجد حيث يقوم الامام بجلده !هل تعتقد ان سلطات امريكا حاولت ايقافه ?لا ابدا *اذا كان لديك خوف من الله وتقوى في قلبك فانه يفتح لك طريقا ** لايمكن وانت عضوا في الامم المتحدة هذا هراء وانت كذلك عضوا في صندوق النقد الدولى ,كيف ستسترجع الشريعة والخلافة وانت ملتزم بكل هذه القوانين في الامم المتحدة التي تقيدك وتلزمك!!!?? استرجاع الخلافة ستكون عند ظهور الامام المهدي والله اعلم*

  • Freethinker
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 09:58

    شكرا لك يا أستاذ، فقد هدمت صرح الخرافات الذي بناه الإسلامويون من أساسه ولم يبق لهم سوى السب والشتم كعادتهم بدل مقارعة الحجة بالحجة

  • حسين
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 16:02

    دون المستوى. موضوع أسال الكثير من المداد تريد أنت استيعابه في مقالة. فعلا صدق من قال: فكر الكوكوت منوت

  • مفاسد الأوهام
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 16:15

    لقد تم تحريف معنى إصطلاح "خليفة" الذي تسمى به أبوبكر كخليفة لرسول الله وليس خليفة للمسلمين ولما توفي صار عمر يسمى خليفة خليفة رسول الله فاستبدلت التسمية ب " أمير المؤمنين".
    فمصطلح الخلافة الراشدة لا علاقة له بالقرأن ولا الشريعة لأن المصطلح الوارد في القرآن هو "أولي الأمر".
    وحين يقال (الخلافة الراشدة على منهاج النبوة) تكون الإشارة إلى حديث ضمن أحاديث يفهم منها أن النبي (ص) تنبأ بالوقائع التي جائت من بعده وهذا مخالف للقرآن :"قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ".
    كيف يعقل أن يكون في علم النبي (ص) أن الخلافة على منهاجه ستكون ثلاثين سنة تم يأتي بعدها ملك عضوض يقهر أمته ولا يوصي بشئء لتفادي هذا المصير و إقتتال المسلمين على الرئاسة؟.
    وبالخلافة تسمت ملكيات بني أمية وبني العباس والعثمانيون وفي عهدها إنتشر الإسلام وعلا شأن حضارته ولو كانت عاضة جبرية لما بايعها كثير من كبارفقهاء وعلماء الشريعة.
    وهل من شك في عقيدة ستين من أصحاب النبي (ص) الذين بايعوا يزيد بن معاوية.

  • نور الحقيقة
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 19:12

    مقال جد رائع…
    واصل مجهوداتك العلمية أيها الأستاذ الجليل…
    تحية احترام و تقدير لخطاب العقل…

  • أمـــــــ ناصح ــــــيـــــن
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 19:34

    من الجيد أن نسلط ضوءا كشافا على تلك الفترة من تاريخ الإسلام،ففيها وقع الشرخ الكبير،وتم تحويل المسار،وبدأ العرب رحلة التيه على كل المستويات،في العقائد،الأحكام،الفكر،السياسة….ولا يزالون يدورون حول أنفسهم كقافلة شاردة،لا تجد خلاصها إلا خلافة(راشدة).
    من الجيد أن نكسر طوق الحصار الذي وضعه حراس الهيكل(أصل:السكوت عما شجر بين الصحابة) للحيلولة بيننا وبين القراءة والفهم واستيعاب مجريات الأحداث في تلك الفترة،ولا أظن أن من قرأ كتابا أو كتابين في التاريخ قادر على الإضطلاع بتلك المهمة الجسيمة،لأننا سنحاكم أمواتا لا ينطقون ولا يملكون حق الرد،لذا فتحري الصدق والأمانة والموضوعية…أمور لابد منها.
    الكاتب الكريم يخلط أحيانا بين مصطلحي الشرعية والمشروعية،الأول سياسي وهو الذي يعنينا عند الحديث عن السلطة،وهو السؤال الذي لا يزال يطرح حتى يومنا هذا:من أين يستمد الحاكم المسلم سلطته؟هل من النص كما عند الشيعة،أم من الشورى كما رأيناها في السقيفة..أو مع عمر؟
    سؤالي الذي لا أمل تكراره:لماذا اهتم الإسلام بكل شيء،حتى بالعلاقة الحميمية بين الرجل وامرأته،وترك فراغا دستوريا:شكل السلطة في الإسلام،وآلية انتقالها؟

  • Abouyhya
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 19:43

    Article pertinent qui remet les pendules a l heure ca suffit de la mythification de notre histoire, un peu de lecture critique

  • أمـــــــ ناصح ــــــيـــــن
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 23:34

    أنهي إلى علم القراء الكرام أن عدد الخلفاء(الراشدين) هو ثلاثة:أبو بكر،عمر،ثم عثمان،بينما لم يحسب الإمام علي من ضمن أولئك الخلفاء،ولم يحض بالشرعية إلا من طرف أحد بن حنبل ومن جاء بعده،أما قبل ذلك،فقد كان سبه سنة على منابر بني أمية،لذا أرى من الظلم حشر الجميع في سلة واحدة،سواء الأشخاص،أو التجارب،أليس من الإجحاف سيدي أن أن تساوي بين إيران والعربان،فحتى إيران المجوس كانت أرقى ممن لا يزال يشرب بول البعير،ويعتقد أن الأرض ثابتة وليست كروية؟
    النظرة إلى الخلافة يختلف حسب المنظار الذي يستعمله الدارس والناقد،فنظرة العلماني ليست هي نظرة الإسلامي،ونظرة الشيعي ليست هي نظرة السني،ونظرة مدعي الإلحاد الذي يعتقد أن الأديان صناعة بشرية والله خرافة،والكتب مكدسة،ليست هي نظرة الجميع.
    ما يقال عن الخلافة يقال عن العلمانية،فهذه الأخيرة لها أكثر من مفهوم،وأكثر من تنزيل،منها المتطرفة(فرنسا نموذجا)ومنها المعتدلة التي تسير جنبا إلى جنب مع الدين،وتحفظ له مكانته(نموذج بريطانيا)،لأن الإنسان بفطرته لا يستغني عن الدين
    وكما تمت شيطنة الإسلاميين في الإعلام،كذلك تمت شيطنة العلمانية والعلمانيين،وغدت(العلمانية)مرادفا للإلحاد.

  • كمال شافني
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 23:40

    مقال تاريخي بكل المعايير .. أصبتهم في مقتل

  • MAZ
    السبت 26 يوليوز 2014 - 00:07

    Arabs are not made for Democracy and Democracy is not made for Arabs. It is simply a matter of genes.

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب