التهديدات الإرهابية لا تبرر خرق القانون

الخميس 24 يوليوز 2014 - 17:34

تصريحات وزير الداخلية أمام البرلمان، والتي أثارت غضب الحقوقيين المغاربة قاطبة، تطرح إشكالا رئيسيا يتعلق بطبيعة النسق السياسي المغربي وهويته، وباختيارات الدولة وعلاقتها بالمجتمع المدني.

فالسيد وزير الداخلية بعد أن أنهى إلى علم المغاربة أن بالمغرب يواجه تهديدات إرهابية قادمة من الشرق الأوسط، عمد إلى الغمز واللمز في المجتمع الحقوقي المغربي متهما إياه بالعمالة لجهات خارجية، وبالحصول على تمويلات مشبوهة، وبعرقلة مهمة الدولة في حماية البلد من المخاطر المحذقة به. كلام الوزير واضح، إنه يقول باختصار: لكي تتولى الدولة مواجهة الإرهاب بحزم، على الحقوقيين التخلي عن دورهم في نقد سلوك السلطة التي تختار الطريق السهل دائما، طريق خلط الحابل بالنابل وخرق المساطر القانونية واعتماد أساليب مدانة دوليا ووطنيا، أي أسلوب “المخزن” التقليدي الذي يشبهه المثل الشعبي بالنار وبالسيول والفيضانات التي تأتي على كل شيء.

نحن هنا أمام مفهومين لـ”الوطنية”، مفهوم وزير الداخلية الذي يمثل في الحكومة ما يسمى بـ”الدولة العميقة”، والتي تعلو على القانون ولا تعترف بالشركاء المدنيين ولا السياسيين وتعتبرهم مجرد كومبارس أو أولادا عاقين ينبغي التعامل معهم بالرقابة والزجر، ومفهوم الحقوقيين الذي ينطلق من أن محاسبة الذات وكشف العيوب والحرص على ترصيد المكتسبات وتجاوز كل أنواع الانتهاكات هو السبيل الوحيد لتقوية اللحمة الوطنية وإعادة الثقة في المؤسسات، وأن السلطوية الأبوية والعنجهية والجور والظلم والعنف، كلها أساليب عفى عليها الزمان وأصبحت تبدو غريبة أمام التحديات التي تواجه بلدنا.

من خلال خطاب الوزير يبدو أن “المغرب الأمني” مصرّ على التشبث بهويته القديمة رغم الشعارات الجديدة، والتي على رأسها “المفهوم الجديد للسلطة”، الذي توارى كليا بعد أحداث الدار البيضاء الأليمة عام 2003.

إن ما يريد الحقوقيون قوله هو أنّ المسؤولية التي تتحملها الدولة مرتبطة بالمحاسبة، وليست توقيعا على بياض، فإذا كان واجب السلطات العمل على حماية البلاد والعباد من الإرهاب فإن واجب الحقوقيين المواكبة النقدية لعمل الدولة ومحاسبتها على مدى احترامها للقوانين التي تضعها بنفسها وتتعهد بالسهر على تطبيقها.

إن ما يزعج السلطة في المجتمع المدني هو استقلاليته، حيث تعوّد الحكام على أن يجدوا أغلبية الأحزاب السياسية في علاقتها بالسلطة الفعلية طيعة وعند “حسن الظن”، إذ تعتبر الأحزاب السياسية الكثير من الممارسات الماسة بالكرامة أعمالا مبررة بـ “الظرفية الحالية التي تجتازها البلاد”، فتتعامل بأسلوب التواطؤ والصمت اللامسؤول، بينما يقوم المجتمع المدني بدوره في المراقبة والتقييم والتتبع والنقد والتنديد عند الحاجة، وهي أدوار تدخل ضمن مسؤولياته الأساسية، وتحتاج منه إلى استقلالية كبيرة تبرر سبب عزوفه عن تمويلات الدولة ولجوئه إلى التمويلات الخارجية في إطار القوانين المعمول بها، وهي التمويلات التي أشار إليها وزير الداخلية كما لو أنها تمويلات مشبوهة ، في الوقت الذي تعتبر فيه تعاقدات شراكة تتم في إطار قوانين الدولة المغربية نفسها، بل وتلجأ إليها الدولة نفسها لدى البنوك الدولية والاتحاد الأوروبي وغيره.

وقد ذكرني حديث الوزير عن هذه التمويلات الدولية بسلوك مماثل للوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الحبيب الشوباني، عندما تحامل على الجمعيات الحقوقية بدوره متهما إياها بالحصول على دعم مالي خارجي، كما لو أن هذا الدعم أمر سري أو خارج القانون، متناسيا التمويلات المشبوهة الحقيقية التي ترد من أموال عرب البترول للتيارات المتطرفة، والتي تتم بأساليب ملتوية وتمثل خطرا حقيقيا بالنظر إلى أهدافها المتمثلة في إشاعة التشدد الديني ومعاكسة حقوق الإنسان، وزرع البغضاء والكراهية بين المواطنين، ونقل منظومات قيمية من مجتمعات عشائرية بدوية إلى بلد مثل المغرب ، يجتاز فترة انتقال نحو ترسيخ الديمقراطية ودولة القانون.

إن الحكمة السياسية تقتضي في الظرف الحالي ليس استعداء المجتمع الحقوقي المغربي وكهربة الأجواء، ونحن مقبلون على تنظيم المنتدى الدولي لحقوق الإنسان بالمغرب، بل المطلوب خلق تكتل وطني وإجماع حول مواجهة الإرهاب والتطرف، وهذا يقتضي العمل في إطار القانون، وبروح التعاون والتشارك، لا الوصاية والزجر والعنف.

‫تعليقات الزوار

29
  • أبــوأمــيـن ـــ إيــطـالـيــا
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 19:07

    بسم الله الرحمن الرحيم:
    إن ما يزعج السلطة في المجتمع المدني هو استقلاليته
    كذبت والله أي إستقلالية لمن يحتفون بضباط الصهاينة المتقاعدين ,أي إستقلالية لمسخ معهد تل أبيب وغيره من النوادي الصهيونية,حرام عليكم أيها المدعين حقوق كونية بل هي حقوق تفرقة بين الشعب والأجناس مع العداء السافر للإسلام ولغة القرآن.ما يزعج في مواقف العينات هذه هو عداءها لفلسطين والمقاومة ومحاولة خلق عدو وهمي اخل المغرب لتسهل تمرير بروتوكولات حكماء أسياد المنافقين المستقوون بالخارج خاصة معاهد صهيونية وشقيقاتها عبر العالم.
    أخاف أن نستيقظ ذات يوم على هذه الوجوه تعتلي مصادر القرار كما حدث للمدجنين المصريين من أمثالهم. الله يحفظ.
    ولا كلمة منكم يا أدعياء الحرية حول مذابح غزة
    لا نامت أعين الجبناء
    سلام

  • moha
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 19:25

    مقال راءع كالعادة

    الدولة متورطة مع افكار التطرف والتكفير وتتهم الحقوقيين النزهاء الدين يقكومون باعمال نبيلة في مجال حقوق الانسان.
    نعم هناك خروقات في حق المواطنين وهناك تواطؤ المسؤولين بدون حسيب ولا رقيب.واتهامات السيد الوزير مجانية في حق الجمعيات الحقوقية .

  • مغربية
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 20:57

    كلامك عداه العيب يا سيد عصيد، و نحن لا نشك في مصادر تمويل الجمعيات الحقوقية فمصادرها لن تكون الا مؤسسات دولية تشتغل على حقوق الانسان في العالم كامنستي التي اقامت الدنيا و لم تقعدها عن العدوان على غزة، هي مؤسسات لها مبادء غير قابلة للتجزيء حتى لو انها جمعيات غربية فلا فرق بين هدا و داك، تناصر المضلوم ايا كان، و هدا هو مبدؤكم ايضا تناصرون حقوق حتى من ينكر حقكم في الوجود و دلك ايمانا منكم ان الحقوق لا تتجزا.
    لكن،
    يجب ان تعملو استثناء هده المرة و تعرفو ان العدو التي تحاربه الدولة، هو عدو غير عاقل، حيوان ناطق، و انتم تشتغلون على حقوق الانسان، سواء اعطيتهم حقوق ام لم تعط فهم مصرون على تخريب البنيان و الانسان، برنامجهم العالمي هو نسف العالم و القواعد و القوانين، ساعتها لن يعترفو لاحد في حق الا ما جادو بهم هم على الناس، لا هدف لهم معين سوى الفوضى، الجو المثالي لعيشهم، مجموعة تضيق بالعيش و التعايش في مجتمعات منظمة فيها احترام للاخر، يريد ال camel boys حياة على نسق ال cow boys، اغارة، سبي، سرقة، ضلم، ولا يوجد من يحاسبهم،
    لهدا يجب ان تراجعو يا سيد عصيد بعض بنودكم و تحددو من يستحق الحقوق.

  • صاغرو
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 21:45

    وزير الداخلية ارتكب خطئين
    الأول: هو التعميم وبدون أدلة وضد الجمعيات التي تتحدث عن خرق الدولة لحقوق الإنسان.
    الثاني: عدم حديثه عن تمويلات الإسلاميين من الخارج.
    حذار من الوقوع مصيدة تمسكن حتى تتمكن التي ينهجها الإخوان فهم لن يرضون إلا بإراث كل شيء.

  • محند
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 22:22

    مقال موظوعي ومنطقي وتحليل جيد ودقيق. اضافة الى هذا تصبح الدولة عندما تحارب الارهاب خارج نطاق القانون تتصف بالتطرف وبالارهاب. عندما نبحث عن اسباب الارهاب وممولي الارهاب نجد بان الدول تفرخ الارهابيون وتمولهم للاهداف طاءفية ودينية ومذهبية واديلوجية واقتصادية واجتماعية وسياسية. ونفس الدول تسارع لمحاربتهم وتبني قانون الارهاب وهذا القانون هو خارج القانون. وهذا ما حدث في افغانستان والعراق وكوانتنمو"ب". الارهاب نوعان ارهاب الاقوياء وارهاب الضعفاء. مثلا ما يحدث الان في فلسطين وخاصة مقاومة حماس. هناك من دول تحكم على حماس بانها منظمة ارهابية ولكن الشعب الفلسطيني والشعوب والدول التي تساند وتتضامن مع الحركة ترى فيها مقاومة العدو والاستعمار. لهذا يجب البحث عن الاسباب التي تجعل من الافراد والجماعات متطرفون ويلجؤون الى العنف والارهاب. المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية يجب ان يتصف باليقضة الداءمة وتحمل مسؤوليتها لفضح ونقد السلوكات المتطرفة لدى الافراد والجماعات والدول. لولا يقضتها ونضالها لاصبحت الانسانية فريسة تطرف وارهاب الافراد والجماعات والدول.

  • sifao
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 22:27

    لو كان السيد الوزير يحترم نفسه وواجبه لقدم استقالته من منصبه على ان يدلي بتصريح يضرب مهمته في الصميم عن جهل او عن قصد ، كيف يمكن لشخص يترأس اكبر جهاز امني في البلاد ان يتحدث عن جهات مشبوهة تقدم تمويلات غير مشروعة لجهات داخلية تعرقل استتباب الامن في البلاد دون ان يفصح عن تلك الجهات ولا عن طبيعة التمويل ولا عن حجمه ، بالاضافة الى كون هذا العمل يعد اختراقا امنيا خطيرا للجهاز المكلف بحماية امن واستقرار البلاد ومؤسسات الدولة ، بل يجب محاسبة المسؤولين الامنيين المتهاونين في ضمان امن وسلامة الوطن والمواطنين وممتلكاتهم ، الاختباء وراء التهديدات الارهابية المفترضة للاجهاز على المكتسبات الحقوقية التي ناضل من اجلها المغاربة وقدموا تضحيات جسيمة من اجلها ليس مبررا يقنع احدا ، بل يعبر عن الرغبة في تكريس القيادة المنفردة للبلاد وتخويف المواطنين من بعبع لا يختفي الا ليظهر من جديد ، بدل بذل الجهود لطمأنتهم وكسب ثقتهم وتعاونهم على استئصال مظاهر التطرف التي بدأت تهدد علانية كل من خولت له نفسه ان يعبر عن رأي في مسألة تهم البلاد والعباد او تهمه شخصيا ….

  • mourad
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 22:47

    يبدو أن الدولة تتخوف من حقوق الإنسان أكثر من تخوفها من الإرهاب، فالإرهابيون صيد سهل للسلطات بمجرد وقوع حدث إرهابي يتم جمع الجميع وحشرهم في الزنازن وتعذيبهم أشد العذاب، أما حقوق الإنسان فهي نسق ومنظومة ومبادئ زاحفة على العالم، ونتيجتها عدم إمكان استمرار الاستبداد الذي يحمي مافيات النهب والسلب، لهذا حقوق الإنسان تمثل خطرا على عصابات السلطة المستفيدة من الوضع القائم

  • Massinissa
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 23:01

    Bravo professeur Assid
    On va voir l'armee des Salafistes( PJD &Cnie) insulter, provoquer et attaquer tout ceux qui parlent de la democracie, egalitie, justice

    Tanmert

  • جمال الفزازي
    الخميس 24 يوليوز 2014 - 23:14

    يجب محاكمة وزير الداخلية الذي اتهم الجمعيات الحقوقية ولم يقدمها الى القضاء

  • براكماتي وعامل للآخرة
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 00:15

    نحن مع حقوق المواطنين وكرامتهم لكن ضد الطابور الخامس عدو الشرق وحبيب الاستعمار الغربي والصهيوني يبيعنا كالماشية تحت يافطة الحقوقي حقي خليه لي غير انت بحال النقابات نقبو كلشي تحت شعار الدفاع عن الحقوق والله عجبني فيهم بنكيران حيد ليهم العلافة.

  • arsad
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 00:34

    الارهاب اكبر ارهاب هو الارهاب الفكري والذي يتم استراده من الماسونية والصهيونية ويكنى بالكونية ويدافع عليه شردمة تسمي نفسها بالجمعيات الحقوقية

  • براكماتي وعامل لللآخرة
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 00:50

    ما دامت الأحزاب غي ديموقراطية والصحافة انتهازية الإنسان قد يجد الرحمة في الديكتاتورية لأن الديكتاتور قد يحس بالإشباع يوما ويرش من حوله لكم على عصيد أكثر من ألف تعليق حول رمضان والجمعيات نشرتم أربع تعليقت على هواكم.آه من الانتقائيين الإقصائيين المزورين .

  • marrueccos
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 00:51

    دول العالم الحر تتأرجح بين ديمقراطية الضبط وبين الضبط الديمقراطي ! في الحالة الأولى لا قيود على الحريات وتتميز مجتمعاتها بدينامية عالية تنتج ظواهر جديدة ليتدخل المشرع بعديا لتأطيرها بقوانين ! وغالبا ما تتميز برلماناتها بكثافة إنتاج القوانين !
    في الحالة الثانية ( الضبط الديمقراطي ) ونادرا ما تحصل ( حالة إعتداء خارجي أو تهديد حقيقي لأمن المجتمع ) فتتدخل السلطة لوقف أي نشاط لجمعية أو تكتل سياسي يستفيذ من الديمقراطية لأهداف غير ديمقراطية ! الضبط المسبق يكون بٱليات ديمقراطية كي لا تتغول الدولة لفرض سيطرتها على المجتمع فتنتفي الحرية التي هي أساس كل مجتمع ديمقراطي ! لا تقوم بذلك خارج القانون وهي مسؤولة عن أفعالها !
    الدول الغبية تضبط المجتمع بالتخويف كأن تطلق يد الإجرام يعيتون في المجتمع فسادا فيعم الخوف ! وأحيانا أخرى بالترهيب بإحتماءها وراء غول تهديد إرهابي لتبسط السلطة نفوذها على المجتمع والغاية قطع الطريق على ديناميته المستمدة من نزوع الأفراد نحو الحرية ! وغالبا ما لا تساءل السلطة عن أفعالها أما مؤسستها التشريعية فتمتاز بشح في إنتاج القوانين وكأننا بصدد مجتمعات لا حركية فيها !!!!

  • Yousf
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 00:58

    Autant le peril terroriste ne justifie pas la violation de la loi autant les droits de l'homme ne doivent pas servir de panacee a certaines associations pour s'investir dans la zone grise ! La securite du pays doit primer toute autre consideration !Si on denonce l'instrumentalisation de la religion par la mouvance islamiste il faut denoncer l'utilisation de la liberte et des droits de l'homme a des fins oscures ! La societe civile n'est pas faites de prophetes ! Arrettez donc ce discours intimidant ! L'etat a l'obligation de securiser le pays et la societe civile doit se conformer aux mesures dissuasives comme dans tous les pays en cas de menaces reelles et c'est le cas chez nous ! Vous voulez voir le sang couler pour vous appitoyer sur les victimes et rediger les stupides communiques de denonciation! Non messieurs ! Le maroc est plus grand que sa societe civile!

  • خ/*محمد
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 01:14

    سياسة محاربة الإرهاب،هي سياسة يمكن أن تفصل على أي شيء، من المطالب بالحقوق المدنية و حتى ارهاب العصابات والمافيات التي تتاجر بالمخدرات وغسيل الأموال، وحتى الإرهاب الحقيقي، دون أن نستثني إرهاب الدولة.. ليس هناك مفهوم واضح للإرهاب، كما أنه لم يحسم بعد على مستوى القانون الدولي ، أن أمريكا وكيانها الصهيوني وتابعوهم، باتوا يفصلون مفهوم الإرهاب في ضوء صناعتهم للإرهاب. الطائفية التي تدفع إلى التقيء.. باتت سياسة معتمدة حالياً في العديد من الدول الاسلامية* أين المجتمع المدني الآن؟ ما هي مواقفه من بعض الأمور الأساسية مثل حرية التعبير؟ فمثلا حتى في التظاهراة التي خرجت إلى الشارع تضامنا مع فلسطين كانت غير منظمة، فالمجتمع المدني يجب أن يكون منظما وأن يكون ذا مصداقية يجب النهوض بهذا المجتمع حسب إلامكانيات، لكن ماذا يحصل لما نرى جمعية تدافع عن حقوق الإنسان ومدى ما تتعرض له يوميا من مضايقات وهي تحاول الدفاع عن هذه الحقوق؟ أستسمح وأقول هناك شكل من المجتمع المدني في المغرب ولكن الجزء غير المخزني منه يمثل القلة، فهل تظنون أنه لو كان لدينا مجتمع مدني، ستحصل هذه المهزلة التي نراها في البرلمان يوميا؟

  • بنت الريف
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 01:31

    الى مغربية
    جميل جداا ان تقومي باستثناءات فيمن يحق له ان يحظى بالحقوق و من لا يحق له ، منتهى الديكتاتورية ، ما رأيك ان اعتى الديكتاتوريات تتبع نفس المنطق تجردك من كل حقوقك و طبعا بذرائع شتى
    المشكلة ليست في الذرائع المشكلة انها تبدأ بذلك حتى يصبح الامر ما يريده فلان و ما لا يريده ، يعني سأعطي نفسي الحق ان اجرد من حقوق فقط لاني اريد و هكذا يتم التمادي ، لطالما قلنا لا يجب الثقة في كل من يزعجنا بالشعارات الرنانة لانه ما ان يحظى بفرصة حتى نرى الوجه الحقيقي
    انت تمثلين نفس وجهة النظر.
    اما بخصوص الدعم الطذي تتلقاه تلك الجمعيات فهي ليست لاهداف نبيلة بل جل ما تركز عليه هو الجنس

  • امازيغ
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 01:36

    مقال رائع كما عهدناك.حفضك الله كما حفض الذكر الحكيم.

  • مغربية
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 01:37

    الدولة لم تقل انها ستتراجع عن المكتسبات و هي تعرف الى اي مدى المغاربة متمسكون بمكتسباتهم التي ناضلو من اجلها، الدولة تريد الاستباق الى حماية البلد من الارهابيين و الفكر المتطرف، انتم اكثر من عانى من التكفير و استحلال دمائكم في المساجد و الان تتخوفون على حقوق المجرمين الارهابيين و من لا يعترف للاخر بحقه في الحياة،
    هناك حدود لكم للتدخل من اجل الناس المسالمين الدين يطالبون بالحقوق الطبيعية و المشروعة و للدولة حقها ايضا في سن القوانين التي تحمي امنها الداخلي و الخارجي، لا تحاولو ان تكونو مثاليين اكثر من اللازم، امريكا التي هي ام الديموقراطيات عملت كوانتنامو و تعدم المغتصبين و القتلة المتسلسلين، و انتم في المغرب تطالبون بالتخفيف عنهم و حق الحياة، هاد حق الحياة الدي تدافعون عنه لهؤلاء هو الدي جعل القتلة و المغتصبين و الارهابيين في المغرب ياخدون احكاما مخففة و يرجعون ليقتلو ما لا يعد، حياة شخص ميؤوس منه و مفلس اخلاقيا اهم عندكم من حياة مئات الابرياء؟؟؟
    ———
    سي عصيد بغيت نقولك واحد الكلام، مثاليتك و دفاعك عن من هب ودب من مثليين و ارهابيين يسيء الى القضية الامازيغية!!

  • the truth
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 01:51

    الدولة متورطة في نشر الفكر الظلامي،الدولة يمكنها أن تنتج مجتمعا متفتحا كما يمكنها أن تنتج مجتمعا متطرفا لأن كل شيء يأتي من التعليم، الكل يبدأ من الطفولة لما تترك أساتدة و معلمين ينشرون فكر متطرف، لما تترك كتب في الأسواق ككتب عذاب القبر و التبرج اللتي تقول أن النساء سوف تذهب للنار اذا عرت خصلة من شعرها و كتب أخرى تقوم بغسل الأدمغة، أتظنون أن الدولة تجهل وجود تلك الكتب، حتى القنوات اللتي تروج للفكر الظلامي المتطرف اللامتسامح كل هذا سوف لن ينتج الا داعشيين. الدولة تعي أن الدين أفيون الشعوب و به يمكنها أن تسيطر على عقول السذج فحكام العرب كلهم من نسل آل البيت، لو نظرنا فقط الى أبناء و بنات الحكام بما فيهم الوهابيين السعوديين فان أبناء الاسياد يعيشون في النعيم الدنيوي (Sex & Drugs & Rock & Rol) نرى كل بناتهم متبرجات لكنهم يريدوا أن تلبس النساء الأخريات النينجا، و أما أبناء الفقراء فيلزمهم أن ينتظروا الجنة لكي يعيشوا النعيم (النكاح، الخمر و كل المحرمات الدنيوية).

  • marrueccos
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 02:24

    دول العالم الحر تتأرجح بين ديمقراطية الضبط وبين الضبط الديمقراطي ! في الحالة الأولى لا قيود على الحريات وتتميز مجتمعاتها بدينامية عالية تنتج ظواهر جديدة ليتدخل المشرع بعديا لتأطيرها بقوانين ! وغالبا ما تتميز برلماناتها بكثافة إنتاج القوانين !
    في الحالة الثانية ( الضبط الديمقراطي ) ونادرا ما تحصل ( حالة إعتداء خارجي أو تهديد حقيقي لأمن المجتمع ) فتتدخل السلطة لوقف أي نشاط لجمعية أو تكتل سياسي يستفيذ من الديمقراطية لأهداف غير ديمقراطية ! الضبط المسبق يكون بٱليات ديمقراطية كي لا تتغول الدولة لفرض سيطرتها على المجتمع فتنتفي الحرية التي هي أساس كل مجتمع ديمقراطي ! لا تقوم بذلك خارج القانون وهي مسؤولة عن أفعالها !
    الدول الغبية تضبط المجتمع بالتخويف كأن تطلق يد الإجرام يعيتون في المجتمع فسادا فيعم الخوف ! وأحيانا أخرى بالترهيب بإحتماءها وراء غول تهديد إرهابي لتبسط السلطة نفوذها على المجتمع والغاية قطع الطريق على ديناميته المستمدة من نزوع الأفراد نحو الحرية ! وغالبا ما لا تساءل السلطة عن أفعالها أما مؤسستها التشريعية فتمتاز بشح في إنتاج القوانين وكأننا بصدد مجتمعات لا حركية فيها !!!!

  • moha
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 08:49

    حداري من صمت الدولة علئ اصحاب التكفير والنداء بالقتل .

    يجب ان نستحضر ما وقع في تونس لما قتل الارهاربيون اتنان من المدافعين عن حقوق الانسان. الشعب التونسي نزل الئ الشارع ولولا حكمة العقلاء لنزلقت تونس من جديد في ما لا يحمد عقباه !

    الدولة المغربية مطالبة بقطع الطريق علئ الارهابيين المتطرفين قبل ان تسيل الدماء.
    السؤال هو

    ما هي الدولة التي نريدها ?
    دولة تحترم حقوق الانسان ام دولة تريد تطبيق الشريعة الاسلامية البداءية !

  • مغربية
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 09:46

    لا تكونو اغبياء كما كان الاباء و الاجداد، بمثاليتهم الخاوية يلعبون على الكارت الخاسر و على مبادء اكل عليها الزمن، نسو المهم فانساهم الله انفسهم و نحن ندفع الثمن جيلا بعد جيل، هده المرة لا تخلفو الموعد، و كونو يدا في يد مع من يريد حماية الوطن من الدخلاء واصحاب عقائد الموت، هناك الف سبب لكي تتخلو عن مبادئكم الحقوقية تجاه فئة لا تعترف بكم اصلا ( المتشددين)، و تبرهنو ان للوطن حقوق ايضا وهي اسمى من اي حقوق اخرى،
    من بين الاسباب التي تدعو الى ان تكونو انتقائيين في حقوق الانسان، اولا تمازيرتنخ لا نريدها ان تتلوث بالافغان يجولون في ازقة بلاد الاطلس و يدبحون و يغيرون الاجواء الى دخان و دمار و جثث و بالتالي خليو الدولة تدير معاهوم لي تشوفو مناسب لا يهمكم، ثانيا لا يوجد ما تخجلون منه ان عملتم بالانتقائية، فالعالم داخل على مرحلة جديدة، كلها دايها فراسو، الحقوقيين ف امريكا لا يتكلمون ان حاربت بلدهم الارهاب حتى وهي تتجاوز حقوق الانسان، اوروبا دابا تبدى تحيد الجنسيات و تعطي باسبروات نوع اخر وتولي تزير مع البراني ولن يتكلم حقوقيوها غادي يديرو عين شافت عين ماشافت، لان مصلحة الوطن هي الاعلى،

  • مغربي
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 10:04

    تحية الى المناضل أحمد عصيد.
    الجمعيات الحقوقية واجهة نضالية من أجل حقوق الانسان و يجب عدم تسييسها، كما سيست الجمعية المغربية لحقوق الانسان عندما سيطر عليها حزب الطليعة الاشتراكي بزعامة عبد الرحمان بن عمرو، و التي كانت لا ترى في حقوق الانسان الا وجهها السياسي وأنكرت الحقوق اللغوية و الثقافية الامازيغية بالمغرب.
    الجمعيات الحقوقية واجبها فضح الخروقات و هي بذلك عون للدولة في تطبيق القانون في الدول الديموقراطية، لذا يجب أن لا تنزعج الحكومة من الانتقادات الماسة بخرقها لحقوق المغاربة، أما الهروب الى الأمام بدعوى التمويل الخارجي فليس من مصلحة الحكومة ذلك إذ سيصنفها ضمن الحكومات التي لا تحتمل النقد .
    و لقد نبهنا سابقا بأن تساهل الحكومة مع دعاوي التطرف و فتاويهم الدموية التي يطلقها بعض المتطرفين أمثال المتطرف" زحل" ستؤدي الى تقوية داعش في المغرب، و الآن يظهر أولهم في تفجير مسجد بعبوة ناسفة بمدينة تاونات، و عزت السلطات الأمر الى أن الجاني مختل عقليا، ولمن له ذرة من التفكير كيف يمكن لمختل عقلي أن يحصل على قنبلة؟ نعم لحقوق الانسان لكن يجب التصدي بقوة القانون لمن ينتهكها و لمن يدعو يدعو الى القتل

  • إغراق الحوت
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 10:15

    إلى : 11 – arsad
    أليس فكركم أنتم إرهاباً ؟!
    متى ستتخلصون من ثقافة "إغراق الحوت" ؟ اللي سمعكم، مآسي العالم كله سببها الصهيونية، الماسونية، العلمانية، العفاريت … ولست أدري ماذا آخر. كيفاش زعما، أنتم أبرياء براءة الذئب من دم يوسف ؟
    بنادم اللي مريـgـل على موجة وحدة جاية من الشرق و عاطيها غالنـgـير راه طلع لينا فالرّاس. ما عارفش آش من فيروس صابكم، ما تفرحو ما تخليو اللي يفرح. آش من مشروع عندكم من غير الخراب ؟ جميع الدول المتحضرة لها جمعيات حقوقية و صحافة حرة تجبرمن سولت له نفسه الخروج عن طريق ما هو متفق عليه ديمقراطياً، على أن يفكر أكثر من مرة قبل أية محاولة!
    ما الجدوى من توقيع معاهدات دولية إن لم تؤخذ بعين الإعتبار وتحترم ؟

  • arsad
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 10:56

    الى 25 اغراق الحوت

    خي الفاضل جميع الدول المتقدمة لها جمعيات حقوقية تعمل على تنمية وطنها بالنقد البناء وبالوطنية وباحترام الاعراف والمواتيق وقانون الدولة اتعرف لمدا نحن ضد الجمعيات المغربية التي تسمى بالحقوقية لانها جمعيات تجارية فقط لا علاقة لها بالنضال ببغاء يقلد فقط لاغير والنضال له رجالاته واماكنهم ما بين مخافر الشرطة والسجون وليس في القاعات المكيفة وعي فلال وسيارات فاخمة عندما تتعلم معنى التضال ساعتها يمكنك ان تتحدث عن الغرب . الماسونية والعلمانية والصهيونية مجومعة مناهج يمهد لها اصحابها لكي تسود في العالم على حساب الاديان وقيم الشعوب وتاريخها وحضارتها ان كنت لا تعلم

  • عبد الصمد جاحش
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 13:32

    أول تدليس قام السيد حصاد بامريره وتصريفه هو القول بأن مداخلة وزير الداخلية أثارت غضب الحقوقيين بالاجماع وهذا كذب وزور وبهتان بل اثارت غضب الجمعيات العلمانية اليسارية فقط التي دابت مند القدم على قلب نظام الملك والتحرش بالملكية لاسقاطها وهاهي اليوم حين استفادت من جو الديموقراطية الممنوحة بقدر نسبي نادت الملك يسود ولايسوس .وملفك ياحصاد أصبح نتنا والمغاربة يكرهونك لأنك تطاولت على نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وهاهو أبوالنعيم يكفرك مرة أخرى وصاحبك في المنهج اليساري العلماني لشكر ألست تساهم وأنت المثقف في تغدية التطرف وإثارة السلفيين ضد مصالح البلد وأمنها ألست من يسعى للتفريق بين المغاربة عبراستغلال المازيغ ضدا على العروبية الست تغازل الكيان الصهيوني ضذل على غرادة الشعب بأكمله لماطدذا تغطي الشمس بلغربال سيد عاصي عفوا عصيد . الدولة ياعصيد تتعامل مع الجمعيات التي تحترم الشعب وتحترم دينه وهذا منتهى الوطنية أما الجمعيات التي تخرق الدين فهي جمعيات موبوئة وخطيرة تنكر الشريعة وتؤمن بالمنظومة الكونية والمواثيق الدولية فقط .على من كتطحك آسي عصيد أنت يساري علماني أمازيغي متطرف تم تكفيرك من عالم .

  • Khadijakk
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 13:56

    ما قاله حصاد هو عين الصواب،انتم من تدعون الحقوق ممولون من الخارج،تريدون زعزعة استقرار البلاد بدعوى الحقوق التي لا تمت لاخلاقنا ولا لمجتمعنا المحافظ بصلة،ترددون فقط ما يملونه عليكم أسيادكم،بعتم دينكم،ضميركم ، مجتمعكم ووطنكم مقابل المادة،يجب الضرب من حديد على من سولت لهم نفسهم بيع وطنهم وتشويه سمعته،هؤلاء المرتزقة،خدام الغرب،الصهاينة المتنكرين قي زي حقوق الانسان،وهم لا يفهمون أصلا معنى الحقوق ولا يطبقونه حتى على اقرب الناس اليهم ،أنهم مجرد مجرمين فقط،

  • اغبالو
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 16:37

    Arsad – من السهل جدا أن يرجعو المسلمون و القوميون فشلهم، تخلفهم و عجزهم في كل المجالات إلى الغرب و الصهيونية. إن دل هذا على شيء إن ما هو المأزق و الذل الذي يعيشون فيه. أما السيد عيد فهو يعيش في بلد أفكاره متقدمة عليه بقرن من الزمن. سوف يأتي يوم تستطيع فيه العقول المتحجرة بجهة أفكاره.

  • مغربية
    الجمعة 25 يوليوز 2014 - 16:41

    الى جاحش، السلفي المكفر ابو النعيم لا عالم ولا قرب يصير عالم!!،
    انسان غير معروف في شبابه، اصلا عاد ضهر في الاونة الاخيرة كانه ضربت بيه الشتا او حطاتو الة الزمن، او انه هارب من شي لقطة ديال شي فيلم قديم كان ف الرفوف،
    علماء المغرب هوما لي قراو ف جامعات المغرب و تخرجو اقل مستوى دكتوراه، و لي معتارفة بيهم الدولة و بس،
    ابو النعيم السلفي التكفيري متطفل متسلق يتطاول على الله، يكفر الناس و يدعي العلم بسرائرهم و يعطي نفسه الحق في الحكم عليهم، ادا كانت عندو تلك المواهب كلها يحل حانوت و يدير فيها ميزان نبقاو ندوزو عندو كل صباح نعبرو الايمان ديالنا،
    ادا كانو السلفيين على شاكلته يعتبرون انفسهم احسن الناس اسلاما، لمادا لم يستنكر احدهم دهاب عجوز من عندهم هربا الى الدواعش تطلب نكاحا في بلد الحرب و بدون محرم، الارامل الحرات ملي يكبرو ولادهم تيحشمو يعاودو الزواج،
    ——
    العلماني مهما يكن لا يحرض على القتل و الفتنة، ولا يبتز الدولة اما تكفير المجتمع او لاكريمة و منصب،
    العلماني يطرح افكار ولا يزكي نفسه و يقول انه احسن الناس ولا يقصي الاخر بل من دماثته يدافع عن حقوق حتى من يستحل دمه، من النبيل ادن!!

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب