قد بات من البديهي القول أن الشعوب و الأوطان التي تريد تصحيح مسار مستقبلها هي من تأخذ العبرة من الماضي و عدم التعتيم على كثير من جزئياته. و لمحاولة فهم هذا الماضي، ركبنا مغامرة جديدة اسمها محاولة لفهم الحركة القاعدية الطلابية و التعرف على بعض مساراتها، للتقرب منها و من موروثها المعرفي و الفكري الذي قد يساعدنا على فهم جذورها في ارتباط مع دينامية المجتمع الذي أنتجها و رسم معالم طريقها حتى أصبحت ظاهرة اجتماعية يجب فهمها و التعامل معها بموضوعية انطلاقا من معنى سام، يتيح لنا الرغبة في نبل و سمو غد مشرق بالأنوار، بعيدا عن التحقير و الضغينة. و مثل هذا الموقف، كنت أنتظر تصريفه منذ سنوات من طرف ثلة من الأساتذة الذين كانوا أعلنوا مع مطلع التسعينات عن مشروع ثقافي تحت عنوان ” اختلاف”، و هي مجلة ثقافية شهرية، كان يديرها سعيد مونيت و يرأس تحريرها محمد الهلالي إلى جانب فريد بوجيدة و محمد شكري سلام و أيوب المرابط.
و برجوعنا إلى بعض أعدادها (العدد 6 / 7- 1993)، نعثر على عدد متكامل حول الحركة الطلابية يحمل في طياته مواضيع مختلفة، متعددة و مثيرة حول تجربة الحركة القاعدية المغربية، كما تناولت المجلة في كثير من أعدادها مواضيع متميزة قاربت إشكالات سياسية و اجتماعية و ثقافية بنجاح كبير. و كم تمنيت استمرارية هذا المشروع الثقافي و تطويره في اتجاه خلق تراكم معرفي حول حركة القاعديين بالجامعة المغربية، نظرا لكون هذه الثلة المشرفة عن المجلة والمساهمين فيها، كانت جزء من هذه التجربة أو قريبة منها. لكن لم يكتب لهذه التجربة الاستمرارية، ولم يكتب نضج محاور الالتقاء و محاور الاختلاف بين جذور نشأة القاعديين و مسارات التطور.
و باستحضارنا لتجربة مجلة اختلاف الذي علق عليها العديد من المنتمين لفصيل القاعديين أمالا كبيرة، نستحضر العمل العلمي و الأكاديمي الوحيد (حسب علمنا) حول الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و فصائله المناضلة في الداخل و الخارج، لصاحبه عبد اللطيف المانوني ، المناضل التقدمي و الحقوقي، صاحب كتاب “العمل النقابي العمالي بالمغرب”، و الذي عين رئيسا للجنة الخاصة بمراجعة الدستور، و اليوم يشغل منصب مستشار الملك محمد السادس منذ 2011.
و حتى نبرز أن الإتحاد الوطني لطلبة المغربي لم يكن في يوم ما يتيم، و أن فصائله التاريخية لم تأت من عدم، بل تعتبر إفرازا موضوعيا لدينامية المجتمع المغربي السياسية و النقابية و الثقافية، و حتى نذكر بطموح بعض الباحثين المغاربة الذين أرادوا تحويل الجامعة بشكل عام إلى موضوع نظري و محاولة التفكير فيه ك”محاولة لتأسيس إطار نظري يسمح للكل أن يتخلص من سلطة الزبناء و من هاجس تجميعهم و لو على حساب الفكر و من تم التخلص من أشكال التناول الموسمية الخاضعة لضرورات أيديولوجية أكثر منها علمية”. (“أصوات الباطن اتجاه ما وقع في الظاهر” لنور الدين الزاهي: مجلة اختلاف، ع. 6/7- 1993)؛ و جدنا اليوم أنفسنا مضطرين لركوب هذه المغامرة/ مغامرة النبش في جذور الحركة القاعدية كواحدة من الحركات النقابية التابعة لنقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، و حتى نستخلص الدروس و العبر من هذا الماضي الذي لا زال في حاجة إلى مساحات ضوء تقرض فيه أسنان مساحات كبيرة من أرض الثقافة التنويرية.
لقد تخوفنا مرارا من الحديث في الموضوع، نظرا لغياب المعدات اللازمة للقيام ببحث علمي مبني بمفاهيم و مناهج و نظريات متعارف عليها، و بسبب عدم قدرتنا على التخلص من تأثيرات القصص و الروايات التي كان يتم الترويج لها في بعض الأماكن العمومية الذي يختلط فيها الحابل بالنابل، بعيدا عن أي قراءة موضوعية رصينة و متأنية. بل ربما كنا نخاف من انتقادات من كانوا قد أوهمونا في مرحلة ما أنهم يمتلكون الحقيقة، و انتظرناهم أزيد من 30 سنة و لم يتكلموا و لو مرة واحدة! فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر.
و اليوم، نعلم فعلا أن النبش في جذور الحركة القاعدية ليس بالأمر الهين، و لربما يمتنع العديد من الباحثين في العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية عن البحث و التأمل و التخمين في هذه الظاهرة الإنسانية و الاجتماعية لهذه الأسباب أو لتلك خوفا من النقد و التصنيفات المجحفة.
في 1990، و كنت ساعتها لا زلت أقبع خلف القضبان بسجن عين قادوس بفاس، و مباشرة بعد حكم القاضي عبد النور السيئ الذكر، و بعد نقاش عميق مع رفيقي عبو سعيد و رفاق آخرين، أصدرنا بيانا للرأي العام الطلابي و الوطني أعلنا فيه فك ارتباطنا التنظيمي بفصيل الطلبة القاعديين بجامعة ظهر المهراز و بالحركة القاعدية عموما، احتراما للأعراف و التقاليد التي تعتبر القاعديين حركة جامعية، مستقلة، تنتج مواقفها انطلاقا من همومها اليومية و تتفاعل مع كل القضايا الجماهرية، و تؤمن بمبادئ و قيم الحركة التقدمية.
و خلال 1993، و قبل مغادرتي السجن راودتني فكرة الدفاع عن الحركة القاعدية، فتحمست للفكرة من منطلق تجربتي داخل الحركة الطلابية بشكل عام و داخل الطلبة القاعديين التقدميين بشكل خاص، فاقترحت نقد العديد من محاور هذه التجربة على صديقي و رفيقي عبو سعيد للنقاش، و بعد أسابيع من الأخذ و الرد اقتنع بالفكرة فإشتغلنا جنبا إلى جنب ليكون مقال “دفاعا عن القاعديين” باكورة هذا النقاش الذي نشر بالعدد 6/7 في مجلة اختلاف بأسماء مستعارة: سعيد اليزناسني (عبو سعيد) و أشرف بلمكي (المريزق المصطفى).
طبعا، ووجه المقال بنقد لاذع داخل الساحة الجامعية بكل من تطوان و وجدة و الرباط و فاس، ووزعت على إثره وثيقة أبريل 94، تحت عنوان “متى سمحت الرقابة بالدفاع عن القاعديين، حول مقالة: رفاق عبد الوهاب و أم كلثوم”.
فرغم العديد من المحاولات التي واكبت ظهور الحركة القاعدية و التغيرات الاجتماعية و السياسية التي عاشتها منذ أواخر سبعينات القرن الماضي، و التي تمخضت عنها العديد من التساؤلات و الانتقادات، فإنها لم ترق بعد إلى قراءة نقدية و علمية للوثائق السياسية-النقابية التي راكمتها خلال مساراتها.
إنه من الصعب جدا على أي كان فهم كينونة هذا الفصيل بواسطة ما يقال و يشاع و يذاع. و ليعلم الجميع أن لهذا الفصيل رصيدا محترما يخفي مواقف من نوع نادر، و هذا النوع هو الذي نعثر عليه في المسار النضالي العام للطلبة اليساريين المغاربة (الطلبة القاعديين) منذ أرضية القاعديون التقدميون أو ما يسمى ب”أرضية ست لقاءات”، مرورا بأرضية “المبادرة الجماهيرية” (للطلبة التقدميون المغاربة) و هي أرضية من أربعة فصول تم تعميمها في يوليوز-غشت 1981، ثم وجهة نظر 1982 ل”مجموعة بنيس” و صولا إلى وجهة نظر “الكراس” أنصار جريدة النهج الديمقراطي”، و أخيرا “طلبة البرنامج المرحلي” (أنصار نشرة الشرارة الطلابية – افتتاحية عدد هذه النشرة في 3 مارس1991-).
كما يستحيل على من لا يستطيع ربط سيرورة الحركة القاعدية (بكل توجهاتها) بسيرورة و تطور أزمة الحركات التقدمية و معظم المذاهب الفلسفية و العلمية و الإيديولوجية، أن يفهم ماهية هذه الحركة. لقد تقدم اليسار المغربي في العديد من المناسبات بقراءة نقدية أو دفاعية لبرامجه و توجهاته و تجاربه، إلا أنه و لفترات طويلة شجع الاعتقاد في عدم جدوى الحديث عن الحركة القاعدية/الطلبة القاعديين، إلى أن وقع الزلزال بانهيار المنظومة الاشتراكية و بداية غزو الجامعة في بداية التسعينات من القرن الماضي، من طرف قوى ظلامية، نظامية، متطرفة استهدفت أول ما استهدفته الحركة القاعدية و المتعاطفين معها.
ومما لاشك فيه فقد لعبت الحركة القاعدية و طنيا دورا هاما ليس فقط في تطور و انتشار أشكال الممانعة ضد القوى الظلامية فحسب، بل و كذلك في حركية و دينامية تجميع قوى اليسار و البحث عن قاسم مشترك لتجاوز واقع التفرقة و التشرذم. و هنا تجدر الإشارة إلى العديد من المبادرات التي ولدت بنفس طويل لكنها لم تواصل حياتها رغم حلمها بمشروع للتفكير و العمل و التي جاءت “في ظروف أخذ فيه السؤال بخناق الجميع حتى صار ملة لعموم الباحثين عن معنى لحياتنا و اعتقاداتنا و تطلعاتنا” ( أنظر افتتاحية العدد الاول من مجلة “على الأقل” التي كان يشرف عليها محمد معروف و عبد القادر الشاوي)، و هي نفس المجلة التي ستخصص في عددها 5/6- 1991 محورا خاصا بالحركة الطلابية تحت عنوان ” الحركة الطلالبية إلى أين”، تناول لأول مرة حوارات مفتوحة مع الطلبة القاعديين و طلبة الاتحاد الاشتراكي و طلبة التقدم و الإشتراكية و طلبة الاتحاد الاشتراكي (اللجنة الإدارية) بالإضافة إلى حوارين مع فتح الله و لعلو و عزيز المنبهي.
مع هذه النماذج من أشكال تتبع مسارات الحركة القاعدية، كان من الممكن رسم معالم الطريق الجديدة المؤدية إلى القطع مع اتهام هذه الحركة بالتطرف و بالإلحاد و الفوضوية و العدمية و نعتها ب”الابن العاق” و “السيخ” و “باشمركة” و نعوتات أخرى قدحية و عدوانية.
ورغم هذا الوضع المتردي و الغامض في التعامل مع الحركة القاعدية، و في ظل اشتداد طوق الحصار على الطلبة القاعديين، استمرت مجموعة مجلة اختلاف في نضالها الإشعاعي، الثقافي و المعرفي في إصدارها لسلسلة من “منشورات الحرية” حول الإسلام السياسي و المجتمع المدني و حول القاعديين ( أنظر في هذا الصدد: من هم الطلبة اليساريون؟ من هم القاعديون؟ و هو كتاب جمع أغلب وثائق الحركة القاعدية، أعده عبو سعيد و قدمه محمد الهلالي). لكن الآراء و التمثلات المتناقضة فيما يخص مصادر و أسباب و ظروف نشأة الحركة القاعدية و تلك الأسئلة المحرجة التي ارتبطت بها، أثرت بشكل واضح في المواقف و الآراء النقابية و السياسية اتجاه و داخل الجامعة.
واليوم، ومن دون مزايدة، نستطيع القول أن ما قدمته الحركة القاعدية من شهداء و معتقلين و مغتربين و مهاجرين لم تقدمه الحركات اليسارية الأكثر شهرة ببلادنا.
لكن، ورغم أن أغلب بل و ألمع خريجي الحركة القاعدية هم أطر مغربية في العديد من المجالات و القطاعات و التخصصات، وعززوا المؤسسات الوطنية و الأحزاب السياسية و النقابات و جمعيات المجتمع المدني بكفاءات عالية، و رغم التضحيات الجسام التي قدمتها الحركة من أجل الحق في التعليم و ربط النضال الطلابي بالنضال الجماهري العام و مساندة حركات التحرر و الشعوب المناضلة لمدة تفوق 30 سنة، لم يكتب بعد لهذه الحركة أن تتحول إلى حالة نظرية يتم التعامل معها كموضوع مبني بفعل وسائل إنتاج نظري (بلغة لوي ألتوسير)؛ لا زال الحصار يطوقها من كل صوب وحدب، و هو ما يسيء فهمها و يشجع أعداءها على ممارسة العنف ضدها.
ولأن الحركة القاعدية حركة جامعية، سلمية، مستقلة و متحركة، متنقلة و غير مستقرة، و لأن اليساريون المنضوون في أحزابهم طلقوها بعدما حصلوا على و صل الإيداع، و لأن الزمن زمن التحرر الاجتماعي و الإنساني، و لأن التربية و الحرية و الوطنية و المواطنة و احترام الدستور.. ميادين لا زال اليساريون لم يستأنسوا بها و معها، و لأن القصور في الوعي التاريخي قاد الماركسيين المغاربة لتمثل الماركسية بدل التعامل معها “كوعي متميز بالتاريخ، غايته التعرف على التاريخ و تحويله في آن، أو غايته معرفة التاريخ، من أجل الإسهام في صياغته (أنظر في هذا الصدد: “الفعل السياسي و الوعي التاريخي” لفيصل دراج، مجلة النهج، العدد 42، 6 شتاء 1996 )؛ فلننتظر ماركسيين جدد ينتجون ماركسية تقدم المفاهيم النظرية على ماركسية التحريض و الأخلاق و النفاق الاجتماعي، و تطور أدوات الدفاع الذاتي لدى المواطنين. هذه الماركسية لا يمكن أن تتطور إلا خارج التنظيمات السياسية الحالية، لأن هذه التنظيمات تقتل الإبداع و الحرية لدى مناضليها، و لأنها أصبحت اليوم – هي نفسها- جزء من المعضلات التي يجب التفكير في معالجتها مستقبلا.
أخيرا، أبينا أم كرهنا، ستظل الجامعة تتخبط في أزمتها و في عنفها مادام الحظر العملي مسلط على رقابها، و ما دام العمل النقابي الطلابي مهجور من طرف الدولة و القوى السياسية الحية و النقابات العمالية و جمعيات المجتمع المدني، و مادامت الدولة لم تتصالح بعد مع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، و ما دامت الجامعة تعتبر الملجأ الوحيد لأبناء الفقراء و المستضعفين بعد الجيش و الأمن.. و ما دامت الجامعة المغربية تعيش على هامش الإصلاح الاجتماعي الشامل: الاقتصادي و القانوني و السياسي و الثقافي، و ما دامت القوى الحية ببلادنا عاجزة على خلق كثلة و طنية ديمقراطية تعني بالدفاع عن الجامعة المغربية بكل مكوناتها.
وفي انتظار البديل، يظل كفاح الحركة القاعدية في حاجة إلى التفكير و الفهم، لكي لا يظل التعامل معه كسلعة سياسية منبوذة و مرفوضة لدى من يتحملون المسؤولية الفعلية فيما وصلت إليه الجامعة المغربية.
وختاما، نستحضر بهذه المناسبة جاك لوغوف”Goff el Jacques أحد أعمدة التاريخ، “المؤرخ الغول”، أكبر مؤرخ فرنسي في هذا العصر. عاش عمرا مديدا و حافلا بالعطاء و الإنتاج، زاهدا و عالما مكتشفا العصر الوسيط في التفكير المعاصر ( أنظر” جاك لوغوف مكتشف العصر الوسيط في التفكير المعاصر”، جريدة الاتحاد الاشتراكي، الأحد 6 أبريل 2014). غادرنا خلال هذه السنة بعد رحلة في واقع الحياة دامت 90 سنة، أنتج فيها ما يقرب 40 مؤلفا، في اختصاصات متنوعة كالتاريخ الاجتماعي، و التاريخ و الذاكرة، والأنثروبولوجيا التاريخية و مؤلفات جماعية أخرى شملت قضايا فكرية و معرفية ذات قيمة علمية و منهجية كبيرة؛ لنقول ما أحوجنا جميعا لتراث هذا ” المؤرخ الغول” لكي نتعلم كيف نقرأ تاريخ أحداثنا و وقائعنا و حركاتنا، و لنتعلم كيف نضعها في سياقها الزمني و التاريخي من أجل اكتساب القدرة على التمييز بين ماضيها و حاضرها.. وكيف نستوعب بالعلم و المعرفة مفهوم الذاكرة، و رهان الذاكرة المشتركة كجزء من رهانات المجتمعات المتقدمة منها و المتخلفة، و كجزء من رهانات الطبقات السائدة و المسودة، التي تناضل من أجل السلطة، أو من أجل التشبث بالحياة، أو من أجل النجاة و الترقية.
* أستاذ باحث بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس
سؤالي جد بسيط: لمادا لا تعطينا عنوانك الكتروني لكي نحاورك مباشرة. شكرا
القاعدي إرهابي بطبعه، لا يحبذ النقاش و متعطش للدماء. لاهم له (و لها) إلا إفراغ نزواته في من تحمل أفكاره.
أذاقنا القاعديون الويلات ثم الويلات فقط لأننا لم نشاركهم يوما الرأي، لقد حولوا الجامعات المغربية (وجدة/في نهاية الثمانينات على سبيل المثال لا الحصر) إلى كوانتانامو كبير.
الوحدة الوطنية كانت تؤلمهم أشد الألم، لم يعترفوا قط بمغربية الصحراء، الإسلام كان عدوهم الرئيسي و السرفاتي نبيهم المنتظر.
الحمد لله الذي أعتق رقابنا منهم. لقد كان البصري أرحم علينا منهم.
Malgré leur dogmatisme et le caractère sectaire de leur(s) organisation(s), les Basistes ont le grand mérite d'avoir permis à des dizaines de milliers d'étudiants de s'ouvrir sur des horisons autres que l'islamisme politique.
Un simple regard sur l'université algérienne ou égyptienne suffit pour se rendre compte de cette chance qu'ont eue nos étudiants marocains.
A son entrée à l'université, l'étudiant a l'islamisme comme seul mode de pensée pour comprendre le monde: Il devient une proie facile aux mouvements obscurantistes qui s'apprêtent à le recevoir et l'embrigader.
Heureusement que les Basistes sont là: Ils l'aident à chercher d'autres alternatives et à développer son esprit critique longtemps écrasé par une éducation et un environnement abrutissants
Militants résolus, leur dogmatisme et violence (souvent verbale) ne sont que passagers: la majorité des basistes finissent par devenir de vrais libéraux de gauche à leur sortie de l'université… de bons citoyens quoi..
في الحاجة إلى الاستراحة من ثرثرة لمريزق.
من أشراط القيامة أن يتولى مثل هؤلاء التدريس والبحث* في الجامعات.
* البحث؟ البحث عن ماذا؟
فهم الحركة القاعدية عنوان مثير!
رغم العياء قلت في نفسي اقرا المقال لعلي استفيد من احد ابنائها فصدمت لاني لم اخرج بجديد! كنت اتمنى من الاستاذ الباحث ان يكون اكاديميا فيقدم لنا بنبدة تارخية ثم شيء عن المبادئ ثم شيء عن الاكراهات ثم شيء عن الانجازات فاذا بي استنتج اربعة اشياء
– احالات الى اعداد انقرضت و الى كتب لا وجود لها! بينما نحن الاجانب عن الحركة نريد بصدق معرفة "الدكان" من خلال اصحابه!
– كلما بلغ القاعدي مستوى معرفي و نضج سياسي "تحاشى" البقاء في تنظيم هامشي ينزلهم الى الاسفل و هم يبحثون عن الارتفاع!
– الوقوف في وجه "الظلامية"
– محاولة التوحد مع اليسار
هها خلاصة ما خرجت به لافهم "في الحاجة إلى فهم الحركة القاعدية المغربية"
وبالمناسبة انصح الكاتب و ارجو ان يعمل بنصيحة "ظلامي" وهي :
– اختيار العنوان المناسب! و هذه ليست المرة الاولى!
– التركيز و الاختصار!
– التقليل من الاستشهادات! فهي ملح يفسد الطعام اذا كثر!
– توجيه الكتابة للقراء و ليس الى القاعديين! الا ان يكون لك راي اخر!
Mon salam
الحركة القاعدية قنبلة موقوتة تنتقل بين أيدي أصحابها فقط ولا أحد يرغب أن تنفجر بين يديه !!! تصدق عليها لعبة مغربية ( شاعت ) في وقت من الأوقات وهي لعبة " غمالة " شي كيغملها فشي ؛ والأخير كامبو ! حتى واحد ما بغا يكون كامبو ! الكل كوامب !!!!!!! أوزيد الإسلاميين والقوميين !!!
عادة الحوار يكون على قواسم مشتركة ! لندع الوطن فهذا خارج أرضية النقاش ! ماذا سيتبقى لنا ! إنضمامنا إلى منظمة التجارة العالمية والتي تضم 156 دولة بعد إنضمام روسيا الفيدرالية !!!!!!! لا الحركي القاعدي يقبل بها ولا الإسلاموي الذي يعتبرها تجمع قوى ربوية ولا القومي لمجرد أن سوريا خارجها !!!! مع من ستتحاور !!!!! الأصل هم متفقون في معارضة كل بناء إنساني كوني ! لكنهم يصارعون فيما بينهم على الزعامة !!! حين يشيخوا وتمع لهم الرضاعة برياغتها يقبلون عليها ! مشكلتنا البعض مع العناد فقط !!!!!
دائما تلقون ياللائمة على الأخرين لماذا ؟ تنعتون خصومكم بالظلاميين أليسو طلبة مغاربة من الأوساط الفقيرة؟ أليس لهم الحق في العمل داخل الجامعة المغربية؟ تتهمون الكثيرين بالمخزنة ألا ينتمي الكثير من القاعديين القدامى إلى أكبر الأحزاب الإدارية المخزنية اليوم ؟ ألم تتلقوا تعويضات سخية من الدولة عن مرحلة السجون ؟ ألا تدرس كتب الشاوي لجميع أبتاء المغاربة رغم أن أغلبهم يرفضون الفكر القاعدي؟ كفى من التضليل
فكرتك صائبة،و زاد من اقتناعي بصوابها رأي المعلق الثاني الذي بدأ رأيه بالهجوم كأنه لا يزال في الساحة الطلابية العنيفة، و رأي المعلق الثالث الذي أشاطره الرأي في الكثير مما قاله. و لا أقول هذا تعصبا لهذه التيا رات اليسارية ،أو انتصا را لها، و انما انتصارا لدعوة الأستاذ الى الحوار و الى البحث الرصين و الجاد ، سواء في تاريخ و أصول و أفكار الحركات اليسارية ’ أو الحركات الأصولية و حركات الإسلام السياسي .وأعتقد أننا بهذا البحث و التدوين سنوفر للقارىء ، خصوصا اذا كان طالبا جديدا بالجامعة ، و جديدا على الساحة الطلابية شيئا موثقا يقرِؤه بتأن و بإمعان ، و يوفر له فرصة حرية الاختيار، و بهذا العمل و هذا الأسلوب سنبعد العنف عن الأجواء الجامعية و عن الساحات الطلابية ، ليحل محل العنف و التوتر جو النقاش الهادىء الهادف و الحوار المثمر
رغم كل أخطاء الحركة القاعدية، فإنها استطاعت أن تنتج مناضلين شرفاء ضحوا بحريتهم وحياتهم من أجل خدمة الشعب وتبني همومه اليومية، ومفكرين من النوع الرفيع!
فمن من مناضلي أ.و.ط.م لم يكن يعرف سعيد عبو و مصطفى الريفي، و ايت الجيد حيث أن تدخلاتهم تمتد لعد أيام بع إستراحة من أجل النوم لتستمر بعدها، عشرات الساعات في التحليل الملموس، دون تكرار ودون الخروج عن صلب الموضوع كأنك تقرأ كتابا مفتوحا! و لا تتخللها العبارات الخرافية البسملة و الحمدلة والحولقة ولا لازمة "واش فهمتني ولا لا"!
أما ما يكرره القطيع المدجن من الصلاعمة من عهر فكري على أن الرفاق كانوا يمارسون الشيوعية الجنسية، فلكانوا أول من يلتحق بزاوية الرفاق لإشباع كبتهم الحيواني بدل إنتظار حور عدن الوهمية، ذلك الكوكب الذي تتساقط منه الحجارة النيزكية السوداء ( كتلك المتساقطة في إقليم طاطا )، طبقا لزعم الجاهل قثم: "نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضاً من اللبن فسودته خطايا بني آدم" صحيح رواه الترمذي!
Ex UNEMiste
لقد عرفت القاعديين ومنذ التسيعبنيات مناضلون يملكلون فكرا تحرريا اكثر من الازم كان الكثير او جلهم ياكلون رمضان جهارا كتحدي ويشربون الخمر كتمرد على كل الاوضاع رغم سلوكهم الحسن لكنهم وللتاريخ لا يحترمون الاسلام الذي هو دين الشعب بل دينهم هو ممارسة الجنس مع الرفيقات للاسف مما يجعلهم عباد الشهوات و و وهذا يكفي للادانتهم كاعداء للهوية واعداء للتعددية وللاسف مما خلق ويخلق التطرف هنا وهناك ضد الاسلاميين الصراع الابدي للاسف يقرب بعض الافراد منهم بسبب الاستهزاء بالقران وسب الصحابة والتطاول على عقيدة الامة من الكفر احيانا هذا ان قالوا انهم مسلمون
وحين سيجدد هذا التيار فكره ويقبل بالهوية والتعددية انذاك يمكن ان يقترب من النضال الحقيقي الاشتراكي الدموقراطي اي القطع مع تاريخ الثورة والاعتراف بالمسار السياسي التداولي داخل هوية مجتمع وخصوصيات شعب عريق اسمه المغرب ولا مانع من التغيير السلمي والنقاش العلمي وفتح ابواب الاجتهاد ومقاصد الشريعة بعيدا عن الحريات الجنسية الرعناء و الانحرفات الغربية الخرقاء
في البداية أنوه بالخوض في موضوع الاتجاهات الطلابية تعريفا ونقدا وتقويما. المقال على أهميته لا يستوفي شروط الإحاطة والإنصاف. الواقع الطلابي الحالي واقع مزر شأنه في ذلك شأن أحوال القوى السياسية بالمغرب. ومع استقلال نسبي لل"الحركة الطلابية" أو ل"المجتمع الطلابي"، فإن صلاح هذين الأخيرين متوقف على صلاح السياسة وتنظيماتها. أعيدوا للسياسة، يا أهل السياسة والتحزب، جديتها، جدواها، روحها الديموقراطية والواقعية والعقلانية، وقبل ذلك تاريخيتها.. أخرجوها من تأخر وعيكم، وتخلف تفكيركم.. كوْننوها (لتناسب العصر الحالي)، علمنوها (أبعدوها عن أوهامكم الأيديولوجية وخدعكم البسيطة والساذجة وانفصام شخصياتكم) عقلنوها (عاملوا الساكنة باعتبارهم مواطنين وليس خرفانا تزمر وتطبل وتتبع وتمتثل، استوعبوا قضايا الوطن والمواطنين)، دمقرطوها (بإرساء القوانين كل القوانين التي تنمي روح المواطنة).. افعلوا هذا وسترون أن الطلبة سيستعيدون بهجتهم وتألقهم وعنفوانهم، وأن الجامعة ستسترجع طابعها الثقافي والعلمي والتكويني والتربوي. أيها السياسيون ابدأوا بالرفع من وعيكم الثقافي والعلمي والأدبي والسياسي والتاريخي وسترون جامعة جديدة
لمادا كان القاعديون لا يتواجدون الا في كليات العلوم ?هدا سؤال سبق ان طرحه علي يساريي التماننيات?رفضهم للاي مرجعية يسارية او إسلامية او تاريخية متل الحركة الوطنية يقدمهم على انهم عدمييون رفضهم للأحزاب اليمينية المغربية،يقدم الانطباع بانها فوضويون،انهم ديموقراطيون من اليمين،تكوينهم العلمي صلب،أظن أن مسارالمرحوم المهدي المنجرة يجسدهما زادهم الفكري هومنظومة حقوق الانسان،لقد كان اللا وعي المعرفي السياسي لتلك الحركة،فهم ليسوا أدبيين او طلبة العلوم السياسية او الاقتصادية ،معارفهم التاريخية ضعيفة،بل انهم ينفدون عبر الجمعيات المرحلة الاولى من برنامج العروي اي تأسيس لتقافة حقوقية من اين استحصلوا على تلك القيم الديموقراطية ?المنطق العلمي المعاصر على مستوى الإشكاليات،علينا دائماً ان نتدكر قول بشلار ان تمة علاقة ما بين ظهور الهندسات اللا اقليدية مع اللنسبية ،والديموقراطية في أوروبا الغربية ،اي هناك علاقة بين القيم العلمية والقيم الديموقراطية ،وهو يرفض السببية الميكانيكية،سيتواجدون دائما وسيبقى الرفض والنقد للواقع السياسي هو موقفهم لان دساتير دول العالم التالت،لا تتماهى بعد مع منظومة حقوق الانسان ،
بعض الناس استطابوا لعبة التنظير و النظر الى ماضيهم من وراء مكتب و نظارات طبية او على صفحات مجلة و كانهم لم يكونوا هناك و لم يكونوا ممن اسسوا لفعل قاعدي شاد و متوحش استباح كل الحرمات- حرمة الدين -حرمة الوطن- و حرمة الفضاء الجامعي.لقد كتب لي ان احضر بعضا من حلقات الجهل و الهرطقة التي كانت لا يمل من عقدها في الحرم الجامعي كلما قرء احدهم مقالا او حفظ درسا لاعادة دلك على مسمع" رفاق" و خاصة" رفيقات " كان زادهم كل ما يسكر وما يخدر .لا تحاولوا استرجاع بكاراتكم الفكرية و " النضالية" بهده الطريقة لانكم لن تهربوا من كل قطرة دم سالت وروح زهقت و حرية سلبت و افاق سدت بسبب تيار اللا فكر و اللاعقل القاعدي – الداعشي- البلطجي .
اما التقدمية و الديمقراطية و الجماهيرية في تقديركم فلم تكن الا – دانونيات- " من دانون" لا لهاء الجماهير الطلابية ومنعها من ممارسة العنف الثوري و الجنس النضالي و الفوضى الماوية و الكمون الغيفاري و ووو . الجامعة الان تمسح اسوارها من بقايا الدماء و كراسيها من الاشلاء لانكم ذات مغرب كنتم هناك فقليلا من المروءة- ان بقيت- وقليل من الحياء.
هذا واحد من المفسدين في المغرب.
يأكل الغلة , ويسب الملة.
مقالاته كلها تحريض في تحريض.
لا يحب المغرب , ولا يحب المغاربة.
ولــــــكــــن, الحمد لله على أن في المغرب من يعرف هذه النماذج, يتركها في ثرثرتها ثم يأتي بها لتقديم الحسابات.
المريزق, امعة أنت في مواقفك.
إلى صاحبة التعليق رقم 9 – Zi Canada:
لعل الترمذي، إن صح ما تروين عنه، كان يتحدث بالمجاز. غير أن المجاز ليس في متناول الميكانيكيين من أصحاب "التحليل الملموس". أما حديثك عن أوضاعنا هنا، وأنت هناك في كندا، فيوحي بأن سوأتك كانت في البدء حمراء ولكن اسودّت من خطايا البشر. ولا شك أنك تعودت على اعتبارها واقعا ملموسا ينبغي أن يخضع باستمرار لتحليل ملموس. فأنت لا تؤمنين بتحرميها على أحد.
.
الظاهر أن "الأستاذ" بقي "قاعديا" متمسكا بقاعديته…سنوات الدراسة الجامعية عشتها طبعا عضوا نشيطا في UNEM و خالطت فيها نماذج كثيرة من أقصى اليسار الثوروي بمن فيهم شيوعي يتيم واحد،أنا طبعا أتحدث عن أواخر ستينيات و سبعينيات القرن الماضي، التيار الغالب كان متأثرا بــ"تشي جيفارا" صاحب تثوير بؤر الثورة الفلاحية و صاحبه "مارغيلا" (صاحب "نظرية" الحرب الثورية المدينية)في أمريكا الجنوبية و الألوية الحمراء الإيطالية و مجموعة بادر-ماينهوف الألمانية التي إخترعت أساليب الإختطافات و التصفيات الممنهجة الإرهابية للسياسيين و رجال الأعمال الرأسماليين.
– هل يمكن التحدث بجدية و منهجية عن "فكر قاعدي" بالمغرب؟
– أظن "الأستاذ" ما زال يحن لتلك الأيام الخوالي،و يحاول"تسويق" الحبة كأنها قبة،و حقيقة الأمر أن الفكر "القاعدي" مزيج مشوش و متنافر و فوضوي من أفكار تم أخذها بعشوائية من "المعلمين السابقين" الذين برهنت التجربة عن فشلهم + الفكر العدمي + قشور التقدمية + الإلحاد كموضة و ليست عن قناعة فلسفية،و الحقيقة أن محاورة بعض "القاعديين" من الأجيال الحالية تعطي إنطباعا بأنهم مجرد صبية متعلمين تحركهم أيادي أجنبية خفية.
التيارات ٱلراديكالية تراجع أنصارها منذ مدة لاتقل عن ٱلعشرين سنة لأنها لاتعترف بالرأي الآخر وبالتالي هي حركات تبقى حبيسة نفسها لاتنمو ولاتتقدم ولاتتطور على مر ٱلعصور. كل من دخل أوكارها خرج خاوي الوفاض، لاعلم له ولامكان له داخل المجتمع. وٱلمجتمع ٱلذي يتطور لا يقبل هذا النوع من الفكر الإستبدادي بل يمقته ويذيبه داخل ثقافته. كما أن الفكر الراديكالي لامستقبل له وأن المدافعون عنه غالبا مايتخلون عنه ليلتحقوا بالأحزاب ٱلقريبة منه أو تلك التي كانت معاكسة له لكن بعد إعلانهم ٱلتوبة.