دِيمُقْرَاطِيَّةُ الْأَغْلَبِيَّةُ الْأُمِّيَّةُ !

دِيمُقْرَاطِيَّةُ الْأَغْلَبِيَّةُ الْأُمِّيَّةُ !
السبت 23 غشت 2014 - 13:16

لا تكاد تحضر اجتماعا أو تجمعا يبغي البث في “كعكة” الكراسي والمناصب، ويعد عدة التوزيع والتراضي، حتى تصطدم بمجتمع مُصَغَّرٍ ينقل إليك الصورة المتحركة للمجتمع السياسي الكبير الذي يمثله “الكبار” في ساحة العراك السياسي، والمجاذبات البرنامجية بين المعارضات والأغلبيات التي يضج منها بلدنا المقهور تحت وطأة زمرة “الشلاهبية” وقاصري النظر والفكر، وأميي السياسة والتسيير، وفاقدي الشرعية الأخلاقية،…

لقد سرت حمى “التهافت” على الكراسي والمناصب في شرايين المجتمع الثقافي والفكري والتربوي والاقتصادي بذات الحدة والقوة الذي تسري به في المجتمع السياسي: الأصل والمنبت لهذا الداء العضال الذي تمكن في نفوس رعاع الأمة، من الباحثين عن المناصب المقربة من دوائر المخزن، وحياض السلطة الحامية من عوادي المتابعات والمحاسبات !.

فلا فرق بين القاصدين إلى العمل في دوائر القرار السياسي من أجل الحصول على الحصانة والاقتراب من ذوي النفوذ، ومن يقصد إلى ذلك تطوعاً وعطاءً. فالكل في السعي إلى الظهور في دائرة الضوء والاهتمام، سواء !. فلا تكاد تجد لهذه النفوس المتلهفة إلى الذكر والاهتمام الذي فقدته في الجد والاجتهاد، والعطاء والتضحية، ما يفارقها ويميز قلوبها المُتَيَّمَةُ بهذا الحب الأزلي من فرق أو تميُّز.

لكن الطامة الكبرى أن تنتهي “الديمقراطية الغربية” المستنسخة في مجتمعاتنا المتخلفة، إلى نقل أجسام خاوية إلى سدة التسيير والحكم، بعد أن يمكنهم الاحتكام إلى رأي الأغلبية العددية: عيب الديمقراطية وخوارها، من هذا المكسب/ المغنم الذي تتلهف إليه قلوب الراغبين في تزعم الناس، وحكمهم، وقيادة هاماتهم التي مَكَّنُواْ منها من يصافحهم بالوجه البشوش إبان الحملات الانتخابية، ثم يوليهم الأدبار بعد أن يفوز بأصواتهم الرخيصة.

وإنما سميناها “ديمقراطية غربية” لأنها إنما نشأت في الغرب وعند الشعوب والمجتمعات التي تحترم نفسها وعقلها، وعند من تشكل نسب الأمية في صفوف مواطنيها، متعلميهم(!) وغير متعلميهم، نسبا معقولة في ميزان النمو الاجتماعي والتنمية البشرية !.

فإذا كانت الأمية عند عامة الناس من ساكنة البلدان العالمثالثية أو البلدان المتخلفة هي الأمية الأبجدية بما تعنيه من عدم القدرة على فك رموز الكتابة أو ممارسة ذات الكتابة برموز يقرؤها كل متعلم، وهي الأمية التي تمثل بنسبها المرتفعة في بلداننا المتخلفة القاعدة الجماهيرية الكبرى للطبقة السياسية المُمَكَّنة من رقاب الناس بـ”فضل” آلية “الديمقراطية الغربية”: الأغلبية العددية؛ فإن الأمية التي نقصد هاهنا، والتي جعلناها قصد هذا المسطور وفَصَّهُ؛ أُمِّيَّاتٌ !.

فلا يظنَّنَّ ظانٌّ أن الأمية محصورة في هذا الشق الأبجدي الطاغي في بلداننا المتخلفة، فيسير إلى اعتبار المجتمعات المتعلمة المصغرة، في المدن والقرى والأحياء والحارات غير معنية بها، فيحكم على قرارات تجمعاتها “العالمة” أنها ديمقراطية، وعلى نتائجها أنها موفقة إلى نقل الكفاءات النزيهة إلى سدة الحكم والتسيير والتدبير. لأن هذه المجتمعات المتعلمة المصغرة، كما المجتمع الكبير، لا تَعْدِم وجود نسب معتبرة من الأمية موضوع الاقتراع والتباري “الديمقراطي” !.

فقاعدة المجتمع المتعلم المصغر الذي يؤسس لقيادة علمية أو فكرية أو فنية أو ثقافية أو اقتصادية في المجتمع المتخلف “النامي”، قاعدة بقدر من الأمية العلمية والفكرية والفنية والثقافية والاقتصادية لا تقل عن القدر الذي تمثله الأمية الأبجدية والسياسية في المجتمع الكبير، حيث يتلاعب السياسيون بعقول الناس وجهلهم وأميتهم لكسب الأصوات والمكاسب.

فالأغلبية في كلا المجتمعين- المُصَغَّر المتعلم والكبير الأمي- هي الحاكمة والمحتكم إليها في رفع الأجسام الراغبة في حكم الناس وتسيير مصالحهم بغض النظر عن كفاءاتهم العلمية، ونزاهتهم الأخلاقية، إلى سدة التسيير والحكم والتدبير. فغالبا ما يتغاضى جمهور المجتمع المتعلم (الأغلبية الأمية)عن شرط الكفاءة والعطاء والقدرة على التسيير والاجتهاد في المُمْكن لدى من يعطيهم صوته لفائدة الصراخ والجوقة المفتعلة التي يحدثها من “نقلوهم” إلى المناصب والكراسي؛ حتى لَيَخَال هذا الجمهور، المسحور بفن الخطابة وقوة الادعاءات والمرافعات، أنه أمام فريد الزمان، والمُخلِّص الذي لم يَجُدِ الزمان بنظيره، فيقدم صوته الغالي قربانا بين يدي “سيده الجديد” وكأن على عينيه غشاوة، وعلى عقله رَانٌ. كما لا يستحيي-في المقابل- من يفتقد هذه الكفاءة والقدرة والنزاهة على الإقدام بترشيح نفسه لتقلد المنصب؛ فينتهي به الحال إلى سدة المنصب، بـ”قدرة” أغلبية أمية فاقدة لما تعطي !.

فالمجتمع المتعلم المصغر الأمي أمية ثقافية وفنية واقتصادية وعلمية، وإعلامية ومعلوماتية ووو… لا يقل-انبطاحا وإذعانا لزمرة القادة والخطباء المفوهين- عن المجتمع الكبير الأمي أمية أبجدية. فكلا المجتمعين مُسْتغَلٌّ من راغبي المناصب وعبدة الكراسي. فالأول حظهم فيه قاعدة جماهيرية متعلمة لكنها أمية لجهلها بشروط النجاح، ومعايير الاختيار، ولإصابتها بـ”فوبيا” المكانة الاجتماعية والاعتبارية للمترشح. والثاني حظهم فيه قاعدة جماهيرية أمية جمعت بين أمية التعلم وأمية الجهل بالواقع موضوع الإصلاح والتغيير، وكذلك بالانبهار الطفولي، وبـ”التقدير القهري” الذي يمارسه المترشح على طبقة الكدح والاستغلال.

إن الديمقراطية بمفهومها الآنف لا يمكن أن تنجح في تشكيل قيادة كفأة وذات مؤهلات مُجَدِّدَة وبانيَة، حتى تحتكم إلى أغلبية عالمة بشروط القيادة الناجحة وأدوات التغيير والإصلاح الملائمة لواقعها المعيش.. مُتَخَلِّصَة من تأثير البهرجة والصراخ والتباكي على أطلال “المصلحة العامة” !. لأجل ذلك نجحت الديمقراطية في الغرب في نصب هذه القيادات، وتمكنت من اقتحام عقبة التغيير. لأنها، بكل بساطة، احتكمت إلى أغلبيات عالمة، مثقفة، ذات رؤى وتصورات مُؤسسة، غير خاضعة لخطابات الوعود، وموائد الزرود !. أما الديمقراطية في مجتمعاتنا المتخلفة فستظل تُخَرِّج لنا قيادات “كرطونية”، و”دكاكين” سياسية ونقابية وجمعوية،… أَبَدَ الدهر، ما احتكمت إلى أغلبية أمية- متعلمة وغير متعلمة- وقبِل مُعْمِلَوها ترشيحات كل ناعق وزاعق. وستظل كذلك حتى تثور نفوسنا الأبيَّة ضد التلاعب بمصائرها، وتَقْدُمَ على محاربة هذا الغول المقلق..عيب الديمقراطية القاتل:”الأغلبية الأمية” !!!

‫تعليقات الزوار

22
  • Yassine daoudi
    السبت 23 غشت 2014 - 17:33

    I agree with the futility of democracy, but you should also know that even in europe and USA, it's always a cleptocracy or an autocracy, democracy is just a myth

  • jilali
    السبت 23 غشت 2014 - 20:28

    أعتقد أن الاصح أن يتم التمايز أو بالأحرى الاستثناء الديموقراطي الذي قد يتحقق على الشروط البينية الصلبة.
    أتفق فيما ذهب إليه كاتب المقال مشكورا بأن الثقافة الديموقراطية قد تؤتي أكلها على مستوى غير مرجعي لكن قد لا يتحقق المبتغى إذا انتفت البدائل التي هي في الاساس لب الموضوع وبنانه.
    لا أعتقد أن المسألة بهذه السهولة وخصوصا وأن الأمر يتعلق برؤية قد يشوبها شيئ من الارتجالية بسبب سطحية التعابير وتبسيطيها ، لكن يبقى للعامة القرار اللاموضوعي و كما يسميه أهل الاختصاص بالهييلموتكولية.

  • ليس فقط امي
    الأحد 24 غشت 2014 - 00:10

    من يحتقر المواطنات ويعتبرهن جواري وملكات اليمين ليس فقط امي وانما جاهل اعماه الكبث الجنسي وفشله في الحياة الطامة الكبرى هي فئة الاميين الدين يعتبرون انفسهم مثقفون ومؤهلون للتحليل السياسي والاجتماعي الاخ المثقف بين قوسين قبل الحديث عن امية الاخرين حبدا لوقرات مقالاتك قبل نشرها كلها تحقير وتمييز وتنكافيت لخوانحية سئمنا من هرطقاتكم البائسة والمملة اتمنى النشر هده المرة

  • JAMEL
    الأحد 24 غشت 2014 - 01:19

    نعم اخي فهدا هو واقعنا…الاغلبية ليست مؤهلة لتمارس الاختيار الديمقراطي لانها امية والدولة نفسها تستغل الامر -اقصد بالدولة الملكية-لتماطل شعبها التواق الى الديمقراطية الحقيقية…النتيجة…شعب يدور في حلقة مفرغة لا يعرف كيف يخرج منها…

  • chokran
    الأحد 24 غشت 2014 - 01:30

    J'ai attendu ce message depuis le temps.merci pour vos phrases qui ne peuvent en aucun cas touchées certains parvenants .mme nos universitaires (LES EXEMPLES QUANT BIEN DOMMAGE).sont touchés et souillés par ce fléau."Il ne reste plus rien et ce rien je vous le laisse".je défis quiconque de me dire qui as dit cette phrase.

  • الأغلبية وليس الأفضلية
    الأحد 24 غشت 2014 - 07:25

    سيدي الفاضل،
    الديموقراطية تعني اختيار الأغلبية وليس الأفضلية، كما أنها لا تنحصر في عملية الاقتراع بل تتعداه لتشمل مؤسسات الدولة والمجتمع، ومقالك ينم عن طرح استغبائي مفاده أننا لسنا مؤهلين لتبني نظام ديموقراطي (وكأننا مؤهلين لنظام ثيوقراطي ـ انظر مقالاتك السابقة) في محاولة واهية لتبرير الاستبداد سبقك إليها العديد من مثقفي صالونات الأنظمة العربية وغيرها.

  • marrueccos
    الأحد 24 غشت 2014 - 10:17

    الأغلبية الأمية جعلت من الصناديق وسيلة ضد التغيير ! من يختزل الديمقراطية في صندوق إقتراع هو من يعتبر تصويت المواطنة والمواطن تنازل عن إرادة وليس تعبير حرا عنها !
    الديمقراطية تحتاج لتتبلور في المجال العمومي قصد تحريره من سيطرة الدولة ! مؤسسات مستقلة وثقافة يتصرف وفقها الأفراد ! ثقافة لا تترك للدولة فرصة إبتلاع المجتمع ! لكن كيف يمكن إكتساب هذه الثقافة فهي ليست صفاة قهرية يرثها إنسان عن إنسان ولا دخل له في تغييرها ! أي دور للمجتمع المدني في هذا التحرير ! وهل يوجد بالفعل مجتمع مدني في المغرب !!!
    بإعطاء مثل بسيط يتضح أن الفجوة عميقة بينما نطمح أن نكون دون العمل لتحقيقه وواقع الحال ! مدن تعيش بلا قانون ! أحياء تركت للمنحرفين ليهدموا حتى ما عملت الدولة على بناءه ! منحرف في رأس الدرب ينجح في جر عشرة إلى الإنحراف ! فلا تكاد تجد حيا دون جماعة مراهقين لا هم لهم إلا المزايدة بالكلام الساقط وعرقلة سير المواطنين قاصدين عملهم أو قضاء أغراضهم أو متجهين إلى ( مساكنهم ) ! بأي حق يسمح للمنحرفين للقيام بهذا الدور التخريبي بكل ( حرية )
    يتبع

  • marrueccos
    الأحد 24 غشت 2014 - 10:41

    بماذا سنطالب المعلم والأستاذ وأمامه خشب مسندة تقضي وقتها خارج البيت مسلمة عقولها لتأطير المنحرفين لا هي أعدت دروس الغد لتشارك المعلم أو الأستاذ في تحضير الدرس ليقوم الأخير بالتدقيق والإيضاح ! ماذا أعددنا من مناهج لنكسب مواطنات ومواطنين بتكوين عالي الجودة الذي سيجعل منه مالك ثقافة وصانع لها ! هل ننتظر أن يبعث فينا رسولا ! أو تنزل علينا الألواح من السماء لنسير وفقها !
    ماذا ينتظر السياسي لتقويم الوضع بقانون للمدينة أو مدونة للسلوك داخل المدينة ! للسيارات قوانينها ويمنع وقوفها وسط الطريق وإلا عوقب أصحابها بعرقلة السير ! ماذا عن هذه الجماعات التي تقف وسط أماكن معدة لسير الراجلين ! ألم تفكر حكومتنا في وضع قانون يمنع وقوف أكثر من فردين وسط الطريق ! ستنتظم الأحياء تلقائيا ولن تجد أطفالنا والمراهقين والشباب أيضا تكتض بهم الأحياء يترصدون عورات أخواتنا وبناتنا وأمهاتنا فإن أردت حتى دخول البيت تطلج الإذن من المنحرفين ! أي حرية هذه ! سهل جدا أن يترك " بنكيران " بصمته في تسيين وتدبير الشأن العام أم عقله مشغول هو وحزبه وكل أحزاب المغرب بالتفكير بما لم يفكر فيه أحد !
    يتبع

  • marrueccos
    الأحد 24 غشت 2014 - 11:01

    أعيدوا للمدن روحها وسيتحسن التعليم وتجد الجمعيات مخاطبين داخل مقراتها وسيفرز المنحرفين العاطلين أو يرغموا تلقائيا على إنقاذ نفسهم ! وستبنى معاهد للموسيقى ودور الشباب والفن والتعبيرات الثقافية بكل أشكالها ! الكرة في يد السياسي وليس غيره ! عليه أن يبدع في إخراج قوانين تنظم المجتمع إن خرج عن كل تنظيم بناء ! أعيدوا للمدن وظيفتها للخروج من البداوة إلى التحضر ! كما أعددتم مدونة السير والجولان في الطرقات ! أعدوا مدونة السلوك داخل المدينة !

  • الساعة الخامسة والعشرون
    الأحد 24 غشت 2014 - 11:38

    ادن أصبحت نخبويا ،ولم تعد شعبويا ،تدافع عن مرسي وجماعته ،الأغرب من هدا هل لم تكن تعرف نسبة الأمية في المغرب? والأمية اصبحت انواع ،منها الرقمية وأظهرت الأيام تخلف الاسلاميين الديموقراطي ،متلا بالنسبة للقيم الديموقراطية الأصيلة ،الدستور توافقي وسابق على اي انتخابات ،ولكن المصريين والتونسيين ،نظموا انتخابات لاختيار نخبتك المتفقة لكتابة الدستور ،بينما الانتخابات تقرر في البرامج وليس الأشخاص ،ورسبوا في وسط الطريق ،مصر ألغت المسلسل برمته ،تونس عادت للتوافق ،وتجاوزت تلك النخبة ،لك ولاهل تونس ومصر وللمتقفين ،نقول ،ان الوليات المتحدة الامريكية ،رغم شساعتها ونسبة الأمية المرتفعة في القرن التاسع عشر ،تمكنت أنداك من تأسيس وتفعيل نظام ديموقراطي ،فالتجارب خير استاد ،وقد تجعل من الأمي حكيما ،ومن العالم جاهلا،نخب نعم ولكن بتخصصات ،وخارج تلك الميادين أميون فقط ،خطابك ياستاد استنفد ايام الحرب الباردة وبعدها ،حيث كان البحت عن النخب مدخل للاستبداد،

  • WARZAZAT
    الأحد 24 غشت 2014 - 11:48

    الحل هو العودة إلى القبلية و العشائرية التي دمرها الاستعمار….لا أحد يسرق من أو يكذب على قبيلته أو عشيرته دون عقاب….أما الأحزاب فما هي إلا أوكار الفاحشة و النفاق.

  • fatima
    الأحد 24 غشت 2014 - 15:49

    ما اسهل التشريح الذي يقصد به التجريح
    في كل مرة تجود فيها قريحة من تسنت له الفرصة لمحو اميته ممن يظنون انفسهم اصحاب اقلام الا وعرى عن جهله المقنع با"لفهامة/ كما هو حال صاحب المقال
    اذا كانت الامية الابجدية تعشش في شعبنا فالى من تكتبون?وما الفائدة من ذلك?الاولى القيام بعمل تكون نتائجه مضمونة وفعالة ان كنا فعلا ذوي نيات حسنة ونحمل هم الوطن ونتيه بحبه
    لنقم بحملة حقيقية لتحدي المعيقات ولتكن اولاها تحدي الامية وليتطوع كل منا بمساعدة 100 شخص لفك رموز الكتابة والقراءة عوض الجلوس في المقاهي او امام الشاشات
    اذاك يمكننا الكتابة اما والحال كما هو عليه فلنفرغ مكبوتاتنا بالصراخ امام المرايا فقد تصفعنا صورتنا يوما لنكتشف اننا اهدرنا وقتا لم نفد به ولم نستفد منه

  • محمد باسكال حيلوط
    الأحد 24 غشت 2014 - 18:03

    لنفترض أن الكاتب محق في تقييمه لنسبة الجهالتين العالية : الجهل بالقراءة والكتابة وجهل بكيفية تسيير وإدارة شؤون أهلنا الثقافية والعلمية والعملية والسياسية…

    لكي تصبح لعبة الديموقراطية مهزلة يجب أن نضيف لها جهالة ثالثة : عامة الشعب وخاصته ليستا بواعيتن ان الكل في واد فارغ يلغطون : يصيحون ويلقون الخطب ثم يصوتون بينما شؤون حياتهم مسيرة بفضل من لم ينعتهم بأسماءهم صاحب المقال.
    هل هم من الإنس أم من الجان ؟

    فهلا تفضلت وأفصحت وفضحت يا صاح، لعل القلة القليلة من قراءك تجني ثمرة طيبة وتقدم على تغيير ما بأنفسها ولربما قد يستجيب القدر بعدها لتطلعاتها.

  • ١محمد١
    الأحد 24 غشت 2014 - 19:20

    الموضوع لا يتعلق بالأمية… لأنه أكبر دولة ديموقراطية في العالم و هي الهند تعرف كثافة في الأمية أكثر من المغرب حيث أن نسبة 37% من كل الأميين في العالم موجودين في الهند!! و مع ذلك فقد تطورت ديموقراطية حقيقية في الهند بسبب وعي الناس بأهمية إختيار من يمثلهم… و إستطاعتهم معقابة من لا يدافع عنهم بإمتناعهم عن التصويت له!!!

    المشكلة الحقيقية في ديموقراطية المغرب هي مشكلة ثقافة "الريع" التي تتدرج من كبار التجار إلى أصغر عامل أو فلاح… فالجميع يعلم أن ديمقراطية المغرب ليست حقيقية و هي مجرد "واجهة" أو Façade لمن يحكمون حقيقة المغرب…

    وهذا ما جعل الكثير من الناس يقبل أن يستفيد من حفنة من الدراهم لبيع صوته لأنه يعلم أنه على الأقل سيحصل على شيء مهما كان قليلاً من هذه "الديموقراطية"…

    أما لو شعر الشعب سواء المثقفين أو الأميين أن صوته له وزن حقيقي ويستطيع أن يختار "فعلياً" من سيدافع عن مصالحه فسوف يبحث عن المعلومة قبل الإدلاء بصوته… لأنه ستكون مصلحته في من سيختار… و سيرى نتائج تصويته في البرلمان و الحكومة…

    ثقافة الفساد المنتشرة بين الجميع لن تسمح بظهور ديموقراطية حقيقية أبداً…

  • FOUAD
    الأحد 24 غشت 2014 - 23:39

    الاغلبية كيفما كان نوعها قوة ضاغطة تجعل من الحكام مسؤولين امام الشعب! و الشعوب لها حس تميز به بين الصالح و الطالح! و قد يخطئون مرة او اثنتين او ثلالث لكن المهم هو وضع القطار على السكة!
    و عندي ان اختيار الشعب الامي خير من دكتاتورية العسكر او اشباه لمثقفين الذين يعتبرون انفسهم نخبة!
    الشعب يحتاج الى النخبة لتربيته على الكرامة و استقلالية القرار و حب الوطن و عشق الحرية و احتقار الوصوليين!
    الامية هي عدم القدرة على الكتابة و القراءة لكنها لا تعني الغباء! يكفي ان يقوم الاعلام بدوره و يقوم المرشحون بحملتهم و للناس واسع النظر! فلا ضير ان نخطئ في الاختيار لكن الاهم ان يتسابق المرشحون لخطب ود الشعب! و ليس اقبح من ازاحة الشعب عن اختيار من يمثله فان في ذلك فتح الباب على مصراعيه نحو الاستبدد! صحيح ان فئة قليلة هي التي تقود البلاد لكن "كابح" الشعب ضروري! و طلب رايه لا يكون الا بالاتنخاب الحر! ففي امريكا مثلا! البلاد يسيرها 50000 شخص ليس الا و الباقي تبع! لكن ذلك لا يمنع من حملات فيها طرق الابواب و الصحف و الراديو و التلفزة و النت و السوق و الملسقات…! فالصوت له قيمته ايا كان صاحبه!
    Mon salam

  • الرياحي
    الأحد 24 غشت 2014 - 23:49

    مجتمع منافق مثلا من قرأ تعليق 13 ء محمد باسكال حيلوط ولا يعرف شخصيته الحقيقية ومن هو, يعتقد أنه يحمل هموم الوطن ورجل حكيم صالح وهو ينتمي لليمين المتطرف ويهاجم المهاجرين في فرنسا وله جريدة مخصصة في هذا الشأن.يريد أيضا أن يجرم الإسلام ومحاكمته في محاكمة تاريخية على قياس "نورنبير".
    كيف لهذا الوطن أن يصنع كائن يفتخر أنه أستبدل إسمه المغربي ؟ هل يمكن أن تكون مغربي في الذاخل وصهيوني تبتز المغاربة وتحرض ضذهم في الخارج ؟

  • ملاحظ
    الإثنين 25 غشت 2014 - 02:19

    ا لديموقراطية تحتاج الى مشهد سياسي ناضج ومكتمل.فهي تتيح لكل مواطن الحق في المشاركة السياسية في تدبير الشان العام وفي تسيير الحياة .والتدبير هو عملية ترتيب افعال واعمال بعقلانية وتنظيم واحكام بغية بلوغ الاهداف والتسيير هو توجيه وتحكم في من يقع تحت المسؤولية من استثمار جيد لقوى البشر وقدراتهم ومواهبهم .ولا يعقل ان تسند هذه الامور الا للاكفاء ضمانا لنجاح المسؤولية.لذلك فانه بسبب امكانية وصول من يفتقر الى الكفاءة والنزاهة وبسبب احتضان احزابنا السياسية للعديد ممن يبحثون عن الوصول من دون شروط القدرة على تحمل المسؤولية فانه يتوجب على الاحزاب العمل قدر الامكان على اجادة اختيار مرشحيها من بين افضل منمخرطيها كفاءة ونزاهة وحرصا على المصلحة العامة.وبما انه من المحتمل ان يصل الجهلة بالمعنيين الاخلاقي والخبراتي والكفاءتي فلا بد من وجود تحكم موجه ووصاية ايجابية تقلل من الاخطاء وتمنع العبث وااضاعة فرص الاستفادة من الثروة المادية والبشرية بالشكل الامثل شريطة ان يكون الوصي في مستوى هذه المهمة.ولربما بهذا قد تتحسن الديموقراطية لانها هي في الاساس سلوك بشري حضاري بناء اذا احسن استغلاله واجيد اختيار صاحبه.

  • محمد باسكال حيلوط
    الإثنين 25 غشت 2014 - 07:57

    إلى السيد – 16 – الرياحي

    لماذا تخرجنا عن الموضوع وتعود دائما للحديث عن شخصي ؟

    من يقرأ إسمي العائلي وإسماي الشخصيان (المغربي والفرنسي) يعلم بالضبط من أنا ويمكنه كذلك أن يشاهد البرامج التلفزية التي ناقشت فيها مواضيع ساخنة عن الإسلام وعدم توافقه مع مبادئ الجمهورية الفرنسية.

    وبإمكان كل شخص أن يقرأ مجانا ما كتبته هنا بالعربية في موقع هيسبرس وكذلك بمواقع اخرى وبإمكانه أن يقتني كتبا شاركت في نشرها.

    أقترح عليك أن تكتب مقالات باسمك الشخصي وتوري شخصك للناس وأنا مستعد لأن أدافع عن نشرها بمجلة Riposte Laïque
    وكذلك لترجمتها للفرنسية إن اقتضى الحال.

    إن كانت لك أفكار جديدو ومخالفة لآرائي فتفضل وانشرها لتثري النقاش ولتريح قراء هيسبرس من تهجماتك الشخصية علي لأن الناس لا تهتم بشخصي ولكن بما أكتبه وهل أقدم أفكارا جديدة ام لا.

    هذا هو اقتراحي الديموقراطي لك فهل أنت له بمستجيب ؟

  • الرياحي
    الإثنين 25 غشت 2014 - 09:07

    (متابعة)
    استطاع الرجل ان ينشط جيش من المرتزقة بين العرب المتصهينين واليمين الرادكتلي واليهود والمثليين مثله والساحقات هذفهما الاسمى هو طرد المهاجرين من اروبا .وصل الحد ان ادانتهم وخاصة "باسكال" بجريمة نشر العداوة وغرمته "21000" اورو
    القارء الذكي يعرف من يادي تلك الغرامات واي جهة تقف ورائه.
    لو كان الكره فقط لبني جلدته لما غلا في معاداته .المال هو سوط الحرب.
    اخيرا يحرض "الرجل" لست ادري بالضبط ، اسرائيل على دك غزة ، اسرائيل اللتي يعتبرها "المقوام" كاخر سد وقلعة في وجه الاسلام المجرم حسب تعبيره.
    عزيزي لا تصدقني ؟ فانقر اسمه لترى كيف هذا الرجل يحقد على الوطن بل باعه بيعة المحتاج.
    دمت حراس على الوطن والتخوم. 
    الرياحي

  • abdallah aagadir
    الإثنين 25 غشت 2014 - 10:56

    أشكرك على مقالك الشيق هذا وأزكي ما قلته حسب تجربتي الخاصة كمستشار جماعي لمدة 18سنة وهذا المشكل سببت فيه الأحزاب السياسية لأن القائمين عليها لا تهمهم المصلحة العامة بل تهمهم مصالحهم الخاصة وحدها كيف لمستشار أمي أن يناقش النقط المدرجة في جدول الأعمال أنا أعرف مستشارين لم يتدخلوا قط في مناقشة نقطة من نقط جدول أعمال دورات المجلس إن ما يبحثون عنه هو الإستفادة الشخصية . لكن كل هذا ساهم فيه المواطن الذي يبيع ضميره في الإنتخابات بأبخس الأثمان ويساهم فيه كذلك الذي لا يشارك في التصويت لأنه يترك المجال لهته الكائنات الإنتخابية.

  • البوزيدي،نحوديمقراطية تناسبية
    الإثنين 25 غشت 2014 - 20:04

    مقارنة وجيهة بين ديمقراطية المجتمعات المتعلمة وديمقراطية المجتمعات التي تنخرها الأمية بشتى أشكالها ، منذ سنوات وككاتب مقالات رأي بصحيفة القدس العربي اللندنية ، حاولت إيجاد حل لتكييف الديمقراطية الغربية دون المس بجوهرها ، لتتلاءم مع خصوصية المجتمعات ذات نسب الأمية العالية كما هو حال بلدنا مع الأسف ، وقد اقتحت في مجموعة مقالات ما أسميته الديمقراطية التناسبية . وإليكم عناوين المقالات المذكورة ، لكل غاية مفيدة. 1. الديمقراطية التناسبية: نِدِّيَةٌ محلية ودولية 2. نحو ديمقراطية تناسبية بالوطن العربي

  • الرياحي
    الثلاثاء 26 غشت 2014 - 09:55

    Au valeureux hussard et soldat de la nation : monsieur Pascal Hilout
    _____________________________________________
    Voilà pour faire court, je vous propose de traduire en français l'un de vos écrits en arabe et à charge à vous de le publier dans R.L !
    Vos petits copains seront ravis.
    Ou alors traduisez vous même l'article sur la bataille de gaza et où vous appelez à raser gaza
    Ceci dit , vous signez vos articles en français P.H et en arabe M.P.H donc contre-façon sur la marchandise.
    Il faut avoir un égo surdimensionné pour oser écrire ceci :
    من يقرأ إسمي العائلي وإسماي الشخصيان (المغربي والفرنسي) يعلم بالضبط من أنا
    sans rire …
    لم أزد أو أنقص فكل ما كتبته هو فقط ترجمة لما خططته يدك اليسرى
    Je termine par :
    «القناعات هي عدو للحقيقة أخطر بكثير من الأكاذيب».
    Friedrich Wilhelm Nietzsche
    _____________
    الرياحي

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب