المتن الصوفي مرجعيةً للقيم الكونية

المتن الصوفي مرجعيةً للقيم الكونية
الأحد 14 شتنبر 2014 - 15:50

تنطلق هذه المحاولة من مقدمتين نظريتين أساسيتين، يمكن تنضيدهما كالتالي:

أولا، اعتبار التصوف الإسلامي، في وحدته وتعدده، حلقة متأخرة وأكثر تبنينا في سلسلة متصلة الحلقات من سيرورة التصوف الإنساني بمختلف تجلياته اليهودية والمسيحية، وما تداعى إليها مما يسمى بروحانية الشرق القديم؛

ثانيا، خضوع التصوف مثل غيره من أشكال الخطاب، معرفة وتعبيرا، لقدر تأويلي دينامي ومعاصر يستكشف مسالك مغايرة للمعنى، لا تظل بالضرورة سجينة السياقات البدئية لتشكل الخطاب الصوفي أو مقصدياته المحايثة.

وفي ضوء هاتين المقدمتين، جدير بأن ينظر إلى التصوف، كما تناهى إلينا، بمثابة نتاج للتجربة الإنسانية المتراكمة، فيما يتعلق بجدل القدسي والدنيوي، وأن نتناوله اليوم ضمن مقترب تحليلي يروم تجديد التأمل في المتن الصوفي، وتحيين الأسئلة والقضايا التي يمكن أن يستثيرها رصيده المعرفي والجمالي والسلوكي، في ظل التحولات المطردة الذي ما فتئت تطرأ على محفل التلقي بمختلف آفاقه وآلياته.

وفي إطار هذا المقترب الذي تأسس وترسخ – طبعا- على يد ثلة من المفكرين والباحثين (1)، سبق أن اشتغلت على التراث الصوفي في ضوء تيمة “الجسد” (2) وما تطرحه من أسئلة نابعة من تصورات فكرية ونظرية ، غربية المنبت وحداثية التوجه، بحيث انتهيت إلى جملة من الخلاصات يتقاطع بعضها مع نتائجَ دراسات سابقة في هذا المجال كما يستثمرها، لعل أبرزَ ما خلصتُ إليه، في حدود محاولتي المتواضعة، انتصارُ الصوفية للحياة وإقبالهم عليها، وسعيهم نحو المصالحة بين الروح والجسد، وتمجيدهم للذوق والوجدان والإبداع، وتمثلهم لكل ذلك إدراكا وقولا وسلوكا.

وتبقى الخلاصة المركزية التي نعبر من خلالها إلى موضوع هذا العرض، في كون المنجز الصوفي بامتداداته المشرقية والمغربية، وأبعاده العالمة والشعبية، على قدر كبير من العمق والغنى والتنوع الذي ينطوي على إمكانات تداولية وقرائية غيرَ محدودة ومُشرعة على اللحظة والآتي والمستقبل.

ومن هذه الزاوية، فإن راهنية المفاهيم والقضايا التي تنتظم الخطاب الصوفي، كما قد يجددُ طرحَها المثقف المغربي أو العربي ، تقترن اليوم بمدى سعينا إلى الدفع بهذا الخطاب نحو واجهة النقاش الفكري والثقافي والحضاري، ليس من باب الحنين إلى خصوصية مفتقدة أو الارتكان السلبي إلى تراث ناجز ينتمي إلى زمن مضى وعصر انقضى، وإنما من خلال تعبئة ذلك المشترك الإنساني متعدد الروافد الذي يرتسي عليه التصوف، والذي يمكن أن يلفيَ فيه هذا المثقف المغربي أو العربي ما يسعفه للانخراط الإيجابي في قدر العولمة الكاسح (*)، وكذا المساهمة في الحوار الحضاري حول منظومة القيم الكونية المتعالية التي تبشر بها هذه العولمة، خاصة ما تعلق منها بالديمقراطية والحقوق والحريات الفردية والجماعية بمختلف أجيالها، وما يترتب عن ذلك من خلخلة للبنى الذهنية ومرجعيات القيم، وتأزيم الوعي بالذات وبروابط الانتماء، في مجتمعات من قبيل مجتمعنا.

فثمة فعلا مرجعيات ماضوية مفرطة في المحافظة والانغلاق، متلبسةٌ باللاوعي الجمعي، أصبحتِ اليوم بمثابة ترسبات معقدة تعوق عملية التفاعل الإيجابي مع هذه القيم الكونية، وتحول دون الإصغاء إلى نداء التقدم الذي تحمله منظومتها.

وخلافا لذلك، يمكن الترافع بجدوى التصوف باعتباره مرجعية مغايرة، واستثناء متنورا حيث تتضايف بكيفية خلاقة الخصوصية المتجددة ومستلزمات المجتمع الحداثي؛ إذ يمكن التوسل برصيده المتشبع بقيم المحبة والتسامح والتساكن والسلم والعمل في مواجهة خيارات العنف والتطرف والكراهية والعدمية والانهزامية، وغيرها من القيم المضادة المعادية للمبادرة والإبداع والتطور والتنمية.

وعليه، ثمة جملة من المداخل الدالة التي يمكن استثمارها في سياق هذا المسعى، من خلال ما يلي:

1- حرية المعتقد

يذهب الصوفية عموما إلى سمو القدسي عن كل الشرائع السماويُ منها والوثني، و إلى وحدة الأديان دون تمييز ولا مفاضلة فيما بينها، إذ تلتئم جميعا طي عقيدة واحدة، هي عقيدةُ المحبة، كما يقول الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي:

لقد كنت قبل اليومَ أنكر صاحبي * إذا لم يكن ديني إلى دينه دان

لقد صـار قلبي قابلاً كلَّ صورة * فمرعى لغزلان وديـر لرهبان

وبيتٌ لأوثـان وكـعبةُ طائـف * وألواح تـوراة ومُصحف قرآن

أدين بديـن الحب أنَّى توجَّهتْ * ركائبُه، فالحب ديـني وإيمـاني (3)

تشي هذه المقطعة التي نحفظها ونرددها باستمرار، والتي تعتبر من أكثر التماعات ابن عربي ذيوعا وشهرة، ببعض ملامح هذا العقل الصوفي الذي يقبل بالآخر رغم اختلافه، والذي ما كان أن يعترف له بحقه في الاختلاف لولا البصيرة العرفانية التي أدركته وأدركها. هذا العقل القادر أيضا على تدبير التعدد الديني بمعناه الواسع الذي يستوعب جميع المعتقدات، دون إنكار أو تعصب أو إقصاء. يقول جلال الدين الرومي: ” مسلم أنا ولكن نصراني وبراهمي وزرادشت…” (4).

وهب أنه سموق إلى تلك المواطنة الكونية التي تمثل بوتقة حيث تنصهر كل الأعراق والإثنيات والعقائد والطوائف، والتي حاول إخوان الصفا لملمة عناصرها في تعريف جامع مانع حول الإنسان الكامل: “…الفارسي النسبة، العربي الدين، الحنفي المذهب، العراقي الآداب، العبراني المخبر، المسيحي المنهج، الشامي النسك، اليوناني العلوم، الهندي البصيرة، الصوفي السيرة… ” (5).

وتطويرا للتحليل في هذا المنحى، ترد ضمن سير ومناقب أهل التصوف حكايةٌ، بتنويعات وتلوينات متعددة، عن ذلك الراعي الأمي الفقير عازف الناي، الجاهل بالفرائض ،الذي نذر لله إن رُزق بمولود ليعزفن له أربعين يوما دون انقطاع شكرا واعترافا، فمنحه الله تعالى بركة المشي فوق الماء بقدميه الحافيين، بينما ظل الولي الذي حاول تلقينه الصلاة وباقي الشعائر، دون جدوى، في حاجة إلى سَجَّادة ليستقيم فوق الموج (6).

وفي رواية أخرى، يتم استبدال الناي ببوق، والراعي ببحار زنجي، أو زنجية فقيرة تصلي لله على طريقتها من خلال ترديد: “ميمونة تعرف الله، والله يعرف ميمونة” (7).

تمدنا هذه الحكاية، على تنويعاتها، بمؤشرات إضافية عن هذا الوطن المثالي الذي يتوق إلى تشييده الصوفية. فهو لا يتسع لحرية المعتقد فحسب، وإنما يضمن كذلك حرية ممارسة الشعائر الدينية. فلكل صلاته وطريقته في التواصل مع الخالق، سواء بالفرائض أو البوح أو العزف، وغيرها من الوسائط كما يقول جلال الدين الرومي: “هناك طرق عديدة تؤدّى إلي الله، و قد اخترت طريق الرقّص والموسيقي…” (8).

ويُستنتج من هذه الحكايات كذلك أن مقام التصوف لا يميز بين الرجل والمرأة، وبين الأبيض والزنجي، وبين الفقير والغني، والمتعلم والأمي، فهو وطن حيث يتساوى الجميع، كيفما كان لونه وجنسه ومرتبته الاجتماعية والثقافية، لكي يحظى بنصيبه من ثمار البركة وفضائل الحياة (9).

والخلاصة، أن هذه الرؤى والتصورات التي يعبر عنها الوعي الصوفي بلغة الاستعارة والحكي والإيحاء، هي ذاتها الحقوق والقيم التي تنص عليها العهود والمواثيق الدولية حاليا بشأن حرية الفكر والوجدان والدين (10)، وضمان المساواة ومحاربة جميع أشكال التمييز (11)، بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد أو الثقافة أو الانتماء الاجتماعي، وغيرها.

2- التمييز الإيجابي لفائدة المرأة

تحظى المرأة بمكانة لدى الصوفية تعدو غرامهم بها وافتتانهم بجمالها إلى ما هو أعمقُ من ذلك، إلى موقعها في بنية الوجود حسب البصيرة العرفانية. فالمرأة هي أكثر كائنات العالم كمالا، وأرفع تجليات الإله. يقول ابن عربي: ” شهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله…” (12). وقوله:” من عرَف قدر النساء وسرَّهن لم يزهد في حبهن، بل من كمال العارف حبهن، فإنه ميراث نبوي وحب إلهي”(13)؛

وعلى هذا النهج، ينقل الدكتور الميلودي شغموم في أطروحته حول ” الحكاية والبركة” ، حكايةَ ذلك الولي، سيدي عبد الرحمان، الذي عُرف في مجلسه بصحبته للفتيات الجميلات، فكان يفسر ذلك بقوله: ” إن الحضور الإلهي يُدرك بين الأقراط والضفائر، أكثرَ منه على قمم الجبال” (14).

فمن المؤكد أن هذه النظرة لا تنجو من حبائل اللاشعور “الفالوسي” تجاه المرأة، ولكنها في المقابل تتوسل بالقدسي وما يتمتع به من سلطان ونفوذ على الإدراك المشترك، من أجل أن تنتشل المرأة من وضعيتها الدنيا داخل المجتمع الذكوري، وترتقي بها نحو ما هو أجل من المساواة، بل تضعها في أعلى الهرم الوجودي، مباشرة بعد الله، وقبل الرجل وباقي الكائنات.

” الـمَكَانُ إذا لَمْ يُؤَنَّث لا يعول عليه”، يقول الشيخ الأكبر.

وكأن الصوفية هنا يدركون أن وضعية المرأة لا يمكن تصحيحها إلا عبر التمييز الإيجابي، الذي يمنحها إمكانية التحرر من سطوة المواضعات الاجتماعية والأخلاقية الغارقة في الذكورية، ويضمن لها مواطنتها ومشاركتها الكاملة في عالم الولاية، كما توردها حكاية ميمونة الزنجية وحكاياتُ نساء أخريات تقاسمن والرجال ثمار الكرامة وبصيرة العرفان.

3- التوازن الإيكولوجي

ويتمثل فيما يمكنُ توصيفُه بالبعد الإيكولوجي والمستدام، الذي يحيل اليوم إلى الجيل الجديد من الحقوق التي تهم الأجيال القادمة ومستقبل الإنسانية جمعاء ، والذي يمكن أن نجد ما يَسنَده في الخطاب الصوفي، لا سيما في تصوراته حول وحدة الوجود، سواء في شقها اللاهوتي التي وقفنا على جانب منها عند تناولنا حرية المعتقد ووحدة الأديان، أو في شقها الأرضي والدنيوي، حيث يعتبر الإنسان وباقي الكائنات تجليات وصورا للحق تعالى، وأجزاء لا تتجزأ طي نظام واحد متماسك، لا يستقيم بعنصر دون آخر.

ومن ثمة، ما يذهب إليه ابن عربي في مفهوم الإنسان الكبير، وذلك التناظر المتواتر في الأدبيات الصوفية بين الجسد كعالم صغير والعالم كجسد كبير (15). فالغزالي يماثل العظام بالجبال، والشعر بالنبات، واللحم بأديم الأرض، والدم في العروق بالماء الذي يجري في الوديان والأنهار (16).

وفضلا عن هذا التناظر بين الإنسان والطبيعة، فإن جمهرة من القوم يعتقدون بالتناسخ، إذ تتنقل أرواح الصديقين والأسلاف وفق أدوار لا متناهية مستدامة بين البشر والحيوان والنبات والكائنات الطبيعية الأخرى.

كما أن تراجم أهل التصوف ومناقبَهم حافلةٌ بأخبار وكرامات من قبيل قدرتهم على تقمص هيئات الأشخاص والأشياء، والترحال بين الصور والماهيات. فبعضهم، قد يتحول إلى طائر للجبال أو نون للكهوف، أو يستعير صورة أسد مفترس، أو قد يتحلل حتى يصبح بقعة ماء أو مادةً لطيفـة كرائحة القرنفـل (17).

هذا التوازن الأنطولوجي، سواء استند إلى مبدإ الحلولية ( تَعَيُّنُ الحق في الخلق) أو مبدإ التناسخ (امتداد الإنسان في الكائنات الأخرى)، هو دعامة التوازن الإيكولوجي والبيئي، ولو أن هذا البعد ظل كامنا في الخطاب الصوفي، إلا ما يمكن استشفافه مما سبق، ومن غيره من الشواهد التي تجعل الإنسان في صلب حماية هذا النظام الواحد المتماسك، وحيث التوقير لجميع الخلائق، وحيث لا احتقار لأحد أو شيء، كما يذهب ابن عربي. فمن يدري: “لعله ربما” !(18).

تلكم إذن، هي بعض مما يمكن استكشافُه من المداخل والمسالك القرائية الخليقة بإبراز راهنية المشترك الإنساني للخطاب الصوفي العابر للعصور والثقافات. هذا المشترك الذي يتعين تثمينه وتعبئته من قبل المثقف المغربي والعربي بغاية الانخراط الفاعل في منظومة القيم الكونية، والمساهمة في الحوار الثقافي والحضاري اليوم حول الحقوق والحريات الفردية والجماعية، ونشر ثقافة التسامح وقبول الاختلاف والتعايش في إطار التنوع والتعددية، وهي نفسها المقومات والقيم التي ترتسي عليها المواطنة في أزهى المدن الفاضلة، مدينة الصوفية.

هوامش:

+ باحث وكاتب

(1)- راجع في هذا الصدد على سبيل الإشارة لا الحصر:

Massignon (Louis), Essai sur les origines du lexique technique de la mystique musulmane, Ed. du Cerf, Paris, 1999 ;

متز ( آدم ) ، الحضارة الإسلامية، تعريب محمد عبد الهادي أبو زيده، المجلد الثاني، الطبعة الخامسة، دار الكتاب العربي، بيروت، د.ت ،.

Corbin ( Henri), l’imagination créatrice dans le soufisme d’Ibn’ Arabi, Ed. Entrelacs, Paris, 2006 ;

شغموم (الميلودي)، المتخيل والقدسي في التصوف الإسلامي: الحكاية والبركة, منشورات المجلس البلدي لمكناس، 1991؛

Bentounes (Cheikh Khaled), Le Soufisme, coeur de l’Islam : Les Valeurs universelles de la mystique islamiste, Ed. La table ronde, Paris, 1996 ;

(2)- انظر:

– العلوي (هشام)، في قبضة الثقافة: نظرات ورؤى حول الجسد، منشورات اتحاد كتاب المغرب، الرباط، 2005؛

– العلوي (هشام)، “المستنسخ الصوفي في رواية مسالك الزيتون للميلودي شغموم”، ضمن مجلة عمان، العدد 104، عمان، 2004.

(*)- العولمة ليست نشاطا تجاريا خالصا فحسب، ولكنها تعميم كذلك لنمط في التفكير والسلوك يخلخل التمثلات حول الفرد والقيم والهوية والانتماء.

(3)- ديوان ترجمان الأشواق، دار المعرفة، بيروت، 2005، ص.69.

(4)- وارد ضمن، خوجة ( لطف الله)، وحدة الأديان في تأصيلات التصوف وتقريرات المتصوفة، منشورات جامعة أم القرى، سلسلة البحوث المحكمة، مكة المكرمة، 2011، ص. 76.

(5)- رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء، المجلد الثاني، دار صادر، بيروت، دون تاريخ النشر، ص.376.

(6)- شغموم (الميلودي)، المتخيل والقدسي في التصوف الإسلامي: الحكاية والبركة، منشورات مجلس مكناس، 1991، ص. 246.

(7)- المرجع نفسه، ص. 247.

(8) – Cité in Kebe( Abdoul aziz), « le sacré, le profane, le spirituel et le temporel : contribution à la réflexion », Annales de la Faculté des lettres et sciences humaines, N°35, Dakar, 2005, p.13.

(9)- شغموم (الميلودي)، مرجع سابق، صص.247-248.

(10)- يرد في المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ما يلي: ” لكل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين. ويشمل ذلك حريته في أن يدين بدين ما، وحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة”.

(11)- انظر: اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء والتوصيات الصادرة عن لجنة السيداو(C.E.D.A.W).

(12)- البقاعي ( برهان الدين ) ، مصرع التصوف، تحقيق وتعليق: عبد الرحمان الوكيل، دار الكتب العلمية، بيروت، 1980، ص.145.

(13)- الفتوحات المكية، المجلد الثاني، دار صادر، بيروت، د.ت، ص.190.

(14)- شغموم (الميلودي)، مرجع مذكور، ص.45.

(15)- انظر : البقاعي ( برهان الدين ) ، مصرع التصوف ، مرجع سابق، ص . 38 .

(16)- نقلا عن: HOGGA (Mustapha) ; “Corps, pouvoir et mystique chez Gazali “, in revue de la Faculté des Lettres et des Sciences Humaines de Marrakech, Actes du colloque, le corps et l’image de l’autre,

N° 5 , 1989, p . 82.

(17)- العلوي (هشام)، المستنسخ الصوفي، مرجع مذكور، ص.95.

(18)- يورد أبو الحسن الأشعري هذه العبارة في معرض نقله لشطحات بعض الصوفية بشأن مبدإ الحلولية. انظر: مقالات الإسلاميين، الجزء الأول، دار الحداثة، بيروت، ص . 344.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

13
  • مهتم
    الأحد 14 شتنبر 2014 - 16:27

    طبعا لا داعي للتذكير ان الطريقية السائدة اليوم هي عبارة عن دين يهدم الاسلام و يعيد عصر الاوتان لكن ما يجب التنبيه له هو ان التصوف يقوى لأنه يخدم الاقوى و لطالما تعابش مع الاستعمار و حماه ، حتى السوفببت الذين عادوا الاديان حموا التصوف و اليوم الفساد يدعم التصوف كمخدر قوي للشباب حتى يستسلموا للواقع و لا يتجرؤون على تغييره، التصوف الطرقي تطرف في الخنوع كما هناك تطرف في الخروج

  • أبو عمران المراكشي
    الأحد 14 شتنبر 2014 - 19:34

    الله أكبر ما هذا الهراء الله أكبر هذا حال دكاترتنا فما بالك بالعامة… دكتور يؤمن بالخرافات و الأساطير و الدجل؟! أهنت الدولة المغربية الشريفة و أهانت الدولة نفسها لما منحتك الدكتوراه أهانت الدولة كل مثقفي هذا البلد و مفكريه و عقلائه باعترافها بك دكتورا…تؤمن بالحجايات الشركية و تمجد دينا يرجع بالناس إلى عبادة البشر و الحجر و العدم تقول أن الله يتجلى في الأشياء و النساء و الله يقول ليس كمثله شيء و هو السميع البصير…تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا…تعالى الله عما يشركون…أيشركون بالله ما لا يملك لهم نفعا و لا ضرا…لكن هو الجهل المدقع الذي يعمي الأبصار و الأفئدة يقول الخالق عز و جل : و ما قدروا الله حق قدره و السماوات مطويات بيمينه…و أخيرا أذكرك و غيرك و نفسي بقول الله عز و جل :و اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت و هم لا يظلمون….

  • في الاختلاف
    الأحد 14 شتنبر 2014 - 21:37

    تمة لبس ما في هداالطرح،وهو اختزال التصوف في احدى أشكاله الشرقية الهندية والبودية،وهي التصوف الروحاني ،التصوف ثقافة وهدا لا جدال فيه،ولكن تصوف البوديين ليس هو تصوف الإغريق العلمي نزعة،التصوف الشيعي غيرالتصوف المغربي والتصوف الاسلامي نوعان ،الاول ديني محض
    ولا علاقة له بالأوضاع السياسية،وهو تصوف جماعي وليس فردي ،ممارسوه أميون يحفظون عن ظهر قلب تلك الإدكار وينشدونها أسبوعيا في حفلات ،انها طقوس إسلامية لعرب مغاربة من اجل احياء رباط تقافي مع هويتهم العربية في بلد غير عربي ،وهنا يجب ان نحترس من الفيتو الوهابي عن الأناشيد الاسلامية،والدي هو امتداد لصراع السنة والشيعة في المشرق،فالتصوف المغربي أقطابه بل حتى ممارسيه مغاربة عرب ،يتواجدون في القرى المغربية نعرفهم شخصيا،متلا لا يمكنهم دعوتي فانا أمازيغي ،لان موقفي واضح ،تلك تقافة عربية إسلامية،وليست امازيغية إسلامية ،ولكن عندما نتحدت عن الحلاج او ابن عربي او السهر وردي او العدل والاحسان في المغرب فهنا التصوف السياسي ،اي التصوف كأداة نضال في الصراعات الاجتماعية ،التصوف المغربي الأصيل اي التاريخي ليس شيعيا،وليس روحانيا متل تصوف الشرق الأدنى،

  • خ/*محمد
    الأحد 14 شتنبر 2014 - 22:02

    التصوف لم يكن موجودا ابدا وهذا الاسم لم يوجد ايضا*كان هناك اسم اتى من الله تعالى واحب الاسم الذي في القران والسنة ,ماهو هذا الاسم ?انه الاحسان *جبريل سال النبى صلى الله عليه وسلم ما هو الاحسان?واجاب النبى علي السلام ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك,هذا هو الاحسان*لم يكن هناك حاجة ان يخترعون كلمة جديدة وهو التصوف ,اخترعوا هذه الكلمة واضافوا لنا صداعا جديدا اتمنى انهم لم يخترعوا هذه الكلمة *الاحسان هو ان تعبد الله كانك تراه في عيونك الداخلية وهي عيون القلب لان هذه العيون الخارجية لا تستطيع ان ترى الله لذلك فان الاحسان هو الروحانية الاسلامية حتى تستطيع ان ترى بعيون قلبك الذي يعبد الله*اذا انت لا تستطيع ان ترى بهذه العيون الداخلية عيون القلب ;هل تعرف ما قال الله تعالى عنك في هذه الحالة?لغة القران شديدة في هذا الموضوع :وصف هؤلاء الذين لا يرون الله يقلوبهم بانهم لديهم سمع ولكن لا يسمعون وبصر ولكن لا يبصرون وقلوب ولكنهم لايفقهون انهم مثل الانعام; مذا تقصد !انا لدي شهادة دكتوراه من معهد (ماشاسوتش)للتكنولوجيا وتقول انني مثل البهائم ?نعم عندما تكون اعمى من الداخل في قلبك *(يتبع)

  • كاره الضلام
    الأحد 14 شتنبر 2014 - 22:15

    l homme est un rien par son etre,un infini par son imagination
    tout absolu est le fruit de l imagination.
    les saintes ecritures sont des contes litteraires ou l auteur et son personnage echangent leurs statuts.
    la religion c est l magination atteinte de supercherie, c est le beau souillé par l utile.
    toute religion qui tue l imagination a coups de serieux commet un parricide.
    si l etre humain assumait ses echecs et s attribuait ses gloires dieu aurait disparu,dieu existe parce que nous avons besoin de louer et de blasphemer.
    la religion c est l adoration par l homme de son propre genie, son humilité serieuse envers ses anciens amusements,sa foie profonde en ses propres illusions,sa fascination par sa propre creation.
    un jour l oiseau imagination sortit de la cervelle de l homme,et apres de longues peregrinations dans les horizons immenses, il revient ,oint de sainteté recitants des pasumes et se nomma religion,et le maitre adora sa chose,et la partie soumit le tout

  • مغربي
    الأحد 14 شتنبر 2014 - 22:42

    متذ ظهور التصوف و العالم الإسلامي في تخلف و ذل و إنهزامات متتالية أمام الصليبيين و التتار و الاستعمار الفرنسي والبريطاني و الأمريكي.

    و لماذا هذا التخلف و هذا الذل؟

    لأن المتصوفة صرفوا المسلمين عن عبادة الله وحده لا شريك له على طريقة محمد رسول الله إلى عبادة قبور الأولياء على طريقة الشيوخ المقبورين في الأضرحة الذين يسمونهم بأولياء الله الصالحين و هكذا حرفوا و مزقوا المسلمين إلى طرق صوفية متناحرة و إسغل هذا التمزق أعداء المسلمين فهبوا عليهم و إجتاحوهم و لهذا تجد الدول الاستعمارية لحد الآن تشجع التصوف المتصوفين لأنهم يمزقون الأمة الإسلامية و يضعفونها.

  • خ/*محمد
    الأحد 14 شتنبر 2014 - 22:46

    يتبع
    هذا هو التصوف ;ولكن الجماعات التي تقول انها صوفية اليوم اجدهم اعمياء مثل بقية الناس ;لان مثل العملات الورقية الحرام التي اخترعها الغرب التي لا قيمة بداتها وتستعمل لنهب الناس وهؤلاء الصوفيين لا يرون انها تزييف وسرقة للناس وحرام *ثانيا لمذا عملية الملاكمة?الا تستطعون ان تسوو خلافاتكم حتى تحافظوا على الاخوة الاسلامية ?اسهل شيء يمكن ان تعملوه وانا سعيد ان اتت الفرصة لاقوله الان ;اذا النبي محمد عليه الصلاة والسلام يعود اليوم ولاحض كيف نؤذي صلاتنا ;لاقبل هذا الوضوء ,الوضوء راى مرة رجل يتوضا وساله ما هو تفسيرك لهذا الاسراف بالماء?الرجل اجاب انه اعتقد انه ليس هناك اسراف في الوضوء; الرسول صلى الله عليه وسلم اجابه حتى ولو كان لديك جدول ماء متدفق فلا تسرف ,والكمية التي تستعمل هو ما تحمله اليد اي مقدار نصف كوب في غسل اليد الاولى والثانية الخ; كان هذا وصف الوضوء حسب ما يؤديه محمد صلى الله عليه وسلم واذا بقي ماء يشربه او الصحابة يطلبون الماء ليستعملوه;اليوم تفتح الصنبور على اخره تغسل يديك والماء يسقط على المجاري وتمسح راسك والماء يتساقط بشدة الى المجرى( يتبع)

  • abdou
    الأحد 14 شتنبر 2014 - 23:31

    Tous les grands philosophes et les grands religieux, ayant atteint la grande sagesse, finissent par devenir Soufi. Merci Hespress

  • bashar ibn keyboard
    الإثنين 15 شتنبر 2014 - 02:27

    Dédié à mes frères de pensée
    كاره الضلام et sifao

    Qu'est ce que le soufisme ? Un rayon qui traverse la circonférence pour aller au centre de la foi. Le soufisme est une “tariqa” qui aspire à atteindre une “haqiqa”, tout en affirmant que les voies d'accès à la vérité divine sont aussi nombreuses que le total de personnes qui y sont engagées.
    عدد الطرق الى الله بعدد الخلق
    Avec un tel niveau d'ouverture et de “tolérance”, le soufisme devenait un vecteur naturel d'unification entre sunites et chiites. Crime impardonable aux yeux de sunnites conditionnée à considérer le chiisme comme un ennemi pire qu'Israel. Quand bien même que l'Iran combat le sionnisme bien plus efficacement que l'ensemble des sunnis réunis..
    Le soufisme est la SEULE contribution spirituelle de l'islam à la spiritualité universelle.C'est le soufisme qui sauve l'honneur de l'islam aux yeux du monde. Et il se trouve que le soufisme est précisément combatu par les sunnites…Imbéciles jusqu'au bout

  • خ/*محمد
    الإثنين 15 شتنبر 2014 - 11:30

    لاي يمكنني ان ارد على على بعض الممارسات الصوفية التي لا استطيع ان ادافع عنها ;وثانيا اريد ان اناشد الصوفيين انه اذا كان لديكم بعض الطقوس الدينية كالتي تقام في المسجد بعد صلاة المغرب من ثلاوة جميع الادكار لمدة طويلة اذا كان لكم طقس ديني كنتم تقومون به على مر الاجيال وانتم ترتاحون له جدا وهو شيء مفيد ليس شرب الخمر مثلا; ولكنه ليس له اساس في القران والسنة حتى وان كان مفيدا فلن يكون من اساس الاسلام *اذا لم يكن موجودا في القران ولا في السنة ولم يمارسه الاسلاف فلا يمكن اعتباره شيئا ضروريا او اساسيا ;يمكن ان تقول انه مفيد ولكن لا يمكنك ابدا ان تقول انه اساسي * هل ستدعون هذه الطقوس الدينية التي كان يمارسها ابائكم واجدادكم واجيال من قبلكم والتي لا وجود لها في القران والسنة كالاحتفال بالمولد النبوي الشريف تقفون وتنشدون السلام; هل ستدعون هذه الطقوس الدينية تفرقكم عن اخوانكم على الرغم من انها ليست ضرورية ما هو الاهم ?واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا*ان المحافضة على وحدة الجماعة الصوفيين والسلفيين اهم بكثير من الاصرار على تلك الطقوس التي لم ترد لا في القران ولا في السنة

  • alia
    الإثنين 15 شتنبر 2014 - 13:10

    اعشق سيرة رابعة العدوية وهي من حببتني في البحث عن "التصوف" والتجوال بين دروبه, و لكل عشاق"الحال" اهدي هذه القصيدة
    عـرفت الهـوى مذ عرفت هـواك واغـلـقـت قلـبـي عـمـن سـواك
    وكــنت أناجيـــك يـــا من تــرى خـفـايـا الـقـلـوب ولسـنـا نـراك
    أحبـــك حـبـيــن حـب الهـــــوى وحــبــــا لأنـــك أهـــل لـــذاك
    فــأما الــذي هــو حب الهــــوى فشـغلـي بـذكـرك عـمـن سـواك
    وأمـــا الـــذي أنــت أهــل لــــه فكـشـفـك للـحـجـب حـتـى أراك
    فـلا الحـمد فـي ذا ولا ذاك لـــي ولـكـن لك الـحـمـد فـي ذا وذاك
    أحبــك حـبـيـن.. حــب الهـــوى وحــبــــا لأنــــك أهـــل لـــذاك
    وأشتـاق شوقيـن.. شوق النـوى وشـوق لقرب الخلـي من حمـاك
    فأمـا الــذي هــو شــوق النــوى فمسـري الدمــوع لطــول نـواك
    وأمــا اشتيـــاق لقـــرب الحمـــى فنــار حيـــاة خبت فــي ضيــاك
    ولست على الشجو أشكو الهوى رضيت بما شئت لـي فـي هداكـا
    يتبع

  • alia
    الإثنين 15 شتنبر 2014 - 14:30

    جلال الدين الرومي الملهم الذي تغنى بكل شيء و عند قراءة مؤلفاته : المثنوي, كتاب فبه ما فيه, الرسائل, قواعد العشق الأربعين, يصبح الوجود مغلف بالحب و كذلك اجمل وارحب
    اما الحيرة فقد اصابتني حين حاولت الدخول الى عالم" الحلاج" المبهم الفاني في الله, وسخطه على السلطان والنظام هو من وراء محاولة تشويه سيرته والتعتيم عليها.
    التصوف ميراث غني فيه الجيد و هو ايضا لا يخلو من متطفلين اساؤوا اليه, واكبر اساءة شوهت هذا المجال هو "كثرة الطقوس" حيث يحول في كثير من الاحيان من مضمون الى شكل و من مجال لتربية النفس و تزكيتها الى فلكلور او حتى الى شعوذة.

  • مواطن مصري
    الإثنين 15 شتنبر 2014 - 22:49

    انا شايف ان فيه إرتباط بين الصوفية و الفلسفة و المنطق .. لكى تفهم كتب الصوفية يجب ان تفهم علم المنطق و الفلسفة .. الصوفية ليست أذكار و فقط .. يجب ان تتعلم الفلسفة لانها تبحث فى الوجود و الماهية .. فمثلاً شيخ العارفين ( شهاب الدين السهروردي ) ذهب إلى القول بأصالةِ الماهية واعتبارية الوجود .. هل العامة من الناس يفهمون هذا الكلام .قليل من الناس من يفهم هذة الامور .. لذلك معرفتهم بالصوفية سطحية قشرية .. لا تتعدي همهمات و تمتمات و أذكار .. و شكراً لجريدة هسبريس

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات