إسلاميون وإسلاميون بين مرجعيتي الأصل والعصر

إسلاميون وإسلاميون بين مرجعيتي الأصل والعصر
الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 11:31

الانتماء إلى تيار سياسي أو ديني أو إيديولوجي معين لا يعني أن كل من ينتمون إليه هم على اتفاق ووئام وأن خلافاتهم الظاهرة إنما هي تقاسم أدوار ومناورات خصوم كما يحلو للبعض أن يسمي ذلك.

وإذا كان هذا الأمر صحيحا عند من ينتمون إلى بعض الإيديولوجيات الوضعية وشهد به الداني والقاصي وخلق هذا ما سمي بالإخوة الأعداء ، فكيف لا يكون صحيحا عند من ينتمون إلى تيارات سياسية جعلت الدين مرجعيتها، ونحن نعلم الانقسامات التي حصلت في كل الديانات ومنها الديانات السماوية الكبرى وهي أوسع وأشمل وأقدم.

إن الشواهد في هذا الباب كثيرة ومتعددة وللباحث أن يرجع إلى التاريخ ليقرأ التجارب المتعددة وهي لا تعدم، والجاهل من ظن أن كل من اشترك مع آخر في فكرة معينة أو مرجعية محددة فهو يشاركه في صغيرها وكبيرها وأن الهدف يبقى نفسه وإنما تختلف الوسيلة والطريقة، بينما يبقى الجوهر واحد واللب ذاته تبعا للمقولة المشهورة “ليس في القنافذ أملس”.

وللتوضيح، سنتحدث عما يسمى بالتيار الإسلامي ومحاولة إلصاق جرائم إرهابيي داعش ومجرمي بعض الفصائل المتطرفة بغيرهم من الحركات والأحزاب ذات نفس المرجعية خاصة ممن أظهروا للعالم محاربتهم لأصحاب الفكر المتطرف، والتدين المتنطع، والتطبيق المتزمت والتفسير المغالي والقراءة السطحية.

إن تصنيف أية فئة سياسية في العصر الحالي يجب أن يتم لا فقط حسب انتمائها الإيديولوجي والفكري لكن بقدر تفسيرها لمرجعيتها الأصل واحترام مقاصدها وغاياتها وأهدافها الكبرى مع التجديد الازم والتنزيل الأنسب الذي يحرص على احترام الكليات العظمى أكثر مم يغرق في التفاصيل والجزئيات الصغرى، زد على هذا مراعاة الواقع المعيش الذي يفرض تجدد الفكر والقيام بالاجتهاد الواجب وتوضيح الثابت من المتغير لكن هذا لا يكفي، بل إن الموقف الفكري من مرجعيات العصر الحديث المتوافق عليها إنسانيا وعالميا ابتداء من حقوق الإنسان مرورا بالديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة واحترام حقوق الأقليات مع التركيز على مبدأ المواطنة في الحقوق والواجبات وغيرها من القيم الإنسانية والتي لا تتعارض قطعا مع المرجعية الأولى، مع مراعاة تطبيقها اقتناعا لا انتهازا، اعتقادا لا اغتناما، لكفيل بتوضيح الرؤية لمن غابت عنه حتى يميز ويضع كلا لما هو أهله.

الإسلاميون – مع تحفظي الشخصي على هذا المصطلح- هم فئات كثيرة ،فلا يمكن تصنيف حزب يؤمن بالرؤية المنفتحة التي تؤمن بالتنوع والتعدد والتعايش بين الديانات وحرية العقيدة واعتبار قاعدة المواطنة أساس بناء الدولة والمجتمع كما ورد في أطروحة حزب العدالة والتنمية المغربي في مؤتمره السابع ، ولا يمكن تصنيف حزب العدالة والتنمية التركي وتجربته في الحكم تجاوزت العقد من الزمان وأبهرت العدو قبل الصديق بنجاحاتها لا الاقتصادية فحسب بل بإعطاء السادة الكاملة للشعب في الاختيار في نفس الخندق مع من يظن أن الديمقراطية كفر، وأن سياقة المرأة للسيارة مفسدة عظمى يجب تحريمها، ولا مع من يظن الديمقراطية مطية للوصول إلى الحكم والانقلاب عليها، فكيف مع مجموعة من القتلة والإرهاببين الذين لا يراعون إلاً ولا ذمة.

إنه من العار أن يمرر هذا الكلام من يدعون التخصص في هذا الشأن

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 7

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب