"الحل الإسلامي" والمزايدات الشعارية

"الحل الإسلامي" والمزايدات الشعارية
الخميس 23 أكتوبر 2014 - 16:00

تناقلت وسائل الإعلام رأي الشيخ عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة التونسية في شعار ” الإسلام هو الحل” في حوار له يوم الأربعاء فاتح أكتوبر 2014 مع موقع ” العربي الجديد” إذ قال :” هذا شعار فارغ درج على ألسنة الشعوب وعلى ألسنة الحركات الإسلامية من دون وعي بمضامينه،وهو يشبه شخصا مريضا يأتي للعلاج فيقال له بأن الطب هو الحل” اه

تنوقلت القولة كأنما هي فتح جديد، في مجال التنظير للعمل الإسلامي،والشيخ مورو منظر لا شك في ذلك،لكن عجبي لا ينقطع من قلة اطلاع أبناء بلدي على اجتهادات زعمائهم وعلمائهم ومفكريهم،على طريقة ” مغنية الحي لا تطرب” فقبل ما يزيد على العشرين سنة حذر الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله من ” المزايدات الشعارية” وأطال النفس في الحديث عن شعار ” الإسلام هو الحل” لا سيما في كتابيه ” حوار مع الفضلاء الديموقراطيين” و” العدل: الإسلاميون والحكم” فقال فجاء في الكتاب الأول ص 42:

“شعار «الإسلام هو الحل» كفارغ البندق، جعجعة بلا طحن، إن لم يجلس العقلاء المسلمون، الفضلاء الديمقراطيون، لحوار مخلص حتى يتفاهموا على الكلمة السواء، ويتعاونوا على البر والتقوى. الإسلام ما هو حكر على أحد، ولا مرتع خاص لحزب وجماعة”

حاصل كلامه: بدون النجاح في امتحان تدبير الاختلاف مع المخالفين يبدو الحديث عن ” الإسلام هو الحل” عبثيا،ولا يناسب أخلاقيات التواضع الإسلامي التمركز حول الذات الفردية والجماعية،ولا ادعاءات الانتساب إلى “الفرقة الناجية” والحكم بالهلاك على الناس (من قال هلك الناس فهو أهلكُهم،وفي رواية فهو أهلَكَهم)،وكل هذا لا يعني بالمقابل السقوط في “لغة انهزامية” تميع الالتزام بالحق والعمل به،ولا السقوط في “نسبية متطرفة” تعتقد ألا وجود لصواب أو حق مع أي أحد،حتى إذا بحث المرء يوما عما يمكن أن يدافع عنه فلا يجد شيئا،مما ينتج عنه بنية فكرية وعقدية هشة قابلة للاختراق والاكتساح،فتتحول منظومة الأفكار والأذكار إلى ساحة مستباحة تمهد الطريق للخيانة والعمالة والتمكين للأجنبي،والجمود على حرفية الأقوال والأفعال،وركوب متون “التدعيش” والتسلف والتدين المزيف،فتتليف العقول كما تتليف الكبد.

أما في الكتاب الثاني(ص 505 وما بعداه) فقال:” “على الإسلاميين أن لا ينزلقوا إلى المزايدات الشعارية فيوهموا المسلمين أن «الحل الإسلامي» مفتاح سحري وتعويذة ملكوتية وعملية غيبية يتبخر أمامها شياطين التخلف وأبالسة البؤس وفراعنة الظلم. لا يوهمونهم أنها رُقية مطهرة تُذْهِبُ أرجـاس الماضي بين عشية وضحاها، وتبرئ الوضع المريض من عاهاته، وتحمل الأعبـاء عن الكواهل، وتطعم الجائع اليومَ قبل غد. لا يوهمونهم أن الملائكة تتنزل أفواجا بالرحمة العاجلة لمجرد أن الملتحين الصادقين أمسكوا زمام الحكم وجلسوا على مِنصة السلطة.

لا يوهمونهم أن «الحل الإسلامي» دَوْرة كَفٍّ تأتي من سماء العجائب بالنعيم تُدِرّه على الخلق، وبالرخاء والأخوة والكفاية والقوة بلا تعب.بل بل يلزم أن يُعْلِموهم ويعَلِّموهم أن «الحل الإسلامي» للمشاكل المعيشية التي حولها تَحْمَى السوق السياسية هو اجْتهادٌ وجهاد مدعُوٌّ للمشاركة فيه لا للتفرج عليه واستمطار بركاته كل مسلم غيور على دينه، وكل ذي رصيد خلقي ومروءة وقدرة وعلم، ليقف مع الإسلاميين في الثغور. ليقف معنا في الثغور ابتداء من ثغر نفسه لتتوب عن «دين الانقياد» والاستسـلام. وفي ثغر أسرته وعائلته ومسؤولية رعيته أينما كانت مكانته الاجتماعية.

يجب أن يعلموهم أن «الحل الإسلامي» ليس وَعدا انتخابيا يتوكل عنك بمقتضاه النائب في البرلمان والعضو في المجلس المحلي والوزير والحاكم ليعفيَكَ من كل تعب ويحمل عنك كل عبء. بل «الحل الإسلامي» جواب عن السؤال الحميم الحيوي: من أجل ماذا أعيش وأية قضية هي قضيتي في الحياة؟ تَطْرَحُ هذا السؤال على نفسك، أوْلا فيطرحه عليك الإسلامي بعد أن طرحه على نفسه فوجد أن مساعدتك له على الجواب ضرورة له وبشرى عاجلة لك بما ينتظرك وينتظرهُ وينتظر الأمة من خير الدارين إن كان الجواب: حَيَّهَلاَ!

كان الإسلاميون في المعارضة وسيبقون فيها زمانا يرفضون الحكم بغير ما أنزل الله وينددون بالظلم والظالمين ويبشرون بالشورى والعدل، ويحملون في قلوبهم عقيدة وحدة الأمة، والشوق إلى توحيد الأمة، والعـزم على توحيد الأمة. فحِين تَزِفُ ساعة التقدم بكلمة «الحل الإسلامي» إليك لتختار وتنتخب وتقترع فإنما هي دعوة لكي تنخرط في المجهود الإسلامي لا لكي تغامر بورقة تطرحها في صندوق ثم تمضـي لشغلك حتى يُخْفِقَ من يُخْفِقُ ويقف أمام الباب المسدود من يقف فتَمسَح في الإسلاميين تبِعات الشدائد، وتنفِضَ منهم يدك، وتَنفضَّ من حولهم.

في سوق الانتخابات- وهي بالفعل سوق- يجب أن يتمسك الإسلاميون بمبدإ الوضوح والصدق ليستظهروا بالصدق على مناوشات الماكيافليين سماسرةِ السياسة المحتـرفين. أيُّ تزوير أخبثُ من الكـذب على المسلمين وتغميض الأحوال عليهم بِلَفِّها في خِرَقِ الشعار الإسلامي والوعد الخيالي!

الوضوح والصدق! يجب أن يُعْلِموا المسلمين ويُعَلِّموهم أن الفساد في الحكم هدَمَ أخلاق الأمة، ونخَرَ في اقتصادها، وبدَّدَ ثرواتها، وشرَّد المستضعفين، ودفع الفتيات البائسات اليائسات إلى سوق البِغـاء، وخطَـفَ لقمة العيش من أفواه الأطفال، وتسبب في تفشي البطالة والمخـدرات والمرض والخمـور والعهارة ومدن القصدير والرشوة والمحسـوبية وطابور المشـاكل. ويعلموهم أن صلاح هذا الفساد يتطلب علاجا طويلا، وجراحة متخصصة، وتجريع المريض الدواء المر، وحمله على الالتزام بالمواعد، وعلى قَبول التطبيب طوعا وكرها.

يجب أن يُعلم الإسلاميون المسلمين ويعلِّموهم أن «الحل الإسلامي» يعني تطهير المحل لِيَنْبُتَ فيه نسيجُ حياة جديدة، تبعثها روح جديدة، وتوجهها عقلية جديدة، ويضبطها شرع الله الله الأزلي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد. يجب أن يُعْلِموهم ويعَلّموهم أن عملية التطهير والاستنبات لا تتم برُقية ساعة، ولا بِخَلْقَطِيرَةِ غَمْضة عين، ولا بجهد طائفة من الناس يُعفى حضورُهم الناسَ من كل كُلْفة.

يجب أن يُعلموا المسلمين ويعلموهم أن أمام الحكومة الإسلامية مَجالاً طويلا عريضا مديدا في الزمن للإصلاح، وأن دين المتدين ومروءة الشريف ومال المتقي وجُهد المستطيع وخبرة الإداري وغيرة الجميع يجب أن تتجند إلى جانب الدعوة الإسلامية والحكومة الإسلامية في جهاد طويل مرير في مذاق أبناء الدنيا، عَسَلٍ في لَهاة المؤمنين والمؤمنات. أمامَ الدعوة الإسلامية والحكومة الإسلامية أيام الصبر والمطاولة والمواصلة.

ومن سائر المسلمين يطلب «الحل الإسلامي» تضحيات. من يستجيب لمرشح يعِدُ الناخبين بالتضحيات، لا يتملقهم ولا يداريهم ولا يُماريهم وسوق المزايدات الحزبية قائمة على ساق؟

يكون ذلك الصادق غريبا ولا شك بين الكـذابين. لكن عنـدما يمَلّ المسلمون كذب الساسة الفاشلين-وقد مَلّوا وسئِموا- فستُوقظ كلمة الصدق التي تزيل الوِصاية عن ضمائر المسلمين، والغشاوةَ الديماغوجيَّةَ عن أعينهم، والتعتيم المخادِعَ عن عقولهم، لتبني علاقات جديدة عِمادُها الصدق والمسؤولية والمشاركة الفعليَّةُ.هذه العلاقات الوثيقة الصادقة الـمُشارِكة تُؤَسَّـسُ وتُبنى خارج الحلبة السياسية وطيلة الوقت لا في المواسم الانتخابية. هذه العلاقة لا يقدر أن يؤسسها ولا أن يرفع بنيانها الانتهازيون ولا المنافقون ولا لصوص الأصوات الانتخابية. ذلك لأنها تؤَسَّسُ وتبنى في المسجد، في صف الصلاة، في مجلس الوعظ، في حلقة العلم. في المسجد يعرِض هذا على الفقيه والواعظ والأخ الناصح مشكلةً يجد لها رأيا، ويُلـمِّحُ هذا لحاجة فيأتيه العَوْنُ، ويمرَض ذاك فيدلِفُ إلى بيته الإخوان، ويتَأَيَّم هذا فيجد من يُزوجه، ويُرَحَّل ذاك فيتجند من يدبر له مأْوىً، ويحمل جنازة بيت الآخر مؤمنون متطوعون.

من المسجد يبدأ «الحل الإسلامي». في المسجد تُنسج الخيوط الأولى في كساء الوَلاية بين المؤمنين، لا تُعوِّض مُبْرَمَ سَداها وتماسُكَ لحمتها علائقُ الزَّبانة السياسية ولا تُقارِب، وحاشا.

إن لم تكن العلاقةُ حميمة متينة بين الإسلاميين وجمهـور الأمة فإن أول عثرة في الطريق -ولا بد من عثرات- تفرق الجمع وتشتت الشمل وتُجْهِضُ الحِمل. ثم إن هناك المتربصين، معهم متفجـرات نائمة، وقنابل موقـوتة، لن يُفلتوا الفرصة ليُصعقوها بين أقدام السائرين على درب الإسلام ليزرعوا البلبلة ويخلخلوا الثقة في «الحل الإسلامي» وحاملي شعاره. لن يُفلتوا أولَ فرصة” .

على طرفي ثورات البناء والتصحيح إيجابيات يجب أن تُشَيد وتُوطد بالإعلام والتعليم عمادها الأناة، والتدرج ،والحكمة ،والصدق، والمسؤولية، والمشاركة، والاجتهاد، وقسمة التضحيات ،وتخليق السياسة، والتدبير السلمي للاختلاف،وسلبيات يجب أن تُنَحى وتُمحى عمادها التزييف، والأنانية ،و”النرجسية التنظيمية” ،والفساد الذي يهدم الأخلاق ،وبيع الأوهام ،وكيل الوعود الانتخابية، وحب الرئاسة والزعامة ،والاستسلام والخضوع ل”دين الانقياد” الذي يرسخ الاستقالة غير المشروطة أمام السلطان،كلها آفات تحاول “المزايدات الشعارية” إخفاءها،وتَحدث أخي وصديقي الأستاذ خالد العسري الذي أتقاسم معه الكثير من هموم الفكر وخلجات القلب عن “المعرفة الشعاراتية” فصاغ مضمونها في خاطرة من خواطره الجميلة قائلا:” لشد ما أندم على لحظات صبيانيتي الفكرية التي كنت فيها أهجر مفكرين ﻷن كل مكتوباتهم اختزلت في شعارات، فماركس كل ما قاله الدين أفيون الشعوب، وفرويد ليس سوى داعية للجنس، وسارتر ليس سوى دهري…

وكبرت حتى علمت أن صناعة شعار مقيت لمفكر أو عالم صنعة خبيثة، تختزل كل مكتوبات المفكر في كلمة صدق أو كذب، ومقصدها أن تبعد كل صبيانيي الفكر عن معرفة ما قال المفكر مما كتب لا مما روي عنه في شعار، فياسين رحمه الله ليس سوى معتقد في الرؤى وضد النظام السياسي، والبوطي رحمه الله ليس سوى صوفي معتقد في شرعية الاستبداد، وطارق رمضان ليس سوى متفلسف في الدين …فإن أردت أن ترتفع عن صبيانية التفكير، فلا تتعجل الأحكام، واصبر على قراءة ما كتبه أصحاب المشاريع الضخمة، وإلا فيكفيك أن تظل بوقا للشعارات. ندمي”

قلت: وصبيانية السياسيين المحترفين وأصحاب التدين المغشوش جنت على الأديان والأوطان. !

‫تعليقات الزوار

17
  • القغقاع
    الخميس 23 أكتوبر 2014 - 18:03

    لقد اشتقننا ألى كتاباتك يارجل.

  • الزياني
    الخميس 23 أكتوبر 2014 - 18:36

    رحم الله عبدالسلام ياسين، فقد دلى بدلوه في بعض الأمور المهمة و سكت عن بعض. تكتب له دعوته لتجنب العنف السياسي و تركيزه على الروحانية، ليس كتجربة شخصية للأسف لكن كتجربة جماعية منضمة. نضرته الناقدة لتجربة الأمة السياسية بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت شجاعة رغم تربص الفقهاء الثراثيين لمن فعل مثله. فهم يقدسون أشخاص ماتوا و لا زالوا يعبدون اجتهاداتهم 10 قرون من بعد!
    كنت اتمنى أن يلتحق بالحركة الاصلاحية التي تروم إلى تنقية الاسلام من ترسبات التاريخ لتبعته كما اراضه الله رسالة لكل زمان و للامريكي كما للياباني. لكن لا يمكن طلب الكثير من شخص حوله الآلاف لن يكون كلهم على إستعداد لتقبل زلزال معرفي يحطم ما وجدوا عليه آباءهم! كنت كلي أمل أن يترك كتاباً يقترح فيه ما يراه في أمر التجديد الديني ….
    رحمه الله تعالى فقد رحل ولم يؤدي مخلوق بسبب حكمته، و ألحقنا به غير ضالين ولا ضالمين أمين..

  • محمد
    الخميس 23 أكتوبر 2014 - 21:56

    اشكرك جزيل الشكر على هذا المقال الرائع وعلى الخواطر الجميلة التي ختمت بها .كلام الكبار لا يتوقف عنده بالدراسة والتحليل والتأمل الا الكبار ليستخرجوا ما بثوه فيه من كنوز .تحياتي الحارة لك.

  • عبد الرحمان بن خلدون
    الخميس 23 أكتوبر 2014 - 22:03

    هل نجحت دولة الخلافة مند عهد ابو بكر الى عثمان ومن عهد الامويين الى عهد العباسيين الى المماليك والدولة العثمانية ؟؟؟؟اتمنى ان ترجع الى كتاب الفاشية الاسلامية للباحث والمحاظر فى جامعة فرانكفورت بالمانيا حامد عبد الصمد لتعرف اكثر اننا نتحدث عن كابوس لا ينتهى كما قال الاستاد احمد سعده فى الحوار المتمدن ….

  • AHMED
    الخميس 23 أكتوبر 2014 - 22:11

    الاسلام هو الحل احببت ام كرهت

  • sifao
    الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 01:04

    مطربة الحي لا تطرب حينما تجتر نفس الانغام والالحان فيتولد الملل والرتابة في نفوس الناس ، شعار "الاسلام هو الحل" شعار تحريضي استنهاضي يخاطب وجدان كل انسان مسلم ، مبتدعه كان يدرك ان الاسلام هو آخر ما يمكن ان يمسه سوء الكلام والظن هو بمثابة دعوة الى تجديد "البيعة" اواعادة احيائها وكأنه يتهم المسلم بالخذلان ، شعار جذاب يدغدغ مشاعر الناس وكأنه يقول لهم ، انتم هم الحل ، فقط يجب ان تجددوا ايمانكم بعقيدتكم.
    تشبيه شعار "الاسلام هو الحل" بشعار "علاجك في الطب" ليس تشبيها موفقا تماما ، لان علاجه هو كذلك تماما ، اما حل مشاكل التخلف فلا تكمن في الاسلام بما انه هو سببها الاول والاخير ، فلا يمكن ان يكون الداء هو الدواء نفسه ، لذلك فإن الشعار لا يعدو ان يكون مغالطة سفسطائية.
    الى كم من الوقت سيحتاج المسلم ليجيب عن السؤال"ما هوالاسلام" قبل ان يبحث عن الحل استنادا الى الاجابة التي سيتوصل اليها ؟ هذا الشعار ليس وليد الاسلام السياسي"الحديث" وانما هو نفسه الذي رُفع من قبل كل الامارات والمماليك التي تعاقبت على الحكم في البلدان الاسلامية بعد انهيار اول خلافة في الاسلام لكن بصيغ مختلفة كالاصلاح الديني مثلا.

  • ahmed arawendi
    الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 01:53

    في الواقع الاشكالية هي اشكالية العقل او النقل التي رجحت بشكل ساحق جهة النقل.
    الملخص هو ان المسلم ينفي اي عالم واي معرفة ممكنين خارج دفتي التراث.
    فهو لايعيش داخل العالم الطبيعي الذي لايصح الابالتجريب و الرصد و التحقق وانما داخل العالم الاسلامي الذي هو معطى مسبق يستنبط من القرأن و السنة وهو غير قابل للتمحيص ولاللنقد.فالمسلمون افلاطونيون متحمسون لن الواقع الحقيقي ماهو الاسراب مراوغ واما الحقيقة الحقيقية فهي النصوص المقدسة.
    النتيجة هي حضارة مخصية عاشت على انجازات البزنطيين و الفرس بل ساعدت في اضمحلال هذا التراث كلما تقدمت اسلمته
    قالها ابن خلدون بوضوح وحتى العلماء و المهندسون الكبار في تاريخ الاسلام لا هم عرب ولاهم مسلمون

  • ووالد وما ولد
    الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 06:46

    شعار (الإسلام هو الحل) هو والد (الإسلام هو القتل) الذي يمارسه المتطرفون ومنهم الداعشيون باسم الحكم بما أنزل الله وتطبيق أحكام الشريعة كما كان يفعل السلف الصالح في عهد الخلافة الراشدة.
    الأستاذ عبد السلام ياسين رفع كذلك شعار (الخلافة الراشدة) ضد (الملك العاض) وفال بوجوب (القومة) لتحقيق الخلافة مع العلم أن القومة قامت ضد الخلاقة في عهد عثمان رضي الله عنه لما قام إليه القوم فحاصروه وقتلوه.
    كما قامت عائشة زوجة النبي (ص) والصحابيين ،طلحة والزبير ضد الخليفة علي كرم الله وجهه في حرب الجمل، وقام ضده كذلك معاوية وغيره من الصحابة في حرب صفين,
    لقد تسببت (قومات) هؤولاء السلف في إزهاق كثير من أرواح المسلمين وفرقتهم طرائق قددا (سنة،شيعة،خوارج) وما زال مفعولها يفعل الأفاعيل في الأمة الإسلامية إلى اليوم.
    بينما نظام الملك (العاض) الذي اقامه معاوية وفر للمسلمين الإستقرار فتفرغوا للجهاد ونشر الإسلام بالفتوحات شرقا وغربا.
    اما شعاره (الإسلام أو الطوفان) فلقد أثبتت الأيام أن العكس هو الصحيح ،فاينما حدثت قومة إسلامية جاء الطوفان. ولاية الفقيه في إيران أيقظت الطائفية فمزقت العراق ولبنان وسوريا واليمن.

  • محمد خالد محمد
    الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 09:32

    الاسلام هو الحل..حقيقة حقة وحق حقيق ..قال تعالى : { ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه} الآية
    ولكن بعض الافاكين والمبتدعين اتخذوا هذا الشعار ..الاسلام هو الحل.. ليس اصلا مؤصلا ولكن وصولية ولصوصية من اجل مصالحهم الشخصية ومن اجل الوصول الى الحكم والتحكم في عباد الله ..ومن هؤلاء الاحزاب المتاسلمة التي تتخذ مصلحة الدعوة صنما يعبد وهم مستعدون ان يتنازلوا ويغيروا ويبتدعوا في دين الاسلام لماذا؟ يجيبون..ذلك من اجل مصلحة الدعوة ..والغاية عندهم تبرر الوسيلة فهم مستعدون ان يتحالفوا مع الشيطان من اجل وصولهم الى السلطة وليتسلطوا على الناس فيضلونهم ويكفرون من لم يكن معهم ..مثل تنظيم 'الاخوان المسلمين' التكفيري الارهابي المجرم وهو من صناعة الانجليز عندما كانوا يستعمرون مصر ..ولقد عولموها فصار في بقاع العالم..في مصر السودان تونس سوريا تركيا الجزائر والمغرب المتمثل في حزب العدالة والتنمية
    اما 'العدل والاحسان' فهي جماعة صوفية ضالة لانها تجعل من شيوخها الهة واصناما وعلى ذكر الصوفية فهي ليست من الاسلام لانه لا صوفية ولا رهبانية في الاسلام ..بل هي بدعة جاءتنا من بلاد الهند ولا علاقة لها مع الزهد.

  • casamila007
    الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 10:56

    اشكرك جزيل الشكر على هذا المقال الرائع و رحم الله الأستاذ عبدالسلام ياسين

  • S.B
    الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 11:05

    Le NATIONALISME ISLAMOIDE ( fasciste ) est le
    …dernier refuge des coquins analphabètes et ignorants

  • Absurde
    الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 12:19

    الاسلام ليس هو الحل ، بل التعليم و التطبيب و العدل هم الحل .

    لاحل ممكن ان يأتينا من شبه جزيرة الصحراء و البدو الاعراب

    تريدون التقدم بحال ديال السعودية ؟ لا شكراً.

    فكون كان الخوخ يداوي ،كون داوا راسو بعدا.

  • algharib
    الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 13:27

    الاسلام هو دين الله الى الانسان جاء لهدايته الى طريق الجنة ( ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم) هذا الاسلام فيه عقيدة التوحيد وفيه احكام الله في العبادات و المعاملات . لكن الاسلام بمرونته فتح المجال للانسان ليبدع في مجالات الحياة الاخرى اعتمادا على الهدي النبوي.. و العقل البشري. المشكل في فهم الامة لدينها. اقول لتلك الاخت ماذا قدم الاسلام في هذا العصر اقول الاسلام كرمك و منع ان تكوني سلعة تبيع مفاتنها لمن اراد . بل اراد ان ينظر الناس الى انسانيتك وعطائك . الاسلام جعل الجنة تحت قدمك وجعلك مصباح ينير وكلفك باعداد جيل الريادة و التحدي المشكل اختلاط العادات بالاحكام الشرعية. ان الحرية اختي هي التمرد على تشييئك وجعلك و سيلة للتلهي. ( من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) انا معك ان تقاليد المجتمعات المتخلفة غلبت احكام الله المحرر للمرأة من التقاليد الجاهلية والتقاليد المستوردة و انصحك بقراءة كتاب ( تحرير المرأة في عهد الرسالة لابي شقة)

  • abdelilah
    الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 16:08

    صدقت محمد خالد محمد ولن ازيد كلمة واحدة

  • al3a9l
    الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 18:46

    نلاحض بجلاء تطرفين : تطرف الالحاد المعادي و المستهزئ بالإسلام (وليس المناقش بالأدلة و الاحترام(، وتطرف آخر يلبس رداء التدين المقدس لآرائه و المدافع عن إجتهادات الانسان القديم.

    sifao المناضل الملحد (باعترافه، وليس عيباً ) المناوش والمتربص بكل حماقات المسلمين لينسبها للدين كله و يتجاهل حماقات الملحدين السابقين والمعاصرين ( الشيوعيين: ستالين، الصين، الخمير الحمر، البعثيين…)، هو من جهة.

    ومن جهة المدافعين عن الثراث الديني (الدي ليس وحياً) الدي انتجه إبن تيمية و الشافعي في قرون كانت الانسانية (و ليس المسلمين فقط) في مستوى لا يقارن بمستوانا المتحضر اليوم، حيت كانت المرأه ضعيفة و مغلوبة و القتل عادي و الصراع السياسي يحسم بالدم و السيف..

  • elias
    الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 20:15

    الاسلام هو منبع الشر الذي يؤذي هذه الشعوب لقرون.
    هل السبايا و ما ملكت اليمين و الوتد بالغلمان و الخمر بعد الموت هو الحل؟
    هل نكاح طفلة 9 سنوات و قتل من قال لا لهذه الديانة هو الحل؟
    هل فرض الجزية على المواطنين الغير المسلمين و هم صاغرون هو الحل؟
    خالد ابن الوليد قطع راس مالك ابن نويرة و جعل زوجة القتيل تطبخ الطعام مستعملة راس جوزها كحجر يستقر عليه القدر، ثم اغتصابها هو الحل؟
    هل قتل اصحاب محمد بعضهم بعضا (و هم المبشرين بالجنة) في موقعة صفين و الجمل و مشاركة عائشة هو الحل؟
    هل تكفير علماء العقل كابن سينا و الفرابي و الرازي و غيرهم (و كلهم ليسوا بعرب) من طرف كهنة الاسلام و التنكيل بهم هو الحل؟
    اردغان الخبيث يساعد داعش، و عندما راى الاكراد ينتصرون امر قواته بقصف مواقع الاكراد، و نحن نرى ما تفعله داعش ببني البشر من وحشية. اهذا هو الحل؟
    كفاكم استخفافا بعقول الناس.
    الاسلام هو الشر.
    شكرا لحرية التعبسر و التي نسعى ان نعيشها.
    شكرا هسبريس على عدم تكميم افواهنا.

  • ملاحظ
    الأحد 26 أكتوبر 2014 - 00:45

    الخروج من احوال الجهل والفقر والحقارة والذل والتحكم والانتقال الى مجتمع يوفر الحد الاوسط من الامن بجميع صوره والحقوق بانواعها المختلفة في علاقة بالثوابث الثقافية لايحتاج الى الهدر الزائد على قدر الحاجة ولا الى الانتظارية ولا الى نوع خاص من البشر يحمل معتقدا بعينه .هو عملية وان تبدو صعبة فان صعوبتها عند وجود النوايا الحسنة والعقول المتنورة المشبعة بمبادئ انسانية سامية وبروح المواطنة الحقيقية والعزيمة السياسية القوية والكارزمية الخلاقة والمنتجة للقيم السامية تهون.نحن بحاجة الى ان نستلهم الدروس من التاريخ الانساني .اين كانت اليابان رغم محدودية مواردها والصين رغم كتلتها البشرية وكوريا ودول شمال اوربا والبرازيل وتركيا واين اصبحت .الفضل يرجع بالاساس الى عزيمة رجالها وتحررهم من الانانية المطلقة واجتهاداتهم وحسن تدبيرهم.صناعة التاريخ لاتحتاج الى وقت طويل ولا الى نضج كل العقول .المجتمعات الانسانية في تنافس حول تحسين المراكز ومعها حياة الناس .ونحن كالجسد المريض المترهل يتخبط ما بين الفساد والكساد ويزداد مرضا وكلما جاء طبيب يدعي انه هو مشفيه زاد من الامه بجشعه وفساده.انحن لسنا مثل بقية البشر????

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب