لا، لم تَتأَنَّ يا معالي وزير الثقافة

لا، لم تَتأَنَّ يا معالي وزير الثقافة
الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 20:18

ثمَّة الكثير، مما جاء في حوار السيد وزير الثقافة الأستاذ محمد الأمين الصبيحي، مع جريدة «المساء»، مما يحتاج للنقاش والرّد، سواء ما تعلَّق، منه بتدير الشَّأن الثَّقافي من قِبَل الوزارة، أو برؤية الوزارة لِما تُسَمِّيه بـالميثاق الوطني للثقافة، أو مسألة علاقة الوزارة بغيرها من القطاعات، أو ما سمَّاه بـ «الأوراش الكبرى»، التي ربَطَها بشخص الملك، لا بما هو من شأن الوزارة، وشأن المثقفين الذين يعنيهم القطاع، وغيره، مما بدا لي أنَّه يحتاج لبعض الاتِّساق في الرؤية، وفي طبيعة النَّظَر التي عادةً ما تكون مبنية على رؤية فكرية، أو سياسة ثقافية واضحة المعالم، وليست مجرد كلام عام، هو نفسُه الذي نسمعه عن القطاع، بنفس اللغة التي هي لغة التَّبرير، أكثر منها لغة تُفيد تشخيص الواقع بالوضوح الكافي، أو الذي لا تختلط فيه الأيديولوجيا التي ينفيها الوزير عن نفسه، بغيرها من الأمور المتعلقة بسياسة الدولة التي هي سياسة لا يعنيها قطاع الثقافة في شيء، أو تعمل على اختراله في تصورٍ وفَهْم، هُما غير ما يصدر عن المثقفين والعاملين في الحقل الثقافي، بكل قطاعاته. نقاش هذه القضايا يحتاج لمساحةٍ ووقتٍ كافِيَيْن، وسأكتفي هنا بالرد على ما يتعلَّق بالنقاش الذي دار حول اللغة العربية، أو الدعوة للتدريس بالعامية. لا تأَنِّيَ يبدو في مُتابَعَة الوزير لِما جرى من نقاش، بل ثمَّة ابْتِسار، واختزال لِما جرى.

فالنقاش، يا معالي الوزير، لم يكن «مغلوطاً من الأساس» ولم يكن خالياً من «النقاش العلمي المؤسس والمسنود»، ولا سجالاً عاطفياً، أو مزايدات أيديولوجية، أو نوع من الديماغوجية التي لا طائل من ورائها. هذا قد يكون حَدَثَ خارج النقاش العلمي، وخارج ما صدر عن مثقفين وكُتَّاب وخبراء، أو مُخْتَصّ]ِين في اللسانيات وعلوم اللغة، وفي علوم التربية، وتدريس اللغات، وهو ما دخَلَتْ فيه أحزابٌ، وتنظيمات سياسية، بينها حزب رئيس الحكومة، ورئيس الحكومة نفسه، الذي ادَّعَيْتَ أنه لا يُقْصِي الرأي الآخر، أو لا يُصادره، فهؤلاء هُم من حوَّروا الموضوع، وأدخلوه في متاهات الدِّين والاعتقاد، في ما أنَّ الموضوع هو موضوع يخرج عن هذا السياق، ويدخل في ما هو أكبر منه بكثير.

فحين نربط اللغة بالهوية، فنحن نعمل على وضع اليد على جوهر المسألة، التي كان فيها اقتراح التدريس بالعامية، هو الطرح الديماغوجي والمغلوط من أساسه، وليس ما صدر عن لسانيين ومفكرين وأدباء وعلماء تربية مغاربة مشهود لهم بالنَّزَاهة الفكرية والعلمية، وبجدية أفكارهم وعمقها، وما راكموه من كتابات، يعرفها المغاربة كما يعرفها غيرهم، ممن يقرأون، ويُتابعون ما يُنْشَر من دراسات لها علاقة بموضوع العربية، أو بتدريس اللغات، وعلى رأسها العربية، التي أصبحت في مرمَى القنَّاصين، ممن يُكِنُّون لها العداء، أو يجهلون قيمتها، وقدرتَها على الإبداع، والحياة.

ما تُسَمِّيه، معالي الوزير، باللغة الوُسْطى، وبتطور الدارجة، هو مغالطة، كلام بعيد عن العلم، وعن الواقع نفسه، وأكتفي بدعوتك لمشاهدة المسلسلات المُدَبْلَجَة في التلفزيون المغربي، لترى المستوى الذي وصلت إليه الدارجة المغربية، التي كانت بين الدوارج العربية القليلة التي بقيت على علاقة بالعربية، بحكم عوامل كثيرة، يمكن سردُها إذا اقتضى الأمر لاحِقاً. فأنا باعتباري إبن منطقة الشَّاوية، ما زلتُ إلى اليوم، حين أذهب إلى البادية وأستمع للحوارات والنقاشات ولكلام الفلاحين والرُّعاة من بُسطاء الناس، أجِدُها عربيةً، في جوهرها، ولهجة غير مُلَوَّثَة، وهؤلاء، أو أبناء هؤلاء، ممن غزاهم التلفزيون، بما يفرضه عليهم وزير الإعلام السيد مصطفى الخلفي من مسلسلات، وبرامج، لُغَتُها هي المُلَوَّثَة، أصبحوا مُهَدَّدِين بعامية مدينة الدار البيضاء، التي هي عامية تخدش السمع والبصر معاً. يكفي معالي الوزير أن تمرُّ بأي شارع من شوارع المدن المغربية الكبرى، التي هي من تتحكَّم في ألسنتنا، وفي أذواقنا، ستجد نفسك مُحاصَراً بهذه الدارجة «الوسطى!» التي ترى أنَّها يمكن أن تكون صالحةً للتدريس، أو أن تدخل المدرسة، ربما، دون أي مشكل، رغم وعيك بالفرق بين دارجة كل منطقة من مناطق المغرب.

أدعوك السيد الوزير لقراءة ما صَدَر عن نُخْبةٍ من المُختصِّين، ومن يهُمُّهُم شأن العربية، التي بها يكتبون ويُبْدِعُون، ويُجَدِّدُون دَمَ الفكر والمعرف والإبداع، لتعرف أنَّ رأيك في الموضوع ناقص، أو مبني على رؤية فيها التباس، وهو، ربما التباس، تفادَيْتَ فيه وضع يدك في عُشّ الدبابير. فلا عيوش ولا بنكيران يعنيهما شأن العربية، التي هي لغة تتطوَّر في الأدب، الذي اتَّهَمَه وزير التعليم العالي، وهو من حزب السيد رئيس الحكومة، بالخطر، واعتبره، غير مُجْدٍ، أوغير مفيد، وتتطور في الفكر، وفي كل أشكال الكتابة الإبداعية التي تَنْأَى المدرسة بنفسها عن الاقتراب منها، لأنَّها لغة فيها جُرْأة، وتحمل فكراً حداثياً متقدماً، وهي لغة حيَّة وحيوية، لا تتبع «نحو» العربية، بالصورة التي يُدَرَّس بها هذا النحو في المدارس المغربية، مِمَّا يُنَفِّر التلاميذ من هذه اللغة، ويخنق حريتها وانطلاقَها، ولا تراكيب لغة الماضي، التي هي جزء مُهمّ من تاريخ هذه اللغة، ومن خيالها، الذي هو خيال ينهض بالفكر، وينهض بالعلم، كما يسمح بتعميم الجمال، ونشر المعرفة.

لا تريد المدرسة، التي هي أسيرة حسابات الدولة، أو الجهات النَّافذة في الدولة، أن تخرج من وعيها التقليدي المحافظ، الذي يكرس فكراً وثقافةً ومعرفةً وتاريخاً، هي غير الفكر والمعرفة والثقافة والتاريخ، كما يذهب إليها الإنسان اليوم، في ما يُعْرَف بمجتمعات العلم والمعرفة، وفي ضوء ما يحدث من تطور في المفاهيم، ومناهج التدريس والتقويم. فالعربية ليست هي مربط الخلل، الخلل يوجد في تعطيل الدولة لهذه اللغة، وفي تهجينها، انظر خطابات رئيس الحكومة، فهي كلها بالعامية، وهي عامية فيها كثير من الخلل، وأبدأ من الخلل الدستوري. فحين تصبح لغة الخطاب في البرلمان، وفي ما يتعلَّق بالشأن الحكومي، لغة عامية، لا عربية فيها، إلاَّ ما نجا من التدريج بالخطأ، فهذا، يامعالي وزير الثقافة، استهتار بالدستور، وبالقيم الفكرية والثقافية للناس، في مقابل شعبويةٍ، ما زالت تعتبر المغاربة قاصرين، ولا يعرفون من يُزَايد عليهم، مقابل شَهْوَة السلطة والحُكم.

فبنكيران لا يقوم بالوعظ في مسجد، أو حفل عقيقةٍ، أو خِتانٍ، ليتكلَّم بهذه الطريقة، ويسمح، بصورة أو بأخرى، لعيوش أن يَتَمَنَّى لو أنَّ الملك استعمل الدارجةَ في خطاباته، فهو رئيس حكومة، دستورها يعتبر العربية، إلى جانب الأمازيغية، اللغة الرسمية للبلاد. فلذلك، إذا كان ثمَّة من يُغالِط في النقاش حول العربية، فهو أنت السيد الوزير، لأنَّك لم تتأنَّ في معرفة كل ما كُتِب وقيل، وما طُرِح من أفكار. فلا يجوز أن نُصادِرَ أفكار كتاب وعلماء ومفكرين، لنظهر بمظهر «وزير الثقافة» بما يحمله هذا المعنى من وصاية. فالسيد بنكيران، الذي يتفادى الكلام بالعربية، ومصطفى الخلفي، الذي يسمح بعرض السخافات على المغاربة، ووزير التعليم العالي الذي يحتقر الأدب، ويعتبره خطراً على البلاد، هؤلاء، وغيرهم من الأحزاب التي ناقشت الموضوع، هُم من زايدوا على العربية، وركبو القطار وهو يسير، وليس من الفكر والبحث والإبداع، عملهم اليومي، والهواء الذي يحيون به خارج وصاية الدولة، أو أيٍّ كان.

إننا سنظل، كمثقفين، ومبدعين، وباحثين، ومفكرين، وعلماء في اللغة، وفي علوم التربية، خارج اهتمام الدولة، ونقول ما نقولة دون أن نجد من يقرأنا بتأَنٍّ، أو باهتمام، أو يفهم ما نتوخَّاه، في ما هو في صالح هذه الأمة التي تعيش تعثُّراتٍ، وكَبَواتٍ لا حَصْرَ لها. يكفي أن تنظر لتشكيل المجلس الأعلى للتعليم، لتعرف كيف تجري الأمور، خارج العلم والمعرفة، وخارج العربية نفسها التي هي لغة أمة، وليست لغة شعب دون غيره، من الشعوب العربية، كما أنها لغة إبداع وخلق، حين نكون قارئين لها عند من يبتكرون فيها، ويعملون على تجديدها، من خارج المؤسسات الرسمية، التي تعيش أزمة معرفة حقيقية، وأزمة فكر، وهذه هي معضلة ما يجري عندنا، سواء في التعليم، أو في الثقافة، أو تدبير شأن الناس، ومعاشِهِم، أعني قوتهم اليومي.

‫تعليقات الزوار

12
  • منا رشدي
    الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 21:54

    " باعتباري إبن منطقة الشَّاوية … ولهجة غير مُلَوَّثَة " هذا كلام " بوسريف " .
    الشاوية أمازيغية تعربت ، لم يكفي كونها تعربت بل أصبحت ذات مناعة لمقاومة أي تلوث بما فيه الأمازيغية .
    لو إستخدمت لغة النار في مقالتك لوجدت لك ألف مبرر ومبرر ، ٱخرها إبداع بروسيا لتوحيد الألمان بالحديد والنار ! لم يكفهم توحيد ألمانيا فمروا للسرعة القصوى مع " هتلر " لخلق إمبراطورية غير ملوثة .
    يؤسفني أن تحول العربية الفصحى إلى حمالة فكر فاشي إقصائي لا يرى الكمال إلا فيه وبه ، عوض إنتقاذ لغة تأخرت لعوامل تاريخية شتى فأصبحت على بعد مسافات ضوئية من الإنجليزية ؛ الفرنسية ؛ الألمانية ؛ الإيطالية واليابانية وهلم جرا !
    لا يا سيد " بوسريف " لا يوجد عندنا علماء لسانيات ! إنما مدمنون على الجلوس فوق الكراسي نحويون لا أقل ولا أكثر يبحثون في صيغة الكلام لا معناه ! اللسانيون كالأنثوبولوجيين ؛ يجولون العالم لإنقاذ لغات في طور الإنقراض ويغنون مكتبات العالم بثقافات شعوب منسية هي من تقيم الدليل على الإنسانية ضلت الطريق منذ الثورة الصناعية وإنتصار النار ! ليصبح الكوكب الأزرق مهددا في وجوده !

  • ام نور
    السبت 25 أكتوبر 2014 - 09:17

    ابن النفيس في اللغة و الطب و المنطق
    ابن رشد في الطب و الفلسفة والفقه
    الزهراوي في الطب و الصيدلة
    ابن سينا في الطب والفلسفة و المنطق
    الرازي في الطب
    جابر بن حيان في الكيمياء
    ابن الهيثم في الرياضيات و الفلك و الفلسفة
    و القائمة طويلة
    هؤلاء عرب و مسلمون لغتهم عربية و كتبهم ترجمت الى مختلف اللغات لتنتقل العلوم الى اوربا و غيرها و ليكون للعلماء العرب الفضل في انتشار العلوم.
    الى كل من يبخس قيمة اللغة العربية اقول :
    العربية لغة حية لن تموت انما عقول العرب هي من ماتت ………

  • المعارف والثقافة الشعبية
    السبت 25 أكتوبر 2014 - 12:47

    ربماما الرجل فشل في إبلاغنا أطروحته .أي أن الثقافة الشعبية هي المادة الخام للأدب والفنون .أي يريد أدبا مغزبيا أصيلا مضمونا وأسلوب. أي مدرسة قائمة الذات ولكن لما المدرسة ؟.يعتبر بشلار اللغة عقبة أمام العلوم ولكن بدلالاتها الاجتماعية أي اللغةالعامية والتي يجب تجاوزها عبر تصحيحها .لم يقل بشلار يوما ما بالاستمرار ية بين اللغة العامية واللغات العلمية بل بالقطيعات .يثمن بشلار الأدب ، ويعتبر النقد الأدبي من صميم البحت المعرفي لبناء الموضوعية .و اكيد أايضا ن العلوم تشكل عقبة اجابية لتظور الآداب وهدا موضوع آخر .يقول بشلار أن المدرسة غاية المجتمع ويقول رواد التربية الحديثة للقرن السالف بالعكس .ولكن لا أحد منهم طالب بشعبوية العلوم والمعازف الأدبية والثقافية

  • المنسي
    السبت 25 أكتوبر 2014 - 15:28

    رغم اختلافي مع الكاتب في توجهاته عامة، إلا أنني أضع يدي في يده في دفاعه عن اللغة العربية ضد كل هؤلاء الذين يزايدون عليها وعلى رأسهم الشعبوي الكبير السيد بنكيران الذي (يزعم انه إسلامي) ولم نسمعه يوما يتكلم بلغة عربية فصيحة….نحن ضد الهجوم على اللغة العربية لانها لغة أثبتت رقيها، والذين يريدون الكتابة بالدارجة متخلفون، إذ يعجز من يفكر بطريقة سليمة ان يكتب بها، بل يعجز أن يقرأ بها كما يحدث لي عند قراءة العامية في بعض الجرائد…أما اقتراح التدريس بالعامية فهو من المهازل….مهازل يضحك الجهلاء منها*** ويبكي من مغبتها الحليم

  • الحياني
    السبت 25 أكتوبر 2014 - 16:09

    انضمام عيوش إلى المجلس الأعلى للتعليم يدل على أن المغرب ابتلع الطعم ،بالنسبة للمناطق الأمازيغية يجب الاستعانة فيها باللهجة المحلية أثناء شرح الدروس وتعيين أساتذة من المنطقة وما عدا ذلك فهو باطل لو كان اعتماد الدارجة هو الحل لكانت جريدة "أخبار السوق"ما تزال حية وهي الأكثر مبيعا .في مستوى الرابعة إعدادي توقفت عن قراءة أزلية سيف بن ذي يزن لأني شعرت بفقدان البوصلة في كتابة الإنشاء.

  • جواد الداودي
    السبت 25 أكتوبر 2014 - 18:51

    ردّ على 1 – منا رشدي

    ما دليلك على أن الشاوية كانت أمازيغية وتعرّبت؟ – هل تعتبرين ابن خلدون كذّابا؟ – كيف تعرّبت؟ – بأن قرأ كل فرض منها كتاب : "تعلّم العربية بدون معلّم في 5 أيّام"؟ – لماذا كلامها خال من اللكنة الأمازيغية؟

  • CULTURE
    السبت 25 أكتوبر 2014 - 19:49

    تمتد الأمة العربية على طول القارتين الأسيوية والإفريقية متربعة على عرش منطقة جغرافية تبدأ من الخليج لتنتهي في المحيط غربا. و لولا نعمة البحار و المحيطات لامتدت لتُعرب أوروبا و الأمريكيتين و باقي بقاع العالم. هدا العرق العربي الذي كان ينحصر قبل 1400 سنة في منطقة جغرافية صحراوية تدعى شبه الجزيرة العربية و هي التي تضم دول “السعودية, اليمن, الكويت, البحرين, قطر, سلطنة عمان و الإمارات” حتى خلق الإسلام في القرون الوسطى و بدأت الغزوات فشهدت الجزيرة العربية توسّعا هائلا جداً خارجها مُكونة بذلك إمبراطورية إسلامية عملاقة تمتد من شمال غرب شبة القارة الهندية وشاملة وسط آسيا وَغربها وَ شمال إفريقيا وَ جنوب إيطاليا، كما شملت شبه الجزيرة الأيبيرية باحتلال المسلمين للأندلس.

    هذه القومية العربية التي ابتدأت بغطاء ديني إسلامي فتحولت لحرب عرقية تمحو ثقافات ولغات وحضارات دول أخرى بل و تنسب انجازات الغير لثقافتها. استطاعت ألان جعل العديد من الدول يتراصون في مجموعة غير معترف بها دوليا و هي منظمة مبنية على أساس عرقي لا جغرافي تحت مسمى ” جامعة الدول العربية”.

  • CULTURE
    السبت 25 أكتوبر 2014 - 20:11

    هده الجامعة التي تنتمي لها دول غير عربية على سبيل المثال دول كالعراق و سوريا و لبنان….. او المغرب الذي بدوره يعترف بالتنوع العرقي إن صح القول لسكانه. بما أن سكانه الأصليون أمازيغ وليسوا عربا. يجعلنا أمام تساؤل وجودي عرقي يستفز انتمائنا:
    هل كل من ينطق بالعربية يجب أن يصبح عربيا ؟؟
    و ما محلنا نحن كأمازيغ في دولة تدعي أنها عربية ؟
    هل يصح للمغرب ان يضل عضوا في هده الجامعة وهو الذي لا يعترف بعروبته وطنيا و خاصة في الدستور ؟؟

    لا فائدة من الجواب .. فقد عربنا قسرا يا أيها الغير “عرب”… لقد علمونا العربية و جعلوها لغتنا الأم رغم عدم احتياجهم لها. فلا يمكن ان نتغاضى عن حقيقة أن اللغة العربية لا محل لها من الإعراب غير التعريب في المغرب. فبمجرد ان تنال شهادة بكلورياتك في هدا الوطن “شهادة إتمام سياسة التعريب” لا تجد أي استفادة تذكر منها. فالتعليم العالي يتطلب لغات أجنبية و العمل يتطلب اللغة الفرنسية لولوج أي عمل. و تبقى تلك اللغة صالحة للغيبيات و الروحانيات كما يقول عامة الشعب لقراءة القرآن أو لغة الجنة… تماما تعود لأصل انتشارها “الدين”.

  • Culture
    السبت 25 أكتوبر 2014 - 20:32

    تعريب الغير عرب جريمة في حق الإنسانية أعتبرها. فضيحة في حق التاريخ و الأجيال القادمة. فقد أصبح لدى العرب و المعربين أزمة هوية و دين. و اختلط الحابل بالنابل حتى أصبح الإسلام و العروبة وجهان لعملة واحدة. فكم من عالم نسب للعرب بسبب إسلامه و حتى عدم إسلامه بل فقط ان ولد في دولة مر منها المسلمون.
    فهل تعلم يا من تقرأ هده السطور ان ابن سينا أفغانستاني اوزباكستاني ؟؟
    و أن ابن رشد اسباني أندلسي علماني ملحد ؟
    و هل تعلم ان الفارابي فيلسوف تركي ؟
    و أن ابن خلدون أمازيغي كطارق ابن زياد و ابن بطوطة.. و عباس ابن فرناس؟
    و أن جابر بن حيان إيزيدي؟ و الخوارزمي والرازي فارسيان ” و أن ابن النفيس فينيقي من سوريا ؟
    هل تعلم يا عزيزي القارئ أن العرب بنوا حضارتهم على انجازات الآخرين ؟؟ و أن و لا عالم من الذين كبرت وأنت تتفاخر بأنهم عرب مثلك… لا يمتون للعروبة بصلة ؟
    فهل من المعقول ان ننسب اي مسيحي مثلا لفلسطين فقط لأن نبي المسيحية كان كذلك ؟؟ فنتحدت عن دا فينتشي على أنه فينيقي العرق او نتكلم عن غاليلو و كنعانيته فقط لانهم مسيحيون.

  • Culture
    السبت 25 أكتوبر 2014 - 20:54

    متى سنحل عقدة اللغة والدين و الهوية ؟؟ و نستنبط من واقع برتغالية البرازيل و اسبانية الأرجنتين و فرنسية السنغال حكمة ان العلم يسمي أي ناطق بلغة أجنبية “فرونكوفون، أنغلوفون…. فلما لا ارابوفون بدل تعريب البشر قسرا ؟؟؟
    وهي الوجوه المميزة لمقومات الأمة التي تميز بها عن غيرها من الجماعات بما تقوم به من العقائد والقيم واللغة والمبادئ، والسلوك والمقدسات والقوانين والتجارب.و إجمالا فإن الثقافة هي كل مركب يتضمن المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والقوانين والعادات.

    فالامازيغ لهم ثقافة مختلفة عن العرب باستتناء الدين

    وتحية للموضوعية طريقة العقل

  • said
    الجمعة 7 نونبر 2014 - 21:28

    مع الأسف لم تفهمو بعد معنى الإبداع، إنكم لن تستطيعو الإبداع بدون ٱستعمال لغتكم اليومية. والله سبب ٱنحطاط بلدنا هو مثل هؤلاء الكتاب الذين لا يكثرتون لتطور الأمة بل يريدون حفظ الواجهة فقط و لهذا يدافعون على العربية الفصحى واجهة فقط، و أتحدى أي مغربي له أبناء هل يفظل أن يدرسون أبناءه جميع المواد بالفصحى. أرجوكم كفى نفاقا، فأولادنا محتاجون لصدق أكثر من مرآة .

  • said
    الجمعة 7 نونبر 2014 - 22:08

    يبدو أنك لا تعلم أو تجهل كتب الأسثاذ الفيزيائي فاروق المراكشي، إبحث و سوف تعود لرشدك.
    كتاب فيثاغورس و مْدرسْة بْن يوسْف فمْرّاكش ثم كتاب الضّو السّارْحْ نيشان و آخرون.

    و اللهم زدنا علما لأنهم لا يعلمون و يتكلمون و لا يفقهون.

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 7

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب