"دكتور في مغرب الاستثناءات"

"دكتور في مغرب الاستثناءات"
السبت 25 أكتوبر 2014 - 22:50

حقا نحن شعب مسكين، كتب علينا جميعا أن نصبر على ضياع حقوقنا كلها دون أن نجد من ينصت لأنين معاناتنا أي أحد، قُدِّر لنا في دواوين وألواح القدر، أن تُصلَح بنا وبصبرنا التراجيدي أخطاء الآخرين في حقنا، وفي حق مستقبل من سيأتون بعدنا من فلذات كبد هذا الوطن، وليس يكون منا أمام أخطائهم إلا الصبر مرة، والصمت في حنق مُرٍّ وبئيس لمرات، وحينما يسمح لنا، فبتدوينة فيسبوكية لن يكترث لها أحد، أو بوقفة احتجاجية تثير شفقة القلوب الرحيمة أمام وزارة أو مندوبية قد لا ينصت لشعاراتنا عندها أٌيٌ من مسؤولينا المتكرشين، مسؤولينا الذين في قلوبهم وقرٌ كما في آذانهم وقر.

أساتذة وزارة التربية الوطنية وموظفوها أحد هؤلاء المساكين الذين كتب عليهم التحلي بالصبر والصمت أينما حلوا وارتحلوا في القرى والمداشر التي يُعَلِمون فيها أبناء هذا الوطن. الصبر والصمت عن الطرق الحولاء المعوجة، وعن المساكن والمدارس المهدمة والبئيسة في مغربنا المنسي، وبنفس الصبر والصمت وجب أن يتعاملوا مع نزق وقسوة وزارتهم، وعدم اكتراث وزرائهم مع قضاياهم ومحنهم، لا بل والتعامل معها بالخداع مرة وبالدسيسة والوعود الخاوية مرات، كما بنفس الصبر والصمت أيضا، يجب عليهم أن يضحوا بسنوات تقاعدهم لأجل ملء صناديق التقاعد المسروقة والمنهوبة في واضحة النهار.

في صباح باكر من يوم مشمس من أيام شتنبر الماضي، وأمام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، كانت أفواج من الأساتذة الدكاترة تفد إلى وزارة باب الرواح من كل فج عميق ملبية دعوة الكتلة الوطنية لدكاترة وزارة التربية الوطنية لإضراب وطني ينبه ويوقظ انتباه الوزارة لهموم ومشاكل هذه الشريحة، كانت ألسنهم منذ بدايات الصباح تلهج بشعارات تعبر عن مطالبهم المشروعة والمتمثلة في تغيير الإطار إلى أستاذ التعليم العالي مساعد ولمطالبة الوزارة بالوفاء بوعود قطعتها لكنها وكما عادتها أخلفتها.

كانت الهتافات تعبر عن عذابات نحتتها الوزارة لسنوات بإزميل صمتها المطبق عن واقع دام أكثر من عقد من الزمن. صمت لا يفسره إلا رغبة الوزارة والحكومة في عدم إعادة الاعتبار إلى شهادة الدكتوراه، فمنذ سنوات والوزارة تتعامل مع هذه الشريحة من موظفيها بسياسة التلكؤ والوعود التي سرعان ما ينجلي فجرها الكاذب، وعود بحل أزمة أصحاب شواهد الدكتوراه نهائيا في الوزارة منذ حكومات، غير أن الوزارات المتعاقبة تأبى إلا أن ترسخ في مخيلة دكاترة وزارة التربية الوطنية مشاعر المهانة والعار والخيبة عن أيام السهر والبحث العلمي بالامكانات البسيطة داخل مختبرات فقيرة، فكنا نحمل حالنا و قارورات لنستدر كرم المختبرات المجاورة علنا نجد من يقرضنا ماءا مقطرا.

حال الدكاترة أمام وزارة التعليم على قارعة الطريق، منتظرين نظرة من الوزير الموقر الذي قد يخرج وقد لا يخرج، وقد ينصت وقد لا ينصت، ذكرني بعد ساعات من الانتظار العبثي أمام الوزارة الوصية ذاك اليوم، بمسرحية المسرحي الأيرلندي صمويل بيكت “في انتظار جودو” حيث تدور أحداث المسرحية حول شخصين مشردين ومعدمين، يقفان على قارعة الطريق في أرض جرداء بالقرب من شجرة جرداء هي الأخرى، ليس عليها سوى أربع أو خمس وريقات، ينتظران لمدة نهارين شخصا اسمه جودو، على أمل لا أمل فيه، ليخلصهما من الحالة التي هما فيها، حالة اليأس والإحباط والحزن والضياع والعبث، وهما يعلمان أن جودو لن يأتي ولكنهما مع ذلك ينتظرانه في عبثية وبلاهة، فالانتظار بحد ذاته عذاب في درامية مأساوية لا يتحملها أحد، وحيث تدور المسرحية في منظر واحد هو طريق مقفر هو حديقة ورصيف وزارة التربية الوطنية بباب الرواح.

الصمت كان إذن هو رد الوزارة الوحيد تجاه كل مطالبنا، فموقفها اللامعقول من حتمية إلحاق أصحاب شواهد الدكتوراه بالجامعات المغربية أو بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين أو تغيير الإطار هو موقف يخفي تقدير الحكومة للمعرفة ولرأسمال الوطن الرمزي وهو هذا الفائض في الشواهد الذي يسد عجز الوطن الثقافي، والذي إن فسح له المجال ووهبت له الوسائل أعتق بالتأكيد رقاب الوطن من عبودية الجهل ومن فقر المعرفة.

إن تواجد المئات من أصحاب شهادة الدكتوراه في التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي في حين تعاني الجامعات المغربية من خصاص مهول في أساتذتها ليشكل بحق خللا لا يمكن تحمله ولا تصوره في المنظومة التربوية، حيث لا يعقل أن صاحب دكتوراه في البيولوجيا الجينية مثلا له إسهامات علمية عديدة ومشاركات واسعة في مؤتمرات دولية ووطنية يدرس التلاميذ مفاهيم بسيطة عن مكونات الوردة وتلاقح الزهور، المشكلة هنا هو أن مثل هذا الدكتور صاحب الأبحاث العلمية قد قص جناحه بالحكم عليه بالبقاء في التدريس في قسمه. وأمثاله كثر في تخصصات عديدة من فيزياء ذرية وميكانيكية وكيمياء المحكوم عليهم بإقبار علمهم الواسع الذين طافوا بأبحاثه أرجاء العالم، وبدله تدريس التلاميذ كيف تتشكل الدارة الكهربائية! وآخرون متخصصون في المسرح الإنجليزي المعاصر مثلا يدرسون تلامذة الأولى ثانوي أبجديات الإنجليزية بينما بإمكانهم لو ألحقوا بالتعليم العالي أن يسهموا بشكل فعال في تنمية الثقافة المغربية وانفتاحها على العالم، بانفتاحهم على نماذج حديثة في الشعر والمسرح العالمي، والأمثلة كثيرة في جميع التخصصات التي ارتهنت في المكان غير المناسب.

كيف لو فتحت الجامعات المغربية أبوابها ومختبراتها لهؤلاء الذين استقبلت شتى مجلات دول العالم اسهاماتهم العلمية، واستقبلتهم بحفاوة لإجراء تكوينات وتداريب بمختبراتها الكبيرة، وطالبوا برغبة منهم أن يسهموا في العطاء العلمي المغربي بإلحاقهم بالجامعات المغربية علما أن لهم رصيدا ضخما من التجربة في مجال التدريس، بينما توصد الأبواب في وجوههم وتظل أمانيهم شعارات تتردد أمام مبنى وزارة التربية الوطنية ويجيبها صدى جدران باب الرواح القديم وعمارات العاصمة الحديثة.

إن مطلب دكاترة وزارة التربية الوطنية ليس مطلبا ماديا نسعى من خلاله للزيادة في أجورنا، فأغلب الأساتذة الدكاترة في السلم الحادي عشر فما فوق، وإلحاقهم بالتعليم العالي سيوفر على خزينة الدولة أموالا طائلة لأنها لن تحتاج أن تخصص من جديد ميزانية لهؤلاء الأساتذة، بل إن ميزانيتهم موجودة منذ بدؤوا في التعليم، وكذلك ستربح تكوينات وتجارب وخبرات مجانية قضاها الأساتذة الدكاترة طيلة سنوات تدريسهم، فهم على احتكاك يومي بالمتعلمين وعلى دراية واسعة بالطرق التربوية للتدريس من كفايات ومهارات وقدرات وبيداغوجيات تدربوا عليها ومارسوها خلال السنوات العديدة التي قضوها ويقضونها في التدريس.

للأستاذ الدكتور رغبة جامحة في العطاء والرقي بالبحث العلمي في دولة تتفشى فيها الأمية بشكل كبير، ووفاء وغيرة على هذا البلد الذي درسنا في مدارسه وجامعاته. يريد بأي شكل أن ينفع المغرب بما تعلمه وعرفه ونال فيه شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا. بينما نجد بالمقابل من يهتف باسم التقدم العلمي والدراسي وهو يقبر هذا التقدم بل ويساهم في تأخره من قبيل قرار وزير التربية الوطنية بمنع الأساتذة من استكمال دراستهم.

فيا سيدي الوزير، والرسالة إليك، إذا كنت تريد أن تجمد عقول الأساتذة فامنعهم عن الدراسة، وإذا كنت تريد أن تقص بمقص حاد رغبة الأساتذة الدكاترة في المساهمة الفعالة في الرقي بالبحث العلمي بالمغرب فتجاهل مطالبهم. أما إن كنت تريد بجد الرقي بالعلم وبالبحث العلمي وإن كان حلمك كما حلمنا أن نرى المغرب بعد سنوات في مصاف الدول الرائدة والمتقدمة في المجال العلمي فهاهي أيادينا مفتوحة تنتظر من يأخذ بها لتؤدي دورها وتنفع هذا الوطن الذي علمها حتى نالت من جامعاته أعلى شواهده، أوليس من باب الوطنية أن نُنْزِل شواهد الوطن منازلها التي تستحق، بإنزال أصحابها في مناصب تليق بكفاءتهم وشواهدهم؟.

_ أستاذة مادة علوم الحياة والأرض، حاملة لشهادة الدكتوراه في البيولوجيا.

‫تعليقات الزوار

16
  • د. ياسر
    الأحد 26 أكتوبر 2014 - 02:56

    مقال يحكي بلسان أناس كرسوا أياما وأعواما طويلة من أعمارهم للحصول على شواهد الدكتوراه وفي الأخير يدرسون في الابتدائي.
    أنا كأب سأحرم على إبني أن يحصل على الدكتوراه إن كان هذا مصيره في مغربنا الحبيب.
    تحية لدكاترتنا إن كان بينهم متخصص في العلوم ويكتب بهذه الطريقة الأدبية الوازنة.
    غير مهتم لكن شدني الأسلوب وشدتني حبكته.

  • loujdi
    الأحد 26 أكتوبر 2014 - 02:01

    لا أفهم هذا المطلب الغريب اللذي يطالب به دكاترة وزارة التعليم !!! تريدون الكوتا في كل شيء و هته هي الثقافة الريعية اللتي دمرت البلد. لمذا لا تشاركون في المباريات مثلكم مثل الجميع؟ هناك مباريات التعليم العالي، الكل يشارك فيها، الموظفون و الطلاب الدكاترة العاطلين عن العمل، و اللذي له ملف أحسن، مقالات أحسن و أكثر جودة، شارك في المؤتمرات أكثر إلخ يكون هو من له الحق في المنصب …

    هته هي المساواة، لمذا تطالبون بثقافة ريعية إذن؟! علما أن الوزارة خصصت مناصب كثيرة للأساتذة الحاملين للدكتوراه و ذلك يضرب في العمق مبدأ المساواة …

  • رؤية من الداخل
    الأحد 26 أكتوبر 2014 - 06:04

    لا نختلف في كون أن من حصل على شهادة الدكتوراة له تميز علمي ومعرفي لكن الخلل في النظام التعليمي وفي العقلية المغربية:من جهة،وانا اعرف جيدا عما اتحدث، الكثير من المسؤولين يحقدون على ابناء عامة الشعب من ذوي الكفاءات ومن جهة اخرى يحتقرون التعليم العمومي وانا واحد ممن وقفوا على ذلك بالواضح. وفيما يخص عقلية الكثير من الدكاترة ،وهذه حقيقة، فهي عقلية تسكنها الوصولية والانتهازية بشكل لا يصدق لقد نظمت وقفات امام الوزارة لسنوات ولم يحضرها الا القليل لكن عند اجتياز مباراة مراكز التكوين الثانية وتأخرت النتائج تمت الدعوة لوقفة في شهر غشت من اجل اعلان النتائج ف90في المائة منهم لم يحضروا وفقة واحدة لكنهم عندما علموا انهم ناجحون؟ هرعوا للتعجيل بتقديم دعوة ضد الوزارة. في بعض النيابات ظلت بعض الدكتورات تصرحن "واعباد الله مكينة منسقية توقف معنا على التراخيص؟" هؤلاء كن يسخرن من المنسقية ومن مناضليها ولا يتذكرنهم إلا عند الحاجة. وهناك خلل في التعليم الجامعي خصوصا كليات الادب، الحقوق والعلوم فهي مفتوحة للجميع وهذا عين العبث إذ يجب ان يكون انتقاء زد على ذلك عدم الالمام بالانجليزية لغة العلم..والمزايدات…

  • Ingénieur docteur
    الأحد 26 أكتوبر 2014 - 06:27

    Dans l'enseignement supérieur, il y a des ingénieurs enseignants qui ont pour tâche l'assurance de l'enseignement depuis qu'ils sont mis leurs pieds dans ce secteur. Après des années d'études de recherche et de persévérance de sous les yeux des responsables et par leurs encouragements, parfois des accomplissements de stages de recherches à l'étranger, ces ingénieurs ont soutenu leurs thèses de doctorat dans des spécialités pointues de besoin afin de combler le manque. Mais après leurs efforts, le ministère ne veut pas reconnaitre leurs efforts pour atteindre le niveau qu'ils ont acquis dans leurs domaines et ainsi ignorer leurs droits à retrouver un statut spécial leur assurant une dignité de reconnaissance. En tout cas, on a la conviction profonde que les efforts ne sont jamais perdus en vain, que l'impunité n'est pas illusoire, surtout si les actes sont intentionnellement bons, qu'il y a un jour de jugement où chacun doit remettre au grand seigneur ce qu'il a mijoté sur cette terre

  • khalil
    الأحد 26 أكتوبر 2014 - 07:00

    les theses copier coller ne meritent pas des diplomes tres honnorables

  • أنس
    الأحد 26 أكتوبر 2014 - 08:13

    سيدتي حصولك على شهادة الدكتوراة لا يعطيك الامتياز كموظفة تغيير الإطار وولوج درجة أستاذ التعليم العالي مساعد، بل يجب ان تجتازي على قدم.المساواة مباراة التوظيف مع الطلبة الدكاترة الاحرار، غير ذلك يعتبر تمييزا في حق الفئة الثانية.
    من الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها الوزارة هي قضية حصر مباراة التوظيف الدكاترة الموظفين باي حق؟ و.باعتباري عضوا في بعض لجان التوظيف أعطت هذه العملية كوارث حقيقية للجامعة المغربية سواء على مستوى الكفاءات أو على مستوى العقليات، خوفا من ضياع المناصب المالية.
    و هنا انصح الطلبة الدكاترة للمحاكم الإدارية لرفع دعوى إلغاء كل مبارة تتضمن مثل هذه الإقصاءات.
    الحل سيدي هو المباراة مفتوحة في وجه الجميع طلبة و موظفين و الكفاءة هي الفيصل ، و كفى من التباكي.

  • Said Montréal
    الأحد 26 أكتوبر 2014 - 13:24

    La 1ère cause: manque de budget pour payer l'augmentation de salaire qui va avec le cadre.
    2ème cause: faible infrastructure des bâtiments du ministère de l'éducation.
    Combien de nouvelle université le Maroc a construit depuis les dernières décennies?
    Problème de surpeuplement des classes et des amphithéâtres. Une classe de 20 à 25 èleves contient 50 èleves. Un amphithéâtre de 100 contient 500. Trouvez l'erreur.
    Je suis d'accord avec vous que la formation continue universitaire des professeurs est souhaitable et bénéfique aux élèves , c'est un enrichissement de plus. Cependant, la majorité des doctorants et PHD se contentent du salaire à la fin du mois, qui est légitimé, mais ils manquent d'esprit d'initiative et de créativité pour améliorer l'enseignement. Par exemple, projet de formation continue le soir pour les adultes de 19h à 21h dans les locaux des écoles. Pour que l'école publique devient une entreprise rentable et une rentrée d'argent de plus.

  • زينب الغزالي
    الأحد 26 أكتوبر 2014 - 13:32

    مطلب الدكاترة مطلب مشروع والدفاع عنه حق يكفله القانون بلا شك،لكن مايفهمه جميييع المغاربة ويتجاهلونه مع الأسف أن هده الحكومة ليست مسؤولة عن كل مصيبة وكل ملف تأخر حله وكل مشكلة اجتماعية متجدرة مند عقود،على المغاربة أن يعوا جيدا أن هده الحكومة جزء من الحل وليست هي المشكل..ونحن على يقين أن المطالب العادلة ستجد أدانا صاغية ولو بعد حين..وكما الاوراش الكبرى للملك تاخد وقتا لتصل ثمارها للمواطن البسيط كدلك الاوراش الإصلاحية الكبرى تأخد وقتا لتصل إنجازاته لعموم المواطنين.صبرا فالغد أفضل بإدن الله.

  • 3amal
    الأحد 26 أكتوبر 2014 - 14:22

    كبير إن علمت أطفلا تلاقح الزهور في عمر الزهور وصغير إن كنت دكتورا ووسوس كياني العجب والغرور.

  • عبدالسلام
    الأحد 26 أكتوبر 2014 - 14:32

    تحية للأخت الكريمة على هاته الأسطر الهادفة، فعلا إنه الحيف بعينه في بلد اللاعدالة إجتماعية، للإشارة لقد نشر هذا المقال كذلك في جريدة الأخبار ليوم الجمعة السابق 24/10/2014 ، فتحية مجددا لكل المساهمات في هذا الشأن

  • إطار أستاذ باحث للمتفوقين
    الأحد 26 أكتوبر 2014 - 15:46

    بناءا على تجربة طويلة لا يمكن أبدا ان يلحق الدكاترة بدون مباراة بالجامعة و إلا ستزيد في فقدان قيمتها لاننا لسنا بصدد توظيف مباشر نحن بصدد انتقاء النخب وفي النخب يراعى الاجود، فلا النقابة ـ نقابة التعليم العالي ـ ستسمح بذلك ولا الوزارة لماذا؟ بالإضافة إلى ماقيل هناك دكاترة على قلتهم متحايلون وقمة في الانتهازية والوصولية سجلوا دكتوراهم بتدخل ن اقارب او سياسيين وهم في الاصل اخذوا الاجاازة بمقبول ومنهم من اصبح استاذا جامعيا بفضل لجة على المقاس والكل يعرفهم في مقر عملهم. هناك دكتورات حصلن على شهادتهم بليالي الانس وشرب الانخاب جلهن في اللغات والطب… هناك دكاترة لا يجيدون لا العربية ولا الفرنسية بحكم دراستهم في إحدى دول اروبا الشرقية. هناك فيض عرمرم في تخصصات ثقافية او فقهية محضة كاللعربية والدراسات وفي مواضيع بئيسة واجترارية إضافة إلى تزمت اصحابها وعدم إلمامهم بلغات الانتاج العلمي الكبرى كالانجليزية والاسبانية والفرنسية والاخطر من هذا جل من عرفت من الدكاترة لا يجيدون التواصل حتى بالدارجة فعلم بدون تقنيات التواصل لا فائدة تجنى منه المغرب في حاجة لمختبرات للأنجليزية لميزاية بحث كبرى…

  • إحسان
    الأحد 26 أكتوبر 2014 - 16:50

    أنت لا تدرسين بالتعليم العالي،لذلك وبكل بساطة مطلبك في غير محله!! إضافة إلى أن الدكتوراة تعد درجة وليست شهادة تخول لحاملها تحسين وضعيته!! كما أتمنى أﻻ يفتح المجال بهذا المنبر لمطالب فئوية.

  • محمد مكاوي
    الأحد 26 أكتوبر 2014 - 22:47

    شخصيا اعتقد أن أبناءنا في الابتدائي هم في أمس الحاجة لذوي الشهادات العليا لأن كفاءتهم العلمية وانخراطهم في الإصلاح هو المدخل لإعادة الاعتبار للمدرسة وللمتعلم المغربيّ؛
    و أعتبر أن من واجب الوزارة تعيين الدكاترة في السلك الابتدائي وتكوين الأساتذة الحاليين عبر فتح مسالك جامعية تؤم الأساتذه الممارسين وتمكنهم من تطوير كفاياتهم المهنية بما يعود على الميدان بالنفع العميم.

  • يوسف
    الإثنين 27 أكتوبر 2014 - 10:43

    لقد كان المغرب وما زال وفيا لداته حيث لا قيمة فيه للمعرفة اوالعلم .
    الم تعلموا ان القرويين ومنذ القرن السابع عشر كانت تخرج خيرة العلماء وكان قواد القبائل والباشوات والقائمين على دواوينهم يعييننون من الاميين والجهلة؟؟؟؟؟
    ان عملية استقراء بسيطة لمتحملي المسؤولية ببلدنا تكشف عن "التشريف والتوقير" الذي يحظى به العلم عندنا. لماذا الاستغراب اذن من حال العلم والتعلم والمتعلمين في اجمل بلد في العالم؟
    ثم ماذا نفعل بهؤلااء العلماء وقد حبانا الله بنعمة الاتكال والاستيراد من اعدائنا حتى في ابسط الامور ( جمع اربالنا مثلا شرف الله قدركمREDAL -LYDEC….)؟
    ما الذي افضى بالمغرب الى الاستعمار؟ اليس ركنه لاقدم جامعة في العالم على هامش المجتمع من تلك الاسباب؟
    اذا عطلت عقلك فكيف يمكنك ان تفكر وتنتج وتنمي؟ هذا ضرب من المستحيل.
    عليكم ايها الدكاترة، يا "ضمير الامة" اعادة تفكيك وتحليل الدور المنوط بالعلم عندنا. لا شيء.

  • دكتورة فيزياء
    الإثنين 27 أكتوبر 2014 - 11:26

    حسبي الله و نعم الوكيل فيمن نزع و ينزع من بعيد أو قريب حق الدكاترة في وولوج درجة أستاذ التعليم العالي مساعد. شكرا للأستاذة على هذاالمقال .

    دكتورة بامتياز من Ecole plytechnique – Paris

    متصرفة في إدارة….

  • youssef analyste financier
    الإثنين 27 أكتوبر 2014 - 14:07

    في جميع دول العالم، تحضير الدكتوراه يتطلب التفرغ الكامل، يعني الحضور للمختبر يوميا من 8 ل 12 و من 2 ل 6 ديال العشية. اغلب تحضيرات الدكتوراه التي شهدتها في فرنسا تطلبت 4 او 5 سنوات ( من 8 ل 12 و من 2 ل 6 ديال العشية ) و ليس ثلاث سنوات.

    في فرنسا رغم انها دكتوراه حقيقية كلفت الشخص 4 سنوات من عمره بتفرغ كامل، فإن الدكاترة ملزمين بإجتياز مباريات وطنية للإلتحاق بسلك التدريس … اغلب دكاترة فرنسا يسعون لإستكمال مؤهلاتهم للإلتحاق بسوق العمل في القطاع الخاص ( قطاع الإستحقاق ) لان سلك التدريس ماكايخدوه غير العولاما ننيت!!

    في المغرب، يمكن لأي أجير او مقاول ان يزاوج بين عمله و تحضير الدكتوراه … فأي دكتوراه هذي داخلنا عليكم؟؟؟ انا اتحدى دكاترة الكرتون ان يجدوا شغلا خارج القطاع العام بالمغرب.

صوت وصورة
انتخاب الطالبي العلمي رئيسا لمجلس النواب
الجمعة 12 أبريل 2024 - 18:23

انتخاب الطالبي العلمي رئيسا لمجلس النواب

صوت وصورة
جدل "الأكبر سنا" بمجلس النواب
الجمعة 12 أبريل 2024 - 16:25

جدل "الأكبر سنا" بمجلس النواب

صوت وصورة
مستشارون وانتظارات الدورة الربيعية
الجمعة 12 أبريل 2024 - 14:29

مستشارون وانتظارات الدورة الربيعية

صوت وصورة
ميارة وافتتاح الدورة الربيعية
الجمعة 12 أبريل 2024 - 12:48

ميارة وافتتاح الدورة الربيعية

صوت وصورة
مركب ثقافي مغلق
الجمعة 12 أبريل 2024 - 11:58

مركب ثقافي مغلق

صوت وصورة
الفاضيلي والعطاء الكوميدي
الجمعة 12 أبريل 2024 - 02:30

الفاضيلي والعطاء الكوميدي