موقفنا من الغرب.. بين الإنصاف والإجحاف

موقفنا من الغرب.. بين الإنصاف والإجحاف
الخميس 30 أكتوبر 2014 - 12:47

– حينما يذكر الإنسان كلمة الغرب تتبادر إلى ذهنه عدة أمور، منها تتشكل صورة هذا الغرب لدى الشخص. مواقف الغرب، ديانة الغرب، حضارة الغرب، تاريخ الغرب، وحتى مواطنو الغرب، كلها أجزاء تكمل الصورة وتوضح ملامحها. وما يطبع هذه الأجزاء من سلب أو إيجاب – حسب رؤية الشخص- هو الذي يحدد موقفه من الغرب .

فالذي لا يتبادر إلى ذهنه عند الحديث عن الغرب إلا الحروب الصليبية والاستعمار والانحلال ولإلحاد، غالبا ما يكون موقفه سلبيا من الغرب. أما الذي لا يرى في الغرب إلا العدل والمساواة والإنسانية والتقدم، فإن موقفه من الغرب سيكون إيجابيا بالطبع.

فما هو هذا الغرب فعلا؟ وكيف نقوم موقفنا منه بحيث يصير موقفا منصفا غير مجحف؟

يخطئ في الحقيقة من يرى الغرب شرا كله، كما يخطئ من يرى الغرب خيرا كله، ففي الغرب أمور تستحق التنويه والتقدير، و في الغرب أمور تستوجب الاستهجان والنكير- من منظور إسلامي طبعا- ليبقى السؤال المطروح: كيف نجمع هذا إلى ذاك لنخرج بموقف عادل لا غلو فيه ولا جفاء؟

تختلف مواقف المسلمين من الغرب اختلافا يبلغ حد التناقض، وذلك حسب اختلاف توجهاتهم ومنطلقاتهم وربما حتى تجاربهم.

فمن المسلمين من أصحاب التوجهات العلمانية وأصحاب المبادئ الخبزية مثلا، من يعيبون على المسلمين المقيمين في الغرب انتقاد بعض ما يقع في هذا الغرب. فحسب هؤلاء الناس، ما دمنا نعيش في الدول الغربية، وقد وفرت لنا كل حقوقنا، والتي -وللإنصاف- لا تتوفر في الكثير من الدول الإسلامية، فلا يحق لنا أن ننتقد شيئا أو نستنكره، بل يجب أن نبارك كل شيء، ونقول: “العام زين”. وأي انتقاد أو إنكار فهو بمثابة العقوق ونكران للجميل! وهذه النظرة في الحقيقة تفتقد إلى المصداقية، لأنها لم تبن لا على قيم إنسانية ولا على قيم دينية ولا على قيم ديموقراطية. فليس هناك ما يمنع شخصا من النقد وإبداء رأيه في أمر ما، ما دام ذلك النقد أو الإنكار يقع في إطار ما تسمح به قوانين البلد.

فنحن وإن انتقدنا بعض الأمور في الغرب، انطلاقا من مرجعيتنا الإسلامية، فإننا وبالمقابل ملتزمون بقوانين الدول التي نقيم بها، مراعون حقوق الجوار وحقوق المواطنة والإنسانية التي تجمعنا. ثم إن قوانين وأعراف البلد تسمح بذلك، وأهل البلد من غير المسلمين ينتقد بعضهم بعضا، وعلى جميع الأصعدة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحتى قيميا، وربما بذلك النقد تتعرض الأفكار والبرامج للتدقيق والتمحيص والمراجعة، مما ينعكس بالإيجاب على مستوى جودتها. من هذه الزاوية يجب أن ينظر إلى النقد أو الإستنكار الصادر من المسلمين المقيمين في الغرب، على أنه إثراء وغناء لتلك الدول ولمكوناتها وثقافتها، لا على أنه تهديد أو عداء لحضارتها. إذا فمن حقي أن أنتقد وأستنكر ولن ينقص ذلك من وطنيتي وانتمائي لهذا البلد شيئا.

موقف آخر تتبناه فئة واسعة من المسلمين، هو على النقيض من الموقف الأول تماما، حيث هناك من لا يستسيغ وصف الغرب بشيء من الإيجاب والخير أبدا، فكلما لاحت في الأفق فضيلة من فضائل الغرب تستحق التنويه والمدح، إلا وجدته يسارع إلى تشويه هذه الفضيلة ومحاولة طمسها وإبراز ما يراه من مساوئ الغرب ليغطي محاسنه. غالبا ما ينطلق أصحاب هذا الموقف من منطلقات دينية، حيث يرون أنه ما دام الغرب كافرا فلا يمكن أن يصدر منه خير. ومن مدح الغرب أو أثنى على شيء من خصاله، فكأنه يمدح الكفر والإلحاد! لذلك تجد بعض الناس يتقربون إلى الله بتشويه الغرب، مستعملين كل ما أتيح لهم من قصص ونصوص وأقوال وأفعال دون تمحيص ولا تدقيق ولا تثبت، لأن غاية تشويه صورة الغرب، تبرر كل الوسائل عند هذه الفئة، وإن كانت هذه الوسائل مخالفة لآداب الإسلام، كالتعميم وإصدار الأحكام دون تثبت وسوء النية وغيرها.

كنت في نقاش مع بعض الأصدقاء حول هذا الموضوع، فبدأ يتحدث عن الغرب وينسب إليه أمورا لست مقتنعا بصحتها، فبدأت أدافع عما أراه حقا، فاستغرب صاحبي وقال: لم أكن أتوقع منك أن تدافع عن الكفار وأنت إمام خطيب! قلت له: إنني أدافع عن قيمي وقيمك، إنني أدافع عن العدل والإنصاف والتجرد للحق وهي مبادئ قرآنية، لمن كان يعقل القرآن فعلا.

إن القرآن لم يجد غضاضة أن ينسب إلى الكفار ما يقومون به من أعمال إيجابية، حيث وصف بعضهم بالأمانة فقال تعالى {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ} آل عمران)75) . فالقرآن يشهد أن من أهل الكتاب أمناء. وسيدنا وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجد كذلك غضاضة أن ينسب إلى غير المسلم ما يتصف به من خصال حميدة. فلما أذن صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة إلى الحبشة قال في وصف ملكها النجاشي: “إن بها ملكا لا يظلم عنده أحد”. ومعلوم أن النجاشي كان نصرانيا آنذاك، لكن نصرانيته لم تمنع النبي أن يشهد له بالعدل. فكون الغرب ليس مسلما لا يجيز لنا أن نجرد أهله مما يتصفون به من خصال الخير. كما لا يجوز لنا أن ننسب إليهم ما لا يصدر عنهم من خلال الشر إلا ما قامت عليه الحجة والدليل.

حدث في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أن سرق أحد الأنصارشيئا، فخبأه في دار يهودي، فلما وجد الشيء المسروق في بيت اليهودي كاد النبي صلى الله عليه وسلم أن يعاقب ذلك اليهودي، لأن التهمة قد ثبتت في حقه بوجود المسروق في بيته. لكن الله أنزل القرآن ببراءة هذا اليهودي وفضح واتهام ذلك المسلم الذي قام بالسرقة فعلا. وعلى إثر هذه القصة نزلت آيات بينات من سورة النساء. قال تعالى {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً…} (105). فمبدأ العدل فوق الإنتماءات الدينية، وفوق الخلافات الشخصية، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المائدة آية(8).

أمر آخر أستحضره من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وهو موقفه من عمه أبي طالب، الذي نعتقد -نحن أهل السنة- أنه مات كافرا، ومع كفره لم أسمع أحدا من المسلمين يذكره بسوء، ولم أقرأ شيئا من ذلك، بل بالعكس ما نقرأه ونروجه هو دفاعه عن الإسلام والمسلمين. فهل كفره أسقط فضائله؟ وهل كفره أنسانا مواقفه الإيجابية نحو رسول الله ونحو الإسلام؟ وهل من العدل أن يكون موقفنا من أبي طالب هو موقفنا من أبي لهب؟ مع أن الكفر يجمعهما معا؟

بناء على ما سبق أقول:

-إن الموقف من الغرب يجب أن يتميز بعدم التعميم، فلا نؤاخذ اليسار أو الوسط بمواقف اليمين المتطرف، كما لا نؤاخذ الشعوب بمواقف الحكومات، ولا نؤاخذ الأولاد والأحفاد بأفعال الأجداد، {ولا تزر وازرة وزر أخرى}.

-إن إثبات ما للغرب من فضل لا يتناقض مع الإسلام أبدا، فلا نتحرج أن نقول إن في الغرب عدلا وكرامة وحرية وحقوقا لا تتوفر في الكثير من المجتمعات الإسلامية. ولا نتحرج كذلك أن نشيد بمواقف من ينصر قضايانا من غير المسلمين.

– إن نسبة أفعال الخير إلى غير المسلم لا يعني الإيمان بأن الله سيجازيه عليها يوم القيامة، فقد ربط الله مبدأ الجزاء الأخروي بالإيمان، بل حتى المسلم الذي يأتي بالأعمال رياء لا يقبلها الله منه، فما بالك بمن لا يؤمن بوجود الله أصلا؟.

– إنه لا يجوز في الإسلام أن ننسب للغرب أو غيره ممن يخالفنا في المعتقد أو التصور أفعالا أو أقوالا، أو نلصق بهم تهما لسنا متأكدين من صحة نسبتها إليهم. فالكثير من المسلمين – مع الأسف – يصورون الغرب وكأنه يقعد للإسلام والمسلمين كل مرصد، وأن هم الغرب والغربيين الوحيد هو القضاء على الإسلام، وأن كل سياساتهم وتوجهاتهم وخطواتهم الهدف من ورائها إلحاق الضرر بالإسلام! وهذا الزعم يحتاج إلى أدلة وبراهين قاطعة، لأنه اتهام خطير تترتب عليه نتائج كارثية، كتجييش المسلمين وقيام بعضهم بردود أفعال قاسية وعنيفة قد تخلف فسادا في البلاد والعباد، لأن مرتكبيها اقتنعوا بأن الغرب يحارب الإسلام، وهم بفعلهم هذا إنما يدافعون عن الإسلام عند زعمهم. لكن، ماذا لو كانت ردود الافعال هذه مبنية على موقف غير سليم؟ فهل الغرب فعلا بعمومه وسياساته يحارب ويعادي الإسلام؟ . لقد قرأت خبر تلك السياسية الأسترالية التي كانت مرشحة لرآسة وزراء أستراليا، وأثناء حملتها الانتخابية وفي برنامج تلفزيوني ، سئلت عن الإسلام فأجابت جوابا تبين من خلاله أن المسكينة كانت تعتقد أن الإسلام دولة ولم تكن تعلم أنه دين، فكيف أصدق أن هذه تحارب الإسلام وهي لا تميز إن كان هذا الإسلام ديانة أم دولة؟

-إننا لا ننكر أن في الغرب متطرفين وأعداءا للإسلام. لكن، كم يمثلون من عموم هذه الشعوب؟ وما مدى تأثيرهم في سياسات الدولة؟ ثم ما هي الأسباب التي جعلتهم يعادون الإسلام؟ و بأي طريقة يجب أن نرد عليهم؟ أجيب على ذلك بتجربة عملية لا با لقول والتنطير.

لقد أقمنا أياما مفتوحة للهولنديين بمناسبة افتتاح مسجد روزندال بهولندا،وهو المسجد الذي أخطب وأؤم الناس فيه، ففاجأنا الحضور المكثف للهولنديين، حيث فاق العدد ثلاثة آلاف زائر خلال يومين فقط. وكانت كل ردود أفعالهم وبدون استثناء إيجابية، وعبروا عن فرحهم ورضاهم بل وافتخارهم بهذا المسجد، حتى قالت إحدى الزائرات “إنني أرى هذا المسجد بمثابة جوهرة تزينت بها مدينة روزندال”، بل حتى الذين عارضوا بناء المسجد في البداية من الجيران أصبحوا في صفنا وأصبحوا يدافعون عن المسجد، ويصرحون بذلك لوسائل الإعلام، موضحين أن مواقفهم السابقة كانت مبنية على تخوفات وأحكام مسبقة منشؤها الجهل بحقيقة الإسلام والمسلمين.

charif [email protected]

‫تعليقات الزوار

17
  • saccco
    الخميس 30 أكتوبر 2014 - 14:13

    فعلا نحن الآن في غياهب خطاب ديني يعاني من تضخم مرضي للأنا يقوم على تخيير الذات و"تشرير"الخارج عنها وهذه العقيدة بنيت على تمثلات واهية ووهمية تعطي للاحذاث والافراد والجماعات التاريخية صفة قدسية فوق تاريخية والمشكل ان هذه الرموزوهذه الدلالات حفرت في فكر جل المسلمين وشما يصعب التخلص منه بسهولة خصوصا شمول الخطاب الديني السائد
    فالمشكل ليس بين المسلمين والغرب لأن هذا الطرح إشكالية، فالغرب كمفهوم حالي لم يعد بقعة جغرافية بل أصبح يعني حضارة القرن 21 بفكره ونظمه وعلومه وتقنياته وبالتالي تصبح المشكلة بين المسلمين والغرب هي مشكل بين المسلمين وحضارة القرن 21
    أظن ان المغرب اليوم هو في حاجة الى بناء إنسان مغربي يؤمن بحضارة القرن 21 لأن بعلاّتها الغير القابلة للعدّ لكنها تبقى أرقى حضارة يعيشها الانسان الحالي ،ولعل المبادئ الكبرى التي تقوم عليها و هي المعرفة والحرية والعدالة والفرد تجعل منها معايير تقدم البلد أوتخلفه
    فاليوم نحن في حاجة الى فكر إسلامي متنور في المغرب، الى فكر ينذمج مع فكر الحضارة الحالية وطبها فمبدأ الحرية والفرد تعطي فالفرد حرية إختياره العقائدي وممارسة شعائرها
    تحية للكاتب

  • لعجب
    الخميس 30 أكتوبر 2014 - 14:48

    بعد قراءتي لموضوعك هذا ايها الشيخ المحترم وجدت نفسي مضطرا لاشارك بردي هذا لادلي ببعض الملاحظات ومع كامل احترامي لشخصكم.
    الشيء الذي يصعب علي ان استهلكه هو ما ورد في موضوعكم حول المسلمين الذين يميلون للعلمانية اوللفكر العلماني ووصفتهم باصحاب المبادئ الخبزية. انطلاقا من هذا الوصف الخاطئ والغير العادل اود ان اطرح عليكم السؤالين التاليين:
    س1. من في رايكم جاء الى هذا البلد من مغاربة ومسلمين بمبادئ اخرى غير المبادئ الخبزية
    س2. هل تريد ان تقول بانكم معشر الفقهاء والائمة هاجرتم الى هذا البلد حاملين معكم مبادئ اخرى غير المبادئ الخبزية
    ايها الشيخ المحترم, اريد ان اوضح لكم من خلال السؤالين المذكورين اعلاه بان المغاربة والعرب والمسلمين لا يختلفون عموما على بعضهم البعض فيما يخص الثقافة والقيم التي يحملونها معهم علمانييهم واسلامييهم وملحديهم وفقهاءهم واامتهم وامييهم ومتعلميهم. نحن جميعا متشبعين بنفس الثقافة والفكر والقيم. نحن جميعا اتينا الى هذا البلد حاملين معنا مبادئ خبزية. علمانيونا وفقهاؤنا وشيوخنا وجميعنا تربينا على الانانية والنفاق والكذب واستحمار الاخر.

  • شريف
    الخميس 30 أكتوبر 2014 - 15:08

    ردا على تعليق رقم 2 ، وحتى لا يفهم قارئ آخر ما قصدته بشكل غير صحيح، لم أقصد ب "أصحاب المبادئ الخبزية "العلمانيين ، وإنما قصدت فئة ثالثة ليسوا إسلاميين ولا علمانيين وإنما خبزيين ، أعني مبدأهم ومنطلقهم هو الخبز ثم الخبز ثم الخبز. فهم يشكرون الغرب ليس لأنهم متفقون معه ، أو احتراما أو….. وإنما خوفا على خبزهم، فحيثما وجد الخبز وجب الصمت والمدح والشكر!!!!!

  • samouh
    الخميس 30 أكتوبر 2014 - 16:03

    كيفية بناء هذا الموقف من الغرب من ألباب الموضوع،من أي زاوية و على أي اساس ؟ ما هو المنطلق و ماهو المبتغى؟

  • مول صيكوك
    الخميس 30 أكتوبر 2014 - 16:49

    الغرب عقدتكم الابدية. مهما فعلتم فان كل مناحي الحياة يسيطر عليها يروضها ذلك الغرب المتطور. تحسون بتلك العقدة الدونية كل ثانية من حياتكم و الغرب يذكركم بتفوقه الكبير جدا جدا . ابان الكاتب عن بعض الاعجاب ربما الحب للغرب وهو بالتالي يخالف الشريعة وشخصيا اخاف عليه من النار فالمرء يحشر مع من احب. وتذكر عقيدة الولاء والبراء في دينك ولاحاجة لك بالتقية لتحافض على خبزتك المدهونة بالجبن الهولاندي الكافر. تحياتي

  • سليم
    الخميس 30 أكتوبر 2014 - 21:24

    في رايي يجب على المغاربة الذين يعيشون في هولندا خاصة وفي الغرب عامة متدينين كانوا ام غير متدينين ان يكفوا عن انانيتهم ومبالغتهم في القيل والشكوى. لقد حان الوقت لتوجيه اصابعنا نحو ذاتنا ونقبل بالنقد والنقد الذاتي. لقد حان الوقت لنبذ ثقافة الانغلاق على الذات والانفتاح على الاخرين من اجل ان نخطو خطوة الى الامام. حان الوقت لنتعلم ان نستمع اكثر من ان نبقى نقول ونقول لنتفادى الثرثرة الغير المجدية. حان الوقت لنعترف بمن يحسن الينا كيفما كان لونه ودينه واصله. حان الوقت لنعلم انفسنا ونشانا كيف نكتسب اسلوبا حضاريا مقبولا لمعاملة الاخرين والتعايش معهم. لنخلص الى الفكرة الواقعية ونسلم بان المجتمعات الغربية بصفة عامة والمجتمع الهولندي بصفة خاصة مجتمعات تربت عن ثقافة القول والفعل وليس على ثقافة القيل والقال مثلنا. لقد هرمنا من ثقافة القيل والقال والشكوى ونحن مغاربة ونحن مسلمون ونحن اهل الجنة والباقي كفار واهل النار. يا عباد الله ان الامم بالاخلاق والافعال وليس بالقيل والقال. المشكلة في انفسنا بسبب الثقافة الخشنة الغير المتسامحة التي نحملها معنا.

  • amahrouch
    الخميس 30 أكتوبر 2014 - 22:06

    L occident est aujourd hui la locomotive qui tire le monde vers une destination.Les arabes refusent de prendre place dans les derniers compartiments,elle les traine alors derrière elle et saignent des genoux et du nez.Si cette locomotive accélère,elle va les rendre en miettes.L homme raisonnable est celui qui monte dans le train avec les autres puisqu il dépend entièrement d eux et n a aucun viatique nécessaire et suffisante pour retourner à son point de départ!Les arabes veulent retourner à leurs origines et traverser à reculons 14 siècles sans avoir aucune autosuffisance.Ils mourront de faim,de soif et leurs montures aussi.Mais ce n est pas ça qu ils cherchent,ils aspirent à envahir l occident,lui oter tous ses outils et le gouvernail et heurter le bateau à un écueil!Il cherche donc la fin du monde

  • sifao
    الخميس 30 أكتوبر 2014 - 22:42

    بالنسبة للانسان العادي ، لمجرد ذكر "الغرب" الا وتتبادر الى ذهنه ، الحرية والرفاهية والتقدم والاناقة ورفعة الذوق وكل ما تسيل له لعاب ، كل هذه الصفات والمزايا تتجسد في مايراه بأم عينيه في اعلامه ومنتوجاته التي لا حصر لها ، اما الحروب الصليبية والاستعمار، اي تاريخ الغرب الاستعماري، فلا يخوض فيه الا من يحاول ايجاد تبريرات لما لحق به من انتكاسات واخفاقات يرجعها اليه حتى يبرأ نفسه من جريمة الاخفاق في اللحاق بالركب الحضاري للبشرية ويبرر مرجعيته الفكرية من اسباب الاخفاق، اغلب الذين هاجروا الى الغرب ، من الناس العاديين ، فعلوا ذلك لتحسين وضعهم المعيشي ، اما الطلبة والمثقفون فكانت هجرتهم من اجل تحسين مستواهم الفكري والعلمي ، في جميع الاحوال ، اظهر لغرب جاذبية منعدمة النظير واضحى عالما مغريا حتى للفقهاء تحت عناوين مزيفة ، قصدوه هربا من اوضاعهم المزرية في مساجد الدول الاسلامية ، الفقيه لا يحق له ان يلبس لباسا عصريا اويجلس في مقهى او مكان عمومي مختلط ، في حين باستطاعته ان يفعل ذلك بعيدا عن عيون المصلين ، يكفي ان ييبتعد قليلا عن المسجد الذي يؤم فيه…

  • ahmed
    الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 01:18

    ما عندي مانقول هادا هو الشيخ والا فلا كلام منطقي جدا بوركت

  • hadou
    الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 06:28

    Cet éclaircissement juste et digne de notre religion de juste milieu qui ne met pas tout le monde dans le même sac. on a besoin des gens comme vous pour montrer aux non musulmans le vraie image de l'islam religion de paix de tolérance et d'ouverture vers l'autre. Cette article mérite d'être traduit en plusieurs langues et le diffuser par internet pour que les non musulmans sachent le vrai message de l'islam. salam alykoum, je vous remercie notre imam

  • محمد
    الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 07:39

    فئة لا باس بها توجهت الى الغرب ما قبل التاشيرة منها من غادر طواعية لبعض الاكراهات كاتقان لغة اجنبية والبعد عن الاقارب واختلاف العادات الخ وفي المقابل وفي نفس الفترة وحتى من قبل حلت بالمغرب اعداد من الاوروبيين للاستقرار والاندماج واصبحوا جزءا من المجتمع المغربي

  • سيدي محمد اليوسفي
    الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 09:25

    رغم ان العلاقة مع الغرب لا تختزل في ثنائية الشر مقابل الخير، الا انني اتفق مع كثير مما جاء في مقال الفقيه، واراه فكرا متنورا يحتاج الى مؤسسة لترويجه كخطاب عقلاني ديني.
    صدمني ذات يوم خطيب مسجد اثناء صلاة الجمعة عندما كان يسب الغرب ويدعو عليه بالخراب وان يجعله غنيمة للمسلمين و على بعد خطوات رجال أمن ً غربيون ً يسهرون على ان تتم الصلاة بشكل عادي بعد ان أغلقت سيارات المصلين الشارع العام

  • منا رشدي
    الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 11:35

    تنتقذ الفكر العقلاني بالفكر اللاهوتي مع أن الفرصة متاحة أمامك لتقوم بالعكس وأنت تعيش في العالم الحر ! أنت أعلم الناس بالقول المأثور ( ليس لكم من دنياكم في ٱخرتكم إلا الأسماء ) فيد الله ليست يدا مادية ولا عرشه عرشا ماديا كما تقولون ! فكيف تهرب من المعنى إلى اللامعنى بل وتقيس الأولى بالثانية !
    لم يستوعب المسلمون بعد مفهوم الهزيمة الحضارية ويوم يدركون معنى ( المعلم الأول ) " أرسطو " سيقرأوا كتابه عن " السياسة " وهو أضعف الإيمان ! ليقتنعوا أن الحياة الدنيا ليست بأي حال مملكة الله تقام فوقها شرائعه ! فالله لم يخبرنا عن الهندسة المعمارية مثلا شيء ! عندما نقول الهندسة المعمارية نقصد المدن وكل ما يتصل بها من رفاهية الإنسان بما فيه خير للإنسان !!!!

  • arsad
    الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 12:52

    اذا المستعمر في زمن الاستعمار قد عمد الى اغتصاب حقوق الشعوب وعمل على تفقيرها وعمد في نفس الوقت بتخصيص مطارح يرمي فيها ازباله معها علب الشكولاته والحلويات وما غير ذلك مما تشتهيه الانفس ليتهافت عليه اطفال المستعمرة فأي مثقف واي سياسي سيمكن تكوينه بعد الجلاء انه فقط المتقف والسياسي المتشدق وهاؤلاء لا يلقنون للاجيال سوى ثقافة وسياسة التشدق ، الغرب الذي يمنع الرشوة والفساد في بلاده ويعاقب مرتكبها صغيرا شئنه او كبيرا ويشجع عليها ويمارسها في بلاد الغير ويعوض عليها من خلال اقتطاع الضرائب من اجل فرص الاستثمار لا يمكن له ان يكسب صداقة الشعوب الاخرى وخصتا الشعوب التي تطمح الى الاستقلالية وتطمح في تطوير مناهجها واقتصدياتها، الغرب يتدخل في شئون جميع الدول الاسلامية ويأجج فيها الفتن من اندنسيا الى موريتنيا هذا ما ينتقده الكثير اما سياسته الداخلية وقوانينه الخاصة لا تعني غيره ومعضلة هذا العالم تكمن في منضمة الامم المتحدة ومجلسها الامني الذي يكيل بمكيالين بحيث لم تعد له اي مصداقية بسبب فشله الدريع في الكثير من القضاية مما حوله الى ادات والى الية في يد امريكا والغرب.

  • saccco
    الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 14:01

    لعل ما يعيشه الحقل الديني الاسلامي من فوضى وأحداث دامية يؤكد بوضوح أزمة خطيرة في هذا الفكر وبات استعجاليا لمس سبب او اسباب هذه المعضلة .
    يجب التمييز بين الدين والفكر الديني
    فالدين هو مجموعة من النصوص المقدسة والتفكير الديني هي كيفية قراءة هذه النصوص
    المعضلة التي يشكو منها الحقل الديني الاسلامي ليس هي النص لأن النصوص التوراتية والنصوص الإنجيلية غير خالية بدورها من مظاهر "العنف المقدس "لكن تم الحسم فيه هذا العنف بواسطة قراءة حديثة تتلائم مع تطور "الانسانية" وحقوق الفرد
    فمثلا ما الرابط بين حكم الردة وحرية العقيدة في المجتمع الآن ؟
    فالنص تابث من حيث منطوقه وحرية العقيدة تابثة بما آلت اليه التجربة الانسانية المتطورة .فهل الحل هو التخلي عن أحدهما؟وما هو؟
    أن المشكل يكمن في الرؤية الى النصوص المقدسة وكيفية قراءتها أي أن المعضلة في الفكر الديني الاسلامي والتي تبتدأ من تصورات عقائدية مذهبية بالية وعقيمة
    فالنص الديني لغوي ينتمي الى بنية ثقافية وإجتماعية معينة تعطي له دلالة في سياقه التاريخي ،فالنص الديني يلزمه قراءة عقلية حداثية تقتضي ان يقفد النص صفة التباث ليتحرك وتتمدد دلالته لعصرنا

  • مشاكل المسلمين
    الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 20:20

    كما قال بعض المعلقين:
    1_وصف العلمانيين بالخبزيين خطأ فادح ، فالعلماني يعتبر مسألة حقوق الإنسان أعلى مكانة من أي شيء في الوجود وهي تستحق النضال والتضحية إـدن العلمانيين لا يدافعون عن مبادئهم وأفكارهم من أجل فتات مادي بل من أجل كرامة ومساوات وعدالة.
    2_ مشاكل المسلمين ليست هي الغرب أو ليست في الغرب بل في دولهم وفي أنفسهم ،فما يحدث اليوم في دول المشرق بظهر الحاجة الملحة والمستعجلة للمسلمين لإعادة قراءة دينهم بشكل منفتح ومتحضر، وغربلة كل الثرات الفقهي الذي لا ينتج سوى الإستبداد والجهل والتخلف والخرافة.والإبقاء فيه فقط على ما يتوافق مع العقل والمنطق،أما الباقي فيمكن اعتباره تراتا أدبيا أكثر مما هو ثرات فقهي مرتبط بالدين وفهم الدين وتطبيقاته

  • monadil
    السبت 1 نونبر 2014 - 14:44

    إلى رقم 13 منا رشدي
    يبدو أن عقلك تشبع بأساطير الاغريق التي تتخذينها وسيلة لتبرير مواقفك المعادية لنور الله في كونه. هل نفع افلاطون عقله حتى يخلد في هذا الكون ؟لماذا مات رغم انه كان عبقري عصره كما تزعمون؟أين ذكاؤه إذا؟لماذا يعيش الانسان وفق مخطط ارغم واجبر أن يتبعه ولا يستطيع أن يحيد عن ذلك المسار بل هو مسلوب الإرادة في ذلك ؟
    إن الله سبحانه وتعالى خلق الانسان وجعل حياته رهينة بالأكل والشرب والتنفس
    وهذا اجبار وارغام للإنسان ليسلك طريقه في الحياة إلى أجل مسمى .لماذا لم ينتفض الانسان خصوصا المتفلسفين والمتفيزقين للبحث عن وسائل أخرى تجعلهم يستغنون عما ارغموا عليه وتستمر معهم الحياة دون الحاجة إلى ما ذكرته؟هل العقل البشري يدرك كل ما في الكون ؟لماذا العقل البشري يصيب ويخطأ؟وما هي المرجيعية التصحيحية لهذا العقل حتى نقول أنه أصاب أو أخطأ؟
    العقل البشري أمام القدرة الإلهية كالشمس أمام المصابيح في تلك المدينة التي ذكرت حيث بمجرد طلوعها تخفت تلك الانوار ولم يعد لها شأن ولا دور في حياة الانسان ولا فرق بين إطفائها ولا إنارتها .وهذا كله ينطبق على الملحدين الذين يريدون إطفاء نور الله بأفواههم .

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 1

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل