كَلِمَاتٌ.. كَأَوْرَاقِ خَرِيفٍ مَنْثُورَةٍ عَلىَ الثَّرَى

كَلِمَاتٌ.. كَأَوْرَاقِ خَرِيفٍ مَنْثُورَةٍ عَلىَ الثَّرَى
الأحد 23 نونبر 2014 - 08:15

إنصرفَ فصلُ الصّيْف،مرّ كالضّيْف ، كسحابةِ صيْف..! مَرَّ بِحَرِّه، وحَرَارتِه،وقَيْظِه ،وزَمْهرِيره، وأطلّ، وهَلَّ ،وأقبلَ علينا فَصْلُ الخَريف الشّاحب الكئيب، بخَرَفِه، وتَخارِيفه، ورياحِه ،وعواصِفِه، وتوابِعِه، وزوابِعهِ، بغثائِه، وسيْلِه، وأتيِّهِ، وعَرمْرمِه ، وأعاصيرِه، وبرْقِه، ورعْدِه، وبَرْدِه، وَبَرَدِه، وقرِّه، وصقيعِه، وثلْجِه، ونُدَفِه..أوّله قيظٌ، وآخره شتاء .

أَوْرَاقُ الشَّجَر

إنطلقت الذّئاب من عرائنها مذعورةً ، مقرورة ، وبرحتْ مخابئَها، وأسرعتْ مهرولةً نحو الغاب البعيد بحثاً عن فريسة سهلة..إنّها تنظرُ إلى بعضها قلقةً، متوجّسةً،جَزِعةً، ملتاعة،خائفة، أصبح الطّقسُ بارداً، وأديمُ الثّرىَ مبلولاً،وأوراق الأشجارالصّفراء اليابسة،تتطاير، وتتساقط الواحدة تلوالأخرى بدون إنقطاع من علياء أدواحها الشّاهقات،ومن أغصان أشجارها السّامقات.. ما إنفكّت الذئابُ تحدّق النظرَ فى بعضها، نظراتُها حيرَى.. ماذا جَرىَ..؟ ماذا جدّ واستجدّ فى عِلْم الله..؟ أمْعَنت ذئبةٌ النظرَ فى عينيْ رفيق دَربها، وأنيس عُمرها فى هذا الرُّبع الخالي المخيف،والقَفْر، المُوحش الرّهيب ، إنّه أكبرُ الذئاب سنّاً، وأخْبَرُها حكمةً، وأكْثَرُها مكراً، وأشدّها دهاءً، وأفتكها خَطْباً، وأقواها جسماً، وأحدّها أنياباً، وأثقبها نظراً،وأكثرها خِداعاً، وأفْصَحُها “عُوَاءً”… ! سألتِ الذئبةُ خليلَها..ما الخَطْبُ..ما الذي أراه..؟ ما هذه الأوراقُ الصُّفْر المتكاثرة،المتساقطة ،المنثورة على الثّرى التي أراها فى كلّ مكان من الغاب..؟ فيجيبها الذئبُ الحكيم على الفور: هذه الأوراق إنّما هي رسائلُ أو مراسيل تُنبِئنا بقرْب قدوم فصْل الشتاء القارص..حيث لا زادَ ، ولا مؤونةَ، ولا ذرعَ ولا زرعَ، فعلينا إذن أن ندّخر قدرَ المُستطاع ما أمكننا من القُوت، والفُتات ،والثريد والقديد ،حيث سيتعذّر علينا، أو سيصعب الجَوَلاَن والصَّوَلاَن فيما بعد فى الهزيع الأخير من الليالي الحالكات ،وسيصْعُب علينا الخروج إلى المَراعي، والمُروج ، والسّهول، والحقول،والجداول، والجدائل التي تكون خاليةً فى هذا الفصْل من الأغنام، والمعز، وتكون الإصطبلات والزروب التي تغصّ بالديكة والتيوس،والدواجن والطيور مُحْكَمَةَ الأبواب ومُغْلقة النوافذ، والمسالك، ومُوصَدةَ المنافذ ،والشبابيك مع تزايد هطول الأمطار، وتكاثر وتفاقم الأخطار…ثمّ سرعان ما عَوَى ، ثمّ أَقْعَى، فاهْتجتُ ، ثمّ هِجْتُه…فَصَارَ كالبّرقِ يتبعه الرّعدُ..!

هذه لقطة،أو لحظة، أو برهة، أو هنيهة، أومَشْهد من حياة الذّئاب، أو الثعالب، ذات المخالب، المقالب، والمثالب،التي يذكّرنا بها فصلُ الخريف المتقلّب الشاحب الحزين، والتي لا تغيب قطّ ّعن حياة بعض البشر، وتفكيرهم، وأمثالهم، ومعايشاتهم، وسلوكهم، وتصرّفاتهم، ومعاملاتهم، وصراعاتهم، وشراستهم،وغدرهم، ومَكرهم، وغيّهم،وخِداعهم، ألمْ يقلْ أحمد شوقي ذات يوم :

بَرَزَ الثــــعلبُ يوماً ..في ثيابِ الواعظــــينَا…

يَمشى في الأرض يَهدى.. وَيَسُبّ المَاكرينَا ،

ويــــــقولُ الحمـــــد لله.. إلــــه العالمــــينَا…

يا عبـــــادَ الله تُوبُوا.. فـَهُوَ رَبُّ التّـائبينَا ..

إنّهم قالوا وَخَيْرُ القـ.َ. وْلِ قولُ العارفيــــنَا …

مُخْطِئٌ مَنْ ظَـــنَّ يَوْمـــاً… أنَّ لِلثَّــــعْلبِ دِينَا..!.

وحريّ، أوجدير، أو حقيق، أو قمين بنا نحن أن نقول اليوم، تبّاً لك زَمَنَنَا هذا ( اللّعِينَا).. يا سَائلِاً لا تَعْجَلْ علينَا.. وَأَنْظِرْنَا نُخبّرْكَ اليقينَا.. كَمْ مِنْ ثعلبٍ أوذئبٍ..أضحى اليوم يعيش بيننا، أوكامناً فينَا.. !!!.

عَالَمُنَا الصّغير

عالمنا المعاصر أصبح اليومَ عالماً صغيراً ومحدوداً، هذا ما يقوله ويؤكّده مثلُ إيطالي سائر، ومثلٌ إسباني دارج آخر تتداوله وتتناقله الألسنُ كلّ يوم ، لقد أصبح فى حجم “منديل” الجيب الصّغير، ولكنّ مشاكله غدتْ مشاكلَ كبيرةً لا عدّ، ولا حدّ، ولا حصرلها . تُرى هل فتحتَ المذياعَ ، أو رأيتَ المشوافَ ، أو مررتَ بحسابات التواصل الإجتماعية يوماً التي أصبحت تملأ حياتنا فى كلّ لحظة وحين، وَحَمَلتْ إليكَ هذه الوسائلُ جميعُها خبراً سارّاً يُفرحُ القلبَ، ويُثلج الصّدر..!؟

كلاّ.. لم يحدث ذلك إلاّ لماماً. كلّ الذي ينتهي إليك من الأخبار فى الغالب إنّما هي ذات صلة بالفواجع الطبيعية، والحوادث المؤلمة، أو جرائم الإنسان ،وويلات حروبه مع أخيه الإنسان ، ثم أخبار القتل والتقتيل،وأخبار المحاكم،والمظالم،والتعنّت والتنكل،والحزازات، والمواجهات، والمناوشات،والمشاكسات، وتفاقم البِطالة، والعَطَالة، وتواترالزلازل ،والفيضانات، أوالظلم والتظلّم، والقحط والجفاف،وتفشّي الأمراض الهالكة،والأوبئة القاتلة، وإنتشارالجراثيم الفتّاكة التي أمستْ تنتشرُ بيننا إنتشارَ النّار فى الهشيم .

ذلك هو حالُ عالمنا الكئيب اليوم،والحقيقة أنّ هذا العالم لم يَنْعَم قطّ بقسط من الهدوء ، بل إنّ ما يحدث هو من صميم الواقع الذي هو جزءٌ لا يتجزّأ منه، ولذا تصدق قولة أحد الفلاسفة القدامى ( القرطبي سِينِيكَا) الذي كان قد أعلن أنّ العالم لن يهدأ قطّ ، وإنّ الحروبَ حتى إن هدأت ،وخبا أوارُها فى بقعة مّا من بقاع العالم، فإنّها سرعان ما تثورأو تثار فى بقع أخرى منه.هذه حقيقة لا ينكرها أحد ،ولكنّ هل تساءلتَ يوما مّا عن سرّها..؟ إنك تظلّ عاجزاً عن معرفة هذا السرّ الغامض الذي لا يستطيع أحد أن يدلي فيه برأي. وأمّا ما يحدث من الفواجع الطبيعية، والكوارث البيئية على إختلاف أشكالها وألوانها فهو من تدبيرالبشر نفسِه الذي تَمَادَى فى غيَه بإلحاق الضّرَر،والأذَى بأمّنا الكبرى الطبيعة وإتلافها.

الإنسانُ هو المسؤول الأوّل كذلك عمّا ترتكبه وتقترفه يداه،فى العديد من ويلات الحروب، وجرائم التقتيل، والتنكيل والتمادي فى التظلّم، والغيّ ، والتجنيّات، والتطاولات ، والتجاوزات . وبالمناسبة لعلّك سمِعتَ عن الأخبار التي تنبيك كلّ صباح ومساء عن التجارب المناورات الحربية التي غالباً ما تتمّ بالذخائر الحيّة التي تقوم بها دولٌ وبلدانٌ تصطفّ فى صفوف ما يُسمّى بالعالم الأوّل المتحضّر، وحتّى لو تعالت أصوات الإحتجاجات ، وإرتفعت صْيحات الإدانات فى مختلف أرجاء المعمور، فلا رادعٍ، ولا قارعٍ، ولا واعزٍ يجعل تلك البلدانَ تتراجع أو تتوقّف عن هذه التجارب المُرعبة الرّهيبة التي تصطكّ لها الأسنان، وترتعش بها الرُّكبان، فى كل مكان. كان ذلك كما يزعمون لحماية هذه البلدان ” المتقدّمة والمتمدينة” من الأخطار الخارجيّة التي تهدّد أمنَها القومي..!!

قد يُفهمُ من هذه القولة السّخيفة معاني شتّى، ولكنك لن تستخلصَ منها سوى عجرفةَ الإنسان وغرورَه، و غطرستَه، ومروقَه،وتكبّره، و حُمقَه وجُنونَه كذلك ، فحتى لو قُلِّمَتْ أظافرُه، فإنه لا يزال لصيقاً بحيوانيته الدّفينة الأولى، يرتكبُ بإسمها وبإيعازٍ منها أفظعَ الجرائم ، وأفدحَها بأسلوب مهذّب، حسب شيخ الفلاسفة الإغريق سُقراط..!

تَعَبٌ كُلّهَا الحَيَاة

قالها رهين المُحبسين شيخُ المعرّة الذي حتىّ وإنْ كان أخيرَ زمانه ، فقد أتى بما لمْ تأته الأوائلُ.. قال : تعبٌ كلّها الحياة فما أعجبُ إلاّ من راغب فى إزدياد …كم من أناس يعيشون غارقين فى بحور الآلام، لا يستطيبون، ولا يستطعمون لذّةَ العيش ولا هناءةَ الحياة، وهم يَحيوْنَ إعتباطاً أو جُزافاً ..إنّهم يعملون، ويأكلون،ويتزاوجون، ويتناسلون ، وتنزل السّياطُ على ظهورهم من كلّ صَوْب، سياط الطبيعة والإنسان معاً..!

ليس لبعض الناس عزاء سوى الصّبر والسّلوان ،ومرارة التحمّل ومضضه مهما عَظُمَ المُصاب، ألم يقولوا فى القديم بأنّ الصّبرَ مفتاح الفَرَج، وهو حيلةُ من لا حيلةَ له..!؟ ، وبعض النّاس صبروا على الصّبر ، حتّى ضاق الصّبرُ من صبر صبرهم..! .وقديماً قيل كذلك: الصَّبر كالصِّبر مُرٌّ فى مذاقِه.. ولكنّ عواقبَه أحلىَ من العَسَلِ..!.

وهناك منهم مَنْ يلوذ بالفرار إلى عوالم الفنون، والجنون ،والألوان ، والأشجان ،والخلق، والإبداع يُفرغون فيها ما تختزنه نفوسُهم من ضغوط، وما تضيق به صدورُهم من مَضَضِ العيش وغيظه،ونكده وغيّه، بعضهم يجد فى ذلك ضرْباً من التسرْية والتسلّي، والعَزاء النفسي ،أو التعويض الوهمي لمعاناتهم وأنّاتهم ،وآهاتهم ،ومصائرهم.

وهناك نوعٌ آخر لا يقوى على تنفيذ الإختيارالأوّل، ولا الثاني فتراه يهرب بجلده فارّاً خارج الحياة المألوفة والمعروفة ، أيّ بمعنى أوضح يبيع نفسه لشيطان الرّدَى، وضلال التّوَى رخيصة إختياراً وطواعيةً ورضىً حيناً..أو مسوقاً مُجْبراً ومجروراً إليها قهراً وقسراً رغم أنفه حيناً آخر..!

وهناك من يَعْجِز عن القيام بما فعله هذا ،أوذاك، أوذيّاك، أمثال هذا النّوع لا تلبث أن تراه ضائعاً تائهاً، مارقاً، مُجندلاً بين دهاليز الجنون ،وبراثن الخَبَل النفسي، والخَلل العقلي، وتلك لَعَمْرِى من أقسى، وأعتى ضروب المعاناة والمآسي قاطبةً..وليس من قبيل الصّدفة والإعتباط أن يكون أبوالعلاء نفسُه الذي جَنىَ عليه أبوه، وهولمْ يَجْنِ على أحد، هو صاحب البيتين الشّهيرين كذلك : ضَحِكْنا وكان الضّحكُ مِنّا سفاهةً…وحُقّ لأهلِ البسيطةِ أن يُبْكُوا..

تُحَطّمُنا الأيّامُ حتّى كأنّنا……زُجَاجٌ ولكنْ لا يُعادُ لهُ سَبْكُ .

فَاوْسْتْ المَنْكُود الطّالِع

أَلَم ْ تَرَ إلى قولِ (فَاوْسْتْ) المسكين المنكود الطّالع، الذي ينتمي إلى هذه الفئة الأخيرة حينما قال هو الآخر: ” لقد أجهدْتُ نفسي فى دراسة الفلسفة، والطبّ، وتفقهْتُ فى القانون ،ولكنْ هيهات ،وألممتُ أيضاً ويا للأسف بعلم اللاّهوت ،ثمّ أراني أنا الأحمقُ المسكين، ما زلتُ كما كنتُ من قبل، لم أزْدَدْ عقلاً “، ألمْ يدفع به كلّ ذلك إلى الإعلان أو الإعتراف بهذه الحقيقة المرّة..؟ ألا وهي عجزُه عن المعرفة والإدراك الحقيقين، وإستيعابِ حقيقةِ حياته، وكنهِ وجودِه،وجوهرِه ، وعدم قدرتِه، أو قصورِه على مواجهة أو مجابهة ما يحدث فى عالمه الشّاحب، الكئيب،المدلهمّ من إضطرابات من كلّ نوع..؟ حتى بلغَ به الأمرُ أن أبرم عقداً وباعَ نفسَه للشّيطان ..سَامَحَكَ اللهُ يا يُوهَانْ غُوته..!.

المشكلة فى الواقع إذن ليست مشكلةُ فاوست وحده، وإنما هي مشكلة كلّ إنسان ، وتلك هي حال الدّنيا ، وذلك هوحال صندوقها العجيب الذي تدفعه، وتتقاذفه الرّياحُ، وتلعب به التوابعُ ،وتعبث به الزوابعُ وهبوبُ الأعاصير، ولا يجدُ الكثيرون من هؤلاء مفرّاً، ولا مناصاً ،ولا مهرباً، ولا ملاذاً ،ولا منفذاً سوى الرّضوخ للأمر الواقع، حُلوِه، ومُرِّه، وخَيرِه، وشَرِّه ، وآمَالِه، وآلامِه، ونَعيمِه، وشَقائِه، وتَخوّفاتِه، وتَوجّساتِه،وهُدُوئِه، وقَلقِه..!.

– عضو الأكاديمية الإسبانية – الأمريكية للآداب والعلوم – كولومبيا – .

‫تعليقات الزوار

8
  • عبد الاله
    الأحد 23 نونبر 2014 - 09:46

    شكرا لأنه مر زمان و لم أجد شيئا يستحق أن أقرأه بمتعة…
    أتمنى أن أجد المزيد من نصوصكم…

  • منا رشدي
    الأحد 23 نونبر 2014 - 11:12

    الإنسان جزء من الطبيعة ؛ هذه مسلمة ! فليس لدي ما أقول سوى ( دع الطبيعة توازن نفسها بنفسها )
    أخبر " نيتشه " بزلزال " نيس " الذي خلف 200 ألف قتيل فرنسي فقال " خبر مفرح " !
    هل موقف " نيتشه " إنتصار للطبيعة أم للإنسان ! مع أنه الحالم ب sur-homme الذي يملك مصيره ولا يترك قوة غيره تقوده ! البقاء للأصلح بحساب الزمن البيولوجي تتطلب ٱلاف السنين ! لكن يمكن للإنسان أن يختصرها في قرنين !!!!!!!!!!!!

  • محمد بداوي /وجدة
    الأحد 23 نونبر 2014 - 13:35

    عظمة يا دكتور محمد..
    كما عودتمونا: لغة منتقاة بعناية كبيرة..
    تحليل عميق..
    نخرج من كل مقالاتكم بفوائد كبيرة..
    ننتظرمنكم المزيد من المقالات عن الأدب الأندلسي ،
    والفكر في شبه الجزيرة الإيبيرية..
    أجدد لكم شكري

  • Akim
    الأحد 23 نونبر 2014 - 19:13

    ليس لدينا مانضيف ! فما تركت لنا من إضافة ! وقد قيل : "هناك مرحلة عظيمة من الألم .. إن وصلنا إليها لايؤلمنا بعدها شيء".. وقد تجاوزناها.. "لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها " ( المتنبي ) .

  • متتبع.ع.م
    الأحد 23 نونبر 2014 - 19:29

    الأستاذ أشار إلى أن كل ما ينتهي إلينا اليوم من أخبار هي آلام وفواجع…
    لكن علينا أن نكون واعين بخطورة وجبروت الإعلام في القرن 21… فقد صار علما قائم الذات تدخل ضمنه ويخدمه علوما أخرى قد لا تدخل تحت الحصر… باستطاعتها اليوم تشكيل الرأي العام العالمي أو القاري وحتى الوطني والجهوي. إنها ، أي الميديا ، أخطر سلاح في زماننا هذا قد يفوق في الخطورة الصواريخ العابرة للقارات وحتى الأسلحة الجرثومية .
    بإمكانها أن تقدم للمشاهد مواد إخبارية في ظرف قصير وهي واعية بما ستؤول اليه مشاعر هذا المشاهد والتحكم فيها…!

  • صوت من مراكش
    الأحد 23 نونبر 2014 - 22:59

    قبل يومين استمتعت بمفال لكم بصحيفة القدس العربي وكانت تتناول حياة الهنود الحمر وثقافاتهم وهمست بي ان كتابات السيد الخطابي سفريات لعوالم ساحرة
    حقا موقنون كما المعري ان الحياة كلها تعب وكل منا مشخص لسبب التعب فيها ومكمنه وفق منظاره غير انه ثمة نوع من التعب فيها لايضني الا وهو جهد الحياة بين سطور راقية تؤلف اللذة بالالم
    شكرا سيدي ومزيدا من التعريف بكتابات صاحب رائعة الحب في زمن الكوليرا

  • فنان
    الإثنين 24 نونبر 2014 - 10:03

    اﻷستاذألخطابي كما عوضنا دائما فنان في فن المقالة اﻷدبية نستمتع بمقالاتك

  • منا رشدي
    الإثنين 24 نونبر 2014 - 14:17

    أتمنى أن تصلك الرسالة !
    لو عاصر " نيتشه " ٱخر أقوى زلزال عرفته اليابان 8،9 على سلم رشتر ولم يخلف ضحايا ! لقال " خبر مفرح " ! لكون الإنسان الياباني طور معماره ليتغلب على قوة الطبيعة .
    البقاء للأصلح لا تعني إنتصار القوة بقدرما تعني تملك الإنسان لمصيره ! وسعيه الحثيث على تحسين شروط حياته ! حين فرح " نيتشه " لفاجعة نيس فلكونه فرح المتفاءل أن تحدث الصدمة وخزا للعقل للدفع بقدراته إلى ما يحقق سعادة الإنسان بعيدا عن عالم المثل التي تجتث الإنسان من واقعه إجتثاثا !
    لو تعاملت اليابان مع الزلازل على أنها قضاء ا وقدرا لما خرجت من دائرة الدول الفاشلة ! هذا ليس تصنيف كبير الذئاب لتراتبية الدول على سلم الترقي ! إنما تقييم موضوعي بعيد عن الأحكام المسبقة ! فلا يعقل أن يمدك العلم بخرائط أماكن إحتكاك الصفائح التكتونية وتتجاهلها ولا تفرض على المهندسين أن يدخلوا هذا العامل في حساباتهم ! وعند أول إختبار يطفو الفشل فتنشط الإذاعات بتمرير أغنية " اللطفية " !!!!!

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات