عـن المكتبة الوطنية والإعلام المغربي

عـن المكتبة الوطنية والإعلام المغربي
الثلاثاء 25 نونبر 2014 - 09:09

من خلال الإعلام وبواسطته ، نستطيع تحفيز المواطن إلى ارتياد المكتبة وإلى الاهتمام بهذه المنشأة الباذخة المغرية وإلى اختصار المسافات بينها وبينه ، فـيحـتـك بما توفـره من فضاءات متـنوعة ، ومن مؤلفات متعددة ، إننا في حاجة إلى أن نعقـد معها صداقات حبالُها مبرومة ، مكتبة توفر لنا ظروفا مريحة لنكبَّ على البحث والدرس ، إن المكتبة الوطنية تساعدنا على الارتواء من معينها في كل وقت ، وتـوفـر لنا ما نحتاج إليه بأقـل كلفة وفي أقصر وقت ، إضافة إلى ما توفره مـن مرافـق خاصة بالخدمات الضرورية التي لم يعد توفـيرها ترفا أو امتيازاً كما قد يُـتخيَّـل .

المكتبة فاعل ثقافي هام وخطير ، بتفعيل دورها نحارب كساد القراءة الذي نعيشه ، بعيدا عن المواسم الثقافية والتظاهرات الموسمية التي تعقد من حين لآخر في دورات أو لقاءات لا يُعنى بها غـير المشاركين فيها إن هم حضروا كل أشغالها ، وقلّما يفعلون ! .

لماذا في المغرب، يسكت الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب عن الحديث عن هذه المعلمة ـ المكتبة الوطنية ـ وعن فعاليتها ، وعن دورها في الارتـقـاء بالثقافة والتعليم ، وفي نشر الوعي الوطني في الأوساط الشعبية ، باعتبارها عنوان حضارة الأمة ودليل ارتقائها ، يسكت الإعلام عن الحديث عن المشروع الثقافي الكبير، وعما سيفيده القارئ أو الباحث منه، عما تزخر به مكـتبتـنا من ذخائر ونفائس في حاجة إلى عناية خاصة كي نستفيد من مخزونها في فضاء يزدهي بحلة جديدة أنيقة ، فغذاؤها متنوع ومفيد، غير آسن ولا مربك .

لماذا لا يعزف الإعلام المغربي على وتر القراءة في أحاديثه واستطلاعاته ؟

كيف نغري الشباب المغربي بهذه المكتبة / المعـلمة وبالتهمّم بها ؟ كيف ندعوه إلى ارتياد عالمها فنعمل على غرس نـبـتة حب القراءة في أوساط الشباب والشيوخ والأطفال ، وكل الإحصائيات تفيد عـزوف الناس عن القراءة وعن المتابعة ، علـما بأننا “أمة إقـرأ” .

بناء الوطن يـتـمُّ عن طريق بناء فكر أبنائه ومواطنيه ، فهم رأس ماله وقوته وعتاده ، ولن يتم ذلك إلا بالعلم والمعرفة ، ولن يتأتى ذلك إلا بالقراءة ، ولن ننجح في محو أمية متفشية في أوساطنا وهي الأمية الحضارية وغيرها من الأميات ، ما لم نسلك معـارج القراءة وأدراجها ، أَلَمْ يدعُ الخالق سبحانه وتعالى إلى القراءة بصريح العبارة في “سورة العلق “، ووسيلتها القلم الذي أقسم به في “سورة القلم”، وليكن السؤال المطروح ، كيف سيتم ذلك ؟

أليس من باب الواجب التذكير بدور المكتبات عبر العصور في بناء حضارة الأمة وما خلفته لنا من تراث نعتز به ،كي نستطيع خدمته كما يجب لإعادة الإشراقة إلى عالمنا الثقافي ؟ وإلى حرب الأمية المتفشية في الكثير من الأوساط ، إن على الإعلام بأنواعه المختلفة أن يعزف على وتر القراءة في كل وقت ، وأن يكون دوره رياديا في إقبال الناس على القراءة ،وفي ارتياد المكتبة بروح المتعلم كل يوم !.

-أستاذة جامعية

‫تعليقات الزوار

7
  • salima
    الثلاثاء 25 نونبر 2014 - 10:12

    خ Bonjour et je vous remercie madame pour cet article, effectivement notre media ne s’intéresse que à la médiocrité c’est le seul produit qui se vend sans problème, les livres risquent d’intéresser que peu de personne. Leur argument c’est que notre société aime les feuilletant à 2 cent et les histoires surréaliste qui fait rêver, mais qui a dit que les media doit produire ce que les peuples aiment, le rôle des media et de présenter un modèle avec des objectifs d’amélioration de la société un modèle de culture intègre avec notre histoire et valeurs.

  • منا رشدي
    الثلاثاء 25 نونبر 2014 - 10:29

    من منا يستطيع الجزم بمعرفة البرنامج السنوي للمكتبة الوطنية ! ضيوفها والمحاضرين من الداخل والخارج والمواضيع التي سستناول !
    على عكس ما تقدت به فإعلامنا يعيش تخمة ثقافية عديمة الجدوى ! من قناة القرٱن الكريم إلى القناة الخامسة مرورا ببقية القنوات تكاد تسيطر الأيديولوجيا الثقافية على غيرها ! حتى أصبحت العربية لغة ملاصقة لإثنيتها ! إثنية تريد تكريس في لا وعي المواطن أنها أغلبية ديموغرافية بإعتماد خرافة ( كل من يتكلم العربية فهو من العرب ) !!!!!!!!!!
    بالله عليك ؛ هل هذا تثاقف أم إستبلاد قصد الإستلاب !

  • عبد الصمد
    الثلاثاء 25 نونبر 2014 - 10:42

    المشكلة لا تكمن في الدعوة الاعلامية لارتياد المكتبة،وانما في ايجاد مقعد فارغ بها.انامن مرتاديها واحيانا اظل اتجول وابحث عن مقعد فلا اجد.أظن أن مايلزم قبل الدعاية هو تشييد صرح ثقافي او مركب ثقافي مماثل لكن،أكبر،وأكبر.

  • sali
    الثلاثاء 25 نونبر 2014 - 10:48

    Par rapport à notre biblio national, je suis parti qlq jours après son ouverture avec mes enfants je voulais vraiment leur montrer un coin emblématique tant attendu au Maroc (on avait la chance de partir dans pas mal de pays européens et visiter leur bibliothèque et musée) à ma grande surprise les enfants moins de 18 ans sont interdites à l’entrée, j ai demandé à voir le responsable pour contester, effectivement et j ai plaidoyer ma cause que impossible de ne pas faire entrer les enfants et que c est absurde de demander au adulte de venir à la bibio alors que enfants il n etait pas éduquer à lire et que à l’international chaque bibio prestigieuse même il y toujours des coins de lecture pour enfants parfois même un coin de jeu et de petit livre pour les bébés à côté des parent en lecture.
    Mais rien à faire c est seller, les lois marocaines et règles rigides et non pensés non adaptés.
    Alors notre lecture c est à la maison,
    Bonjour à tout le monde et lisez, lire c est capital

  • بيرعمان
    الثلاثاء 25 نونبر 2014 - 14:00

    المكتبة الوطنية خاوية على عرشها، بضعة قراء في مكان يسع المآت السبب القراءة لا تهم كثيرا من الناس، والمهم لديهم كسب المال وهذا لا يحتاج للمكتبة الوطنية، ثانيا تطور تقنيات القراءة الرقمية وكثرة النصوص المعروضة على الشبكة العالمية.. ومن يريد القراءة يجد كل شيء وأي شيء.. ثالثا المكتبة ذات بناء جميل وممتاز ولكن تغييرها متخلف جدا، وكأننا في عام افتتاحها قبل نصف قرن، أخبرني أحد الأساتذة أنه زار المكتبة وقال للمسؤول انشروا الكتب على الشبكة العنكبوتية فأجاب، وماذا سنفعل نحن إذن هنا.. هذه هي عقلية المكتبة الوطنية؟؟

  • حسن المغربي
    الأربعاء 26 نونبر 2014 - 00:34

    لا يماري أحد عاش فترة الخزانة العامة، وما كانت تعيشه من حركة دائبة للرواد، و خدمة متفانية للموظفين، كانت الكتب متوفرة، والوثائق والمخطوطات تحظى بعناية فائقة، وهنا أستحضر شخصية كانت حازمة تذوذ عن المخطوط "شخصية الحاج" الذي أحيل على التقاعد، وكان معه فريق يحترمه ويقدره، كان الصمت في قاعة القراءة والاحترام والوقار…
    لكن شيئا ما حصل حين تغير الاسم إلى المكتبة الوطنية وبنيت لها بناية ضخمة وفخمة، تغير الرواد؛ حيث أصبحت القاعة فضاء للدردشة بين الشباب الذين لا يجدون فضاء أحسن من هذا الفضاء، والهواتف رنانة، والكتب ضائعة، فالمكتبة يمكن أن نقول عنها "قاعة للحفلات"…
    والتوظيف في المكتبة ذاك حديث آخر…

  • منا رشدي
    الأربعاء 26 نونبر 2014 - 22:03

    إلى ( إدريس الجراري ) !
    لو علمت القيمة العلمية للإسم الذي علقت به ما تجرأت على تعذيب اللغة العربية !
    ا ما دخل تعليقك بالموضوع أعلاه
    السيدة " المريني " وصفت أزمة قراءة فكتبت تعليقا حسب وجهة نظري للإشكالية ! ولو إختزلتها في سطرين واضحين دون مساحيق! المكتبات الوطنية في العالم تجاوزت الوظيفة التقليدية بعض الكتب على القراء !
    أن أكون أمازيغيا فهذا شرف لي يتناسب مع منحوتات تيفناغ بالأطلس الكبير والصغير والمتوسط والصحراء والريف ولن أجدها لا في اليمن ولا العراق !!!!!

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 9

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين