محورية التراث في حروب الغرب على العرب والمسلمين

محورية التراث في حروب الغرب على العرب والمسلمين
الخميس 18 دجنبر 2014 - 14:22

متحف ومسجد مدمرين في كل من العراق وسوريا الحضارتين

بات عصرنا بامتياز عصر حروب متعددة ومتنوعة، ولم تعد الأسلحة التقليدية بل والمتطورة إلا مثالا بسيطا على ضراوة الحرب وفداحة نتائجها، فبالإضافة إلى الحرب التقليدية، ظهرت في عصرنا عدة حروب تترتب عليها نتائج أكثر فداحة بكثير وضحاياها بالملايين، إضافة إلى خسائر كمية وكيفية،سياسية، اقتصادية، اجتماعية وثقافية هائلة.

وكمثال على هذه الحروب الجديدة، ما يسمى بالحرب البيولوجية والتي تشنها المختبرات الطبية العالمية الضخمة، الأمريكية في الغالب، على كافة سكان المعمورة، وأسلحتها في ذلك فيروسات فتاكة، تزرع الرعب والموت والدمار في أرجاء الأرض.

ليأتي بعد ذلك شكل آخر من الحروب وهي الحروب الإعلامية، وأسلحتها القنوات الفضائية والجرائد ومختلف وسائل ووسائط “الميديا”، فتشهر الحروب بإطلاق الدعايات وتهويل الأمور وإعطاء الأحداث أضعاف حجمها، على منوال ما تريده لكل الأحداث المراد تضخيمها،والمتحكم في ذلك شبكة بالغة التعقيد ترعى مصالح كبريات الشركات العالمية المتعددة الجنسيات، والمؤثرة على الدول والحكومات الغربية.

وما دام القرار الغربي عموما والأمريكي على وجه الخصوص ناتجا عن العديد من الدراسات والتقارير التي تنتجها مئات مراكز الأبحاث والمعاهد الاستشارية، فإن قرار الحرب أو السلم، الهجوم أو المهادنة، الإقدام أو الإحجام، يأتي على خلفية دراسة كل خصائص ومكونات ومقومات المجتمعات العربية الإسلامية، وعن معرفة دقيقة بكل متطلبات وحاجيات وميولات المجتمعات، بل على ضوء دراسة مستفيضة للمقومات التاريخية، الحضارية والثقافية لهذه البلدان.

ومن تلك المقومات أن كل الشعوب العربية والإسلامية تقريبا ذات عمق حضاري كبير وذات رصيد تراثي بالغ الثراء، يمتد زمنيا عبر آلاف السنين وجغرافيا عبر ملايين الكيلومترات،متمثلا في الكثير من الشواهد التاريخية والمعطيات التراثية التي تشهد على ذلك الثراء الكبير، وحتى ثقافيا وروحيا عبر تلك التقاليد الراسخة والقيم المتجدرة المبنية عموما على أساس دين يعلم صحته وصلاحه الغرب قبل الشرق.

و من هنا إذن تأتي بؤرة هذا التوتر الملفت في المنطقة، وكلنا يذكر الهجوم على المتحف العراقي بقيادة الجيش الأمريكي، وهنا يقول البروفيسور المهدي المنجرة في كتابه “الإهانة في عهد الميغا إمبريالية” ” …لا أدري كم تكسر من ال200ألف قطعة، و كم سرق…إنها أكبر كارثة ثقافية حضارية في تاريخ الإنسانية” 1 فقد نهب وسرق الكثير من التحف النادرة التي تؤرخ لحضارة عظيمة، وهكذا فإن حنق أمريكا على شعوب المنطقة لا يأتي حتما من الأوضاع السياسية المتخلفة بكل المقاييس لتلك الشعوب، بل يأتي من كون “أمريكا التي لا تاريخ لها يذكر فوجودها لا يتعدى 300 سنة، والجزء الأكبر من تاريخها القصير أتاها من أوربا، ويجب ألا ننسى أن الولايات المتحدة الأمريكية عمدت من قبل إلى محو حضارة 20 مليون هندي محلي في حرب إبادة، عقب اجتثاثها لما بين ثلاثة أو أربعة مليون شخص من إفريقيا،وأنا أقول أن أمة بلا تاريخ لا تستطيع امتلاك نفسها أمام حضارات لها ستة أو سبعة آلاف سنة، لذلك فهي تحاول قتل ذاكرة تلك الحضارات، لأنه عندما يتم القضاء على تلك الذاكرات يعتقد أن المغلوب انهزم.”2

إن إمكانات الولايات المتحدة الأمريكية الذاتية من الثروات الهائلة ستمكنها من الاستمرار لسنوات عدة أخرى، إضافة إلى سيطرتها على العديد من مقدرات العالم خارج المنطقة العربية، وحتى في الكثير من المناطق العربية عبر تواطأ وتسليم حكامها، أما حيث تسعر الحرب حاليا وسعرت منذ 2001 فمبعثه ليس الثروة أو الحرب على الإرهاب بالأساس كما يتم الادعاء، بقدر ما هي محاولة لمحو حضارات عريقة، تشكل رغم تخلفها الحالي غصة في حلق الغرب.

من هنا إذن فالحرب كما أكد على ذلك الدكتور المهدي المنجرة في العديد من كتاباته، هي حرب حضارية، ثقافية وقيمية بامتياز، وما فعلته أمريكا بالعراق شاهد على ذلك.

أما محور هذه الحرب فهو إذن التراث الزاخر لأمتنا العربية الإسلامية، هذه الأمة التي لم تعد تملك شيئا غير هذا الإرث الذي باتت هي نفسها تغيبه وتزدريه، وتستخدمه في أحسن الأحوال للعرض السياحي، كمن يعرض ملابسه ومقتنياته القديمة البالية للبيع لقاء دريهمات ليفك أزمة مالية عابرة، غير أن أهمية التراث الذي يحاربنا عليه الغرب، والتي لم ندركها بعد هي أهميته باعتباره جذورا عميقة ضاربة في التاريخ تضمن إقلاعا صحيحا ومستمرا إضافة لكونه رصيدا قيما أصيلا تمد كل أمة تريد أن تعاود النهوض، بالمقومات والأسباب الضرورية للنهضة الحقيقية الفاعلة.

– باحث في التراث والتنمية

الهوامش:

1المنجرة المهدي. الإهانة في عهد الميغا إمبريالية. الطبعة الثالثة ، 2004. ص : 140

2 نفس المرجع السابق: ص 157و158

‫تعليقات الزوار

17
  • مغربية
    الخميس 18 دجنبر 2014 - 15:26

    الحروب العالمية و كل حرب صارت و ستصير هي حرب دينية، او طائفية او عرقية في مرات قليلة، (لان التاريخ بين ان اعراق كثيرة نجحت في التعايش بدون حروب) لكن اكثر شيء هي الحروب الدينية تليها الحروف الطائفية،

    زمان كانت الحروب الدينية مكشوفة، و ف القرن العشرين و الواحد والعشرين، اصبحت حروب دينية متخفية،
    العالم كله يعرف النصوص القرانية التي تدعو الى جهاد الكفار يعني جهاد من لم يسلم بعد، العالم يعي ان المسلمين ان تمكنو سوف يفعلونها، لدلك تجد سياسات كل الدول تجاه العالم الاسلامي و العربي على الخصوص، تصب في منحى الا تقوم قائمة لهده الدول، ان يبقو فقراء تابعين مشغولين فقط مع توفير قوت اليوم، و نحن في ضل هدا الهوان، يقوم بعض من الارهابيين باستفزاز العالم عن طريق عمليات انتحارية ف كل العالم، لا يزيدنا دلك الا تضييقا علينا، و اغراقنا بالديون و تكريس التبعية و ادعانا في محاصرة دولنا ضد اي فرصة للنهوض، الغرب يحمي نفسه من اليوم الدي سيقوى فيه المسلمون على عمل فتوحات اسلامية جديدة، و دلك بان يشغلونا في فقر وامية اواقتتال داخلي كما الشرق،
    من قال ان الحروب الدينية وضعت اوزارها يوما!!

  • WARZAZAT
    الخميس 18 دجنبر 2014 - 16:04

    العرب و أغلب المسلمون امم غربية.

    المشارقة هم الهنود و الصنيون و اليابانيون و الاندونيسيون.

    الحدود الجغرافية و الحضارية و التاريخية بين الشرق و الغرب هي نهر السند و جبال الهمالايا و قفاري سيبيريا.

    حضارات الغرب مبنية على القمح و الشرق على الروز.

    الحضارة الغربية مهدها الحوض الابيض و انهار النيل و الرافدين و مهد الحضارات الشرقية في أحواض السند و الكانكيز في الهند و نهري اليانغتسي و الميكونغ في الصين .

    حاول أن تشرح لصيني أو ياباني أو منغولي القضية الفلسطينية أو الفرق بين الاسلام و المسيحية و اليهودية…ماغيقشع ولو….كما أننا لن نفهم الفوارق بين الهندوسية و البوذية و الكنفسيوسية و خبايا الصراع في التبت و بورما و الكوريتين.

    الصراع الحضاري ليس بين الغرب و الشرق و انما بين الشمال و الجنوب. غير شوف ''الحراكة'' من جايين و فين غاديين.

  • منا رشدي
    الخميس 18 دجنبر 2014 - 16:37

    ما فائدة التراث إن لم تطبق عليه العلوم الإنسانية الحديثة ! صحيح هرب الكثير من تحف العراق بعد الغزو الأمريكي بداية الألفية الثالثة ! ولا أضن أن متاحف العراق ستغلق أبوابها كمتاجر لعرض السلع !!!!! لن تنساها أمريكا بعد أن تغرقها بالمزور لتبقى وظيفة المتاحف العراقية العرض فقط ! رواد المتاحف سيحققوا غايتهم بالمشاهدة ولن تجد بينهم من ينطق التراث وكأنه حي بينهم ! هذه خصائص مجتمعات التسطيح المعرفي ؛ مجتمعات نخرتها أيديولوجيا الوطن العربي فإن ساءلتها عن معنى هذا المصطلح وأسباب نزوله ! ستجيب من المحيط إلى الخليج !!!!
    أمريكا من الذكاء بحيث قدمت تفسيرا قانونيا للوطن العربي لتحمله المسؤولية الجنائية لأحداث 11 سبتمبر 2001 فأصدرت حكمها بمعاقبته !!!!!

  • maghribi
    الخميس 18 دجنبر 2014 - 17:51

    العرب لم يعودو هدفا بقدر ما هم و سيلة و الدليل استعانة امريكا بالسعودية لتخفيظ اسعار البترول لضرب الاقتصاد الروسي…ما يجري هي لعبة شطرنج عالمية لا يمثل العرب فيها سوى بيدقا….

    اما امتك العربية عوض ان تجعل اللعبة في صالحها تلتجؤ لنظرية المؤامرة و تغوص في وحلها و تدعو على اعدائها من منابر المساجد…

  • لوسيور
    الخميس 18 دجنبر 2014 - 18:12

    الحضارة التي يجب ان ندافع عنها هي الحضارة العالمية الحضارة الغربية التي جلبت للانسانية السعادة بفضلها وصل الانسان الى القمر واستكشف الفضاء ..اعظم حضارة عبر التاريخ هي الحضارة الغربية.لست مستلبا انها الواقع المعيش..اما الحضارة العربية فلا وجود لها حضارة الغزو وسبي النساء والغلمان وفرض الجزية والضرائب حضارة تؤله الاعراب والجنس العربي حضارة تنشر الرق والعبودية حضارة عقبة بن نافع الذي يقطع اصابع الناس و اذنهم لارهابهم واخافتهم..حضارة الاعراب جاءت لتعلمنا كيف نستجمر وكيف نبول ونتبرز..من يطبل للحضارة الشرقية يطبل فقط للجوع والتداوي ببول الناقة وللتخلف..

  • hakim lounès
    الخميس 18 دجنبر 2014 - 19:06

    حضارة الغرب جلبت لنا العلم الحقيقي . الطائرة + البورتابل +التلفاز + السكانير+ الانتيرنيت . . . الخ . حضارة استتفادت منها البشرية بل لولا تلك الحضارة لعاشت البشرية في الضلام والدليل على ما اقول اثناء الفيضانات التي عرفها المغرب مؤخرا لما قطع الكهرباء و الريزو و الماء . عاش جل اغلب قرى ومدن المغرب في عصر الضلام ولو لساعات او ايام او حتى اسابيع . المهم اكتشفنا بالتجربة الضرورية اننا غير قادير عن العيش بدون علم الغرب اي نتيجة الحضارة العربية . اما ثقافة (لا اقول حضارة لاءنهم لا يملكون اي حضارة بل نسبو حضارات البلدان التي استعمروها بالسيف الى انفسهم ) . ثقافة بدو جزيرة الشر التي استعمرتنا بالسيف والدبح والرجم واكل الاكباد والقلوب لم تجلب لنا سوى الشر بل كل الشر . بفضلها اصبحنا في ديل الشعوب في كل شئ في التعليم -الصحة -العلوم – الفنون – الرياضة . . . الخ ) بمادا ستنفعنا تقافة من دوخهم ويسكي (بول البعير ) . نطالب بدو جزيرة الشر بالرحيل هم وثقافتهم الى الابد ويتركونا نعيش بسلام وامان كما كنا قبل غزوهم .

  • kamal
    الخميس 18 دجنبر 2014 - 19:19

    لدي تساؤل هل العرب مسلمون أم ماذا…لماذا القومجيون الوثنين يفصلون عن العرب صفة الإسلام و يصرون دائما على سياسة أبو جهل …نحن أمة الإسلام و لسن عرب نحن مسلمون …ما يميزنا الإسلام و ليست العروبة

  • Siham
    الخميس 18 دجنبر 2014 - 21:27

    بارك الله في جهود كل الباحثين والمحافظين على تراث العرب والمسلمين لان الأشياء التي لا تحفظ تضيع مع الزمن فيضيع الماضي ومن لا ماضي له لا حاضر له.بالتوفيق اخي جمال

  • sifao
    الخميس 18 دجنبر 2014 - 21:27

    لا نستطيع التفكير في حالنا دون ان نضع نصب اعيننا وجود عدو ينصب لنا كمائن للنيل منا ، يضع عراقيل امامنا كي لانتقدم، كل اخفاقتنا الحضارية نردها الى مؤامرات تنسج وراء الكواليس وكأننا نملك مشروعا نستطيع ان نتجاوز به كل ما حققه الغرب من تقدم ورقي اذا ما تركنا لحالنا ، لم يعد الامر يتعلق بالحروب التقليدية التي لم تهدأ يوما في العالم العربي الاسلامي منذ قرون والى يومنا هذا ، بل اصبحت تُشن ضدنا حروبا اخرى غير تقليدية ، حروب بيولوجية ، تنشر فيروسات قاتلة في كل المعمورة ولا اعرف ما الجدوى من هذا القتل الجماعي للبشر ، ولا كيف تستطيع الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة ان تضمن عدم اجتياح هذه الفيروسات لاراضيها وابنائها ، المؤامرة هوس يسكننا ومسجب نعلق عليه اخفاقاتنا ، فلا اعتقد ان تصل درجة عداء امريكا للعرب والمسلمين للدرجة التي وصلت اليها في عدائها لليابان وتطلب منها الامر قنبلتها بأخبث سلاح انتجه الانسان على مر الزمن ، في زمن قياسي استطاعت اعادة بناء نفسها متجاوزة كل الخراب المادي والنفسي الذي لحقها بسبب ذلك ، اما العرب والمسلمون فتكفيهم مؤامرة ليظلوا متخلفين لقرون من الزمن …

  • خالد ايطاليا
    الخميس 18 دجنبر 2014 - 21:54

    حروب العرب على بعضهم البعض ,وعلى غيرهم ابشع وافضع ,عبر تاريخ غزوهم للأمصار دمروا المعمار ونبشوا القبور وحرقوا الكتب والمكتبات ,واضطهدوا العلماء وقتلوا وسفهوا المفكرين ووو…..؟؟ اقرأ التاريخ جيدا .

  • amahrouch
    الخميس 18 دجنبر 2014 - 22:15

    C est une erreur que de lier ce que font les USA avec le patrimoine des pays arabo-musulmans.Dailleurs ces pays n ont rien laissé de remarquable leur appartenant.Ce sont leurs prédécesseurs qui ont laissé des empreintes.Les guerres ont toujours fait des ravages à travers l histoire.Après la seconde guerre mondiale tout le monde aspirait à la paix.La création de l ONU a justement pour but d arbitrer les conflits et veiller à ce qu ils ne se transforment pas en confrontations.Seulement les arabes n ont pas accepté son arbitrage s agissant de la création d Israel.Si on ajoute à cela leur intention déclarée de mener le jihad jusqu à islamiser laTerre entière voire l arabiser,on comprend fort bien l attitude de l Amérique vis-à-vis des arabes et leurs élèves musulmans.Ces derniers crient haut et fort la mort de l occident et les qualifient de mécréants qu ils faut éliminer.Bush-fils aurait déclenché carrément une croisade si les chefs d Etats du monde ne l en avait pas dissuadé.

  • amahrouch
    الخميس 18 دجنبر 2014 - 22:47

    SUITE…Quand Obama est descendu au Caire proposer la paix aux arabes et remettre les compteurs à zéro en vue de régler le conflit du proche orient et entamer une nouvelle étape d amitié,les arabes lui ont répondu non sans arrogance qu ils voulaient des actes et non des paroles.Si on ajoute à cela l apparition de Daech qui commence à égorger les"mécréants",son ambition d instaurer un califat,sinonyme d invasions et foutouhat,on comprend aisément la détermination de l occident à en finir cette fois-ci avec la menace.Nous sommes devant une croisade qui ne dit pas son nom!C est pourquoi on voit l Arabie Saoudite et les EAU se mettre du coté de l arroseur croyant échapper au supplice.Toute l Arabie va etre démantelée et le Qatar et Bahrein seront vendus à L Iran.Cette tragédie arriverait si toutefois les relations russo-occidentales ne dégénéraient pas

  • متسائل
    الخميس 18 دجنبر 2014 - 23:30

    مثل هذا الكلام هو الذي يجعل التلميذ العربي ، عندما يستفسره أبوه لماذا رسب في الدراسة ولم ينجح ، يجيبه أن الأستاذ هو السبب.

  • sifao
    الخميس 18 دجنبر 2014 - 23:43

    عمرالحضارة العربية الاسلامية لا يتجاوز عمرها قرن ونصف وليس الآف السنين ، ومثل هذه العملية الحسابية لا تحتاج الى خشيبات ، يكفي ان تسأل تلميذا في الابتدائي ليؤكد لك ذلك ، الجميل في كلامك هو اعترافك الضمني ان العرب والمسلمين جثة في مشرحة الغرب للاختبار والتجريب ، لا اعتقد ان هناك عائقا او مانعا يمنع الغرب او غيره من اعتناق ديانة على قدر كبير من الاهمية ، هل لا يريد الخير لنفسه وينغصه على الاخرين ايضا ، التحف التي سُرقت من المتحف العراقي لا تؤرخ للحضارة العربية والاسلامية فقط وانما لكل الحضارات التي نشأت في بلاد الرافدين حتى قبل ان يظهر الاسلام بآلاف السنين ، ارث انساني وليس عربيا او اسلاميا ، كفى من تبني انتاجات الآخرين ، يقول ان امريكا لا تاريخ ولا حضارة لها ، لا اعرف ما يقصده بالتاريخ ولا الحضارة ، امريكا سيدة العالم وحاملة مشعل الحضارة الانسانية المعاصرة وصاحبة الرأي والحل والعقد يقزمها صاحبنا بجملة بائسة ويقول ان حضارتها لا تتعدى 300 سنة ولا يخجل من نفسه ان يشتكي منها وينسب اليها كل مآسي الشرق ، الشرق العريق والعظيم كميا والفقير كيفيا ، الكيف هو معيار العظمة وليس الكم ياسادة

  • chitana
    الجمعة 19 دجنبر 2014 - 00:55

    نتيجة ضعف الدول الاسلامية، نشأ عند المسلمين بان العالم كله يحسده ويحقد على دينه و تراثه، ويحاول بحقده ان يقهر المسلمين ، انه شعور اصبح كمرض مزمن فالمقال الذي امامنا يعطي لمحة عن تاثير نظرية المؤامرة في تفكير المسلمين، موضوع (هام جدا) فنظرية المؤامرة هي نظرية تقوم على اساس ان الاحدات العالمية ماهي احدات مخطط لها مسبقا وان اي شيء يحدت لنا هو من فعل اليهود والماسونية ، نظرية سال حولها حبر كتير كيف لا وهي تمس جنسنا ، وديننا و تراثنا، كما لو اننا لسنا مسؤولين عن تخلفنا وجهلنا .

  • chitana
    الجمعة 19 دجنبر 2014 - 01:40

    يدعي الكاتب ان الغرب يسرق خيرات الدول العربية ونسي ان دول الخليج تعيش في حالة من البدخ لامتيل له حتى ان المواطن الامريكي يتعجب ويندهش منها.
    فعلا امة تعيش فوبيا المؤامرة، شيء عادي ..فكل شيء فالعالم اليوم اصبح ضد هذه الامةالمتخادلة التى لا وزن ولا قيمة لها.

  • عبد اللطيف
    الثلاثاء 23 دجنبر 2014 - 08:01

    مقال جميل و شامل غير اني لا اتفق في كون الحروب اللتي يشنها الغرب هي حضارية بحتة بل تاتي لتجهز علی ما بداته الدوافع الاقتصادية

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة