الإعدام والتحرش.. وما يطلبه الممولون

الإعدام والتحرش.. وما يطلبه الممولون
الأربعاء 24 دجنبر 2014 - 22:41

في هذا البلد السعيد (رغم كل شيء)، هناك جهات تبرع دائما في اختراع مواضيع لشغل الناس عما هو أهم، بل وعما يستحق الاهتمام فعلا.

لو كنا في دولة تعيش على طريقة ديكتاتوريات السبعينيات وما قبلها، لقلنا إن الأجهزة المعلومة تحرك الخيوط في الكواليس لخلق شيء من لا شيء، ولصرف الأنظار عن الواقع الذي قد يؤدي طول الاستغراق فيه إلى ردود فعل غير متوقعة.. لكن بما أننا في بلد يعيش انفتاحا نسبيا، ويملك مواطنوه حرية الإطلال على ما يجري حولهم، بل يتفاعلون معه تلقائيا، وآنيا، فلاشك أن أصابع الاتهام تتجه مباشرة إلى “النخبة” بكل تلاوينها التي عجزت عن القيام بدورها الفعلي، وبدل أن تنتج الأفكار البديلة والحلول العملية للمشاكل المتراكمة، فضلت الانخراط في معارك فارغة تكشف عن غياب الرؤية، وعن ضعف البضاعة، بل وتفضح -أحيانا- كثيرا من المتسلقين الذين لا يتوفرون على الحد الأدنى من شروط الانتماء أصلا لأية نخبة.

فمثلا، لا يجادل أحد في ان التعليم يعاني أزمة مستفحلة وهو ما يرهن حاضر ومستقبل البلد، لكن عوض أن نقرأ عن مقترحات عملية للخروج من عنق الزجاجة، فإن المعركة محتدمة فقط حول اللغة التي ينبغي اعتمادها، بل إن النقاش “ارتقى” إلى مستوى إقحام اللهجات في هذه المعمعة.. والنتيجة هي ما نرى، حيث لم تعد فضائح التعليم تقتصر على التبذير وسوء التدبير، بل انضافت إليها فضائح أخرى تتعلق بالتحرش والاغتصاب وتحقير التلاميذ.. وغير ذلك مما تحفل به الصحافة ومواقع الأنترنيت بشكل شبه يومي..

لكن فراغ جعبة النخبة وتحولها إلى طبل يصدر أصواتا لا تكعس حقيقة ما في داخله، يظهر جليا في بعض “المعارك” التي تحتل الصدارة، مع أنها ليست آنية، بل يمكن تأجيل الخوض فيها لعقود كما هو الشأن بالنسبة لموضوع عقوبة الإعدام، أو أن تناولها يتم بطريقة مجتزأة، ما يعني أن الهدف ليس هو البحث عن حل وإنما “تسخين الطرح” كما هو الشأن بالنسبة لجريمة التحرش الجنسي.

بالنسبة لقضية “الإعدام”، لا يحتاج المتابع إلى تحليل أو تعمق ليكشف أن الهدف من الحملة الإعلامية المتواصلة، لا علاقة له بالواقع على الأرض.

فهذه العقوبة لم تطبق منذ عشرين سنة، ولا يبدو في الأفق أنها قد تطبق مستقبلا لأي سبب، ومع ذلك هناك من يعتبرها معركة مصيرية، بينما هناك مواضيع أكثر حساسية وخطورة وتتوقف عليها حياة شرائح واسعة من المواطنين، لكن لا أحد “يتسوق لها”، كما هو الشأن بالنسبة للصحة حيث يموت مواطنون أمام أبواب المستشفيات لأن تعليمات الإدارة صارمة لعناصر الأمن الخاص، بمنع المرضى من الدخول.. وكذا بالنسبة للتعليم الذي قالت الصحف مؤخرا إن الوزير الوصي عليه أعد استراتيجية ممتدة إلى سنة 2030، مع أن كثيرين يدركون أنه بعد الانتخابات التشريعية القادمة سيزف منصب وزير التربية الوطنية إلى “عريس” جديد، سيجب كل ما قبله، وسيبدأ من الصفر..أي أنه سيلغي كل ما اشتغل عليه السيد بلمختار.. وبشر به..

لكن المثير للاستغراب في الحملة على عقوبة الإعدام، إضافة إلى ما سبق، هو أنها تخلق وضعا معكوسا.. لأنها تعطي الانطباع بأن ما يهم مفتعلي الضجيج هو حياة المجرمين والقتلة، وليس المواطنين البسطاء..

لن أدخل هنا في سجال عقيم، بل أشير فقط إلى الجريمة المروعة التي شهدتها مدينة خنيفرة مؤخرا حيث تم قتل سيدة من طرف زوجها، وإلقاء جثتها في بئر قبل قذف بنتها وابنها خلفها وهما حيان يرزقان، ومن طرف عمهما الذي قيل إنه تقاضى ألفي درهم مقابل هذا العمل..

إن تفاصيل الجريمة كما نقلتها الصحف الوطنية، تطرح فعلا سؤالا حول جدوى الحديث عن إلغاء عقوبة لم تعد تنفذ أصلا، خاصة في ظرف أصبح فيه القتل رياضة وطنية، ولأتفه سبب، بل ومن دون سبب..

غير أن “المضحك” أكثر في الموضوع، هو ان المتحمسين لهذا “الشعار” يحاولون أحيانا الدخول في متاهات أوسع عبر فتح جبهات مع جهات أخرى لإعطاء الانطباع بأن المعركة هي أصلا بين الحداثة والرجعية وما إلى ذلك من المفاهيم المتقابلة..

لقد قال أحد رجال القانون مؤخرا كلاما مؤداه، إن الشريعة الإسلامية ليست من مراجع التشريع الجنائي المغربي، وهذا كلام لا جديد فيه، لكن المغالطة التي لا يمكن تجاوزها، هي أن “الاستاذ” أقحم الشريعة في هذا الموضوع دون مبرر، اللهم إلا إذا كان انسياقا مع الذين يتهمون “الإسلاميين” بمعارضة مطلب إلغاء الإعدام.. لإضفاء مزيد من “التوابل” على المعركة..

فلو كلف الأستاذ نفسه عناء البحث في شبكة الأنترنيت عن مجرد معلومات عامة حول موضوع “جرائم القصاص في الفقه الإسلامي”، لما وقع في هذه الزلة العلمية والمنهجية.. التي أتمنى ألا تكون مقصودة..

ففي هذا النوع من الجرائم يغلب الحق الشخصي على الحق العام، بدليل أنه إذا عفا أي من أولياء الدم، فإن عقوبة الإعدام تسقط تلقائيا، كما أنه لا “قصاص” على المحاولة في هذا النوع من الجرائم، حتى لو تم الشروع فيها فعلا، عكس ما عليه الحال في قانوننا الجنائي حيث تعاقب “المحاولة بنفس عقاب الجريمة التامة” غالبا، وهذا دون أن ننسى أن عقوبة الإعدام محصورة في ثلاث جرائم في الشريعة (زنى المحصن، القتل العمد دون وجه حق، الردة)…..

فلماذا إذن هناك محاولة لتضخيم المسألة وتحويلها إلى مواجهة كلاسيكية بين “الظلاميين” و”المتنورين”، والحال أن موضوع المعركة غير مطروح أصلا؟

وحتى الذين يروجون لفكرة مجاراة ما يقع في الدول المتقدمة، يقفزون على حقائق واقعية، تتمثل في أن هذه الدول وإن منعت الإعدام عبر المحاكم، إلا أنها سمحت لأجهزتها الأمنية بممارسته في الشارع العام.. ألم تقتل الشرطة الأمريكية طفلا مسلحا بدم بارد قبل أسابيع؟ ولماذا قتلت الشرطة الاسترالية الإرهابي الإيراني الذي كان يحتجز رهائن، ولم تنتظر حتى تحاكمه بشكل يضمن “حقه في الحياة”؟

إن مشكلة البعض عندنا تتمثل في أنه يقتطع شعارا ويقاتل من أجله وينسى وهو “يسرق” من تجارب بلدان أخرى أن يستحضر ظروف الزمان والمكان..

وكم أرجو أن يتطوع أحد المطالبين بإلغاء عقوبة الإعدام التي لا تنفذ أصلا، ليفيدنا بالحل في المثال الافتراضي التالي:

إرهابي يحتجز تلاميذ في مدرسة أو زبائن في مقهى ويهدد بقتلهم جميعا، وفي إمكان قناصي الشرطة قتله بطلقة واحدة وتحرير الرهائن دون خسائر..ما هو الحل الذي يقترحه أصحاب الشعارات : تنفيذ سيناريو الإعدام من دون محاكمة، أم ترك المجرم ينفذ جريمته، وبعد ذلك نحاكمه شرط ألا يعاقب بالإعدام؟

إنها نفس السفسطة التي تكشف فقر النخبة وعجزها عن خدمة الوطن والمواطنين بالشكل الصحيح..

وهناك نموذج آخر يمكن أن نتوقف عنده، تحول هو أيضا إلى شعار لمعركة لم تتوقف منذ سنوات..ألا وهو موضوع “التحرش الجنسي”..

لقد وضع البعض يده على هذا الموضوع، واحتكره بحيث أصبحت كل محاولة للمشاركة في إثراء النقاش تقابل بهجوم حاد تصطف فيه الكثير من “الجهات”.. تلقائيا دون تمحيص أو حتى قراءة سطحية للرأي المخالف..

وهنا أيضا، لم تعد المسألة متعلقة بأمن المرأة وحريتها وسلامتها الجسدية، بل تم اختزال الموضوع في شكليات تافهة تدفع أحيانا إلى التساؤل : بأي منطق يتحدث هؤلاء؟

لقد صرنا بكل أسف أمام خلطة عجيبة قد تقتبس مستقبلا للدفاع عن “الحق” في ترويج المخدرات، وتحميل المستهلك وحده تبعات اقتنائها وتعاطيها .

ولا أدري أين الإشكال في تحميل المرأة نصيبها من المسؤولية في هذه “الجريمة”، خاصة وأن هذه النظرية ليست مغربية فقط، بل إن هناك أصواتا تتعالى في كثيرا من الدول الغربية المتحررة والمتحضرة تسير في نفس الاتجاه، ولا تعني قلتها حاليا أنها لا تملك عمقا شعبيا، بل على العكس، حيث سمعنا عن مطالبات بضبط هندام التلميذات في المدارس الفرنسية بعدما وصل الأمر إلى مستويات يصعب التغاضي عنها، بل أكدت أخصائية نفسية استرالية تدعى “بيتينا أرندت” تعمل في مجال الاستشارات الجنسية أن ملابس المرأة المثيرة هي بمثابة “تحرش جنسي بيولوجي” بالرجال. وأن ارتداء المرأة لتلك الملابس هو بمثابة عنف نفسي ضد الرجل.

وأضافت بأن المرأة تمارس فعلا يتّسم بالازدواجية والتناقص عندما تقرر ارتداء ملابس مثيرة و”جاذبة” ثم تشتكي من انجذاب الرجال نحوها ونظرهم إلى جسمها، وهي تفعل ذلك غالبا – أي المرأة – لجذب أنظار إنسان معين أو مجموعة معينة : فإذا بها تؤذي كل مَن يراها.

واقترحت الأخصائية النفسية تعديل قوانين التحرش الجنسي بحيث تكون مُلزمة للنساء بارتداء ملابس لائقة وغير مستفزّة.

لو قالت هذه الباحثة هذا الكلام في منصة ما في المغرب لاتهمها البعض بالانتماء إلى داعش، لكن العقل العلمي الغربي يعرف أن أقصر مسافة بين نقطتين هي الخط المستقيم، ولذلك لا يخجل في مراجعة “مسلماته” وفي تصحيح مساره في أية لحظة..

ولا يخفى أن هناك مقاهي ومطاعم في أوروبا وأمريكا يمنع دخولها على من لا يرتدي أزياء “محترمة”، بينما يمكن أن يقف المرء عندنا أمام باب أية مدرسة عمومية -وليس خاصة- ليضطر إلى فرك عينيه للتأكد من أن الأمر يتعلق بمؤسسة تربوية وليس كباريه..

والخلاصة، إن المشكلة الحقيقية، تتمثل في أن جهدا كثيرا يصرف على مواضيع تافهة جدا، وأن معارك استنزافية تدور رحاها بالأسلحة غير المناسبة في الجبهة غير المناسبة، وكل ذلك من أجل تسجيل الحضور واستقطاب الأضواء..

أحد أهم اسباب هذه الإشكالية، حالة الضبابية السائدة التي لا تحدد الأوزان الحقيقية للأطراف المتصارعة..

فبعض أصحاب الأصوات العالية يتخيلون أنهم وحدهم في الساحة، وأنه لا وجود لرأي مخالف.. وهو انطباع تساهم وسائل الإعلام العمومية والخاصة في تكريسه بسبب اقتصارها على ترويج وجهة نظر وحيدة قد لا تمثل على أرض الواقع حتى أقلية قليلة، مقابل تغييب الأصوات الأخرى التي قد تكون الأكثر حضورا في الشارع والمجتمع..

وهذا ما يؤدي إلى تفاقم حالة الفصام في المشهد المغربي، حيث إن من تسلط عليهم الأضواء ويفسح لهم مجال الكلام، لا قواعد شعبية لهم، بينما القوى الحية والفاعلة داخل المجتمع يتم التعتيم عليها، وإلغاؤها أصلا.. وهذا هو السبب الرئيسي في تخلف المغرب، لأن كثيرا من المواقف يتم اتخاذها اعتمادا على قوة الصوت وليس قوة الحجة وقوة الحضور الفعلي في المجتمع..

ولا ينبغي أن ننسى ايضا “العامل الخارجي”، فالجهات المانحة لا تقدم شيئا بالمجان، بل تحدد المواضيع والأساليب، وتدفع بناء على ما تم تحقيقه.. ولهذا إذا رأيت من يسبح ضد التيار ويحارب طواحين الهواء بلا هوادة، فاعلم أن في الأمر أكثر من “إن”..

https://www.facebook.com/my.bahtat

‫تعليقات الزوار

11
  • Anti yank
    الخميس 25 دجنبر 2014 - 06:39

    في الحياة لا يقدم شيئا بالمجان، بل يحدد المقابل و أساليب الامتثال، والدفع يتم بناء على ما تم تحقيقه من…و الدياثة هي صفة تميز عند العرب، لا تجد لها مثيلا في قاموس الأجناس الأخرى إلا قليلا. فهو شرعا من يرضى الفجور في أهله حتى لو لم يكن هذا الفجور زنا هو من الذي يقر الخبث في أهله مقابل ثمن. و قد تطلق على كل راع أقر ما سلف قولا أو فعلا لأن الراعية لها حرية الاختيار في عصرنا هذا . وما ينطبق على الأفراد ينطبق على الجماعات أي بلغة العصر على الأوطان. فمن أراد أن تشيع الفاحشة فعليه وزرها و من اتبع.

  • monadil
    الخميس 25 دجنبر 2014 - 10:17

    في البداية أشكر استاذنا الفاضل على هذا المقال الرائع الذي أجمل وفصل فيه ما يدور من اختلالات في المحاور التي تثار هنا وهناك.
    بلدنا المغرب أصبح يشار إليه بالبنان على مستوى الاستقرار والامن والآمان وهذه نعمة كبرى لا يراها إلا من فقدها اما من يشك في ذلك فما عليه إلا أن يسأل إخواننا السوريين المتواجدين بين ظهرانينا.
    لقد سئم الناس من تلك الحوارات البزنطية التي تطرح دائما للنقاش بأسلوب مغاير لكن بنفس المضمون.ألم يحن الوقت بعد للنظر في تلك الأولويات التي تنهض بالبلاد وتجعله يسير في المسار الصحيح من اجل الكرامة والرقي والازدهار.؟ترى ماذا فعلت تركيا وقبلها ماليزيا لحجز مكانتها المرموقة في العالم؟
    المشكلة والطامة الكبرى ان من المفكرين من لا يؤصل لمصلحة الوطن بل يتخذ الظروف الحالية التي يمر بها للاسترزاق ولو بالارتماء في أحضان من يدفع له لتسويق بضاعته التي هي بمثابة عصى في عجلة النمو.أضف إلى ذلك الإعلاميين والكتاب الذين يشهرون أفكارهم السامة في وجه وطنهم رغما عنهم لكسب رزقهم وخدمة لمن يسير ضد تيار النمو.
    فرصة النمو لا زالت قائمة إذا حددنا الأولويات وتركنا النقاشات الفارغة وقضينا على الفساد.

  • abdelali
    الخميس 25 دجنبر 2014 - 10:19

    1) إلغاء عقوبة الإعدام : له أهداف تربوية تحسيسية بأهمية الحياة …نحن ندرك صعوبة المهمة في مجتمع دو تقافة يغلب عليها مند قرون : جلد، قطع، صلب، قتل، رجم… مهمة صعبة لكنها ضرورية في وقت أصبح معه جز الرقاب (أي قطع الرؤوس بتلذد) رياضة يومية.
    إلغاء عقوبة الإعدام هي أهم من القمح خاصة في الوقت الراهن الذي يشهد إستِئساد ثقافة الموت…

    2: احتجاز الرهائن له مسطرته القانونية التي تنفد أمام عدسات كاميرات الصحافة وأمام رجال القانون

    احتجاز رهائن = التهديد بقتلهم. إدا لم ينفع التفاوض مع الإرهابي يأخد بمبدأ أقل الخسائر ويٌقتل الإرهابي في حالة استنفاد جميع الحلول السلمية الممكنة.

  • عبدو
    الخميس 25 دجنبر 2014 - 12:17

    صراحة اخي اشاطرك الراي في كل ما كتبته .هؤلاء ما يسمى الحداثيون انما همهم الاثارة والانفساخ الخلقي و الحرية الجنسية و الابتعاد حتى على القوانين البيولوجية ناهيك عن المبادئ الاسلامية

  • لوسيور
    الخميس 25 دجنبر 2014 - 16:01

    موضوع يذكرني بسوق الجوطية فيه ملابس بالية رثة وسلع قديمة وفيه من كل فن طرف..مواضيع ضحلة ذات مرجعية دينية سياسية..كل شيء مستورد من الغرب معيب ولا خير فيه..ولا حل لنا الا بالرجوع الى الاسلام السني اسلام الدواعر والدواحش زارعي الموت وحاصدي الارواح..ولا خلاص للمغاربة الا بالتصويت على حزب العدس والتقلية والطبخات الاسلامية ..كنت اود منك ان تكتب موضوعا يتناول قضايا مصيرية كالعدل والديمقراطية ومفهوم الحاكمية من منظور كلية الشريعة بفاس..موضوع حول منكوبي الفياضانات والبنايات المغشوشة وغياب المراقبة وتمركز السلطة وآفة التعريب…مقالة تدر اموالا من كان يعتاش من مقالاته المهترئة كمن تعتاش من ثديها او من..رباه رحمتك من الظلام والظلاميين

  • abdelali
    الخميس 25 دجنبر 2014 - 17:45

    في رواية للروائي دوستٌيوفسكي Dostoievski تحت عنوان :LES FRÈRES KARAMAZOV
    نقرأ ما يلي :
    عاد عيسى عليه السلام إلى الأرض في وقت ساد فيه حرق الناس من طرف الكنيسة بمجرد الشك في إيمانهم : المكان : اسبانيا. الزمان : محاكم التفتيش في القرن 16.

    من مجمل ما شرع بالقيام به هو إحياء فتاة بعد مماتها في مكان (عتبة الكنيسة) الذي شهد حرق مئات الأشخاص …

    هدا العمل, لما له من رمزية (تقديس الحياة ونبذ ثقافة الموت), أربك عميد الأساقفة وثار في وجه المسيح وغضب منه، وأمر الناس بسجنه فامتثلوا لأوامره ووضعوا عيسى بين القضبان…

    هدا يعني أن ثقافة الموت وإرهاب الناس طغت على خطاب الحب والحرية لعيسى عليه السلام

    رغم قساوة النقد ضد الكنيسة لم يقول الإنسان الغربي أن دوستٌيوفسكي كان يخدم لصالح جهات خارجية…

  • أبو ذر
    الخميس 25 دجنبر 2014 - 18:34

    شتان بين ثقافة الأنوار والحب وجمال الحياة ، وبين ثقافة الويل والثبور،وجز
    الأعناق، وشق الصدور. وشتان بين ثقافة تكرم الإنسان وثقافة صار معها
    الإنسان ذكرى إنسان.
    إلى خفافيش الظلام نقول: لستم أوصياء علينا، فلا تصادروا إنسانيتنا، ولا
    تجهضوا أحلامنا الجميلة…

  • sifao
    الخميس 25 دجنبر 2014 - 20:17

    معضم الجمعيات هي عبارة عن مركتينغ او مكاتب للتسويق والسمسرة والنخبة الحية يتم اهمالها او طردها او التدييق على تحركاتها او تشويه وتسفيه لنظرياتهم ورأيهم

    مقال جيد جدا وكالعادة صوت العقل والحكمة يلقى معارضة اشد ثقلا .

  • sifao
    الخميس 25 دجنبر 2014 - 20:31

    اختلطت عليك الامور ولم تعد تميز بين العمل الحكومي والعمل الجمعوي ، قضايا الصحة والتعليم و..و.. من مسؤوليات الحكومة التي اوكل اليها مهام تدبيرها ويتقاضى الوزراء مقابل ذلك رواتب هي الاعلى على الاطلاق من خزينة الدولة ، اما قضية الاعدام والتحرش وباقي القضايا الحقوقية فيتولى متابعتها والدفاع عنها نشطاء جمعويين بالمجان ، لذلك كان الاجدى بك ان توجيه كلامك الى الحكومة فيما يخص الصحة والتعليم والشغل و..
    رغم عدم تنفيذ احكام الاعدام لمدة طويلة الا ان التنصيص عليها في الدستور يبقى الخطر قائما ، خصوصا في ظل وجود من يقول "عقوبة الإعدام محصورة في ثلاث جرائم في الشريعة (زنى المحصن، القتل العمد دون وجه حق، الردة). وفق اي معيار يمكن اعتبار الردة جريمة وكذلك الشأن بالنسبة للزنا ؟ مثل هذا الكلام هو ما يدفع الحقوقيين الى اعتبار الاعدام اولوية على الصحة والتعليم ، ما الجدوى من تعليم وصحة جيدين في غياب الحرية ، غيابها هو ما ادى الى انهيار المعسكر الاشتراكي رغم جودة التعليم والخدمات الصحية
    باللامس صدر حكم بالاعدام في حق شاب ثلاثيني في موريتانيا بتهمة الاساءة للرسول لان الدستور ينص على ذلك …"الناس عاقت"

  • sifao
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 14:59

    10 – AntiYa
    اقتنى احدهم مخدرأ ، بعد تناوله القليل منه خطر بباله ان يذهب الى الحمام ، تجرد من ثيابه وبدأ في الاستحمام ، فجأة ، غادر الحمام وعبر الشارع قاصدا صاحب السلعة ليحتج على رداءة البضاعة ، تصادف وجوده مع زبون ثان يسأل عن جودة البضاعة ، اشار المتاجر بيده الى الواقف امامه قائلا : الدليل امامك ، المحتج نسي ارتداء ملابسه من شدة تأثير المخدر على دماغه
    هذا هو حالك ، اذا كان كلامي يشبه القذارة فلماذا تعيد اجتراره انت ايضا ، اتمنى ان لا تكون قد نسيت تطهير فمك من عفونة العفونة ، ما تقيأته كان فظيعا ، من بين كل التعاليق لم يستفزك الا تعليقي لانه يدمر كل ما بنيته على انه ام الحقيقة وجعلك تندم على سالف ايامك وقادمها ، كنت ضحية نقود مزيفة
    نا لا اخاطب امثالك ولسيت مستعدا للدخول في متاهات عقم اضغاث احلامك
    اتقاضى اجرا محترما من خزينة الدولة مقابل واجب أقوم به على احسن ما يرام ، بل اقوم بأشياء اخرى بالمجان وسمعتي طيبة وملفي خال من العيوب ،هذا بشهادة الجميع حتى الذين اخالفهم الرأي والاعتقاد ، اما وقتي الثالث فأخصصه لامثالك ، انغص عليهم مقامهم الخرافي وارغمهم على التقيؤ كما فعلت بك

  • Black Scorpion
    السبت 27 دجنبر 2014 - 14:47

    في الواقع ما تفضلت بذكره، يحمل في طياته العديد من التساؤلات التي طالما طرحتها مع نفسي ، واجدني وانا أقرأ مقالك هذا المتميز كانني أنا الذي قمت بكتابة هذا المقال تماما .
    لقد أصبحنا نعيش في هذه البلاد حالة من التضليل الاعلامي والسياسي، الممنهج في مقابل تهميش أصحاب الرؤى والحكمة ، وخير تعبير على هذا الواقع ما قاله علي شريعتيفي كتابه "النباهة والاستحمار "، (حيث عندما يحترق منزل أحدهم عوض ان نقوم بإخماد النار التي تلتهم منزله نجد أصحاب استحمار العقول يقومون بدعوة صاحب المنزل إلى الدعاء لعل الله يطفئ تلك النار). وهذا لعمري ما هو سائد في هذه البلاد السعيدة .

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير

صوت وصورة
تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:55

تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس