عَوْدَةٌ إِلىَ اللُّغَةِ العَرَبِيَّة وإلى أوراشها فِى يَوْمِهَا العَالَمِيّ

عَوْدَةٌ إِلىَ اللُّغَةِ العَرَبِيَّة وإلى أوراشها فِى يَوْمِهَا العَالَمِيّ
الخميس 25 دجنبر 2014 - 23:45

كان يوم 18 ديسمبر المنصرم- كما هو معروف- يوماً عالمياً للّغة العربية، يُحتفىّ بها فى هذا اليوم من كل سنة، كلغة عالمية، رسميّة، متداولة، ومُستعملة في جميع المحافل الدّولية، ولم يأتِ هذا التتويج عبثاً أوإعتباطاً ، بل جاء بعد نضالٍ متواصل، وجهودٍ متوالية إنطلقت منذ أواسط القرن الفارط،، بعد أن أقرّت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو ذلك في الدورة الثانية والتسعين لمجلسها التنفيذي المنعقد عام 2012، حيث طفق هذا المّحفل الدّولي فى الاحتفال لأوّل مرّة بهذا اليوم في ذلك العام، قبل أن تقرّر الملحقية الاستشارية للخطة الدّولية لتنمية الثقافة العربية المعروفة ب (أرابيا) المنبثقة عن اليونيسكو هذا اليوم عنصراً أساسيّاً في برنامج عملها المتواتر فى هذا المجال .

ويشير الخبراءُ المتخصّصون فى هذا الميدان أنّ قرار اليونيسكو جاء في سياق سلسلة من القرارات الدولية الأخرى للأمم المتحدة، ومنظماتها حول اللغة العربية، من بينها القرار(878) الصّادر عن الدّورة التاسعة للأمم المتحدة المنعقدة عام 1954، والذي كان قد أجاز الترجمة التحريرية لوثائقها إلى اللغة العربية، لتقرّر منظمة اليونسكوالعالمية عام 1966 إستخدامَ اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي يتمّ تنظيمها في البلاد العربية، بالإضافة إلى إجازة المنظمة ترجمة الوثائق والمنشورات الصّادرة والمنبثقة عنها إلى اللغة العربية، ثم قرّرت اليونسكو كذلك فى نفس هذه السّنة تقوية، وتعزيز إستعمال العربيّة في أعمالها من خلال إقرار خدمات التّرجمة الفورية من اللغة العربية إلى غيرها من اللغات الأخرى والعكس في جلساتها العامة، وعند مشارف عام 1968 تمّ إعتماد العربية لغة عملٍ في هذه المنظمة الدولية، مع ترجمة مختلف وثائق العمل، وكذلك المحاضر إليها فضلاً عن توفير، وتأمين الترجمة الفورية بصفة نهائية…وهكذا حتى نصل إلى قرار الهيئة العامة للأمم المتحدة بجعل اللغة العربية لغة عمل بصفةٍ رسمية بين مختلف اللغات الحيّة الأخرى المعتمدة في الجمعية العامة وهيئاتها المختلفة،وأخيراً الإعلان عن اليوم العالمي لهذه اللغة فى الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام كلغة رسمية متداولة فى مختلف الهيئات، والمنظمات، والمحافل الدّولية.

ومع ذلك ما زالت تترى وتتوالى الدّراسات، وتتعدّد وتتنوّع النقاشات،وتُطرح التساؤلات،والتخوّفات في المدّة الأخيرة عن اللغة العربية، وعن مدى قدرتها على إستيعاب علوم الحداثة، والعصرنة،والإبتكار، والتجديد الذي لا تتوقّف عجلاته ولا تني ،وتخوّف فريق من عدم إمكانها مسايرة هذا العصر المتطوّر والمذهل، كما تحمّس بالمقابل فريق آخر فأبرز إمكانات هذه اللغة، وطاقاتها الكبرى مستشهداً بتجربة الماضي، حيث بلغت لغة الضاد في نقل العلوم وترجمتها شأواً بعيداً، كثر الكلام في هذا المجال حتى كاد أن يُصبح حديثَ جميع المجالس، والمنتديات،والمؤتمرات في مختلف البلدان العربية ،فهل تعاني العربيّة حقا من هذا النقص..؟ وهل تعيش نوعاً من العزلة لدرجة أنّها في حاجة الى حماية ودفاع ومناقشات من هذا القبيل ..؟

الواقع أنّ اللغة العربية فى العمق ليست في حاجة الى إرتداء ذرع الوقاية يحميها هجمات الكائدين، ويردّ عنها شماتة التخوّفين، إذ تؤكّد كلّ الدلائل،والقرائن قديماً وحديثاً أنّ هذه اللغة كانت وما تزال لغة حيّة ، اللهمّ ما يريد أن يلحق بها بعض المتشكّكين من نعوت، وعيوب،كانت قد أثارتها فى الأصل زمرة من المستشرقين في منتصف القرن المنصرم ،حيث إختلقوا موضوعات لم يكن لها وجود قبلهم ،وما كانت لتعدّ مشاكل أونواقص تحول دون الخلق والتأليف والإبداع، وإنما كان الغرض من ذلك إثارة البلبلة بين أبناء هذه اللغة، وبثّ الشكوك فيما بينهم حيالها، وهم أنفسهم يعرفون جيّدا أنّها لغة تتوفّرعلى جميع مقوّمات اللغات الحيّة المتطوّرة الصّالحة لكل عصر، ثمّ هم فعلوا ذلك متوخّين إحلال محلّها لغةَ المستعمِر الدخيل،ومن المشاكل المفتعلة التى أثيرت فى هذا المضمار: الحرف العربي ، والنحو العربي، وشكل الكلمات، والعاميّة والفصحى.. إلخ .

الحرف العربيّ

أمّا بالنسبة للحرف العربي ومعه الخطّ – الذي إحتفلت اليونسكو بهذه المناسبة فى 18 ديسمبر المنصرم به، وبجماليته، وطواعيته، وفنيته، وإبداعاته- فقد تعدّدت نداءات محاولات إصلاحه، وتحسينه، ولكنّها باءت بالفشل الذريع ، وظلّت الغلبة للأشكال المتوارثة التي كتبت بها عشرات الآلاف من الكتب في مختلف الميادين العلميّة والفلسفية والأدبية …وسواها، زعموا أنّ شكل الحرف العربي الرّاهن وتركيبه لا يتّفق مع العصر، وأنّ رصف صفحة بالخط الفرنجي يعادل في الزّمن رصف صفحتين بالخط العربي لتزايد عيون الحرف العربي التي تتعدّد وتتغيّر بتغيير مواقعها فى الأوّل أو الوسط أو الأخيروهكذا…فقدّم لنا بعضُ الباحثين أشكالاً متباينة لخطّ جديد تشبه الى حدّ بعيد رسوم الخط الفرنجي، غير أنّ القارئ يكتشف منذ الوهلة الأولى أنها فى غالبيتها أشكال غريبة عليه يمجّها ذوقه السليم، بل إنها فى بعض الأحيان تكلّفه عناء شديدا في هجاء حرف واحد منها ،والحقيقة أنّ جمالية الخط العربي أو حرفه لا تبارى ، فقد ثبت الآن أنه حرف مثالي في جمال تكوينه، وشكله، وتنوّعه، والتوائه، واستوائه، وتعريجاته، واختصاره، وإن الصفحة الواحدة من الكتاب العربي لو كتبت بالحرف اللاتيني لاحتاجت إلى صفحتين على الأقل، فالكتاب المؤلف من مائة صفحة بهذا الخط الجميل لا يمكن رصفه بأقل من مائتي صفحة بالحرف اللاتيني، ثم إن تطوّر وإستعمال الحواسيب الإلكترونية المتطوّرة الحديثة تتّجه سريعا نحو أساليب جديدة مبتكرة للكتابة ،ومعنى ذلك هو العدول بالتدريج عن أسلوب الرصف الحرفي واختصار القوالب،وقد توصّل بعض العلماء إلى إبتكار رسوم حديثة للحرف العربي لا تخرجه عن شكله، ولا تبعده عن أصله ومع إستعمال الكومبيوتر وإحتضانه،وإنتشاره وقبوله للحرف العربي بسهولة ويُسر بنجاح باهر و بنتيجة مُذهلة سقطت دعوى الداعين إلى إستبداله بالحروف اللاتينية، وبذلك يفقد خصوم هذه اللغة هذه المعركة.

حقّا إنه لمن السّخف أن نجد بين ظهرانينا من تسمح لهم أ نفسهم الدعوة إلى إستبدال الحرف العربي بالحرف اللاتيني، متّخذين ممّا إبتدعه مصطفى أتاتورك للّغة التركية مثالا يُحتذى، وكذلك بدعوى السهولة واليسر وضبط الكتابة، وإبراز حركات الحروف، وهذه الدعوى باطلة من أساسها ، تحمّس لها بعض خصوم هذه اللغة عرباً كانوا أم أجانب . ومن بين المفكرين الذين كانوا قد تحمّسوا لهذه الدعوى ذوي الثقل الخاص في القرن الماضي الكاتب سلامة موسى فى مصرالذي دافع عن هذه الفكرة ، وقدّم تبريرات ومقترحات فى شأنها ، يقول فى ذلك :”هذا السّخط الذي يتولانا كلما فكّرنا فى حالنا الثقافية وتعطيل هذه اللغة لنا عن الرقيّ الثقافي، تزيد حدّته كلما فكّرنا وأدّى بنا التفكير الى اليقين بأن إصلاحها مستطاع ، والقلق عام ولكنّ الجبن عن الإبتكار أعمّ .ولذلك قلّما نجد الشجاعة للدّعوة إلى الإصلاح الجريئ إلاّ فى رجال نابهين لا يبالون بالجهلة والحمقى مثل قاسم أمين ، أو أحمد أمين في الدعوة إلى إلغاء الإعراب، ومثل عبد العزيز فهمي حيث يدعو إلى الخطّ اللاتيني وهو وثبة المستقبل لو أننا عملنا به لاستطعنا أن ننقل مصر إلى مقام تركيا التى أغلق عليها هذا الخطّ أبواب ماضيها وفتح لها أبواب مستقبلها” .

ولقد قدّم سلامة موسى بعض المقترحات نجملها فيما يلي: ” الحاجة إلى إلغاء الإعراب ،وميزاته أوّلا : الإقتراب من التوحيد البشري لأنه وسيلة للقراءة والكتابةعند الذين يملكون الصناعة ، أيّ العلم والقوّة والمستقبل.وهذا الخط تأخذ به الأمم التي ترغب فى التجدّد كما فعلت تركيا ، ومن المرجّح أن يعمّ هذا الخط العالم كله تقريبا.

ثانيا:حين نصطنع الخط اللاتيني يزول هذا الإنفصال النفسي الذي أحدثته هاتان الكلمتان المشؤومتان : شرق وغرب،ويضمن لنا أن نعيش العيشة العصرية ،ولابد أن يجرّ هذا الخط فى أثره كثيرا من ضروب الإصلاح الأخرى مثل المساواة الإقتصادية بين الجنسين، و التفكير العلمي، والعقلية بل والنفسيّة العلمية أيضا،إلخ .

وثالثا ورابعا وخامسا: إننا عندما نكتب الخط اللاتيني نجد أن تعلّم اللغات الأروبية قد سهل أيضا،فتنفتح لنا آفاق هي الآن مغلقة.”ويختم سلامة موسى بالتساؤل التالي :وبالجملة نستطيع أن نقول إن الخط اللاتيني هو وثبة في النور نحو المستقبل ،ولكن هل العناصرالتي تنتفع ببقاء الخط العربي والتقاليد ترضى بهذه الوثبة ؟.

لا شك أن القارئ يلاحظ كم في هذه الدعوة من مغالاة ، كما يتبيّن له ولا ريب أنّها لا تسنتد إلى أساس سليم تُبنى عليه، لا ترمى سوى إلى تشتيت التراث العربي وتشويهه. ولم يُكتب النجاح لدعوة سلامة موسى ودعوات غيره من أمثال أمين شميل ، وعبد العزيز فهمي، وقبلهما الدكتور سبيتا ،وويلمور، ووليم ويلكوكس ، وسواهم، وظلت السيطرة للحرف العربي إلى اليوم ، ثم ماذا كان سيفعل هؤلاء في كثير من الحروف العربية التى لا تجد لها رسما سوى فى النطق العربي كحروف : الحاء، والغين ، والعين، والذال، والضاد، والطاء، والقاف،والثاء ،والهاء..إلخ. ثم ماذا سيكون موقفهم من التراث العربي الزاخر المكتوب بحروف عربية..؟ وهكذا وئدت هذه الدعوة في مهدها .

النّحو العربيّ

إنّ النشء من متعلّمي اللغة العربية يشكون من صعوبة نحوها ،وقد ختم الأستاذ البّاحث أحمد عصيد مقاله الأخيرحول (اللغة العربية فى يومها العالمي..الأوراش الكبرى المؤجّلة) المنشور فى منبر”هسبريس” بتاريخ 24/12/ 2014،الذي لا يخلو من إشارات حاذقة،وموفية، وعميقة فى هذا المنوال، ختمه بالإشارة أو التذكير بما سمّاه “الصّعوبات الجمّة” لهذا النّحو، حيث يقول فى ذلك :( ..ونعتقد أن الأوراش الكبرى للغة العربية والتي يعيها الأخصائيون في هذه اللغة وعيا تاما تتعلق أساسا بضرورة النظر في النحو العربي وتحديثه بسبب الصعوبات الجمة التي يصادفها الأطفال والكبار على السواء في تعلمه، وكذا النظر في الإملاء وتنميطه تنميطا حديثا..).

والحقّ أنه ما من ” نحو ” في أيّ لغة من لغات الأرض إلاّ ويعاني أصحابها من هذه الشكوى . ولقد أصبح ” نحو ” اللغة الألمانية مضربَ الأمثال فى الصّعوبة والتعقيد، على أن قواعد اللغة العربية ليست أشدّ صعوبة من هذه اللغة أو تلك، يقول الدكتور محمد كامل حسين عن النحو العربي:” الواقع أن قواعد اللغة العربية بسيطة جدا يمكن الإلمام بها بعد درس غير مرهق ، ولا يحتاج المتعلّم بعد ذلك إلاّ الى المران على تطبيق هذه القواعد الشاملة فيستقيم بذلك لسانُه دون عناء كبير”. إن الخطأ الفادح الذى يقع فيه واضعو مناهج التعليم كونهم يلقنون القواعد في صورتها الجافة قبل النصوص ،فى حين نجد القائمين على مناهج التعليم فى المدارس الأوربية على إختلافها يعوّدون التلميذ على التعامل مع النصّ فى المقام الأول، فهو يقرأ ويعيد ويحفظ من غير أن يكون ذا إلمام بعلم النحو ، ثم يطبّق بعد ذلك ما قرأه على القواعد فإذا أردنا الخروج بنحونا من صلابته علينا أن نكثر في المراحل الأولى من مناهج تعليمنا من النصوص فالتعامل مع النصّ يكسب الطالب أو المتعلّم سليقة فطرية ،ويعوّده بطريقة تلقائيةعلى أشكال الحروف وبنائها وتراكيبها وتعدّد أساليبها ، فقد وجدت النصوص مذ كانت العربية ،أمّا النحو” كعلم قائم مدوّن” فلم يوضع إلاّ فى زمنٍ متاخّر، أيّ فى القرن الأوّل الهجري على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي.

لقد كانت العرب إذن تنطق بالسليقة ، ولا تخطئ أبدا فى كلامها من غير أن تعلم لماذا كان الفاعل مرفوعا ولا المفعول منصوبا،كما أنّ كثيرا من علماء العربية وواضعي معاجمها المشهورة كانوا يقصدون الأعراب فى البوادي حيث العربية سليمة نقيّة غير مشوبة فيأخذون عنهم النطقَ الصحيح،ومعروف عن الزّمخشري، والأصمعي، والكسائي ،وابن خالويه،وأبي عليّ الفارسي، وابن جنّي وسواهم كانوا يؤمّون البوادي ويسجّلون المعاني المستعملة عندها.

إذن فالشكوى من النحو هي شكوى من قواعده الجافة الموضوعة في قوالب مملّة شأنها شأن القوانين الجامدة، اما اللغة العربية فالدليل قائم – قديما وحديثا – على أنّ المران والممارسة يكسبان دارسيها مهارة فائقة على التركيب السليم والنطق الصحيح ،وكم من متعلم أو كاتب لم يدرس القواعد ومع ذلك يستطيع أن يكتب ويؤلف نتيجة الممارسة والقراءة المتواصلة، القول المعرب إذن قوامه القراءة الكثيرة، والخوض فى النصوص ، وهذا ما نرجو أن يتمّ ويعمّم فى مناهج تعليمنا ، أيّ مضاعفة حصص النصوص، وحسن اختيارالقواعد. وانطلاقاً من النصّ ودراسته نستنتج القاعدة التى بني عليها هذا النصّ،وهذا معناه التطبيق الفعلى للدراسة النظرية. وقديماً قيل : وَلسْتُ بنحويٍّ يلوكُ لِسانُه/ ولكنْ سليقيٌّ أقول فأُعْرِبُ

وكم من محاولات لتبسيط النحو العربي التي تقدّم بها غير قليل من الدارسين ظلت حبراً على ورق دون أن تغيّر شيئا من المشكلة القائمة، أما مسألة الشاذ في اللغة الذي يخرج عن المألوف والإستعمال يظلّ صورة متحفية لنطق بعض القبائل العربية القديمة لا ينبغي أن نأخذ به، فالشاذ أو الشارد أو النادر لا حكم له كما يقال. ولعلّك لا تتّفق مع القائل : خطأ مشهور ، خير من صواب مهجور !.

وتنبثق عن النحو العربي مسألة اخرى يرى فيها البعض مشكلة قائمة بذاتها وهي مسألة” الشّكل” شكل الحروف العربية تفاديا للغموض واللبس والإبهام. وهناك إتهام مشهور يوجّه لأبناء اللغة العربية، في هذا الصدد، وهو أنه حتى كبار دارسيها يحارون أو يتعثّرون فى بعض الأحيان عند قراءة نصّ من النصوص العربية مخافة الخطأ او اللحن ومن أجل شكلها شكلاً صحيحاً. على حين أننا نجد القارئ الفرنسي، أو الإسباني –مثلا- حتى وإن كان دون مستوى مرحلة الثانوية العامّة يقرأ النصوصَ فى لغته بطلاقة من غير أن يرتكب خطأ واحداً، وهذه من أخطر الإتهامات التي توجّه للغة العربية، ويرى فى ذلك الباحثون رأيين إثنين، يقول الأوّل:أن اللغة العربية ليست صعبة كما يدّعون، بل إنّ النقص كامن فيمن لا يجيدها حقّ الإجادة،وإذا كان المرء عالما بأصولها، مطلعا على أسرارها ، دارسا لقواعدها، ملمّا بأساليبها فإنّه لا يخطئ أبدا، في حين يذهب الرأى الآخر أن العربية فعلا تشكو من هذه النقيصة ،ففيما يخصّ شكل الكلمات على الأقل. هناك كلمات يحار المرء فى قراءتها القراءة الصحيحة وقد يقرأها على غير حقيقتها ، وهناك أخرى يمكن نطقها على خمسة أو ستة أوجه، وهذه مشكلة فى حدّ ذاتها ، ولكن كما أسلفتُ آنفا فإنّه مع المران والقراءة المتعدّدة وتتبّع السياق كل ذلك يساعد على تفادى أمثال هذه الأمور التي لم تحلّ أبداً دون التأليف والخلق والإبداع المستمرعلى إمتداد التاريخ العربي الحافل بجليل الآثار فى كل علم.

الفُصحىَ أم العاميّة

وفي منتصف القرن الماضي حار قوم فى إستعمال الفصحى أم العامية ؟. ولقد تعدّدت الدراسات فى هذا المجال بين مؤيّد للعامية متعصّب لها بدعوى التبسيط والسهولة واليُسر ، وبين مستمسكٍ بالفصحى لا يرضى بها بديلا . والحقيقة التى أثبتتها السّنون أن الغلبة كانت للفصحى على الرغم من هذه الدعوات والمحاولات، فكم من كاتب نادى وتحمّس للعاميّة وعمل على نشرها وتعميمها ،ثمّ عاد يكتب بفصحى ناصعة صافية نقيّة، وفى فترة مّا من فترات حياة أديبنا المرحوم محمود تيمور كان قد تحوّل عن الفصحى إلى العامية بل ّنه كتب قصصاً بها غير أنه سرعان ما عاد كاتباً عربياً مبيناً ، بل ومتحمّساً كبيراً للفصحى ومدافعاً عن لوائها كعضو بارز فى مجمع اللغة العربية بالقاهرة . ودعوات الأديب اللبناني الكبير سعيد عقل الذي خطفته منّا يدُ المنون مؤخراً رحمه الله ، وسواه من الكتّاب إلى إستعمال العامية معروفة وسال من أجلها حبر غزير.

هذا وقد أثير فى المغرب مؤخّرا نقاش حام حول هذا الموضوع سرعان ما خبا أواره، وخمدت ناره، حيث دعا بعضُهم إلى إستعمال ” الدّارجة” (العاميّة) بدل الفصحى فى بعض مراحل التعليم ،وعزا هؤلاء عن غير رويّة، ولا بيّنة ولا علم ولا برهان المشاكل التي يتخبّط فيها التعليم فى هذا البلد وسواه إلى هذا الأمر ، ولكن هذه الدعوة الواهية سرعان ما وئدت هي الأخرى فى مهدها .

العربيّة واللّغات الأخرى

الدّفاع عن لغة الضاد التي أصبحت اليوم فى نظر البعض من مكوّنات هويّات البلدان العربية، إلاّ أنّ هذا الدفاع لا ينبغي أن يثنينا أو يبعدنا عن العناية، والإهتمام، والنّهوض، والدّفاع كذلك بشكلٍ متوازٍ عن عناصر هامّة، وأساسيّة أخرى فى المكوّنات الأساسية للهوية الوطنية فى هذه البلدان ، وفى حالة البلدان المغاربية على سبيل المثال ، فإنّ اللغات الأمازيغية الأصليّة فيها قد تعايشت مع لغة الضّاد منذ أقدم العصور فى هذه الرّبوع والأصقاع،فى مجتمعات تتّسم بالعدّد والتنوّع والإنفتاح ،ليس على لغاتها ولهجاتها الأصلية المتوارثة وحسب، بل وحتى على اللغات الأجنبية الأخرى الدخيلة كالفرنسية، والإسبانية ،والإنجليزية، والإيطالية وسواها، وحسبي أن أشير فى هذا الصّدد إلى التعايش المتناغم الذي كان قائماً بين هذه اللغات برمّتها،والذي لم يمنع أبداً فى أن يكون هناك علماء أجلاّء فى هذه اللغة أو تلك من مختلف جهات ومناطق هذه البلدان،سواء البلدان المغاربية أو خلال التواجد الإسلامي بشبه الجزيرة الإيبيرية وبشكل خاص فى الأندلس،حيث تعايشت كل من اللغتين العربية والامازيغية جنباً إلى جنب،بل لقد كان لهما تاثير بليغ فى لغة سيرفانطيس ، وبحكم هذه المعايشة يرى المُستشرق أمريكُو كَاسْترُو أنّ معظمَ الكلمات الإسبانية التي لها علاقة بالعدّ، والقياس، والأكل ،والسّقي ،أو الريّ،والبناء،كلها من أصل عربي ، فَمَنْ يبني البِنَاء ؟ ألبانييل Albañil(بالإسبانية) وهو البَنَّاء ،أو الباني،وماذا يبني؟ القصرAlcázar، القبّة Alcoba ، السّطح Azoteaأو السقف (وهي بالتوالي تُنطقُ فى الإسبانية : ألكَاسَرْ،ألْكُوبَا،أسُوطييّا). وكيف وبماذا يسقي أو يروي الأرضَ؟ بالسّاقية Acequia، والجُب Aljibe ، وألبِرْكَة Alberca (وهي تُنطق فى الإسبانية):أسِيكْيَا،ألْخِيبِي،ألبيركَا. وماذا نأكل بعد ذلك؟ السكّرAzúcar، الأرزArroz ،النارنج Naranja ،الليمون Limón، الخُرشُف Alcachofa،التّرمُسAltramuces ، السّلق Acelgas، السّبانخ Espinacas(و هي تُنطق فى الإسبانية بالتوالي: أسوُكار،أرّوث،نارانخا،الليمون ،الكاشُوفا، ألترامويسيس ،أسيلغا، إيسبيناكاس).وبماذا تزدان بساتيننا، أوتُزَيَّنُ حدائقنا..؟ بالياسمين، Jazmín والزّهرAzahar، والحبَق Albahaca، وتُنطق بالإسبانية: أثهَار، خَاثْمين، وَألبَهاَكا،) بالإضافة إلى العديد من الكلمات الأخرى التي لا حصر لها كلّها دخلت وإستقرّت فى هذه اللغة، وما فتئت الألسنُ تلوكها ،والمعاجم تثبتها ،وتنشرها ،وتتباهى بها والكتب والتآليف والمجلدات والأسفار والوثائق والمظانّ تحفل بها بدون إنقطاع إلى اليوم سواء فى إسبانيا، أو ما وراء بحر الظلمات فى مختلف بقاع، وضِيَع، وأصقاع العالم الجديد.

كلمات أمازيغية

وهناك كذلك العديد من الكلمات الأمازيغية التي إستقرّت بدورها فى اللغة الإسبانية مثل (تَزَغّايثْ) أو الزغاية Azagaya (وتعني الرّمح الكبير) وقد أثبتها المُستشرق الهولاندي الشهير”دُوزي” فى معجمه ككلمة تنحدر من أصل أمازيغي بربري، وإستعملها كولومبوس فى يومياته، بصيغة الجمع Azagayas ( الزغايات) وهي موجودة، ومُدرجة فى معجم الأكاديمية الملكية للّغة الإسبانية بهذا المعنى،وغير موجودة فى المعاجم العربية لا” لسان العرب”،ولا”مقاييس اللغة” ولا “الصّحاح

في اللغة ” ولا ” القاموس المحيط ” ولا ” العُباب الزّاخر ” لا فى صيغة المفرد ، ولا فى صيغة الجمع ،مِمّا يدلّ الدلالة القاطعة على أصلها وأثلها الأمازيغي حسب ما يؤكّد المستشرق الهولاندي الثقة المعروف الآنف الذكر (رَيِنْهَارْت دُوزِي ـ (Reinhart Dozy) (ليدن، هولندا، 21 فبراير 1820 ـ والإسكندرية، مصر، 29 أبريل 1883) ، وكلمة (آش) تُجمع ب “أشّاون” وتعني القرون ومنها إسم مدينة (الشّاون) فردوس الجبل الجميلة، ويؤكّد صاحب ” الإحاطة فى أخبار غرناطة ” إبنُ الخطيب أنّ النّهر الوحيد فى شبه الجزيرة الإيبيرية الذي يحمل إسماً أمازيغياً هو”مدينة آش” ،ونهر”وادي آش” أيّ وادي القرن وهو فى الإسبانية “Guadix “، أو “río de Acci”، “Wadi Ash”،” río Ash ” بالقرب من مدينة غرناطة.إلخ (وهكذا الأمر مع العديد من الأسماء المتعلقة بالقبائل وبعض الضّيع والمدن مثل مدينة Teruel الإسبانية (بالقرب من سراقسطة) المقتبسة من إسم مدينة ” تِرْوَال” المغربية بالقرب من وزّان ( وهي من قبائل بربرصنهاجة)، ومدينة Albarracín بالقرب من ترويل الإسبانية، ويرجع إسم هذه المدينة الى القبيلة البربرية “بني رزين” التي عاشت بها وإستقرت في ربوعها في القرن الثالث عشر، وآخر ملوكها حُسام الدّولة الرزيني، وهي تنحدرمن” بني رزين ” وهي قرية أمازيغية جبلية مغربية والكائنة فى الطريق السّاحلي الرّابط بين تطوان والحسيمة .ومنها كلمات مثل Gomera من “غمارة” وهي عند الإسبان إسم جزيرة فى الأرخبيل الكناري، de Gomera Vélez وهذه الكلمة من إسم ” بادس” وهو(إسم شبه الجزيرة المحتلة من طرف الإسبان الكائنة بجوار شاطئ ” قوس قزح” وبني بوفراح ونواحيها بإقليم الحسيمة)،وإليها يُنسب الوليّ الصّالح أبو يعقوب البادسي،الذي ذكره إبن خلدون فى مقدمته بكل تبجيل،كما تحمل إسمَه الكريم أعرقُ ثانوية فى مدينة الحسيمة، وإسم بادس مُستعمَل بكثرة فى إسبانيا مثل:Vélez Rubio, Vélez Malaga,Velez Benaudalla,Velez Blanco ,Rio Vélez, إلخ . وفى دارجتنا المغربية نجد العديد من الكلمات الأمازيغية(سوسية، وشلحية، وريفية) مبثوثة فيها ، نسوق واحدةً منها فقط على سبيل المثال وليس الحصر لضيق الوقت،(لعلّها تفي بالغرض لمدلولها العميق فى حياة المغاربة ! ) وهي كلمة” تاغنّانت” ألتي إستقرّت فى العامية بإسم “أغنان” والتي يقابلها فى العربية كلمة “العِناد” !،ولا وجود لكلمة(أَغْنَانْ أو غَنَنَ) فى المعاجم العربية بهذا المعنى.

ناهيك عن أسماء المنتوجات التي أدخلها المسلمون إلى أوربا فى مختلف الحقول والمجالات . ويصل “أمريكو كاسترو” إلى نتيجة مثيرة فيقول: ” إنّ فضائلَ الأثر والعمل عند المسلمين ،والثراء الإقتصادي الذي كان يعنيه هذا العمل وهذا الأثر كلّ ذلك قُدِّمَ قُرْباناً وضحيةً من طرف الحكّام الكاثوليك والإسبان”. ويختم “كاسترو” بكلماتٍ مغلّفةٍ بسخريةٍ مُرّة من بني طينته مُشيراً :” أنّ ذلك الثّراء ، وذلك الرّخاء ، لم يكونا يساويان شيئاً إزاء الشّرف الوطني .”..!!!.

وكان “العربيّ” فى هذه الرّبوع، والضّيَع، والبقاع، والأصقاع فى هذا السّياق يفتخر ويتباهى بإخوانه من البربرالأمازيغ ، والعكس صحيح، قال قائلهم فيهم :

وأصبحَ البِرّ من تكراره عَلَماً… على الخَيْرِ والنّبلِ والمَكْرُمَاتِ.

والبِرّ(بكسر الباء) الذي يعني الخير والإحسان إذا كرّر أصبح (بِرّبِرّ) .

وهذا شاعرآخر من “الرّيف ” فى شمال المغرب يُنشد متحسّراً على مدينته التي إندرستْ، إندثرتْ، وتلاشتْ بعد التعايش والإزدهار الذين عرفتهما من قبل، مستعملاً ثلاث لغات فى بيتٍ واحدٍ من الشّعر وهي : العربيّة ، والرّيفيّة، والسّودانية، فقال:

أثادّرث إينو مَانيِ العُلُومُ التي ذَكَم.ْ…. قد إندرستْ حقّا وصَارَتْ إلى يَرْكَا . وقيل إنّ ” يَرْكَا ” باللغة السّودانية تعني الله، وبذلك يكون معنى البيت : أيا دارِي أين العلومُ التي كانت فيك….. قد إندرست حقّا وصارت إلى الله .

لغة الضّاد والمستشرقون

العالم يركض ويجري من حولنا ، والحضارة تقذف إلينا بعشرات المصطلحات والمستجدّات يومياً.والإختراعات تلو الإختراعات تترى فى حياتنا المعاصرة..ونحن ما زلنا نناقش ونجادل فى أمور كان ينبغى تفاديها أو البتّ فيها منذ عدّة عقود ، ترى كيف يرى كبار المستشرقين الثقات هذه اللغة بعد إنصرام هذه القرون الطويلة التي لم تنل من قوّتها و زخمها وعنفوانها وشبابها المتجدّد حبّة خردل..؟ إنها ما زالت كما كانت عليه منذ فجرها الأوّل لم يستعص عليها دينٌ ولا عِلمٌ ولا أدبٌ ولا منطق، إنّها ما زالت مشعّة، نضرة، حيّة، نابضة، خلاّقة، مطواعة معطاء، لقد شهد لها بذلك غير قليل من الدّارسين والمستشرقين ، وإعترفوا بقصب السّبق الذي نالته على إمتداد الدّهور والعصورفى هذا القبيل . يقول المستشرق الفرنسي” لوي ماسّنيون” فى كتابه ( فلسفة اللغة العربية) : “لقد برهنت العربية بأنّها كانت دائما لغةعلم ، بل وقدّمت للعلم خدمات جليلة باعتراف الجميع، كما أضافت إليه إضافات يعترف لها بها العلم الحديث ، فهي إذن لغة غير عاجزة البتّة عن المتابعة والمسايرة والترجمة والعطاء بنفس الرّوح والقوّة والفعالية التى طبعتها على إمتداد قرون خلت،إنها لغة التأمل الداخلي والجوّانية ، ولها قدرة خاصّة على التجريد والنزوع إلى الكليّة والشمول والإختصار..إنها لغة الغيب والإيحاء تعبّر بجمل مركزة عمّا لا تستطيع اللغات الأخرى التعبير عنه إلاّ في جُمَلٍ طويلة ممطوطة”. إنّه يضرب لذلك مثالاً فيقول:” للعطش خمسُ مراحل فى اللغة العربية ،وكلّ مرحلة منه تعبّر عن مستوى معيّن من حاجة المرء إلى الماء ،وهذه المراحل هي: العطش، والظمأ، والصَّدَى،والأُوّام، والهُيام ، وهو آخر وأشدّ مراحل العطش، وإنسان “هائمٌ” هو الذي إذا لم يُسْقَ ماء مات”، ويضيف ماسّينيون :”نحن فى اللغة الفرنسية لكي نعبّر عن هذا المعنى ينبغي لنا أن نكتب سطراً كاملاً وهو”إنه يكاد أن يموت من العطش” ولقد أصبح “الهيام”(آخر مراحل العطش وأشدّها) كناية عن العشق الشّديد. وآخر مراحل الهوى، والجوى، والوله، والصّبابة.

يرى “بروكلمان” أنّ معجم اللغة العربية اللغوي لا يضاهيه آخر في ثرائه. وبفضل القرآن بلغت العربية من الاتّساع إنتشاراً تكاد لا تعرفه أيُّ من لغات الدنيا. ويرى “إدوارد فان ديك”: أنّ العربية من أكثر لغات الأرض ثراءً من حيث ثروة معجمها و إستيعاب آدابها”.

المستشرق الهولاندي “رينهارت دوزي” (صاحب معجم الملابس الشهير): يقول” إنّ أرباب الفطنة والتذوّق من النصارى سحرهم رنين وموسيقى الشّعر العربي فلم يعيروا إهتماما يُذكر للغة اللاتينية، وصاروا يميلون للغة الضاد، ويهيمون بها.”

“يوهان فك”: يؤكّد أن التراث العربي أقوى من كلّ محاولة لزحزحة العربية عن مكانتها المرموقة فى التاريخ”. جان بيريك:” العربية قاومت بضراوة الاستعمار الفرنسي في المغرب، وحالت دون ذوبان الثقافة العربية في لغة المستعمر الدخيل”. “جورج سارتون”:” أصبحت العربية في النّصف الثاني من القرن الثامن لغة العلم عند الخواصّ في العالم المتمدين”. وهناك العشرات من أمثال هذه الشهادات التي لم تُخْفِ إعجابها الكبير بلغة الضاد يضيق المجال لسردها فى هذا المجال.

جهود عربيّة

وتجدر الإشارة فى هذا الصّدد أن العديد من الأدباء، والشعراء،والباحثين، والعلماء العرب من مسلمين، ومسيحيين على حدّ سواء فى العصر الحديث، قد لعبوا دوراًكبيراً فى الحفاظ على اللغة العربية ونشرها،والإبداع فيها وبها،منذ عقود،وعهود عديدة خلت، ويرجع الاهتمام بلغة الضاد ومحاولة إحيائها،وتطويرها لحركة النهضة العربية في القرن التاسع عشر التي ترجع بذورها إلى ما قبل ذلك، ويمكن تتبّع آثارها بفعالية، وجهود حثيثة في مصر ، وسورية، ولبنان،والعراق، والأردن،والمغرب والجزائز،وتونس، وسواها من البلدان العربية الأخرى ،ففى لبنان على سبيل المثال وليس الحصر نجد أعمال المطران جرمانوس فرحات من القرن الثامن عشر ، الذي وضع مؤلفات عديدة وقيمة في النّحو والصّرف والإعراب ، لعلّ أهمّها “بحث المطالب”، الذي يعتبره البعض أوّل كتاب وُضع في ضبط قواعد الصرف والنحو للغة العربية. ولقد بذل هؤلاء العلماء وسواهم فى هذا البلد الجهودّ المتوالية فى هذا الشأن منهم الأديب والشاعر اللبناني ناصيف اليازجي الذي نبغ كثير من أفراد أسرته في الفكر والأدب، والذي إضطلع بدور كبير في إعادة إستخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر،بل إنّه أخذ على عاتقه تهذيب اللغة وتشذيبها، وعمل على تقريب متناولها فحبّبها إلى القلوب، وعمل على الإسهام في إحياء تراث اللغة ونشره،ومن الأسماء البارزة فى هذا القبيل نسوقها عرضاً كذلك ،المعلم بطرس البستاني،ويعقوب صروف،ولويس معلوف، وخليل خوري، والأب أنستاس الكرملي،والأب لويس شيخو، وجبران خليل جبران،وجورجي زيدان، وفيليب حتي،وأمين الريحاني ، وسليم البستاني ، وبطرس البستاني صاحب “روضة الادب في طبقات شعراء العرب” و “نهاية الأرب في أخبار العرب”، وأمير البيان شكيب أرسلان،وفارس الشدياق ، وحنّا الفاخوري وسواهم،وهذا ليس سوى غيض من فيض منهم،وهم كُثر، وبعض كتب ومؤلفات هؤلاء العلماء يتمّ تدريسها فى مناهج التعليم فى مختلف البلدان العربية،بما فيه المغرب، فكتاب “تاريخ الأدب العربي” الشهير لحنّا الفاخوري الذي ظهرت طبعته الأولى سنـة 1951، كان من مقرّرات الباكالوريا عندنا، كِدْتُ أحفظه عن ظهر قلب من شدّة إعجابي به،ورجوعي إليه !.

العربية إذن لغة غير عاجزة عن المتابعة، والمسايرة، والترجمة، والعطاء بنفس الرّوح، والزّخم، والفعالية التى طبعتها بإستمرار،وربما كان العجز كامناً، وساكناً، ومقيماً فى أصحابها، وذويها، وأهلها،ومتعلّميها، وأنّ ما يدّعيه البعضُ من مشاكل،أو نقائص فى هذه اللغة ليست سوى إدّعاءات واهيّة .

* عضوالأكاديمية الإسبانية- الأمريكية للآداب والعلوم (كولومبيا).

‫تعليقات الزوار

48
  • Aknoul
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 03:48

    Pratiquement dans tout les langues il y a plus de deux temps dans le passé ex: passé compsé, imparfait….ce qui determine la precision dans le temps… l'arabe n'a pas du tout ca.
    …et kana et ses soeurs….i
    et inna anna lakinna lyta laalla…i

    et pouriez vous m'expliquer ce que veux dire:i
    addamato addahirato fi akhirihi fi mahalli raf3ine Fa3ile
    Comment peut on apprendre une telle grammaire

    J'aime l'arabe pour la poesie mais pour aghroume je ne pense pas qu'il est utile.

  • سعيد الوجدي
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 13:56

    بالله عليكم على من تكذبون. الكل يعرف أن ليس هناك شيء إسمه حرف عربي. هذا حرف ارامي. يتفق كل المؤرخين والمختصين في اللغة. بل أن حتى الدول التي سبقت العرب باستعمال الحرف الأرمي مثل إيران لا تقول أنه حرف فارسي بل حرف ارامي. لكن السرقة من شيم العرب
    ثانيا، اليونسكو مي منظمة خليجية و نحن نعلم أن الخليجيين الميسورين يرسلون اولادهم إلى المدارس الأجنبية لتعلم الأنجليزية بينما يضحكون على الفقراء باللغة العربية، الأستعمار، إسرائيل، الأرهاب…
    اتحداك أن تعطيني كم شخص يتكلم اللغة العربية في العالم في حياته اليومية. ولا شخص واحد. لغة ميتة يا قدافيين …

  • الحمداوي
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 15:12

    مقال شيق ومفيد جدا من الأستاذ محمد محمد الخطابي، مقال يفصل في النقاش العبثي الدائر حول اللغة العربية ومستقبلها ..اللغة العربية هي ارث عظيم لا ينبغي التفريط فيه، ومن يريد بث نوع من الريبة حول هذه اللغة، انما يريد اثارة زوبعة غبار صغيرة ستغشى بصره وحده.
    شكرا جزيلا كاتبنا الكبير.

  • Mourad Saleh
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 15:54

    Arretez votre hypocrisie. Je suis Arabe mais de dois dire la verite: La langue Arabe classique est morte. A quoi ca sert de continuer a pleurer une langue morte?. On a deja perdu beaucoup de temps et d'argent sur cette langue. Il est temps maintenant de donner l'attention a nos deux langues reeles: Darija et Tamazight

  • عاشق لرصاد
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 16:24

    الى 2 – سعيد الوجدي
    مثلك هم من وصفهم الكاتب عبد الحكيم برنوص بالاقزام هكذا وبقلة ادب تحكي بان الحرف العربي ارامي وكانك من قوم عيسى واحد حوارييه بل نبطي اصيل والنبطيون عرب وحاضرتهم البتراء وقد اطلق الرومان على بلادهم حين احتلوها مقاطعة "Arabia Petraea"، وعاصمتها البتراء.
    ابحت لك عن قزم مثلك لرهان تحدي اما كاتبنا الخطابي فهامة شامخة لثقافتنا المغربية تكتب بلغة وتفكر بهىا و تنعتها بالميتة روحك هي الميتة

  • الحمداوي
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 16:25

    الأستاذ محمد محمد الخطابي، كلما كثر أصحاب ( الرأي الآخر ) تأكد أنك أصبتهم في مقتل.
    لا تهتم..سترى الكثير منهم في هذا المقال ( الذي يهمهم كثيرا جدا ).

  • صوت من مراكش
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 16:56

    حقا ملئ السنابل تنحني بالتواضع والفارغات رؤوسهن شوامخ
    فاديبنا محمد الخطابي الذي يتحفنا بكتاباته هو مبدع مغربي بثقافات متعددة تتجلى في نصوصه الراقية انصف العربية وانحنى لجمالها بينما بينما البراميل الفاغة لا يصدر عنها غير الضجيج كالمعلق 2 – سعيد الوجدي الذي انكر عليها حرفها وادعى ما ادعى بينما 4 – Mourad Saleh لم تسعفه لا لغته الدارجة ولا الاما زيغية في خط سطور قليلة فعلق بلغة موليير
    سلامة موسى سعيد عقل واخرون بادوا وتم تابينهم بلغة عصية على الفناء وكذلك ما سيحذث لسنابل زمننا الفارغة

  • zak UK
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 18:41

    I think the last sentences summed up everything you said. Language is what you make of it, If the language is dead, it's because the people are dead. It's a good article, but quite a lot has been said in your previous articles . To avoid repetition and reduce the length of your article, give references to your previous articles.

  • أرجاز امعذور
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 18:47

    بمعظم اللهجات الريفية ثازغايث كما تنطق أيضاً تازرايت وبالتخريج الاخير يظهر الاصل العربي للكلمة، من زر والذي لا يفيد الرمح بل الطعن به. اما اسك او اش فأصلها قرن او شرن كما كانت تنطقه بعض القبائل العربية، وواضح هنا تشوه الكلام عبر الزمان. والنون الظاهرة عند الجمع سواء ب اشاون او اسكاون تفيد الجمع في العربية اولا. قرون في هذه الحالة. بخصوص تاغنانت او ثاغنانث، فلا علاقة لها بالعناد واصلها تارنانت، واصل الاصل رن اي الصياح وتاغنانت التصايح هنا. في الريفيات نسمع زوم، لن تجد مقابلها في اي معجم عربي لانها بكل بساطة تحريف لصوم

  • محمد بداوي / وجدة
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 19:54

    بداية تحية اجلال وتقدير للدكتور محمد،
    وأقترح على الاخوان المعلقين استعمال ألفاظ الاحترام للكتاب
    و كلمات مؤدبة من قبيل :
    1/ ألا ترون يادكتور بأن ……
    2/ حبذا لو قلتم …………
    3/ فعلا ،أنا أتفق معكم يا دكتور ،ولكن ………
    أعجبت – كعادتي – بمقالكم الشيق عن اللغة العربية،وقد استفدت منه كثيرا
    فيما يتعلق بالكلمات الاسبانية التي من أصل عربي أو أمازيغي.
    بالاضافة الى الفوائد التي لا تعد ولاتحصى هناك بيت أعجبني كثيرا جادت به قريحة شاعر من الريف استعمل فيه العربية والريفية والسودانية.
    أجدد شكري للدكتور محمد.
    Hasta luego.

  • khalid el-hamraoui
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 21:06

    المقال فيه مغالطات فعلا ولكن بعض التعليقات فيها أكثر.
    العربية قواعدها ليست أصعب من قواعد الفرنسية.
    الإعراب مجرد دراسة للقواعد وليس شرطا في تعلم العربية.
    الحروف العربية مشتقة من النبطية التي اشتقت من الآرامية
    ولكن تم تعديل مهم فيها وكسبت صفة العروبة بالتعديل
    وطول الاستعمال تماما كما أن الحروف اللاتينية نفسها مشتقة من الفينيقية.
    العربية فيها عيب واحد وخطير وهو غياب الحركات أو الصوائت
    (الكسرة والضمة والفتحة / السكون والشدة ) وهذا هو سبب صعوبتها
    وما يجب علاجه ولكن كاتب المقال يتهرب من الاعتراف بهذا العيب
    الخطير بحجة أن العربي يفهم من السياق وتلك مغالطة لأن المطلوب هو
    أن يتعلم الإنسان العربية في سنوات قليلة لا تتجاوز عند الطفل 5
    وعند الراشد 2 كما هو حال اللغات مثل الانجلزية
    اما العربية في هذا الحال فهي تستغرق 12 سنة ومع ذلك نجد تلميذ
    البكالوريا يخطئ في قراءة الكلمات بسبب غياب الحركات رغم أنه
    يدرس قواعد العربية كل سنة ويدرس 90% من المواد بها أيضا !!
    خدعة الفهم من السياق تخفي فشلا في ابتكار حلول لأن السياق
    لا يفهم الا بعد قراءة فقرة كاملة وتقليب كل الاحتمالات وسأعطيكم مثالا في الرد القادم

  • الحسين الدستوري
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 21:12

    الأستاذ الخطابي أمازيغي أبا عن جد، وهو سليل أسرة المجاهد الكبير الذي ذهبت بذكره الركبان المرحوم محمد بن عبد الكريم الخطابي، وحين يكتب فإننا نشعر ونحن نقرأ مقالاته بالصدق يفيض من كل كلمة بل من كل حرف يصدر عن أنامله الطيبة، فالرجل بقدر ما يكتب بعقله الهادئ والرزين والمفعم بالعلم والمعرفة الغزيرة، فإنه يخاطبنا بعاطفته الجياشة النقية المتشبعة بالوطنية الحقة، شيء عادي أن يتطاول عليه ويتهمه بالقدافي بعض التافهين الشتامين الحاقدين الذين يتوهمون أن بإمكانهم العودة بالمغرب إلى عصر المارق كسيلة.

  • أرجاز امعذور
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 22:46

    كتبت العربية فيما مضى دون شكل ولا تنقيط ولم تستعد على قرائها، عدا العجم منهم. لهذه اللغة العجيبة، عجيبة مقارنة بتسع لغات أتقنها، نظام حركي مستقل عن بنائها عدا ما تعلق بالمد، وهذا، علاوة على ميزتها التخصيصية، ما يجعلها مختزلة عند الكتابة. تشكل النصوص في المراحل التعليمية الاولى في نطقها التلميذ بدقة متناهية. فهل يحصل هذا لدى نظيره الفرنسي، او الانجليزي او الالماني او الصيني (اللغة التي لا علاقة لمنطوقها بمكتوبها)؟ تخبط البعض عند قراءة العربية دون شكل مرده لقصور شخصي. بخصوص تعدد القراءات، اللغة، اي كانت، تتسم باللبس بطبعها. وتقل هذه السمة في العربية لتخصيصها الفريد. نقول بالعربية " ضربت الرجل ذي القبعة" بالانجليزية "I hit the man with the hat" أكيد فهمتم قصدي من ان العربية اقل عرضة للبس. لكن ان شاء صاحبها جعلها من الإبهام بمكان. لكن ما يهمنا هنا هو اللبس لانه من طباع اللغة، لا الإبهام، وهو إرادي. العربية إذن اكثر أحكاما كترميز تواصلي ومعاناة البعض معها او منها انما يفضح إمكانياته العقلية المتدنية مقارنة مع أولئك الذين ابتدعوها وأبدعوا فيها. على اي، شكل ما قد يحدث لبسا فيها لن يمددها.

  • almohandis
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 23:24

    أتفق مع المعلق رقم 12 أصعب شيء في اللغة العربية هو غياب الشكل . لا يستطيع علماء العربية في العصر الحديث قراءة نص شعري او نثري قديم كقصائد الجاهلية بدون الاستعانة بالشروح فما بالك بالعوام. و اظن ان كثيراً من اللغات بدأوا بكتابتها بدون الأصوات / الحركات المعروفة الضمة و الفتحة و الكسرة تماماً كما هي العربية اليوم و مع مرور الزمن و البعد عن الأجيال التي كانت تتكلمها سليقة اضطروا الى اضافة الحركات في شكل حروف (a,i,o) و بعدها حيدوا الأعراب و اكتفوا بالجزم و سكنوا أواخر الكلمات( يمكن الرجوع الى تاريخ الاملاء و القواعد للغات الحية الاروبية مثلا ). لا يمكن التمكن من العربية فقط من خلال الإكثار من النصوص و حفظها كما يقترح الكاتب بل لابد من الكلام بها و تعميمها و الا سوف تبقى لغة علمية لا يتعلمها الا أهل الاختصاص فمثلا الآن لا يمكن فهم النصوص العربية القديمة الا بدراسة النحو و معرفة أوجه الأعراب و الا ما عرفنا الفاعل من المفعول الخ

  • طه عبدالرجمان أبو العلاء
    الجمعة 26 دجنبر 2014 - 23:29

    لله درك سيدي الأستاذ والباحث الجليل والمتألق كما عهدناك. بالتأكيد مقالك القيم يفند كل الآراء المغرضة التي تسير في الإتجاه المعاكس. سوف يثير امتعاض الكارهين للضاد رغم أنهم يتواصلون بها. الأمل معقود على ذوي النوايا الطيبة أن يعملوا بما أوتوا من منعة أن ينهضوا بالعربية والأمازيغية. فهما ركيزتا الشخصية المغربية. وللذين في قلوبهم مرض ندعو لهم صادقين أن ينور الله بصيرتهم التي أصابها العمى.

  • alkortoby
    السبت 27 دجنبر 2014 - 00:24

    17 – almohandis

    الشكل ليس بمشكل لمن يفهم العربية، والدليل هو الآتي:

    Liesz ccei :
    Sleon une édtue de l’Uvinertisé de Cmabrigde, l’odrre des ltteers dnas un mot n’a pas d’ipmrotncae.
    La suele coshe ipmrotnate est que la pmeirère et la drenèire lrtete soenit à la bnnoe pclae.
    Le rsete peut êrte dnas un dsérorde ttoal et vuos puoevz tujoruos lrie snas porlblème. C’est prace que le creaveu hmauin ne lit pas chuaqe ltetre elle-mmêe, mias le mot cmome un tuot

    Cmmonet est-ce psobsile ?
    Je vuos le dit tuot de siute. Je vias cotinneur cmmoe clea jsquu’à la fin. Et je sius ceatirn que la marijoté d’etrne vuos n’arua auunce dcffiiutlé à copmrdnere ce ttxee
    Pouourqi ? Puor duex ranoiss
    1. Vuos n’aevz pas bieosn de lrie les mtos sllybae par slaylbe puor les crpomednre.
    2. Le ceaevru anciitpe le snes des mtos

    لماذا استطعت قراءة هذا النص الفرنسي بسهولة رغم أن حروفه مبعثرة؟

    العقل البشري لا يقرء الكلمة مقطعا بعد آخر وإنما يستبق ماهو مكتوبا بمجرد رؤية آلحرف الأول والأخير من الكلمة ويعرف المعنى.

  • سعيد أمزيغي قح = عربي قح
    السبت 27 دجنبر 2014 - 00:25

    بسم الله الرحمان الرحيم

    أخي الخطابي، يختم عصيد قوله:
    "ونعتقد أن الأوراش الكبرى للغة العربية والتي يعيها الأخصائيون في هذه اللغة وعيا تاما تتعلق أساسا بضرورة النظر في النحو العربي وتحديثه ..".

    سؤال هل النظر في نحو لغتنا يعتبر ورشا أم حشوا؟
    من هو المستهدف من هذا الكلام يا تُرى هل هو متعلم اللغة أم اللغة نفسها؟

    أعتقد جازما أن الإشكال ليس في النحو و لا الصرف، و لكن في مناهجنا التعليمية التي ربت في المتلقي الصغير و الكبير التخاذل و التكاسل و احتقار لغته.

    حين ينادي بعضهم بإلغاء الإعراب فكيف لنا أن نفرّق حينها بين التعجّب و الإستفهام و الذّم، ثم ألم يقل حبيبنا صلى الله عليه و سلّم: "أعْربوا القرآن"، و ذلك ما لهذا الإعراب من مكانة في اللغة العربية.

    ألا ترى معي الفرق الشاسع بين أن نقول: ما أجملَ (بفتح اللام) الأرضِ و ما أحملُ (بضم اللام) الأرضِ.
    قال المبرد حدثنا المازني قال : السبب الذي وضعت له أبواب النحو أن بنت أبي الأسود قالت له : ما أجْمَلُ السمَاءِ ؟ فقال : نجُومُهَا، قالت : أنا لا أستفهِمُ يا أبتاه بل أتعجب. فقال : إذا أردتِ أن تتعجبي فافتحي فاكِ وقولي ما أجمَلَ السَمَاءَ !

    قد يت

  • amsbrid
    السبت 27 دجنبر 2014 - 00:30

    "لقد كانت العرب إذن تنطق بالسليقة ، ولا تخطئ أبدا فى كلامها من غير أن تعلم لماذا كان الفاعل مرفوعا ولا المفعول منصوبا،كما أنّ كثيرا من علماء العربية وواضعي معاجمها المشهورة كانوا يقصدون الأعراب فى البوادي حيث العربية سليمة نقيّة غير مشوبة فيأخذون عنهم النطقَ الصحيح" (sic)
    كما لو ان الاعراب كانوا حقا يرفعون الفاعل وينصبون المفعول! وان كانوا يفعلون في الماضي فلماذا لم يعودا يفعلون في الحاضر ومعظمهم لايزال على الفطرة لم تصبه الحضارة بسوء (استمعوا الى كلام واهازيج القبائل اليمنية والعمانية والنجدية… وهي خلف لذلك السلف السليقي الموهوم).
    وانما الاعراب (بكسر الالف) من فعل النحويين الفرس في مرحلة تنميدط العربية la standardisation من اجل تعلمها كما يقع مع الامازيغية اليوم. وانه لامر غريب ان يسلم الكاتب بهذه "البداهة" الزائفة دون تمحيص!
    اما حديث الكاتب عن الامازيغية فعلى الرغم مما فيه من ادب طقوسي تعودنا عليه الان بعد الدسترة النظرية لها, فانه – وهو الامازيغي – لا يزال يبخل عليها بوطن يحتضنها, جاعلا من المغرب بلدا عربيا حصرا !
    (هل سينجو تعليقي من الرقابة هذه المرة?!)

  • واقع لا يرتفع
    السبت 27 دجنبر 2014 - 00:42

    اللاتينية لغة عالمةـ أعلم بكثير من العربيةـ ولدت من م أحشائها لغات حية أكثر علما و رقي. ولا أحد من الاتينيين يطالب بإحيائها قسرا ياسم الدين او الانتماء العرقي. والفاهم يفهم.

  • محمد الجهني
    السبت 27 دجنبر 2014 - 04:27

    من أجمل المقالات التي قرأتها في الدفاع عن اللغة العربية ..
    هناك من يقول لماذا تتعلموا الإنجليزية وترسلوا أولادكم لدول الغرب لتعلمها أقول نتعلم اللغة لحاجة ملحة فاللغة الإنجليزية لغة عالمية واصبحت عالمية لأن أصحابها تقدموا علمياً وفرضوا لغتهم علينا ونحن تراجعنا ورغم تخلفنا لغتنا العربية مازالت من ضمن اللغات المنتشرة في العالم وديننا يحثنا على تعلم اللغات الأجنبية للحاجة فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت أن يتعلم اللغة السُّرْيانية لا مشكلة في أن تتعلم اكثر من لغة أجنبية فديننا حتى يحثنا على التعلم ولكن نحب لغتنا وندافع عنها لأننا عرب ومسلمون ولأنها لغة حية وستبقى كذلك ومن يقول عكس ذلك فعليه أن يثبت أنها ميته فالواقع وتصنيف اللغة العربية ضمن اللغات الخمس الأولى في العالم يرد عليه وضد كل من يطالب بتهميشها واستبدالها بلهجات عامية هي في منتهى القبح والشناعة

  • fatih
    السبت 27 دجنبر 2014 - 06:16

    Jamal Slaoui
    Pour moi, je ne vais jamais enseigner "cette" langue Arabe a mes enfants

    Comme si l'avenir de la nation dépendra de tes rejetons
    C'est grâce à cette langue "ya himar" que l'occident
    a pu connaitre la période de la renaissance
    et la transmission de la culture et de la civilisation grecque
    heureusement pour toi que l'ignorance ne tue pas

  • الرياحي
    السبت 27 دجنبر 2014 - 09:05

    كالعاة مقالة مرجعية سنصنع منها اسلحة للدفاع عن لغة احمد مطر.
    بعض الناس لم يفهمو بعد ان الفكرة الحروف هي الاساسية وليس الشكل والفضل الكبير يرجع للعقل السامي الفنيقي وكل لغات العالم اخدت الفكرة.
    يبدو ان اعداء العربية مستنفرين 24/24 لكن العربية ليس حائط بل قلعة فعضو الصخور كلو الرمال واشربوا البحر.
    العربية تحتاج كما اشار الية الكاتب الشهم الى الغمس ككل اللغات والى طرف توظف المعلوماتية .
    الى كل الحاقدين ااخترعت شيئ يذكر واعجزتك العربية ؟ تابعوا "هصبرتكم" الصهيونية هكذا ستقتلون الامازغية في اقل من خمسين سنة لان لا شيئ يبنا على الكراهية والباطل.نفس الاقلام تردد نفس الكلام بذون جدوى .التربية لها جنودها من العرب والعجم هوانتاج عالمي شاركت في امم وشعوب .
    الى القراء المتنورين لا تستكتروا بمن يكشف على عورته امام الملئ فاتركه ياتث المشهد بالتعددية والراي الاخر وشتان بين هذا وذاك وبين الحفرة والبحر بين الحديد والذهب بين المحار واللؤلؤ.
    مرة اخرى شكرا للكاتب الموسعي محمد محمد الخطابي السفير المغربي السابق بمدريد والسفير الدائم والى الابد للغة العربية والحضارة العربية والانسانية عامة.
     

  • صوت من مراكش
    السبت 27 دجنبر 2014 - 09:07

    الى 18 – Jamal Slaoui
    وهل تعتقد ان تعليم اللغة الفرنسية لاولادك سوف يفيدهم في شيء ويقيهم الداعشية اغلب الدواعش لا يفقهون العربية وماماك فرنسا لها نصيب منهم عجبا انتم ببلاد يتحدت غالبية اهله العربية وتبجلون لغة لا يتواصل بها سوى شعوب متخلفة كمالي سالgان وساحل العاج انتهى بريقكم في هذا الوطن منذ ان اضحى العالم قرية صغيرة وبعد اللغات الوطنية تاتي الانجليزية في الاولويات

  • sifao
    السبت 27 دجنبر 2014 - 09:46

    لاحظوا معي هذه الجملة
    شربتَه : هذه جملة فعلية مكتملة العناصر .
    الاعراب :
    شرب : فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة
    تَ : التاء المتحركة ضمير متصل في محل رفع فاعل
    هُ : ضمير متصل نصب مفعول به
    تقول القاعدة ان الفاعل يكون دائما مرفوعا والمفعول به يكون دائما منصوبا ، هذا الدرس يقدمه الاستاذ لتلاميذ مستوى الرابع ابتدائي ، عندما يكون الطفل في 10 من عمره ، وحسب علم النفس البنائي ، التلميذ في هذا السن لا يستطيع القيام بعمليات ذهنية تجريدية ويرتبط ارتباطا وثيقا بالمحسوس وظاهر الاشياء ، عندما يلاحظ ان فوق التاء حركة نصب والاستاذ يقول له انها في محل رفع لا يفهم هذا الكلام ، فأول ما يجب ان يصدقه هو ما تراه عيناه وليس ما تسمعه اذنيه ونفس الشيء بالنسبة للمفعول به …هكذا يتم تضليل التلميذ واستعصاء عملية الفهم عليه ويتولد لديه شعور بعبثية ما يتعلمه عن اللغة العربية ويدفعه الى الملل وغدم الرغبة في تعلمها بالنظر الى تعقيداتها التي لا يستطيع فهمها ، ويزداد الامر تعقيدا اذا التجأ الاستاء الى اساليب غير تربوية اثناء التقييم ، كالعنف مثلا …..

  • الإنسان المغاربي
    السبت 27 دجنبر 2014 - 12:35

    استكمالا للائحة اللغات التي اقتبست الكثير من مصطلحاتها من العربية

    لدينا هذا البحث اللغوي الذي يتطرق لتأثير اللغة العربية داخل اللغة الأمازيغية

    The Arabic Influence on Northern Berber
    Maarten Kossmann, Leiden University

    و الذي يشتمل أيضا على فقرات تعدد الإستعارات المعجمية من اللغات البونيقية واللاتينية القديمة داخل الأمازيغية

    وهذه نبدة عن البحث
    Les études consacrées à l’influence de l’arabe sur les différents parlers berbères sont anciennes et assez nombreuses (Schuchardt, Pellat, Taïfi, Chaker…).
    La plupart d’entre elles sont très circonscrites (emprunts lexicaux notamment) ou ne portent que sur un parler bien déterminé (touareg, tamazight du Moyen-Atlas, kabyle, etc.). Le principal intérêt de l’ouvrage de Maarten Kossmann est d’être une étude d’ensemble de ce phénomène de contact.

    وكذلك البحث المعنون
    Loanwords in the World's Languages: A Comparative Handbook
    Martin Haspelmath, Uri Tadmor

    و الذي به فقرة عن الإستعارات المعجمية داخل الأمازيغية من اللغات الآخرى

  • الإنسان المغاربي
    السبت 27 دجنبر 2014 - 13:08

    الفارسية كذلك من اللغات التي تأترت بشكل كبير باللسان العربي

    هذه مقارنة بين مقتطفين من مقال عن الحصان العربي
    الأول كتب بالفارسية والثاني بالعربية

    1- النص الفارسي :
    که بعضی اوقات در ایران به آن اسب اصیل می‌گویند یکی از نژادهای اسب سبک در جهان و متعلق به منطقه خاورمیانه می‌باشد. شناسایی این نژاد بدلیل شکل سر متمایز و دم مرتفع آن آسان می‌باشد.
    این اسب یکی از قدیمترین نژادها در جهان محسوب شده به طوری که کشف‌های باستان شناسی اصول این نژاد را به ۴۵۰۰ سال قبل بر می‌گرداند

    > الكلمات ذات الأصول العربية التي بالمقال :
    بعض، أوقات، أصيل، متعلق، منطقة، دليل، شكل، متميز، مرتفع، قديم، محسوب، أصول، كشف، قبل

    2- النص العربي :
    الحصان العربي من سلالات الخيول الخفيفة في العالم وهي تابعة لمنطقة الشرق الأوسط، حيت تتميز برأسها المميز وذيلها المرتفع وتعتبر بذلك واحدة من أكثر الأنواع السهل التعرف عليها عبر العالم، وهي واحدة من أقدم سلالات الخيول، فالأدلة الأثرية ترجع أصول الخيول العربية إلى 4.500 سنة

    النتيجة :

    1- عدد الكلمات العربية في النص الفارسي : 14

    2- عدد الكلمات الفارسية في النص العربي : 0

  • الإنسان المغاربي
    السبت 27 دجنبر 2014 - 13:13

    اللغة العربية هي لغة عالمية من حيث تأتيرها الكبير على أبرز لغات العالم
    كالإسبانية التي بها حوالي 4000 كلمة عربية،
    وكذا الإنجليزية والفارسية والتركية والهندية والباكستانية والملايو والسواحلية

    هذه بعض المصطلحات العربية داخل لغة الملايو السائدة بجنوب شرق آسيا
    أي ماليزيا إندونيسيا سنغفورة جنوب تيلاند الفلبين
    يتكلمها حوالي 270 مليون إنسان

    Munaasib مناسب
    Musafir مسافر
    Nasihat نصيحة
    Mungkin ممكن
    Noktah نقطة
    Khazanah خزانة
    Huruf حروف
    Kalbu قلب
    Niat نيّة
    Abadi ابدي
    Syukur شكور
    Masyhur مشهور
    Hayat حياة
    Waktu وقت
    Dunia دنيا
    Dakwah دعوة
    Tarikh تاريخ
    Jumaat جمعة
    Musim موسم
    Mustahil مستحيل
    Musytari مشتري

    لغة الملايو :
    Malay is a major language of the Austronesian family.
    It is the national language of Brunei, Malaysia, and Indonesia and it is one of four official languages of Singapore.
    It is spoken by 270 million people

  • الإنسان المغاربي
    السبت 27 دجنبر 2014 - 13:35

    فضلا عن الأمثلة التي تفضل بها الأستاذ محمّد خطّابي حول الكلمات الإسبانية ذات الأصول العربية يمكن أن نضيف

    اللغة الإسبانية :
    aceite الزيت
    almirante الأمير
    Adobe الطوب
    alcalde القاضي
    alberca البركة
    alcohol الكحول
    acequia الساقية
    alcala القلعة
    alacena الخزانة
    alcazar القصر
    alqueria القرية

    اللغة البرتغالية :
    Aldeia الضيعة
    Armazém المخزن
    Azeite الزيت
    Algarve الغرب
    Alface الخس

    الأيطالية الصقلية :
    Saia الساقية
    Zagara الزهرة
    Zuccu السوق
    Ràisi الرئيس
    Gèbbia الجابية
    Giuggiulena الجلجلان

    لغة الملايو بأندونيسيا وماليزيا:
    Kabar خبر
    Selamat سلام
    Ijazah إجازة
    Kitab كتاب
    Tertib ترتيب
    Kamus قاموس
    Munaasib مناسب
    Musafir مسافر
    Nasihat نصيحة
    Mungkin ممكن
    Noktah نقطة
    Khazanah خزانة
    Huruf حروف
    Hayat حياة
    Waktu وقت
    Dunia دنيا
    Dakwah دعوة
    Tarikh تاريخ

    اللغة الجاوية بأندونيسيا :
    Pikir فكر
    Badan البدن
    Mripat معرفة

  • فول على طول
    السبت 27 دجنبر 2014 - 16:57

    عندما نقرأ للأستاذ محمد محمد خطابي نشعر بسهولة أن الرجل يكتب من داخل مشاعره الصادقة، بل يبدو وكأنه يكتب بنياط قلبه، فنجد في مقالاته الإنسان الوطني المهموم بحب المغرب تاريخا وثقافة وماضيا وحاضرا، ونجد فيه الإنسان الإقليمي المنتمي وجدانا وعقلا إلى محيطه العربي، ونجد في مقالاته الإنسان الكوني المطلع والمتعاطف مع فلاسفة وأدباء من مختلف أنحاء المعمورة، ابتداء من إسبانيا وصولا إلى أدغال أمريكا اللاتينية. فالرجل متعدد في شخص واحد.

    بعض المتطرفين الأمازيغاوجيين الذين يكنون حقدا أسودا للعرب والمسلمين ويوالون صراحة بني صهيون، هؤلاء يريدون من كاتبنا الكبير أن يظل محصورا في قوقعة المظلومية الأمازيغية الوهمية، وأن يشحذ قلمه ويسخره كما يفعلون لهدف واحد، هو شتم العرب المغاربة واعتبارهم محتلين للمغرب ويضطهدون الأمازيغ ويقمعونهم، أي أنهم يريدون من الرجل اختزال شخصه الثري والمتعدد وحصره في زاوية ضيقة، وإقحامه في مستنقع الزريبة. نحب الرجل ونظن أنه أكبر من أن يختزل في هذا الإطار الذي لا يسعه. خطابي أكبر من ذلك بكثير جدا. إنه وأسرته الكريمة ملك لكل المغاربة عربا وأمازيغا وصحراويين وأندلسيين..

  • صوت من مراكش
    السبت 27 دجنبر 2014 - 17:13

    الى الاخ الإنسان المغاربي
    الاردو ايضا تعج بالمفردات العربية وكبار شعراء الهند الذين كتبوا بها كانوا ملمين بلغة الضاد كميرزا غالب و مجروحsultanpuri
    والاردو ينظم بها اجمل قصائد الغزل وتعرف ب غزل كا شعر ومن كلام الاردو العربي الاصل
    لفظ
    اعتبار
    عشق
    ممكن
    جفا
    وفاء وتنطق vafa
    وعد vaad
    الوداع alveedaa
    وطن vatan
    الفة ulfate
    نفور nafrate
    ايمان
    موت
    روح
    جسم
    واحدى اغاني الراحل محمد رفيع تقول
    جسم كا موت اتي هي لكن
    روح كا موت اتي هي نهي هي
    وكما هو جلي كم تعددت الكلمات العربية في هذا الشطر الشعري وهي تزكي بذلك انها لغة عابرة للقارات
    ـوقد اوردت «القدس العربي» في عددها الاخيرانه: عقد قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة الملية الإسلامية في نيو دلهي عاصمة الهند احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر/كانون الأول في رحاب الجامعة بالتعاون مع اتحاد أساتذة وعلماء اللغة العربية لعموم الهند والبيت الثقافي العربي

  • جواد الداودي
    السبت 27 دجنبر 2014 - 17:15

    هناك فرق بين أن يُقال : درس اللغة العربية صعب، وأن يُقال : اللغة العربية صعبة

    كيف تعلّمنا لهجاتنا الأم؟ – بواسطة القواعد؟ – طبعا لا – ألِلّهجات قواعد؟ – بالتأكيد، وإلا ما تمكّنّا من التفاهم فيما بيننا – لا يمكن أن تقول (غنكتب) وأنت تقصد (كتبت) – هل تعلّمنا بواسطة الحفظ والإستظهار؟ – طبعا لا – هل تعلّمنا بواسطة إنجاز التمارين؟ – طبعا لا – كيف تعلّمنا إذن؟ – بالسمع الكثير – ثم باستعمال ما حفظناه في التكلّم – أفضل طريقة لتعليم العربية الفصحى هي أن يقرأ الأستاذ لتلاميذه أشياء مفيدة ومسلّية وأن يُسمعهم قراءات وحوارات مفيدة ومسلّية – ثم أن يجعلهم يقرؤون كثيرا أشياء مفيدة ومسلّية – ثم أن يجعلهم يتكلّمون بها فيحكوا نوادر وحكايات، ويتدخّل بين الفيتة والأخرى لتقويم الإعواجاجات – بعدما يكون التلميذ قد أصبح قادرا على القراءة والتحدّث يمرّ الأستاذ لدرس القواعد – حينها لن يكون الدرس جوابا على السؤال : كيف نقول؟ ولكن لماذا قلنا؟ – ولذلك سيكون تعلّمه سهلا جدّا – وحتّى إن وجد بعض التلاميذ صعوبة في تعلّمه، فهذا لا يهم كثيرا، لأنهم امتلكوا اللغة من خلال الإستعمال اليومي

  • omhend
    السبت 27 دجنبر 2014 - 17:45

    مقال علمي رفيع كتب بلغة راقية . دافعت عن اللغة العربية بعربية جميلة التي لم يتمكن منها حتى بعض الغوغائين العرب الذي يشتمون لغتنا ليل نهار . كما لم تبخس الامازيغية حقها في الوجود . ان اكبر المدافعين عن العربية هم العجم. قد اختلف معكم استاذي الكريم غير ان علمكم الغزير وانتماكم الى الاسرة الريفية العالمة اقول لك شكرا استاذي الكريم . تنمرت وايوز ماس محمد محمد الخطابي ميس نذورار نريف.

  • alkortoby
    السبت 27 دجنبر 2014 - 21:49

    19 – amsbrid

    "كما لو ان الاعراب كانوا حقا يرفعون الفاعل وينصبون المفعول! وان كانوا يفعلون في الماضي فلماذا لم يعودوا يفعلون في الحاضر ومعظمهم لايزال على الفطرة لم تصبه الحضارة بسوء"
    ـــ

    أنت لم تعايش المرحلة ولم تكن شاهدا على العصر،إذن آدعاء كهذا يجب أن يكون مستمدا من مرجع ما. إذا ماهو مرجعك؟ إذا لم يكن لك أي مرجع يعني أنك تمارس التخريف والشعوذة.
    ثم ألم تسمع في حياتك أن اللغة تتطور وتتغير بمرور القرون؟ فكيف تنتظر من اليمنيين والعُمانيين والحجازيين أن يتكلموا بنفس اللغة التي كان يتكلمها اجدادهم قبل 13 قرنا أو 15 قرنا؟ وفرنسية فقط القرن 15 لن يفهمها أي فرنسي معاصر إلا إذا كان متخصصا.

    جميل أن تنتقد، لكن الأجمل أن تبني انتقادك على العقل والمنطق والمراجع الموثوقة وليس على التهريج وإطلاق الأحكام المؤدلجة المبنية على التخريف.

  • الرياحي
    السبت 27 دجنبر 2014 - 22:18

    تتعرض العربية لحرب نفسية شعواء من تحقير وتشكيك وهمز ولمز وغمز وإلتفاق وتلفيق وتحايل وتكذيب .هذه الحرب مذخل من مذاخل الحرب الشمولية اللتي شًنت على الضاد.قرائة بعض التعليقات توحي أنها "هصبرة" متناسقة منسجمة مخدومة تتواجد هنا وهناك وفي مواقع تبعد بعضها البعض آلاف الكيلمترات مع نفس الأمثلة والأمثلة المضاذة بالحرف والصرف مثل "شربته" مع الإعراب علم أن نقطة ليست البحر.لا يمر شهر إلا تتجدد حملة "الهصبرة" عبر مقالات الأرجح أن تكون مدفوعة الثمن أو على الأقل تبادل المصالح مثل "عدو عدوي صديقي وصديق عدوي عدوي".فلا اللغة العربية مقدسة ولا غيرها لا تنجروا إلى التطرف.اللغة حسب عدة منظرين هي كونية موحدة هندستا ومختلفة ألوانا فما ذنبنا إذا فتننا لونها ؟ أحرام ؟ اللغة هي أيضا سلاح فإذا ألقيتها أستسلمت وخرجت التاريخ والجغرافية وصبحت قبل الفجر "خبز ربي فوق طبقه.
    ــــ> الأستاذ السفير الدائم للعربية محمّد محمّد خطّابي: ليس كل ما لا يوجد في القوامس غير عربي مثلا :"ڭاشوش"/الصدر

  • Ibrahim Samadi
    السبت 27 دجنبر 2014 - 23:39

    Vous voulez la verite? La langue Arabe n'a pas d'avenir. Tout simplement car c'est une langue morte comme le Latin. Et Une langue morte qui n'a pas de present veut dire qu'elle n'a pas d'avenir.. Voila!l

  • مجاني الادب في حدائق العرب
    السبت 27 دجنبر 2014 - 23:44

    ان معيار الأقدمية لا يجوز في اللغةالعربية المجيدة ، فهي لغة متجددة . ان الكتب العربية رغم قدمها فهي تحتضن معرفة متخصصة اصيلة صافية من الشوائب ،مطهرة لغتها ومنهجيتها من الآفات التي شابت كتب المحدثين.
    ومن هذه الكتب كتاب (( مجاني الأدب في حدائق العرب)) الذي عني بجمعه وضبطه وتصحيحه "لويس شيخو" اليسوعي في ثمانينات ق.19 وطبع في ستة أجزاء بمطبعة الآباء اليسوعيين ببيروت. والكتاب موسوعة عربية أدبية ليس لمؤلفها الا جمع نصوصها من أمهات الكتب ،وانتقائها بدقة وحسن الاختيار،سد به جامعه ثغرة تعوق تقريب التراث في شكله القديم للناشئة،كما جاء هذا الكتاب ليقوم الألسنة على صحيح العربية،ويمكن من التحكم فيها ،والبعد بها عن الوقوع في التحريف.
    هذا الكتاب كان ضمن الكتب العربية التي درس بها الحسن الثاني رحمه الله عندما كان فتى شاباومكنته من امتلاك زمام العربية. وعندما أصبح ملكا أمر الأستاذ عثمان العمير بطبع هذا الكتاب لحرصه على نشر اللغة العربية الأصيلة السليمة من اللحن المشين،ومن تمكين الناشئة من الاستقاء من ينابيعها؛وقام بتحقيق الكتاب واغنائه بالشروح الاستاذ نجدة فتحي.

    من تقديم لعبد لهادي بوطلب للكتاب

  • متتبع الفضوليين
    الأحد 28 دجنبر 2014 - 00:04

    @34 – المفتش اللغوي
    الفضوليون أعداء العرب والعربية والاسلام هم من تسببوا في ردود على تعاليق لاتليق!
    وأنت واحد منهم يا وجه الخرا.
    اذا كان للعربية عدة مرادفات فلهجاتك لا مرادفات لها .
    العرب ومحبو اللغة العربية يحتفلون بيومها العالمي وأنت ما شأنك؟
    العربية لغتنا ونعتز بها ونكتب ونقرأ ونتواصل بها كما ترى في هذا الموقع بطلاقة وسلاسة وسهولة ونعبر فيها دون تكلف وبدقة عما نريد، فافعل مثلنا بلغتك ان استطعت ولا تكن فضوليا.
    عاش من عرف قدره..

  • صوت من مراكش
    الأحد 28 دجنبر 2014 - 00:29

    ليس ما يورده محبو العربية بتباه ولكن تذكير لمن اعلنوا زعما وفاتها والمتباهون حقا هم من يصنف ابناء وطنه بالاعداء والشذوذ والنفاق
    اما عن الرصيد العلمي فالمسؤول عنه ليست اللغة وانما الذهنية الغير العلمية التي تسود فياترى ماذا استفدنا مثلا من اكثر من خمسة عقود من هيمنة الفرنسية في التدريس وما هو انتاجنا العلمي بها لم يوجه لها احد منكم سهام نقده بسبب فقرنا العلمي
    اكيد شيء ما يغيضكم في سر خلود هذه اللغة التي تمددت في لغات اخرى وما نضبت

  • مان
    الأحد 28 دجنبر 2014 - 05:54

    اﻷستاذ لخطيب تحفة ولا أروع..أعتقد بأنه اﻷيقونة التي ما زالت تكتب في هسبريس بعد أن هجرها الكثيرون من كتاب الرأي اﻷفاضل..اللهم اغفر له وبارك له في عمره وعائلته ورزقه الحكمة..

  • حضارة مشرقة
    الأحد 28 دجنبر 2014 - 10:05

    (( وهكذا كان انتصار الاسلام ،اقامة "للامبراطورية العربية" Das Arabicsche Reich، وكان توسعا لشعب…امتد على قارتين، واتسم بطاقة ونجاح لم يسبق لهما مثيل؛ هذا التفسير يميل لأن يتجاهل قصرالفترة الأولية والنقية في عروبتها لذلك التوسع، وبذور النزعة العالمية الكامنة في الاسلام، والتي سرعان ما طغت على قومية الجنس القائد المتمركزة حول نفسها، كما يتجاهل قدرة الدين الجديد على استمالة واستيعاب عناصر عرقية مختلفة،وصهرها في توتقة مجتمع ثقافي وديني واحد.هذه الوحدة الدينيةـ الثقافية دامت أطول بكثير من السيطرةالسياسية العربية القصيرة الأجل، وهي تشكل العامل الاساسي للحضارة العربية الاسلامية ذات الألف عام.
    ولكن من جهة أخرى يجب أن لا ننسى بكل تاكيد أن العرب هم الذين أعطوا هذه الحضارة الألفية لغتهم، وأن عناصر تقاليدهم القومية حفظت في الوحي. وحتى بعد تفكك الخلافة الموحدة فقد تركوا أساسا عرقيا وثقافيا لا يزال يسمح لنا أن نطلق صفة"العروبــة" على الدول العظيمة للعصور الوسطى الالسلامية كالدولة الفاطمية في مصر والأموية في اسبانيا،ثم لمرابطين والموحدين… ))

    عن كتاب "تراث الاسلام" للدكتور جوزيف شاخت  

  • Abdelhadi
    الأحد 28 دجنبر 2014 - 10:47

    @Sifao
    Le complément d'objet second est un complément"
    d'objet introduit par une préposition sauf s'il s'agit d'un pronom"

    Cours qu'on enseigne aux élèves de CM1, comment veux-tu qu'un éleve de 8 ans puisse comprendre le sens de cette phrase

    Ce que tu proposes c'est simplement d'affadir la
    langue et de disloquer sa grammaire

  • femme
    الأحد 28 دجنبر 2014 - 17:44

    42 – Abdelhadi

    '' Le complément d'objet second est un complément d'objet introduit par une préposition sauf s'il s'agit d'un pronom.

    Exemples :
    Le professeur explique la leçon (C.O.D.) à un élève (C.O.S

    Le professeur lui (C.O.S.) la leçon (C.O.D).
    —————————————————————————-

    Une règle avec des simples exemples font l' affaire, surtout que les règles grammaticales vont toujours accompagnées des illustrations, ainsi l'élève les assimile facilement , ce qui n'est pas le cas pour l' arabe qui possède une grammaire extrêmement difficile et une construction complexe

    Selon un classement réalisé par l'UNESCO qui propose le top 10 des langues les plus difficiles dans le monde.

    L'arabe tiendra le 3 ème classement mondial en terme de difficulté pour l’apprentissage; divers sources s'accordent que cela est dû à sa grammaire complexe

    Nota bene: selon la même source le français est 10 ème

  • pédagogue
    الأحد 28 دجنبر 2014 - 22:06

    désolé, tu n as pas bien compris la problématique , il te faut au moins avoir une idée sur les écritures de jean piaget pour comprendre ce que veut dire sifao

  • Mohamed
    الأحد 28 دجنبر 2014 - 23:42

    '' يرى "بروكلمان" أنّ معجم اللغة العربية اللغوي لا يضاهيه آخر في ثرائه. وبفضل القرآن بلغت العربية من الاتّساع إنتشاراً تكاد لا تعرفه أيُّ من لغات الدنيا''.

    بفضل القرآن, ودائما بفضل القرآن.
    إذن القرآن هو الذي كان سببا في انتشار اللغة العربية وليس العكس

  • Abdelhadi
    الإثنين 29 دجنبر 2014 - 11:21

    Chaque langue a ses difficultés au niveau grammatical. La langue française n'échappe pas à la règle

    On peut citer comme exemple, les fautes de syntaxe, monnaie courante chez les français eux-memes , on peut en autres citer les solécismes , agencement de mots grammaticalement incorrect. Si tu es plus attentive au JT , tu remarqueras que ce style d'erreurs est légion chez nos présentateurs. À cela, il faut rajouter les difficultés concernant la concordance de temps ainsi que les difficultés sur l'utilisation des signes graphiques qui servent à préciser la prononciation et le sens des mots

    l'accent grave :à, è, ù
    l'accent aigu:é
    l'accent circonflexe;â, ê, î, ô, û
    Tréma et cédille

    Mais quelle que soit la difficulté,l'enseignement de la grammaire reste comme une activité intellectuelle , éducative

    Pour les pays anglo-saxons, l'enseignement de la grammaire n'est pas systématique,la pratique suffit à assurer la maitrise de la langue

  • Abdelhadi
    الإثنين 29 دجنبر 2014 - 12:03

    @44
    Je n’ai pas besoin d'assimiler la théorie opératoire de
    l'intelligence pour comprendre la problématique posée(assimilation

    Sifao était clair, mais le problème qu'il a soulevé n'est pas propre à la langue arabe seulement

    Et selon Piaget , tout est question d'adaptation

  • عاشق لرصاد
    الإثنين 29 دجنبر 2014 - 16:19

    تحية الى كل محبي لغتنا الراقية وبمناسبة الذكرى الخمسين لوفاة شاعر العربية الخالد بدر شاكر السياب ها هو من قبره يشذو
    من قاع قبري أصيحْ
    حتى تئِنّ القبورْ
    من رجْع صوتي، وهو رملٌ وريحْ
    من عالمٍ في حُفْرتي يستريحْ
    والدودُ نخّارٌ بها في ضريحْ
    من عالَمٍ في قاع قبري أصيح:
    لا تيأسوا من مولدٍ أو نُشورْ

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 14

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 2

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 3

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 20

حملة ضد العربات المجرورة