المتدينون والتمييز السياسي ..

المتدينون والتمييز السياسي ..
الجمعة 23 يناير 2015 - 22:39

إذا كان موضوع الممارسة السياسية هو تدبير شؤون الناس العامة؛ فإن المفروض أن يكون لكل واحد من أولئك الناس الحق في المشاركة في ذلك التدبير والإسهام في صنع القرارات المتعلقة به.

ومعلوم أن الدساتير والقوانين في الدول الإسلامية تنص على كفالة هذا الحق لجميع المواطنين على قدم المساواة ..

غير أن الواقع العملي يبرز مصادرة كثير من الأنظمة لهذا الحق؛ من خلال ممارسة تمييز ممنهج ضد المتدينين، لإقصاءهم من هذا المجال، وسلوك كل الطرق المؤدية إلى ذلك؛ بدءا بدعم وإبراز التوجهات الدينية التي ترى اعتزال السياسة -لا سيما تلك التي ترفع هذا الرأي إلى درجة الحكم الشرعي القطعي الذي يضلَّل مخالفه-، وانتهاء بقمع السياسي المتدين الذي ينخرط في مجال التدبير السياسي؛ قمعا قد يصل إلى درجة العنف الذي تستباح به كل المحرمات من قتل وأسر وتعذيب وإهانة..

هذا السلوك الإقصائي المستبد بدأ في التاريخ السياسي المعاصر للدول الإسلامية؛ مع الاحتلال الإمبريالي الذي عمل على وضع سياسة مُحكَمة لإبعاد المتدينين -لا سيما العلماء المصلحين- من الشأن السياسي ..

وفي هذا الصدد نقرأ في ترجمة الفقيه المغربي محمد بن العربي العلوي (ت 1964):

“بقي الفقيه طوال حياته يتميز عن الآخرين الذين كانوا يفصلون الدين عن السياسة، لأنها في نظرهم فضول ودخول الإنسان “فيما لا يعنيه”، ومن دخل ما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه كما يحلو دائما القول للانهزاميين”.وقد ذكر الأستاذ عبد القادر الصحراوي في ترجمته لهذا الفقيه؛ أن إدارة الحماية لم تطق صبرا على دروسه التي كان يتكلم فيها عن الوضع السياسي، فأصدرت إليه أوامرها بلسان (الجنرال لابارا) ممثلها بفاس، بالانقطاع عن إلقاء هذه الدروس.

ودعته للتخلي عن خلط المواضيع الدينية بالسياسة.فأجاب هو على هذا الأمر بمنتهى البساطة بأنه لا يستطيع، وأنه يعتبر دروسه هذه؛ واجبا دينيا لا يمكن التخلي عنه بأي وجه من الوجوه”.

قال الصحراوي: “وهكذا، وبمثل هذه الأساليب في دروسه الخاصة والعامة، وبمزجه الدين بالسياسة وما إلى ذلك؛ استطاع أن يوقظ شعلة الوطنية، وأن يدفع تلاميذه ومريديه إلى تكوين الخلايا الأولى للعمل السياسي، وإلى الاصطدام مع إدارة الحماية عندما واتت الفرصة الأولى بصدور الظهير البربري”اهـ.

إن هذا النص التاريخي يؤكد بأن الوطنية المغربية تأسست على عوامل؛ من أهمها: جهود الفقيه بلعربي التوعوية، ومزجه في هذه التوعية بين الدين والسياسة؛ وأن هذا المزج نتجت عنه حركة وطنية تطالب بحرية المغاربة وكرامتهم وحقوقهم؛ وأولها: حقهم في دولة حرة مستقلة يسوسونها في إطار مبادئهم ..

وبما أن هذه “النتيجة” تصطدم مع الأطماع الإمبريالية؛ فإن “مقدمتها” (المزج بين الدين والسياسة) مرفوضة، ولذلك حارب المحتل كل من يقوم بهذا المزج ..ومن هنا كان إبعاد علماء الدين؛ شرطا أساسيا اشترطه المحتل على بعض القوى الوطنية التي قبلت الدخول معه في مفاوضات من أجل الاستقلال، وقد عمل الطرفان –كما تؤكد ذلك القرائن وبعض الشهادات-؛ على إرساء واقع سياسي لا يكون لأولئك العلماء فيه دورا فعالا أو مؤثرا ..

يقول العلامة الجزائري محمد البشير الإبراهيمي (ت 1965) في استنكار ذلك الإقصاء، وبيان حق جمعية العلماء في العمل السياسي:

“إذا كان الإسلام دينا وسياسة، فجمعية العلماء دينية سياسية؛ قضية مقنعة لا تحتاج إلى سؤال ولا إلى جواب.وجمعية العلماء ترى أن العالم الديني إذا لم يكن عالما بالسياسة ولا عاملا لها فليس بعالم.وإذا تخلى العالم الديني عن السياسة فمن ذا يصرفها ويديرها؟لا شك أنه يتولاها الجاهل المتحلل؛ فيغرق السفينة ويشقي الأمة، وكثيرا ما غلّطنا الاستعمار حين يضيق ذرعا بنا، فيقول أنتم علماء دين فما لكم وللسياسة؟إن الدين في الإسلام سياسة، وإن السياسة دين، فهما –في اعتباره– شيئان متلازمان، أو هما شيء واحد.وقد جاراه في النغمة الممجوجة بعض ضعفاء الأميين من سماسرة السياسة منا؛ والغرضان متقاربان:

فالاستعمار يريد بتركنا السياسة أن يزيحنا عن طريقه؛ فيزيح خصما عنيدا يمنعه العلم أن يخدع، ويمنعه الدين أن يساوم في حق قومه.وضعفاء الإيمان من قومنا يريدون أن يخلو لهم الجو فيعبثوا ما شاء لهم العبث، ولا علم يصدع ولا دين يردع.لجمعية العلماء في كل نقطة من السياسة الجزائرية رأي أصيل، تجهر به وتدافع عنه وتذيعه في الناس وتخالف رأي غيرها بدليل، وتوافقه بدليل، لأنها لا تقبل التقليد في الدين فكيف تقبله في الدنيا؟”اهـ [من كتاب: آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي ج. 4/ ص. 170-171].

إن ما تقدم صريح في بيان أن مطلب اعتزال المتدينين للسياسة؛ هو في الأصل مطلب المحتل الذي لا يريد من يزاحمه في السلطة التي تمكنه من التحكم في القرار واستغلال الثروات بشكل مفرط لا حدود له.كما أنه مطلب الخونة والانهزاميين الذين علقوا مصالحهم بإرادة المحتل ..لقد تبنت الأنظمة العلمانية تلك السياسة (الاستعمارية) وعملت على ترسيخها وتثبيت دعائمها؛ ولعبت دور الوصي المؤتمن على استمرارها بعد خروج جيوش المحتل؛ حتى أضحى منظر الفقيه أو المتدين الذي يتكلم في السياسة ويشارك في شيء من التدبير السياسي؛ منظرا غريبا ومستنكرا حتى عند بعض المتدينين أنفسهم!

ومن أجل تحقيق هذا التمييز والإقصاء؛ عملت التوجهات العلمانية الاستبدادية على مستويين رئيسيين:

على المستوى الفكري:

عملوا على:

1 خلق وترسيخ فكرة (العلمانية الإسلامية)!؛ التي تزعم بأن التشريع الإسلامي لا يتوفر على نظام للحكم، وأنه لم يأت بتشريعات ملزمة في مجال التدبير السياسي!وفي هذا السياق ألّف الشيخ الأزهري علي عبد الرزاق (ت 1966) كتابه: “الإسلام وأصول الحكم”، محاولا التدليل على ذلك ..وقد قام العلماء بواجب الرد على ادعاءاته؛ أذكر منهم في قطرنا المغربي: العلامة والزعيم السياسي المغربي علال الفاسي (ت 1974)، والعلامة الجزائري عبد الحميد بن باديس (ت 1940)، والعلامة التونسي محمد الخضر حسين (ت 1958)، رحم الله الجميع ..

قال محمد الخضر حسين:

“إن ضلالة فصل الدين عن السياسة ما زالت وستظل الشغل الشاغل لأعداء الإسلام، يروجون لها بما أوتوا من وسائل النشر والإذاعة والرؤيا، التي فتحت أبوابها على الرحب والسعة، ووضعت بين أيديهم قدراتها الفنية الحديثة.

وما هذا الذي يطرق آذاننا صباح مساء كل يوم من تسميات يلصقونها بالإسلام، ويطيرون بها كل مطار، ويعقدون لها الاجتماعات والمؤتمرات في السر والعلن، ويصنعون لها دمى متحركة، تنطق باسمهم، وتتراقص على صفحات المجلات والصحف بخيوط يمسكون بها خوف أن تقع، ويلبسونها أسماء عجيبة غريبة، فهناك: “المستشار”، و”الباحث الجامعي الحر”، و”الدكتور العميد”، إلـخ المسميات التي يحاولون أن يضلوا بها الناس، فيضحكونهم، وإذا هم وأفكارهم وأموالهم سراب في سراب.

ولعل قصة كتاب “الإسلام وأصول الحكم” الذي وضعه في القاهرة “القاضي الشرعي والشيخ الأزهري” علي عبد الرزاق، وما أوحاه الشيطان إليه من أفكار، والشيطان يوحي إلى أوليائه، أو ما أوحاه إليه أولئك الذين يتخذون أمثاله شعارا للضلالة والإفساد، لعل قصة هذا الكتاب مثال للمكائد الخبيثة التي تنصب للإسلام في وكر خبيث”اهـ. [موسوعة الأعمال الكاملة 9/4001-4002].

2 الترويج في الأوساط الدعوية لفكرة مفادها أن وجوب ترك السياسة بشكل مطلق؛ حكم شرعي يرتقي إلى درجة القطعية، وأن المخالف لهذا الحكم خارج عن الأصول الشرعية! وفي هذا الصدد؛ تجاهلت توجهاتٌ دعوية فتاوى العلماء التي تتابعت على القول بمشروعية المشاركة السياسية في ظل الأنظمة المعاصرة؛ وهو رأي جمهور الفقهاء الذين يتوفرون على الأهلية للاجتهاد في مثل هذه النوازل السياسية..

وفي المقابل تم الترويج لقناعات بعض الشيوخ الذين لا يتوفرون على تلك الأهلية، كما تم تضخيم رأي العلماء المجتهدين الذين رأوا عدم مشروعية هذه المشاركة؛ إلى درجة الإيهام بأن هذا الرأي حكم شرعي قطعي، واعتبار مخالفته انحرافا عن الصراط المستقيم والمنهاج القويم في التغيير والإصلاح!فهذا التوجه يروج له بقوة في الأوساط الدعوية التي يراد أن تبقى طاقاتها وقوتها العددية مُحَيّدة عن مجال التدافع السياسي ..

وقد اشتهر عن أحد كبار العلماء في هذا العصر؛ وهو العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله؛ أنه كان يقول: “إن من السياسة الآن ترك السياسة”.وقد أخذ عنه كثير من المتدينين السلفيين هذه المقولة، وجعلها بعض دعاتهم من أصول الدعوة والمنهاج!وتلقفها كثيرون ليجعلوا منها تكأة لسد الباب أمام انخراط المتدينين في العمل السياسي، دون النظر في سياق هذه المقولة وفقهها وحجيتها.

وهو ما حاولتُ تداركه في كتابي: “الكياسة في فهم مقولة من السياسة ترك السياسة”؛ وقد نقلت فيه عن الشيخ الألباني ما يبين أن ترك السياسة مطلب وجهه إليه النظام السوري العلماني لما برز عمله الدعوي في سوريا، وأنه استجاب له مؤقتا لاعتبارات يراها؛ حيث قال في أحد مجالسه الدعوية:

“فنحن لا يجوز لنا أن ننسى دعوتنا وأن ننشغل بشيء يعرف اليوم بالسياسة أو بالتكثر الحزبي أو بنحو ذلك؛ ، أنا لا أنكر السياسة ولكن ليس هذا أوانها؛ لأننا لم نر بعدُ كتلة اجتمعوا على فهم الإسلام فهما صحيحا وربوا عليه تربية صحيحة ..وأذكر من تاريخ حياتي هناك في سوريا؛ أنني استُنطقتُ واستجوبت مرارا وتكرارا؛ فجرى استنطاقي حول هذه النقطة؛ فبينت له: نحن لسنا حزبا ولا ننتمي إلى دولة على وجه الأرض، وإنما ننتمي إلى العمل بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وشرحت له هذه الدعوة ..

قال المسؤول السياسي: “إذن اذهب وألق دروسك؛ بس لا تقترب من الناحية السياسية”.قلت له: “نحن دعوتنا إصلاحية وليست دعوتنا سياسية؛ أنت تقول لي: لا تتكلم في السياسة؛ وأنا حينما قلت لك أننا لا نعمل الآن بالسياسة وإنما لإصلاح العقائد وإصلاح الفقه وإصلاح الأخلاق والسلوك إلى آخره.. أرجو أن لا تفهم أن العمل بالسياسة ليس من الإسلام؛ لأن الإسلام لا تقوم دولته إلا بالعمل السياسي.

لكن لعظم المسؤولية القائمة على بعض الدعاة، وبسبب ابتعاد المسلمين عن أصول دينهم؛ نرى أن الأمر الواجب علينا الاشتغال به الآن هو إصلاح العقائد والتوحيد ونحو ذلك”اهـ. [من كتاب: جامع تراث العلامة الألباني في المنهج والأحداث الكبرى ص (87-88)].

وعلى المستوى السياسي:

1 عملت التوجهات السياسية العلمانية على وضع نصوص دستورية وقانونية تسد الباب أمام مشاركة الأشخاص والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية.وهو المنحى الذي تنحاه عامة التأويلات الدستورية التي تعطى لما تضمنته أكثر الدساتير العربية من النص على حظر تأسيس الأحزاب السياسية على أساس ديني.

2 كما عملت على استبعاد الإسلاميين، أو حملهم على التنازل عن بعض قناعاتهم أو حقوقهم؛ من خلال ممارسات سياسية غير قانونية ولا أخلاقية؛ تنهج نهج الفجور السياسي الذي يستبيح خرق القوانين ويسخِّر الإعلام لشيطنة السياسي الإسلامي، كما ينتهك مبدأ استقلالية القضاء ويستعمل أجهزة الأمن للتخويف والقمع.

3 وقد يبلغ الاستبداد بتلك التوجهات والأنظمة الديكتاتورية إلى درجة تبني العنف الذي قد يصل إلى حد استعمال السلاح والقوة العسكرية ..وهو المسلك الذي يتم سلوكه مع من تمكن من اختراق الحواجز المتقدمة، ووصل إلى مراحل متقدمة في الحكم ومراكز صناعة القرار. (النموذج: الجبهة الإسلامية في الجزائر عام 1993، الإخوان المسلمون في مصر عام 2013).

إن المتابع لأحداث الثورات المضادة لثورات ما سمي بالربيع العربي؛ لن يجد صعوبة في قراءة الرسالة الواضحة التي أرسلتها تلك الثورات الانقلابية؛ ونص هذه الرسالة التي تحمل توقيع: الدول الإمبريالية والتوجهات العلمانية المتطرفة في البلاد الإسلامية:(الأشخاص والأحزاب المتمسكون بالمرجعية الإسلامية غير مرغوب فيهم في المجال السياسي، وليس لهم الحق في الحكم والسلطة إلا إن قبلوا شروط الإمبريالية؛ وأولها: إلغاء المرجعية الإسلامية في الحكم والتدبير، والمحافظة على أطماع دول الاحتلال).

إن المتدينين -علماء كانوا أو غيرهم- الذين تأثروا بما أراده منهم المحتل من ترك السياسة؛ كثيرا ما يتخذون ذلك الموقف بناء على أن السياسة عالم من الشر والفساد الذي لا يقره الدين ولا يتناسب مع التدين، وبناء على أن العمل السياسي يضر بالعمل الدعوي ..لكنهم غفلوا عن حقيقة مهمة؛ وهي أن الشر والفساد السياسي يلاحقهم ولو اعتزلوا السياسة؛ وأن إفساد السياسة يعظم حجمه بتركهم لها أكثر بكثير من حجمه حال اهتمامهم بها متابعة وتقويما وتوجيها وممارسة ..وإذا كانت السياسة عالم من الشر والفساد بهذا الإطلاق؛ فإن ذلك الشر والفساد موجود في كل المجالات التي تدبرها تلك السياسة؛ كمجال التعليم والتجارة والصناعة والخدمات ..وليت شعري؛ كيف يبيح المتدين لنفسه مخالطة مجال التعليم –مثلا- وهو مليء بالشر والفساد؛ ويحرم على أخيه مخالطة مجال السياسة؟!

وكيف يجد في فقه الرخص ما يبيح له المخالطة الأولى؛ ويعتبر إعمال ذلك الفقه في مجال السياسة؛ توسعا غير مرضي؟؟لو أنصف المتدين العازف عن السياسة؛ لعلم أن الذي أباح له التعلم في إطار توجهات سياسية ومناهج تعليمية كثيرة الشر والفساد؛ هو نفسه الذي يبيح له ممارسة السياسة في إطار مناهج سياسية كثيرة الشر والفساد؛ بالشرطيين الشرعيين: نية سليمة، وتقوى بقدر الاستطاعة.

وبمثل هذا نجيب من يقول: “الاهتمام بالسياسة يضر بالعمل الدعوي”؛ فنقول له: العزوف السياسي أضر بالعمل الدعوي من المشاركة في العمل السياسي؛ لأن المشاركة تترتب عليها مفاسد يضطر إليها من لا يعادي الدعوة، أما عزوف المتدينين فتترتب عليه غلبة المعادين لها وهيمنتهم على الحكم الذي يوظفونه للإضرار بالعمل الدعوي ..

ولو أن السياسة تركت الدعوة، ولم تتورط في التلاعب بها والتضييق عليها؛ لكان القول بترك الدعوة للسياسة؛ له حظ من النظر.لكن الواقع هو أن السياسيين يتدخلون في عمل الدعاة، ويفرضون عليهم مواقف ومناهج؛ تخالف الشرع، وهؤلاء يقرون بذريعة العجز!وهل جاء العجز إلا من التخلي عن واجب المدافعة، وترك العمل بفتاوى جمهور الفقهاء؛ التي تنص على ضرورة المشاركة في العمل السياسي؟!

أود أن أؤكد في ختام هذه المقالة؛ بأن واجب الإصلاح الشرعي؛ لا يفرِض أن يشتغل كل متدين بالسياسة، ولا يستلزم أن يجمع كل الدعاة إلى الله بين العمل الدعوي والعمل السياسي .. وليس من المشروع أن يوضع العمل السياسي على رأس سلم الأولويات في مشاريع الإصلاح الشرعية، بل الأولوية للتعليم والتربية وإصلاح القلوب بالعقيدة الصحيحة.

ولا أعرف توجها إسلاميا يزعم بأن المشاركة السياسية هي السبيل الأهم لتحقيق التغيير والإصلاح الشرعيين ..كما أعتقد بأنه لا ينبغي أن تُقحَم منابر الجمعة ودروس العلم؛ في مجال التنافس السياسي والصراع الحزبي ..لكن المرفوض شرعا وقانونا: هو أن يمارس التمييز ضد المتدين، ويحظر عليه ممارسة السياسة والاهتمام بها، ويصادر حقه الدستوري في ذلك.

‫تعليقات الزوار

19
  • ABDEL12
    الجمعة 23 يناير 2015 - 23:24

    لماذا لم تتكلم عن عبد السلام ياسين لما تترك الاجوبة عن تساؤلاتك عنده وتبحث عند الغير الا تعلم انه مجدد القرن وله من الفكر مايغنيك عن كل هذا الغموض انصحك بكتاب العدل الاسلاميون والحكم

  • Kant Khwanji
    الجمعة 23 يناير 2015 - 23:36

    يا سيدي الفقيه،
    ما تقوله خطير جدا!
    هل أنت على ما يرام؟
    كيف لك أن تقول وتكرر أنه هناك تمييز ممنهج ضد المتدينين،وإقصاءهم من الممارسة السياسية؟
    أنت هنا تنكر تدين حزب العدالة والتنمية (حاكم و ليس ممارس فقط) والنضهة في تونس و الإخوان في مصر..
    "الرجوع لله" كما يقال!

    لا أعرف حكيما أو عاقلا قال أن السياسة كلها شر وفساد!
    السياسة هو تدبير الممكن (اقتصاد،..) والدين تدبير المستحيل(الميتافيزيقا، المعجزات،و باقي الأساطير)
    السياسة تنبني على ما هو ملموس و تتسم بالنسبية و قابلة للتطور، عكس الدغمائية الجامدة
    لم نسمع "علما" يلقى من فوق منابر الجمعة، بل عنعنات، وقال ابن تيمية ، وفلان وعلان
    بل أن خيرة "علمائنا" "أبدعوا" لقتل كل متنور رفض اتباع ما كان معروفا عن أبويه من معتقد

    الإسلاميون دون اسثناء، يتبنون الديمقراطية على مضض في غياب القوة اللازمة لسحقها و تنزيل "شرع الله". لذا فهم يفرغونها من جوهرها الذي هو تدبير الإختلاف دون سحق الاقليات، و يختزلونها في "صناديق الإقترع" أي إستبداد الأغلبية و تبا للاقليات "الذميين" وغيرهم!

  • H A M I D
    السبت 24 يناير 2015 - 06:01

    —-بعد الرسول العظيم (ص)استغلا ل الدين والاستغلا ل به هو الواضح البين ونحن نحصد ما زرعوا ويزرعون —-وا منقداه—يا رب—-
    جمال الدين ايا د الدا عية العراقي المتنور قا ل :
    "قراانهم" والسيف اخطر من التكنولوجيا النووية——ووو—

  • bashar ibn keyboard
    السبت 24 يناير 2015 - 06:12

    حتى وهُم في السلطة, يلجأ الأسلاميون إلى "جوكر" المظلومية !
    يتناسون أنهم في موقع القرار, ويدمنون على إنتاج الأعدار ببرودة دم لا تجرؤ عليها حتى المعارضة.
    وصلوا إلى السلطة في غفوة تظافرت فيها خيبات الماضي مع الخوف من الحاضر, لم يحتاجوا برنامجآ كي يؤسسوا شرعية, الصندوق كان هو الشرعية وبرنامج الحكومة هو الصندوق. الخطاب السياسي للأسلامي ينضح بنبرة دعاية إنتخابية. إلى حدود الساعة, لايزال الأخوان يتصرفون وكأنهم في حملة, جزأ كبير من طاقتهم يدهب إلى إنتقاد المعارضين, يجب أن يخبرهم أحد أنهم في السلطة, ومن صار في السلطة أصبح لزامآ عليه التوجه إلى عموم الشعب وليس فقط إلى الفئة التي حملته إلى السلطة ! حسب علمي, بنكيران لازال يرأس إجتماعات حزبه, وهدا إستثناء مغربي نحن في غنى عنه لأن فيه مسّآ بمقومات الوفاق الوطني.
    الأسلاميون مطالبون بتقديم جرد لحصيلة عملهم, وليس لائحة أعدار.

  • خ/*محمد
    السبت 24 يناير 2015 - 09:03

    منذ عقود -تحديدا منذ بروز ظاهرة ما يسمى الإسلام السياسي- ونحن نسمع مقولة استخدام الدين في السياسة من قبل الأوساط الرسمية العربية بمختلف تجلياتها وتصنيفاتها، وذلك في معرض الهجوم على القوى الإسلامية التي تطرح برنامجا ذا صبغة إسلامية*
    تستحق مسألة العلاقة بين الدين والسياسة بعض التحرير، ذلك أن حرمان أية قوى سياسة من استخدام ما تراه مرجعية لها في التشريع والرؤى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك في معرض الدعاية لنفسها هو عبث حقيقي. فهل بوسعنا أن نقول -مثلا- إن الليبراليين يستخدمون النوادي الاجتماعية التي يلتقون فيها في الدعاية السياسية، أو إن اليساريين يستخدمون النقابات التي ينشطون فيها، أو إن القوميين يستخدمون رموزهم في الدعاية لأنفسهم، فضلا عن نصوص إعلاء شأن العروبة مثلا؟

  • خ/*محمد
    السبت 24 يناير 2015 - 09:32

    لو عدنا عقودا إلى الوراء حين كانت القوى الإسلامية ضعيفة وهامشية، فسنرى أن تلك المقولة (استخدام الدين في السياسة) لم تكن موجودة، بينما كنا نسمع مثلا عن استخدام اليساريين مظالم الفقراء من أجل كسب أصواتهم أو تأييدهم، ولم تظهر تلك المقولة عمليا إلا بعد تسيّد الإسلاميين الساحة السياسية.

    اللافت في هذه القضية أن أحدا لم يقل إن الدين كان حكرا على قوة سياسية بعينها في يوم من الأيام، فالإخوان الذين كانوا ينشطون سياسيا كان يقابلهم صوفيون يتبعون مزاج الأنظمة، وسلفيون من ذات اللون أيضا، وآخرون من ألوان شتى، وكل طرف يقدم تفسيرا مختلفا للدين عن الطرف الآخر، لكن التركيز كان منصبا على من ينشطون في العمل السياسي، مما يعني أن القضية هي في اللون السياسي المعارض، بدليل أن سلفيين يعملون في السياسة -وأقله المطالبة بالإصلاح السياسي- ما لبثوا أن انطبقت عليهم مقولة استخدام الدين في السياسة أيضا.

  • sifao
    السبت 24 يناير 2015 - 13:19

    الدولة الحديثة تضمن لمواطنيها المشاركة في تدبير الشأن العام من خلال اليات تنظيمية ، الاحزاب السياسية والهيآت المدنية ، اذا فتحت الابواب على مصرعيها لكل من هب ودب ستحدث فوضى عارمة ، من يتوق الى المشاركة في تدبير الحياة العامة من خلال موقع ديني ، كامام او واعظ اومفتي ، فانه يريد احلال الدين مكان الدولة ، الفوضى مكان النظام ، والدين لا يعترف بأي شكل تنظيمي خارج حدوده مما يعني العودة الى القرون الوسطى ، اولى ارهاصات انهيار "الدولة" الاسلامية بدأت مع تدخل الفقهاء في شؤونها واستبعاد العلماء والمفكرين من مركز القرار حيث تم تحويل اهتمام السلاطين بقضايا الدولة ورعياها الى الاهتمام بقضايا الدين من منطلق ان صلاح الدين هو صلاح الدولة وها هي النتيجة واضحة امامك ، تكرار تجربة تدخل الفقهاء في شؤون الدولة سينهي ما تم بناءه من مؤسسات والعودة مجددا الى اشكال التنظيم الاكثر سوداوية في تاريخ البشرية ، عودة الاستبداد الديني وما يرافقه من حروب دامية واحقاد وصراعات ولديك في "الدولة الاسلامية في بلاد الرافدين والشام "خير دليل واقوى حجة ، من الافضل لك ان تهتم بصلاح دين الناس وتترك الدولة جانبا ..

  • mohamed
    السبت 24 يناير 2015 - 13:25

    اولا انا اتحفظ على كلمة علماء الدين,بل هؤلاء ما هم الا فقهاء او شيوخ والا فسوف نضعهم في منزلة اينشتاين واديسون ونيوتن وغيرهم,ثانيا الا تعلم ان المجتنعات الغربية المتقدمة عانت وكافحت كثيرا وقدمت تضحيات حتى حبست الرهبان في كنائسهم ورفعت العلمانية سيدة للقرار.مثل هده المسيرة نحن الان في بدايتها,والعولمة كفيلة بتشريعها,لكن النترودولار يساند الخرافة مما يصعب المسالة,الا اننا نامل ان يقوم احفادنا يوما ما بما نتمنى الان القيام به.انا شخصيا استغرب واتعجب ان يكون الدين علم يدرس,فالدين سلوك واخلاق وامانة وصدق وعمل,فلمادا ادن توسع معناه ليشمل كل شيئ,ولمادا نحن الشعوب المتشبثة بدينها في كل كبيرة وصغيرة,رواد التقهقر والانحطاط في كل شيئ,ولمادا اينما وجدت الاسلام وجدت القتل والدمار والخراب.الستم تقولون ان لا حياة بدون دين,لمادا ادن لا نعيش الحياة التي يعيشونها هم اي الغربيين الدين تنعتوهم بالكفار,اليس الدين عندنا لا عندهم,فكيف دهبت الحياة لهم لا لنا. الا تطرحوا على انفسكم هده الاسئلة وتحاولوا ان تعرفوا الحقيقة ام ان ملكة النقد الداتي قد تم قتلها بسبب ما يعانيه العقل الاسلامي من اسر الجمود والتقليد.

  • bashar ibn keyboard
    السبت 24 يناير 2015 - 15:21

    خ/*محمد

    عفوا, عندما نتطرق إلى ثنائية الدين والسياسة, يستحيل أن يكون المسجد
    "ملعباً محايداً" على على نفس مستوى النادي أو النقابة أو الساحة العامة. عندما تطلق برنامجاً سياسياً من قلب المسجد فأنت توظّف طاقة الموروث الديني خدمة لطرحك ونعرف جميعاً القاعدة: كي تمرر فكرة ما, يكفي أن تُلبسها رداء الدين.
    – بخصوص "استخدام اليساريين مظالم الفقراء", نعلم جميعاً من يوزع السكر والزيت في الحملات الأنتخابية. تاريخياً اليسار منحاز للشغْيلة والمحرومين بشكل عضوي, هو منهم إبتداءاً. لنسلّم أن اليسار إيديولوجيا, لكنها على الأقل إيديولوجيا تقرّ بأخطائها أي ببشريتها, تسعى إلى إبتكار عالم أفضل في أفق المنظور على هده الأرض وليس في كوكب آخر ولا في زمن آخر لأن خير البِرّ عاجله. في النهاية, السياسة كما دكّر بدلك العزيز kant khwanji هي فن الممكن. لسنا بموضع المفاضلة بين مُطلق وعدم, كل شيئ أو لا شيئ. لا وجود لحق مطلق في الطبيعة حتى يوجد مقابله في السياسة. لكن ما العمل ؟ سداجة الأخوة المحافظين في السياسة تحيّرنا.
    من باب التأدب سمّيتها سداجة…

  • sifao
    الأحد 25 يناير 2015 - 09:32

    من يتحدث في امور ليست من اختصاصه ، يقدم لمعارضه كل الحجج التي يحتاجها لدحض اقواله وبيان تهافته ، يقول صاحبنا ان مريدي الفقيه محمد بن العربي شكلوا النواة الاولى لشعلة الحركة الوطنية ، لكن المستعمر وباتفاق مع بعض رموزها اتفقوا على استبعاد الفقهاء من العمل السياسي ، يعني انهم كانوا يريدون ان يصبحوا طرفا سياسيا معترفا به من قبل المستعمر ، جزءا من ادارته او في احسن الاحوال مفاوضا مقبولا لديها ، في الوقت الذي كانت المقاومة المسلحة تخوض معارك شرسة على مختلف الجبهات وبالنتيجة هؤلاء كانوا يريدون ان يصبحوا من العملاء لكن الاستعمار رفض طلبهم ، ويضيف صاحبنا مبرزا موقف الفقيه من غير الفقهاء قائلا "إذا تخلى العالم الديني عن السياسة فمن ذا يصرفها ويديرها؟لا شك أنه يتولاها الجاهل المتحلل "وبالنتيجة فمن ليس برجل دين فهو جاهل متحلل ، المستعمر كان ارحم على البلاد والعباد من هؤلاء الفقهاء الذين كانوا يطلبون من المستعمر اشراكهم في تدبير شؤون الدولة بعقلية القرون الوسطى ، تصوروا حال الدولة المغربية الآن لو قبل بهم المستعمر كجزء من الحل واصبحوا قادة لنا ، لكنا الاآن افضل من الصومال واسوء من افغانستان

  • عبد الكريم مطيع الحمداوي
    الأحد 25 يناير 2015 - 15:25

    الأخ حماد ، السلام عليكم:
    لقد أثرت قضية دقيقة لا يتسع الحديث عنها لمفردات غير دقيقة، لأن السياسة التي تعني المشاركة في الشأن العام تقتضي أن تعرف طبيعة هذا الشأن ومنهجه. منذ سقوط الخلافة الراشدة لم يقم في بلاد المسلمين نظام حكم إسلامي بالمعنى الدقيق، كان نظام الحكم لدى جميع الفقهاء منذ أسسه الماوردي نظام استبداد مطلق مموها عليه بتأويلات فقهية مبتسرة إرضاء لهذا أو ذاك. سواء عند السنة أو الشيعة. من يريد من للمتدينين أن يخوضوا السياسة عليه أن يقدم لهم نظام حكم إسلامي حقيقي، ولحد الآن لن نر إلا من يدعون إلى المشاركة في نظم استبدادية يكون المشارك فيها مجرد قطعة غيار تنفعل ولا تفعل. قبل أن ندعو للمشاركة ينبغي أن نعرف ما نشارك فيه ومكانتنا الحقيقية فيه، وأن نقدم للناس منهج الحكم السياسي الإسلامي الحق البعيد عن الاستبداد السافر والمقنع. أخوك: عبد الكريم مطيع الحمداوي

  • Célia
    الأحد 25 يناير 2015 - 22:02

    10 – sifao

    شكرا على طريقتك النيرة ومستواك الرفيع الذي لا يُجادل لفضح أصحاب العقول المتحجرة الذين يريدون جرنا 14 قرنا إلى الوراء. وأطلب من الله عز وجل أن يقيك من العين الحساد ، لأنك بصراحة تخنق بأفكارك هذه الفئة الطفيلية

  • طالب الحق
    الأحد 25 يناير 2015 - 22:27

    لصاحب التعليق رقم 10
    لطالما سمعنا طرهاتكم وكأنكم تدفعون ببنيات أفكاركم لكن المتتبع يجد أنكم مازلتم إلا ببغوات تحاول أن تثبت لنا أنها هي التي تتكلم بينما نكتشف في كل مرة أنها مازالت تحمل مظلات غيرها هل سمعتم عن التحرر الفكري الحقيقي لم أر في حياتي من يخاصم ذاته إلا أنتم
    { يعني أنهم كانو يريدون أن يصبحوا طرفا سياسيا معترف به??????}
    هكذا عهدناكم دائما الحكم على النوايا تخمينات لاأساس لها رمي الناس بالتهم جزافا أين ذهبت أخلاقكم أم أنه لا……….?

  • bashar ibn keyboard
    الأحد 25 يناير 2015 - 22:50

    طبيعي أن ينبد الفقهاء مفكراً مثل علي عبد الرازق. الرجل خريج الأزهر يضحد فكرة "نظام حكم إسلامي" بدلائل من نصوص الأسلام نفسه وطالب بضرورة تفسير الدين حسب سياق العصر. لكن أقوى طروحات علي عبد الرازق بتقديري هي فكرة التبليغ كخطاب روحي يخلو من سلطة إلزام. أي أن رسالة نبي الأسلام هي دعوة للهداية لا تنتج أحكاماً ("لست عليهم بمسيطر") فلا يصح إدن أن يُبنى بموجبها نظام سياسي يسهر على تطبيقها. وإلّا لصرنا في دولة تنشغل بمطاردة تارك الصلاة ومرتكب الفاحشة و تُغفل جوهر الدعوة وهو تحقيق العدالة.زيادة على النصوص. إعتمد عبد الرازق أيضاً معطيات التاريخ, مدكراً أن السيرة النبوية التي نظّمت أدق أمور العبادات والمعاملات لم تؤطر مسألة التعاقب على السلطة.
    بالنهاية, نمادج الأسلام السياسي اليوم تؤكد فرضيات علي عبد الرازق. من أفغانستان إلى الصومال, حيثما إنتصرت سلطة الدين, إنتصرت قشور الدين على جوهر الدين.
    فلمادا يتعنّت فقهائنا ؟
    جوابي: لأن ليس لهم خبز في جوهر الدين. الخبز كلّه في قشور الدين. و كدا قصعة الكسكس والطاجين
    إن في قشور الدين لزردةٌ لقومٍ يعنعنون.

  • sifao
    الأحد 25 يناير 2015 - 23:59

    صاحب التعليق 13
    "وقد عمل الطرفان … على إرساء واقع سياسي لا يكون لأولئك العلماء فيه دورا فعالا أو مؤثرا" هذا ما جاء على لسان الفقيه ، عبر التاريخ الاستعماري، متى كان لمقاومة ما موقعا في سياسة المستعمر ، فعادة ما تفرض المقاومة واقعا مخالفا للواقع الذي يرسمه المستعمر ، فاذا كانت المقاومة جزء من سياسته فذلك يعني انها اداة من ادوات تنفيذ مخططاته ، اذا كان هذا هو الحال فما جديد الفقيه في هذه القصة المتخيلة ؟ اذن ، على ماذا كان يتباكى هؤلاء الفقهاء ؟ انهم كانوا يبحثون عن موطئ قدم في سلطة المستعمر ليعيشوا ، كما اعتادوا ، طفيليات على الدولة وعلى الشعب ، لكن المستعمر استبعدهم من اي تفاهمات لعلمه ومعرفته لوزنهم الحقيقي في المجتمع ، مجرد ابواق للمسيطر بغض النظر عن انتمائه واهدافه ، عبر التاريخ كانوا حجرة عثرة في سعي الشعوب الى التحرر والانعتاق ، قل لي من هم هؤلاء الذين قضوا في معارك تحرير الاوطان من الاستعمار ؟ كانوا دائما ينتظرون الغالب لاعلان الوفاء له ثم يقولون انهم كاانوا الطرف الاقوى واليهم يعود الفضل في الاتنصار احيانا تتحدث بصيغة المفرد واخرى بصغة الجمع فمن تقصد؟
    تحية ل célia

  • chouf
    الإثنين 26 يناير 2015 - 07:13

    الدين الاسلامي يدعو الي العمل.خذ ايجابيات الدين وانبذ السلبيات وارتق بنفسك ومحيطك.التكوين والتعليم هو الاساس .و واعطاء وايصال الحقوق الي المواطن فقير او غني. والجد والمساوات بين جميع العباد.ولكن تجري الريح…اللهم رد بنا ردا جميلا غفرانك ربي .ان النفس لامارة بسوء .الحلال بين.التخلف مسيطر علي العقول الحسد والكره والرذيلة وخيانة الامانة والفاحشة.للامة عمل شاق وسنين من التحصيل الجاد وهي في الحقيقة امة اقرا فل نقرا ولنتعمل ما ينفعنا والدولة العزيزة علينا وناخذ المثل من ملكنا نصره الله الذي لا يبخل ويبذل الجد الكبير لرقي الوطن ادام الله عزه ونصره.

  • MOSTAFA
    الإثنين 26 يناير 2015 - 09:41

    التدين في نظري هو تدين القلب وما يحمله من حلم ورفق بالعباد المسلم من سلم الناس من لسانه ويده التدين مع الله والتقرب منه بما يرضي الله ورسوله هو الهدف الاسمى لدى المسلم الحقيقي اما ما نراه في زمننا هذا من تطرف وتشدد وعنف وتكفير ناهيك عن الفتاوى التي اصبحت في زمننا تصب في صالح فئة دون اخرى الى استعمال الدين لاغراض سياسية وتصفية حسابات شخصية كلها افعال شيطانية وخير دليل عتى ذلك هذا التنظيم المسمى بداعش الذي يبيح قتل الناس بدون وجه حق فهذه اللحي هي مجرد غطاء رقيق و شفاف يختبؤون ورائه وخلفه قبح ما بعده قبح فهل هذا هو التدين

  • رشيد
    الإثنين 26 يناير 2015 - 14:52

    "لست عليهم بمسيطر" تنسحب على العقيدة والايمان بالوحدانية الذي هو أساس الدين كله،وبالتالي فإن هذا الايمان ليس من اختصاص الرسول بل اختصاص حصري لله عز وجل.
    اما السياسة باعتبارها تدبير للشأن العام فهي من مقومات الخلافة "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة" تخضع لاجتهاد البشر حسب الازمنة وتطور المجتمعات وفق القيم الكونية الأزلية"السنن الالهية" من قبيل المساواة والعدل…بأسلوب مباشر أو تمثيلي أوغيره ،ومن تم ماكان للرسول عليه السلام أن يسن طريقة واحدة وحيدة لانتقال أو شكل الحكم ازاء القواعد الكلية الواردة في الكتاب الحكيم..وأمرهم شورى بينهم..وغيرها، بعكس الشعائر فهي لايسري عليها قانون التطور ،فمنذ أن كتب الصيام وأيامه وزمانه وكيفياته لايطالها اجتهاد بشري ،ومن تم نفهم حجية التفصيل في الشعائر..والاكتفاء بالنص على قواعد الحكم الصالحة لكل زمان"العمل على تحقيق الحق والعدل.." وترك التفصيل فيها للاجتهاد البشري لاندراجه ضمن مقومات الخلافة.

  • chahid
    الأحد 1 فبراير 2015 - 00:19

    "سيدي الفقيه في الجنة وحينا مورا" ،مرحبا بك في عالم السياسة لكن رجاء لاتخلط السياسة "المدنسة "بالتاويلك للنص الديني ….

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة