هل ما زال وزير خارجية فرنسيا "يحقد" على المغرب؟

هل ما زال وزير خارجية فرنسيا "يحقد" على المغرب؟
الإثنين 26 يناير 2015 - 22:32

لا يمكن للوزير الفرنسي في الشؤون الخارجية والتنمية الدولية لوران فابيوس، أن يحجب مشاعره “غير الودودة” التي يكنها للمغرب منذ أزيد من 20 سنة، بالرغم من لغة المجاملات الديبلوماسية التي أطلقها خلال الأسام الأخيرة في محاولة منه لرأب الشرخ الذي أصاب علاقات الرباط وباريس على كافة المستويات.

وزير خارجية فرنسا، الذي يجر وراءه مجموعة من المواقف المعادية للمغرب، لم يخف لسنوات “عدم استساغته” للمغرب من خلال مواقف عبر عنها في سنوات التسعينات من القرن الماضي، والتي عكست موقف الرجل من بلد كان يسعى للخروج من أزمة اقتصادية خانقة والتطلع لمستقبل أفضل.

خلال شهر مارس من سنة 1996، وخلال زيارة الملك الراحل الحسن الثاني لفرنسيا ودخوله لقبة مجلس البرلمان الفرنسي لإلقاء كلمة المملكة أمام أعضائه، عبر لوران فابيوس عن موقف “غير مستساغ” اتجاه الزيارة وانتقد المسؤولين الذين يقفون وراء تنظيم الزيارة، وعبر عن “تحفظه الشديد” اتجاه هذه المبادرة.

فابيوس، المعروف بقربه الكبير من جنرالات الجزائر إبان فترة كان فيها ملف حقوق الإنسان في هذا البلد المغاربي في أدنى درجاته بسبب الخروقات التي كان الجنرالات يرتكبونها آنذاك بدعوى محاربة الجماعة الإسلامية، اختار قصف المغرب الذي كان يعيش تحولا وانفتاحا أكبر على الحريات العامة والحريات الفردية بشكل متدرج.

فعوض تشجيع المغرب، بوصفه بلدا في طريق النمو، على المضي قدما في خطواته الديموقراطية، اختار التشدد مع الرباط وإطلاق حبل الود على عواهنه مع الجزائر.

سياسة مغازلة الجزائر ومعاداة المغرب إما بشكل مباشر أو غير مباشر، تواصلت حتى في مرحلة تقلده لحقيبة الخارجية الفرنسية في عهد الرئيس الفرنسي هولاند، وهو ما تسبب في واحدة من أكبر الأزمات التي تشهدها علاقات الرباط بباريس.

ويعي فابيوس جيدا مدى أهمية المغرب بالنسبة لفرنسا، وهو ما يدفعه إلى تبني مواقف لتنفيس درجة الاحتقان في علاقات البلدين دون الحرص على معالجة المسببات والتعامل بواقعية مع بلد أصبحت له مكانته الاستراتيجية في قارة افريقيا.

ففي آخر تصريحاته، قال لوران فابيوس ، في معرض تعليقه على مستجدات العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وفرنسا في أمام مجلس الشيوخ الفرنسي الخميس المنصرم، أعلن المسؤول الفرنسي أنه ينوي الذهاب شخصيا وقريبا إلى المغرب.

وقال “المغرب بلد صديق لفرنسا، والبلدان يتقدمان في مباحثاتهما لإيجاد حلول للأزمة، وهناك ضرورة ملحة، لإعادة التعاون القضائي المجمد منذ فبراير إلى طبيعته”.

لكن ومباشرة بعد هذا التصريح، عادت حليمة لعادتها القديمة وخرجت وزيرة العدل الفرنسية هذه المرة بتصريح مسيء للمغرب، وهو ما حمل المغرب إلى تأجيل أي تبادل للزيارات بين مسؤولي البلدين في الخارجية إلى حين.

وفي انتظار أن يعي أن تفضيله لبلد على بلد، لا يمكن أن يدخل في خانة العمل الديبلوماسي الذي يقوم على أسس وأعراف دولية صحيحة، يواصل فابيوس إعطاء الدليل وراء الآخر في أن يتبع ميولاته اليسارية في نسج علاقاته الديبلوماسية، حتى ولو تطلب الأمر التضحية بحلفاء بلده، الذي لا يكن لهم “وده الشخصي”!!

‫تعليقات الزوار

5
  • chikhaoui
    الثلاثاء 27 يناير 2015 - 06:54

    Le Maroc est passé maître dans le pleurnichage. La politique internationale est guidée par des intérêts stratégiques des pays, elle n'est pas basée sur les états d'âmes. La France ne doit pas soutenir le Maroc aveuglement parce que ce dernier est conciliant et prépare de bonnes marmites (grassouillettes) pour ses hôtes. La France a estimée que ses intérêts sont mieux défendus avec une Algérie forte. Que voulez vous que cette dernière obtienne de plus du royaume. Elle possède toute son économie, elle a achetée les meilleurs bien immobiliers. Le royaume ne doit son maintien que grâce à l'aide de la France et certaines royautés du golf, avides de petits plaisirs interdits et prisés au royaume.

  • bashar ibn keyboard
    الثلاثاء 27 يناير 2015 - 18:14

    Assez amusante cette histoire " d'Algérie forte")) c
    un pays pétrolier doté d'un smic de 160 euros, avec une économie rentière complètement dépendante des hydrocarbures, un taux d'investissement interne quasi anecdotique..en fait de force, on a vu mieux.
    Le Maroc n'est certainement pas une incarnation terrestre du paradis, quant à sa "survie", il la doit au secteur agricole en premier lieu, toute personne saine et informée le sait. Les "petits plaisirs interdits" se pratiquent partout, mais seuls les frustrés en parlent. C'est triste de noter le degré de frustration sexuelle chez beaucoup de frères Algériens. Oui l'auteur de l'article pleurniche,fait, mais il ne représente pas la diplomatie marocaine à ma connaissance.
    Tu serais mieux inspiré de dénoncer le pillage des généraux incultes. Mais le "nif" joue bien des tours aux cerveaux primaires. Dernier détail et non des moindres: si j'avais écrit le quart de ton com sur un site algérien, jamais il ne sera publié. cqfd

  • abdel hamid min almaghreb
    الثلاثاء 27 يناير 2015 - 18:15

    choukrane akhi Mohammed ladib . لقد اصبت بيت المقصد بتحليلك الواضح والمفيد .. الان عرفت كنه القصيد..المغرب قام بتصفية ملفاته الداخلية الحساسة منذ مدة غير عسيرة من الزمن..الان والان نحن مصطفون وراء ملكنا الهمام محمد السادس وكل المكونات الحية التي تحب هذا البلد الطيب,الكريم,الجميل,العظيم..ولا عظيم بعد ذلك الا الله.امنا ب الله ورسوله. شكرا هسبريس علي المتابعة والمداومة.شكرا

  • سليمه
    الثلاثاء 27 يناير 2015 - 19:18

    ما قالته وزيرة العدل الفىرنسيه صحيح. فقط نحن المغاربه لا نقبل بالنقض الجاد و الرامي الى فتح نقاش هادف. ارى انه شئ جميل ان تكون لنا في المغرب نفس حريات فرنسا. لكنه سيبقى حلم!
    اما عن فابيس فهو رجل سياسه كبير بتاريخه و يدافع عن بلده بحكمه و ديبلوماسيه. الى متى المغرب سيبقى مقيد بقضية الصحراء؟ لما لم يتم حل هده المشكله؟ ما الاخطاء التي قام بها المغرب؟ لانه ارى انه شئ غريب ان يطول هدا الصىىراع 40سنه. المغاربه يؤدون التمن ومجموعه كبيره تريد حل في اقرب الاجال. ومهما كان فطول عمر هده القضييه سيبقى فشل و ضعف للدبلوماسيه المغربيه.

  • Mouss
    الأربعاء 28 يناير 2015 - 22:53

    Je ne comprend pas que dans un sujet relatif à la relation entre le Maroc et la France des Algériens nombrilistes viennent mettre l'Algérie au centre. Sont ils capables de voir plus loin que le bout de leur "nif" qui, de l'intérieur de leur chiottes (kanîf), ne sent que l'odeur du voisin ? 300 milliards d'exédent numéraire et du gaz coulant à flôt, vos pauvres habitent dans des baraquements et tirent leur nourriture des poubelles. Regarde un peu YouTub avant d'ouvrir ta bouche. Ce ne sont pas les Marocains qui se réfugient en Algérie mais le contraire, encore YouTub. Nôtre système royaliste est très au dessus de vôtre régime militaire de vieux généraux blédards. Le Maroc se développe par le travail constructif de son roi et de son peuple, le vôtre dort sur les caisses de dollars qui n'ont pas quitté le territoire. L'Algérien bien voyant n'a rien à reprocher au Marocain, il ne peut que le jalouser et l'envier. Chameau, vois ta bosse au lieu de regarder celle du chameau qui te devance !

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 9

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين