للمثقفين دور تاريخي في محاربة الإرهاب

للمثقفين دور تاريخي في محاربة الإرهاب
الأربعاء 4 مارس 2015 - 04:07

تهز الأخبار اليومية والغير المسبوقة مشاعر وكيان جميع شعوب العالم وتوحد ردها على الجرائم النكراء في صرخة واحدة عارمة: “لا للإرهاب”، وتابعنا جميعا مشاهد مرعبة مررنا خلالها من مرحلة الذهول والاستغراب إلى مرحلة الألم والأسى لرؤية دماء بريئة هُدرت على أيادي مسلمين… إلى مرحلة الغضب والاستنكار ومساءلة الذات…

والآن، جاء وقت التفكير الجدي في المواجهة والمعالجة والتحسب واستخلاص العبر والتفكير في الحاضر والمستقبل… إننا جميعا مطالبون والحالة هذه أن نضع اختلافاتنا جانبا لمواجهة خطر يتربصنا جميعا ولا يمت لقيمنا ولا لحضارتنا و لا لثقافتنا ولا لديننا بأية صلة إذ كيف يعقل أن تقترف جرائم شنعاء ولاإنسانية باسم الإسلام في بلدان مسالمة أشهرت إسلامها منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا؟

أكيد أن ما حدث كان موجها إلى ضرب مكتسبات المسلمين الديموقراطية ونهجها الحداثي وزرع الخوف والرعب بين أبنائه والنيل من استقراره. لذا فإن معالجة ما حدث تستدعي مقاربة شمولية للآفة الإرهاب لا تقتصر على الجانب الأمني وحده بل تتعداه إلى الجوانب التعليمية والدينية والاقتصادية والاجتماعية. يجب إعادة النظر في مواد الكتب المدرسية وتشجيع القراءة، وتشجيع التنوع الثقافي واللغوي لأنهما يعكسان واقعا معيشا، وكذا تكريس المساواة بين الجنسين وللمثقفين في هذه المقاربة دور تاريخي لأنهم ضمير أمتهم الحي وعقلها الواعي والحكيم .

على المثقفين الانخراط الفعلي في المقاربة الشمولية ضد الإرهاب والتطرف وآلياتهما الإديولوجية، كل من زاويته وقبل فوات الأوان لأننا جميعا رجالا ونساء معنيون، إذ أن حجم ما يقع في بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط كبير وذو أبعاد قد يدركها المثقفون أكثر من غيرهم. إن للمثقفين مسؤولية الحفاظ على حاضر ومستقبل بلدانهم ومقاومة الفكر الظلامي عن طريق الكلمة والقلم والأسوة الحسنة، مع الاعتزاز بحضارة هذه البلدان الثقافية العريقة والمتعددة الأوجه والألسن والاعتزاز بقدرة المسلمين على الاقتباس الواعي من حضارات العالم دون نسيان هويتهم.

الكل يحس أننا في مفترق طرق يستوجب إعادة ترتيب الأوراق، وعلى المفكرين عبء صياغة الحضارة الشخصية والعقل الجديد للمواطنين لتجاوز هذا المنعطف الخطير وتأمين المستقبل. فعلى كتف المثقفين تقع مسؤولية تعليم الأجيال وصنع العقول والتأثير القريب والبعيد على تحليل الأشياء والنظر إليها كأطياف وليس كأبيض وأسود. ولعل مقاومة المثقفين كيفما كانت اهتماماتهم عن طريق الوعي النقدي البناء وقطع الطريق على كل من ينصب نفسه رقيبا على الناس وعلى ضمائرهم، هو وحده السيف القاطع في وجه الجهل والظلامية وهو وحده الكفيل بالدفاع عن الحياة والسلام والحرية بزرع هذه القيم في عقول أبنائنا وبناتنا.

إن المشروع الديموقراطي الحداثي الذي يعتمد على استشراف المستقبل لا التقوقع في الماضي في زمن تحكمه أدوات التواصل الاجتماعي أمانة في عنقنا وعار أن توقفه قوى الظلامية والتفكير الاُحادي الضيق، وبالحداثة والتفتح واحترام حقوق الفرد ومحاربة الأمية والجهل وتعميم وترسيخ ثقافة التعليم وإنصاف المرأة قانونيا وتغيير نظرة المجتمع لها سنضمن حاضر ومستقبل بلداننا، وهو مشروع لا يتعارض في شيء مع ديننا، فالتجديد والاجتهاد في الإسلام فريضة دينية وواجب حضاري وقد كان عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين أول المجددين في الإسلام…

لقد أصبح لزاما علينا، ربما أكثر من أي وقت مضى، أن نتأمل جليا في الأمور ونجمع الشتات ونفكر جديا في مستقبل أبنائنا وبناتنا ونواكب العصر حتى لا تعيش الأجيال القادمة في “جيتو حضاري” سنحاسب عليه.

‫تعليقات الزوار

14
  • AntiYa
    الأربعاء 4 مارس 2015 - 05:05

    قد أصبح كل من هب و ذب يكتب عن خطر الإرهاب القادم من كوكب الأرض. غير مبالين بإن الإرهاب صناعة تدر اربحا على صانعيها. و لكن اللئيم هو من يجهز على الجثة الهامدة ظانا منه أنه قاتلها بسهم ليس منه بشيء، و يرفع السيف فوقها مهللا بالنصر لموقفه. فعندما نرى أن الاستهداف بلغ حده من طرف الأعداء، و نجد من يلوح بأن الضحية المظلومة هي من اعتدت بهتنا و زورا، فذلك هو الظلام و الإرهاب و مجارات الطاغوت بعينه. فقد وصل حد العمى عند المنافقين من بني جلدتنا نعث ما يقع من ردة فعل على مظلومة الواقعة بأهل السنة إرهابا. إنه العجب العجاب!!!!

  • د شريفة اليحيائي
    الأربعاء 4 مارس 2015 - 09:38

    عزيزتي الدكتورة فاطمة 
    كما عهدتك في كل كتاباتك تحملين مسؤولية الكلمة.

    مقال يستشرف بريق أمل في وجه مستقبل نعيش حاضره بتشاؤم و سوداوية التشتت السياسي و الفكري و الثقافي  . الإرهاب الذي نعيشه اليوم ليس منطلقه الإسلام كدين و لكن منطلقه تسيس الدين و تحميله ما لا يطيق من رهاب فكري ثقافي أفرز إرهاب اجتماعي و تربوي في تربيتنا و انتاجاتتا الثقافية.  لذلك الرهان الحقيقي كما تفضلتي هو في المثقفين الحقيقيين الذين أصبح لزاماً عليهم تحمل مسؤلية الكلمة المكتوبة و المنطوقة و أن لا يتحولوا الي مطبلين و لا مكبلين إلا بالكلمة المسؤلة في حق مستقبل ابائنا و بناتنا. 

    لذلك ما تفضلتي بها هو الأمل المتبقى لدى الدول الواعية حقا للدفاع عن مستقبل اجيالها. 

     

  • يسرى بطاش
    الأربعاء 4 مارس 2015 - 09:45

    أريد أن أشكر الدكتورة الباحثة الأستاذة فاطمة صديقي جزيل الشكر على كل ما أشارت اليه حول دور المثقفين في محاربة الأرهاب, لأن الثقافة تلعب دورا كبيرا في مواجهة الأرهاب. فمن واجب المثقفين توعية الشباب في كيفية مواجهة الإرهاب والرد عليه والوقوف صفا واحدا في دحضه بأشكاله كافة التي يظهر بها كل يوم من أجل الفتك بأمن البلد وهدم فكر الشباب طبعاً واكيد نحن نؤمن أن للثقافة دورً كبير في نشر العلم والثقافة والعلوم والفكر ومنهجية التعليم ولذا يجب على الحكومة عمل عده ندوات ومسابقات ثقافية وفكرية ودينية للشباب لتصحيح ما تلقنوه من تعاليم خاطئة وكذلك أيضاً على وزارة التربية والتعليم تلقين الدروس بتجارب علميه وثقافية لكى يستفيد منها الطالب ويقوم بتطبيق العلم على الطبيعة والحياة التى يعيشها وبذلك يصبح لدينا شباب بفكر واعى وثقافة حضاريه

  • عاجل
    الأربعاء 4 مارس 2015 - 10:55

    عن اي ارهاب تتحدثين،الغرب لا يتحدث كثيرا او حتى قليلا عن ارهاب الانظمة الاروبيه الصليبية الصهيونية والان الامريكية وذلك منذ مئات السنين وليس في حق بعض الافراد او عشرات الافراد بل في حق الملايين وبالاسلحة النووية،وانتم المسلمون (طبختوا لينا راسنا)،ما ان تتحرك الماكينة الاعلامية الصهيونية والفبركة الاعلامية الهوليودية والاعلام العربي المتصهين كاعلام السيسي والسعودي وحتى دار البريهي،الا وتتبعونهم كالببغاوات ،هل نسيتم ارهاب امريكا في العراق وافغانستان وفلسطين وووووووووووووووووووووووو،نسيتوا نسيتوا ،اكتبوا عن الارهاب الامريكي الصهيوني للاجيال القادمة،ام داعش او او او فهي نتاج الانظمة العربية الاسلامية المتعفنة.

  • منا رشدي
    الأربعاء 4 مارس 2015 - 12:13

    حين يتحول صناع الرأي العام إلى مهرجي المال الخليجي بعضهم ! وبهلوانيي القوميين البعض الٱخر ! لا تستغربي من أن تتفتح شهية " القرضاوي " و" ولاية الفقيه " على المجتمع المغربي يعملون في واضحة النهار ليقتطعوا لهم مساحة من ساحة الصراع السياسي والإعلامي ليبدأ المجتمع المغربي في التفسخ ! هذا ما أنتجته السياسات العمومية منذ الإستقلال ؛ فالذي أغراه الدرزي " شكيب أرسلان " القومي ! لا محالة سجني ثمار أخوة من نكر ليس ركنا من أركان الدين فقط ! إنما ضرب أركان الإسلام كلها ! نكاية في شريك له في الوطن ( الأمازيغي المسلم ) !
    حالة الفوضى العارمة التي تجتازها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من ثمار الدول القومية ! ويال حماقة الزمن حين يطل البعض مستعرضا عضلاته بأن يأخذ المغرب مشعل القومية وكأنه مغيب عن الوجود أو يتربص شرا بهذه الأرض الطيبة التي أصبحت تسمى مغربا !!!!!!!!!

  • sifao
    الأربعاء 4 مارس 2015 - 12:41

    سلاح المثقف هو العقل وادواته النقدية وسلاح الجاهل هو الرصاص ومرجعيته الفكرية ، المطلوب من المثقف هو تقويض الاسس الفكرية التي يبرر بها الجاهل افعاله الاجرامية ، فاذا كان الدين ، اي المرجعية الفكرية ، لا علاقة له بافعال الجاهل فما هو المطلوب من المثقف ؟
    ان التمادي في القول ان الاسلام لا علاقة له بما يرتكبه المسلم من افعال فظيعة في حق البشرية جمعاء هو بمثابة الدفاع على المجرم والتستر على افعاله الاجرامية ، حتى اذا قلنا ان "الدواعش" ليسوا مسلمين ، وانما اتخذوا الاسلام غطاء لتبرير ارهابهم بغية تشويه الاسلام ، كما يحلوا لاصحاب نظرية المؤامرة ان يرددوا بدون ملل ولا خجل، فما عسانا ان نقول عن الافعال الوحشية التي تُرتكب باسمه في بعض الدول التي تطبق "الحدود الشرعية " كبتر الاطراف وقطع الرقاب ، اليست دولا اسلامية ؟
    اذا كان للمثقف دور يقوم به للحد من انتشار الارهاب فهو تبيان العناصر التي تغدي التطرف في الدين ودحضها ليسحب البساط من تحت اقدام المتطرفين ، لكن ، اي عمل من هذا النوع يُجابه بالرفض من الجميع بوضع خطوط حمراء ودوائر مغلقة حول المتن الديني ، اي شل العقل منذ البداية ، اذن بماذا سيحارب ؟

  • جبران خليل جبران
    الأربعاء 4 مارس 2015 - 13:39

    من هدا المنبر احيي هسبريس على فتح هدا المنبر لنعرف ونتعلم اكثر …عن واقعنا العربى الماساوى كما احيي الباحثة على مجهودها وادكرها بانه قد ظهر عديد من المثقفين الاحرار خلال هده الفترة الحرجة من تاريخنا العربى لاظهار حقائق تاريخية ما احوج المثقف العربى او الانسان العربى اليها وعلى راسهم الباحث والمفكر عائد بن حرب والباحث والمفكر احمد القبانجى …انه حقا جيل جديد من المفكرين وانا شخصيا اعتبرهم بمثابة الفيلسوف ديكارت والفيلسوف سارتر …سيكتب التاريخ اسماؤهما من نور .ارجو النشر

  • ابن أنس
    الأربعاء 4 مارس 2015 - 14:36

    المثقفون سيدتي لا يمكن لهم إلا أن يزيدوا الطين بلة، حل الفوضى وإحلال الفوضى بيد قوى الاستكبار العالمي لا بيد من سواهم، هم من فتحوا باب الخراب والدمار باحتلالهم العراق وإعدام صدام حسين رحمه الله، وعليهم أن يغلقوه، وبإمكانهم فعل ذلك، ولكن لما كان الأمر يتعلق بما يسمى دول محور الشر والممانعة وإلى آخره عملوا بالمثل الشهير (حيّادْ عْلى راسي وشقّاف) لضرب عصفورين بحجر واحد: تشويه صورة المسلمين في العالم، وإضعاف دول المنطقة بإعادة تقسيمها من جديد حسب مشروع الشرق الأوسط الجديد، وهذا هو مفهوم الرأسمالية.

    أما باقي الكلام فليس ذا قيمة، أمتنا ظلت لأربعة قرون الأخيرة متخلفة على جميع المستويات ولم يؤثر عنها أنها قامت بأفعال وحشية، بل كانت دوما خلال هذه الفترة القاسية تردد بخشوع الحمد لله على كل حال.

  • عابر سبيل
    الأربعاء 4 مارس 2015 - 18:31

    بمناسبة عيد المراة 8 مارس اقدم لك سيدتى كهدية على كتابتك لهدا الموضوع المهم : الاستماع الى برنامج سؤال جرىء قدمت فيه الدكتورة وفاء سلطان موضوع تحت عنوان "الاخلاق فى الا سلام " وهدا ما اعتبره احد الادوار التى يجب على المثقف ان يقوم به مع احتراماتى .

  • KITAB
    الأربعاء 4 مارس 2015 - 19:04

    أتساءل وقد يتساءل معي الجميع هل لدينا مثقفون بالمعنى الفاعل والواسع للكلمة ، مثلا المثقفون في الغرب لديهم مجالس وجمعيات ومنابر كلها فاعلة في المجتمع بمختلف مكوناته ، فتجد المثقف والمفكر عموما هو الذي يقود قاطرة التنمية وليس الإقتصاد وحده ، لكن على المستوى العربي ما زال المثقف عندنا يكاد دوره ينحصر في دائرة ضيقة لا تتعدى المنابر الجامعية المناسباتية ، أو مواقع لجرائد ورقية أو الكترونية ، أو بعبارة أكثر وضوحا المثقف عندنا مهمش ، في مجتمعات تنخر أحشاءه أمية وبنسب عالية جدا ….

  • اوكير عزيزة
    الأربعاء 4 مارس 2015 - 20:43

    شكرا أستاذتي الكريمة على هذا المقال المهم، صحيح أن ألإرهاب أصبح يشكل خطرا كبيرا على المجتمع الدولي بصفة عامة والمجتع ألإسلامي بصفة خاصة، فألإرهاب خلف نتائج وخيمة على الإنسانية جمعاء، فنحن نعيش اليوم مأساة ولا ندري إلى متى ستنتهي، الكل أصبح ينظر إلىى المستقبل بشٱم خائفا من عواقب هذه المأساة عن الأجيال القادمة، كما جاء في مقالكم لابد من تدخل كل الجهات المعنية المختصة من متقفين و سياسيين و جمعويين و غيرهم لمعالجة الأسباب الحقيقية لهذه الإشكالية حتى يتم إنقاذ الإنسانية جمعاء ويعم السلام.

  • tفاطمة
    الخميس 5 مارس 2015 - 05:34

    عزيزتي وصديقتي الدكتورة فاطمة
    احييك على هذه المبادرة الفكرية العميقة واستبشر خيرا بهذا المنبر الذي فتح ابوابه لامثالك من المفكرين والباحثين واؤكد على ان التعليم هو المذخل لكل السلوكات وهو المقياس لمذا تطور الشعوب
    غير ان مايقع من فوضى تحكمه اظن حسابات جيوسياسية تتخذ الدين ذريعة للبسط سيطرتها على الموارد وتتموقع لتتربع على عرش اكبر امبريالية عالمية
    احييك ثانية واجيب الذي قال من هب ودب ان الاستاذة فاطمة مفخرة لهذا البلد واوصيك ان تثقف نفسك قبل ان تتكلم
    تنمرت

  • الدكتورة حكيمة الحطري
    الخميس 5 مارس 2015 - 10:35

    في كل مناسبة و بغير مناسبة أرنو دائما إلى أن أقدم لك أجمل التحيات ، و أرق مشاعر النبل الانسانية التي عهدتها فيك ، على الرغم من شح اللقاء بيننا مازلت المرأة التي أكن لها كل التقدير و الاحترام ، و ما زالت عبق التعاون الجاد الذي شاركناه معا لرفع كلمة العلم في وجه الجهل المعرفي بأهم القضايا الإنسانية التي تستوجب الانحناء لدين كرم الانسان و جعله خليفة في الأرض يزرع بذور الحقيقة بالعلم لا بالخرافة : تحية صادقة من أعماق القلب أيتها الرائعة

  • عدنان ااصفريوي
    الجمعة 6 مارس 2015 - 00:00

    كم هم محضوضون الغربيون مسلمون يقتلوة بعضهم البعض وعلمانيون يكلفون انفسهم عبئ محار بة اﻻرهاب المزعوم الكل مجند لخدمة مصالح الغزب نيابة عنه فمن يتحمل هموم الشعب ويتجند لمحاربت التهميش وشبح الفقر الارهاب الحقيقي

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين