التعليم والسياسة

التعليم والسياسة
الإثنين 30 مارس 2015 - 08:31

التوصيات التي خرجت من مكتب المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، حسبما تم الكشف عنه حتى هذا الوقت، وصبت في اتجاه فرنسة جميع مناهج التعليم بالمغرب إلى حدود السابعة ثانوي، وعدم إدراج اللغة الإنجليزية كلغة أولى للتعليم، تستحق الإشادة من ناحيتين، الناحية الأولى لأنها بمثابة إدانة لمختلف اللجان السابقة التي شكلت بدعوى إصلاح التعليم، وبلغة التعليم نفسها، فهي نوع من”التنقيط” لغير صالح تلك اللجان، نظرا لعدم نجاعتها في الخروج بتصور سليم لهذا الإصلاح، بدليل أن المجلس الحالي اتخذ مسارا آخر، وانقلب على جميع المخططات السابقة؛ والناحية الثانية لأن هذه التوصيات ـ التي من المتوقع أن يتم تضمينها في التقرير النهائي للمجلس ـ تعد شكلا من أشكال التكريم لجيل الآباء، الذين يقولون إن أزهى فترات التعليم بالمغرب هي تلك التي كانت أيام الوجود الفرنسي، في حين كانوا يتهمون بالحنين إلى زمن ليوطي؛ لكن توصيات المجلس اليوم أعادت إليهم الاعتبار الذي يستحقون!!.

مشكلة التعليم في بلادنا ليست مشكلة لغوية، مشكلة التعليم في بلادنا مشكلة منهج؛ وحين تكون المشكلة في المنهج تصبح اللغة مجرد محاباة للآخرين، احتراما للغتهم هُم، لا تقديرا لمضاميننا نحن؛ حين نختار الصينية فلأننا نحابي الصين، وحين نختار الفرنسية فلأننا نحابي فرنسا، وليس لأننا نريد تعليما قويا. هنا تصبح اللغة أهم من المحتوى، وتدور المعركة حول طبيعة اللغة المعتمدة وليس حول الرؤية والمنهج، والدليل أنه في كل مرة يثار فيه موضوع التعليم ببلادنا يظهر معسكران، واحد مع الفرنسية والآخر مع العربية. بالنسبة للمدافع عن الفرنسية هناك مشروع واضح وتجربة يقيس عليها، فهو منطقي في اختياره على الأقل، لكن المدافع عن العربية ليس لديه نموذج يقاس عليه، فهو يعتقد أن كون العربية لغة القرآن كاف لإحداث تجربة ناجحة في التعليم. حين تتحدث إليه يرد عليك بنماذج دول اعتمدت لغتها الوطنية لغة للتدريس، لكنه ينسى أن نجاحها ليس عائدا إلى اللغة فقط، بل إلى المنهج بالدرجة الأولى. فقد نجحت تلك البلدان لأن التعليم لديها ارتبط بسؤال نهضوي أرادت الإجابة عليه، وهذا السؤال ليس موجودا بالمغرب.

لكن فرسان التعريب في المغرب يقاتلون بسيوف من خشب، بيد أنهم يعتقدون أنهم يخوضون معركة حقيقية وأنهم يثيرون الغبار. إنهم يدافعون عن تعريب التعليم لكنهم عاجزون عن الدفاع عن التجربة الوحيدة المعروفة التي قامت بها حكومة حزب الاستقلال في عهد الوزير عز الدين العراقي، والتي لا أحد اليوم يراوده أي حنين إليها، لأنها كانت أسوأ عملية لـ”تنخيب” التعليم في بلادنا وخلق تفاوت طبقي دفع ثمنه العامة التي لا يريدها أحد، ما عدا للتصفيق أو للتصويت، في حين اختارت الخاصة أن تتلقى تعليمها باللغة التي تلعنها علانية وتتقرب إليها سرا؛ هذا هو السبب في أننا نطلق جميعا على تلك التجربة إسما لائقا بها، هو”سياسة التعريب”. وقد فشلت تلك التجربة، كما فشلت التجارب اللاحقة، بسبب غياب السؤال النهضوي، لا بسبب السؤال اللغوي.

هناك مغالطة شائعة في أوساط الأكاديميين، مفادها أن النموذج الفرنسي انتهى بسبب هيمنة النموذج الأنجلوسكسوني. مثل هؤلاء ينظرون إلى الوضع الثقافي الفرنسي في الداخل، لكنهم ينسون امتداد فرنسا خارج حدودها؛ فحين يقرر مجلس ـ لديه صلاحية وضع خارطة للتعليم في بلد بكامله ولأجيال بكاملها في بلد مثل المغرب ـ أن يمنح اللغة الفرنسية موقعا مركزيا، فإن الحديث عن نهاية النموذج الفرنسي يصبح انعكاسا لحالة جهل بالغة. كيف يمكن إقناع مغربي بأن النموذج الفرنسي انتهى وهو يحمل في محفظته مقررات تعليمية فرنسية ويذهب كل صباح إلى القسم ليسمع المعلم أو الأستاذ يخاطبه بلغة هذا البلد؟، فرنسا لم تخسر بعد حديقتها الخلفية في إفريقيا، لذا فإن الحديث عن انتهاء نموذجها اللغوي والثقافي سابق لأوانه.

في السنة الماضية، وخلال مناسبة جمعته بنظيره الفرنسي، قال وزير التربية الوطنية المغربي رشيد بمختار إن النموذج التربوي الفرنسي يعيش أزمة، وإن النماذج التي اهتدت إليها دول كثيرة خلال القرن التاسع عشر لم تعد صالحة اليوم؛ وهذا كلام منطقي ينم عن تحليل عميق، بيد أنه ينقصه شيء، وهو أن هذه النماذج بقيت لمدة مائة عام تقريبا قبل أن تصبح غير صالحة، بينما نحن في المغرب نغير مناهج ومقررات التعليم كل عشر سنوات، وهذا يعني أننا نحقق في هذه المدة القصيرة ما لا تستطيع فرنسا تحقيقه إلا في مائة عام.

يتعين القول بأن قضية التعليم في المغرب قضية سياسية بالدرجة الأولى، وليست قضية “تربوية”، لا من حيث اللغة ولا من حيث المناهج، وبأن النقاش حول التعليم عندما يتمحور حول لغة التدريس فقط، فهذا يعني أننا ما زلنا بعيدين عن مفهوم الإصلاح في هذا القطاع، ذلك لأن الإصلاح لديه معنى آخر، يتجاوز اللغة، ويعتبرها محصلة بديهية لا تستدعي اللغط. لقد أظهرت العقود الماضية في المغرب، منذ بداية الاستقلال، أي منذ أول لجنة تم تشكيلها لإعادة النظر في التعليم، أن هذا القطاع لم يحن الأوان بعد لإعادة النظر فيه فعلا، لأنه مثقل بالشحنة السياسية، والمنظور السياسي فيه أكثر حضورا من المنظور التربوي.

‫تعليقات الزوار

20
  • سعيد
    الإثنين 30 مارس 2015 - 08:54

    العرب قرضوا الشعر بسليقتهم و ألف سرفانتيس روايته الشهيرة دون كيشوت تحت تأثير الأمثولات العربية الشائعة عند العرب بعصره و الفكاهيات الأندلسية المستمدة من تاريخ الإسبان
    للعرب سبق بعلوم الطب و الحياة و الكيمياء و كل ما له علاقة بالصحة العامة
    و الفرنسي لافونتين تأثر تأثرا شديدا بحكايات ألف ليلة و ليلة و غيره
    فلغة العلم الارتقائية للجنس البشري هي اللغة العربية

    فارتقوا رحمكم الله

  • من ضحايا التعليم
    الإثنين 30 مارس 2015 - 09:08

    اضافة لما قلت الاستاذ الكنبوري هناك رجال ونساء تعليم خاصة بالتعليم الابتدائي يقضي التلميذ(ة) عنده سنة كاملة لاياخذ منه حرفا لانه ضمن وظيفة يتقاضى عليها اجرة شهرية تصل 10000درهم وحصن نفسه من المساءلة بانخراطه في جميع النقابات وبين مدير مجرد من كل الصلاحيات ومفتش منشغل بالبزنس في التعليم الخاص ونقابة غير مواطنة ضاع الامل واصبحت المدرسة كما التكوين المهني يكرسون تجهيل الاجيال ومن حافه الحظ ووصل الى الكلية غرق في متاهات لامتناهية ابطالها اساتذة لارؤية لديهم ولامنهجية ولاحب المهنة وهذه ليست نظرة سوداوية لكنه الواقع المر

  • كيف تكتب راجعا الى الوراء
    الإثنين 30 مارس 2015 - 09:16

    كان الكاتب الفرنسي ألفونس دودييه إذا أراد أن يؤلف كتابا ، بدأه من نهايته ، ثم يكتب على هداه بقية الفصول
    أما العقاد فلم يكم ملتزما بالترتيب في كتابة فصول كتبه و كثيرا ما كتب الفصل الرابع قبل الأول ، او الفصل الثالث قبل الفصل الثاني ، و المعول في هذا -عنده- على التصميم الذي يكون قد وضعه في ذهنه ، و يرى العقاد أن هناك نوعا من الكتب لا يسمح لمؤلفه بعدم التزام التﻻتيب في كتاباته كالبحوث التطبيقية مثلا .. إذ لا بد من ترتيب النتائج على المقدمات
    و يقول المازني عن نفسه : لم أعتمد في كتبي التزام الترتيب في كتابة فصولها فأول ما كتبت في روايتي (ابراهيم الكاتب) مثلا هو ما صار فيما بعد الفصل الأول من القسم الثالث ….

    مقتطفات

  • said
    الإثنين 30 مارس 2015 - 09:29

    نعم الكلام ونعم النحليل أستاذ إدريس المحترم،.وضعت اصبعك فعلا على الخلل برؤية موضوعية عميقة،إنه مقال قوي جدا لا يكتبه إلا مثقف وطني غيور. ألف شكر من الأعماق

  • أكاديمي من أمريكا
    الإثنين 30 مارس 2015 - 09:52

    أوافقكم في الطرح بخصوص المواقف المتصارعة حول تحديد تحديد لغة التدريس التي ينبغي الاعتماد عليها غير أنني اختلف معكم في قضية اختزال مشاكل التعليم في المنهج وإن كنتم تقصدون المنهج بمفهومه الشامل. الدول التي طورت أوبصدد تطوير منظومتها التعليمية بشكل جذري عملت على احداث مايسمى ب paradigm shift بمعنى تغيير شامل في سائر مكونات المنظومة التعليمية وإعادة النظر في الفلسفة التربوية برمتها بدءا بالمناهج وطرائق التدريس وتكوين المدرسين والاداريين واستخدام التكنولوجيا وأساليب التقويم وانتهاءا بالمباني المدرسية وهندسة الفصول الدراسية التي ينبغي أن تستجيب لمتطلبات الألفية الثالثة وشخصية التلميذ الذي ينتمي الى جيل ثقنية المعلومات ومجتمع المعرفة. ان المنظومة التي ورثناها من فرنسا تعود الى أكثر من مائة سنة تركز على المعلم بدل المتعلم وتعتمد على الجلوس على طاولة خشبية تشل الحركة مع الانتباه الى معلم يكتب على سبورة خشبية بالطبشور همه تكريس التلقين والحفظ و الفردية والاعتماد على الاختبارات الورقية والدرجات بدل التعليم التعاوني المهارات وأساليب التفكير الابداعي والنقدي في فصول ذكية تجدب المتعلم وتحفزه….

  • KITAB
    الإثنين 30 مارس 2015 - 10:07

    الأستاذ ينظر تارة إلى التعليم بالمغرب بوصفه مشكلة منهج وينظر بأخرى كمشكلة سياسة… لماذا هذا الحول في الرؤية. لنقولها صرحاء إن المغرب الرسمي يضع مستقبل أجياله في كفة ويضع حيازته لرضى فرنسا في كفة أخرى أي رهان هذا مع العلم أن فرنسا نفسها وفي مناهجها التعليمية تعطي الأولوية للغة الإنجليزية ، وتوصي بها خلال منتدياتها ولقاتها العلمية يقينا منها أن لغتها الفرنسية أصبحت قاصرة عالميا على مواكبة الإقتصاد والعلوم . ، في حين أن المغرب ما زال مسكونا بعقدة سيدته فرنسا إلى درجة حتى ولو طالبته بنزع ملابسه كلها.. لما تردد لحظة ياللخزي والعار..!!

  • الإنسان المغاربي
    الإثنين 30 مارس 2015 - 11:18

    استطلاع هسبرس السابق حول اختيار الإنجليزية كبديل للفرنسية أظهر بشكل ساحق مدى تأييد المغاربة لأستبدال لغة ليوطي باللغة الأكثر تداولا عالميا

    ومن المفترض لأي بلد ديموقراطي ان يحترم قرار الغالبية، ومن يشكك في الأمر ما عليه إلا أن يدعوا إلى استفتاء شعبي

    لقد هنالك دوائر مصلحية مرتبطة ومرتهنة بالمستعمر السابق إن على المستوى الإقتصادي أو حتى الإديولوجي تريد لهذا البلد أن يظل تابعا لفرنسا ضدا على مصلحته

    من بين جميع الدول التي كانت سابقا مستعمرات فرنسية لم تستطع أي منهم أن تنجح لا اقتصاديا ولا اجتماعيا ولا سياسيا

    لا يوجد عندنا في العالم الفرونكوفوني أي شبيه لسنغفورة أو ماليزيا أو هونغ كونغ

    كما لا يوجد لدينا في القارة الإفريقية أي نموذج شبيه بكوريا أو الصين أو اليابان التي نجحت بلغاتها الوطنية وحرفها التاريخي

    فدعات الإستلاب الهوياتي والارتهان بأجندات خارجية لا يمتلكون أي مشروع حضاري نهضوي سوى البقاء تابعين مقلدين مطيعين لغيرهم على شاكلة الدوزيام فرنسيس

  • العلم نور والجهل عار
    الإثنين 30 مارس 2015 - 12:14

    موضوع مناهج التعليم مهم جدا لانه يتحكم في مصير فلذات أكبادنا.
    ويجوز للصغار إتهام الكبار بإرتكابهم "جريمة ضد الإنسانية" إذا لم يلقنوهم معارف عصرهم التي تمكنهم من خوض المنافسة مع أقرانهم دوليا.
    حرمان الفتاة أوالفتى من التعليم جريمة ، وحرمانهما من التعليم الذي يساير عصرهما جريمة كذلك.
    كانت المجتمعات البشرية متكافئة لما كانت العضلات مصدر القوة أما وقد صار العقل مصدر الغلبة فإن العلم إرتقى ببعضها إلى القمة وتسبب الجهل في جمود بعضها الأخر.
    العلم نور لأنه ينفع الناس ويوحد بينهم، والدليل الإختراعات والمصنوعات الحديثة التي يتهافت الناس عليها ويتفقون على صلاحها ( الكهرباء، الهاتف، وسائل التقل،وسائل التواصل..).
    ومن أسباب التخلف وتفشي الجهل، عدم ملائمة مناهج التعليم مع هذه المستجدات وربطها بالمعارف المتقادمة التي تفرق بين الناس بسبب إختلاف عقائدهم واعراقهم وألسنتهم حفاظا على ما يسمى (الهوية).
    الهدفان الأساسيان للتعليم هما: التكوين للبحث العلمي والتأهيل لسوق الشغل.
    ومرعاة لخصوصياتنا يستحسن التوفيق بين تدريس المعارف الدينية بالعربية،العلوم بالفرنسية. تقنيات المعلوميات والأنترنيت بالأنجليزية.

  • منا رشدي
    الإثنين 30 مارس 2015 - 12:34

    وكأنك تبرئ اللغة العربية فيما ٱل إليه وضع التعليم ببلدنا ! اللغة العربية مسؤولة بالدرجة الأولى عن جحافل الفاشلين ! وتأتي المناهج في المرتبة الثانية ! يكفي أن تمر على عينة من متاجر بيع قطع غيار السيارات ومحلات بيع العقاقير !!! وٱلات التجهيز المنزلي ومحلات بيع الهواتف ! دون ذكر ٱلاف الورشات الميكانيكية والكهربائية والإليكترونية لتقف على حجم الفصام بين لغة التدريس ( العربية ) ولغة الواقع عند الأميين والمتعلمين !
    لو عنونت مقالتك ب " الأيديولوجيا والتعليم " لفهمنا لماذا خطط " العراقي " ليجعل من المغاربة رقما مظافا على شبه جزيرة العرب ! أيديولوجيا " عز الدين العراقي " كوفئ بمنصب أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي ! وهي مكافأة على إصابته المجتمع المغربي بفيروس العروبة العرقية من باب التعليم حتى أصبحنا نسمع أصواتا لا تستطيع التفكير خارج مختبر فيروس العروبة العرقية ! كان أمل العرب في شبه الجزيرة العربية أن ينجح " العراقي " في إصابة بقية المجتمعات غير العربية بما أصاب به المغرب ! لكنه فشل ! فقد أدركت ماليزيا وأندونيسيا وإيران وغيرها أن لغة الدين يستحيل أن تحل محل لغة الهوية مهما قدم من مبررات

  • عابر سبيل
    الإثنين 30 مارس 2015 - 12:35

    كم كان المبتغى لويصبح التعليم قضية سياسية بامتيازولو يكون خاضعا لقرار سياسي يتخذه من له الشرعية الحقيقية في الحكم وبحيث يكون نابعا من سؤال وهموم الهوية الوطنية بامتياز..
    وعوض العمل على بناء وارساء اسس الاصلاح الحقيقي يستمر التشويه ويراد من المغاربة باسم الواقعية التي تقتضي التسليم بما هو ثابت ولا يقبل الجدل الا يتساءلواعن مجرد ممكنات الاصلاح خارج التصورات الجاهزة لفئة قليلة ظلت تتحكم في مجمل الاوضاع حتى بما تعلنه هي نفسها من حالة الفشل الذي عم كل القطاعات.
    اليست هذه الفئة من يقف وراء كل الاعطاب التي اصابت البلاد والعباد ؟
    اليست الرضاعة الفرنكوفونية علة العلل في انتاج ما يسمى بالنخب التي هرمنا من رؤيتها وهي المسؤولة عن الماضي ومن يحدثنا عن الاصلاح في الوقت الحالي بعد وضع الدستور الجديد ؟
    ان الاصلاح ضد الفساد والفساد ليس سوى نتيجة طبيعية منذ ان مكن المستعمرلما يسمى بالمحميين الذين ليسوا بتعبير منقح سوى خونة هذا الوطن .
    واليوم وغدا ليس من الغريب ان يدافع احفاد الخونة عن مصالحهم بكل استماتة فاين الشرعية واين النخبة واين السياسة واين التعليم؟

  • khalid
    الإثنين 30 مارس 2015 - 14:40

    والناحية الثانية لأن هذه التوصيات ـ التي من المتوقع أن يتم تضمينها في التقرير النهائي للمجلس ـ تعد شكلا من أشكال التكريم لجيل الآباء، الذين يقولون إن أزهى فترات التعليم بالمغرب هي تلك التي كانت أيام الوجود الفرنسي، في حين كانوا يتهمون بالحنين إلى زمن ليوطي؛ لكن توصيات المجلس اليوم أعادت إليهم الاعتبار الذي يستحقون!!.
    أحسنت استاذ الكنبوري، تعبير دقيق فيه الدقة والاختزال، تحليلك عميق ويحتاج أن يقرأه أعضاء المجلس ليفهموا ماذا يفعلون بالمغاربة

  • Mohammed Rahal
    الإثنين 30 مارس 2015 - 15:07

    كان الحل الشامل و الناجع لمشكل التعليم في هذا البلد قد اقترحه المغفور له الحسن الثاني، بل وقد كلف بتطبيقه مستشاره الراحل مزيان بلفقيه في عام 1999 حيث عينه رئيسا للجنة اقتراح مشروع إصلاح نظام التربية والتعليم. وهو المشروع الذي يثار حوله الكثير من الجدل بسبب فشل مختلف الحكومات المتعاقبة، والذي عرف تراجعا مقلقا منذ ذلك الوقت. وكان مجمل ذلك الاقتراح الملكي يتلخص في فكرة تضامنية عبقرية تستدعي بكل صراحة المساهمة المادية ولو كانت بسيطة من طرف آباء التلاميذ، كل حسب دخله. ولكن يبدو أن أحدا من أعضاء تلك اللجنة وقتها لم يجرؤ حتى على مجرد طرح المقترح الملكي فضلا عن التسويق له. فكانت نتيجة ذلك التماطل أو التهاون أوالجبن أن ها نحن اليوم كآباء للتلاميذ، الفقراء قبل الأغنياء، صرنا نِؤدي الثمن أضعافا مضاعفة ونجوع لنجد مقعدا لأبنائنا في مدرسة خصوصية. ومرغمين بفرض الواقع المزري والمتدني الذي عليه حال التعليم العمومي من اكتضاض وقلة المعلمين ( أكثر من 40 تلميذ في القسم في حين أن المعيار البيداغوجي لا يجب أن يتعدى 26). وإذن لماذا لا نحاول مرة أخري اقتراح فكرة المالك الراحل التضامنية؟

  • الإنسان المغاربي
    الإثنين 30 مارس 2015 - 22:45

    فرنسا التي تتنكر للغة وثقافة الباسك Basque وهم من أقدم شعوب أوروبا نراها كيف سعت بالجزائر إلى دعم سياسة انفصالية بمنطقة القبايل والتي تمخضت عن إنشاء الأكاديمية البربرية

    وعندما تحسنت علاقتها مع الجزائر أغلق الأكاديمية مما يدل أنها تتعامل مع المستمزغين كمجرد كبش فداء يضحى به في المناسبات والأعياد

    وهكذا فعلت من قبل مع الحركيين عندما تركتهم ورائها ليقتص منهم الغاضبون

    هذه هي اللهجات التي تحاربها فرنسا على أرضها وتدعمها فوق أرض الغير

    1- أهمها لغة الأويل Langue d'Oïl منتشرة في الشمال والوسط، ويتكلمها حوالي 35 مليون فرنسي أي 53% من سكان فرنسا

    هذه اللهجة هي الأقرب إلى الفرنسية الرسمية التي منها اشتقت

    2- ثم لغة الأوكسيتون Occitan أو Langue d’Oc وهي منشرة بالجنوب، ويتكلمها حوالي 13 مليون أي 19%

    3- فلغة البروفونسال Provençal وهي منتشرة بالجنوب الشرقي ويتكلمها حوالي 6 ملايين أي 9%

    معا ينتمين لنفس الأسرة اللغوية الرومية Romane
    بما مجموعه 82% مع الكورسيكية

    بينما تشكل اللهجات الأخرى الغير رومية النسب المتبقية
    Celtique
    Germanique
    Basque

  • معلق
    الثلاثاء 31 مارس 2015 - 01:00

    فعلا مشكلتنا في عدم وجود مشروع نهضوي يخدمه التعليم.في المدرسة الغربية يمثل التلميذ مشروعا ينجزه المجتمع ليؤدي وظيفة محددة سلفا.دور المدرسة هي التعرف على ما لدى الناشئ من ميول واستعدادات وتوجيهه تدريجيا نحو المكان الذي يناسبه. وظيفة المدرسة هي اعداد الانسان لاحتلال موقع يناسب قدراته .وهي تشتغل على ضوء اهداف سياسية محددة مسبقا اي على ضوء حاجيات المجتمع وتطلعاته .فالسياسي يخطط ويجتهد لايجاد الحلول وخلق الفرص والمعلم يهيء الانسان لوضعه في المكان المناسب.اما عندنا ما هو تعليمي منفصل عما هو سياسي لان السياسي لايمتلك رؤية واضحه يوجه المدرسة على ضوئها.فليس مهما ان يرتفع مستوى التحصيل لدى التلميذ اوينخفض في غياب مشروع اجتماعي .فاليوم لاتخلو مدرستنا على الرغم من مساوئها من تلاميذ متفوقين ينتهي بهم المطاف في الجامعة مع زملائهم غير المتفوقين.مشكلتنا اننا لانعترف بالقيم السامية قيم التفوق والتميز.اننا لانميز بين القوي والضعيف وننزل الاول الى مرتبة الثاني.مشكلتنا في الانصاف والاستحقاق وفي العشوائية والارتجال والرؤى الضيقة والحلول الاستعجالية والتطفل.فلنراجع انفسنا وطرق توجيه فكرنا وضبط اهوائنا !!!!

  • امبارك المغربي
    الثلاثاء 31 مارس 2015 - 12:30

    تشكراتنا للاخ ادريس على اعادة السؤال الى الواجهة بعدما كنا ننتظر نتائج الاعمال التي قام بها المجلس الاعلى خاصة بعد الخطابات الملكية ونداءات الاصلاح التربوي ووضع التعليم في المرتبة الثانية من الاهتمامات الوطنية ببلادنا . صحيح اننا لا نختلف قيد انملة عن الوضع المزري ببلادنا والمظاهر كثيرة لا تحتاج الى لبيب او ذا عقل فاحص بل الى نظرة من طرف مواطن عادي ليقول ان التعليم ببلادنا يعيش ازمة فاللغات فعلا مظهر من مظاهر هذا الانحطاط و التحصيل الدراسي مظهر اخر و دلالة التعلمات في الحياة اليومية ولا جدوى الدرس المدرسي في الحياة العامة للمواطن المغربي مهما بلغت درجته من العلم اذ هو دائما في حاجة ماسة الى تكوين مهني يستدرك من خلاله اهم مبادئ مهنته الجديدة ..كل هذا و غيره كثير من مؤشرات تخلف التعليم ببلادنا عن دوره ، لماذا في نظري هذا التخلف عن الموعد وعدم الالتزام بالدور الذي يفترض ان تلعبه المؤسسة التعليمية في المغرب ؟ في اعتقادي إن الامر يتعلق اكثر بتحديد الماهية والدور للمؤسسة التعليمية ؟ ومن يحدد الغاية ؟ هل السياسي المتمثل في الدولة بكيانها السلطوي المخزني ام الشعب عن طريق ممثله السياسي؟

  • عروبي شيظمي
    الثلاثاء 31 مارس 2015 - 15:32

    واش عمركم قريتو احصائيات التعليم من طرف الوزارة المكلفة .سيرو كاملين لموقع وزارة التعليم المغربية وحملو كتيب -موجز احصائية التربية 2013.2014- على شكل pdf يقع في 275 صفحة . وغادي تمعنوا مزيان في تلك المعطيات . انا رديت البال لواحد القضية فشكل لقيتها في الصفحة 76و77 وهي نسبة تلاميد السنة الاولى ابتدائي المكررون في الوسط القروي ونسبتهم من مجموع تلاميد السنة الاولى ابتدائي 15.5% .اما المجموع اي قروي+حضري نسبتهم 13% .انا بغيت شي واحد عندو اهتمام كبير يشرح لينا كيفاش هادشي واه السنة الاولى واش كاع العالم هكدا ولا غير حنا صراحة بغيت شي رد من الاخوة المعلقين وشكرا.

  • hafid
    الثلاثاء 31 مارس 2015 - 17:27

    مقال جميل جدا يستحق القراءة بحيث و بعيدا عن المزايدات السياسية و الايديولوجية لا يمكن ان نحصر مشكل التعليم في المغرب في المسالة اللغوية بل المشكل تجاوز دالك فهو ادن مشكل سياسي محض… لا يختلف اثنان في مسالة كون التعليم و الصحة هم الركائز الاساسية في كل دولة بمعنى انه عندما تقوى هدين الجانبين يؤدي بالفعل الى تطوبر المستوى الفكري و المعرفي والصحي لدى المواطن ومنه يزداد الوعي وهدا الاخير يخلق متاعب لدول التي تتسم بنوع من الاستبداد … هدا ماجعلهم يخلطون شعبان مع رمضان والهدف في نهاية المطاف استحمار الشعب…شكرا لك يا صاحب المقال

  • Adil
    الثلاثاء 31 مارس 2015 - 17:40

    شكرا أخي ادريس على هذه النظرة و القراءة الصحيحة لحال التعليم في المغرب,
    يعجبني تعبيرك, و كدا اهتمامك بمواضيع في مجالات عدة. فشكرا لك.

  • Amakrane
    الأربعاء 1 أبريل 2015 - 21:11

    Au n13 insan machriki (pardon almaghribi)
    Si l'on apprend l'arabe vous nous rendez arabes et vous effacez notre identité amazigh et lorsque on vous dit que la langue arabe nous est étrangère et que notre langue ,symbole de notre identité est tamazight vous vous mettez a "bouillonner ' en disant que c'est une perte de temps l'arabe nous sert pour la communication avec les bédouins arabes. Les français nous considèrent des francophones et non des français. en plus vous confondez civilisation et langue .Si les Almoravides ou Almohades savaient qu'un jour tout ce qu'ils ont construit serait rattache aux arabes ils auraient choisi une autre langue et pas l'arabe
    Cessez de dire des bêtises .Nous sommes chez nous ,tamazight s'est réunifiée .elle est enseignée au Maroc ,en Algérie et bientôt dans d'autres pays amazighs .on ne vous l'impose pas ,c'est un problème de l'Etat qui veut sauvegarder l’unité nationale. Car pour nous Imazighen l'arabe ne sert qu'a produire des chômeurs.

  • لغة دين!!!!
    الإثنين 6 أبريل 2015 - 07:33

    الى 9 منى رشدي تتحدثين كما لو ان لديك لغة اصلا عن اي هوية تتحدثين؟؟نحن كمغاربة لا نعترف الا بالهوية المغربية ياسيدتي اللغة العربية ليست لغة دين فحسب ايران وماليزيا لديهم لفتهم الام ولهذا لم يضطروا ان يتخذوا اللغة العربية كلغة رسمية مع ان الفرس كتبوا باللغة العربية واللغة الفارسية اخذت من اللغة العربية فوق ما تتخيلين،فنحن لا ندرس بلغتنا الام اللغة الام للمغاربة هي الدارجة المغربية واللهجات البربرية اي الامازيغية فماذا تقترحين الريفية او السوسية او الشلحة او الدارجة المغربية؟؟ان كنتي امازيغية فهذا شانك مع الاسف ساخيب امالك العيب ليس في اللغة بل في المنهج والقرارات السياسية لان اللغة العربية هي لغة فكر وادب وعلم والتاريخ شاهد اما الايركامية فلم يشفع لها التاريخ حتى بحرف واحد شكرا هسبريس

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير

صوت وصورة
تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:55

تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس