هل الشباب المغربي عازفٌ عن السيّاسة أم عن الانخراط في الأحزاب؟

هل الشباب المغربي عازفٌ عن السيّاسة أم عن الانخراط في الأحزاب؟
الخميس 2 أبريل 2015 - 05:55

يحدُث أن بعض النقاش السياسي أو الفكري، يقع في تعميم يفيد بأن الشباب المغربي ينفر من السياسة ولا يهتم بالشأن العام، وأنه بسبب ذلك، يستحقّ واقعه، ولا لوم إلا على الشباب لأنهم يرفضون المشاركة في الحياة السياسية. لكن هذا التقرير يبقى حكم قيمة، يحاول التغطية على العديد من المعطيات الدالّة، مادام لا يُميّز بين العزوف عن السياسة والنفور من العمل السياسي من خلال الواجهة الحزبية.

فإذا ما أردنا الحديث عن مغادرة الشباب للعمل الحزبي، فإن ذلك أمر حاصل وهو واقع لا يأبى أن يرتفع. وقد ساهمت عدة عوامل في هذا التحول من المشاركة المكثفة في الحياة الحزبية إلى الغياب شبه التام، إذ من المعلوم أن الشباب كان هو النواة الصلبة لقيام الحركة الوطنية، فالذين وقّعوا على وثيقة الاستقلال كان جلهم ينحدر من فئة الشباب وأغلبهم ولد بعد سنة 1910 (علال الفاسي، الوزاني، بن بركة، عبد الله ابرايهم …)، وهم أنفسهم الذين أسّسوا أحزاب الحركة الوطنية (الاستقلال، والشورى والاستقلال…) يكفي أن نعرف مثلا أن علال الفاسي كان عمره لا يتجاوز 34 سنة عندما تزعم حزب الاستقلال، وبعد الاستقلال تزعم الشباب الحملة (الانتفاضة) التي رامت إصلاح العمل الحزبي ودَمقرَطته، وعندما أعيتهم المحاولة اتّجهوا إلى تأسيس أحزاب أخرى أكثر شبابية (الاتحاد الوطني للقوات الشعبية مثلا). وهكذا استمر الشباب في صُلب العملية السياسية، واستطاعوا تحقيق مكاسب كبيرة لصالح العمل السياسي المغربي. لكن حصل أن العمل الحزبي، خاصة المنحدر من الحركة الوطنية، لم يقوَ على تحقيق أهدافه التي تأسس عليها أيّام الشباب، فشبابه المؤسسون أصبحوا هم الكهول في العصر الراهن، حيث لم يحدث تجدد على مستوى القيادة، وهو ما ساهم في ضعف القدرة على فهم مطالب شباب الجيل الحالي.

ساهم عامل آخر الذي في نفور الشباب من العمل السياسي الحزبي، وهو المتعلق بمسألتي الثقة والمصداقية، فالشباب عندما بادروا إلى الالتحاق بالعمل الحزبي، كان دافعهم الأساسي هو المحاكاة، نظرا لوجود القدوة السياسية، حيث كانوا يَجدِون فيمن يمتهِن العمل السياسي المصداقية والنزاهة اللتان يُعدّان المغناطيس الجاذِب للانخراط في العمل الحزبي، وهذا الأمر أصبح، للأسف، في عصرنا الحالي شبه غائب، حيث تسيّدت الانتهازية وتحوّلت الأحزاب إلى أداة للتسلّق الطبقي، واقترنت بالمحسوبية وعدم النزاهة.

أما العامل الثالث، فهو يتصل بكون طموحات الشباب المغربي قد تجاوزت بشكل كبير ما تُلبّيه الأحزاب، فالشباب الذي لديه وعي سياسي لم يعد مقتنع ببرامج الأحزاب الموجودة إما لارتباطها بالسلطة، أو لانتهازيتها، أو لمحدودية مطالبها، أو لإفراطها في الأدلَجة. فبخصوص النقطة الأخيرة، يبدو أن عموم الشباب أصبح يتهيّب من المسألة الأيدليوجية، وهذا الأمر لا يقتصر على شباب المغرب بل قد يكون حالة عامة بفعل غياب الطابع الأيديولوجي في الصراع العالمي عكس ما كان عليه الأمر قبل عقود، ولكون أغلب الأدلوجات قد تكسّرت على صخرة التجربة. هناك عمال رابع يتعلق بمستوى التعليم وإرادة الفعل لدى بعض الشباب، ووجود بعض البدائل و بعض المتبّطات، وهذا العامل ناتج عن العوامل السالف ذكرها، لكن هل يمكن اعتبار الشباب المغربي غير مؤهل بما فيه الكفاية للانخراط الفعلي في العمل السياسي؟

هذا السؤال هو ما استدعى التمييز في بداية المقال بين العزوف عن المؤسسة الحزبية وبين المشاركة والوعي السياسيين، إذ في المِكن القول، بأن عموم شباب المغرب يمتلك وعيا سياسيا، ويشارك في الحياة السياسية كلما توافرت فرصة لذلك، فرغم وجود عزوف حزبي، إلا أن هناك مظاهر للمشاركة السياسة نلمسها لدى الشباب الذي فضّل ممارسة السياسة خارج المؤسسة الحزبية، تجلى ذلك مثلا في الانخراط في حركة 20 فبراير، وتبادل الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي، والمشاركة في هيئات المجتمع المدني سيما المستقلة عن السلطة.

وهكذا، فإن مقولة “الشباب عازف عن السياسة”، هي مقولة مضلّلة نوعا ما. مضللة لأنها تُقدّم إجابات سهلة للباحثين والمهتمين، وتمنعهم من البحث في المضمون السياسي الذي يرتئيه الشباب كشرط للمشاركة في الحياة السياسية عبر المدخل الحزبي. فمثلا لا يمكن بأي حال من الأحوال الزعم بأن الشباب يمتنع عن المشاركة في الانتخابات والاستفتاءات فقط لأنه غير مبالٍ، بل ربما تكون مقاطعته لهذه الأشكال هي من صميم وعيه السياسي. ويبقى سؤالا قائما يحتاج إلى تحرير وهو الذي يتمحور حول كيف يمكن تشجيع الشباب المغربي على الانخراط في العمل السياسي وما هو دور الاحزاب السياسية في هذا السياق؟

من خلال الملاحظة والبحث، ومن خلال التجربة، يصعب أن نعول على الأحزاب الموجودة في الساحة (سيما المشاركة في اللعبة السياسية)، في إعادة ثقة الشباب في المؤسسة الحزبية، بل ربما لن تزيد هذه الأحزاب الشباب إلا نفورا منها، والبحث عن بدائل أخرى من أجل تصريف مواقفها. فالمؤسسة الحزبية بما هي وسيط بين المجتمع والدولة، أضحَت عاجزة عن القيام بمهمّتها، خاصة في ظل التنازلات التي أقدمت عليها الأحزاب التي شاركت في الحكم بعد سنوات من المعارضة، إضافة إلى مسلسل الفضائح الذي ارتبط بممثلي هذه الأحزاب أثناء مزاولته لعملهم الحكومي أو التمثيلي.

لذا، فإن المعول عليه لحفْز الشباب على العودة إلى ساحة الفعل السياسي، سواء من خلال تأسيس أحزاب جديدة، أو المشاركة في أحزاب قائمة، هو المجتمع المدني الذي عليه أن ينخرط في مسلسل توعية الشعب بضرورة الاهتمام بالسياسة وعدم ترك الطبيعة للفراغ، فكما يقول أفلاطون: “الثمن الذي يدفعه الطيبون بانسحابهم من الشأن العام هو أن يحكمهم الأشرار”، فالتركيز على قيَم التضامن والمؤاخاة، وإحساس المواطن بأنه شريك في الوطن حكما وتقريرا، هو ما سيساعد على بعث الروح في عالم السياسية. ولأجل ذلك ينبغي على المواطن أن يشعر بأن ممتلكات ومرافق الدولة هي ممتلكاته ومرافقه، وأن الحاكم هو أجير عند الشعب، ويسهر على توفير حاجياته.

تحضرنا هنا قصة معبرة يمكن أن نجعهلها خاتمة لهذا المقال لأنها تحمل الكثير من المعاني والدلالات.

ففي سنة 1957، أي بعد سنة على إعلان الاستقلال السياسي، ولأن المغرب كان بحاجة ماسة للبِنيات التحتية، ولأن الحكومة التي تشكّلت آنذاك (حكومة البكّاي الأولى) لم تكن قادرة على توفير كل المتطلبات، تفتّقت عقلية الشهيد المهدي بن بركة (الذي كان يرأس المجلس الاستشاري)، فأقترح بناء طريق تربط بين المنطقة الشمالية التي احتلّتها اسبانيا، والمنطقة الجنوبية التي احتلّتها فرنسا (بين تاونات وكتامة)، وذلك بشكل تطوعي ودون أي أجر يحصل عليه العمال…فلِشق هذه الطريق الوعرة التي تمرّ أحيانا عبر الجبال التي يبلغ ارتفاعها 2000 متر، قدّرت إدارة الأشغال العمومية أنها تحتاج لمدة سنتين و 800 مليون فرنك، وقد قرّرت اللجنة التي شكّلها المهدي بنبركة أن تنجز المهمة في ظرف 3 أشهر وبتكلفة لا تتعدى 184 مليون فرنك فقط (لاحظ الفرق).

تمّ الاعلان عن فتح باب التطوع، وكان المطلوب أن يصل العدد إلى 12 ألف شاب، لكن عدد المتطوعين بلغ أكثر من 33 ألف شاب، مما جعل اللجنة تلجأ إلى الانتقاء بناء على المستوى التعليمي (كان 80 في المائة من الشباب ينحدر من القرية)…وهكذا تم انتقاء 12 ألف شاب وأخضعوا لتكوين عملي ونظري…ثم دُفعوا إلى ساحة العمل الذي نتجت عنه طريق الوحدة.

لقد هدف هذا العمل إلى تحقيق مجموعة من الانجازات يمكن تلخيصها في ما تطرق إليه الباحثان الفرنسيان سيمون وجان لاكتور، في كتباهما “المغرب تحت الاختبار”: “ليس طريق الوحدة ورشة عمل وحسب (…) بل إن تفكير المهدي بن بركة كان يهدف إلى تجميع واسع للشباب حول موضوع وطني وحركي في الوقت نفسه. لقد كان الهدف هو إثارة اهتمام شبيبة لامُبالية نسبيا، وحملها من خلال بذل الجهد على الاقتناع بأن العمل وحده يعطي مردودية، وأيضا جعلها تكتشف بصورة جماعية بعض حقائق الواقع الحديث، وانتِزاعها من عالم القرية المحدود وبالتالي فتح أعين الشباب المراهق –الذين لا يرون أية آفاق غير تلك التي يُقدّمها لهم الدوار والقبيلة – على وجود وطن اسمه المغرب، من خصائصه التعدّد والتنوّع ويجتاز طروفا صعبة. يتلعق الأمر إذن، بمجال لاكتساب التجربة، وبـ “مُنبه الصباح” للشبيبة المغربية يمكن أن يتشخّص أيضا في مشروعات أخرى من قبيل بناء سد أو القيام بعملية الحصاد أو بناء قرية شعبية أو مدرسة: إنه طريق” (هذه الشهادة أوردها المرحوم الجابري في كتابه “في غمار السياسة ج 1″، ص 136)

باحث في القانون الدستوري وعلم السياسة
[email protected]
https://www.facebook.com/pages/Abderrahim-Alam/399398136753078?fref=ts

‫تعليقات الزوار

10
  • citoyen
    الخميس 2 أبريل 2015 - 09:04

    ?les jeunes veulent faire de la politique mais avec qui. quand vous envoyez une demande d'adhesion a un parti soit il ne repond pas soit ils vous disent ils faut que 2 personnes vous connaissent. sa s'appelle le clientelisme. nous sommes tous des marocains. et un partil est finance par l'argent des marocains pas celui des adherents. c'est scandaleux

    je parle ici bien du PJD et j'ai une preuve ecrite. alors qui dit le contraire
    le jour ou il y aura des vrais partis vous verrez le nombre de jeunes qui participeront a la politique.

  • الدكتور خالد
    الخميس 2 أبريل 2015 - 09:40

    من قال لك إن الشباب عازف عن السياسة والأحزاب ، انظر إلى المهرجانات العظمى التي يؤطرها الأخ بنكيران يحضرها 80 في المائة من الشباب،

  • maazouzi
    الخميس 2 أبريل 2015 - 10:40

    au commentair 2

    les jeunes qui assistent aux rassemblements de votre parti ce sont bien vos amis vos enfants ou bien vos amis

    l'avenir de la politique au maroc c'est plutot la societe civile

  • منا رشدي
    الخميس 2 أبريل 2015 - 11:01

    ولا حزب واحد مغربي من بين الأحزاب التقليدية أو ما تفرع عنها يعمل لأجندة مغربية ! من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار الكل مرتهن للخارج ! ليس مستغربا أن تحيط المؤسسة الملكية نفسها بنخب تيكنوقراطية لتقعيد المشروع المجتمعي الذي تراه ملاءما للمغرب في إنسجام مع موقع المغرب كصلة وصل بين أفريقيا وأوربا ! وبين الأخيرة والمجتمعات الإسلامية !
    كل المبادرات الإصلاحية جاءت من أعلى سلطة ! وكل المبادرات التخريبية جاءت من الأحزاب ! فبعد أن كان حلم المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه عضوية داخل السوق الأوربية المشتركة لنصل إلى إتفاق إستراتيجي مع الدول الأوربية لتساعدنا في تحديث المجمتع ودمقرطته بإعطاءنا وضعا متقدما منذ السبعينيات ؛ إن علمنا إستحالة كسب العضوية ؛ نجد بالمقابل الأحزاب التقليدية هددت هذا الإختيار بل وزايدت بالنزول إلى الشارع ! ناهيك عن تهديد الإختيار الرأسمالي بمحاولات متكررة من بينها السلاح لإنتزاع المغرب من الحلف الغربي وتفضيل المعسكر الشرقي ! تيار ثالث أخذ يعبر عن نفسه بداية ثمانينات القرن الماضي أخذ يعمل بالتنسيق مع الجماعات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان المسلمين !

  • منا رشدي
    الخميس 2 أبريل 2015 - 11:22

    وجدت المؤسسة الملكية نفسها مضطرة للسير بسرعة المعطوبين سياسيا وتطييب خاطر من كانت تراهم قوة سياسية ! فإستجابت للتعريب كما زادت من تدخل الدولة في الإقتصاد لتكون النتيجة فشل على كل المستويات بإنتشار الفساد وضعف المنافسة وتردي التعليم وتراجع المغرب في شراكته مع الإتحاد الأوربي والإبتعاد عن هموم القارة السمراء مع إستثناء ات بسيطة من قبيل الرهان على فرنسا وبعض قيادات غرب ووسط أفريقيا !
    لم تظهر بوادر توافق أعلى سلطة مع الأحزاب التقليدية إلا بعد إنهيار المعسكر الشرقي وحرب عاصفة الصحراء على النظام البعثي ! فسعى الجميع إلى تعديل دستوري يحفظ ماء وجه الأحزاب التقليدية التي أدركت متأخرة خطأ إختيارها وقد تجلى ذلك في الوثيقة الدستورية التي حكمت المغرب من أواسط تسعينيات القرن الماضي إلى 2011 ! لماذا سكتت تلك الأحزاب كل هذا الوقت مع العلم أن ملك البلاد محمد السادس بعث برسالات متكررة تروم الإصلاح ودمقرطة المجتمع ! لماذا حافظت على خطابها السياسي نفسه بالرغم من التحولات العميقة التي شهدها العالم ! ألم يكن أجدر بالأحزاب التقليدية أن تتقدم بإعتذار علني للمغاربة عن سوء قراءتها للمستقبل !!!

  • منا رشدي
    الخميس 2 أبريل 2015 - 11:46

    كيف لا يضرب الشباب المغربي عن السياسة وعشرات الٱلاف بل الملايين غادرت إلى أوربا وأمريكا وكندا منذ الثمانينات ! في حين عملت كل الأحزاب التقليدية ومشتقاتها على ربطنا بالمشرق ! ألا يعد هذا فشل سياسي ذريع ! الشباب بوصلته غربية منتجة مسؤولة محاسبة ديمقراطية حداثية متحررة ! وأحزاب رجعية بعضها مهووسا بشكل مرضي بالعروبة وأخرى ثملة بحلم التمكين لحكم القرون الوسطى !!!!! أي فصام أكبر من هذا ! والغريب أن المؤسسة الملكية التي بعثت من المؤشرات الدالة ما لا يشوب إختيارها الديمقراطي شائبة ! وإنتقلت للسرعة القصوى لنتمفصل بين الدول الديمقراطية الصاعدة ؛ أخذت في التراجع بعد أحداث ربيع الخروب إلى درجة توريطنا في مشاكل المشارقة ما يزيد وضعنا الداخلي تعقيدا ونحن في أمس الحاجة لوضوح الرؤى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه !
    هذا التيه الإستراتيجي سندفع ثمنه غاليا ! وسنضحك حين نرى شكل العالم وقد تبدل كليا وبقينا نحن في متارسنا الأيديولوجية القديمة ! لا نحن أحسنا قراءة رسائل الشباب ولا إخترنا العزلة التاريخية إن تعذر علينا فهم أين يتجه العالم !!!

  • observateur
    الخميس 2 أبريل 2015 - 18:29

    Au Maroc, la politique est complètement pourrie. Pour preuve, mon cas qui a voulu faire de la politique avec conviction.
    Ma découverte en me présentant au élections communales j'ai appris que je suis un citoyen qui n'a aucun droit dans son pays.
    j'ai cru que les élections allaient se dérouler sans intervention de l’autorité pour imposer son candidat comme elle avait l'habitude de le faire, et vite je me suis rendu compte que j’étais indésirable point final.
    Je voudrai signaler que je suis d'un niveau bac +12 et j'ai affronté un candidat poussé par l’autorité pour se présenter contre moi.

    je voudrai signaler aussi que ce candidat n'a jamais été a l’école, mais le soutien de l’autorité avec des promesses dont il était victime par la suite l'avaient poussé a se présenter.

    Résultat :
    un illettré élu et docteur d’état échoué.
    Les élections pour moi est un leurre. Je ne voterai jamais. Un homme averti en vaut deux comme on dit.

    La culture de l'ignorance continue !

  • الحسن لشهاب
    الخميس 2 أبريل 2015 - 19:57

    عندما تتشبث الكائنات السياسية باستدامة و اراثة المناصب ،وتتحول الأحزاب إلى أداة للتسلّق الطبقي، مقترنة بالمحسوبية وعدم النزاهة،مادا عساها ان تقترح من برامج اجتماعية ، خصوصا ادا كانت في عمقها تنعكس سلبا على مصالح حكومة الظل و خريطتها السياسية و اقتصاد الريع و عمقه الاجتماعي ،او ستفرز موارد بشرية لا تتجاوب نفسيا و ثقافيا مع مشاريع الحكومة الشبه الدائمة ،عندما اصبحت المناصب السياسية تتوارث ،مادا بقي للشباب المنخرط سياسيا سوى الانحناء و الركوع من اجل التسلق الطبقي ،خصوصا وان حكومة الظل لا تريد الرجل السياسي المحنك الدي ربما يجيب بلا ،بقدر ما تريد السياسي الانتهازي الدي دائما يجيب بنعم لتقضى اغراضه الخاصة حتى وا كانت على حساب المصلحة الدينية او الوطنية.

  • أتت الى الشباب تبغي غايتها،،،
    الخميس 2 أبريل 2015 - 21:59

    ان انخراط شباب بلد ما في السياسة بنِسَب تفوق ٥٠ في المئة هو دليل على ان دلك المجتمع معتل ويعيش أزمة ما ،ان احدى مباديء العلوم الانسانية وعلوم التربية بالخصوص ،تقول بان للشباب اهتماماتهم الخاصة والتي تختلف عن اهتمامات الانسان الناضج ،ومن المعروف بان مرحلة الشباب هي مرحلة أزمة وبحت عن هوية اجتماعية كغاية يجب العمل على تحقيقها ،والقضايا السياسية تزيد من تعقيد رأيك الشباب ،ان تسييس الشباب او الدعوة اليه ،هو عمل غير اخلاقي ،يمكن مقارنته بتشغيل الأطفال ،ان السياسة نشاط اجتماعي خاص ،لايمكن ممارسته الا اختياريا،فكم من مترشح للانتخابات شاب حاورنا وكان الجواب ،هو انه ان لم تكن متزوجا ولَك أبناء ،فلا يمكن ان نعطيك صوتنا،للشباب أولوياته ،وبعد تحقيقها او الاخفاق في دلك والدي يتطلب سنوات فقط عندئذ تصبح السياسة والأحزاب وبحكم الضرورة من الاولويات ،السياسة بدون تقافة،الربيع الديموقراطي كان حصريا تورة تقافية،وليس سياسية ،بجانب هدا المقال ،في هسبريس ،مقال لأحد شباب الربيع عن يسار الستينيات ،يبدوا سياسيا ،ولكنه موضوع مستنفد و في الحقيقة ليس الا بحت من طرف كاتبه ونبشًا في الماضي عن هوية تقافية سياسية ،

  • مخلد محمد
    الجمعة 3 أبريل 2015 - 10:55

    اللعبة السياسية كما يسمونها هي لعبة قذرة ووقحة السياسة اصبحت خساسة ودساسة ..مكائد ودسائس..زبونية وزبانية..فساد وكساد..وشعارهم فيها..الغاية تبرر الوسيلة.. حسب مثلهم الاسفل ميكيافيلي ..والغاية عندهم الساسة هو الوصولية والانتهازية وجمع الاموال والثروات واستلاء الاراضي والمناصب لهم ولابنائهم وعائلاتهم ..كفى نفاقا فالشباب شاب بالاعيبكم واكاذيبكم ووعودكم المتبخرة بعد جلوسكم على الكراسي..
    المنشق ا.م
    أكثَرُ الأشياءِِ في بَلدَتِنـا الأحـزابُ والفَقْـرُ وحالاتُ الطّـلاقِ .
    عِنـدَنا عشرَةُ أحـزابٍ ونِصفُ الحِزبِ في كُلِّ زُقــاقِ !
    كُلُّهـا يسعـى إلى نبْـذِ الشِّقاقِ !
    كُلّها يَنشَقُّ في السّاعـةِ شَقّينِ
    ويَنشَـقُّ على الشَّقّينِ شَـقَّانِ
    وَيَنشقّانِ عن شَقّيهِما ..
    من أجـلِ تحقيـقِ الوِفـاقِ !
    جَمَـراتٌ تَتهـاوى شَـرَراً والبَـرْدُ بـاقِ ثُمّ لا يبقـى لها
    إلاّ رمـادُ ا لإ حتِـر ا قِ !
    لَـمْ يَعُـدْ عنـدي رَفيـقٌ رَغْـمَ أنَّ البلـدَةَ اكتَظّتْ بآلافِ الرّفـاقِ !
    ولِـذا شَكّلتُ من نَفسـيَ حِزبـاً
    ثُـمّ إنّـي – مِثلَ كلِّ النّاسِ –
    أعلَنتُ عن الحِـزْبِ انشِقاقي !

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة