مدخل إلى تحليل راهنية التعليم بالمغرب

مدخل إلى تحليل راهنية التعليم بالمغرب
الأربعاء 27 ماي 2015 - 11:52

توصيف عام

عرفت كرونولوجيا Chronology التعليم ؛ في بلادنا ؛ ومنذ العشر سنوات الأخيرة محطات تأمل بغية إصلاح ما آل إليه واقعنا التعليمي ، من ترد في أوضاعه العامة ؛ إن على مستوى التعلمات ، والحكامة ، كمدخلات ، أو على مستوى الأطر المغربية في القطاعات الخدماتية كمخرجات لسياسة التعليم . بيد أن مخططات الإصلاح كانت ؛ في معظمها ؛ ذات نزعة بيروقراطية أنانية ؛ لم تستحضر إيجابيات التجارب السابقة ، ولا جشمت نفسها عناء تقييم موضوعي شمولي لها بغية الوقوف على مواطن الخلل والتعثرات .. ونقاط القوة الواردة فيها .

وقد عرف الإنفاق على التعليم ميزانية ذات خط تصاعدي مضطرد ، وصلت هذه السنة 6430 مليار درهم أي بزيادة متوسطية بلغت % 3.5 على مدار العقد الأخير . وتوجه أصابع الاتهام دوما ؛ وعبر قنوات غير مباشرة ؛ إلى صيغ الحكامة التي تعتمدها السياسة التعليمية ، على مستويات الوزارة ، والأكاديميات الجهوية ، والنيابات التعليمية . فمعظمها مرتجلة وغير شفافة ، وينتفي عنها دوما مبدأ التشاركية المهنية ؛ في الدراسة واتخاذ القرار .

أجهزة سياسية وتدبيرية تحت الضوء

دونما الحاجة بنا إلى أن نحتكم إلى التقارير الدولية الراصدة ؛ للرتب الأخيرة التي يحتلها المغرب في قطاع التربية والتعليم وجودته ، ولا استحضارها في تحليلنا للحالة الراهنة ، بل سنعمد إلى التوقف عند أهم أجهزة السياسة والتدبير في المجال التعليمي ، في محاولة استبيان أوجه الخلل في تركيبتها وفاعليتها .

المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ؛

في تركيبته الحالية ( وتبعا للمقاربة الشمولية ، والتشاركية ) يضم 92 فاعلا ؛ بمشارب تجمع بين السياسي والاجتماعي والاقتصادي ، والمهني والثقافي … لكن آليات عملها تبدو صعبة من حيث المجالات التي ينصب عليها عملها ، والفلسفات التي ستتحكم فيها ، كما أن هناك تيارا قويا .. ينزع إلى اعتماد أطروحة المتفرنسين والإبقاء على التوطين للفرنكفونية أقوى مما يجب . هذا وإن تقاريره في العادة تقصي في الاعتبار التجربة السابقة وتجردها من كل المكتسبات ، كم أن مشروع الإصلاح الذي يشرف على إعداده ؛ يصطبغ بلغة ـ وخاصة الديباجة ـ ذات وقع تفاؤلي جد مبالغ فيها تركز فقط على قوة الفعل ومجالات الإصلاح في غياب تام عن الفعالية واستحداث معايير لقياسها ، علاوة عن صيغ الحكامة والتدبير التي تشكل العمود الفقري للنهوض بكل إصلاح معمق .

وزارة التربية الوطنية ؛

سياسة الوزارة راهنا ؛ تقوم على خلق مهام ؛ في شكل لجان مركزية أو جهوية ؛ لقاءات ؛ أيام دراسية ؛ اجتماعات تحسيسية ؛ تنقلات وسفريات في مهام وطنية ؛ ترصد لها أغلفة مالية ضخمة ؛ تستأثر بالحصة الكبرى منها المديريات المركزية ، ورؤساء الأقسام .. كما أن التدبير المالي وتحصيصه يظهر أثره المادي في إعادة تجهيز المكاتب ، وتجديد أسطول السيارات الوظيفية ، علاوة على تتويج الجزء الأكبر من أنشطتها الموسمية بمطبوعات وكراسات ؛ يتم توزيعها على المستوى الوطني .

الأكاديميات الجهوية ؛

أنشئت ؛ في بداية عهدها ؛ مكلفة بتنظيم وإجراء امتحانات البكالوريا .. لكن مهامها عرفت توسعا ملحوظا خولها التدخل ؛ لتكون طرفا في عديد من قطاعات التربية والتكوين ، كالسياسة الجهوية في مجال التربية والتكوين ، والبناء المدرسي ، وتنزيل السياسة العامة للوزارة ، والتجهيز ، والتأطير الجهوي ، وتنظيم المباريات القطاعية …

وتمتلك الأكاديمية الجهوية أجهزة تمكنها من السهر على تطبيق وتتبع وتقييم مسارات التربية والتكوين ، وإعداد تقارير بشأنها .. لكن أحيانا يطغى الجانب البيروقراطي في التعاطي مع بعض الملفات ، كالتكوين المستمر أو تنزيل بعض البنود الواردة في كراسة الإصلاح العام ؛ والتي تعرف عادة تدخل العديد من الحساسيات الاجتماعية والنقابية والتربوية ، لكن ؛ باعتبار التدخل التربوي وأثره الإجرائي ؛ فيكاد يكون ضعيفا ، وينحصر في مهام تنظيمية شكلية كعقد لقاءات ذات طابع تحسيسي ، أو أيام دراسية ، ودورات تكوينية مرتبطة بمذكرات وزارية ؛ لا تعقبها في المدى المتوسط ؛ دراسات أثرها الراجعي Feedback على المستوى الميداني بقصد التقييم العام .

النيابات التعليمية ؛

أصبحت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ؛ في ظل توسع مهام الأكاديمية الجهوية ؛ مجرد جهاز يسهر على تنفيذ السياسة التعليمية الإقليمية في بعدها الإجرائي ، وإمداد المؤسسات التعليمية في القطاع العمومي بأدوات التدبير الإداري ، والوسائل الديداكتيكية ، والتجهيزات اللازمة … وبحكم قرب النيابة من الميادين التعليمية ؛ فهي تملك تصورا شبه موضوعي لواقع التعليم المحلي وخصوصياته ؛ إن على مستوى جودة الخدمات أو النتائج ، أو مستوى التعلمات لدى التلاميذ ، ونسب المواظبة والهدر المدرسيين ، إلا أن هذا التصور اعتراه ؛ في الآونة الأخيرة ؛ نقص حاد تمثل في تراجع أدوار التأطير التربوي ، لغياب سياسة حكامية تؤطر لأنشطة المؤطرين التربويين من جهة ، وتخلق لديهم ؛ في آن واحد ؛ حوافزالعمل الفعال من جهة ثانية ، وهكذا انتشرت ؛ داخل المؤسسات التعليمية ، ومراكز التربية والتكوين والعاملين بها ؛ شبه لامبالاة وفوضى عارمة في تصريف مواد المناهج التربوية التعليمية ، في غياب تام لآليات التقويم والتأطير والتوجيه .

أدوار بعض المؤسسات التربوية المباشرة

المدرسة المغربية ؛ تعاني الأمرين ؛ بالنظر إلى خطابها الذي يصيح في واد ، والواقع الاجتماعي يصيح في واد آخر . وتأسيسا على هذا صارت هذه المؤسسة (المدرسة المغربية) تعيش عزلة قاتلة فرضتها ؛ ولو بشكل غير مباشر ؛ مناهجها التعليمية من جهة ، والطرائق البيداغوجية من جهة أخرى ، فضلا عن الوسائل الديداكتيكية المتجاوزة ؛ من قبيل الكتاب ، والسبورة ، والطباشير ، والمعلم .

الأسرة المغربية ؛ في تركيبتها الحالية ؛ وتبعا للضغوطات الاقتصادية والاجتماعية ؛ كاد دورها يكون مختزلا في إيواء وتغذية أبنائها ، مع تلبية حاجياتهم المادية ، بيد أن جانب التنشئة ، والتربية فقد انحدر إلى نقطة الصفر ؛ لدخول وسائط الميديا الحديثة ، وتضارب القيم الاجتماعية على الخط ، فكبلت أدوارها ؛ بل وفي معظم الحالات ؛ أردتها قتيلة !

مخرجات سياستنا التعليمية منذ ثلاثة عقود الأخيرة

غني عن البيان أن معايير تقييم سياسة تعليمية لدولة ما ؛ من منظور المعاهد الدولية المختصة في الدراسة والبحث ؛ أصبحت تقاس بمخرجاتها ، أو بالأحرى مدى جودة أو ضحالة مواردها البشرية ..

فسياسة التعليم بالمغرب تتجلى ؛ لدى الباحث المختص ؛ ليس في تعبئة عقول التلاميذ والطلبة بالتعلمات والمعارف والمهارات أو النتائج المحصلة في الرياضيات الدولية ، أو شيء من هذا القبيل ، بل أصبحت تقاس بمستوى الخدمات والأنشطة المزاولة في قطاع مهني أو خدماتي معين ، والتي جاءت كثمرة وحصيلة لهذه السياسة على المدى البعيد كخدمات الطبيب والمهندس والكهربائي والسائق والطيار والقائد والإعلامي والموظف عموما في القطاعين معا ..

لنأخذ خمس حالات لمهنيين ؛

الحالة الأولى : الطبيب المغربي ؛ وفي ضوء الإعلام اليومي ؛ يتعرض لانتقادات شرسة من قبل المجتمع ، حتى لتكاد تنزع منه ثقة أبقراط ، وذلك جراء أخطاء مهنية فجة ، هذا عدا نقص في مهارات التشخيص ، والجراحة والاهتداء إلى وصف عقارات العلاج .

الحالة الثانية : المهندس المغربي ؛ يثار جراء حالات الانهيارات والصدوع التي تعرفها بعض الأبنية والجسور والمعابر والطرق ؛ والتي لم يمر عليها زمن بعيد ، في حين ما زالت نظيراتها في عهد الحماية الفرنسية قائمة حتى الآن .

الحالة الثالثة : مهندس في تكنولوجيا المعلوميات ؛ إن أقرب قطاع خدماتي يمكن من متابعة نشاط هذا التخصص هو القطاع البنكي ، وتحديدا ضبط المعاملات على الموبايل ، والذي يستخدم فيه عادة البطاقات البنكية ؛ فقد برزت ؛ في الآونة الأخيرة ؛ حالات خلل تقنية ، تفضي إلى اقتطاعات مبالغ مكررة ، أو احتساب رسوم وهمية .. أما استعمال هذه البطاقات على الصعيد الدولي فمحفوفة بأخطار جسيمة ، لعدم وجود ضمانة السلامة بين البنك الممول (المغرب) ومصدَر السلع (بتشديد الدال) ، هذا إلى جانب إشكالية وجود اختلالات تقنية في تسديد مصاريف مؤسساتية ؛ عن طريق استخدام حساب الموبايل ؛ كأن تسدد مثلا رسوم الضريبة ؛ أو الماء والكهرباء ؛ أو الأنترنيت .

الحالة الرابعة : السائق المغربي ؛ يكاد يكون معروفا ؛ على صعيد الإحصائيات الدولية الخاصة بحوادث السير ؛ فلا المدرسة التي تلقى فيها بعض مهارات القراءة والكتابة ، ولا مدرسة تعليم السياقة قادرتان أن تكسبه ثقافة الانضباط في استعمال الطريق .

الحالة الخامسة : الميكانيكي ؛ بالرغم من التطور التكنولوجي الذي اقتحم وسائل النقل العمومي ، ما زالت معظم الورشات بمجرد أن تدع إلى إحداها سيارتك وتصف الخلل يسارع المستخدمون إليها بمطارقهم منبطحين على قفاهم أسفلها ، وقد يكون تدخلهم سببا في تفاقم الخلل فيتحول إلى أعطاب … وتجد نظيره ؛ في الدول ذات الجودة في مواردها البشرية ؛ يتوفر على أجهزة وأدوات ملائمة لتشخيص الحالة الميكانيكية للسيارة ، وإصلاح الخلل في الحين ، وفي زمن قياسي .

قيمة الديبلوم المغربي خارج البلد

كل المعاينات ، وتعدد الحالات تشير بالواضح أن الديبلوم المغربي ؛ وبمواصفاته الحالية غير مقبول لدى السلطات والمعاهد الأجنبية ؛ بدءا من رخصة السياقة ، والإجازة في الأدب الإنجليزي ، أو الفرنسي ، أو الماستر .. وكم هي اللقاءات والاتصالات بين أبناء الجالية المغربية في المهجر ، تفيد بأن ديبلومنا ؛ عند الإدلاء به لدى جهة معينة ، تطالبك بضرورة خضوعك لسنتين دراسيتين أو أكثر ، واجتيازك لاختبار ، حتى يكون ديبلومك ذا مصداقية ، ولو كنت حاملا للدكتوراه في تكنولوجيا الاتصال .

‫تعليقات الزوار

23
  • KATIB
    الأربعاء 27 ماي 2015 - 12:27

    المقال جد موضوعي ، تناول أزمة التعليم من منظور عين متخصصة .. مارست مهنة التعليم من عدة مواقع ، وبالتالي وضع صاحبها أصبعه على الداء أو بالأحرى أوجه الخلل الذي تعاني منه منظومتنا التعليمية .

  • منا رشدي
    الأربعاء 27 ماي 2015 - 12:43

    التعليم في المغرب ; وعلى جميع المستويات ; من دهاليز الوزارة الوصية وملحقاتها المباشرة وغير المباشرة ! إلى القسم ! تعليم أفقي في إتجاه واحد من أعلى إلى أسفل ولا مجال لخرق هذه القاعدة ! نسخة طبق الأصل للتعليم الديني ! خطيب فوق كرسي ومتلقي ! هذه العلاقة الأفقية هي سبب التأخر التاريخي ؛ عنوانها الأبرز الإطناب في الكلام حتى تترك مناسبة لمن هم في سلم تراتبية تنفيذ القرارات أي فرصة للرد ؛ وهكذا إلى أن نصل إلى المقررات الدراسية ! لتكون النتيجة ضياع للوقت والجهد فيما لا ينفع ولو عمل به أو الرد عليه ! لذلك فشلت كل بوادر النهوض بالتعليم وليس إصلاحه ! فالذي يقر بالإصلاح فهو مقتنع أنه على الطريق الصحيح أظهر بعض الأعطاب فوجب إصلاحها ! المنطلق خاطئ من أساسه ويحتاج مراجعة جدرية وليس le colmatage !
    كل المجتمعات التي إزدهرت كانت نتيجة تعليم سهل مختصر مفيد نافع ! أن تخرج بجملة مفيدة في اليوم تطبع في الذاكرة ويستحيل نسيانها لكونها ترافقك طوال حياتك ! جملة واحدة بعد طول سنين وتراكم الجمل ( المعارف ) تصنع شخصيتك ! شخصية محصنة مبادرة تؤمن بالنجاح ولا تعتبره إنجازا خارقا !

  • مدير مدرسة
    الأربعاء 27 ماي 2015 - 12:51

    أفضل مقال حول واقع التعليم ببلادنا ، وقد ذهب الباحث بعيدا حينما كشف عن مخرجات تعليمنا ، وشخصها في الموارد البشرية المغربية التي تعاني من سوء التكوين والتعلمات المهارية مما جعلها غير معترف في أسواق الشغل العالمية .

  • تساؤل محير
    الأربعاء 27 ماي 2015 - 14:00

    على أصحاب القرار أن يتطارحوا فيما بينهم هذا التساؤل المحرج والذي أجاب عليه الكاتب ، لماذا مواردنا البشرية أو ديلوماتنا غير معترف بها في الغرب ؟ على هؤلاء جميعا أن تكون لهم الجرأة في طرح هذا التساؤل والبحث له عن جواب موضوعي .

  • حقيقة مرة
    الأربعاء 27 ماي 2015 - 14:08

    أورد الكاتب أمثلة ، كشف من خلالها على أخطر النتائج لمنتوجنا التعليمي ، هي أطرنا وموظفونا وأصحاب كل المهن كلهم يعانون نقصا كبيرا في التربية والتكوين ، وامجتمع هو الآخر يعاني منهم جعلهم مستواهم هذا غير مقبولين خارج المغرب ، إنهم يعرفون تعليمنا وديبلوماتنا وما تساوي…

  • anas
    الأربعاء 27 ماي 2015 - 15:50

    أكبر خلل في التعليم هو ا نعدام الشفافية في تصحيح أوراق التحرير في الإمتحاتات الإشهادية والبكالوريا وضعف الإدارة لانعدام الوسائل وعدم جدولة المراقية الدوريةللإدارة والمصالح المالية والمادية ومصالح النيابات بصفة قارة وسوء التوجيه وانسداد الآفاق لدى التلاميد والإكتظاظ في الثانويات وضعف نسب الإلتحاق بالمعاهد العليا وكليات الطب,لا تبخسوا الكفاءات الوطنية وعمل الأطر المغربية هده أوراش يجب أن تعمل عليها الوزارة

  • كلمة حق
    الأربعاء 27 ماي 2015 - 16:56

    من كان يجرؤ أن يصرخ في المغاربة ، هذا تعليمكم ، وهذه أطركم التي لا تساوي شيئا إن هي قيست بالمقاييس الدولية المتعارف عليها ، ما زلنا أنانيين في اعترافنا بالهزائم التي كبدها أيانا التعليم ، لنتوجه بأي دبلوم من الباكالوريا إلى الدكتوراه لأي معهد أو شركة تشغيل بالخارج… فلن تقبل منا أبدا هذه حقيقة مرة ما زلنا نتكتم عليها ، وجاء هذا الباحث فعرى عليها ، كما أن هناك جهات عديدة تعرف هذه الحقيقة ولا تريد الجهر بها ، ما زال البعض منا وخاصة في مواقع المسؤولية يسكنهم هاجس " العام زين " أنظروا إلى المصير الذي قذفنا إليه العام زين .

  • مغربي معترف
    الأربعاء 27 ماي 2015 - 17:28

    لنأخذ مثلا شهادة البكالوريا ، والتي هي على أبواب اجتيازها ، ماذا نسمع من المسؤولين وعلى أكبر مستوى ؟ يصرحون بأن إجراءات صارمة قد اتخذت ضد الغش والضرب على أيدي الغشاشين ، وأن هناك تقنيات متطورة لمنع الاتصالات الإلكترونية داخل مؤسسات الامتحان ووو ماذا سنلاحظ ؟ وكأن الطلبة على موعد مع اجتياز امتحان الغش وليس مع اجتياز شهادة البكالوريا ، والجميع يعلم أن تلامذتنا وطلبتنا في معظمهم لهم قصة حميمية مع الغش ووسائله وأساليبه ، هل هذا تعليم… ؟ أعترف كمغربي أننا فشلنا في السياسة التعليمية ، وأبناؤنا هم الضحايا ، وكذلك أطرنا التي قيل فيها الكثير . شكرا هسبريس

  • الأربعية$
    الأربعاء 27 ماي 2015 - 19:37

    لقد شخصتم الداء فاين الدواء

    هلا تفضلتم بتققيم النتائج المستخلصة والقرارات التي اسفرت عليها
    الدراسة الاخيرة لأوضاع التعليم ام انها تحتاج للجان المتابعة لتنزيلها
    مستقبلا على شكل وصفات طبية على مدى عقدين وجيل بكامله. ام اننا سننزلها طبقا لنمودج ورق الكاربون المطابق لحاجات سوق العمل وتنبؤاته ام ان المسالة تحتاج الى نضرة شمولية ومقاربة حضارية على كل المستويات للنهوض بالوعي والمستوى التقافي وخاصة مسألة اللغة وما تطرحه من حساسيات وكذلك التربية الدينية والوطنية التي اصبحت ملحة ويجب تحديتها
    لكي تتلائم مع متطلعاتنا لدولة الحكامة الجيدة وتكافئ الفرص, المغرب في محط الانظار فيما يخص تأطير المجال الديني وتكوين الأطر او الأئمة هل فعلا عندنا استراتجية مستقبلية واجتهاد في هذا المجال؟
    ام اننا نحتفض به كهوية وأمن وهواية؟
    التعليم مسئلة حيات او موت ويجب التعامل معه كذلك
    شكرا للاستاذ لاستجابته لدعوتنا للخوض في هذا الملف القديم الجديد.
    ذلك ما كنا بغي

  • المنسي
    الأربعاء 27 ماي 2015 - 19:41

    النقطة الأخيرة من المقال جيدة. فالتعليم يفتقد للأسف لما يسمى بالمصداقية، وقد تم التضحية بالمصداقية لحساب (التعميم) و(إجبارية التمدرس وإلزاميته). الدولة عجزت ان توفر المصداقية وإلزامية التعليم وتعميمه، لأنها من جهة خفضت من شروط القبول والاحتواء ووسعت العرض وكان ذلك على حساب الجودة والمصداقية. لكي اوضح هذه الفكرة ليس هناك أحسن مثلا من الخارطة المدرسية، ففي سنوات السبعينات والثمانينات مثلا، كانت الشهادة الابتدائية عسيرة جدا، هذا كان يصنع جودة فالحاصل على الشهادة الابتدائية كان في الغالب الأعم قادرا على التعليم الإعدادي، وبالمثل كانت شهادة الإعدادي عسيرة جدا، وهذا كان يجعل نسبة النجاح ضعيفة جدا، بحيث في بعض الأحيان كان القسم المتكون من ثلاثين تلميذا لا ينجح منه سوى ستة تلاميذ او سبعة في قسم الرابعة إعدادي. هذا جعل الضعفاء إما ينقطعون بعد تكرار التكرار أو يتوجهون إلى التكوين المهني، فكرة الوزارة لتوسيع العرض كانت في (مدرسة النجاح) لأي لكي لا يخرج التلاميذ إلى الشارع قبل سن 18(وهذه فكرة جيدة من ناحية المبدأ) فيجب ان ينجح الجميع، أي عوض ان يكون النجاح ب10 فليكن ب معدل 8…وهذه هي الكارثة

  • المودن.م
    الأربعاء 27 ماي 2015 - 20:08

    السلام عليكم ، المغاربة قاطبة يشهدون يوميا قضايا وحوادث مع معظم المهنيين والموظفين في القطاعات العمومي والشبه العمومي والخاص في الإدارات وورشات العمل ، من منا من لم يكتو بنار هؤلاء المسؤولين ؟ ، لا تكوين جيد ، لا مهارات فعالة ، ولا هم يحزنون ، يرتكبون أخطاء قاتلة في مهامهم والملفات التي تعرض عليهم ، وفي الأخير ، يطرح التساؤل الضخم . هل هذه هي ثمرات تعليمنا ؟! وأضيف إلى الكاتب المحترم أن بعض الدول لا تعترف للدبلوم المغربي ولو بنسبة ضئيلة من المصداقية ، وبعض المسؤولين في الغرب يصرحون بها جهارا وخاصة حينما يشتد اللجاج بين المغربي الحامل للدبلوم والمسؤول في معهد أو شركة ، يقولون بأن ديبلومكم مغشوش ! ولا يستوفي للمعايير العلمية ، مازال يقع هذا للكثيرين .

  • المودن.م
    الأربعاء 27 ماي 2015 - 20:08

    السلام عليكم ، المغاربة قاطبة يشهدون يوميا قضايا وحوادث مع معظم المهنيين والموظفين في القطاعات العمومي والشبه العمومي والخاص في الإدارات وورشات العمل ، من منا من لم يكتو بنار هؤلاء المسؤولين ؟ ، لا تكوين جيد ، لا مهارات فعالة ، ولا هم يحزنون ، يرتكبون أخطاء قاتلة في مهامهم والملفات التي تعرض عليهم ، وفي الأخير ، يطرح التساؤل الضخم . هل هذه هي ثمرات تعليمنا ؟! وأضيف إلى الكاتب المحترم أن بعض الدول لا تعترف للدبلوم المغربي ولو بنسبة ضئيلة من المصداقية ، وبعض المسؤولين في الغرب يصرحون بها جهارا وخاصة حينما يشتد اللجاج بين المغربي الحامل للدبلوم والمسؤول في معهد أو شركة ، يقولون بأن ديبلومكم مغشوش ! ولا يستوفي للمعايير العلمية ، مازال يقع هذا للكثيرين .

  • والله مهزلة
    الأربعاء 27 ماي 2015 - 22:57

    ملايين المغاربة يتابعون برنامج مباشر 2M ، والمثير في الأمر أن مسؤولا كبيرا في وزارة التربية الوطنية في كل مداخلاته يتحدث عن الإجراءات الزجرية للمتورطين في الغش ، وأضاف أن هناك فرق مراقبة محملة بأحدث المعدات التكنولوجية للكشف عن الهواتف النقالة المصاحبة للتلاميذ… ووو ماذا سيستشف المشاهد المغربي من البرنامج ؟ بأن يوم البكالوريا هو مناسبة للغش وأن الدولة أعدت أجهزتها لمواجهة الغش وكأن الغش أصبح بعبوعا كبيرا يتحدى سلطات الامتحان نفسها… وهو ما يؤكد أن أطرنا وحاملي الديبلومات معظمهم تخرجوا من مؤسسات الغش !!!

  • Moustafa
    الأربعاء 27 ماي 2015 - 23:24

    Started by the right when confirmed that our human resources are weak in the configuration and incomplete skills, as pointed out to the fact that our diplomas unrecognized in the foreign institutes .

  • المحمدي.م
    الخميس 28 ماي 2015 - 09:32

    أورد الكاتب نماذج من أطرنا المغربية كنتيجة وثمرة لتعليمنا مثل الطبيب ، والمهندس .. ، الواقع يشهد وبشكل يومي على ضعف مستوى التكوين لدى أغلبية موظفينا ، أخطاء في معالجة الملفات ، وتقاعس في أداء الواجب وتماطل ، ووو ويتشوف دوما إلى الاضرابات … في أروبا مثلا كل موظف يتخذ من مهنته عبادة يتفانى في أدائها على الوجه المطلوب ويأخذ بيد أي زائر… أما نحن فحدث واكتب ولا حرج..!

  • SAID.CANADA
    الخميس 28 ماي 2015 - 12:37

    the last paragraph of this article summarizes by objective way and the results of our educational diploma .the Moroccan unacceptable in the foreign Institutes , and this undeniable fact Moroccans in the Diaspora, especially Canada live this problem and feel of injustice when it is excluded, while the Algerian or the Tunisian accept the most of them.

  • KITAB
    الخميس 28 ماي 2015 - 12:45

    لن نجانب الصواب إذا قلنا بأن منظومتنا التربوية ما هي إلا جانب من الجوانب المعطوبة التي تعاني منها السياسة المغربية في كل القطاعات ومنها قطاع التعليم الذي لخص الكاتب بكيفية موضوعية ما آل إليه في ضوء جملة من الشروط الموضوعية والتي قادته إلى إنتاج أطر ومهنيين ينقصهم كثير من التكوين إلى درجة أصبحوا معها غير مقبولين في بورصة الشغل العالمية !

  • بيت القصيد
    الخميس 28 ماي 2015 - 14:01

    الفقرة الأخيرة من المقال تلخص كل شيء:

    (قيمة الديبلوم المغربي خارج البلد)

    لا يعقل أن تخضع طماطمنا وبرتقالنا وكل منتوجاتنا وخدماتنا المصدرة خاضعة للمواصفات الدولية للجودة ISO
    (International Organization for Standardization)
    وتبقى شواهد مؤسساتنا التعليمية خارج هذا النظام.
    فكما تتكلف الشركات العالمية الكبرى بإنجاز مشاريعنا بمواصفات دولية يجب أن تتولى الجامعات الأحسن ترتيبا في العالم تدبير مناهج التدريس في مؤسساتنا التعليمية.
    أنذاك لن تجد من بين العاطلين من يحمل شهادة عليها علامة ISO،
    أما إذا بقيت أيديولوجيات التعريب والتفنيغ والأسلمة تتجاذب مناهج التدريس عندنا ، فإن شبابنا المرفوض دوليا ستضيق به السبل وينغمس بسبب الإحباط في مستنقع الرذائل أو ينخرط في تنظيمات إرهابية تخل بالتوازنات الإجتماعية والأمنية,

  • إلى بيت القصيد
    الخميس 28 ماي 2015 - 17:46

    ملاحظة في العمق وتختزل ما آلت إليه أوضاعنا التعليمية التي هي في حد ذاتها ما هي إلا وجه من أوجه السياسة العامة في البلاد ، افتقار إلى تخطيط هادف وسوء في التدبير والحكامة علاوة عن سرطان الفساد الدي ينخر دواليب ومفاصيل مؤسسات الدولة ، ويحدوني إحساس بألا وجود هناك لسيادة مغربية "مائة في المائة " في اتخاذ القرارات.

  • غريب وطن
    الخميس 28 ماي 2015 - 21:14

    وأضيف الحالة السادسة للأستاذة والأستاذ المتخرجان من المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بمنهجية وطرق تربوية حديثة، سرعان ما ستذوب على أرضية الواقع المقاوم للتغيير. لكونه اكتسب مناعة من جراء المعاناة واللامبالات والقرارات البيروقراطية التي لا زالت تمارس سياسة الهروب إلى الأمام، متناسية كل الاختلالات المتراكمة عقب عقود من الزمن، ما كلف الدولة ومواردها البشرية بقيمتها المادية واللامادية خسائر غير هينة وهدر من الزمن كان من الممكن استشعاره في آنه وتفاديه، عوض الحال على ما هو الآن. والعجب أنهم لا زالوا ينهجون نهج الشعارات على الأنقاض ويلوحون بالمبادئ والقيم من فوق الأطلال. فكيف ستنجح التدابير ذات الأولوية في غياب العقلية المدبرة على أرضية قابلة للتدبير ؟

  • مهاجر
    الخميس 28 ماي 2015 - 21:25

    ذهبت إلى كندا ومعي دبلوم في الإنجليزية ، تقدمت إلى مؤسسات تعليمية بغرض الشغل ، رفضوا الديبلوم المغربي ..والحل هو أخضع لسنتين دراسيتين في أحد المعاهد هناك وأجتاز في الأخير امتحان test ، ..والدراسة كانت مفيدة ، وهناك ديبلومات أخرى غير مقبولة مثل الإجازة أو الماستر في الأدب الفرنسي ،غير مقبولة إلا إذا كان لديك ما يدعمها بالإنجليزية.

  • المفيد
    الخميس 28 ماي 2015 - 23:27

    الميزانية التي تخصص للتعليم ، جد مكلفة ونتائجها جد هزيلة ، تضيع بين مديريات وأقسام ومصالح وأكاديميات ونيابات الوزارة ، لا يصل منها إلى القسم إلا الفتات ، هذه البيروقراطية في التسيير هي التي جنت على الأجيال المغربية كما أشار الكاتب إلى ذلك بوضوح ، أطرنا في جميع القطاعات تعاني من نقص كبير في التكوين والمهارات اللازمة ، هل هذا تعليم يستحق الاعتماد عليه ؟ الجواب واضح هو أن الديبلوم المغربي في الخارج لا قيمة له ومرفوض .

  • سليم.من
    الجمعة 29 ماي 2015 - 19:15

    الكاتب يستهوي القراء بتنظيم مقالاته وأبحاثه في شكل عناوين جزئية ذات صلة منطقية وعضوية بالموضوع مما يسهل على القارئ التركيز على المحطات التي يريد تناولها بالنقد أو التعليق أو إبداء الرأي ، وهي منهجية موضوعاتية قلما يكتب بها الكتاب ، فتجيء كتابات جلهم ذات طابع إنشائي خالية بالكاد من تشعيب منطقي أو تحليل هرمي ، شكرا هسبريس .

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 8

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 18

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب