يعتبر الفيلم السينمائي خطابا فكريا وثقافيا وإبداعا فنيا متكامل العناصر، يسعى صاحبه من خلال رؤية معينة إلى التأثير على المُشاهد، بامتلاك حسه الشعوري والفكري، لذا تمثل السينما قيمة فنية بكل تمظهراتها الإنسانية. السينما أيضا “نافذة على العالم” ، و الكثير منا سمع مرارا و تكرارا بهذه الاستعارة الكلاسيكية، و بما أن السينما كانت باستمرار تحت رحمة السلطة السياسية خاصة في الشرق و السلطة المالية خاصة في الغرب فلقد عانى الإبداع الفردي كثيرا في القرن العشرين من هاتين السلطتين، و لكن على أعتاب القرن الحادي و العشرين، اختلف الموقف جذريا ، فأصبح السينمائيون بفضل الثورة التكنولوجية المدهشة قادرين أن يتصوروا أنفسهم في أوضاع سينمائية جديدة، سلاحهم في ذلك كاميرات في منتهى خفة الوزن و الصغر بحيث يقترب وزنها و حجمها من العدسات اللاصقة لا سيما أن ثقل الآلات السينمائية، في العقود السابقة، كان يعوق المبدع في العديد من الاختيارات و التنفيذات السينمائية.
كثيرة هي أيضا الكتب التي تتحدث عن الفيلم السينمائي على مستوى الكتابة و التأثير و الإخراج. من ضمن هذه الكتب علامات بارزة في المكتبة السينمائية، مثل كتاب “الإخراج السينمائي لقطة بلقطة – صناعة المشاهد البصرية من الفكرة إلى الشاشة” لمؤلفه ستيفن كيتز، و الذي صدرت طبعته الأولى عام 1991 و كتاب ” تقنيات إنتاج الفيلم الوثائقي” لمؤلفه هوغ بادلي و الذي صدرت طبعته الأولى عام 1963. و من الكتب التي صدرت في السنوات الأخيرة كتاب “صناعة الأفلام الوثائقية و أفلام الفيديو الواقعية لمؤلفه هاري بامب.
فيلم “الزين اللي فيك” من جنس الأعمال السينمائية التخييلية رغم أنه ذو نفس وطابع وثائقي صميمي يتكشف من خلال الأضواء التي يسلطها على ظاهرة الدعارة في الواقع اليومي لمدينة مراكش. هذا الفيلم الذي لم يتح لنا مشاهدته بفعل المنع الذي طاله (حيث أعلنت وزارة الاتصال أن السلطات المغربية المختصة قررت عدم السماح بالترخيص لعرضه بالمغرب، نظرا لما تضمنه من إساءة أخلاقية جسيمة للقيم وللمرأة المغربية، ومس صريح بصورة البلاد) أسال الكثير من المداد و هوجم بشراسة في منابر التواصل الاجتماعي و أثار و ما زال يثير الكثير من الجدل بفعل بعض مقاطعه المسربة على اليوتيوب و التي شوهدت من قبل مئات الآلاف من متصفحي الأنترنت.
كل هذا معروف، فما القيمة المضافة لهذه السطور ؟ نريد أن ندلي بدلونا في النقاش الدائر حول “الزين اللي فيك” لمخرجه المغربي الفرنسي نبيل عيوش. نريد أن نساهم في تأسيس و بلورة تفكير هادئ و عقلاني، بعيدا عن الأحكام الجاهزة و سلطان العاطفة العمياء، حول فيلم أثار زوابع من النقد و مقدارا هائلا من الضجيج. بداية، إن قرار منع عرض الفيلم في القاعات السينمائية يمليه حرص السلطات على صيانة الأخلاق العامة و حماية سمعة المغرب حيث أظهرت اللقطات المسرّبة من الفيلم، كلمات نابية ومشهد رقص ماجن يحمل إيحاءات جنسية واضحة، فضلًا عن مشهد آخر لعاهرة ترقص وتغني بما مفاده أن مواطني بلد خليجي بعينه يحبون ممارسة الجنس مع المغربيات.
لكن توازيا مع هذا لماذا هذا الكم الهائل من الحقد و وابل السباب و القذف و التهديد بالقتل الذي تعرضت له بطلة الفيلم لبنى أبيضار ؟ لماذا يلبس الكثير من المنتقدين عباءة الواعظ الديني و يمارسون الترهيب في حق امرأة، حتى و إن لعبت سينمائيا دورا فيه نوع من الإباحية، إلا أنها تظل إنسانة تندرج أفعالها و حركاتها و اختياراتها في دائرتي الصواب و الخطأ ؟ ككل الناس طبعا… لكل من يحكم على “الزين اللي فيك” بمنطق الحلال و الحرام نريد أن نقول : العين تزني فما كان هناك من داع أصلا لمشاهدة اللقطات المسربة و بها ما بها من صور و إيماءات و إيحاءات تعبق بالجنس و الشبق ! أ ليست الموعظة الحسنة و الإرشاد اللين إلى جادة الصواب أفضل من أن تلعن أو تعنف فلانا أو فلانة ؟ لكل من يعتبر العري و الإثارة المجانية للحواس و الكلمات الخادشة للحياء و ربح الأموال على حساب الأخلاق من صميم حرية الفن و التعبير نريد أن نهتف بأعلى صوت : ما الفرق بين الإنسان و غير الإنسان ؟ ما الفرق بين الفن الراقي الموظف للرموز و الفن الساقط في مهاوي الابتذال ؟
لقد ناضل الفنان منذ فجر التاريخ من أجل إيصال صوته إلى العالم بالكلمة والصورة المعبرة والصوت والأداء المؤثر، و في سبيل ذلك لم يتردد في الهجرة و التضحية بالغالي و النفيس من الجهد و الوقت و المال و امتشاق دروب الحياة، بعيدا عن أسباب الراحة و الطمأنينة، فالعمل الفني الحقيقي هو ما يمنح الاعتراف و المكانة و الاعتبار، و نحن لا نشكك في القيمة الفنية لنبيل عيوش من خلال كثير من أعماله السابقة، لكن أي قيمة لعمل فني لا يخدم الوطن ؟ أي قيمة لعمل فني لا يعمل على ترسيخ حب الوطن ويحافظ على قيم الشعب ويحرك مشاعره باتجاه الدفاع عن هويته وحقوقه والسمو بعواطفه الإنسانية ؟ أي قيمة أيضا لأحكام انفعالية حول شريط سينمائي لم يشاهد أصلا و عرف عن شعبه التشفي بالغير و تنزيه الذات من الوقوع في الزلل و تصيد أقل هفوة للآخر لأجل الفتك به ؟ و أخيرا لم هذه “الجنازة الحامية و الميت فار” ؟ بعبارة أخرى، لماذا هناك طاقات أهدرت و أعصابا أتلفت و أشخاصا شتموا و تهديدات بالقتل أطلقت في حق فيلم لم يعرض بعد في قاعات السينما، بل طاله المنع حتى قبل أن يبرمج عرضه… و الأدهى و الأمر أننا جميعا نملك كامل الحرية في مشاهدة أو عدم مشاهدة لقطاته المسربة، أو نسخته المقرصنة متى توفرت ؟
إن ” الزين اللي فيك” سحابة صيف، إنها ظاهرة عابرة لا تستحق منا كل هذه الجلبة و الضوضاء. إن عواصف النقاش الدائرة حول هذا الفيلم و سهام النقد الموجهة له يمينا و يسارا لهي أكبر لعبة تمارس لإلهاء الرأي العام و شغله بتوافه القضايا و المواضيع عوض ما هو حيوي و مستعجل. إن أقصى الذكاء و “الزين اللي فينا” أن نهتم في حاضرنا و مستقبلنا بما هو أنفع و أهم.
اولا شكرا للصحفي على هذا المقال.
الشعوب الاسلامية العربية و بالخصوص الشعب المغربي منافق بامتياز : نعرف جميعا بان الذعارة متفشية بشكل مهول في جميع ربوع المملكة و خصوصا بمدينة مراكش و ذلك لارضاء الزبائن الاجانب….
السؤال : لماذا نسكت عن هاته الحقيقة الصادمة و نزبد و نرغد ضذ فيلم Fiction الذي يحاول التطرق لهاته الافة ??
فهم تصطا
هل تعرف لماذا منع هذا الفلم من العرض بكل بساطة و بدون نفاق؛ الحكومة تخجل من نفسها ،و تحس هذا إذا كان لها إحساس و غيرة عن المغربيات إنها هي المسؤلة عن كل ما يجري بدافع ما تجنيه من سياحة الجنس وليس الطبيعة والمناخ المعتدل عندنا أو التعرف علي مدينة يوسف بن تاشفين أو……!؟
لا انكر اننا شعب منافق بامتياز
لكن هذا الفيلم لن يشاهده المغاربة فقط بل سيشاهد في باقي الدول وسيكرس لهم اكثر الصورة النمطية عن المغرب على انه بلد العهر والخلاعة.
الى صاحب التعليق رقم واحد :الشعب المغربي يعي جيدا الفساد المستشري داخل البلد لكننا نريد من السنما ان تسلط الضوء اكثر عن الفساد الاقتصادي اولا لان افلام الدعارة ما اكثرها وسوف لن تغير من الواقع اي شئ . فقط فضائح تشوه سمعة البلد اكثر مما هي مشوهة اصلا و اشهار لجذب السياح الفاسدين . لو كان امثال نبيل عيوش يسعون فعلا لمعالجة ظاهرة الفساد لسلطو الضوء على الفساد الاقتصادي اولا لان احد اهم اسباب الدعارة هو الفقر الذي تسبب في ضياع الكثير من المغربيات
سؤال واحد فقط
هل من المفروض أن نهاجم الواقع أم الخيال؟
هل المشكل في واقع الدعارة في المغرب أم في فيلم نقل واقع معاش؟
نبيل عيوش غير مسؤول لا على ممارسة الخليجيين للدعارة في المغرب ولا عن مهنة البغاء في المغرب
نبيل عيوش أنتج فيلم للقعات السنيمائية، أحببت تفضلت بالدخلو للمشاهدة، أما إن كان العكس فلم يفرض عليك مشاهدته.
المندبه كبيره والميت فار .. لعن الله الفقر والتهميش والبطاله والحكره .. حين يصبح سلاح نسوة تشبعن بمتال المراه المتحرره القويه الممسكه بزمام امورها .. فرجها ….. كفانا من الانتقادات….وهدا النفاق اللاجتماعي ….. وفر لي شغلا وسكنا واكلا طيبا…… ولن تجد مومسا بعدها على رصيف الطريق …. ف اواخر التسعينات كنت بمنطقه اكادير وقابلت عددا غير قليل منهن و ودونت كتيرا من حوارتي معهن واقسم جزما ان ولا واحده منهن كان اختارها بمحض ارادتها لهدا الاتجاه وكتير منهن تزوجن وانجبن وكون عاءلات حين وجدن من يرحم ضعفهن …. كفانا نفاقا
….نحن من ندفع بناتنا كي تبيع انفسهن على ارصفه الطريق ونحاسب شخصا حين عرى نفاقنا …. كما تقول جدتي اللي يشطح ما يخبي لحيتو
أوجه كلامي للمسلمين و ليس العلمانيين و المتمسلمين
قال الله : {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : (يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا………..)
قال: يعلنوا بها
المسلم راه فاهم
انا لست مع ولا ضد لكن هناك عدة تساؤلات تبرء نبيل عيوش نعرف حق المعرفه ان هناك رقابه سنمائيه تمنع وتصرح بالتورناج و تنفيد العمل وقد قامت الرقابه بتقديم التصريح لنبيل عيوش فالام عندما طفلتها تود فعل شيء فاضح تردعها وهدا هو دور الرقابه المسؤوله الرئيسيه عن هدا الفلم قبل نبيل عيوش .
من تساؤلاتي اين دولتنا الاسلاميه من هدا واين رئيس العداله والتنميه واين وزير السياحه المسؤولين عن تفشي الدعاره دون وجود اي حل لهاته الاخيره لو قامو بحد الدعاره لما وجد نبيل عيوش سيناريو يتحدت عن الدعاره المغربيه مع ان من السهل اقفال الملاهي الليليه وزج كل من يمارس الرديله بالسجن ووضع قوانين صارمه للسياح .
والطامة الكبرى لا ادري لما المجتمع المغربي يهاجم نبيل عيوش مع انه لم يتطرق للدعاره العامه الموجوده في المغرب فهو تطرق فقط للدعاره السياحيه فمابالنا بداعره معظم المجتمع تقريبا نسبه كبيره من منتقديه سواء نساء او رجار يمارسون الدعاره وهم من مجتمه اسلامي ونفس الجنسيه المغربيه لما نعاتب الساقطه وتقريبه معظم الجيل الناشئ يتسمون بالعهر فنحن اكبر مجتمع منافق نكدب على انفسنا نرتكب الرديله ونعافب من يفضحنا
فلنتقي ربنا
أصاب قلمه وفكره والرقي في طرح الأزمة لكل الأطراف المخرج والفليم والشعب والنقاد والسلطات التي منعت بث الفليم والضجيج والصخيب والقذف والشتم التهديد بالقتل الموضوع يؤخذ من الجميع سحابة الصيف والدعارة في كل بلاد العالم موجودة وليس المغرب وحده وليس هذا الخلاف الان في كل المجتمع المدني والجهات المختصة والرسمية عليهم التوجه لبناء الاقتصاد والقضاء علي الفقر والبطاله ووضع خطط تنمية ومساعدة المحتاجين والضعفاء والاهتمام بالحاضر والمستقبل
Chers amis, Je vois dans pesque chaque commentaire l utilisation du lien "prositution-Touristes", alors que nous savons bien que les premiers clients de la prositution sont des marocains vu lamentalite du 7chouma mais aussi vu que certains jeunes ne peuvent pas se marier si tot.
La prositution existe aux USA, Allemagne, France, Japon partout. Y a toujours des gens qui sont pret a payer pour sortir avec une jeune femme bien "faite". Mais aucun allemand ou japonais verra cela comme chouha, si jamais il se souciera du status de la prostitutee elle meme et ses papiers….sinon on n a pas de quoi jouer les double-moralistes.
Mais ce qui ne me plait pas chez 3ayouch c est sa focalisation sur les sujets sexuels coute que coute. On peut produire qlq films qui palent de ce fleau mais pas chacun! La j ai l impression que c est bien calcule pour faire le "buzz"…