مجلس اوروبا يحث المغرب على "الانتحار" فهل يُفَكُّ الارتباط به

مجلس اوروبا يحث المغرب على "الانتحار" فهل يُفَكُّ الارتباط به
الخميس 2 يوليوز 2015 - 11:05

الخسائر الجسيمة التي مني بها المغرب في مجلس اوروبا على المستويين السياسي و القيمي، والتي من المرجح أن تتضاعف في المستقبل، تفرض على المغرب العمل على إلغاء شراكته مع مجلس اوروبا (وليس الاتحاد الأوروبي للفرق الشاسع بينهما) بإلغاء توقيعه على اتفاقية “الشريك من أجل الديموقراطية”.
وقبل الدخول في بيان دواعي ذلك، يستحسن التذكير بأمور مهمة، أولها أن اتفاقية “الشريك من أجل الديمقراطية” مع مجلس اوروبا ليست شرطا في الشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي و لا في الوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب فيه، وبالتالي فلن يتضرر المغرب بشيء في علاقته بالاتحاد الاوروبي من ذلك الإلغاء. ثانيها، أن البرلمان المغربي، في شخص رئيسي الغرفتين ودون قرار من المجلسين، هو الذي بادر بالمطالبة بتوقيع تلك الاتفاقية سنة 2011، واليوم يمكن لمجلسي البرلمان بمبادرة من فرقه اتخاذ قرار الانسحاب منها في أي وقت. ثالثها، أن الذي يستفيد من تلك الاتفاقية من الناحية المالية، باعتبارها من المنجزات، هو مجلس اوروبا بصفته إحدى مؤسسان “الاتحاد الأوروبي” التي تعني بمجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وتلك الاتفاقيات هي منجزاته التي يستزيد بها التمويل من الاتحاد، والمغرب لا يستفيد إلا من برامج المصاحبة و التأطير التي يوفرها مجلس اوروبا في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان و يتلقى “الطلقات القاتلة” التي أطلقها وسيطلقها المجلس مستقبلا.

الملاحظات السابقة مهمة في تقييم اتفاقية الشريك من أجل الديمقراطية، وفي بيان أن الحديث عن إلغاءها أمر عادي لكنه اليوم أصبح واجبا وطنيا ينبغي أن يتحمل فيه الجميع المسؤولية، بالنظر إلى الأخطاء الجسيمة التي ارتكبت في حق المغرب وشعبه و أرضه في إطارها، والتي يرتقي بعضها إلى تهديد التماسك السياسي والاجتماعي فيه و تهديد وحدته الترابية.

ويمكن بيان دواعي إلغاء تلك الاتفاقية من خلال المحاور التالية التي سنتناولها باقتضاب تفرضه طبيعة الموضوع وحيزه.

على المستوى السياسي:

مني المغرب بخسارة فادحة تنسف الغايات السياسية التي كانت تبرر انضمامه إلى اتفاقية الشريك من أجل الديمقراطية، وذلك من عدة نواح. أولا مجلس اوروبا الذي كان المغرب يعول عليه في إنصافه في ملف الصحراء، يساوي في تعامله بين الدولة المغربية ذات السيادة و الحركة الانفصالية “البوليزاريو” ! وإذا كان المغرب قد انسحب من الاتحاد الافريقي لأنه يعترف عمليا بما يسمى ” الجمهورية الصحراوية” فإن انسحابه من مجلس اوروبا وإلغاء الاتفاقية المشار إليها أولى من الانسحاب من تحمل الأعباء السياسية الثقيلة للانسحاب من الاتحاد الإفريقي الذي هو منظمة دولية تضم 52 دولة إفريقية كثيرا ما تضرر المغرب من “الكرسي الفارغ” فيها. ثانيا، كون الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أسقطت (مؤقتا، وقد يعاد طرحه من جديد) تعديلا خطيرا بشأن ملف الصحراء يتناغم مع الأطروحة الانفصالية وخارج قرارات مجلس الأمن، فإن ذلك لا يعني سوى أن هذا المجلس لا يقيم وزنا للاتفاقية التي تربطه بالبرلمان المغربي والتي يستدر بها ملايين الأورو من الاتحاد الأوروبي، ويجعل علاقاته بالمغرب رهينة التوازنات السياسية فيه. و تلك الاتفاقيته مع المغرب يراهن المجلس على تسويقها في المنطقة للإيقاع بضحايا جددا فيها، بعد أن فشل في إقناع تونس مند سنين لتوقيعها. وإلغاء اتفاقية الشريك من أجل الديمقراطية” ضربة سياسية و مالية موجعة للمجلس خاصة في رهانه على نجاح “برامج القرب” التي يعتبر المغرب أيضا الوحيد الذي يوقعها معه، ودرسا سياسيا قويا في احترام الدول و الشعوب. ثالثا، اتجه المجلس في قراره الأخير ضد المغرب إلى اعتماد روايات موظفين أمميين ومنظمات حقوقية تبني تقاريرها على التقارير الاعلامية وخاصة تقارير إعلام “البوليزاريو” و الجزائر، وسبق أن أعلن جلالة الملك محمد السادس في خطاب الذكرى 39 للمسيرة الخضراء في 20 نونبر2014، أنه “لا لمحاولة التوازي بين دولة عضو في الأمم المتحدة، وحركة انفصالية. ولا لإعطاء الشرعية لحالة انعدام القانون بتندوف. فسيادة المغرب لا يمكن أن تكون رهينة، لأفكار إيديولوجية، وتوجهات نمطية لبعض الموظفين الدوليين. وأي انزلاقات أو مغالطات، سترهن عمل الأمم المتحدة في هذه القضية”.

ويمكن أن نخلص إلى أن الأذى الذي تحصل للمغرب في مجلس اوروبا في قضيته الوطنية مبرر كاف لإلغاء تلك الاتفاقية وبشكل مستعجل.

على المستوى القيمي

في هذا المستوى كشف مجلس اوروبا عن مراهقة سياسية كبيرة، فالقرار 2067 الذي صادقت عليه الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبيا في 23 يونيو 2015 طالب المغرب أيضا بأمور هي بمثابة حثه على “الانتحار التشريعي”، وغياب رد فعل قوي من المغرب تجاهها لا يمكن فهمه إلا على أنه إقرار ضمني من المغرب بإمكانية قيامه بذلك الانتحار. والجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا تعاملت مع المغرب كما لو أنه عضو في الاتحاد الأوروبي وتجاهلت كل خصوصياته التاريخية والدينية، ودعته إلى الالتزام بنموذجها المجتمعي في قضايا الأحوال الشخصية التي يجمع العالم على أنها المجال الأكثر تعبيرا عن خصوصيات الشعوب والمجتمعات، و أنها أساس التماسك الاجتماعي و أحد أهم مكونات النظام العام، وأنه على هذا الأساس يحق للشخص أن يصطحب معه أينما حل في العالم حقه في التعامل معه على أساس منظومته الوطنية في الأحوال الشخصية. كل هذا تجاهله مجلس أوروبا وضرب به عرض الحائط حين طالب المغرب بالإصلاح التشريعي لنظام الإرث لتحقيق المساواة بين الجنسين، و حذف تجريم الزنى و الشذوذ من قانونه الجنائي، وحين طالبه بفتح نقاش عمومي حول تعدد الزوجات. إنه طريق الانتحار السياسي والاجتماعي بامتياز، و هذا ما يؤكد بعد المراهقة بل والعبثية في سياسة مجلس اوروبا تجاه المغرب.

إن ما سبق يؤكد أن الواجب الوطني يفرض على البرلمان المغربي إلغاء اتفاقية الشريك من أجل الديمقراطية لأنها أصبحت تمثل تهديدا لاستقراره السياسي والمجتمعي، ولن يخسر المغرب شيئا يذكر بإلغائها. لكن واجب الانصاف يفرض علينا نقدا ذاتيا ومحاسبة. ذلك أن مطالب مجلس اوروبا قبل بدأ تحويلها اليوم إلى قرارات، كانت معلومة لدى البرلمان المغربي سنين قبل التوقيع، لذلك فطلبه بوضع الشريك من أجل الديمقراطية و توقيعه تلك الاتفاقية في 21 يونيو 2011 يستوجب فتح تحقيق حولها، ومحاسبة المغامرين بالثوابت الوطنية.

‫تعليقات الزوار

16
  • koumira
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 13:34

    considerent qu'on est un canton europeen mais pas dans l'industrie ou la recherche scientifique mais dans la laicite et les soidisants droits de l'homme qu'eux meme les pietinent

    un dirigeant francais la dit clairement en publique dans une emission tele que le maroc est une pute et la france est son maitre

    donc il faut vraiment mettre fin a cette relation maitre -esclave

  • nassim
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 13:37

    تحليل واقعي انها الفتنة بالنسبة للمستوى القييمي .بناقص من هاد الشركاء

  • الحسن لشهاب
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 13:54

    فعلا بخصوص ما شرعه الله تعالى في نظام الارث و نظام تعدد الزوجات ،هدا حق الاهي لا ينبغي الاجتهاد فيه،الا ادا كان ن تراضي بين الاخوة، اما عن قضية الصحراء و قضية الشدود و الزنى فهده صناعات بشرية يمكن عرضها للنقاش كما يمكن اعادة النظر فيها ،اما عن عبارة الانتحار السياسي و الاجتماعي بامتياز،فهدا شيئ وارد لا غبار عنه مند اقصاء و تهميش الفكر الاشتراكي ابان اوجه قبل شيخوخة اليوسفي و دوبانه مع سياسة انا و الطوفان بعدي،ولعل اعتراف الدولة الاسلامية في مواجهتها لاباطرة اقتصاد الريع و عمالقة الفساد السياسي و الاقتصادي و الاداري لخير دليل على ان الانتحار كان قبل طرح اتفاقية مشروع الشريك من اجل الدموقراطية ،اما الكلام الكبير عن الواجب الوطني فهو كدلك غير وارد كون المواطن الدي يؤسس الوطن لا زال يفتقد لابسط حقوقه الوطنية كالصحة و التعليم العالي بالمجان وجواز السفر بدون فيزا.

  • KITAB
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 17:14

    يقول المثل المغربي " لقرع فينما ضربتيه إسيل دمو " المغرب تستغل ثرواته البحرية استغلالا بشعا من طرف الاتحاد الأوروبي ، والمغرب يدفع العمولات لكثير من العملاء لاستيراد السلع والبضائع ، وفوق هذا وذاك يدفع بسخاء لكثير من الوسطاء في أنحاء العالم وداخل الأمم المتحدة من أجل تبني أطروحته فيما يخص المناطق الصحراوية المغربية ، ومع هذا لا يجد راحته بالرغم من كل هذا الكرم الحاتمي ، وغضه الطرف عن كثير من حقوقه .

  • koumira
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 17:45

    personne ne parle de cette esclavagisme moderne avec la signature du la convention du sidao qu'est facultatif

    le vrai probleme que si une femme n'est pas contente d'une decision du juge qui applique une jurisprudence basee sur la jurisprudence islamique il peut porter plainte chez l'ONU

    la diplomatie marocaine baisse toujours le pantalon ,avec les clandestins africains ,avec les valeurs du pays

  • hamada
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 18:12

    حتى لو قلتم الزنا حلال وقبلتم بالشدود وتساويتم في الارث وحرمتم التعدد واتبعتموهم في ملتهم فلسانهم لن ولن يلين بقول ان الصحراء مغربية فحل الصحراء بيد الشعب المغربي يوم توضع القضية في يد اصحابها هم المغاربة فردا فردا انداك سينصاعون للحق
    اتوقع للمغرب ازمة الارجنين مع اوربا لانه يوقع الاتفاقيات بسخاء وبعرض قليل من المال والسلام

  • علمانية ان شاء الله
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 22:40

    أوروبا تسعى إلى خرابنا بحثنا على التقدم نحو الديمقراطية والعلمانية وحقوق الإنسان هي تعرف بأن الإسلاميين سيعيدوننا إلى أيام مجدنا أيام الغزوات وأسواق النخاسة والعبودية والأمثلة المشرقة ماثلة أمامنا للدول التي أعادوها إلى أيام الإزدهار وآخرها ليبيا وسوريا والعراق ينتظرنا مستقبل داعشي مشرق فلماذا نسعى إلى خرابنا بأيدينا بتتبع الكفار !!!!
    من قال أن الديمقراطية وحقوق الإنسان ليست شرطا للشراكة مع أوروبا هل تعتقدون أن الإتحاد الأوروبي هو روسيا أو الصين ؟!!
    أوروبا ليست محتاجة لنا احنا اللي محتاجين لأوروبا والنمو اللي كيحققو المغرب فالسنوات الأخيرة هو ثمرة لهاد الشراكة ويجب أن يكون مفهوما للجميع بأنه بدون شراكة مع أوروبا سيعود المغاربة إلى أيام الخبز واتاي !

  • بنمهفاك
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 23:26

    علينا ان نعلم ان الاقتصاد الاوروبى يتهاوى و بسرعة .الاورو اليوم يتداول بعشرة دراهم بعدما كان فى الشهر الماضى ب 11.50 درهم فرنسا تقفل مصانعها و ترحلها الى البلدان التى توجد فيها يد عاملة اجورها ضعيفة لكى تواجه اقتصاد اسيا على العموم و الصين بالخصوص
    فرنسا تعانى من البطالة و تقريبا خمسة ملايين عاطل يتقادون ما يقرب من 500 ارورو شهريا بدون اى انتاج تقليص الخدمات الاجتماعية و اوروبا اقتصادها قتله اقتصاد الصين الشعبية التى ستصبح سيدة العالم و تحكم العالم اقتصاديا فى السنين المقبلة تبقى امريكا قوية عسكريا و ليس اقتصاديا بالمقرانه مع الصين الشعبية
    نرى اليوم دولة اليونان و هى الحلقة الضعيفة فى الوحدة الاوروبية التى ستنهار و تخرج من منطقة الاورور كدالك الاقتصاد البرتغالى و الايطالى و الاسبانى كلهم يعانون من ضعف اقتصادهم
    فرنسا تقاوم و تحاول انقاد ماتبقى من اقتصادها بالاتجاه الى مستعمراتها القديمة تبقى المانيا هى القوية اقتصاديا و من المحتمل التخلى عن الاورو و تعوضه العملة الالمانية الدوتش مارك . على كل اوروبا ستتفكك اقتصاديا لصالح اسيا.

  • koumira
    الجمعة 3 يوليوز 2015 - 01:38

    est ce que le the et pain n'est pas ce qui mange la plupart des marocains

    les riches au maroc ne representent que 10 pourcent meme moins

    est ce que les islamistes travaillent d'arache pieds ne seront pas du niveau industriel et scientifique de l
    iran par exemple ou du japon ou de la coree du nord

    est ce que daech represent les vrais musulmans la
    reponse est non

    c'est les francais et les americains qu'ont detruit ces pays la

    est ce qu'il y a que l'europe comme partenaire dans le monde ,pas d'amerique latine pas d'asie pas d'afrique

    en tout cas t'es un vrai vendu ,pire qu'un harki

  • khalid abou yahya
    الجمعة 3 يوليوز 2015 - 01:44

    عندما يعود المغرب إلى سابق عهده ويصبح غالبية المواطنين غيورين على دينهم،وطنهم وملكهم هنا ستردخ الدول الأوربية لقرارات ومواقف المملكة السياسية،الإجتماعية والإقتصادية أما وحال الغالبية تثوق إلى الغرب وتتابق لقليده وكسب رضاه فلن نحصد إلا مزيدا من الإستهتار بثوابت وقيم بلدنا ونهب لثروات وطننا.لك الله يا وطني الغالي.

  • تلميدة مغربية
    الجمعة 3 يوليوز 2015 - 04:22

    صراحة حتى لو أن المغرب استقل ففرنسا لا تزال مستعمرة لنا فكريا و اقتصاديا و تتحكم في جميع أسلحتنا والمشكل الاكبر هو أننا لا نستطيع بناء مصانع للأسلحة أو منشئات صناعية كبرى تحرك الاقتصاد لا و بل نرضخ لمتطلبات جميع الدول قوية أو ضعيفة حفاظا على اعترافهم بصحراء هي في الاصل ملكنا و مثال دلك المهاجرين الغير الشرعيين المنحدرين من جنوب افريقيا حيت باتوا مصدر خوف و قلق لجل المغاربة رجالا و نساءا و ينافسون شبابنا على المهن بخفض اجرتهم … و لا نستطيع ارجاعهم لبلدانهم حفاظا على " العلاقات الصديقة" كدالك هو الشأن بالنسبة للأروبيين كما لاحظنا في قضية دلك الشاد الأوروبي الدي أطلق سراحه بسرعة البرق … حفاظا على " العلاقات الصديقة "
    فل تدهب العلاقات الصديقة لجهنم و نعيش بحرية و استقلالية فعلية و ليست شكلية أو لا نعيش .نحن المغاربة مؤمنون بقضيتنا الوطنية و لا نحتاج لاعتراف الاستغلاليون بها و لا نسمح بابتزازنا بقضيتنا فما ضاع حق وراءه طالب و أطالب شخصيا حكومتنا المحترمة بفرض شخصية المغرب و قوته و عدم الانحناء أمام جميع الدول ( والاتحاد الاوروبي ماشي هو كلشي حنا قادرين نبنيو قوتنا بيدنا )

  • مغربي حر
    الجمعة 3 يوليوز 2015 - 07:34

    الكل يتفق على انه من حق كل دولة ان تدافع على مصالحها و قيمها و معتقداتها، من هنا نتفهم بل و يجب ان نتفهم السياسة الاوروبية تجاه المغرب و جيرانه و لا نلومها على ذلك فتلك كما قلنا مصالحها في في المغرب و المنطقة عموما.
    ولكن هنا تطرح العديد من التساؤلات .. لماذا لا ندافع عن مصالحنا و قيمنا و معتقداتنا نحن ايضا؟ بل و لماذا هذا التهاون و التفريط المتواصل فيها ؟!
    وهل فعلا من مصلحة فرنسا و الغرب عموما ان يكون المغرب قويا مستقرا و متماسكا ؟ بالطبع لا ، فعلينا ان نبقى كما يخططون لنا ، مجرد سوق لإستهلاك ما ينتجون ماديا وفكريا.
    و من هنا نستشف ان العقلية الفرنسية التي حاولت فرض الظهير البربري في ماي 1930 وقبله ظهير 1914 لازالت هي نفسها تحكم الغرب لكن بالتأكيد بوسائل اكثر حداثة واكثر اتساقا مع الظروف الدولية الراهنة وأهم هذه الوسائل و أخطرها تلك الطبقة المتنفذة في المجتمع التي تشبعت بالقيم والافكار الغربية و لو بطريقة مشوهة طبعا، و تم تمكينها ودعمها لتسيطر على جميع مفاصل الحياة في المجتمع و ارتبطت مصالحها بمصالح من اوجدها بطبيعة الحال لذا لا تستغرب توقيع هكذا اتفاقية مع مجلس اوروبا و ما خفي أعظم.

  • ben abdeslam
    الجمعة 3 يوليوز 2015 - 14:53

    يجب ألا نجرأ على طرق أبواب ومواضع من غير وجود معرفة بالقواعد القانونية التي تحكم العلاقات الدولية، الكاتب يعتبر أن مجلس أوربا هيئة تابعة للإتحاد الأوربي، في حين أنها منفصلة عنه تماما، كما يعتبر أن المغرب عضو في المنظمة وأن مضامين الاتفاقات ملزمة له وإن تعارضت مع نص الدستور، جاهلا أن النص الدستوري يسمو على المعاهدات الدولية مهما كانت…فرحم الله عبدا عرف قدر نفسه فالتزم…

  • ملاحظ
    السبت 4 يوليوز 2015 - 08:55

    صحيح أن الكاتب خلط بين مجلس اوروبا و هيئتين مشابهتين في الاسم وهما مجلس الإتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي، لكن رغم ذلك فهذا لا يؤثر في الملاحظات الجوهرية التي أثارها. ولا يمكن نسف مقاله بهذه الملاحظة التي تبقة محدودة في قيمتها بالنظر إلى مجمل ما أثاره المقال. واستغرب شخصيا كيف يمكن من ملاحظة مثل تلك التي يمكن لأي شخص غير متخصص الوقوع فيها، إلغاء مقال اعتبره شخصيا تجح في تسليط الضوء على جانب مهم يتم التعتيم عليه بتسويق رواية واحدة تتحث عن النجاح.

  • @14أسئلة inspector gadget
    الأحد 5 يوليوز 2015 - 20:05

    الى ملاحظ رقم14 حبك للملاحظات يجلب ملاحظات ناس لدور استاد المعارف الدي تريد ان تقوم به

  • أمازيغي
    الأربعاء 8 يوليوز 2015 - 00:16

    إذا تبعنا صاحب المقال في تحليلاته فيجب أن ينسحب المغرب من جميع الهيئات الدولية والإقليمية التي هو عضو فيها
    هناك خلط بين توصيات وبين قرارات، فمجلس أوربا ليست له أي صلاحيات لإصدار قرارات للمغرب ولا لغيره، بل هي توصيات يأخذ المغرب منها بما شاء، ويترك ما شاء. وبالمناسبة هناك أعضاء في مجلس أوربا لا يطبقون كثيرا من مبادئه مثل إلغاء عقوبة الإعدام وغيرها، ولا أخد يمكن أن يطردهم من مجلس أوربا
    ثالثا بالنسية لقضية الصحراء أعجب من دفع الكاتب تجاه الكرسي الفارغ، إذا كانت التخوفات المطروحة صحيحة – وهي مبالغ فيها في الحقيقة – فهي مبرر كاف لبقاء المغرب ليدافع عن حقه لا لينسحب. فالسياسة لا تعرف الانسحاب بل مواصلة البقاء والنضال والتحمل. ومجلس أوربا لم يساو بين المغرب والانفصاليين وإنما حاول القيام بالتقريب والمساعدة في الحل. وإلا فالمغرب هو العضو والانفصاليون ليسوا أعضاء فيه.
    رابعا الانتحار السياسي يكون بالانعزال عن العالم، بعدم تجديد التصورات والمقاربات، بعدم القدرة على الدفاع عن قيمنا في المحافل الدولية. لا خوف على فيمنا إنما الخوف علينا نحن.

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة