ما الذي جرى لمغاربة، نسوا أو تناسوا أن المغرب دولة، فيها قوانين جاري العمل بها، وفيها شرطة تحفظ النظام العام، هل تستحق فتاتان اثنتان ارتدتا تنورة قصيرة، كل هذا الحنق والحمية عن الإسلام؟ هل انتهت القضايا الاجتماعية، التي يمكن لنا جماعات وفرادى أن نتعاون فيها لمد يد العون للفقراء والمساكين والمحتاجين؟ أليس شهر رمضان لفعل الخيرات، والإقدام على المكرمات؟
أرى أن الشباب الذين خرجوا أمام العلن، للاعتداء الوحشي والمرفوض، على شاب مغربي مثلي جنسيا، يستحقون العقاب ليكونوا عبرة للآخرين، لعمري إن هذه من علامات الإفلاس في البلاد، إن عبث بنظامها كل مدع وأفاق تحت اسم الدين، فمحاربة المنكر منهم براء، فالإسلام في المغرب قائم بإمارة المؤمنين وبالملك محمد السادس، وبالمؤسسات الدينية والحكومية والإدارية، التي ترعى شؤون الدين والعباد في ملتهم.
وفي مسلسل التساؤلات؛ أين كان الأمن والشرطة في المغرب، عندما قامت جوقة من القوم بالاعتداء، على المواطن الآخر المتهم في ميولاته الجنسية؟ أليس هنالك تقصير في مراقبة الحياة العامة اليومية للمواطنين المغاربة، لضمان مثل هذه الانحرافات، التي لا تمت للمغاربة بصلة؟
إن المغاربة مطالبون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بالانتباه إلى أن اعتدالهم ووسطيتهم ومغربيتهم وإسلامهم المغربي، يتعرض للخدش السيء، أولا من شيوخ الفضائيات العالمية، الذين يبصون سموما تخدر عقول مراهقين ويافعين، في غياب لبدائل مغربية، وينشؤون وسط أسر تعاني من اختلالات معرفية وغياب مناعة ضد فكر التكفير.
وما يسيء للإسلام المغربي، أفكار داعش، أخطر تنظيم إرهابي عالمي، الذي يتسلل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى عقول مغاربة ضعاف النفوس، وعاجزين عن مقاومة مثل هذه الأفكار، التي لا تمت للمغاربة بصلة.
وهذا هو المسيء الأخطر؛ للاعتدال والوسطية في المغرب؛ فشل المدرسة في إنتاج أجيال جديدة من الخريجين الذين يحملون مكونات هوية وطنية، تؤمن بالتسامح وبالتعايش، فمدارسنا في سباق محموم للنجاح وللشهادات، ومؤسسات خاصة تكتظف بدورها بالتلاميذ، وتطالب كل عام بالزيادات؛ في غياب لبرنامج بيداغوجي يستهدف المستقبل، وصناعة مغربي الغد.
فإيماني الراسخ أن المدرسة إذا صلحت، وأنتجت جيلا بمناعات ومهارات، وقدرة عقلية وفكرية على التمييز، عوضا عن أسلوب الحفظ والاستظهار الحالي، فإن الوطن سيواصل تعرضه لمثل صدمتي إنزكان وفاس مرارا وتكرارا، لأن ما وقع في الأيام الماضية تنبيهات أولية، تجب قراءتها بتأمل.
ومن مظاهر الانحراف الديني، أن تجد الفتوى الدينية عند بائع النقانق والعصير والتوابل، الذي يرتدي لباسا أفغانيا دخيلا على المغرب، وأطالب هنا بالنظر في منعه، مع لحية كثيفة، وغير مشذبة، ودرهم الصلاة على الجبهة، وقبعة صغيرة تلف الرأس، ولا يلبس أحدهم جلبابا مغربيا أبدا، وهذه أبرز مكونات الماركوتينغ – الترويج – لرجال دين يختفون في التجارات الصغيرة في أزقتنا، بينما لا يتوفرون لا على علم ولا على دراسات؛ يبثون الجهل باسم الدين، ومنهم من انتهى به الطريق، عند داعش خلال الأعوام الماضية، في سوريا والعراق.
وما حدث في فاس وإنزكان يجد أيضا أثره السلبي في الإعلام التلفزيوني الفاشل، فوسط شهر رمضان، هرولة من إدارة القنوات للربح المالي، وقصف المشاهدين بكل صنوف الإشهارات، بعيدا عن أي منطق مهني في صناعة التلفزيون، أما المضمون فهو خاسر على وزن مسلسل الشوهة.
فالإعلام الإذاعي والتلفزيوني، يجب أن يكون في الصف الأول، في معركة اليوم، حول القيم والإسلام والنظام العام، والحفاظ على اللحمة الاجتماعية لكل المغاربة، ومواجهة أي انحرافات أو انزلاقات تسيء للوطن، فهل الشبكات البرامجية الحالية لتلفزيوناتنا، والغارقة في برامج التفاهة والتهريج والتمييع، تحت اسم الدراما، ودبلجة الدراما التركية والسورية والمصرية إلى العامية، يمكن أن يجعل المغرب يتوفر على سلاح للتوجيه وللتأطير، تستخدمه كل المجتمعات عبر العالم.
يقدم المجتمع المغربي كل يوم مؤشرات مقلقة حول العنف اللفظي والجسدي، فبلادنا تعاني من آفة الجريمة الصغيرة، وإذا لم ننتبه جميعا، فإن القادم أسوأ، أي قيام مواطنين فرادى أو جماعات، بتنفيذ ما يسمونه “شرع الله”، وهو منهم براء، فهل يتوقف هذا الانحراف في الوقت المناسب؟
السلام عليكم
انا مغربي عمري 50 سنة وبطبيعة الحال مسلم ، ياسيدي ليس هناك اسلام مغربي او جزائري او سعودي
ان الجلابة المغربية لا تختلف كثيرا عن الجلابة الافغانية او السعودية فالكل ساتر للعورة
فالحكم على الناس من غير اللباس يدل على جهلك بالناس وعنصريتك ، وتسمية هؤلاء الناس بداعش أو تنظيم القاعدة جهل
اما بالنسبة للفتاتين فالقانون هو القانون والتعدي على القانون جريمة
شيء اخر ، المؤلفين المغاربة فقدو ا الابداع وشيء من موروثهم الثقافي من بينه الحشمة و الحياء
ليس هناك اسلام مغربي او اسلام معتدل الاسلام هو هو كما نزل على محمد و طبقه ابو بكر و عمر لا زال لم يتغير هل تريد متلا ان نتسامح مع الشدود و قد نزل فيه نص محكم في القرآن ان كنا فعلا مسلمين فعقوبة ذاك المتلي هو النفي و له خزي فالدنيا و الآخرةو لن نتسامح مع من يظن انه هو الحر في فعل ما يشاء بل الله اجل و أعظم من ان نمتتل لاوامره خوفا و اجلالا كعبيد له سبحانه و والله لا يدمر الله ما بقوم حتى يفسدو في الارض.
ليست المشكلة في اللباس الافغاني أو البكستاني بل الاشكال في في الجهات الرسمية اللتي لاتقوم بواجبها كما ينبغي أين وزارة الاوقاف أين المجالس العلمية شبه غائبون عن مايجري في الساحة لمدا هدا التغول ممن يسمون انفسهم حداتيون والحقيقة مجرد استصاليون متعصبون لافكارهم الصطحية يتطاولون على المقدسات بإسم حرية التعبير حتى وسائل الرسمية مساهمة في هدا التدجيل و الانحطاط ومناصرة تيار معين والدليل هو ما وقع في الاسابيع الماضية كل هدا يساهم في إشاعة بعض السلوكات المنحرفة خارج القانون والعرف الاجتماعي.
لم يبق في المغرب الحبيب ،مغرب السلوك الحميد،وبلد أمة الوقار والحشمة، لم يبق في هذاالمغرب مكان للرجولة ولاللأنوثة،وإنما هو مرتع للشاذين العهرة،خدمة الماسونية الشيطانة، بكل الوسائل الظاهرة والخفية، وآخرها : الدعوة إلى الشذوذ والعهارة العلنية،وأكل رمضان في الأماكن العمومية،وشرب الخمر في الحدائق والشوارع ، وكأن مانحن فيه من مهانة وسخافة ورذالة لايكفي ، بل لابد من أن يمشي الشواذ في شوارعنا عراة،كما ولدتهم أمهاتهم "أحرار"، نزوعا إلى الحيوانية الغابوية، وإلى الهمجية الرعناء، لينتحول هذا البشر إلى القردوة والخنازير،وطوابر من العاهرات والعاهرين،بلا حدود،ليتحقق مبدأ المساواة بين االحنسين في ممارسة الشذوذ بلاحدود . فمرحى لكل شاذ ، فقدوجد في المغرب الضائع من يتاصره ويدافع عنه، من الفسقة الفجرة،الذين شاعت فيه الفاحشة ،وأحبو شيوعها في الذين أمنوا.