رجاااااء تواصلوا بخبر

رجاااااء تواصلوا بخبر
الأربعاء 10 فبراير 2016 - 19:30

في الساعات الأولى من صباح كل يوم مهني، أفتح بريدي الإلكتروني، عشرات الرسائل؛ غالبيتها خبري هام بالنسبة إلي، ولو إلى غاية استكمال الرسالة الواردة، والمستفز فيها بالنسبة لي، بلاغات صحافية صادرة عن وزارات وإدارات حكومية/ عمومية باللغة الفرنسية، ما يعني اضطراري إلى لعب دور الترجمان، عوضا عن دور الصحافي الناقل للخبر.

وفي أماكن تصوير مهنية ميدانية، يتكرر نفس السؤال، هل لديك ترخيص المركز السينمائي المغربي؟ أردد نعم لدي ترخيص، ولكن لا أحد يسألني عن بطاقة الصحافة، وهل أنا صحافي مهني أم مجرد حامل للكاميرا!

ويتسلم السائل الورقة المنسوخة بالأبيض والأسود، يقرأها ويقلبها، ولأنها باللغة الفرنسية، فإن حالات تجعلني أتحول إلى شارح للمعطيات التي تحملها، وحيثيات القانون المنظم، الذي يعود إلى القرن الماضي، ووووو؛ وفي حالات قليلة لا يفهم السائل الوثيقة، فيصدر قرارا بالمنع من التصوير؛ هذه حالات نادرة ولكنها موجودة.

ومن بين الإشكاليات التي تواجه الصحافي المهني، الذي يشتغل في الصحافة الإخبارية التلفزيونية، إشكال المنع من التصوير، في الشارع العام، بقرار إداري شفوي، صادر من مسؤول إداري، أو قرار المنع من التصوير داخل مؤسسة؛ أعتقد أن الإشكال مرتبط أساسا باستمرار غياب: ثقافة تلفزيونية عند ثلة ولو قليلة من المسؤولين الإداريين، وغياب وعي بالحاجة إلى الترويج عبر الصورة التلفزيونية، ووعي بأن المغرب مملكة تراهن على الانفتاح، وعلى ربح مصداقية عند القنوات الإخبارية العالمية، بكل لغات العالم.

أعتقد أن المغرب، راكم في الاتجاه الإيجابي “دروسا متقدمة”، في سياقاته الإقليمية والقارية، إلا أن الإعلام لا يزال “نقطة ضعف”، تحتاج إلى حمال رؤية يدافع عنها، ويقنع بها؛ لأن مجتمعا بدون إعلام، يعاني فقرا بنيويا، في زمن تجاوز فيه العالم الإعلام التقليدي الجماهيري = التلفزيون + الإذاعة + الجرائد، ليصل هذا العالم إلى زمن إعلام أكثر نعومة، وأسهل ولوجية، وأكثر ديمقراطية؛ اسمه إعلام التواصل الاجتماعي؛ يسمح بالتعبير للجميع وبالجميع، بدون أي حواجز.

والغاية من مقالي، ليس تقديم دروس، لأي جهة حكومية أو إدارية أو عمومية أو وزارية، ولكن هو لفت انتباه ودي، إلى حوادث مرور/ سير تحدث كل يوم، ما بين مُصدري الرسائل الإخبارية، وبين الصحافيين المهنيين؛ فعوضا عن تجميع هذه الرسائل، والضغط على زر الحذف، يمكن إفادة الصحافيين بهذا المجهود، عبر الاعتماد أساسا على اللغة العربية، لمن يشتغل من الصحافيين باللغة العربية، مع تأمل مستقبلي لتطوير أسلوب كتابة هذه البلاغات الصحافية، التي ما غالبا ما تكون مجرد وثيقة إدارية، تنتقل بتقنية نسخ ولصق، إلى وثيقة جديدة، مع إضافة عبارة بالبنط العريض: “بلاغ صحافي”.

وفي البلاغ الصحافي، ترد معلومات لا تنتمي إلى الخبري، ولا تفيد الصحافي المهني، فأفضل بلاغ صحافي، وفق مدارس التواصل العالمية، ما كان من فقرات قصيرة، ما بين 3 و5 فقرات؛ وتضمن الأساسي في الفعل الإخباري، وجذب انتباه الصحافي إلى الحدث أو الفعل الإخباري.

وأعتقد في تقديري المهني، أن العملية التواصلية، بين مصدر الرسالة ومستقبلها، في العمل المهني الإخباري، يقتضي جسرا مستمرا في العملية التواصلية، في الاتجاهين، مع الحاجة إلى تمتين لهذه الجسور، وتبادل لرد الفعل من الجانبين، لأن مسؤول التواصل، ليس مجرد باعث للرسائل المكتوبة، تحت اسم “بلاغ صحافي”، ولكن أيضا هو صانع للحدث، بنجاحه من فشله، في استقطاب الصحافي المهني إلى هذا الحدث.

ففي المغرب، وزارات كانت موصدة، نجحت في شد الانتباه، ومد جسور تواصل جيدة، بشكل غير مسبوق في تاريخها، ووزارات غلقت الأبواب على غير المفهوم، وتوجه الصحافي السائل عن الخبر، إلى وكالة الأنباء الرسمية، ووزارات بين الحالتين، تبحث عن أسلوب تواصلي.

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة