حول إصلاح مناهج التربية الدينية

حول إصلاح مناهج التربية الدينية
الخميس 11 فبراير 2016 - 09:25

لا يختلف اثنان على أن معضلة التعليم، تمثل إحدى العلل المزمنة في المغرب، تسببت على مدى عقود في تعويق كل محاولات النهضة والتنمية الحقيقية.

فرغم تعدد مشاريع وبرامج “الإصلاح”، ظل هذا القطاع دائما بمثابة الثقب الاسود الذي يلتهم حصة الاسد من الميزانية العامة، وبالمقابل لا يؤدي إلى اية نتيجة تبرر على الأقل حجم الإنفاق الضخم.

وقد جاءت التعليمات الملكية الاخيرة بمراجعة مناهج التربية الدينية، لتضع الأصبع على جزء آخر من إشكالية “إصلاح التعليم” بكل تشعباتها.

فما هي الضمانات الممكن توفيرها لنجاح هذا “الورش” الجديد الذي يفترض أن يسهر عليه وزيرا التربية الوطنية والاوقاف؟

قبل الإجابة على هذا السؤال، لنتوقف عند سؤال أكبر يتعلق بسر فشل جميع برامج “إصلاح التعليم”، بل وتحولها إلى مجرد مبررات لصرف ملايير الدراهم، دون تحقيق نتيجة تذكر.

يحكى أنه على هامش الانتفاضات التلاميذية أواسط الستينات والتي قادت إلى إعلان حالة الاستثناء، وتعطيل الحياة السياسية والدستورية، اتخذ قرار ضمني بتحويل المدرسة العمومية إلى أداة للتدجين، وهو مسلسل مازالت آثاره ماثلة للعيان حتى الآن.

بعبارة أخرى، لقد تم تحويل المدرسة من مؤسسة لبناء “المواطن”، إلى مجرد معسكرات لتعطيل الفكر وتحنيط العقول، ولعل ما أنتجه وينتجه التعليم إلى اليوم في المغرب أكبر دليل على نجاح هذه السياسة.

لقد كان “النظام” طيلة عقود أمام خيارين :

– تعليم وطني حقيقي يؤدي إلى تخريج أفواج من المواطنين -بكل الحمولة الدلالية لمصطلح “مواطن”- يعرفون حقوقهم -بمعناها الواسع- ولن يقبلوا التنازل عنها، ولن يتساهلوا مع من يمس بها، وهو ما من شأنه التعجيل بإعادة ترتيب “علاقة” الحاكم بالمحكوم على أساس الندية والتكافؤ، وليس عبر بوابة “الرعية” التابع الخانع..

– تعليم يكتفي بـ”محو الامية الأبجدية”، لا علاقة له بمتطلبات بناء الدولة العصرية المتطورة، وهو ما أدى إلى تخريج جحافل من أشباه المتعلمين الذين نشاهدهم اليوم في الإدارات والمجالس المنتخبة والجامعات والأحزاب…

ويبدو أن الخيار كان واضحا.. والواقع خير شاهد..

فما الذي تغير بين الأمس واليوم؟

إن هذه المعادلة مازالت تفرض نفسها بإلحاح، خاصة في ظل الحديث عن إصلاح مناهج التربية الدينية.

فهنا أيضا، السؤال الذي يطرح مجددا وإن بصيغة أخرى هو : أي نوع من المسلمين نريد؟

المسلم الحق، الذي يعرف ما له وما عليه، ولا يمكنه أن يسكت عن “المنكر” أو أن يكون شاهدا سلبيا عليه.. والذي يستمد من تدينه قوة الجهر بالحق، ومعارضة كل أنواع الاختلالات، ويعتبر صوته في الانتخابات “شهادة” يحاسب عليها يوم القيامة..؟

أم المسلم “لايت” -كما يقال- الذي يقتصر الدين عنده على بعض مظاهر التدين “الخارجي”، أي ممارسة العبادات بطريقة آلية، والاحتفاء ببعض المناسبات “الروحية” بطقوس فلكلورية مبالغ فيها..؟

أم المسلم “الدرويش” -بمعناه في المعاجم الفرنسية-، الذي يؤجل كل أحلامه المشروعة إلى الآخرة.. ويترك الدنيا لمن لم يسلكوا “الطريق”..؟

فهذه إشكالية متشعبة لا يمكن القفز عليها أو تأجيل الحسم فيها، لأنه إذا تم ترجيح الخيار الأول، فهذا سيطرح تلقائيا سؤال : هل يتحمل الوضع في المغرب، “جرعة” دينية قوية، خاصة في لحظة تلتبس فيها علاقة الدين بالسياسة؟

أما إذا تم ترجيح الخيار الثاني، فسنكون أمام حالة ينطبق عليها المثل المصري الشهير “كأنك يا بو زيد ما غزيت”، أي إضاعة الوقت والجهد والمال العام، من أجل إبقاء الوضع على ما هو عليه.

أما الخيار الثالث، فليس سوى تأكيد لنظرية ماركس حول كون “الدين أفيون الشعوب”، أي أنه يتحول إلى مجرد “مخدر” يصرف متعاطيه عن العيش في الواقع والتعامل معه، وعن التدافع وعمارة الدنيا.

وهناك وجه آخر لهذه الإشكالية يتسم هو الآخر بطابع الآنية والاستعجال، بحيث لا يمكن تركه للوقت، أو تأجيله إلى “حين ميسرة” يتمثل في أن المدرسة لم تعد اللاعب الوحيد ولا حتى الرئيسي في الميدان، بل أصبح دورها ثانويا للغاية.

فالمدرسة لا يمكنها أن تنوب عن الأسرة ولا عن المجتمع، كما لا يمكنها وحدها مواجهة المنافسة الشرسة التي جاءت بها تقنيات التواصل الحديثة.

فالمدرسة ليست جزيرة معزولة عن الواقع يمكنها تشكيل وعي التلاميذ بالطريقة التي تحددها مناهج التربية، بل إن العزلة الوحيدة التي تعانيها المدرسة سببها انقطاع علاقتها بمحيطها وعجزها عن مجاراة التطورات التي يعرفها المجتمع.

فعلى فرض أنه تم إعداد مناهج “جامعة مانعة” للتربية الدينية، فما هي الضمانات بأن تكون هذه المناهج كافية وقادرة على تحصين الجوانب الروحية لرجال الغد في مواجهة القصف اليومي الذي تقوم به مواقع الانترنيت؟

الجواب على هذا السؤال يمكن استنباطه من مبادرة كثير من ذوي الشهادات العليا -في ومجال العلوم أحيانا- إلى الانخراط في جماعة “انشرها وأجرك على الله”، حيث إن هناك أساتذة جامعيين يساهمون في نشر ترهات تصلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون بذل أي جهد للتحقق من مصداقيتها، بل منهم من ينشر خزعبلات وخرافات على أنها أحاديث نبوية أو مشاهد من السيرة، والحال أن الأنترنيت يوفر إمكانية التحقق من أي “حديث” أو “واقعة تاريخية”، بسرعة البرق.

فهذا المثال يؤكد سطوة التقنيات الجديدة ودورها الفعال في تقديم ردود جاهزة لكل الأسئلة الحائرة التي تعجز المؤسسات الرسمية والطبيعية عادة عن توفير الإجابة عليها.

لنأخذ مثلا مفهوم الجهاد. فما الذي يمكن أن تقوله مناهج التربية الدينية بعد “تنقيحها”، ويصمد أمام منافسة خطاب التطرف؟..

الجواب على هذا السؤال نراه حاليا في أوروبا التي اتجه الآلاف من شبابها ويافعيها إلى الشرق الأوسط للالتحاق بداعش. فهؤلاء ليسوا “ضحايا” المدرسة العمومية المغربية ولا نتاج مناهجها “المتخلفة” في التربية الدينية، بل السبب الرئيسي في استقطابهم هو الخطاب “العاطفي” الذي تسوقه الجماعات المتطرفة تحت مسمى “الجهاد”، ويجد آذانا صاغية لدى من ولدوا وترعرعوا وتعلموا واشتغلوا في “الفردوس الاوروبي”.

فعند أي عدوان متجدد على الفلسطينيين، يكتفي الإسلام الرسمي بـ”الشجب” و”التنديد”، بينما يتحدث الطرف الآخر عن “الفريضة الغائبة”.. وأي خيار يمكن توقعه من شباب مندفع مسكون بالشعور بـ”الحكرة”؟

أما الوجه الثالث لهذه الإشكالية فيتمثل في من سيتصدى لمهمة إصلاح مناهج التربية الدينية؟

وهذا عنصر أساسي، بل سيكون دوره حاسما في تحديد مسار وأهداف الإصلاح المنتظر.

صحيح أن التكليف الملكي خص وزارتي الأوقاف والتربية الوطنية، لكن العرف جرى عندنا على توسيع “قاعدة” المتدخلين بشكل يقود تلقائيا إما إلى التمييع أو البحث عن التوافق والتراضي اللذين غالبا ما يفضيان إلى أفكار مستحيلة التطبيق على أرض الواقع.

فهل سيتم الاعتماد في هذا الورش على المختصين، أي علماء الدين وعلماء التربية، أم أن “المائدة” ستوسع لتحتضن أصحاب الصوت العالي، الذين يفهمون في كل شيء ويعارضون كل شيء ولا يقبلون أي شيء؟

هذا سؤال محوري أيضا وآني لا يمكن تأجيله، لأن العادة جرت على الإبطال المبكر لمفعول أي برنامج للإصلاح، عبر تفريق دمه بين القبائل تحت شعارات التوافق والتشارك.

وقد رأينا كم من الوقت والجهد ضاعا في المجلس الاعلى للتعليم فقط بسبب “اللغة”، مع أن المفروض أن هذا الأمر محسوم دستوريا وواقعيا.. فلماذا تم إقحام حتى دعاة “التدريج” و”التلهيج”؟ أليس لأن اللعبة في أساسها تقتضي افتعال معارك هامشية من أجل الابتعاد عن الخوض في صلب الموضوع؟.

ولهذا لا أستبعد ان تتم دعوة حتى “كفار قريش” للمساهمة في “إصلاح” مناهج التربية الدينية، بل سيكون الصوت الأعلى هنا ايضا لنفس الكائنات “الموسوعية”، وأكثر من ذلك لن يكون مفاجئا لأحد أن يحتل الصفوف الامامية في “مائدة” الإصلاح، من يعتبرون النبي صلى الله عليه وسلم الزعيم الروحي لـ”دعاش” و”القاعدة”.. ويدعون إلى ضرورة “تصحيح” القرآن من كثير من الأفكار المتطرفة التي يحملها..

لما تقدم.. يخامرني دائم الشك والتشاؤم والتوجس من مشاريع “الإصلاح” في هذا البلد السعيد…

https://www.facebook.com/my.bahtat

‫تعليقات الزوار

16
  • AHMED
    الخميس 11 فبراير 2016 - 11:06

    كمدرس لمادة التربية الاسلامية بالاعدادي و الثانوي لمدة ربع قرن…ومن خلال المناهج و المقررات يتضح ان المغرب قطع اشواطا هامة في هذا المنحى اي محاربة التطرف بحذف دروس عدة تتضمن ما يدعو للتطرف .ولقد تابعت امس الموضوع الذي ناقشته البرلمانية ماء العينين و الاستاذ عصيد الا انهما لم بعطيا الموضوع حقه من النقاش لانعدام المعلومات الكافية لمناقشة موضوع التربية الدينية في المناهج المغربية…ولي عودة للموضوع على هطه الصفحة بكل تفصيل….

  • ثورة ابراهيم
    الخميس 11 فبراير 2016 - 12:03

    ماكان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا بل كان حنيفيا وملته كانت ودعوة كانت قائمة على التوحيد universellle
    لم يكن متعصبا لا لاجداد ولا للابناء وكان نزيها في بحته عن الحقيقة بكل نزاهة
    في الكون وتحدى طاغية الزمان في ذلك الحين وقال له إأت بالشمس من المشرق طلب من ربه ان يريه كيف يحيي الموتى ولما تبين له رموه الحرفيين
    في الجحيم فما زاده ذلك الا ان قال رب وابعث فيهم رسولا يزكيهم ويعلمهم الكتابة والحكمة

  • ahmed arawendi
    الخميس 11 فبراير 2016 - 13:10

    السؤال الاكثر أهمية هو: آي عالم نريد?
    بعد أن نجيب, و ضمن عدة أسإلة أخرى لتحديد الاستراتيجية لبلوغ هدف السؤال الرئيسي, تأتي أسئلة من قبيل:
    أية تربية إسلامية?
    هل العالم الذي نسعى إليه هو عالم مسيج بالتراث, يسعى إلى تمثيل المسرحية الاسلامية من أولها إلى آخرها دون حذف أو زيادة ثم تكريرها أبد الدهر بكل ما ترتب عنها?
    أم أن العالم الذي نريد هو نظام مفتوح يسعى إلى حل مشكلات المجتمع و الافراد عبر السؤال و الجواب المستمرين و تنحية ماهو مضر و اعتماد ما هو صالح?

  • رشيد
    الخميس 11 فبراير 2016 - 13:32

    لا اصلاح بدون اصلاح ديمقراطي…

  • محمد أيوب
    الخميس 11 فبراير 2016 - 14:02

    مجرد ملاحظة:
    "من سيتصدى لمهمة إصلاح مناهج التربية الدينية؟".قبل اعطاء جوابي على سؤال الكاتب أود طرح هذه الملاحظة على القراء الكرام:الملك طرح مراجعة التربية الدينية،بمعنى لأنه قام باستعمال كلمات غابت عنها عبارة: "التربية الاسلامية"التي ألفناها وأحل محلها عبارة:"التربية الدينية".ومدلول ذلك-في رأيي-أن هناك مغاربة غير مسلمين:مسيحيون ويهود ولا دينيون أي ملاحدة، وهؤلاء موجودون وأصبحوا يعلنون عن أنفسهم بشكل صريح،ولهم الحق في ذلك،لكن عليهم أيضا أن يطالبوا بتخصيص مقابر خاصة بهم،وعلى ىالدولة أن تلبي طلبهم،اذ لا يجوز شرعا دفن ملحد كافر أو مسيحي أو يهودي بمقابر المسلمين..فهل يعني هذا أن مقررات التربية الدينية ستتضمن مواضيع تتعلق بالدين المسيحي واليهودي ومواضيع أخرى تتعلق بمن لا دين لهم تخصص لكل فئة على حدة،أي هل سيكون هناك كتب للدين الاسلامي وأخرى للمسيحية وأخرى لليهودية وأخرى تتضمن مواضيع لمن لا دين لهم،أم أن هؤلاء الأخيرين سيتم اعفاؤهم من حضورحصص التربية الدينية؟اذن:ما هو مدلول "التربية الدينية"التي وردت في تعليمات ملك البلاد لوزير الأوقاف ووزير التربية الوطنية؟أما من سيتكلف بالاصلاح فسؤال آخر.

  • Freethinker
    الخميس 11 فبراير 2016 - 14:25

    سيدي الفاضل، تصر أيما إصرار على الحديث عن تخصص "علماء" الدين في كل شاردة وواردة بما في ذلك مناهج التربية، وتنفي ذلك التخصص عن غيرهم. وقد قلتُ في تعليق سابق إن "علماء" الدين ليسوا متخصصين بمعنى تخصص الميكانيكي والبقال والطبيب لأنهم يتدخلون في كينونة الناس وأخص خصائصهم. علماء التربية هم الوحيدون الذين لهم صلاحية الحديث في هذا الموضوع لأنهم درسوا مراحل تطور الطفل ونموه الذهني وأي نوع من الأفكار ينبغي أن تلقن له. لو كانت التربية الإسلامية تحقق مكارم الأخلاق لما كان المغاربة في الداخل والخارج على ما هم عليه من تردّ أخلاقي رغم دراستهم لها لعقود خلت بل ورغم عقيدتهم الإسلامية لقرون خلت، ولما كانت "الدول الكافرة" رمز هذه الأخلاق من صدق وأمانة وإتقان للعمل ونظافة ومساءلة ورفق بالإنسان والحيوان.

  • فهد
    الخميس 11 فبراير 2016 - 15:28

    إلى 9

    أنت تخلط بين الاسم والمسمى. قاعدة أن كل إنسان له نصيب من اسمه ليست قاعدة عامة كثير من الناس لهم أسماء طيبة لكن أفعالهم ليست كذلك كزين الهاربين وعلي صالح ومبارك وغيرهم والعكس صحيح. ثم أنت لا تفرق بين النظري والتطبيقي أو الاسمي والمصدري أوالعلمي والعملي، كما أنك تريد أن يكون المسلمين كلهم ملائكة وهذا احتمال بعيد التحقق.

  • جمال
    الخميس 11 فبراير 2016 - 15:29

    الدولة ارادت في زمن معين التفتح على الوهابية للتخلص من نفوذ الزوايا واستخدمت الدين والحركات الإسلامية والسلفية والوهابية واستحدتث شعب كالدراسات الإسلامية لماواجهة المد الشيوعي بماركة ومساعدة أمريكا والسعودية لكن اليوم أشياء كثير تغيرت ومن تم وجب التغير للإستمرار فلم يعد العالم حاليا يسمح بالاضطهاد الديني والاكراه الديني العالم أصبح قرية صغيرة ولابد من منظومة قيم جديدة للعيش المشترك قيم حرية المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينية كيفما كانت في جو من الاحترام والتقير المتبادل.

  • فهد
    الخميس 11 فبراير 2016 - 15:44

    إلى 3

    هكذا يمين أو يسار علماني أو داعشي لا يقبل عقلك طريقا ثالثا أو رابعا أو أكثر.

    صح نومك ياعم الجهات في عالمنا (البعد الثالث) ست وليس اثنين. والفيزياء الحديثة تتحدث عن احدى عشر بعدا والمحتمل أكثر من هذا العدد بكثير ولك أن تتخيل كم من جهة في كل بعد على أن البعد الرابع في نظرية آنشتاين غير البعد الرابع ضمن الأبعاد الاحدى عشر، هذ الأخير بعد في المكان بينما البعد الرابع في نظرية آنشتاين هو الزمان.

  • فهد
    الخميس 11 فبراير 2016 - 16:16

    تغيرت مواقع بعض التعليقات نتيجة هروب بعضها فاختلطت الأوراق.

    تعليق الموسوم ب (إلى 9) موجه إلى Freethinker

  • فهد
    الخميس 11 فبراير 2016 - 17:01

    إلى محمد أيوب

    الأمر ليس كما شرحت كلمة الدين في طرح الملك يراد بها الدين الإسلامي دون سواه من الديانات الأخرى سماوية كانت أم أرضية بشرية لعدة اعتبارات منها أن كلمة (الدين) رغم كونها مطلقة إلا أنها مقيدة بنص من الدستور. ثانيا يطلق الدين ويراد به الإسلام مباشرة للتغليب مثل كلمة (الكتاب) في المصادر اللغوية التراثية إذا أطلقت ينبغي أن ينصرف ذهنك مباشرة إلى كتاب سيبويه وأما الكتب الأخرى فتقيد كأن يقال كتاب العين للخليل ومن هذا الباب كذلك كلمة (المدينة) فإنها عند الإطلاق يراد بها (المدينة المنورة). وأهم هذه الاعتبارات كلها هو أن الدين المقبول عند الله هو الإسلام بنص الآية.

  • كاره الضلام
    الخميس 11 فبراير 2016 - 17:31

    السؤال اي مسلم نريد سؤال ثانوي في الدولة المدنية و لا يمة له في الواقع و السؤال الاهم هو اي مواطن نريد، و مفهوم المواطن لا خلاف عليه مثل مفهوم المسلم، المواطن هو من لؤدي واجباته و يسعى الى حقوقه في اطار دولة القانون و لدلك فالعودة الى التساؤل حول مفهوم المسلم هو نكوص و عودة الى الخلف و القول ان المسلم لا يمكنه الصمت عن المنكر هو قول لا علاقة له بالدولة المدنية و صاحبه لا زال يعيش في قرون خلت و يدعو الى حالة ما قبل الدولة، لا يوجد شيئ اسمه المنكر في الدولة الحديثة و مفاهيم المعروف و المنكر تناقض مفاهيم القانون المعاصر ،فالدي يريد تغيير ما يسمى المنكر بيده هو ارهابي و من يريد تغييرة بلسانه هو محرض على الارهاب، هدا لو كان مفهوم المنكر واضحا فكيف و هو لغز يتحمل ما لا يطاق من التاويلات، فادا كان كل شخص يريد تغيير المنكر بيده حسب فهمه للمنكر فما لزوم القانون و الدولة؟ اصلاح مناهج التعليم الديني تتوخى خلق مواطنين و ليس التساؤل اي نوع من المسلمين،المغرب ماض في اصلاح التعليم الديني وفق المناهج المعاصرة و لا عزاء للتجار و المعقدين و الاغبياء و الارهابيين

  • محمد أيوب
    الخميس 11 فبراير 2016 - 17:53

    الى صاحب التعليق رقم:12:
    هو كما قلت:"ان الدين عند الاسلام"،"ومن يبتغ عير الاسلام دينا فلن يقبل منه"..هذا من القرآن الكريم الذي أومن به أنا وأنت وغيرنا من المسلمين.. لكن عليك أخي أن تعي ظروف الواقع وشروطه،ومن ذلك أنه يوجد من بيننا نحن المغاربة من تحول عن الاسلام واختار ديانة أخرى خاصة المسيحية أو اختار أن يكون لادينيا..سؤالي:ما موقع هؤلاء في اصلاح منظومة التربية الدينية؟ماذا سيكون موقع المغربي المسيحي أو اليهودي أو الملحد الذي قد يدرس مع المغربي المسلم في قسم واحد في حصة التربية الاسلامية؟،اضافة الى ذلك فقولك عن ضرورة انصراف الذهن الى معنى كلمة ما ومدلولها فهو من تحصيل الحاصل،وأنا واع بذلك وان كنت أشكرك على التوضيح جزيل الشكر..ياأخي عليك أن تلاحظ ما يروج في واقعنا المغربي:لقد اختلط الحابل بالنابل في مجال التربية الدينية خاصة عندما نلاحظ الصمت المطبق لوزارة الأوقاف وللمجالس العلمية عن مواجهة الطعن في ديننا من طرف بني جلدتنا صباح مساء وعبر مختلف وسائل الاعلام والهيئات حتى الرسمية منها..ولعله بلغك ما صدر عن مجلس حقوق الانسان بشأن توصيته المتعلقة بالمساواة في الارث بين الذكر والأنثى..

  • كاره الضلام
    الخميس 11 فبراير 2016 - 20:56

    مفهوم الدين في الدولة الحديثة هو العقيدة و العبادة فقط، و هدا هو مفهوم الدين الدي اتفق عليه الفلاسفة و هو الوحيد الدي بامكانه ان يكون ايجابيا و يرقى بالدول، مفهوم الله في الاسلام هو ارقى منه عند المسيحيين مثلا ،الايمان باله واحد متعال رحيم غفور لا يشببه شيئ و غير قابل للتجسيم الخ الخ ثم عبادة هدا الاله عبر طقوس لا تتعارض مع ادمية البشر و كرامتهم هدا هو الدين الدي بامكانه ان يساهم في تطوير الدول و مساعدتها على التقدم، اما الدعوة الى تطبيق شرائع ماضوية و محاولة الاقلية فرضها على الاغلبية ثم السماح لاي كان ان يؤول المتشابه و لاي كان ان يغير الواقع حسب فهمه للدين فهده امور تجول الدين الى شر كبير و عائقا دون التقدم،فالدين يقولون انتم تريدون ان يبقى الدين منحصرا في الحيض و النفاس دون ان يخوض غمار الحياة هم يريدون تحميل الدين عقدهم و اهدافهم، الدين هو الشعائر و العقيدة لا غير، هل تريدون ان تعلموا الاطفال الغزوات و ترسموا لهم لوائح الاعداء المفروض كراهيتهم؟ هدا الورش الاصلاحي يريد العودة بالدين الى جوهره الدي هو العقيدة و العبادات و تطهيره من الايديولوجيا العدمية و الانتهازية

  • Freethinker
    الجمعة 12 فبراير 2016 - 16:56

    إلى المعلق فهد: تخاطبني بصيغة المذكر! لماذا افترضت أنني رجل؟ على الأقل استعمل الصيغتين معا لعل المعني بالأمر سيدة كما في حالتي

  • عبد الله الريفي
    السبت 13 فبراير 2016 - 17:28

    الله اخرج الطرح بسلام، أظن أن مثل هذه المواضيع لعب بالنار، اللهم إنا نسألك العفو والعافية، الشحناء والبغضاء الذي بدأ يطفو فوق تراب بلدنا الحبيب لا يبشر بالخير

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30

احتجاج أساتذة موقوفين