اليوم والنهار والليل

اليوم والنهار والليل
الأحد 22 ماي 2016 - 00:30

اليوم الإداري يبدأ مع الثانية عشرة ليلا، أي منتصف الليل (12:00 ليلا)، وينتهي مع 11:59 ليلا. لكن ما هو اليوم، ما هو النهار، وما هو الليل حسب ما ورد في كتاب الله؟ هذا المقال يجيب على هذه الأسئلة الثلاثة كالتالي. اليوم يبدأ مع الفجر في نفس اليوم الإداري وينتهي مع الفجر لليوم الموالي. فمثلا يوم الإثنين يبدأ، حسب الاستعمال في الكتاب، مع فجر يوم الإثنين وينتهي مع فجر يوم الثلاثاء. النهار يبدأ مع الفجر وينتهي إلى الغسق. بينما الليل يبدأ مع الغروب وينتهي مع الشروق. هذا المقال مقسم إلى قسمين. القسم الأول يتناول اليوم والقسم الثاني يتناول النهار والليل.

القسم الأول: اليوم

هناك احتمالان لفهم اليوم كما استعمل في الكتاب. يمكن فهم اليوم على أساس أنه يبدأ من الفجر إلى الفجر ويمكن أيضا أن نُعرف اليوم بأنه من المغرب إلى المغرب. فيوم الإثنين بالمفهوم الأول يبدأ مع فجر يوم الإثنين الإداري و ينتهي مع فجر يوم الثلاثاء. بينما يوم الإثنين بالمفهوم الثاني يبدأ من مغرب يوم الأحد إلى مغرب يوم الإثنين. هذا المفهوم الثاني هو ما يقيم به اليهود أيامهم. فيوم السبت عندهم، مثلا، يبدأ مع مغرب يوم الجمعة وينتهي مع مغرب يوم السبت. يمكن لبعضهم أن يستشهد على المفهوم الثاني من كتاب الله بأنه كل مرة يذكر فيها الليل فهو يذكر قبل النهار. لا أوافق على المفهوم الثاني و أرجح المفهوم الأول. كيف ذلك؟

طول اليوم في الكتاب يساوي طول اليوم الإداري، أي 24 ساعة. اليوم عبارة عن نهار وليل. الآيتان 3 و4 من سورة الشمس ”والنهار إذا جلاها. والليل إذا يغشاها.“ تفنذان دعوى أن الليل يذكر دائما قبل النهار، فلا أساس إذن في الكتاب للمفهوم الثاني عن اليوم. فلنر كيف أن النهار يأتي قبل الليل، فيكون اليوم هو عبارة عن نهار أولا ثم عن ليل. سنعتمد على دليلين.

الدليل الأول هو حينما يقول الله عز وجل بأنه يقلب الليل والنهار، يكور الليل على النهار، ويكورالنهار على الليل، ويولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل، يكون دائما الليل هو السابق في القول؛ فمثلا الله يولج الليل في النهار أولا. وهذا يترتب عليه أن النهار كان موجودا قبل الليل لكي يقع هذا الإيلاج. الدليل الثاني هو حينما نقرؤ ”لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون“ يس:40؛ لا نجد هناك تعبيرا شبيها يقول على أن النهار لن يسبق الليل. وبالتالي فإن النهار يأتي قطعا قبل الليل. الحاقة:7 تؤكد بأن النهار هو قبل الليل، ”سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما …“ إذا فهمنا بأن اليوم يبدأ مع المغرب وينتهي مع المغرب نخلص إلى سبعة أيام فقط. بينما إذا فهمنا بأن اليوم يبدأ مع الفجر وينتهي مع الفجر، نخلص إلى ثمانية أيام كما في الآية.

خلاصة القسم الأول هو أن اليوم كما استعمل في كتاب الله سبحانه وتعالى هو من الفجر إلى الفجر. يوم الجمعة، مثلا، يبدؤ مع بداية الفجر وينتهي مع بداية فجر يوم الغد السبت.

القسم الثاني:النهار والليل

قد نظن بأن النهار هو تلك الفترة المضيئة تماما فقط، وأن الليل هو ذلك الوقت المظلم تماما فقط. ولهذا يجب أن نلاحظ بأن الذكر الكريم لم يصف النهار مضيئا ولم يصف الليل مظلما إطلاقا. ما يقول به هو أن ذلك الوقت القاتم في الظلام يُنسب إلى الليل فمثلا”…كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما…“ يونس:27.

فما هو النهار و ما هو الليل في كما وردا في كتاب الله؟ سأنهج نهجين، وكلاهما يؤدي إلى نفس النتيجة. النهج الأول مختصر والثاني معمق/ مطول.

النهج المختصر:

”أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم…و كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر. ثم أتموا الصيام إلى الليل…“ البقرة187. الآية تدلنا على متى يبدأ النهار؛ النهار يبدأ مع أول خيط أبيض من الفجر. وعليه فإن الليل يبدأ حين يتبين أول خيط أسود من الخيط الأبيض عند الغروب. باستعمال نفس المنطق نرى أن النهار ينتهي مع آخر خيط أبيض عند الغسق. أما الليل فإنه ينتهي عند آخر خيط أسود قبيل الشروق. وهكذا فعندما نصوم إلى الليل معناه إلى أول الليل أي عند المغرب.

الخلاصة هو أن النهار يبدأ مع بداية الفجر وينتهي عندما يبدؤ الغسق وأن الليل يبدأ مع الغروب وينتهي إلى الشروق.

النهج المطول:

النهج الثاني لنبرهن على نفس الشيئ يرتكز على تقسيم اليوم المكون من 24 ساعة إلى أربعة أقسام:

1- فترة ما بين الفجر والشروق. الضياء يأخذ مكان الظلام بالتدريج.

2- فترة ما بين الشروق والغروب. الضياء التام.

3- فترة ما بين المغرب والغسق. الظلام يأخذ مكان الضياء بالتدريج.

4- فترة ما بين الغسق والفجر. الظلام التام.

الضياء التام ينسب إلى النهار”هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهارمبصرا…“ يونس:67. الظلام التام ينسب إلى الليل.”وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون“ يس:37 ”وجعلنا الليل والنهار آيتين. فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة…“ الإسراء:12. إذن الفترة الأولى من اليوم من الشروق إلى الغروب هي من النهار. كما أن الفترة الرابعة من الغسق إلى الفجرهي من الليل. ماذا عن الفترتين الأولى والثالثة من اليوم؟

السؤال المطروح هل من الفجر إلى الشروق (ساعة و نصف تقريبا في بعض المناطق وهذه المدة تتغير مع تغير الفصول وحسب المواقع) تنسب إلى الليل أ و النهار؟ نفس السؤال يطرح بالنسبة لفترة ما بين الغروب والغسق؛ وهي نفس المدة الزمانية ما بين الفجر إلى الشروق. الجواب هو أنها تنسب لهما الإثنين: النهار والليل. كيف ذلك؟

مرات عديدة يخبرنا سبحانه وتعالى عن إيلاج الليل في النهار وإيلاج النهارفي الليل .”تولج الليل في النهار وتولج النهارفي الليل…“ آل عمران27:. لكي يحدث هذا فيجب على النهار والليل أن يشملا فترتين زمانيتين يمتزج فيهما الضياء بالظلام. عند بداية النهار، الله يولج النهار في الليل، وهكذا فالفترة الأولى من النهار تكون خليطا من الضياء والظلام. هذا هوالوقت مابين الخيط الأبيض من الفجر إلى شروق الشمس حين يغيب آخر خيط من الظلام. هذه الفترة هي الوقت الأخير من الليل . عند بداية الليل، الله يولج الليل في النهار. فالفترة الأولى من الليل تكون خليطا من الظلام و الضياء. وهي نفس الفترة التي تعد آخر النهار.

و هكذا فإننا نرى أنه:

1- وقت الفجر إلى الشروق ينتمي لليل وللنهار.

2- وقت ما بين الشروق إلى الغروب ينتمي للنهار فقط.

3- وقت ما بين الغروب إلى الغسق ينتمي للنهار والليل.

4- وقت ما بين الغسق إلى الفجر ينتمي لليل فقط.

خلاصة القول ومن خلال النهجين، المختصر والمطول، نصل إلى أن النهار، كما في كتاب الله، يبدأ من الفجر وينتهي مع الغسق. أما الليل فهو يبدأ مع الغروب وينتهي مع الشروق. فنحن لما نتم الصيام إلى الليل فمعناه إلى عند بداية الليل أي إلى الغروب. بينما اليوم فهو من الفجرفي نفس اليوم الإداري إلى غاية فجر اليوم الإداري المقبل.

ملحق:أوصاف للنهار والليل واليوم

الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم يقول بأنه يكور الليل والنهار على بعضهما، ويقلب الليل والنهار على بعضهما، ويولج الليل والنهار في بعضهما. ثم إنه يعطيهما أوصافا أخرى”وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ‌ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ‌ مُبْصِرَ‌ةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾ “ الإسراء:12. هنا آية الليل تقابل آية النهار. ومرة واحدة وصفهما بالخلفة. ”وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أ راد أن يذكر أو أراد شكورا“ الفرقان:62. مرة أخرى وصف اليوم بالعقم ”ولايزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم.“ الحج:55 . الساعة هي آخر يوم وقت للكل. بينما اليوم العقيم هو آخر يوم (لايلد يوما آخر كما هي العادة) لأولئك، فهو عقيم بالنسبة لهم. وهذا ما حدث لعاد حيث أن ريحهم كانت آخر ريح لهم وعليهم. ”وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم“ الذاريات:41. وفي آية أخرى الليل يسلخ منه النهار ”وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون“ يس:37. ليس هناك آية تصف النهار بأنه يسلخ منه الليل. لكن في المقابل الليل يغشي النهار وليس العكس.”…يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا..“ الأعراف:54. كيف هذا؟

الأصل في الكون هوالظلام. الضياء على االأرض محصور في الغلاف الجوي. هذا الغلاف هو عبارة عن قشرة جد رقيقة من الهواء ( 36 كلم تقريبا) إذا قورنت بشعاع أو نصف قطر الأرض (6400 كلم تقريبا). لكن الغلاف الجوي كثيف جدا إلى درجة أنه ينشر الضياء من جهة الأرض المقابلة للشمس. هنا نفهم معنى سلخ النهار من الليل كما يسلخ جلد الحيوان. عند الشروق ولو لم يكن هواء على الأرض، لمررنا من ظلام حالك إلى ضياء باهر في لحظة. لكن نظرا لوجود الغلاف الذي يساهم في نشر النور في الهواء، فنحن نرى قبل طلوع الشمس. وقديما قدر ابن الهيثم الشمس بأن الشمس تكون°19 تقريبا تحت الأفق لنرى أول خيط أبيض من الخيط الأسود من الفجر. نفس الدرجة °19 تكون الشمس تحت الأفق، بعد مغربها، عندما يختفي آخر خيط أبيض من النور. الظلام من خاصية الليل والظلام أيضا من خاصية الكون الذي من حولنا، وهكذا نعي معنى أن الليل ‘يغشى’ النهار.

ذُكر الليل في الذكر الحكيم 48 مرة بينما ذُكر النهار 49 مرة؛ مرة واحدة زائدة على الليل. لربما هذا تأكيد مرة أخرى على أن النهار يأتي قبل الليل. مرات عديدة يوصف الليل والنهار بالإختلاف فمثلا ”إن في خلق السموات والأرض و اختلاف الليل والنهار..“ البقرة:164. اقرأ أيضا آل عمران:190، يونس:9، المؤمنون:80، والجاثية:5؛ بينما نجدها كخلفة في الفرقان:62. في الآية الأخيرة نرى تعاقب ولكن لا وصف هنا بتداخل النهارمع الليل. هناك5 آيات تنص على ”ولج في“ آل عمران:27، الحج61:، لقمان:29، فاطر:13، والحديد:6. الواضح هو لزوم وجود هامش ليتداخل النهار مع الليل. لانجد مثلا ”الليل يزيح النهار“ أو ”الليل يطفيء النهار“ على غرار إطفاء القنديل بغثة.

آيتان تصفان علاقة الليل بالنهار بأن الليل يغشى النهار، وهذا يقتضي بتغطية النهار بشيء غير شفاف، لكن ذلك يقع تدريجيا و ليس بغثة. وهذا يحدث تداخلا بين النهار والليل.

النور:44 ”يقلب الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولى الأبصار“ وهذا وصف جد دقيق على أن الليل والنهار في تقابل على وجه الأرض. ليل في نصف الكرة الأرضية و نهار في النصف الآخر وهما في تقلب مستديم. فكما تقلب الأرض عند الحرث تدريجيا، فكذلك يقلب الليل والنهار.

الزمر:5 تتكلم عن تكوير الليل على النهار والنهار على الليل، وهذا ينبغي أن يكون تدريجيا. فلا الليل ينهي النهار دفعة واحدة ولا النهار يفعل ذلك كذلك.

انتهى الملحق.

أستاذ وباحث جامعي*

‫تعليقات الزوار

6
  • KITAB
    الأحد 22 ماي 2016 - 00:54

    حبذا لو حدثنا الأستاذ عن أفضل الأعمال يمكن للإنسان أن ياتيها في كل من اليوم والنهار ، بل وفي كل ساعة ، وينور عقولنا بالسر في تسمية بعض الأوقات بالنحسة وأخرى بالسعيدة ، فهناك أوقات تكره فيها صلوات النفل ، أو تلاوة القرآن . ما السر وراء ذلك ؟

  • الرياحي
    الأحد 22 ماي 2016 - 07:38

    —-> Kitab رقم 1
    يبدو انك مثلي لم تفهم شيء وللجواب على اسءلتك
    لا نصلي لانه وقت صلاة شياطين الجن حسب فَقِيه الحي
    الأوقات المنحوتة حسب الباحثة أمي
    " في يوم أربعاء كان مير القوم يصقل سيفه فنحر إصبعه ولا ندري في اي ساعة وقع الحادث العظيم"ولهذا الامر يعتبر يوم الأربعاء كله منحوس
    فامي صارمة من امرها لا عرس يوم الأربعاء ولا شغل ولا خطبة ولا سفر ولا زيارة الاولياء ولا سوق ايضا.
    وان لاحظت فاسواق الأربعاء في بعض الجهات غير موجودة او ضعيفة جدا مثل أربعاء العونات وهو ربما السوق الوحيد في دكالة
    كل الأيام ما عدا الأربعاء
    الجامعات المغربية راءدة في الميدان لا يضاهيها الا أمي

  • المصطلحات
    الأحد 22 ماي 2016 - 08:56

    كل المصطلحات الذي ذكرها الكاتب يكتظ بها الشعر الجاهلي فهي ليست خاصة بالقران.لو قرات معلقات امرؤ القيس مثلا لوجدت الكثير مما تسمونه الاعجاز العلمي المهم هو في ماذا تستثمر الاربعة وعشرون ساعة سمعنا مؤخرا عن ساعة النكاح وكيف افسدت بسبب تغيير التوقيت هل هدا صحيح

  • الرياحي
    الأحد 22 ماي 2016 - 09:27

    اقصر عليك الطريق في سطرين او اقل
    ———————————
    اليوم عند اليهود واضح وضوح الخيط الأبيض في كبد النهار وما دام "لا تتشبهوا باليهود" فالمفهوم الاول هو الصحيح——-
    ——————————–
    زيادة من راس …
    لم يبقى الا تحديد ساعة الجماع بأكثر دقة مما فعل احد اقلام البيجيدي الباحث في الرياضيات وأستاذ جامعي
    الحمد لله الجامعة المغربية بخير "ولا يخصها الا النظر في وجوهكم العزيزة"

  • إلى الرياحي
    الأحد 22 ماي 2016 - 18:38

    أحرص على قراءة تعليقاتك فهي مفيدة ولا تخلو من فكاهة ومرح ، كتعليقك بالأمس بخصوص موضوع "السيناريوهات المحتملة" وعثورك على أصول مغربية امتهنت "تروابزيت يعني الرابوز " الله يخليلاك الواليدا والتي تختزل معارف هامة منقولة من أب عن جد ، فالأوقات كلها لله ، وإن تقسيمها بالنحسة والسعيدة عمل بشري بقي مترسبا في الذاكرة الشعبية ، شكرا هيسبريس KITAB

  • بوعياد
    الأحد 22 ماي 2016 - 21:18

    نتمنى من الكاتب أن يخصص مقالا يوضح لنا من خلاله التقويم الهجري ونحن على أبواب رمضان,فما لا استطيع فهمه هو كيف يمكن أن يصادف ربيع الأول مثلا فصل الصيف الحار أو فصل الخريف الذي تكون فيه الطبيعة شبه ميتة? الا يمكن أن يكون قد حدث هذا بعد ربط التقويم البدوي بالهجرةالمحمدية فلم تعد الفصول ثابتة ولا الأشهر منضبطة?

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 7

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير