بين أحداث 16 ماي بالبيضاء .. وأحداث 17 ماي بمكناس

بين أحداث 16 ماي بالبيضاء .. وأحداث 17 ماي بمكناس
الأحد 22 ماي 2016 - 09:10

ما الذي حدث يوم الثلاثاء 17 ماي الماضي بكلية العلوم التابعة لجامعة مولاي اسماعيل بمكناس؟

ما علاقته بأحداث 16 ماي 2003 بالبيضاء ؟

هل تزامن الحدث الوحشي جاء بالصدفة مع ذكرى أليمة مرت عليها ثلاثة عشرة سنة ولا زالت محفورة في الذاكرة المغربية، أم هو قدر إلهي يسائل مقاربتنا لاجتثات العنف من مجتمعنا، على اختلاف مرجعياته، بوسائل تقنية مخابراتية احترافية متطورة، لكنها لا تنفذ إلى العمق الفكري والإيديولوجي الذي يغذي التطرف ويمنحه قوة الاستمرار؟

لماذا لم تتحرك الجمعيات الحقوقية اليسارية للتنديد بالوحشية التي جسدها حدث 17 ماي 2016 كما فعلت يوم اصطفت منددة بوحشية أحداث 16 ماي 2003؟

هل نحن إزاء مجتمعين ومغربين وعنفين ؟ نندد بأحدهما ونغض الطرف عن الآخر، فقط لأننا نشترك وإياه في المرجعية؟

أين شعارات المساواة والحرية وتجريم العنف ضد النساء ؟ أم هي فقط “مساواة في الإرث”، و”صايتي حريتي”، و”تجريم تعدد الزوجات”، من اجل أجندة خارجية ممولة؟

ان حدث 17 ماي لا يقل جرما ولا بشاعة عن حدث 16 ماي..

كلاهما وراءه فكر مشبع بالعنف والكراهية والحقد الأعمى والانتقام..

وراءه عقيدة استالينية أو عقيدة تكفيرية..

وراءه مرجعية يسارية مشوهة أو مرجعية إسلامية مشوهة..

الأول يمتح من أطروحة ماركسية لينينية تعلي من العنف أداة للتغيير، ولا ينظر للمجتمع إلا بنظارات حمراء..لا يعترف بالدولة ولا بقوانينها، ولا بالمجتمع ومرجعيته الدينية، يصنع دولته ورايته الحمراء ورموزه وقوانينه وقضاءه ومحاكمه وأدوات التنفيذ..وينسب ذلك كله للجماهير الشعبية والثورة الشعبية..

إنه الفكر الذي صنع حدث 17 ماي بمكناس منذ أيام، وقبله أجهز على حياة الطالب الحسناوي، وأياديه السوداء في الجامعة منذ عقود لا تخفى على أحد..

إنه الفكر الذي أنتج التنظيم القاعدي السري المسمى البرنامج المرحلي الذي يثير الرعب في الجامعة بسيوفه وسواطيره وهراواته التي لا تستثني أحدا.

يوازيه في الهمجية فكر آخر، هو أشد منه وحشية وظلاما وعنفا، يغلف وحشيته بالدين، فينتج غلوا وتطرفا وتشددا ويهلك الحرث والنسل..

فكر يمتح من أطروحة تكفيرية رافضة للدولة وقوانينها ومحاكمها ومؤسساتها..

أطروحة مفاصلة للمجتمع ونظمه وأعرافه ومعتقداته..

يصنع هو الآخر فضاءه ودولته وشريعته ومحاكمه وأدوات التنفيذ تحت شعار “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”..

إنه الفكر الدموي الذي صنع أحداث 16 ماي بالبيضاء..

الفرق أننا نحن لا نخجل من التنديد بالأعمال الوحشية التي ينسبها “دواعشنا” لمرجعية نشترك وإياهم في اسمها..كلا..بل نتبرأ منهم سرا وعلانية ونطالب بإنزال أشد العقوبات بمن ثبت تورطه منهم في تلك الأعمال الإرهابية، لأنها، فضلا عن أنها مفسدة في الأرواح والممتلكات، فإنها تشويه لدين يحمل في اسمه معنى “السلام”، جاء نبيه رحمة للعالمين:

(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)؛

مذكرا غير مكره لأحد : (فذكر إنما أنت مذكر، لست عليهم بمسيطر)؛ (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مومنين)؛ (وما أكثر الناس ولو حرصت بمومنين)؛ (وما أنت عليهم بوكيل)؛ (فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون)..

والقرآن مليء بهذه المعاني التي تصب في معنى الآية المحكمة: (لا إكراه في الدين).

نحن ننقض أطروحة “دواعشنا” ونكشف زيفهم ونرد شبهاتهم، ونعلي من جمالية مرجعيتنا الإسلامية التي يسعى أولئك الهمج لاختطافها وتشويهها.

فماذا أنتم فاعلون ب”دواعشكم”؟

إلى متى تتسترون عليهم وتمنحونهم الغطاء المادي والمعنوي؟

لماذا لا تفضحونهم وتتبرؤون منهم وتنقضون أطروحاتهم، فأنتم أدرى بها من غيركم..؟

هل تريدونهم خزانا من “البلطجية” تستفيدون من خدماتهم ضد مخالفيكم، في الجامعة وفي إفساد التظاهرات السلمية؟

هل تريدونهم سندا لظهر “التحكم” الذي تلقى ضربات موجعة من حراك 20 فبراير ومن دستور 2011 والانتخابات المنبثقة عنه، ومن الانتخابات الأخيرة للرابع من شتنبر التي فاجأتكم؟ ..فبئس السند إذن..

أم تريدونهم “جلادا” لخصومكم ومنافسيكم، تستقطبونهم في مخافر الشرطة وأقبية السجون، فتستفيدون من حقدهم الأعمى على الدين وأهله، تناولونهم سوط الجلاد بعد أن كانوا يوما ضحيته، فيفرغوا مكبوتهم وغلهم وحقدهم في أعدائكم؟

أي فائدة إذن من عقد “الإنصاف والمصالحة” إذا كان الهدف هو التداول على “سوط الجلاد”؟

وما يأمنكم أن يعطى السوط لأعدائكم يوما ما..؟

أهكذا نبني مغرب الثقافات؟..مغرب المؤسسات..مغرب يتسع لكافة أبنائه وبناته على اختلاف انتماءاتهم السياسية والمذهبية والعقدية والإثنية..مغرب التسامح والديمقراطية والعدالة والحرية والكرامة والمساواة..

وهي الشعارات التي غابت في محاكمة شيماء في الحرم الجامعي، ليس فقط لأنها خارج القانون، وفي إطار دولة داخل الدولة..كلا..

إن شيماء لم يحلق شعرها وحاجبيها فحسب..بل تم حلق كرامتها وانتهاك أنوثتها وصفعها بصورة مهينة أمام قرنائها..

ان فاحشة 17 ماي لا تقل وحشية عن فاحشة 16 ماي..كيف ذلك؟

أولا: لأنها وقعت في الحرم الجامعي، وهو الفضاء، المتعارف عالميا وتاريخيا، عن كونه فضاء للعلم والإنتاج الفكري والحوار السياسي والنقابي، فضاء الاختلاف والتعددية بامتياز، لا مكان فيه ل”الدواعش” من أي تيار ومن أي عقيدة ومرجعية.

ثانيا : لأن تلك الإهانة وقعت على مرأى ومسمع من الإدارة وأمام مئات الطلبة والطالبات في دولة تمثل استثناء في محيطها المشتعل، دون أن يمد لشيماء أحد يد الغوث.

ثالثا: لأن “شيماء/النادلة” وهي تخدم الطلبة والطالبات في المقصف الجامعي، كانت تنظر إليهم على أنهم محظوظون لأنهم ولجوا الجامعة، في حين ظروفها الأسرية الصعبة لم تسمح لها هي بذلك، فاضطرت للخروج مبكرا للشغل، فولجت الجامعة من بوابة “الشغل” وليس من بوابة “التعلم”،ولم تكن تتصور أن حظها العاثر سيقودها فريسة بين أيدي هؤلاء الهمج (الكلاكلية).. فمن هذه الناحية كانت تشعر بعقدة النقص والدونية أمام زميلاتها الطالبات..

تلك الحادثة الخطيرة ستعمق من شعورها ب”الدونية” وستحدث جرحا غائرا في أعماقها وعاهة نفسية يصعب علاجها..وهذا ما لم تلتفت إليه الجمعيات النسوية الصامتة.

رابعا : وهذا هو الأخطر في تلك الفاحشة، أن الحلق كان من ذكر لأنثى بالعنف والصفع والتشويه، وهو ما زرع من دون شك الرعب في قلوب عشرات الطالبات الحاضرات وهن يسجلن في ذاكراتهن مشهدا ساديا ذكوريا، لطالما سمعن عنه أو تابعن بعض أخباره عبر إعلام ينقل كل يوم أحداث عنف تعاني منها المرأة تحت سلطة رجل لا يرقب فيها إلا ولا ذمة..

وسينقلن ذلك المشهد لزميلاتهن الغائبات ولبناتهن في المستقبل جيلا بعد جيل..

وأي فائدة ترجى من امرأة ترعى أسرة وهي تحمل عقدة الخوف أو الكراهية من رجل يستطيع حلق شعرها بالكامل وتشويه صورتها؟

إنها “عقدة شيماء” التي يجب أن تضاف ل”عقدة أوديب”..

‫تعليقات الزوار

8
  • ومن قتل جون ف كينيدي
    الأحد 22 ماي 2016 - 13:06

    ومن قتل الدوق النمساوي
    واشتعلت الحرب العالمية
    ومن أسقط قنبلة على هيروشيما
    إنهم الخوانجية
    أصحاب اللحية
    والسروال القصير
    سروال جحا وعبد الرؤوف والجم وكل المسرحيات
    إنهم أصل الشرور كلها والتخلف والظلامية
    يجب أن يسكتوا وأن يخرسوا
    ولما لا أن يقتلوا
    هاااا
    ألا ترى أين تصلون بتوجهاتكم
    إلى القتل
    ثم تتهمون غيركم
    بلى كم تودون لو يخرسوا
    بالقتل
    ثم ستخرجون علينا
    بلى
    بصاحب لحية كثة ووراءه خرقة سوداء
    عليها الله أكبر
    ثم تشغلوا سيمفونيتكم
    سيمفونية شارون وبوش
    أنهم الظلامية وخوانجية…
    بينما نحن إخوان تقدم وتطور وتنوير
    وحرية وعدالة وسلام ومحبة
    كل ذلك يخرج منا ويسطع شديد القوة
    هيهات هيهات
    إنما العبرة بغد
    أليس الصبح بقريب
    ولكم كفاكم ربكم
    في سورة مريم آية 75

  • واخمو
    الأحد 22 ماي 2016 - 13:55

    لاشك ان حبل دعاة التضليل قصير قصر مقارنتاهم مع تبوث الفارق بين :ظهير 16ماي1930 واحداث 16ماي 2003 الارهابية واخيرا حدث 17ماي2016.فإذا كان الحدث الاول مطية لمهربي الوطنية تهريب تاريخ المقاومة المغربية المسلحة للاستعمار الفرنسي لتبخيس الامازيغة وتخوين الامازيغ فإن احداث 16 ماي 2003الارهابية ما هي إلا ثمرة عقود من الشحن الاديولوجي لورثة دعاة اللطيف ومهربي الدين للالتفاق حول نضال 20فبراير.ليبقى حدث مكناس 17ماي 2016 حدثا لا يقل عنقا عن بشاعة تصفية الطالب ايت الجيد بنعيسى واخرين.إن الخيط الناظم لكل هذه المحطات هوالاكتكار الاعمى للتاريخ والدين والحقيقة وهو الثالوث الذي سيظال محدقا ببناء مغرب الثقافات.

  • معلق
    الأحد 22 ماي 2016 - 15:43

    عندما تتجاوز حرية احدهم وحقه نحو حرية الغير وحقوقه فتلك هي الفوضى.السلطة بما انها الساهرة على تطبيق القانون دورها هنا هو التوسط بين الناس من اجل منعهم من الاعتداء على بعضهم البعض.ينبغي على السلطة الا تترك اي مجال يتصرف فيه البشر خارج القانون او يشتغل بقوانين من ابتداعه خاصة اذا كانت حدود هذا القانون عادلة.فما معنى ان نمنح لمكان احتماعي ما الحرية في الخروج عن القانون او اللجوء الى قونينه الخاصة.اليس في ذلك تشجيعا على الفرقة وارتكاب العنف.العنف مرض خطير ينتشر كالطاعون يبدا بالفرد المتعصب بكيفية جنونية بمذهب او عقيدة وينتقل بالتدريج الى الاخرين الى ان يتخذ طابعا جماعيا ويقود الى الانتقام والانتقام المضاد.ولذلك فان القضاء عليه ينبغي ان يبدا بالفرد الذي يبدي ميلا اليه من خلال دفعه الى مراجعة افكاره .فبدلا من ترك الجامعة فضاء حرا حرية مطلقة يقود الى الصراع والعنف يتوجب تحويلها الى فضاء ايجابي يربي الانسان على قيم التسامح والتعارف والاختلاف البناء.فغالبا ما يقع الطالب بكيفية لاواعية وسط افكار متطرفة.وغالبية الطلبة تعتنق المذاهب والافكار والمعتقدات بطريق التقليد اكثر منه بشكل واع ومسؤول.

  • احمد
    الأحد 22 ماي 2016 - 16:58

    نعم هاته الواقعة مرفوضة تماما ولا بد لكل اتجاه ايديولوجي ان يدين من يرتكب اعمالا مرفوضة من داخل بيته-
    لم نسمع العلمانيين المغاربة ازاء ما وقع في الجامعة المكناسية و لم نسمع الاسلاميين المغاربة ازاء ما وقع في فرنسا و في بلجيكا-
    شكرا

  • هواجس
    الأحد 22 ماي 2016 - 19:16

    البعض يسميها "تشرمولا" وآخرون يسمونها "شقشوقة" مزيج من البصل والطماطم والفلفل ، يمتزج الكل الى درجة لا يمكن التمييز بين عناصر الخليط لا بالعين ولا باللسان ، من 16 ماي 1930 الى 16 ماي 2003 ومنها الى 17 ماي 2016 ، مهمة البحث عن الخيط الناظم بين كل هذه الشرمولات مهمة مستحيلة حتى وان أُسندت الى اكبر الذواقة في العالم…الارهاب بكل اشكاله مدان مع الاخذ بالفارق ، هناك فرق بين ممارسة الارهاب على شخص بعينه من طرف اشخاص بعينهم لسبب من الاسباب وممارسة الارهاب بشكل عشوائي ، الاول يستهدف شخصا او مجموعة اشخاص بعينهم والثاني يستهدف الجميع ، واخطر انواع الارهاب هو الذي يستند الى مرجعية تُطرح كبديل لباقي المرجعيات….لا تتشبث باية قشة من اجل خلاصة مفادها ، لسنا نحن فقط من يمارس الارهاب ، وانما هناك آخرون يفعلون نفس الشيء ، كلكم تغرفون من نفس النبع

  • مصائب قوم...
    الأحد 22 ماي 2016 - 20:15

    لقد جانب الكاتب الصواب في مقارنته ثورة صبيان طاءش ,بعمل إرهابي حصد أرواح العشرات من الأبرياء ومثلهم من الجرحى,هذا العمل الجبان تم التخطيط له مند مدة بوضع مجموعة من الإمكانيات المادية واللوجستية لتنفيذه.
    أما ما قام به الطلبة فهو فعل عير حضاري ومدان في حق قاصر مهما كانت الجهة أو الفصيل الذي قد تتعاطف معه أو اقحمها بخبث .في صراع لا دخل لها فيه .

  • Amazigh
    الأحد 22 ماي 2016 - 21:59

    اين هي الجمعيات الحقوقية و النسائية مما وقع لهذه الشابة المغلوبة على امرها؟ سؤال وجيه من طرف كاتب المقال.
    لكن من جهة اخرى، الكل يعرف ان الجمعيات الحقوقية تخدم برنامجا معينا خلقت من اجله و تشتغل بجد ليل نهار لتحقيقه و قد قطعوا شوطا مهما من اجل تحقيق مبتغاهم. لكن يبقى السؤال اينهم اصحاب الظمائر الحية مما يقع؟ لماذا لا يشتغلون بجد حتى يبينوا للغافلين الحقيقة التي نعيشها و الخطط الجهنمية التي تحاك ضد هذا الشعب.

  • مولاي
    الإثنين 23 ماي 2016 - 06:31

    عجيب أن البعض يرى بعينين فيهما حول غريب(١٨٠ درجة). وبدأ يحدث بصيغة نُون الجماعة، ويترفع عن سواه، وينظر إليه من برجه الديني العاجي.ويعتقد انه على المحجة البيضاء التي لايزيغ عنها إلا هالك.
    وتلك كلها سلوك قرأنا خطبه بين الصحابة (رضوان الله عليهم وأرضاهم)، لما خرج عفريت الشقاق والنفاق وبلغ الانقسام والتفريق مبلغه ،وسالت دماء وزهقت أرواح.
    وتلك هي الرزيّة العظمى والفتنة التي قصمت ظهر البعير.
    وما حاولنا إلى اليوم أن نراجع ماضينا لتصحيح حاضرنا ،وإنما نوجه التهم يميناً وشمالا،ونجد البحث عن وسائل (ما الذي نقدمه لأنفسنا)،وعن تحديد زمنه وضبط أوقاته ،وننغمس في كل محرمة متسترين لأن الله لا يحب الجهر بالفسق، ومهما وقعنا فإن أمامنا أكثر من وسيلة للحصول على الغفران والثواب. وهنا مربط الفرس،وليس حدثة معزولة نسعى لاستغلالها .

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين