"خرافة لطم ملك الموت"

"خرافة لطم ملك الموت"
الثلاثاء 24 ماي 2016 - 09:12

تبرئة الرسول الأمين من أساطير المحدثين ( خرافة لطم ملك الموت)

كان كعب الأحبار يهوديا فأسلم ، وكان كبير علماء مسلمة أهل الكتاب في عصره، وهو المسئول الأول عن شيوع الخرافات الإسرائيلية في المعرفة الإسلامية .

وكان بعض السلف من صغار الصحابة سنا أو فضلا ، يعجبون بأساطير أهل الكتاب ، ويرددونها ولو كانت مستقبحة منكرة المضامين ، لأنهم لم يستوعبوا حديث : «حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ» الصحيح .

ويعتبر سيدنا أبو هريرة من صغار الصحابة فضلا وشرفا من حيث الصحبة لتأخر إسلامه ، حتى إنه كان لا يجرؤ على الرواية زمن مولانا الفاروق رضي الله عنهم .

وكان أبو هريرة تلميذا نجيبا لكعب الأحبار ، يسأله ويتعلم منه أخبار الأوائل ، ويرويها دون نسبتها لأستاذه ، وربما نسي فجعل الخبر الإسرائيلي حديثا نبويا ، وربما فعل ذلك تلامذته ، ظنا منهم أنها أحاديث نبوية مرفوعة .

قصة اللطم موقوفة على أبي هريرة:

قال الإمام عَبْدُ الرَّزَّاقِ في رواية جمهور تلامذته: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ” أُرْسِلَ مَلَكُ المَوْتِ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ، فَلَمَّا جَاءَهُ صَكَّهُ، فَرَجَعَ إِلَى رَبِّهِ، فَقَالَ: أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لاَ يُرِيدُ المَوْتَ، فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ عَيْنَهُ وَقَالَ: ارْجِعْ، فَقُلْ لَهُ: يَضَعُ يَدَهُ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ فَلَهُ بِكُلِّ مَا غَطَّتْ بِهِ يَدُهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَةٌ، قَالَ: أَيْ رَبِّ، ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ المَوْتُ، قَالَ: فَالْآنَ، فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُدْنِيَهُ مِنَ الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ “، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ لَأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ، إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ، عِنْدَ الكَثِيبِ الأَحْمَرِ» (مسند أحمد ح 7646 ، وصحيح البخاري ح 1339 و ح3407 ، وصحيح مسلم ( ح 2372) ، وسنن النسائي ح 2089 ، ومستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (18/ 356) ، والسنة لابن أبي عاصم 599 ، والصفات للبيهقي 2/449 ، والتمهيد لابن عبد البر (2/ 290).

وشذ إسحاق بن إبراهيم الدبري عن جماعة تلامذة عبد الرزاق ، فرواه مرفوعا من طريق طاووس ، وربما يكون الرفع وهما من عبد الرزاق أو معمر.

وروى الإمام أحمد في المسند ح 8616 بإسناد حسن لغيره عن التابعي الثقة سليم بن جبير عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، [قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ] : قَالَ أَبِي: ” لَمْ يَرْفَعْهُ “، قَالَ: ” جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: أَجِبْ رَبَّكَ، فَلَطَمَ مُوسَى عَيْنَ مَلَكِ الْمَوْتِ، فَفَقَأَهَا، فَرَجَعَ الْمَلَكُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ: إِنَّكَ بَعَثْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لَكَ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ، وَقَدْ فَقَأَ عَيْنِي، قَالَ: فَرَدَّ اللهُ إِلَيْهِ عَيْنَهُ، وَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى عَبْدِي، فَقُلْ لَهُ الْحَيَاةَ تُرِيدُ، فَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْحَيَاةَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ، فَمَا وَارَتْ يَدُكَ مِنْ شَعْرِهِ، فَإِنَّكَ تَعِيشُ بَهَا سَنَةً، قَالَ: ثُمَّ مَهْ ؟ قَالَ: ثُمَّ الْمَوْتُ، قَالَ: فَالْآنَ يَا رَبِّ مِنْ قَرِيبٍ “.

رأينا في الخبر :

وهذه خرافة إسرائيلية منكرة قرآنا وسنة وعقلا إيمانيا ، سمعها أبو هريرة رضي الله عنه من كعب الأحبار حتما ، لكنه جانب الصواب وحاد عن الجادة لما حدث بها دون نسبتها إلى صاحبها ، فجاء الرواة بعده وجعلوها كلاما نبويا ، وهم واهمون متواردون على الخطأ ، ومعهم كل المحدثين الذين صححوها مرفوعة ، ناهيك عن الذين أوغلوا في أعراض الأمة وعقائدهم لإنكارهم صحة الأسطورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أسطورة اللطم مرفوعة على سبيل الوهم والنسيان والخلط :

الطريق الأول :

قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ في رواية شاذة يرويها عنه أحمد : حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ لَهُ: أَجِبْ رَبَّكَ ” قَالَ: ” فَلَطَمَ مُوسَى عَيْنَ مَلَكِ الْمَوْتِ فَفَقَأَهَا “، قَالَ: ” فَرَجَعَ الْمَلَكُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: إِنَّكَ أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لَكَ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ، وَقَدْ فَقَأَ عَيْنِي ” قَالَ: ” فَرَدَّ اللهُ عَيْنَهُ وَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى عَبْدِي، فَقُلْ: الْحَيَاةَ تُرِيدُ؟ فَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْحَيَاةَ، فَضَعْ يَدَكَ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ، فَمَا تَوَارَتْ بِيَدِكَ مِنْ شَعْرَةٍ فَإِنَّكَ تَعِيشُ بِهَا سَنَةً. قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: ثُمَّ تَمُوتُ. قَالَ: فَالْآنَ مِنْ قَرِيبٍ، قَالَ: رَبِّ أَدْنِنِي مِنَ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ ” قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” وَاللهِ لَوْ أَنِّي عِنْدَهُ، لَأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَنْبِ الطَّرِيقِ عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ “. ( صحيفة همام ص 43 ، مصنف عبد الرزاق 11/274 ، ومسند أحمد ح 8115 ، وصحيح البخاري ح 3407 وصحيح مسلم ح 2372 ، وصحيح ابن حبان 14/117 ) .

قلت : نسبة الحديث إلى رسول الله وهم من الإمام عبد الرزاق الصنعاني ، أو من شيخه معمر بن راشد ، فإنهما ثقتان لهما أوهام وأغاليط ، وقد اضطربا في سند هذه الأسطورة الإسرائيلية بين الوقف والرفع.

الطريق الثاني:

روى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” كَانَ مَلَكُ الْمَوْتِ يَأْتِي النَّاسَ عِيَانًا، قَالَ: فَأَتَى مُوسَى فَلَطَمَهُ فَفَقَأَ عَيْنَهُ، فَأَتَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: يَا رَبِّ عَبْدُكَ مُوسَى، فَقَأَ عَيْنِي، وَلَوْلَا كَرَامَتُهُ عَلَيْكَ لَعَنُفْتُ بِهِ – في لفظ: لَشَقَقْتُ عَلَيْهِ – فَقَالَ لَهُ: اذْهَبْ إِلَى عَبْدِي فَقُلْ لَهُ : فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى جِلْدِ – أَوْ مَسْكِ ثَوْرٍ، فَلَهُ بِكُلِّ شَعَرَةٍ وَارَتْ يَدُهُ سَنَةٌ، فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ: فَقَالَ مَا بَعْدَ هَذَا؟ قَالَ: الْمَوْتُ، قَالَ: فَالْآنَ، قَالَ: فَشَمَّهُ شَمَّةً فَقَبَضَ رُوحَهُ، فَرَدَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ عَيْنَهُ ، فَكَانَ يَأْتِي النَّاسَ خُفْيَةً ” ( مسند أحمد ح 10904 و ح 10905 ، ومسند البزار 17/68 ، ومستدرك الحاكم 2/232 ، وتاريخ الطبري 1/434 ، وبحر الفوائد / معاني الأخبار للكلاباذي (ص: 354)

صححه الحاكم وسكت عنه الذهبي، وصححه ابن تيمية وغيره .

وهم مخطئون رحمهم الله ، فحماد بن سلمة إمام له أوهام ، وشيخه عمار بن أبي عمار ثقة يخطئ كما قال ابن حبان ، فلا شك أن هذه الرواية من أوهامهما أو أحدهما ، وفيها زيادة منكرة على روايات طاووس ويونس وهمام ، وهي : (كَانَ مَلَكُ الْمَوْتِ يَأْتِي النَّاسَ عِيَانًا … ) ، فتأكد عدم الضبط ، ولا مجال لتقوية الرفع بمثل هذه الرواية .

الطريق الثالث :

روى مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قال أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَتَى مَلَكُ الْمَوْتِ مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا لِيَقْبِضَ نَفْسَهُ فَلَطَمَهُ لَطْمَةً فَفَقَأَ عَيْنَهُ، فَرَفَعَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى رَبِّهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا صَنَعَ قَالَ: رَبِّ أَتَيْتُ عَبْدًا مِنْ عَبِيدِكَ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ، وَصَنَعَ هَذَا بِعَيْنِي قَالَ: فَرَدَّ اللَّهُ عَيْنَهُ، وَقَالَ: ائْتِ عَبْدِي فَخَبِّرْهُ أَنْ يَضْرِبَ بِيَدِهِ عَلَى جِلْدِ ثَوْرٍ فَمَا وَارَتْ يَدُهُ مِنْ شَعَرٍ فَهُوَ يَعِيشُ بِهَا سَنَةً ثُمَّ يَمُوتُ قَالَ مُوسَى: لَا بَلِ الْآَنَ يَا رَبِّ إِنْ كَانَ لَا بُدَّ، وَلَكِنْ بِالْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ قَالَ: فَدُفِنَ عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ، وَلَوْ أَنِّي كُنْتُ عِنْدَهُ لَأَرَيْتُكُمْ مَكَانَ قَبْرِهِ ” (بحر الفوائد المسمى للكلاباذي (ص: 354) ، وفوائد أبي عبد الله النعالي ) .

قلت : حبيب بن سالم مختلف فيه ، وضعفه البخاري جدا ، وله أحاديث منكرة.

ثم إنه يروي عن أبي هريرة بواسطة ولم يسمع منه بنفسه ، فالسند منقطع لا يرجح الرفع.

احتمال وافتراض :

إذا أصر المتعصبة العاطفيون فزعموا أن أبا هريرة كان يرفع القصة حينا ، ويحكيها دون نسبتها إلى رسول الله حينا آخر ، فالجواب هو أن ذلك اضطراب منه رضي الله عنه ناتج عن النسيان والوهم، فيكفي ذلك في تضعيف أسطورته قبل النظر في مضمونها .

وقد ثبت أنه كان يجالس كعب الأحبار ويأخذ عنه فيخلط الإسرائيليات بالأحاديث ، وهذه الأسطورة تتعلق بأعظم أنبياء بني إسرائيل ، وكتبهم مشحونة بالأخبار المنكرة المسيئة إلى سيدنا موسى وسائر الأنبياء .

فلا شك أن هذه الخرافة من جملة مسموعات أبي هريرة عن كعب الإسرائيلي ، فكان يرويها دون نسبتها إليه لأنه كان مقتنعا بصدقها ، ثم طال عمره فنسي وضعفت ذاكرته فصار ينسبها إلى رسول الله ، وهو عليه السلام بريئ منها لقبح مضامينها .

المعلمي يسبقنا للقول بوقف الأسطورة :

قال العلامة عبد الرحمن المعلمي في “الأنوار الكاشفة” (ص: 219) : أقول : القصة على ما ذكر هنا من كلام أبي هريرة ، وإنما الذي من كلام النبي صلى الله عليه وسلم قوله : «فلو كنت ثم الخ» وليس فيه ما يستشكل. هـ

أي أن المعلمي اليمني رحمه الله يفرق بين الجملة الأخيرة فيعدُّها حديثا ، وبين قصة اللطم فيراها كلاما لأبي هريرة ، وهذا الرأي مؤيد بفصل أصح الطرق بين المقطعين ، لكن يشوش عليه أنه يحتاج لسبب ورود الجزء المرفوع ، فالسياق يدل على أنه قيل بعد حكاية قصة ما .

ثم وقفت على هذا الطريق فبان الخلل:

قال الإمام البزار في مسنده ح 9339: حَدَّثَنا الحُسَين بْنُ مَهْدِيٍّ أَخْبَرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لو كنت عند الكثيب الأحمر لأريتكم قبر موسى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وهذا إسناد صحيح ، فظهر أن النبي حدد قبر سيدنا موسى عند كثيب أحمر بسيناء ، وقد عرّفه به سيدنا جبريل ليلة الإسراء ، فقال عليه الصلاة والسلام يقول لأصحابه بعد ذلك: ( لو كنت عند الكثيب الأحمر لأريتكم قبر موسى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ).

ثم كان أبو هريرة يحكي خرافة اللطم التي سمعها من كعب الأحبار فصدّقها ، وبعد الفراغ منها يذكر قول رسول الله لتحديد مكان القبر ، فظن عبد الرزاق أو معمر رحمهما الله أن الحديث جزء من الأسطورة ، فكان ينسبها إلى رسول الله توهما.

والحديث عن الكثيب الأحمر جاء مفصولا عن الخرافة في غالب الروايات ، وورد منفردا بلا تلك القصة الخرافية عند البزار وغيره .

فتأكد ما قلناه .

ويا ليت العلماء جعلوا الخرافة موقوفة على أبي هريرة ، فإن تصديق الصحابي للأساطير مقبول شرعا وعقلا ، ولا يقدح في النبوة والدين .

موقف العلماء من الحديث / الأسطورة اليهودية :

هذه الخرافة حديث نبوي صحيح مليح فصيح عند كافة علمائنا السنة من المحدثين والفقهاء والمؤرخين ، لكنهم انقسموا بخصوص تفسيره على رأيين :

الرأي الأول : أمَرُّوه على ظاهره ، ومنعوا تأويله ، فكل ألفاظه حقيقة لا مجاز ، أي أن سيدنا موسى فقأ عين الملك حقيقة ، وأن الله ردها كما كانت.

الرأي الثاني : أولوا الحديث ، فالعين عندهم هي الحجة ، ومعنى “فقأ” : أي أبطلها ، وردُّ الله لها معناه تقوية حجة الملك .

فيكون أصحاب الرأي الثاني من جملة منكري بعض الحديث .

وكلاهما متفقان على تبديع وتضليل منكر نسبة هذا الحديث / الخرافة إلى رسول الله ، بل أوغل بعضهم في التجني على الله ورسوله ، فعدوا منكر هذه السخافة ملحدا ، فأسسوا بذلك لثقافة التطرف والتكفير ، والله يغفر لهم هذه الجريمة الشنعاء في حق الدين والأمة .

ونحن نؤمن بالغيب وبقدرة الله على كل شيء ، لكن مضمون هذا الخبر السخيف ليس من الغيب الذي أمرنا بتصديقه ، وإنكاره ليس إنكارا لقدرة الله ولا تكذيبا بسنة رسول الله ، بل هو إنكار للعبث والسخف والتخريف الذي ألصقه الرواة بالله ورسوله وأنبيائه ودينه .

ومن عدّنا ملحدين أو ضالين أو مبتدعين ، فهو الضال الهالك لا محالة ، لأننا ننفي الخبث عن رسول الله ، ونحصن عقول شبابنا من الأساطير ، ونمنع المبشرين بالإلحاد أو التنصير من استغلال حماقات الرواة وأساطيرهم في إضلال شباب الأمة.

ولا أعلم أحدا أنكر هذه الخرافة قبل العلامة محمد الغزالي في كتابه النفيس : “السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث” ، لكنه كان مترددا في تضعيفها مقرا بصحة سندها ، والرجل رحمه الله لم تكن له دراية كبيرة بعلوم الحديث ، لذلك كان يتردد.

وفي شروح علمائنا للحديث نسبة إنكار الخرافة للملاحدة وأهل البدع ، وهم يقصدون المعتزلة وكل العقلانيين المسلمين من الفلاسفة .

وقبح الله هذا الظلم والإرهاب الفكري ، فهؤلاء الذين أنكروا القصة إنما كذبوا صحة نسبتها إلى رسول الله لأنها معارضة للقرآن منافرة للعقل مسيئة للأنبياء ، فهم مؤمنون لا ملاحدة ، مهتدون لا ضالون مبتدعة .

وعلماؤنا غفر الله لهم ، قديما وحديثا ، يوغلون في الطعن على عقائد المخالفين من باب الإرهاب عند العجز عن مواجهة الحجة بالبرهان.

فكيف أجازت لهم نفوسهم الحكم بإلحاد أقوام ، كانوا حريصين على تبرئة مقام النبوة من الأساطير المنكرة ، لو لم يكونوا عاجزين عن الإقناع والبرهنة؟

نكارات الأسطورة اليهودية :

مناقضة كتاب الله :

قال الله جل وعلا في آخر سورة “المنافقون” : ( وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )

تدل الآية على أن أجل الموت لا يتأخر ، وكلمة “نفسا” جاءت نكرة في سياق النفي ، فتشمل الأنبياء وغيرهم ، فلا مجال لاستثنائهم من القاعدة .

وأسطورة “اللطم” تعارض هذه الحقيقة القرآنية من جهتين :

الأولى : الفاصل الزمني الذي رجع فيه ملك الموت إلى الله ثم إلى موسى حسب الأسطورة ، يعتبر تأخيرا في الأجل مهما كان قصيرا ، وما أجاب به علماؤنا على هذه النقطة ضعيف ، لأنهم افترضوا أن ملك الموت جاء بدون إذن من الله ، متجاهلين أن الملائكة لا تتصرف إلا وفق أمر الله ، فأساؤوا إلى ملك كريم حفظا لهيبة الرواة .

الثانية : إذا وضع سيدنا موسى يده على جلد ثور فإن عدد الشعرات سيتجاوز الألف حتما ، أي أن الله سبحانه كان مستعدا لتأخير أجل سيدنا موسى ألف سنة وزيادة ، وهو نقض لوعده وحكمه القرآني المنسحب على أوائل البشر وأواخرهم.

ولا يقال هنا : إن الله سبحانه كان عالما بأن موسى عليه السلام لن يختار التأخير لذلك خيره.

فالجواب : إن الله سبحانه لا يعبث ولا يلعب ولا يخادع، والتخيير مع الفرض والإكراه على خيار محدد عبث ولعب وخداع يتنزه عنه الباري سبحانه.

ثم إن المعلق على الممكن ممكن عند المناطقة وعلماء الكلام.

وقد علق الله تعالى ، حسب الأكذوبة ، تأجيل موت كليمه على اختياره ، وميل موسى إلى هذا الاختيار كان ممكنا ، أي أن تغيير أجله كان ممكنا ، وهو نقض لقوانين الله وعدله لا لقدرته وجبروته سبحانه .

والغريب أن علماءنا يروون في صحاحهم أسطورة عن تنازل سيدنا آدم لفائدة سيدنا داود عن أربعين سنة من عمره الذي كان محددا في ألف عام، فلما بلغ أبونا آدم تسعمئة وستين ، جاءه ملك الموت ، فرفض تسليم نفسه لأنه نسي الأربعين حتى ذكّره الله جل جلاله فاستسلم .

ونحن نسأل : لماذا لم يخير ربنا أبانا آدم بين الموت والتأخير ؟ ألم يكن أولى بذلك من موسى لأنه تبرّع حسب أسطورة اليهود لثاني عظماء أنبيائهم ؟

مناقضة السنة الصحيحة:

قَالَتْ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ، ثُمَّ يُخَيَّرَ» رواه الشيخان.

فهمُنا للحديث على ضوء القرآن هو أن الله تعالى خص أنبياءه بأجلين أدنى وأقصى ، وأنه يخيرهما عند اقتراب الأول بين القبض فيه أو التأخير إلى الأجل الثاني ، فيختارون الأول .

وبالنظر إلى أن ملك الموت لا يمكن أن يأتي لقبض روح النبي إلا بعد أن يخيره الله بين الأجل الأول والأجل الثاني ، لأنه يفعل ما يأمره به الله ولا يجتهد من عنده ، فإن الحديث أسطورة منقوضة بحديث مولاتنا عائشة .

كيف ذلك .

دلّت الأسطورة على أن ملك الموت جاء لقبض روح سيدنا موسى قبل تخيير الله له بين الأجلين الأدنى والأقصى، أي أنه اجتهد وتقدم على الله ، وذلك عصيان عصم الله منه ملائكته عامة ، وملك الموت خاصة لخطورة مهمته .

فإما أن خرافة اللطم صحيحة فيكون ملك الموت عاصيا ، أو أن تخيير الأنبياء غير صحيح فيبطل حديث أم المؤمنين ، أو أن قصة اللطم أسطورة يهودية مكذوبة على نبي الله موسى عليه السلام ، تم تلفيقها لنبينا صلوات الله عليه ، وهذا هو المتيقن عندنا .

مناقضة خلق الأنبياء:

أنبياء الله أهل أدب وخلق حسن إلا عند ملاعين بني إسرائيل ، فلا يضربون ضيوفهم بل يكرمونهم ولو كانوا منكرين كما فعل سيدنا إبراهيم مع الملائكة الذين دخلوا عليه في صور رجال قبل أن يعرّفوه بأنفسهم.

ومن صفات الأنبياء أنهم يشتهون لقاء الله ، ولا يخشون الموت أو يفرون منه ، ولا يحرصون على الحياة على عادة اليهود لأن الدنيا سجن المؤمن .

وفي الصحيح : “مَنْ أحَبَّ لِقَاءَ اللهِ، أحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، ومَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ، كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ”.

وهذه الأسطورة الإسرائيلية تقدم لنا سيدنا موسى على أنه شخص همجي متوحش ، يدعوه مخلوق لإجابة ربه فيلطمه قبل أن يتأكد هل ملك أم شيطان أم رجل وقبل أن يسأل عن القصد من الإجابة.

هذا إذا صدقنا تأويلات علمائنا السخيفة ، والواقع أن ألفاظ الرواية المكذوبة صريحة في أنه عرفه قبل أن يلطمه ، وإلا فلماذا شكاه ملك الموت وأخبر الله أنه لا يريد الموت فخيره الله بين الموت في الحال أو التأخير.

ويستشهد علماؤنا على سخف تأويلهم بما ذكره القرآن عن قتل سيدنا موسى للرجل من آل فرعون ، وبقبضه أخاه سيدنا هارون من لحيته ، فيمعنون في قلة الحياء والأدب زاعمين أنه كان إنسانا حادا مزاجيا فلا يستغرب رد فعله تجاه ملك الموت .

انظر ماذا يفعل تقديس الرواة وأخبارهم بالعلماء الكبار .

إن الرجل الذي وكزه سيدنا موسى فقضى عليه كان مجرما ، نفهم من سياق القصة أنه أراد أن يبطش بموسى فوكزه في صدره لصده ودفعه ، فصادف الوكز أجل المجرم فمات دون قصد من نبي الله ، لكنه حسب القانون يعتبر قاتلا كما لو رمى أحدنا حبة حمص على رجل فمات .

فأين الحدة والاندفاع هنا ؟

أما قصته مع هارون عليه السلام ، فإن بني إسرائيل عبدوا العجل في غيبة موسى ، ولم يستطع أخوه إقناعهم بالتوحيد ، ولم يهجرهم ويلحق بموسى حسب وصيته المأخوذة من ظاهر قوله له : ( قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلاَّ تَتَّبِعَنِي أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي؟ ).

وبتأمل القصة أكثر ، نفهم أن سيدنا موسى أخذ برأس أخيه ليكلمه على انفراد على سبيل التحقيق ، ولم يكن ذلك تعنيفا منه أو إيلاما كما يفهم المعتمدون على الخرافات اليهودية ، ففي قصته يقول الله تعالى : ( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ: بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي، أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ؟ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ، قَالَ: ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ، قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ).

وفي آية أخرى : ( قَالَ: يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي، إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي).

أي أنه قال له : يا أخي ، لا تضع يدك على رأسي ولا تقبض على لحيتي فيظن الشامتون أنك تهينني وتضربني فيطربون لذلك .

ولو فرضنا أن سيدنا موسى قصد التعنيف على أخيه ، فالسلوك في مثل هذه الظروف سائغ جدا ، وليس فيه ما يدل على حدة سيدنا موسى أو هيجان نفسه لأتفه الأسباب كما يصوره مقدسة الخرافات.

إن رائحة الاختلاق اليهودي واضحة ظاهرة ، فهم القوم الحريصون على الحياة أي حياة كما أخبرنا الله – (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ).

وقد كذبوا على كليم الله ليستدلوا بقصته على استقامة حرصهم وطهارة طبعهم.

مناقضة العقل الإسلامي:

“العقل” هو نتاج الأفكار والمعتقدات التي يؤمن بها الإنسان، ولذلك فلكل أهل دين عقلهم الخاص بهم.

ونحن المسلمين لنا “عقل إسلامي” قادر على تحليل الأخبار والروايات لتمييز الثابت من المكذوب.

وإذا عرضنا خرافة لطم الملك على عقلنا الإسلامي ظهر زيفها ، وهو ما لم يفعله علماؤنا لأن قداسة الأسانيد الصحيحة حجبت عقولهم.

فكيف نبطل الأسطورة بالعقل الإسلامي ؟

الوجه الأول : ثبت لدينا نحن المسلمين ، ومعنا كل أهل الكتاب ، أن الملائكة مخلوقات نورانية ، وأنها قادرة على التشكل والتمثل في صور البشر ، والصور المتحركة التي أضواء تقرب المسألة جدا جدا .

وتقرّر أن الملائكة لا تتحول إلى أجسام مادية من لحم ودم وعظم عندما تتشكل في صورة البشر، فهي خيال ومثال فقط.

وبناء على هذه المقررات لا يكون للطم أي أثر مادي محسوس على فرض التسليم بقصة سيدنا موسى.

إن الخرافة تزعم أن الملك تأّلم جدا حتى كاد يعنّف على كليم الله ، وتدعي أن عين الملك خرجت من مكانها ولم ترجع إلا بعدما أعاده الله تعالى عما يقول المجسّمون علوا كبيرا.

وقد تخبّط علماؤنا في الرد على هذا الإشكال وتناقضوا وجاؤوا بالخرافات والعجائب.

الوجه الثاني : تزعم الأسطورة أن ملك الموت كان يأتي الناس عيانا في صورة رجل قبل أن يلطمه سيدنا موسى .

ويلزم من هذا أن الناس ، مشركين ومؤمنين ، كانوا يعرفون ملك الموت.

ويلزم منه أيضا أن الناس كانوا يعلمون بموت أقاربهم ، وأن الموتى كانوا يعلمون آجالهم قبل قبض أرواحهم.

ويلزم منه أنه كان يتجلى لآلاف أو مئات المقاتلين ، فيعلم الذين سيقتَلون مصارعهم ، وبذلك يفشلون ويستسلمون.

وكل هذه اللوازم مرفوضة بمعايير العقل الإسلامي .

فالقصة غير معقولة دينا ، ثم غير معقولة علما .

الوجه الثالث :

نفهم من جملة : ( قَالَ: أَيْ رَبِّ، ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ المَوْتُ، قَالَ: فَالْآنَ ) ، أن موسى عليه السلام لم يكن متأكدا من حتمية الموت ، وهذا معنى منكر جدا يستحيل أن يصدر من بشر أحمق فكيف من عاقل بله واحد من أولي العزم ؟

مناقشة أقوال خرافية لعلمائنا لإثبات الأسطورة:

قالوا بالحرف ، فنستر الأسماء تأدبا: وَقَدْ أَنْكَرَ بَعْضُ الْمَلَاحِدَةِ هَذَا الْحَدِيثَ وَأَنْكَرَ تَصَوُّرَهُ ، قَالُوا: كَيْفَ يَجُوزُ عَلَى مُوسَى فَقْءُ عَيْنِ مَلَكِ الْمَوْتِ؟ قَالَ: وَأَجَابَ الْعُلَمَاءُ عَنْ هَذَا بِأَجْوِبَةٍ، أَحَدُهَا: أَنَّهُ لَا يَمْتَنِعُ أَنْ يَكُونَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قد أذن اللَّهُ تَعَالَى لَهُ فِي هَذِهِ اللَّطْمَةِ وَيَكُونَ ذَلِكَ امْتِحَانًا لِلْمَلْطُومِ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَفْعَلُ في خلقه ما شاء وَيَمْتَحِنُهُمْ بِمَا أَرَادَ. وَالثَّانِي: أَنَّ هَذَا عَلَى الْمَجَازِ وَالْمُرَادُ أَنَّ مُوسَى نَاظَرَهُ وَحَاجَّهُ فَغَلَبَهُ بِالْحُجَّةِ ، وَيُقَالُ: فَقَأَ فُلَانٌ عَيْنَ فُلَانٍ إِذَا غالبه بالحجة، ويقال عوّرت الشيء إِذَا أَدْخَلْتُ فِيهِ نَقْصًا. قَالَ: وَفِي هَذَا ضَعْفٌ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فَرَدَّ اللَّهُ عَيْنَهُ ) فَإِنْ قِيلَ: أَرَادَ رَدَّ حُجَّتَهُ كَانَ بَعِيدًا . وَالثَّالِثُ أَنَّ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ مَلَكٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وَظَنَّ أَنَّهُ رَجُلٌ قَصَدَهُ يُرِيدُ نَفْسَهُ فَدَافَعَهُ عَنْهَا فَأَدَّتِ الْمُدَافَعَةُ إِلَى فَقْءِ عَيْنِهِ لَا أَنَّهُ قَصَدَهَا بِالْفَقْءِ ، وَتُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ صَكَّهُ ، وَهَذَا جَوَابُ الْإِمَامِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خُزَيْمَةَ وَغَيْرِهِ مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ ، وَاخْتَارَهُ الْمَازِرِيُّ وَالْقَاضِي عِيَاضٌ، قَالُوا: وَلَيْسَ فِي الْحَدِيثِ تَصْرِيحٌ بِأَنَّهُ تَعَمَّدَ فَقْءَ عَيْنِهِ.

فَإِنْ قِيلَ: فَقَدِ اعْتَرَفَ مُوسَى حِينَ جَاءَهُ ثَانِيًا بِأَنَّهُ مَلَكُ الْمَوْتِ ، فَالْجَوَابُ أَنَّهُ أَتَاهُ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ بِعَلَامَةٍ عَلِمَ بِهَا أَنَّهُ مَلَكُ الْمَوْتِ فَاسْتَسْلَمَ ، بِخِلَافِ الْمَرَّةِ الْأُولَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

والجواب على هذه السخافات من وجوه :

أولا : وصف منكري الأساطير بالإلحاد جريمة شنيعة ، وسنة سيئة جرأت الرعاع على المجتهدين في كل زمان ، فتتحملون المسئولية عن فاحشة التكفير المتفشية في الأمة .

ثانيا : كيف عرفتم أن الله سبحانه أذن لموسى في اللطم امتحانا للملك ؟ في أي لفظة وجدتم هذا الاحتمال السخيف ؟ ومتى كان الملائكة يمتحنون ؟ ولماذا لم يخبر الله الملك بأنه امتحنه ، ولم يخبرنا هل نجح أم رسب في النهاية ؟

ثالثا : الملك حسب أسطورتكم كان يأتي الناس عيانا ، فيكون معروفا عند سيدنا موسى من باب أولى ، ثم إنه قال له : “أجب ربك” ، وهي كلمة تعني الموت غالبا ، ثم إن سيدنا موسى لم يعتذر ولم يحتج بجهل الداخل عليه ، والملك لم يشر إلى ذلك في شكواه لله سبحانه ، والله المتعالي لم يذكر للملك عذر الجهل ، وليس في الخرافة أي إشارة إلى ذلك ، فإذا كان هذا حديثا صحيحا ، فلم تكذبون على الله والملك والنبي ، فتزعمون أن موسى لم يعرف أن المخاطب هو ملك الموت ؟

رابعا : كيف عرفتم أن الملك كان مصحوبا بعلامة خاصة في المرة الثانية ؟ أين هي اللفظة الدالة على ذلك ؟ أم هو العناد والتكلف ؟

وَقَالَ إمام آخر : ظَهَرَ لِي وَجْهٌ حَسَنٌ يَحْسِمُ مَادَّةَ الْإِشْكَالِ ، وَهُوَ أَنَّ مُوسَى – عَلَيْهِ السَّلَامُ – عَرَفَ مَلَكَ الْمَوْتِ فَلَطَمَهُ فَانْفَقَأَتْ عَيْنُهُ امْتِحَانًا ، وَأَنَّهُ جَاءَ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ لَكِنَّهُ جَاءَ مَجِيءَ الْجَازِمِ بِأَنَّهُ قَدْ أُمِرَ بِقَبْضِ رُوحِهِ مِنْ غَيْرِ تَخْيِيرٍ ، وَعِنْدَ مُوسَى مَا قَدْ نَصَّ عَلَيْهِ نَبِيُّنَا – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مِنْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَقْبِضُ رُوحَ نَبِيٍّ حَتَّى يُخَيِّرَهُ فَلَمَّا جَاءَهُ عَلَى غَيْرِ الْوَجْهِ الَّذِي أُعْلِمَ بِهِ ، بَادَرَ بِشَهَامَتِهِ وَقُوَّةِ نَفْسِهِ إلَى أَدَبِ مَلَكِ الْمَوْتِ ، فَلَطَمَهُ فَانْفَقَأَتْ عَيْنُهُ امْتِحَانًا لِمَلَكِ الْمَوْتِ، إذْ لَمْ يُصَرِّحْ لَهُ بِالتَّخْيِيرِ وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ هَذَا أَنَّهُ لَمَّا رَجَعَ إلَيْهِ مَلَكُ الْمَوْتِ فَخَيَّرَهُ بَيْنَ الْحَيَاةِ وَالْمَوْتِ اخْتَارَ الْمَوْتَ وَاسْتَسْلَمَ هَذَا الْوَجْهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ أَصَحُّ مَا قِيلَ فِيهِ وَأَسْلَمُ اهـ

والجواب بعد الاستغفار لصاحب هذا التخريف والترحم عليه :

أولا : إذا كان ملك الموت قد أخطأ ، فمن أعطى سيدنا موسى حق تأديبه بالصفع ؟ ألم يكفه أن يذكره بأن الأنبياء يخيرون ؟ أم أن موسى بشر همجي ؟ أم أن الملك من النوع الذي لا يتأدب إلا باللطم ؟

ثانيا : إذا كان الملك الكريم أخطأ ، فلماذا لم يعاتبه الله سبحانه ؟

ثالثا : أين عقولكم من هذه الآية عن الملائكة : ( لا يعصون الله ما أمرهم ، ويفعلون ما يؤمرون ) ؟ إنها صريحة في أن ملك الموت لم يأت لقبض روح موسى إلا بأمر من الله ، فما دهاكم عنها ؟

وقد ناقشنا حديث التخيير وأوضحنا معناه على ضوء كتاب الله .

وقَالَ إمام كبير : إِنَّمَا لَطَمَ مُوسَى مَلَكَ الْمَوْتِ لِأَنَّهُ رَأَى آدَمِيًّا دَخَلَ دَارَهُ بِغَيْرِ إِذْنِهِ ، وَلَمْ يَعْلَمْ أَنه ملك الْمَوْت ، وَقد أَبَاحَ الشَّارِع فقء عَيْنِ النَّاظِرِ فِي دَارِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ إِذْنٍ ، وَقَدْ جَاءَتِ الْمَلَائِكَةُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِلَى لُوطٍ فِي صُورَةِ آدَمِيِّينَ فَلَمْ يَعْرِفَاهُمِ ابْتِدَاءً ، وَلَوْ عَرَفَهُمْ إِبْرَاهِيمُ لَمَا قَدَّمَ لَهُمُ الْمَأْكُولَ ، وَلَوْ عَرَفَهُمْ لُوطٌ لَمَا خَافَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَوْمِهِ . هـ

يقولون هذا الكلام وليس في القصة ما يشير من قبيل أو من بعيد إلى أن موسى كان في بيت ، إذ يحتمل أنه كان في فضاء الصحراء، ومع الاحتمال لا يبقى إلا الخيال .

ثم إنهم لا يملكون دليلا على عدم استئذان ملك الموت على فرض التسليم بأن كليم الله كان بين الجدران .

هذا ، وملك الموت يأخذ الإذن من الله سبحانه وليس من الناس .

ولو كان رد فعل سيدنا موسى ناتجا عما ذكروا ، لعاتب الله ملك الموت وحذره من عدم الاستئذان مرة أخرى ، ولاعتذر سيدنا موسى بعدم تمييز الملك.

وقد تسور الملائكة محراب داود ، ودخلوا على إبراهيم ثم لوط عليهم السلام ، ولم يكن لديهم إذن إلا من الله العلي القدير ، فما أنكر عليهم هؤلاء الرسل ، فلم تخصون سيدنا موسى بهذا التصرف الهمجي ؟

والحق أن ألفاظ الأسطورة دالة على أن موسى عرف ملك الموت ، فأظهر عدم رغبته في تلبية نداء الله ، لذلك تم تخييره ، فلما أدرك أن الموت لاحقه لا محالة ، استسلم لأجله .

إنكم تنسبون سوء الأدب لملك الموت ، وتخشون إلصاق النسيان والوهم والخطأ بأبي هريرة أو الرواة عنه ، فكيف تحكمون ؟

وقال أحدهم ظانا أنه حل الإشكال :

( وجه الحديث عندي أن موسى عليه السلام كان من الدنيا في دار عبادة وخدمة ، فجاء ملك الموت لينقله إلى دار راحة ونعمة، فكره أن يراه الله تعالى مسرعًا إلى الخلاص من خدمة ربه … فلطم ملك الموت… فلو كان موسى عليه السلام إنما فرق من الموت لقبل ما أنعم به عليه من كثرة السنين…)

قلت : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .

لم ينزعج أي نبي أو رسول من الموت إلا سيدنا موسى ، ولم يرغب في طول الحياة حياء من التظاهر بالإسراع للخلاص من الدنيا إلا سيدنا موسى .

ثم إن مقولة الملك – حسب خرافتكم : ( أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لاَ يُرِيدُ المَوْتَ ) ، وعرضُ الزيادة في الأجل صريحان فصيحان في أن المسألة لا علاقة لها بهذا التفسير المتعسف المتكلف .

فيا ليتهم وقفوا عند ظواهر الأسطورة ومدلولات ألفاظها .

[email protected]

‫تعليقات الزوار

37
  • عبد الصمد
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 10:14

    أبو هريرة هو أقل الناس صحبة للنبى عليه السلام الا أن شهرته ترجع لعاملين: لأنه عاش طويلا بعد موت كبار الصحابة ، ولأنه انحاز الى الأمويين يفترى لهم الأحاديث التى تناصرهم.
    وابو هريرة ء بأحاديثه التى نشرها القصاصون وتداولها الناس بالرواية الشفهية هو اشهر مؤسسى الثقافة السمعية التى لا زلنا أسرى لها حتى الآن ، وهى المسئولة عن تخلفنا العقلى والفكرى والدينى خصوصا بعد تدوين هذه الثقافة السمعية الشفهية ونسبتها كذبا وزورا للنبى محمد عليه السلام
    1 المؤمن يكتفى بالله تعالى رباً ويكتفى بالقرآن كتاباً
    ﴿أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ؟﴾ (الزمر 36).
    ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ؟﴾ (العنكبوت 51).
    2 القرآن هو الحق الذى لا ريب فيه، وما عداه ظن ولا ينبغي اتباع الظن..
    ﴿ذَلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾ (البقرة 2).
    ودين الله الحق لا يقوم إلا على الحق اليقيني الذى لا ريب فيه حتى لا تكون للبشر حجة على الله يوم القيامة. لذا ضمن الله حفظ كتابه ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ (الحجر 9)…يتبع

  • عبد الصمد
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 10:47

    تتمة
    ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ (فصلت 41: 42).
    3 القرآن هو الحديث الوحيد الذى ينبغي الإيمان به
    ﴿ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ ذَلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ﴾ (الزمر 23).
    ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ حَدِيثاً﴾ (النساء 87).
    الإيمان لا يكون إلا بحديثه تعالى في القرآن ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ؟﴾ (المرسلات 50).
    الإيمان بحديث القرآن وحده مقترن بالإيمان به تعالى وحده،﴿تَلْكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ ٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِ يُؤْمِنُونَ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ (الجاثية 6: 8).

  • الفارس الشمسي
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 11:04

    يقول الإمام عليّ بن أبي طالب عن الروايات في عصره:
    "إن في أيدي الناس حقا وباطلا،وصدقا وكذبا،وناسخا ومنسوخا،وخاصا وعاما،ومحكما ومتشابها،وحفظا ووهما،وقد كذب على رسول الله على عهده حتى قام خطيبا فقال:أيها الناس!قد كثرت علي الكذابة،فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار،ثم كذب عليه من بعده حين توفي رحمة الله على نبي الرحمة.
    وإنما يأتيك بالحديث أربعة نفر ليس لهم خامس:
    رجل منافق مظهر للإيمان متصنع بالإسلام،لا يتأثم،ولا يتحرج أن يكذب على رسول الله متعمدا،فلو علم المسلمون أنه منافق كذاب لم يقبلوا منه ولم يصدقوه،ولكنهم قالوا:هذا صاحب رسول الله رآه وسمع منه،وهو لا يكذب،ولا يستحل الكذب على رسول الله،وقد أخبر الله عن المنافقين بما أخبر،ووصفهم بما وصفهم فقال الله عزوجل:"وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم"،ثم بقوا بعده وتقربوا إلى أئمة الضلال والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان،فولوهم الأعمال،وحملوهم على رقاب الناس،وأكلوا بهم الدنيا،وإنما الناس مع ملوك الدنيا إلا من عصم الله،فهذا أول الأربعة…..يتبع

  • الحسن المغربي
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 11:11

    على محمد ابن الأزرق الأنجري أن ينتقد عن الخرافات التالية التي جمدت عقول معتنقيها وهي للأسف تنسب للإسلام زورا و بهتانا:

    1. ليس في بول الأئمة وغائطهم استخباث ولا نتن ولا قذارة بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنة) (أنوار الولاية لآية الله الآخوند ملا زين العابدين الكلبايكاني 1409هـ – ص 440).

    2.قال أبو جعفر " للإمام عشر علامات: يولد مطهرا مختونا وإذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين ولا يجنب، وتنام عينه ولا ينام قلبه، ولا يتثاءب ولا يتمطى ويرى من خلفه كما يرى من أمامه، ونجوه (فساؤه وضراطه وغائطه) كريح المسك (الكافي 1/319 كتاب الحجة – باب مواليد الأئمة).

    3. عن أبي حمزة نصير الخادم قال » سمعت أبا محمد غير مرة يكلم غلمانه بلغاتهم: تُركٍ ورومٍ وصقالبة. فأقبل علي فقال: إن الله تبارك وتعالى يعطيه (أي الإمام الحجة) اللغات ومعرفة الأنساب والحوادث« (الكافي 1/426 كتاب الحجة. باب مولد الحسن بن علي).

    و أنا في إنتظار كتاباتك و إنتقاداتك لخرافات كتاب الكافي فهي الأولى بالنقد لأنها تمس عقيدة المسلم في الصميم.

  • hamidouw
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 11:21

    فلا شك أن هذه الخرافة من جملة مسموعات أبي هريرة عن كعب الإسرائيلي ، فكان يرويها دون نسبتها إليه لأنه كان مقتنعا بصدقها ، ثم طال عمره فنسي وضعفت ذاكرته فصار ينسبها إلى رسول الله

    si ABOU HOURAYRA est effectivement comme décrit ci-dessus, alors Sahih al boukhari n'est pas sahih du tout puisque 99 % des hadites sont racontés par ABOUHOURAYRA!

  • الفارس الشمسي
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 11:25

    ورجل سمع من رسول الله،فلم يحفظه على وجهه ووهم فيه،ولم يتعمد كذبا،وهو في يده يرويه ويعمل به ويقول:أنا سمعته من رسول الله،فلو علم المسلمون أنه وهم لم يقبلوا،ولو علم هو أنه وهم لرفضه.
    ورجل ثالث سمع من رسول الله شيئا أمر به ثم نهى عنه،وهو لا يعلم،أو سمعه نهى عن شيء ثم أمر به،وهو لا يعلم،حفظ المنسوخ ولم يحفظ الناسخ،فلو علم أنه منسوخ لرفضه،ولو علم المسلمون أنه منسوخ لرفضوه.
    ورجل رابع لم يكذب على الله ولا على رسول الله بغضا للكذب،وتخوفا من الله،وتعظيما لرسوله،ولم يوهم،بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمعه ولم يزد فيه ولم ينقص،وحفظ الناسخ من المنسوخ فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ،وإن أمر رسول الله ونهيه مثل القرآن ناسخ ومنسوخ،وعام وخاص،ومحكم ومتشابه،وقد كان يكون من رسول الله الكلام له وجهان:كلام خاص،وكلام عام،مثل القرآن يسمعه من لا يعرف ما عنى الله به وما عنى به رسول الله.
    وليس كل أصحاب رسول الله كان يسأله فيفهم،وكان منهم من يسأله ولا يستفهم،حتى إن كانوا يحبون أن يجيء الطارئ،والأعرابي فيسأل رسول الله حتى يسمعوا منه".
    كان ذاك في زمان الإمام عليّ،فما بالك بالأزمنة بعده حين عمّت الفتن و أعمتْ .

  • الفارس الشمسي
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 12:43

    3)..عندما نتناول بالبحث والتمحيص سيرة أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم فليس غرضنا الإساءة إليهم أو الحط من قدر من كان له قدر منهم،بل لأنهم الجسر الممتد والحبل الرابط بيننا وبين ذاك النبي،فكان لزاما أن نتأكد أن الجسر سليم و نستيقن أن الحبل متين.
    لقد أخبر الرب أن جميع الأقوام كذبوا أنبياءهم ولم يستثن إلا قوم يونس،وأنبأ أن أكثر العرب لم و لن يؤمنوا:"لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون"،وتوعدهم بأصناف العذاب فقال:"قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض"،صحيح أنهم سلموا من الاستئصال،بيد أنهم لم يسلموا من الاستبدال:"وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم".
    يقول الرب عن أصحاب النبي عيسى:"فلما أحس عيسى منهم الكفر قال:من أنصاري إلى الله؟قال الحواريون:نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون،ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين،ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين".
    وقال عن أصحاب موسى:"وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم،قالوا:يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة!".
    …يتبع

  • عثمان السني
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 13:13

    السلام ان مسألة هاد الحديت هي مساله إختبار كما إختبر الله إبراهيم في ذبح إسماعيل و ان عارضتم سنلغي العيد يقول قاءل كيف الله يريد قتل و كيف نبي يريد قتل ابنه . الله إختبر موسى و في مره الثانيه كانت الطاعه لأمر الله القصوى حبا في لقاء الله .

  • خديجة وسام
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 13:31

    المشكل أيها الكاتب الكريم هو أنه لا بد من تواجد خوارق للعادة بأي دين كان لكي يمكننا أن نسميه دينا وإلا لكان علما يقينا يمكن للمومن وللكافر به على حد سواء أن يقوما بتجارب علمية تجعلهم يقفون على نفس النتيجة. أما الديانات المصرية القديمة واليهودية والمسيحية والإسلام … فإنها تتحدث بالضرورة عن أشياء غيبية لا تحتاج سوى للتصديق لتصبح حقا أو للتشكيك لتصبح باطلا. لذا أرى أنه بإمكانك أن تشكك فيما تريد من دون حرج في كل الغيبيات ولا تحتاج سوى لمن يصدقونك ليصبح خطابك حقا.

    فلماذا لا تراجع أيها الأخ الكريم ما حدثنا به المفسرون عن مطلع الشمس وغروبها مثلا ؟ تعلم يا أخانا أننا اليوم لم نعد نومن كقدامى المصريين بأن الشمس تغيب في عين حمئة. فلماذا لا تراجع "علوم" المصريين أو الإغريق الدخيلة على الإسلام ؟ فلنقرأ معا ما ورد بالمصحف عن ذي القرنين :

    فأتبع سببا ( 85 ) حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا ياذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا ( 86 ))

  • مجدد على رأس 100 عام
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 13:36

    عجبت كيف حفضت كتابات ومآثر الوثنيين فشريعة حمو رابي كتبت تحت إشرافه وغي عهده اما الشريعة السماوية مثلا تلاميذة اامسيح كتبوا الاناجيل من بعده وفيها اختلافات ونبي الاسلام لم يامر بتدوين شيء الا في لحضات احتضاره طلب ان يكتب لهم كتابا ومنعه عمر بدعوى انه يهجر .من الاولى بالحفظ من رل السماء كتابات الوثنيين والفراعنة ام كتابات أقوال ووحي الانبياء؟حتى وجدنا إختلافات وإنتقادات ونصوص يسقطها الكاتب ؟ام ان الله قال عن الناس اكثرهم لا يعقلون لا يعلمون لا يفقهون لا يؤمنون…ولم يأمر بكتابة شيء بإشراف الانبياء؟والدليل على ذلك أنظمة الحكم في الاسلام التي تهمل رأي الجماهير ويبق الامير والخليفة والفقيه هم ظل الله في الارض لان الشعب سبق حكم الله عليه ان اكثره لا يعقل؟ولا ذكر للانتخابات في صحف الانبياء.ننزه الله الحق مما اسقط عليه البشر ننزهه تنزيها الانسانية خليفة الله في الارض فاتقوا الله في الانسان .

  • عبد العليم الحليم
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 16:42

    الحمد لله

    ملك الموت حينما أرسله الله عزوجل إلى موسى قائلاً له:أجب ربك كان في صورة بشر
    وإنما لطمه لأنه رأى آدمياً دخل داره بغير إذنه ولم يعلم أنه ملك الموت،

    ولقد جاءت الملائكة إلى ابراهيم في صورة آدميين فلم يعرفهم ابتداء ،ولو عرفهم لما قدم لهم المأكول .

    وكراهة الموت،أمر جِبِليٌّ طبيعي، كخوف موسى من سحرة فرعون، فهذا أمر لا يعاب فيه نبي مصطفى

    و لئن كره كاره منا الموت لأنه يبتغي الحياة الطيبة الخيرة ليزداد في العمر الطويل عملا صالحا،فلا تعود كراهته للموت والواقع هكذا ذمًّا،بل تنقلب مدحا

    وقوله" فرد الله عينيه " حاصله أن الله تعالى أعاد تمثيل الملك في ذلك الجسد المادي سليماً ،فرآه موسى قد عاد سليماً مع قرب الوقت…

    ولما جاءه الملك بإشارة من الله عز وجل عرف موسى أنه حقًا مرسل من الله عزوجل….فقال له وماذا بعد ذلك؟، قال: الموت،قال: فالآن إذًا

    و" الجسد المادي الذي يتمثل به الملك ليس جسده الحقيقي،وليس من لازم تمثله فيه…أن تكون حقيقة الملك إلى ذلك الجسم كنسبة أرواح الناس إلى أجسامهم

    فعلى هذا لو عرض ضرب أو طعن أو قطع لذاك الجسم لم يلزم أن يتألم بها الملك ولا أن تؤثر في جسمه الحقيقي "

  • ansari
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 16:43

    أنت تكتب في مجال يناقش فيه العلماء بعلم الحديث.وإلا فقل لي كم من المسلمين مثلا يعلمون بهذا الحديث؟ وما الذي سنستفيده علما وعملا إذا أثبت أنت أنه فعلا حديث مكذوب؟ أمة المسلمين تعاني التيه والضياع والانحراف في العقائد والسلوك، وأنت تناقش حديثا لا يعرف بوجوده إلا ندرة يسيرة..
    إذا كنت غيورا على حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام، ففي مئات الأحاديث الصحيحة ما يغنيك للتعريف بسماحة الإسلام وعدله والنور الذي أرسله الله رحمة للعالمين..أما أن تناقش موضوعا كهذا على صفحة جريدة إلكترونية يقرؤها عموم الناس..فكمن يبسط معادلة رياضية لتلامذة الصف التمهيدي.
    أرجو ألا تكون ممن ينبشون في المتشابه لاستعراض العضلات في مجال الحديث..وأن تكف عن التنقيص من صحابة أجلاء أجمعت الأمة على محبتهم لمحبة رسول الله عليه الصلاة والسلام..لأنك بفعلك هذا تضع (من حيث تعلم أو لا تعلم) سلاح هدم ركن من أركان عقيدة المسلمين (ألا وهو الإيمان الراسخ بالسنة النبوية كمصدر للتشريع) في يد شرذمة الملحدين الذين يتمنون زوال الإسلام من بلادنا..وهيهات لهم ذلك
    رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا

  • الفارس الشمسي
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 17:36

    4)كان التظاهر بتصديق النبي و اتباع الإسلام واحدا من الأساليب التي انتهجتها طائفة من أهل الكتاب بغية تشكيك المؤمنين في صدق الرسالة و نسف الدين من الداخل،يقول الرب:"وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون"،"وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون".
    متى أسلم كعب؟ولماذا؟
    أخرج ابن سعد بسند عن سعيد بن المسيب قال:قال العباس لكعب: ما منعك أن تسلم في عهد النبي وأبي بكر؟فقال:إن أبي كتب لي كتابا من التوراة،فقال:أعجل به،وختم على سائر كتبه وأخذ عليَ بحق الوالد على الولد أن ألا أفض الختم عنها،فلما رأيت ظهور الإسلام،قلت لعل أبي غيب عني عِلماً؟ففتحتها فإذا صفة محمد وأمته،فجئت الآن مُسلما!".
    لم يكن غريبا أن يؤخر كعب الأحبار إسلامه إلى خلافة عمر بن الخطاب،فإسلامه زمن الرسول كان الوحي رهينا بكشف زيفه لقول الرب:"يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزءوا إن الله مخرج ما تحذرون"،أما أبو بكر فلم يكن رجل المرحلة،وخلافته لم تكن سوى قنطرة،لذا كان الرهان كله واقعا على عمر بن الخطاب.

  • اعجوبة زمانه
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 18:51

    في رمن ولى
    كان لي صديق
    وكان كثير الاستهزاء بالدين
    فكنت لا ابالي به
    حيث لم اكن ملتزما
    فكان يكثر من السخرية
    الى ان جاء يوم ونحن نتحدث
    فكشف لي ان اصوله اي اجداده
    كانوا يهود
    وهنالك فهمت سخريته
    وصاحبنا
    اكثر في النبش والنهش
    فلم يسلم منه البخاري
    ولا الصحابي
    ولا عالم جليل
    ولا عابد ملتزم

    الى ان جاء يوم
    كشف عن ميولاته الشيعية
    رغم انه في اطار التقية
    يعرف كيف يخفيها
    وهنالك قلت
    هااا عااد فهااامت
    يا صاحب المتعة

  • ناصر كمال
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 21:34

    اخر الزمان يأتي من ينتقد ويتحدث العربى ومسلم
    المعجزات لاتصدق عند كثير من الناس ولكن الايمان يكفى ويشهد حتى ان لم
    يتوافق مع العقل
    النبى عليه الصلاة والسلام رأى جبريل وغيره من الملائكه على هيئته الحقيقيه
    ونصدق هذا والنبى عليه الصلاة والسلام اسرى به من مكه الى بيت المقدس
    والى السماء و موسى عليه السلام أعطاه الله معجزات
    وانت تتجرأ على من حقق الاحاديث وجمعها وتقول
    (وربما نسي فجعل الخبر الإسرائيلي حديثا نبويا ، وربما فعل ذلك تلامذته ، ظنا منهم أنها أحاديث نبوية مرفوعة ) وكيف يظن وهو تعلم من النبى عليه الصلاة
    والسلام الحديث المرفوع لم يكن موجود في عهد الصحابه لانهم عاشو مع النبى
    اتقى الله وعد الى رشدك
    وحسبنا الله ونعم الوكيل

  • عادل حسان
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 21:55

    لى تعليق رقم 1
    السلام عليكم ورحمة الله اقتباس من ما كتبه الدكتور عبد يمانى جريدة الشرق
    الأوسط في 10 رمضان 1426
    " الاحاديث في الكتب التسعة المنسوبة الى ابي هريرة هي 8960 حديثا، منها 8510 بسند متصل و450 حديثا بسند منقطع وبعد التدقيق انتهينا الى ان الاحاديث التي رواها ابو هريرة في كل هذه الكتب التسعة بعد حذف المكرر هي 1475 حديثا، وقد اشترك في روايتها معه عدد من الصحابة. وعندما حذفت الاحاديث التي رويت عن طريق صحابة آخرين وصلنا الى حقيقة مهمة وهي ان ما اتى به ابو هريرة مع المكررات في كتب الحديث التسعة هي 253 حديثا، ثم ان الاحاديث التي انفرد بها ابو هريرة بدون تكرار ولم يروها احد غيره في الكتب التسعة هي 42 حديثا، وما زلنا نواصل البحث، لكن هذه الامور وهذه الحقائق ازالت كل تلك الشبه والتهم العقيمة والمغرضة التي كانت تلصق بأبي هريرة ويتهمونه فيها بالاكثار ويقولون عنه رضي الله عنه انه روى 8000 حديث بمفرده.. وبعضهم يقول انه روى 5000 حديث بمفرده.. هكذا دون روية او تدقيق او تمحيص

  • لوسيور
    الثلاثاء 24 ماي 2016 - 22:33

    تشكر سيدي الفاضل على مجهوداتك الفاضلة..ونحثك على المزيد من العطاء.واعلم سيدي الفاضل ان هناك مجترات لا يعقلون فلا تبالي بسبابهم..فالبوم تكره النور وتنويرها مخالف للطبيعة

  • محمد ولد هشام
    الأربعاء 25 ماي 2016 - 01:43

    الى التعليق 9 خديجه وسام
    تغرب في عين حمئه تعنى وصف رؤية ذو القرنين للشمس
    والله اخبر عن الشمس بانها تدور في فلكها
    {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ }الصافات5
    {فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ }المعارج40
    {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }الأنبياء33
    {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }يس40
    اللهم فقهنا في الدين

  • الحسن المغربي
    الأربعاء 25 ماي 2016 - 09:22

    إلى 17 – لوسيور

    نعم مزيدا من فضح خرافات و خزعبلات الغربان الذين أباحوا أكل أموال المسلمين بالباطل وباسم الخمس و أباحوا العبث بأعراض المسلمات باسم زواج المتعة و أباحوا الحط من كرامة المسلمين باسم التبرك بأبوال الأئمة و غائطهم و اعلم أن هناك فعلا مجترات لا يعقلون يقدمون أنفسهم و أموالهم و نساءهم لهؤلاء الغربان يفعلون بهم ما يشاءون.

    و هؤلاء الغربان هم فعلا كالبوم التي تكره النور و هم على طريق الأحبار و الرهبان الذين نهى الله عز وجل المومنين من إتباعهم بقوله سبحانه وتعالى: {يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَْحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَـطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ".

  • الفارس الشمسي
    الأربعاء 25 ماي 2016 - 19:10

    كان أبو هريرة تلميذا نجيبا لكعب الأحبار إلى جانب العبادلة،لكن،من فسح المجال لحبر كي يتبوأ كرسي الأستاذية؟
    بينما كان يهود ونصارى الجزيرة والمشركون يدخلون في دين الله أفواجا كان عمر بن الخطاب يرتاد مجالس اليهود ويأتي النبي بكتبهم طالب منه الإذن له بمواصلة الدراسة عندهم.
    كان عمر يأتي النبيّ بصحف من التوراة حتى تضايق منه الأخير وزجره في قوله المشهور:"امتهوكون يا عمر؟
    روى أحمد في مسنده أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه،فغضب النبي وقال:أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء،والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني".
    كان عمر بن الخطاب لا يسمح لأحد من الصحابة ان يتحدث في المسجد أو يروي أحاديث الرسول،بل كان يُعاقب بشدة كل من يفعل ذلك،فكان يوصي ولّاته بأن يُجردوا القرآن من الحديث ولا يسمحوا أبدا برواية الاحاديث،وزاد على ذلك بأن أحرق كل الاحاديث التي جمعها بعض الصحابة بعد أن أوهمهم أنه يريد أن يجمعها على رأي واحد.
    كانت درة عمر(السّوط الذي يُؤَدَّبُ به)أهيب من سيف الحجاج في لسع ظهور الصحابة وشج رؤوسهم.

  • فتنة الدجال
    الأربعاء 25 ماي 2016 - 19:48

    قليل هم
    من يعرف
    فتنة الدجال
    لضعف الايمان
    واتباع الهوى
    الذي يؤله كثيرا
    وهي فتنة عظيمة
    عظيمة جدا
    لدرجة ان رسولنا
    علم الاستعاذة بالله منها
    دبر كل صلاة
    فهل اخطر منها
    وهي
    تسمية نور الله ظلام وظلامية
    ودين الله رجعية
    والاسلام ارهاب وتطرف
    بينما بالمقابل
    الشذوذ الجنسي
    والتعري والسكر والمجون
    والقمار والربا
    حقوق انسان وحريات
    من التقدم والتحضر
    انها حقا فتنة الدجال
    تموج
    ولا يعاذ منها
    الا من داوم على الاستعاذة منها
    دير كل صلاة يصليها ايمانا واحتسابا
    رحمة وفضل من الله
    وختاما
    سورة مريم 75

  • abou reda
    الأربعاء 25 ماي 2016 - 20:43

    عبد الصمد.1:
    الاسلام واحد مستند على اصوله وهي: كتاب الله,وسنة نبيه,ثم اجتهاد علماء الامة.
    باعتماد القياس الصحيح السليم على الاصول.
    وصحيح ب,ومسلم هو ثاني كتاب بعد كتاب الله لدى المسلمين,وافتراضا اذا تم
    الاستغناء عليه,فمن اين لهم بالتشريعات :وضوء,صلاة,اذان…????وهو يحتوي
    على -ثلث الاسلام -.
    سورة الحجر 9(انا نزلنا…..لحافظون..)اين هو الحفظ الالاهي ل:23 اية في
    الران من ايات الرق,ولماذا تم تعطيل70في المائة من الفقه الاسلامي????
    لانه فقه عبودية,ونصوص لم تعد فاعلة لهذا العصر.وكانت الامم ,متحدة هي
    السباقة في الغاء تجارة البشر1949,بمعنى اخر لا ناسخ ولا منسوخ ولا اية
    تذكر…!!!!!!

  • الفارس الشمسي
    الأربعاء 25 ماي 2016 - 21:35

    كان عمر يسكن منطقة اسمها العوالي خارج المدينة ولذلك لم يكن دائم الحضور في مسجد النبي،يقول عن نفسه كما يروي البخاري:"كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهي من-عوالي المدينة-وكنا نتناوب النزول على رسول الله،ينزل يوماً وأنزل يوماً،فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم".ولكن عمر كان يواضب على الحضور في كنائس اليهود كما يروي عمر نفسه حيث يقول:"إني كنت أغشى اليهود يوم دراستهم ، فقالوا:ما من أصحابك أحد أكرم علينا منك،لأنك تأتينا".
    رواية الهيثمي عن أبي الدرداء قال:جاء عمر إلى رسول الله فقال:يا رسول الله إني مررت بـ"أخ" لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك؟قال فتغير وجه رسول الله وقال:والذي نفس محمد بيده لو أصبح موسى فيكم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم".
    وفي رواية:"يا رسول الله،جوامع من التوراة أخذتها من أخ لي من بني زريق!فتغير وجه رسول الله فقال عبدالله بن زيد:أمَسَخَ الله عقلك؟ألاترى الذي بوجه رسول الله!فقال عمر:رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وبالقرآن إماماً"
    سيُقال:هذه الأحاديث ضعيفة.نعم،لكنها ليست موضوعة،والتصحيح والتضعيف كان أحيانا يخضع للانتماء والمذهب.

  • الفارس الشمسي
    الأربعاء 25 ماي 2016 - 22:16

    الظاهر أن قصة أخذ عمر من كتب اليهود واستنساخها و إحضارها للنبي محمد تكررت مرارا،بيد أن موقف النبي لم يتزحزح،وظل يردد نفس العبارة،فقال له مرة:"…لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به…"مسند أحمد.
    هل كان يفعل ذلك عن حسن نية أو سوء نية؟
    العلم عند الله،والحكم لتقدير القراء فلهم واسع النظر.
    لم يتوقف الأمر عند عمر بن الخطاب،فهاهي ابنته السيدة حفصة زوج النبي تكرر نفس الأمر!
    روى السيوطي في الدر المنثور،وعبد الرزاق في المصنف،،والبيهقي في شعب الإيمان عن الزهري أنّ حفصة جاءت إلى النبيّ بكتاب من قصص يوسف في كتف،فجعلت تقرؤه عليه والنبيّ يتلون وجهه فقال:"والّذي نفسي بيده لو أتاكم يوسف وأنا بينكم فاتبعتموه وتركتموني لضللتم".
    قال أحمد بن حنبل وبعث رسول الله إلى سعد بن معاذ فأتيَ به على حمار عليه أكاف من ليف،قد حُمل عليه وحَف به قومه.فلما طلع على رسول الله قال:قوموا إلى سيدكم فأنزلوه،فقال عمر:سيدنا الله عز وجل…"!مسند أحمد،صحيح ابن حبان،الطبقات.
    وفي رواية،فقال عمر بن الخطاب:"الله سيدنا ورسوله،فقال رسول الله:"وسعد سيدك يا عمر"!
    فمالذي كان عمر يقصده من خلاله اعتراضه على النبي؟

  • الحسن المغربي
    الخميس 26 ماي 2016 - 00:22

    إلى الفارس الشمسي

    و لا تنسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"لو كان بعدي نبيّ لكان عمرَ بن الخطاب" صححه الألباني.

    و قال أيضا:"إن الله جعل الحق على لسان عمر و قلبه" صححه الألباني.

    و قال أيضا:"إيهاً يا ابن الخطاب، و الذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قطّ إلا سلك فجا غير فجِّك". صحيح البخاري

    و قال أيضا:"بينا أنا نائم، رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما دون ذلك، وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره". قالوا : فما أولت ذلك يا رسول الله ؟ قال :"الدين". صحيح البخاري

    قال :"بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت : لمن هذا القصر ؟ فقالوا : لعمر بن الخطاب فذكرت غيرته فوليت مدبرا، فبكى عمر وقال : أعليك أغار يا رسول الله". صحيح البخاري

    لكن الرافضة يخالفون في هذا يكفرونه و يلعنونه هو أبا بكر بل و جعلوا من القربات التي يتقربون بها إلى الله دعاء خاصا بهما دبر كل صلاة و هو دعاء "صنمي قريش".

    و رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فيهما أنهما "سيدا كهول أهل الجنة" و هم يجعلونهما أفجر خلق الله تعالى، فإلى الله المشتكى.

  • الفارس الشمسي
    الخميس 26 ماي 2016 - 09:33

    25 – الحسن المغربي

    أولا،من رابع المستحيلات أن يحضى عمر بن الخطاب بشرف النبوة لأسباب عدة أهمها:
    الشرك:فقد قضى عمَر ردحا من عمْره في الجاهلية يعبد الأصنام (كان يصنع إلهه من تمر يعبده أول النهار،و يأكله أول الليل بسبب الجوع) واقترف شتى الموبقات من شرب للخمر وقتل النفس المحرمة…وكل ذلك مُناف لما يجب أن يكون عليه الشخص المختار لمنصب النبوة من العصمة،يقول الرب:
    "…قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين".وفسر الظلم بالشرك في قوله:"إن الشرك لظلم عظيم".
    هذا إضافة إلى أمور أخرى تتعلق بقبيلة عمر وأصله وفصله.
    إذا كان عمر بن الخطاب بكل هذا الذكاء والفقه والعلم والنباهة فلماذا كان من أواخر من أسلم إن لم يكن الأخير؟
    قال طلحة بن عبيد الله:"ما كان عمر بن الخطاب بأولنا إسلاما ولا أقدمنا هجرة" اسد الغابة لابن الاثير.
    فاسلام عمر حدث بعد إسلام 198 رجلا بين مكة والحبشة ويثرب دون احتساب عدد النساء والصبيان،فهو بالتالي لا ينطبق عليه وصف السابقين الأولين،أما عن هجرته فالله أعلم بدواعيها،فقد روى بعظمة لسانه حديث:"فمن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه".

  • sifao
    الخميس 26 ماي 2016 - 09:56

    الاسرائليات هو المسجب الذي يعلق عليه المسلمون انتكاساتهم واخفاقاتهم قديما وحديثا ، الامور تظل على ما هي عليها ، هادئة ، لا احد يكلف نفسه عناء البحث عما هو اصيل او دخيل على ملته ، وعندما ينتبه احد من غير المسلمين الى جلطة دماغية أوانتكاسة عقلية ، في المتن الديني ، يهرول حراس العقيدة الى النبش في المرويات بحثا عن مخرج لازمة الخرافة ، فلا يجدون امامهم الا عبد الله بن سبأ وابن ابي سلول واي احد من اليهود الذين اعتنقوا الاسلام ليلصقوا به تهمة التحريف والتدليس والتشويش على صفاء عقيدة "خير امة اخرجت للناس" ، وبنفس المنطق يدافع المحدثون عن اخفاقاتهم الحضارية ، يرجعون تخلفهم التاريخي واقتتالهم الداخلي وتهجير ابنائهم وتشريدهم الى قوى خارجية مبهمة تحت اسماء مختلفة ، الصهيونية أو الامبريالية أوالماسونية او المؤامرة ، وهذا الاختراق المزدوج ، قديما وحديثا ، له معنى واحد هو ان مرجعية هذه الملة تعاني من هشاشة دماغية كبيرة ومناعة ذاتية معدومة ، تبحث دائما عن عدو "اسرائلي" تلصق به ما يلحق بها من انتكاسات متلاحقة ، و رغم كل هذا لا يتوانى "اهل الحق والعصمة" عن ترديد : الحمد لله على نعمة الاسلام…

  • الفارس الشمسي
    الخميس 26 ماي 2016 - 10:47

    …تتمة

    ((إن الله جعل الحق على لسان عمر و قلبه))

    إذا كان الأمر كذلك،فلماذا خالف الحق الذي نص عليه الله في عدة مواضع من القرآن؟
    خالف القرآن والسنّة في منع سهم المؤلّفة قلوبهم.
    خالف القرآن والسنّة في الطلاق ثلاث فجعله طلقة واحدة.
    خالف القرآن والسنّة في فريضة التيمّم،وأسقط الصلاة عند فقد الماء.
    خالف القرآن والسنّة في عدم التجسس على المسلمين فابتدعه.
    خالف السنّة النبويّة في العطاء،فابتدع المفاضلة وخلق الطبقيّة في الإسلام.

    لماذا كان الشيطان يسلك فجاً غير الذي يسلكه عمر ابن الخطاب،في حين يتربص بالنبي مرارا ويشوش عليه صلاته؟
    فهل عمر أفضل من النبي؟
    أم إن الشيطان ليس لديه خشية من عمر،بل إنه يخشى على نفسه منه؟

    ((بينما أنا نائم..))
    تلك أظغاث أحلام لم يرها النبي،وإنما وضعها الكذابون زمن بني أمية بأمر من معاوية،وكذا حديث:"سيدا كهول أهل الجنة" تمّ وضعه علي صيغة:"الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"،فواضع ذاك الحديث جاهل بأحوال الدنيا والآخرة إذ غاب عنه أنا أبا بكر وعمر هلكا في سن الشيخوخة وليس الكهولة،لذا يُقال:الشيخان وليس الكهلان،كما أن الجنة ليس فيها شيوخ أو عجائز،فالجميع يُعاد إلى فترة الشباب.

  • كواعب اترابا
    الخميس 26 ماي 2016 - 11:40

    صدق المثل الشعبي " قالنالهوم ثور قالونا حلبوه "

  • الحسن المغربي
    الخميس 26 ماي 2016 - 11:50

    إلى 26 -28 الفارس الشمسي

    ما هذا الحقد الدفين على عمر بن الخطاب رضي الله عنه و هو من كبار أصحاب رسول الله صلوات الله و سلامه عليه و خليفته الثاني على أمته و الله عز وجل يقول عن من يغيض أصحاب رسول الله:" مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ".

    و رسول الله أوصى أمته باتباع سنته بقوله:"فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ".

    و الظاهر أنك مِن مَنْ يقدس الغربان و يطعن في الخفاء الراشدين المهديين و المبشرين بالجنة.

  • كواعب اترابا
    الخميس 26 ماي 2016 - 12:07

    الى الأخ الفارس الشمسي الذي أحسبه شيعيا ولاأزكي عليه عند الله أحدا . المشكل ليس عمر أو علي بل في النصوص عند كل من الشيعة والسنة.
    فالشيعة جعلوا الله لعانا ولاهم له الا لعن ابو بكر وعمر وحفصة وربما هتلر وموسوليني……لانهم رفضوا التيوقراطية والحكم الفرعوني " السلالات النقية "
    وتناسوا فضائح ائئمتهم "الاطهار" ومعمميهم اصحاب الخمس والمتعة "الدعارة الشرعية"…………

  • الفارس الشمسي
    الخميس 26 ماي 2016 - 13:48

    31 – كواعب اترابا

    تحية لك أخي.
    قبل أيام ادعى أحدهم أنني من شهود يهوه!ههههه
    أنا لستُ شيعيا ولا سنيا…لكن ذلك لا يمنع أن تكون هناك نقط تقاطع بيني وبين السنة،الشيعة،العقلانيين…
    لدى الشيعة عقائد وممارسات لا أُقر بها،وقد يأتي يوم و أرد عليهم بردود مفحمة لم يسمعوها من قبل.
    أنا هنا لا أستعمل التقية إذ لا مبرر لها في هذا المقام،رغم أن التقية ديْدن جميع الأشخاص الذين يؤمنون بأفكار ومعتقدات مخالفة لما يؤمن به السواد،سواء كانت تلك المعتقدات صحيحة أو خاطئة،فحتى الملحد يستعمل التقية.
    لنفرض أن أحد الشهود في بلد إسلامي دُعي لأداء الشهادة تحت القَسَم،فهل سيطالب بإحضار نسخة من الكتاب المقدس ليقسم عليها لأنه تحول للمسيحية،أم سيرفض الحلف لأنه لا يؤمن بالخرافات؟
    أظنه سيحلف على كل حال ليجنب نفسه صداع الراس.
    أنا أولا وأخيرا يا أخي انسان،ثم مسلم دون أية توابل أخرى،مثل كل الناس لم أختر ديني،كان بالإمكان أن أكون غير مسلم،والاحتمالات أمامي مفتوحة.
    الجغرافيا هي التي تحدد اختياراتنا الأولية قبل أن يتدخّل فرد أو أكثر بتسلطهم و تحكمهم ليفرضوا اختياراتهم اللغوية أو الفكرية أو العقائدية على الناس ويضطهدوهم عليها.

  • كواعب اترابا
    الخميس 26 ماي 2016 - 17:45

    الى الاخ الفارس الشمسي .
    ان تكون شيعيا او سنيا او يكون اعتقادك مايكون فذلك حقك وحق كل انسان في اي بلد ديموقراطي يؤمن بالاختلاف في الافكار بما لا يخالف حقوق الانسان فله "اي الانسان" الاولوية وكرامته فوق كل الافكار والاعتقادات . ونحن هنا حينما نناقش الافكار فنناقشها لردم هوة الخلاف وسوء الفهم التي الموروثة بسلطة النصوص المقدسة التي تعتبر اي اجتهاد او تمحيص كفرا وموالاة للشيطان تستحق القتل والتنكيل …

  • السنغالي
    الإثنين 22 يوليوز 2019 - 16:45

    الجواب غير مقنع تقول دائما(بعض علمائنا )ونحو ذلك, أليس لهم اسم معين وكتب معروفة. إذا فالأفضل أن تقول: قال فلان في كتابه المعروف ب……كذا وكذا في صفحة كذا وكذا. هذا هو الطريق الصحيح للمناقشة. وعليك بها مرة أخرى

  • عمر المناصير
    الإثنين 11 نونبر 2019 - 11:31

    يا تُرى كم شعرة تُغطي يد الإنسان من متن أي ثور؟؟؟؟
    هذا الكذب المنسوب لرسول الله صلى اللهُ عليه وسلم والمنسوب روايته لأبي هُريرة رضي اللهُ عنهُ يرده كتاب الله الذي ما فرط الله فيه من شيء..لأن أي نفس إذا جاء أجلُها لا تُستأخر ساعة ولا يُستقدم عليها بساعة..والله قدم الإستئخار لحكمة لأنه من مصلحة الإنسان، فنزول ملك الموت على موسى يُعنى بأنه جاء أجله…هذا الكذب والذي يتهم فيه سيدنا موسى برفضه أو كرهه للقاء الله وبأنه يُفضل الدُنيا على لقاء ربه وهو يعلم بأن هذا ملك الموت وهو كليم الله وربما الله أخبره بأن اجله إنتهى وهذا من كذب من الف هذا الإفتراء على الله وعلى رسول الله وعلى رسول الله موسى وعلى ملك الموت…فالله يقول من أحب لقائي أحببتُ لقاءه ومن كره لقائي كرهتُ لقاءه .
    ملائكة الله خلقهم الله من نور فهل لهم عين كعين البشر حتى يتم فقأها…كيف صكه وما معنى صكه وهل البشر أقوى من ملائكة الله حتى يتم صكهم….يا ترى السؤال للكذاب مؤلف هذ الكذب على رسول الله هل نزل دم من عين موسى ونزل ماء العين وأصبح الملاك أعور وعاد لربه أعور العين.

  • عمر المناصير
    الإثنين 11 نونبر 2019 - 12:36

    فالله يقول من أحب لقائي أحببتُ لقاءه ومن كره لقائي كرهتُ لقاءه .
    ملائكة الله خلقهم الله من نور فهل لهم عين كعين البشر حتى يتم فقأها…كيف صكه وما معنى صكه وهل البشر أقوى من ملائكة الله حتى يتم صكهم….يا ترى السؤال للكذاب مؤلف هذ الكذب على رسول الله هل نزل دم من عين موسى ونزل ماء العين وأصبح الملاك أعور وعاد لربه أعور العين….وكم من البشر إنتهى أجلهم في كُل هذا الوقت الذي افتريته بأن ملاك الموت إنشغل به بين مجيئه لموسى وحدوث شجار والصك وفقأ العين وذهاب الملاك لله ورد العين والعودة للأرض وكُل الوقت الذي مضى في تلك المفاوضات…من قبض أرواحهم؟؟؟!!!

  • عمر المناصير
    الإثنين 11 نونبر 2019 - 13:23

    وكم من وقت تم تأخيره في عمر موسى والذي يتعارض مع سُنة الله …ولهذا المُفتري نقول بأنه لا تبديل لكلمات الله حيثُ يقول الله… {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }النحل61… فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ… {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ }{لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }المؤمنون100… وقال: ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة..نسأل المُفتري كم تتوقع غطت يد موسى من شعر من متن الثور ومعروف بحجم موسى وضخامته وكبر يده…

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب