سيكولوجية الصائم

سيكولوجية الصائم
الأربعاء 29 يونيو 2016 - 11:32

اتجه النقاش حول حق الأفراد في الأكل في الفضاء العمومي خلال رمضان اتجاهات متفرقة، بعضها ركز على الجانب القانوني، وتحديدا الفصل 222 من القانون الجنائي المجرم لما سمي بـ “الإفطار العلني ” في رمضان، والبعض اتجه توجها حقوقيا بالتركيز على وضعية الحريات الفردية في المجتمع المغربي، والبعض اتجه إلى الدفاع عن الوضع كما هو عليه خشية أن يقع أي تغيير يعصف بوصايته على المجتمع، لكن هؤلاء و أولائك لم ينتبهوا إلى الجانب الأكثر أهمية، وهو الجانب المتعلق بثقافة الأفراد وسلوكاتهم، وما ترعاه السلطة على أنه “طبيعة المجتمع”.

فالمطروح للنقاش ليس هو فقط ما إذا كان من حق الناس أن يأكلوا إذا كانوا على دين آخر غير دين الأغلبية، أو إن كانوا غير مؤمنين بالمرّة، فهذا حق لا نقاش فيه لأنه محسوم دينيا وحقوقيا، (وإن كانت السلطة تتحايل عليه باعتبار جميع المغاربة مسلمين رغم أنوفهم منذ الولادة)، وإنما المطروح للنقاش هو عنف المجتمع والأفراد الذي يصل إلى درجة وحشية غير مبررة على الإطلاق، والتي تشير إلى مقدار التخلف والاضطراب القيمي الذي يتخبط فيه المجتمع، الشيء الذي يقدمه التيار المحافظ على أنه من تقاليد “الجماعة” ومظاهر سلطتها القهرية، ويظهر عنف الأفراد والجماعات كما لو أنه من “طبيعة المجتمع” وضمن “ثوابته العريقة”، وهو نفس موقف السلطات التي تتواطأ مع أصحاب السلوكات العنيفة، فتعاقب الأشخاص ضحايا العنف المطالبين بالحرية كما هي متعارف عليها في المرجعية التي تتبناها الدولة، عوض معاقبة مرتكبي الاعتداء المادي المباشر، والذي لا موجب له ما دام يتعلق بموضوع المعتقد الذي لا إكراه فيه، وبشعيرة دينية لا يحقّ لأحد فرضها على الجميع بدون مراعاة الاختلاف في الدين أو العقيدة والضمير.

يدفعنا هذا إلى مناقشة المسكوت عنه في هذا الموضوع، وهو سيكولوجية الصائم واعتقاده وطريقة أدائه لشعيرة الصيام ونظرته إلى غيره ممن يخالفه في اختياراته، لنكتشف أنّ أصل المشكل في النهاية لا علاقة له بالدين في حدّ ذاته، بقدر ما يتعلق بالصراع على الأسس التي ينبغي أن يقوم عليها النظام العام، هذا النظام الذي من المفروض أن يقوم على قوانين محايدة في موضوع المعتقد، ما دمنا في نموذج الدولة الحديثة الذي تبنيناه بعد أن غادرنا منذ عقود طويلة نموذج الدولة الدينية القديم.

يعتبر الصائم أن شعيرة الصيام هي “الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس”، وهي عبادة يؤديها لله لا للبشر، ويروم بها الثواب وحسن المآل في الآخرة أي بعد الحياة الدنيا.

لا يوجد في هذه الشعيرة ما يفرض على المسلم الفرد أن يكون مسؤولا عن صيام الآخرين، كما لا يدعوه الدين إلى مراقبة غيره أو الانتقام منه، كما لا يعتبر صيام الفرد مشروطا بصيام غيره.

عندما نعتمد مبدأ الإيمان باعتباره اختيارا فرديا حرا وعاقلاّ، فإن اعتداء الصائم على غيره يبدو غريبا لا يقبله منطق الإيمان نفسه، لأن الصائم الذي يتمتع بطمأنينة اليقين عندما يشاهد شخصا آخر وهو يأكل، لا بدّ أن يشعر بالشفقة عليه فيقول بينه وبين نفسه إن ذلك المواطن سيحرم نفسه من نعمة الصيام ومن الجزاء الأخروي، وآخر ما يمكن توقعه هو أن يقوم الصائم بمهاجمة غيره بطريقة همجية، حيث يعدّ ذلك أمرا منافيا لطمأنينة الإيمان وبعيدا عن مقتضاه، تماما كما يحدث في المجتمعات الغربية حيث قد يشاهد المسلم الصائم غيره وهو يأكل فيمضي في طريقه غير عابئ بذلك، مع العلم أن من بين هؤلاء الآكلين من يمكن أن “يعتبر مسلما” بالنظر إلى سحنته أو محياه أو تقاسيم وجهه.

إن عنف الصائمين إذا وتهوّرهم وسلوكهم الخارج عن طور العقل لا يمكن أن يُسند إلى الدين أو إلى دواعي الإيمان، بل هو سلوك يعود إلى عوامل نفسية واجتماعية وسياسية محضة، نوردها فيما يلي:

ـ إن أول سبب يبرر اعتداء الصائم على من يخالفه قناعاته هو وجود قانون يبرر معاقبة من يأكل في الفضاء العام، حيث يعتبر المواطن الصائم نفسه مخبرا لدى الأجهزة الأمنية ومكلفا بمراقبة الأفراد في محيطه، بينما لا أحد في الواقع أسند له ذلك الدور الغريب.

ـ السبب الثاني هو الغيرة النفسية التي تجعل الصائم لا يقبل أن يبقى ممتنعا عن الأكل في حين يسمح غيره لنفسه بذلك بدون رادع، وبما أنه لا يستطيع أن يضع حدا لصيامه ليلتحق بكوكبة “المفطرين” لأن ذلك يحدث اضطرابا في نظامه العقدي، فإنه يفضل التدخل السلطوي العنيف لضبط سلوك غيره وإرجاعه إلى القطيع، باعتباره “مستفزا لمشاعر الصائمين”.. إنه نوع من الشعور بالغبن له صلة بالمثل القائل إن المعاناة إذا عمّت هانت، فالصيام يصبح أقل ثقلا وصعوبة عندما يكون طقسا جماعيا ونظاما قهريا يخضع له الجميع.

ـ السبب الثالث هو أن الدين الذي يتم استعماله بإفراط من طرف السلطة في المجال السياسي سرعان ما يتحول إلى نظام عام عوض أن يظلّ في حدود الاختيار الشخصي، والمشكل هنا يتمثل في أن ما ينبغي أن يكون نظاما عاما لا يجب أن يدخل ضمن المعتقدات التي يختلف فيها الأشخاص، لأن النظام العام إنما يُبنى على قوانين محايدة تجاه العرق أو اللون أو العقيدة أو اللسان، وإلا صار مدعاة لمظالم لا حصر لها، وهذا ما يفسر مفهوم الحرية في المرجعية الدولية لحقوق الإنسان، المفهوم الذي ما زال التيار المحافظ يجد صعوبة كبيرة في استيعابه حتى الآن.

ـ السبب الرابع في عنف الصائمين هو اعتبارهم من يأكل في الفضاء العام مستهينا بعقيدتهم التي يرون أن على الجميع احترامها، وهم بذلك يقعون في خلط كبير بين احترام المعتقدات وبين ممارستها، فاحترام دين معين لا يفرض على الجميع ممارسته طقوسيا وشعائريا، لأن ذلك من اختصاص المؤمنين به الممارسين له. وعدم القيام بشعيرة الصيام من طرف من ليس مقتنعا بها لا يعني أنه لا يحترم الدين، لان احترام الدين إنما يكون باحترام الممارسين له في أداء شعائرهم الدينية بعدم التضييق عليهم أو منعهم أو السخرية منهم. وهذه الأمور كلها لا تفرض على من يحترم الإسلام أن يصوم رغما عنه لإثبات ذلك.

ـ السبب الخامس هو عدم استيعاب الصائمين لمعنى الفضاء العام في الدولة الحديثة، حيث يعتقدون أن الفضاء العام هو للمسلمين فقط، باعتبارهم “جماعة” مغلقة منسجمة مع ذاتها، وباعتبارهم أغلبية، بينما يرون أن غيرهم محكوم عليه بأن يتوارى عن الأنظار، وهذا ما يفسر قول بعض السياسيين من التيار المحافظ إنه يقبل أن يعتنق مواطن مغربي دينا آخر شرط أن يمارس شعائره في بيته.

ـ السبب السادس هو العطب الكامن في النظام التربوي المغربي، والذي يتمثل في تدريس الدين الإسلامي عبر تقسيم الناس إلى “مؤمن” و”كافر”، فيتم التأكيد على أفضلية الأول على الثاني، وعلى قبح الثاني وضرورة رفضه ونبذه.

ـ السبب السابع يكمن في الاعتقاد في أن استقرار البلد منشأه الدين و”اللحمة الدينية” كما يسميها البعض، بينما الحقيقة أن اللحمة الحقيقية هي الوطنية والشعور بالانتماء إلى الدولة، وكذا العدل والمساواة بين الجميع أمام القانون وحسن توزيع الثروة، وهذا الشعور الوطني لا يشترط الدين والمعتقد ولا اللون ولا النسب العائلي، إذ قد يختلف الناس في كل ذلك دون أن تسقط عنهم مغربيتهم، فاستمرار الاعتقاد في أن وحدة البلد أساسه “اللحمة الدينية” إنما مردّه إلى هشاشة البناء الديمقراطي وضعف شرعية السلطة والخوف من الآخر وضعف الثقة في المؤسسات، مما يقوي الثقة في التكتلات التقليدية العرقية والدينية والقبلية، ويضعف رابطة الوطنية والمواطنة.

كل هذه الأمور ـ أو بعضها على الأقل ـ تنبه إليها على ما يبدو الدكتور أحمد الريسوني بعد أن قاده ذكاؤه إلى أنه لا سبيل إلى فرض المعتقدات على الناس ومعاقبتهم على عدم أدائهم لها، بينما لم يوفق الدكتور سعيد شبار في الاهتداء إلى هذه الفكرة رغم وضوحها، حيث في مقاله الذي نشره مؤخرا زاد الطين بلة، وأوقع نفسه في تناقضات لا مخرج منها، فضاع بين نسقين من المفاهيم لا يمكن الجمع بينهما، مفاهيم المواطنة والفرد والحرية والمساواة، ومعجم “التكليف” و”التكريم” و”التقوى” و”الجماعة”. كما اعتقد أن تاريخ المغرب قالب من الثوابت النهائية الذي يفرض نمطا جامدا من التدين، والحقيقة أن للمغرب تاريخ بلا شك، لكن هذا التاريخ ليس صندوقا مغلقا أو دائرة مقفلة، بل هو صيرورة تسير في اتجاه تصاعدي تطوري لا ينتبه إليه الفقهاء، لأن هدفهم الحفاظ على ما هو موجود، حتى ولو كان من مظاهر التخلف وأسبابه الكبرى.

غير أن فكرة الدكتور الريسوني إن كانت تحلّ إشكال القانون الجنائي وتدخّل الدولة، إلا أنها لا تحلّ موضوع تدخل المجتمع وعنف الصائمين، حيث يحيل من يأكل في رمضان على المجتمع، دون أن يطرح السؤال من أين جاءت ذهنية الشارع ومن يؤطر المجتمع، وهل السلوكات التي يعبر عنها المجتمع من مظاهر الرقيّ والنهضة الحضارية أم هي علامات على الأزمة والتدهور والانحطاط ؟

‫تعليقات الزوار

45
  • موح
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 11:56

    العجاءب.
    هل الانسان مقيد ام مخير ?
    الجواب واضح في بلادنا. الانسان مقيد.
    لكن في الغرب الانسان مخير.
    نستنتج ان الانسان المقيد لا يمكن ان يبدع ويبتكر بينما الانسان المخير هو من يبدع ويبتكر.
    الدول الاسلامية كلها مقيدة ومتخلفة مع الاسف.

  • sahih
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 12:04

    Bravo et Bravo Professeur Ahmed Asside vraiment vous ete un grand chercheur

    C est fini les idéologies et les traditions et les cultures de 1400 ans
    Bonjour les sciences
    la Justice
    La démocratie
    Les droits humains
    La liberté des croyances

    Il faut que nos Choyoukhs et nos Oulamas et les Foukahas entrent dans la civilisation ou bien c est la faillite pour eux

  • المهدي
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 12:25

    عندما يَرَوْن الحانات مفتوحة والسكارى يترنحون حتى وقت صلاة الجمعة وبنات الهوى يتهادين في مشيتهن وأماكن القمار تعج بالمدمنين وغير ذلك لا يعتبرون الامر استفزازا ولا يتدخلون لقمع المخالفين ، لكن مفطري رمضان عليهم ان يؤدوا فاتورة كل هولاء دفعة واحدة ، صحيح ان الدافع الباطني هو شعور بعض الصائمين بالغبن وهم يرون انفسهم وحدهم يتحملون عقوبة الجوع والعطش فينفجرون في وجه من لا يشاركهم هذا الجلد الذاتي ويأخذ نصيبه من العناء والحرمان ، ففي العقاب الجماعي بعض العزاء والسلوى وهذا ما نجده حتى في موروثنا اللغوي الدارج : ماشي غير انت ، احمد الله راه كاين ما كفس منك ، إذا عمت المصيبة هانت …إلخ ، الغيرة على الدين هنا انتقائية وبالتقسيط سواء على المستوى الرسمي الذي يعاقب المفطر فقط او على المستوى الشعبي الذي لا يرى استفزاز المشاعر الا في هذا المفطر دائماً .

  • الديانة السعودية
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 12:29

    أنا لا أفهم كيف أن حكم الإفطار عمدا على المسلم هو الكفارة و القوم الذي نعيش بينهم يريدون حتى تعذيب . ضرب و ربما قتل المفطرين . طبعا هذا ما تقوله الديانة السعودية و رسلها . أنا شخصيا مرضت من إسلامكم هذا ؟ خليناه ليكم

  • mourad
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 12:30

    شكرا أستاذ تحليل عميق يثير الجوانب المسكوت عنها فعلا، الفضاء الرمضاني مليء بالمفارقات والتناقضات وهو في النهاية مناخ سياسي لا علاقة له بالدين، والمتشددون يسعون إلى الحفاظ عليه لأنه يسمح لهم باستقطاب الناس إلى صفوفهم وترويج الأوهام السياسية

  • WARZAZAT
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 12:35

    الدين عندنا ليس عبادة بل ولاء قبلي يجب فيه الخضوع لمناسك و مفاهيم يحميها السلاطين و كهنتهم بالحديد و النار.

    لا أحد يبالي بعمق ايمان أحد أو تقواه أو هل سينعم في الجنة أو يحترق في النار. المهم هو اعلان الشهادة جهرا…الاسلام و الخضوع. أكل رمضان علنا يعتبر تمردا أو ما يسمى في القاموس الوهابي الجديد تطاولا.

    في عمق المسألة نجد الأمراض الزنقوية و القهواجية و الفراغ القاتل الذي نعاني منه. مثل هذه الغوغاء و النفاق و الهوس بالشكليات مظاهر منعدمة في البلدان التي شعوبها تعمل ليل نهار و الوقت الفارغ القليل الذي يتبقى لهم يقضونه في منازلهم و ممارسة الهوايات و الرياضة. يحاسبون الانسان على أعماله لا على قشوره القصديرية. و لا وقت عندهم للتصعلك في المقاهي والتعنتر في الشوارع و التربص بالناس و التحرش بهم.

    كيف لمجتمع و مو'سساته الفاسدة حتى النخاع أن تلقن الناس دروسا في الاستقامة و الورع. هل يحل للصائم الاسترشاء و إبتزاز المواطنين و إستغلالهم و النوم في المكاتب.

    الدولة عليها أن لا تدخل في أمور لا تعنيها و أن تركز على نظافة الشوارع و شفافية بطولة كرة القدم و جودة البطاطس و ثمن البطيخ.

  • KITAB
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 12:40

    من يقرأ مقال الأستاذ يخرج بقناعة ، وتبعا لطروحاته ، أن الصائم المغربي بمجرد خروجه من منزله يشرع في اصطياد أكلة رمضان لينفذ فيهم "شرع الله" رؤية الأستاذ يكذبها الواقع العام ، وإلا نحن في شارع عام لا يتراءى لنا فيه سوى الكر والفر بين من هو صائم وبين مفطر وربما استخدمت فيه الهراوات ، في هذه الرؤية غلو وتغريض ، نعم يمكن القول عموما بأن سلوكات معظم المغاربة – مغاربة اليوم – خارج رمضان متسمة بالهمجية المقيتة كانوا على دين أو لادين ، فكيف بهم إذا صاموا !! تحياتي

  • باحث
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 12:54

    إذا أفطر غير المسلم أمام المسلم يستفزه!!!!
    إذا صام شخص في شوال و المسلمين يفطرون، هل يعتبر أيضا إستفزاز؟
    إذا أفطر الطفل الصغير و المريض و المسافر، هل يعتبر أيضا إستفزاز؟

    هل الصوم قناعة إيمانية أم رقابة مخزنية؟

    إذا كان الصوم قناعة إيمانية فمن حق من لم يقتنع ألا يصوم
    وإذا كان رقابة مخزنية فهذا يربي على النفاق: أن أظهر أشياء في العلن و أفعل أشياء في الخفاء، وهذا ما يفسر نفاق بعض المغاربة.

    فكفانا نفاقا و كفانا وصاية: من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر…و منه من شاء فليصم و من شاء فليفطر..و ليس من حق أحد أن يفرض على أي إنسان اخر متى يأكل و أين يأكل.

  • hamid
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 13:09

    العقيدة مسألة شخصية و لكن السلوكات مرتبطة بتأثير الجماعة أو كما يسميها الفيلسوف فريديريك لوردن تأثير المؤسسات، كلما كان المجتمع عنيف يكون الفرد عنيف بدوره هي حلقة مغلقة تلعب الدولة فيها دوراً محورياً، من جهة أخرى السلطة التقليدية في المغرب منذ دخول الإسلام تستوحي أهدافها من الدين حيث إما يتم نشره أو تقويمه و حتى في وقتنا هذا نجد جماعات دينية تتربص بالسلطة لتصحيح الإعوجاج كما يقولون و الضحية الأكبر هو المواطن

  • رشيد كوني
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 13:31

    السلام عليكم .
    وبعد ، أولا يجب أن نعترف بأنه لا إكراه في الدين ، فمن شاء فلن يومن ومن شاء فليكفر .
    ثانيا ، هناك قاعدة معروفة لدى الجميع وهي ضرورة احترام مشاعر الاخرين ، والشخص الذي يتجرأ على الافطار العلني أمام الناس ، لديه نية استفزاز مشاعر الاخرين ، وهذا السلوك قد يفقد بعض الصائمين صوابهم ويقوم بالاعتداء على المفطر العلني .
    ثالثا ، يجب أن نعلم أننا نعيش في مجتمع إسلامي وليس بفرنسا أو أمريكا ، وبالتالي يجب أخد هذه المسألة بعين الاعتبار .
    رابعا ، لا أحد يجبر الانسان على أن يصوم في رمضان ، لكن الاصول والاداب تقتضي أن الشخص الذي لا يريد أن يصوم أن يمكث في بيته ويأكل ما لد وطاب
    وليس أن يقوم بتناول الاكل أمام أعين الناس ، عملا بقول الرسول : إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا .

    والسلام عليكم ورمضان كريم

  • Ahmed
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 13:41

    يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فى الحديث القدسى ( كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لى وانا اجزى به )
    وكان الانسان اكثر شيء جدلا …….

  • الحرية مكفولة
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 13:55

    ان من أراد أن يفطر في رمضان فهذا شأنه والحرية مكفولة مبدئيا.
    لكن السؤال المطروح هو لماذا يواجه المفطر مجتمعا برمته وكأنه يصارع البحر؟
    اذا كان اغرض الافطار فليدخل منزله ويفعل ما يشاء عوض أن ينصب نفسه ضد الصائمين أو كمن يدعو الى الافطار العلني تمردا على الاسلام مقابل نشر عقيدة أخرى…؟
    الصراع في هذه الحالة يصبح ليس دينيا ولكن سياسيا .
    الدولة تحصن الشباب من التنصير والالحاد لأنهم سيقعون ضحية اغراءات الحملات التبشيرية التي تقوم بها دول أوروبية متقدمة يمكن أن تعدهم بتأشيرة أو تغريهم بالمال خاصة وأن الشباب عاطل ويمكن أن يكفر بالله لأنه كاد الفقر أن يكون كفرا.

  • متسائل
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 14:07

    كل من ينتقد المفطرين علنا يقول : إدا أردت أن تفطر فافعل دالك في بيتك بعيدا أن أنظارنا يعني أن الصوم لهم و ليس لله كما يرددون دائما بعبارة أخرى لا يهمه أنك تعصي الله و لا تطبق الشريعة بقدر ما يهمه و بالضبط بخصوص الصيام انك لا تظهر له أنك لا تعاني من الجوع و العطش و أنك لا تتقاسم معه المعاناة ، الصلاة ماشي مشكل إلا ماصليتيش لكن الماكلة لا ثم ألف لا ، إنك تزعزع معدتي .

  • أحمد
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 14:17

    لم كل هذا الحقد ؟
    أنا مسلم وهابي حسب رأيك و نظرتك ، و لكن حسب ما تعلمته من ديني
    أقسم بالله إنه لا يدعوني أبدا إلى ما تحاول عبثا توصيفه …
    اتق الله يا رجل فإنك ستموت و ستحاسب .
    لا تحاول إلصاق سلوكات بعض المغاربة بالإسلام ، و صدق القائل :
    الناس ثلاثة أصناف : المسلمون و الكفار و المغاربة .
    ما أصدقه ( ابتسامة ) .

  • الاشتراكي الديمقراطي
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 14:18

    شكرا للاستاذ عصيد على هذه المقالة القيمة التي بين فيها سلوك الصائم و سيكولوجيته …… نتمنى لمجتمعنا الرقي للافضل بدل الجمود العقائدي و الداعشي !

  • المهدي
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 15:28

    ما يزيد من معاناة الصائم هو رؤية شخص يأكل أمامه لذا فهذه الهجمة ليست دفاعا عن الدين بقدر ما هي رد فعل تجاه ما يشتهيه الصائم وهو محروم منه ، في سجن مجدو بإسرائيل نفذت مجموعة من المناضلين الفلسطينيين إضرابا عن الطعام لتحسين اوضاعهم في المعتقل فما كان من الدهاة الصهاينة الا ان نظموا لحراس السجن حفل شواء في باحة السجن في وقت استراحة السجناء ، ولكم ان تتخيلوا حال المضربين عن الطعام لعدة أيام وروائح الشواء تتسلل الى خياشيمهم ، هذا حال الصائمين مع المفطرين ، لا يستفزهم المدمنون في معاركهم قبيل الافطار وهم يسبون الذات الإلهية ( الرب ) لكن ما يثير حفيظتهم هو من يأكل فقط .

  • صائم وأفتخر
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 16:33

    الصيام عبادة ربانية تنمي فينا معشر الصائمين المشاعر الطيبة وتكسبنا التوقد الفكري والعاطفي وتضعف لدينا الغرائز المتوحشة وتتيح لنا مجالا زمنيا كافيا للانكفاء على ذواتنا نهذبها وننقيها، وهذا عن تجربة.
    وغير هذا مما هو مشاهد من تصرفات غير لائقة ناتج عن عوامل خارجية سلبية اجتماعية واقتصادية وثقافية وتربوية لا علاقة لها بذات الصيام ولا بأصله العقدي والتشريعي الرفيع.

  • أطــ ريفي ـلـــس
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 16:49

    هل يحرص الحكام وأجهزتهم التشريعية والقضائية والتنفيذية إلى هذا الحد على التزام المواطنين(الرعايا)بواجباتهم الدينية؟
    لكن،ما مدى التزام هؤلاء الحكام وأدواتهم بما يدعون إليه؟
    هل يقيمون الصلاة؟
    هل يؤتون الزكاة؟
    فهاتان الشعيرتان أسبق تشريعا وأهم من الصيام،فلا تكادان تفترقان في الخطاب القرآني الذي قليلا ما يشير إلى الصيام؟
    سؤال آخر يقض مظجعي:
    هل يملك الحاكم العربي المسلم أو أي مسؤول حكومي أو موظف سامٍ…حرية تغير معتقده بأن يتحول من الإسلام إلى المسيحية أو البهائية أو البوذية….أو تكون له ميول جنسية مخالفة لما عليه بقية الرعايا؟
    وهل سيجهر بتلك القناعات و يعلن تلك الميول على الملأ أم سيكتمها لتبقى حبيسة دائرة ضيقة من الخلان والمقربين،وما تسرّب منها للعموم يظل مجرد إشاعة من الصعب إثباتها بالدليل؟
    أليس غريبا في عالمنا الإسلامي أن يشرع لعقاب المفطرين شخص لا يؤمن أصلا بالإسلام،ويصدر الحكم عليه بالإدانة آخر على شاكلته،وينفذ الحكم ثالث لا يزال يحمل آثار الجنابة من الليلة السابقة،ويدعم هذه الإدانة شعب غارق في الشقاق والنفاق ومساويء الأخلاق كل همه أن يحافظ على بعض الشعائر على جثمان القيم والمشاعر.

  • Yan Sin
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 17:24

    غالبا ما تضحكني عبارة استفزاز مشاعر الصائم و عبارة زعزعة *عقيدة* مسلم !!
    كءن هذا الصائم *صايم بجميل وعقيدته غير على سبة * : (اذا هبت الريح +++ مال حيث تميل) … هاذي هي شدوني لنطيح !!

    نفس الاشخاص, لا يستفزهم منظر البؤساء والمشردين في الشوارع والساحات طول السنة!
    و لا يستفزهم جحافل المقرقبين الذين يشرملون النساء لسرقتهن في واضحة النهار !
    و لا تستفزهم الاوساخ والقاذورات التي تحيط بمنازلهم واحيائهم !
    ولا يستفزهم من سرق اموال الشعب وهربها الى الجنات الضريبية ولا من افقروا الفقير واغنوا الغني بسياساتهم اللاشعبية الرعناء و اغرقوا البلد في الديون الخارجية…ووو!

    نفس المخلوق لا يستفز ان صام في بلاد الكفار …و لا يستفز لو صام الاثنين والخميس داخل بلده , وعائلته واصدقائه وجيرانه مفطرون !

    هل نحن فعلا امام نفس الشخص ?! ام اننا امام شخصية شيزوفرينية حربائية تتلون حسب الظروف الزمكانية وتظن بنرجسيتها انها مركز الكون…و كما قال ابن سينا :(لقد ابتلينا باناس يظنون ان الله لم يهد سواهم)!

    هؤلاء مكانهم مستشفى للامراض العقلية , وليس في شوارع دولة مدنية عادلة و وطن من المفروض انه يتسع لجميع ابنائه!

  • موح
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 17:39

    ان كان الاسلام الدي تفرضون علئ الشعب هو اسلام حقيقي فانا الاسلام الدي اومن به مخالف. اسلامي لا يفرض علئ الانسان كيف يتعامل في الحياة . يعطي التعالم ويترك الانسان حرا في اخياراته.
    الانسان مخير في حياته وله العقل ليميز بين الحلال والحرام وبين الصالح والطالح.
    في هده يمكن ان نتكلم عن العقاب او الجزاء من عند الخالق.
    اما ادا كان الانسان مقيد فلا يمكن عقابه علئ اشياء فرضت عليه ! الله لا يظلم احدا لانه عادل.
    الجزاء جزاء الله
    العقاب عقاب الله
    كفا من التجارة في الدين واسلامكم السياسي.

  • مغربي
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 17:54

    لسبب الثاني هو الغيرة النفسية التي تجعل الصائم لا يقبل أن يبقى ممتنعا عن الأكل في حين يسمح غيره لنفسه بذلك بدون رادع، وبما أنه لا يستطيع أن يضع حدا لصيامه ليلتحق بكوكبة "المفطرين" لأن ذلك يحدث اضطرابا في نظامه العقدي، فإنه يفضل التدخل السلطوي العنيف لضبط سلوك غيره وإرجاعه إلى القطيع، باعتباره "مستفزا لمشاعر الصائمين".. إنه نوع من الشعور بالغبن له صلة بالمثل القائل إن المعاناة إذا عمّت هانت، فالصيام يصبح أقل ثقلا وصعوبة عندما يكون طقسا جماعيا ونظاما قهريا يخضع له الجميع. نستطيع ان نقلب هذا الحديث لنفهم لماذا غير المسلم يناقش المسلمين بهذا الشكل وينسى انه يتضايق من ابسط ممارسة يمارسها المسلم لدينه عدا العنف طبعا الذي نرفضه فغير المسلم هو الاخر يرى في ممارسات المسلمين نوع من الاستفزاز يخلق عنده اضطرابا عقديا ايضا لذلك يبقى مبدا الاحترام هو المطلوب

  • moha
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 18:07

    "وهذا ما يفسر مفهوم الحرية في المرجعية الدولية لحقوق الإنسان، المفهوم الذي ما زال التيار المحافظ يجد صعوبة كبيرة في استيعابه حتى الآن."

    لا يوجد في الاسلام "تيار محافظ"، فاما مومن أو كافر أو منافق. هذا أولاً. ثانياً المومن يحاكم المواثيق المزعومة لحقوق الانسان إلى الدين، وغيره يحاكم الاسلام إلى هاته المواثيق، وهنا مربط الفرس. المومن يومن بان الامة ستجتمع من جديد بعد الحكم الدكتاتوري الذي ابعدها عن دينها مند عصر الأمويين وسمح بظهور أشباه المفكرين والعلماء سحنتهم مسلمة وقلوبهم عند الأعداء.أما مسالة الافطار أو الكفر، فقد أعطى الاسلام الحرية للناس، فبالإسلام نزن الأشياء وليس العكس.

  • متابعة
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 18:32

    السبب الحقيقي وراء السلوك الهمجي للغوغاء في ضرب شخص مفطر هو الحسد ولا شيء غير الحسد يقول كيف لهذا أن يأكل وانا صائم وهذا لا علاقة له بالاسلام مطلقا فالايات القرآنية بخصوص الصيام واضحة تبيح الافطار للمريض والمسافر وللذي يستطيع الصيام لكن لا يريد الصوم (يطيقه) فله اخراج فدية طعام مساكين ، وايضا الحديث القدسي واضح (الا الصيام فانه لي وانا اجزي به) فلماذا يتدخل البشر في شعيرة هي بين المرء وربه ؟ لماذا ترسخ الدولة لسلوك الغاب في حق المواطنين المفروض ان تحميهم وتجرم المس بسلامتهم الجسدية ؟ فهذا خطر على امن البلاد ويشرعن للفكر الداعشي

    الاستاذ قال نقطة مهمة وهي ان وحدة واستقرار البلاد يعود الى الوطنية والولاء الى الوطن وليس الى الاسلام او المعتقد الذي لا علاقة له بوحدة الوطن فالمغاربة ليسوا كلهم مسلمين لكن ولاءهم لوطنهم ويخدمونه اكثر من الذي يبيع نفسه للجماعات الاسلامية المشرقية ويخون وطنه بالتخطيط ضده وتخريب مؤسساته
    اخيرا احيي الاستاذ على مقاله على تعليقات الاخوة خصوصا الاخ ورززات 6 كفيت ووفيت وحللت حال بلادنا التي مازال يتخبط في مشاكل حقيقة اولى من التربص بالمفطرين في رمضان كالمجانين

  • Sidi ou Sidi
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 19:16

    "إنّ أصل المشكل في النهاية لا علاقة له بالدين في حدّ ذاته، بقدر ما يتعلق بالصراع على الأسس التي ينبغي أن يقوم عليها النظام العام، هذا النظام الذي من المفروض أن يقوم على قوانين محايدة في موضوع المعتقد، ما دمنا في نموذج الدولة الحديثة الذي تبنيناه بعد أن غادرنا منذ عقود طويلة نموذج الدولة الدينية القديم." C'est la conclusion à retenir sinon il faut s'attendre au pire. Ayuz Dada Hmad

  • the matrix
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 19:17

    مقال عقلاني منطقي جمع بين حسن البيان وغنى المحتوى تحياتي للأستاذ عصيد ننتظر دائما كتاباتك الرائعة

  • سؤال جريء
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 19:36

    الخلاصة; الاسلام و الايمان به ضعيفين. لولا الزرواطة و السيف لما بقي لا اسلام و لا مسلمين

  • إبراهيم بومسهولي
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 20:32

    هناك سبب آخر وهو أن رمضان كما أصبح يمارس في مجتمعاتنا منذ وصول العسكر للحكم في مصر عام 1952 تحول إلى كرنفال أي طقوس احتفالية ملزمة تتمحور في كل ركن من أركان الفضاء العام أي البيت والدرب والحارة والسويقة والمؤسسات ووسائل النقل و وسائل الإعلام. ومعروف أنه في الكرنفال تقلب المفاهيم، ويصبح شرب الماء جريمة تتواضع أمامها جرائم الاغتصاب والسرقة وترويج المخدرات!ومعروف أيضا أن من يرفض المشاركة في الكرنفال يتعرض للتنكيل!
    الحل هو العودة إلى منابع الفكر العلماني ونقد جذري على طريقة فولتير وكانط وهيوم والسهروردي و ابو بكر زكريا الرازي للدين و الميتافيزيقا.

  • امراكشي
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 22:13

    شكرا للأ ستاذ عصيد على هذه المقالة المفيدة التي سلطت أضواء كاشفة على الأسباب التي تفسر سلوك بعض الصائمين المغاربة إزاء إخوانهم المفطرين ,فقد بينت وأوضحت كل ما يتعلق بهذه السلوكات من النا حية الدينية والنفسية ووو

  • احمادو
    الأربعاء 29 يونيو 2016 - 23:30

    من علامات ضعف الإسلام رفضه للعقل، ومناهضته لحرية العقيدة، واعتماده العنف لفرض المتعقدات الاسلامية ( تجريم الإفطار وقتل المرتد وسجن الداعي لديانة أخرى ،،،في الوقت الذي ندعوا نحن اصحاب الديانات الاخرى للإسلام. )
    لا مجال للنفاق سلوك المغاربة اليومي ( الكذب والنميمة والغش والسرقة والرشوة والموبقات والتحرش الجنسي والدعارة وووووووووو كل ذلك يُبين ان اغلب الناس لا يؤمنون

  • امازيغي سوسي
    الخميس 30 يونيو 2016 - 00:03

    العلمانية هي الحل.ليبغا اصوم اصوم ليبغا ياكل ياكل. الا بغيتو نعاقبوا وكالين رمضان خصنا نعاقبوا تاركي الصلاة وانعاقبوا لي مكيخرجوا الزكاة ومنساوش وكالين اموال الشعب حتا هوما.هادي هي الديموقراطية والا فلا.

  • sifao
    الخميس 30 يونيو 2016 - 00:04

    الاسلام هو الدين الرسمي لجميع المغاربة ، والمقصود هنا ب"الجميع" الذين وُلدوا من ابوين يُفترض انهما مسلمان ، مما يعني ان الاسلام معتقد وراثي وليس مسألة اختيار ، وبما ان الدستور المغربي لا يسمح للمواطن ان يغير عقيدته او يتخلى عنها جميعها فمن البديهي ان يظلوا على هذا الدين رغما عنهم ، ظاهريا على الاقل ، فليس هنلك اي معيار للتأكد من طبيعة معتقد مواطن ما بما ان الاعتقاد علاقة شخصية بين الفرد وخالقه ، والغريب في الموضوع هو ان يسري عكس ما يجب ان يكون ، بما ان اغلب المغاربة مسلمين مع وجود اقلية غير مسلمة فمن المفروض ان تحمي الدولة الاقلية من الاغلبية وليس العكس ، فاذا كانت الاقلية غير الصائمة تستفز مشاعر اغلبية الصائمين فان هذه الاخيرة تتجاوز حدود الاستفزاز الى الاضطهاد والترهيب والتعنيف في ظل غياب الدولة التي يجب ان تحمي جميع مواطنها بقوة القانون ، ليس بالسماح للمفطرين بالافطار العلني في ظل استمرار مفعول الفصل222 ، ولكن بمعاقبة الصائمين الذين يعنفون المفطرين حفاظا على هيبة الدولة واحترام القانون ، تغاضي الدولة عن ردع "شرع اليد" سلوك مقصود يدخل في نطاق سياسة التخويف وكبح الحريات الفردية…

  • معلقh
    الخميس 30 يونيو 2016 - 00:06

    انتم تنظرون الى المسالة من زاوية واحدة واحادية.تعتقدون بان المسلمين او على الاقل الملتزمين بتعاليمه يعيقون حرية غير المتديين من اصحاب المذاهب والمرجعيات الاخرى.ولكنكم تتناسون انفسكم بنكم اصبح هدفكم الاساسي هو هدم الدين وتقويضه باعتباره انه يمثل عائقا امام التقدم وانه يكرس التخلف.ومفاهيم التقدم والتخلف من الناحية الانتروبولوجية نسبية ومتغيرة.كيف تكون ردة فعل من تشن عليه هجوما شرسا وتريد هدم ركن اساسي من ا كان بيته.فلو انكم تمارسون قناعاتكم من دون اثارة الاخرين ومهاجمتهم صراحة فما كان لاحد ان يعترض عليكم.الءهود لحظة عيشهم في المجتمعات غير اليهودية كانوا يمارسون طقوسهم وشعائرهم ولم يعتد علءهم احد بما في ذلك المسلمون.والسبب بسيط هو انهم لم يكونوا يتدخلون في افعال و معتقدات غيرهم.ولكن اغلب المناضين للدءن عندما واغلبهم مسخرون ومحترفون قد دخلوا في مواجهة مع الدءن وانصاره .ومعلوم ان الثقافة عندما تكون مهددة تفرز ميكانيزمات دفاعية قوية قد تهدد التعايش.ولذلك فان التعايش يتطلب الاعتراف المتبادل واخلاقية المسؤولية لا اخلاقية الاعتقاد اللواعية من كافة الاطراف.

  • نوفل <أفولاي>
    الخميس 30 يونيو 2016 - 00:21

    أقدم إعتذاري للأستاذ أحمد عصيد، فقد كنت أكرهه سابقا، إذ قرأت عنك الكثير، فالبروباغاندا التي كانت ضد نجحت فترة من الزمن، ولكن بعدما استقللت فكريا وبدأت أقرأ لك وأزن بموضوعية ما اقرأ وأسمع، وجدتك مفكرا عقلاني يجب احترامه.
    أشكرك أيضا على هذا المقال الذي يشخص بشكل واضح سيكولوجية الصائمين، واتمنى أن يقرأوا هذا المقال بكل موضوعية وبدون تعصب أعمى، أن يقرأوا الأفكار الواردة.
    تحية علمية لك أستاذ عصيد، تحية لهجريدة هسبريس هذا المنبر الإعلامي والثقافي المتميز.

  • وماذا عن العرف ...
    الخميس 30 يونيو 2016 - 04:08

    … الأمازيغي ؟
    هل كانت الجماعة أو أفراد القبيلة يسمحون لأحد منهم الخروج عن الأعراف المعتمدة عندهم ؟
    الحرص على أحترام النظام العام في البوادي الأمازيغية كان أشد منه في المدن ،
    يا للفضيحة إذا أكل أحد جهارا في رمضان ،
    ويا للفضيحة إذا يكن لباس الفتاة أو المرأة محتشما ،
    وللفضيحة إذا ظهر من أحدهم الشذوذ الجنسي .
    مفهوم الحريات الفردية كما هو في أوروبا غير موجود في أعراف الأمازيغ .

  • علماني سابقج
    الخميس 30 يونيو 2016 - 06:17

    صدق من قال: شر البلية ما يضحك .بعد ان رمى علمانيونا قلوبهم في سلة المزابل وظنوا فعلا أنهم يحتكمون الى العقل والعقل فقط.طلعوا علينا بتحليلات نفسية يتهمون فيها شعبا باكمله بالكلخ والتخلف والنفاق ويحكمون على نوايا الناس ودوافعهم في نرجسية وسوء ظن مثيرين للشفقة.حفنة وكالين رمضان كحفنة العلمانجيين كانوا في المجتمع عبر كل العصور, الفرق هو أن المعاصرين يريدون فرض منظورهم على مجتمع لايحاسبهم على شذوذهم وتفاهتهم – فحتى حق الكفر مكفول في الاسلام -.ولكن يحاسبهم على ارادة فرض هذا الشذوذ على المجتمع ككل .والاسلام ينهى عن النبش في عقائد الناس ما لم يجاهروا بها لذلك لاتستطيع ان تحاسب تارك الصلاة ولاتارك الزكاة لانك لاتملك عليه الوصاية ولاتملك الوسيلة للتأكد من أدائهما اوعدمه,لكن الذي يفطر علنا من غير عذر لسان حاله يقول للمجتمع :أنا كافر بدينكم واتحداكم في مشاعركم ولا ابالي باستفزازكم واعلى ما في خيلكم اركبوه .ويبقى لب المسألة هو ان العلمانجيين يريدون إسلاما تحت وصاية العلمانجية والشعب يريد الاسلام لان كل محاسن العلمانجية لاتشكل الا جزءا من محاسنه .

  • moha
    الخميس 30 يونيو 2016 - 07:18

    La dictature religieuse???
    on est musulman par force oui ou non ?
    Le choix n'existe pas !
    On veut nous amener tous au paradis car la place du musulman est la paradis.
    Ils nous veulent du bien pour l’éternité !
    الاسلام دين الجنة .
    لكي نعيش سعداء علينا ان نموت من اليوم ! هدا هو كلام تجار الدين. ليست لهم سلاع الا الدين.

  • عادل
    الخميس 30 يونيو 2016 - 07:36

    السلام عليكم ورحمة الله،من سولت له نفسه أن يفطر رمضان في الأماكن العامة و يتجنب الإعتداء عليه من قبل الصائمين عليه أن يعلن و أمام الملأ خروجه عن دين الإسلام، لكي يعلم جميع المسلمين أنه أصبح شخصا مثله مثل أي شخص أجنبي غير مسلم يلج إلى هذا البلد الإسلامي،و يعلم هو في نفس الوقت أن تحوله المعتقدي هذا يفرض عليه إحترام دين و معتقد البلد الإسلامي الذي يتواجد فيه ، مثلما يحترمه باقي الأجانب الغير المسلمين الذين يقطنون أو يزورون المغرب، فنراهم يتجولون في بلادنا أيام رمضان و بدون مشاكل،لأنهم و ببساطة يحترمون شعائر المسلمين،و لا يأكلون أو يشربون أمام الصائمين, نفس الشيء يقوم به المسلم المعتدل المهاجر و أكرر *المسلم المعتدل* ، الذي يعي معتقدات الدول الغربية فنجده يتجول في شوارع باريس و مدريد…ويرى الأوروبيين يعيشون حياتهم وفق ما يرغبون و لا يأبه لهم.إذن يا من يود الإفطار في نهار رمضان حدد مكانك من هؤلاء، بتعبير آخر : واش نت معانا ولا معاهم !!

  • امازيغ ن المعقول
    الخميس 30 يونيو 2016 - 10:56

    اللي بغا ياكل ياكل ولكين ادخل لدروا ماشي اخرج ل شارع ,اللي مابغاش الدين ادبر ل راسوا اتبع عاصد واصحابوا ولكن شوف شنوا غاتلقي نهار تموت
    قال تعالى "لا إكراه في الدين" ,,,ولكن إحترموا مشاعر الصائمين ,,
    قال تعالى "لكم دينكم ولي دين"

  • moha
    الخميس 30 يونيو 2016 - 11:36

    38 – امازيغ ن المعقول.

    هل وكلوك ان تنوب عليهم وتدافع عليهم امام الله ?
    لمادا تجبرون الناس للعيش في النار علئ وجه الارض وتحاولون تخويفنا بالنار في جهنم ادا ابتعدنا عن نصيحتكم !
    اتعلمون الغيب ? اريد العيش حر علئ وجه الارض واحتفظوا بنصاءحكم !!!!

  • غسيلدماغ
    الخميس 30 يونيو 2016 - 12:18

    العصيدة بردات وطابخها لازال في نوم عميق يحلم بالحداثتة الزائفة

  • إسلامي سابق
    الخميس 30 يونيو 2016 - 12:56

    كنت يوما ما من المتشددين الذين يكرهون الآخرين وينظرون إليهم نظرة تنقيص، ولكن اليوم والحمد لله أصبحت واعيا بخطورة التطرف ، وأرى بأن الحرية هي الأساس، والدين الذي لا يقوم على الحرية ليس دينا، وعلى المؤمنين أن يحترموا غيرهم كما على الغير ان يحترم المؤمنين المسلمين واليهود والمسيحيين والبهائيين والشيعة والبوذيين، فيما يخص رمضان الحرية هي الأساس كما قال الكاتب لأن الأمر بين الإنسان والله ولا أحد يصوم لغيره من الناس ولهذا ينبغي ترك الناس لحريتهم وعدم تدخل الدولة وتوقف المجتمع عن ممارسة العنف ونشر الكراهية فهذا ليس دينا هذا ليس دينا هذا ليس دينا ألا هل بلغت ؟

  • طه المغربي
    الخميس 30 يونيو 2016 - 13:28

    يبدو أن صاحبنا عصيد قد اختلطت عليه الأمور بين المقاربة الروحية لخصائص الصائم وما ينبغي أن يكون عليه من سكينة وانصياع للحق وبين المقاربات السوسيولوجية والسيكولوجية لبعض المظاهر المنحرفة للتدين عموما والصيام على وجه الخصوص، وهو ما يعرف في الحقل الإجتماعي بظاهرة " الترمضين"
    فهو بهذا الخلط بدا كلامه شادا عن المعروف في الدين من الضرورة بخصائص الصيام ومقحما بشكل تعسفي لتمظهرات سلبية في ممارسة هذه الشعيرة التعبدية
    فهلا أفصح عن أهدافه الحقيقة من هذا المقال؟؟
    هذه الإلتوائية في طرح بعض المواضيع عند صاحبنا أصبحت معروفة عند الجميع، لا تخفى خلفياتها عن أحد

  • محمد
    الخميس 30 يونيو 2016 - 13:57

    المغاربة فطناء يشمون رائحة الحقد الذي يحمله التيار العلماني الإلحادي (هداهم الله إن كانوا يبحثون عن الحق و يتحرون العدل) وهذا يظهر جليا على العبادات و الشعائر و المناسبات الإسلامية خصوصا الجماعية منها, كشهر رمضان و الأعياد و أيام الجمعة التي توحد المجتمع على هويته الإسلامية, فهم يحاولون تسليط الضوء على بعض المخالفات التي تصدر من بعض الأفراد ليقولوا للمجتمع بأكمله انظروا ماذا تفعلون أنتم لستم مؤمنون حقيقيون بل أنتم "منافقون",إذا هذا الإسلام لم يعد صالحا لهذا العصر…..و أنا أتفهم خرجاتهم في هذه المناسبات نظرا لحالة الضيق التي تعتريهم أثناء رؤية الناس مجتمعين في صلوات الجمعة و الأعياد و التراويح….ولاتعجب إن رأيت أحدهم يؤدي هاته الشعائر تقية لأغراض سياسية محضة

  • محمد
    الخميس 30 يونيو 2016 - 14:30

    لا تنسى يا عصيد بأن هناك في الاسلام ايضا ما يسمى بالنهي عن المنكر٬ وليس فقط عدم الإكراه في الدين. وما دام الإفطار العلني منكر واضح ومستفز فأنه يستوجب ان يُنهى عنه. وعلى الفاجر الذي لا يكترث بما اوجبه الله ان يمارس فجوره سرا وليس علانية. كما ان عليه ان لا يعقلن شذوذه وفجوره باسم حرية الدين وحرية المعتقد ونا الى ذلك. إن 'القطيع' ليسوا هم من يحرصون على طاعة الله بل هم من لا يقيمون وزنا لشرائعه ونواهيه: 'أولئك كالانعام بل هم أضل'

  • هاشم المغربي
    الجمعة 1 يوليوز 2016 - 18:06

    زمن العجائب
    بعيدا عن الدين وعن تعاليمه
    المغرب بلد الجماعة ولا تتفق أمتي على ضلال..
    مسؤولية الدولة هي محاربة كل شيء شاد هذه الكلمة التي كلما ذكرت إلا ونجد وراءها جيش من المتحالفين والممولين والحاقدين على القيم التي تربط الجماعات الاخلاقية..الوطن ملك الشعب ملك الجماعة التي من حقها ان تقرر طريقة عيشها وسلوكيات أفرادها ليعم الامن والسلام والطمأنينة.. ليس الافطار في رمضان هو المهم او المس بمشاعر المسلمين بالامر أدهى وأمر حين يتجاوز الحد إلى الزنا واللواط علانية في الطرقات وربما اما البرلمان حتى المجتمعات الفاسدة أوالجاهلة أو اللادينية لن تسمح بذلك ليس لشيء إنما هو انحلال سيودي بها إلى الاندثار المسألة ليست مسألة دين وتشدد وإنما مسألة قيم ومبادىء..والاسلام لانجد فيه دليلا اونصا شرعيا يحث على ضرب اوقتل المفطر في رمضان..ومن تشدد في ذلك فإنما هي غيرة على مجتمع سيطوله الفساد والانحلال حتى يكون من الغابرين…
    والاستاذ صاحب المقال رجل يحمل كل ألوان الكراهية والحقد على مجد وحضارة ويسهم بما أوتي من قوة لبت روح الخلاف والفرقة بين أفراد المجتمع المغربي المسلم بفطرته..
    والفاهم يفهم…
    والفاهم يفهم..

صوت وصورة
مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا
الخميس 18 أبريل 2024 - 16:06

مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا

صوت وصورة
الحكومة واستيراد أضاحي العيد
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:49 93

الحكومة واستيراد أضاحي العيد

صوت وصورة
بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:36 86

بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية

صوت وصورة
هلال يتصدى لكذب الجزائر
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:45 4

هلال يتصدى لكذب الجزائر

صوت وصورة
مع المخرج نبيل الحمري
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:17

مع المخرج نبيل الحمري

صوت وصورة
عريضة من أجل نظافة الجديدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 12:17 3

عريضة من أجل نظافة الجديدة