من بَين الأسئلة التِي تعَدُّ مَثـَارَ جَدَل وَنقدٍ، عَلاقة العَلمَانية بالإسْلام وهَلْ هِي عَلاقة تصَادُم أم توَافق؟ وهَلْ يُمكنُ للمُسْلم أنْ يَدْعُو إلى الإسلام والعَلمَانيّة فِي آن، وَمَا طبيعَة النـَّمُوذج العَلمَانِي الذِي تحْتاجهُ الدُّوَل العَرَبيّة؟
الجَوَابُ: أننـَا طبعًا نحْتـَاجُ إلى العَلمَانيّة لأنهَا تشَكلُّ حَلا لمَجْمُوعَةٍ مِن الأزَمَات السِّياسِيّة والاجتماعية والدِّينيّة والعِرقيّة والثقـَافية والهويَّاتيَة التِي تهَددُ مُستقبَل الدُّوَل العَربيَّة وتعَجِّلُ بانقسَامِهَا إلى دُوَيْلاتٍ مُتنـَاحِرَة، وعَلى رَأس الأزَمَات عَلاقة الدِّين بالسِّيَاسة التي أدَّت كمَا حَصَل فِي مَحَطاتٍ تاريخيَّةٍ مِن قبلُ إلى عَوْدَةِ الصِّرَاع السِّيَاسِي الديني والحُرُوب الطَّائِفية التي سبق لهَا وأن خرَّبت بلدانـًا وهَاهِيَ الآن تعيد الكرَّةِ من جَديد، ويَكفِي مَا يَحصُلُ فِي اليَمن وسُوريَا والعِرَاق.. لنتيَقن أننـَا فِي حَاجةٍ إلى فصَل الدِّين عَن السياسَة.
فالعَلمَانيّة باعتبَارهَا مَزيجًا مِن فلسَفـَاتٍ وأيديُولوجيَّاتٍ مُتعَدِّدة، استمدَّتْ جَوهَرَهَا مِن الفلسَفة الوُجُوديّة بشقيْهَا الدِّينِـي والإلحَادِي إبَّان (القرْن السَّابع عَشر) مَا أسْفـَرَ عَنْ بُرُوز عَلمَانيتـَيْن مُتصَارعَتـَيْن بحَيْثُ لا يَجُوزُ الخَوضُ فيهمَا دُونُ تحْدِيدِ طبيعتهمَا.
فالنموذج العَلمَانِي الأوَّل لا يَرَى مُشكلة فِي وُجُود الدِّين فِي المُجتمَع، وَيهْدفُ إلى بنـَاءِ الدَّولةِ المَدنيَّة لا الدَّولة الدِّينية التي يَتم فيها احتكـَارُ السُّلطةِ مِن طـَرفِ رَجُل واحد، كمَا يُدَافعُ عَن حُريَّةِ الأفرَاد فِي اختيَار الأديَان ومُمَارَسَةِ الشَّعَائِر الدِّينيّــة مَعَ الجَمَاعَة، وَهُوَ مَا يَنصُّ عَليه الإعْلان العَالمِي لحُقوق الإنسَان (المَادَّة الثامنة عَشر)، فهَذِه العلمَانيّة تشكل ضَرُورَة حَيَويَّة أكثرَ مِن أيِّ وَقتٍ مَضَى، وخَاصَّة في الدُّوَل العَربيّة، التِي تتمَتعُ بالتعَدُّديَّة الدِّينيَّة والعِرْقيَّة والثـَقافيّة واللـُّـغَويّة، ففِي ظِلِّ التعَدُّديَّة مِن الوَاجب عَلى الدُّوَل أنْ تنتقلَ من نظَام الدُولة الدِّينيَة أو سِيَاسَة الحَاكم الآمِر النـَّاهِي، إلى نِظـَام الدَّوْلة العَلمَانيَّة، أي مِن دَولةٍ تفرضُ الدِّين بقوَّةِ السُلطَة عَلى كل رَعَايَاهَا، فِي الدَّسَاتِير والقوانين الجِّنـَائِيَّة والمُؤَسَّسَات التعليميَّة والترْبَويَّة والإعلامِيّة.. إلى دَولةٍ عَلمَانيّة تقضِي عَلى كـَافِة أشْكـَال الإكرَاه الدِّينِي باسْم الدَّوْلـَة، دُونَ تسْييس الدِّين واستغلاله كأدَاةٍ تنسَاقُ مَع مُختلفِ المُستجَدَّات السيَّاسيَّة والاقتصادية والاجتمَاعية.. مَا يُعَدُّ تسْييسًا للمُتعَالِي وتدنيسًا للمُقدِّسْ، حَسَبَ تعْبير المُفكر الراحل (مُحمَّد عَابد الجَابري)…إلخ
فالدِّينَ فِي النهَايَة مُرتبط ٌ بوجْدَان الإنسَان، وَعَلى الدَّولة أن تتعَامَلُ مَع الأفرَاد وفقَ مَبدَأ الوَفـَاء للوَطن وخدْمَتِه وَالعَمل على ازدِهَاره وَرُقيـِّه فِي مُختلفِ المَجَالات، ليْسَ باعتبَارهِم مُسلمِينَ أو سُنة ً أو شيعَة أو مَسِيحيِّين أو درُوز..
والعَلمَانيَّة التِي قلنـَا بأنهَا لا تهدِفُ إلى نزْع الدِّين مِن القلـُوب كحَال نقيضَِتهَا، شَكـَّلت دِعَامَة أسَاسيّة فِي انتشَار الدِّين الإسلامِي بأورُوبَّا وأمريكـَا.. فمن السَّذاجَة أن نشَجعَ العَلمَانيَّة فِي أورُوبَّا لأنهَا تتيحُ لنـَا ولأهَالينـَا حُريَّة مُمَارَسَة الشعَائِر الدِّينية، بينما نحَاربهَا فِي أوطـَاننـَا، ونمْنعَ غـَيْر المُسْلمين مِن مُمَارسَة حريتهم الدِّينية، ونعمل على شَيْطنتهَا فِي الإعلام ومن طرفِ الدُّعَاة والشـُّيُوخ المتنطــِّعِين وتسْويقهَا باعتبَارهًا ضَرْبًا مِن الكـُفْر والإلحَاد..
أمَّا بخُصُوص النـَّمُوذج العَلمَانِي الثاني، فهُوَ لا يَكتفي بفصْل الدِّين عَن الدَّولة وإنما يَمتدُّ إلى غـَايَةِ تشكيل مُجتمع يَنفرُ مِن كل مَا هُوَ دِيني أو إلهـِي أو غـَيبـِي عبر خلق دِين بلا إلـَـه، أساسه الأخلاق الدَّهرَانيـَّة التجْريديَّة، حسب تعبير (طه عَبد الرحمان)، وَهَذا مَا تـَمَّ ويَتمُّ بالفِعْل فِي بَعض الدُّول الأورُوبيَّة التي تدَّعِي العَلمَانيَّة وحُقـُوق والإنسَان والحرية، بَينمَا تمْعنُ في استغْلال مُختلفَ الوَسَائِل الإيدْيُولوجيَّة والسيَّاسيَّة والقانـُونيَّة مِن أجْل تقيْيّد حُريَّة مُمارَسَة الشَّعَائِر الدِّينيَّــة، كمَا هُوَ الحَالُ عِندَ شـَريحَةٍ كبيرَةٍ مِن المُسلمِينَ الذِينَ يُعَانونَ باسم العَلمَانيَّـة مِن عَدم امتلاك الحُريَّة كالتِي يَتمتعُ بهَا اليَهُودُ و المَسِيحيِّين، مَا يَجْعل المجتمع الإسلامي الأورُوبِّي أمَامَ عَلمَانيَّــة مُسَيَّسَة من طرف أحَزَابٍ سِيَاسية رَاديكاليَّة تستغل وَرَقة النـَّهْج العُنصُري مِن أجْل الظفَر بالانتخَابَات.
فعَلـَى سَبيل المِثال، حِينمَا تصَادر حُرِّيَةُ المَرأة في الوُلـُوج إلى المَسَابح والشَّوَاطِئ بدَعْوَى أنهَا ترتدي (المَايُوه الإسلامِي)، الذي يتنـَاقض مَع مَبَادئ الجُمْهُورية الفرنسية، فحِينهَا لا يُمكنُ إلا أن نقفَ ضدَّ هذه العلمَانيَّة وَهَذا الإجهَاز عَلى حُريَّة المَرأة، وتقييدِهَا، غيرَ أن الأمر لا يتعلق بالمرأة لأنها دائمًا تعَدُّ ضَحِيَّة العلمَانية الفرنسية الرَّاديكـَاليَّة، وإنمَا هُو مُرتبط بنهْج سِيَاسِي ضِدَّ مُسْلمِي فرَنسَا، مِن طرف بعض السِّيَاسيِّين الذينَ لا يَرَوْنَ فِي العلمَانية سِوى الأدَاة الفعَالة من أجل مُحَاربة المسلمين، وكسْب رهَان الاستحقـَاقات السِّيَاسيَّة، وعَلى رأسِهم الرئيس الفرنسي السابق ( نيكولا ساركوزي) و الوَزير الأوَّل الفرَنسِي (مَانويل فـَالسْ) الذِي قـَالَ بأنهُ سَيُنـَاضِلُ مِن أجل أنْ يَلبس يَهُودُ فرَنسَا (الكِبة) بَينمَا قالَ حِينمَا سُألَ عَن (المَايُوه الإسلامِي) وحُرية المَرأة فِي الاختيار، بأنـَّهُ لا يُعَدُّ اختيَارًا وإنمَا هُوَ إخضَاع للمَرْأةِ وتقييدٌ لحُريَّـتهًا ؟؟ فهذا النموذج يؤكد أن العلمَانيَّـة الفرَنسيَّة مُسَيَّسَة مِن طرف أحزَابٍ يَمينية وأخرَى يَسَارية ومن طرف مُفكرين وُوُجُوهٍ بَارزَةٍ في الحقل الإعلامِي الفـَرنسِي مِن أمثـَال : (إريْكْ زيمُور).(مِيشِيل أونفـَاي).(برنـَارْد هُنري ليفِي).(ألينْ فرنكلكروت). والصحَافية (كارولين فورست)..فمثلُ هَذهِ المُمَارسَةِ تندَرجُ في إطار النمُوذج العَلمَانِي الذِي يُعَارضُ العَلمَانية الحَقيقة المُتمَثلة فِي ضَمَان حُريَّة الاختيَار للفرْدِ أيًا كانَ أصْلـُهُ وجنسُه.
وَمنهُ فلا يُمكنُ للمُسْلم أو المُتدَيِّن أن يُنـَاصِرَ العَلمَانية في شقهَا الرَّاديكالي الذِي يَهدفُ كمَا قلنـَا إلى نـَزع الدِّين مِن القلوب بنزْعِهِ من المُجْتمَع، لكنهُ فِي المُقابل يُمكنُ للمُسْلم أو المَسِيحِي أو اليَهُودِي.. أن يكونَ علمَانيًا بالمَفهُوم الأوَّل للعلمَانِيَّة الذي يُؤمِنُ بضَرُورَةِ بقاءِ الدِّين مُرتبطـًا بوجْدَان الإنسَان لا مُنخرطـًا في مُؤسَّسَات الدولة وفاعلا حَيويًا في هَيَاكلهَا، وذلك اتقـَاءً لاستغلالِهِ سيَاسيًا واستثمارهِ فِي الصِّرَاعَات السِّيَاسِيَة المَبنيَّـة عَلى الدِّيمَاغوجيَّة والمِكيَافيليَــة وأحيانـًا البَـلطجيَّة.
وَفِي كلِّ المُجتمعات نجدُ الكثيرَ منَ المُتديِّنِـين العلمَانيِّين مُسلمِين ومَسيحيِّين ويَهُود وبُوذيِّيـن وغيرهم، يَقفـُون مَوقف المُعَارض لتديين مُؤسَّسَات الدَّولة، وهؤلاء كلهُم علمانيين في الشـِّق الأوَّل للعلمانية.
ومنه فإنه من الوَاجب على الدُّوَل العَربيَّة أن تأسِّسَ لمَرحَلةٍ انتقاليَةٍ جديدَةٍ في مُعَالجَةٍ إشكالية الدِّين و التعَاطِي السِّيَاسَي وذلكَ بتبَنـِّي النمُوذج العَلمَانِي الذي يَفصْلُ بَيْنَ الدِّينَ والدَّولـَة، تحْتَ سَقفِ حِمَايَة التعَدُّديَّة الثقافية والعِرْقيَّة والدِّينية لمُختلفِ الأفرَاد من أجل المُسَاهَمَةِ فِي القَضَاءِ عَلى كـَافة أشْكـَال الإرهَابْ الدِّينِي والتعَصُّبْ الفِكري والتـَمييز العرقي فِي أفـْـق توْطِيد رَوَابط التـَّعَايُش السِّلمِي بَيْنَ مُختلف مُكونـَات المُجتمَع.
متفقة معك تماما اخي الفاضل في هذا الطرح و هذا ما ستتوصل اليه الدول الاسلامية ان شاء الله عندما تستفيق من ويلات الحروب الطائفية و الارهاب باسم الدين و استغلال الدين في السياسة. و انا ممن يعتقدون ان الاسلام في الاصل هو علماني مصداقا لقول الله تعالى:"لا اكراه في الدين" و"من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر" و "لست عليهم بوكيل" و "لست عليهم بمسيطر" "والله يهدي من يشاء" لان الايمان مسالة قلبية و وجدانية و روحانية لا يمكن السيطرة عليها. والله اعلم واحكم.
الفكر المتعشعش في الساحقةالعامة لشعوب الدول العربية يؤمن بالخرافات والأساطير بل نجدها عند المثقفين كذلك. شعوب تؤمن بالمسلمات و لا تستخدم العقل. فلا زال الطريق أمامها طويل حثى تنفرج الظروف. الآن أكثر الدول العربية تجعل من حكامها أناس مقدسين بتأويلات دينية "أولوا الأمر،المنصور بالله، القائد الأعلى.الصدر الأعلى…." وكذلك الانتماء الأسري الشريف ….. ولهذا لا يمكن الآن تطبيق آليات الديمقراطية في ظل الأجواء الفكرية والثقافية الحالية ، بل سوى إجراء انتخابات صورية لتشكيل حكومات تنفذ الأوامر العليا .
مقال جيد ومتميز
أصبت أخي فالدموقراطية لا يمكن الوصول إليها في ظل مفهوم السلطة الوحيدة التي تأخذ وتعطي..وتقرر وتصر القوانين…
الأمر يحتاج إلى مزيد من النضج الفكري عند الشعب، ومتى وصلنا إلى فصل السلطة عن الدين حينها بمكن لنا أن نتكلم عن الديموقراطية كحال البلدان الأوروبية
وفقك الله
مقال فريــــــد
شكرا أخي على هذا المقال، وليتنا نكون مثل حال الدول الأوروبية حيث يتعايش الهندوسي مع البوذي والشيعي والمسلم والمسيحي…….
العقل الأوروبي يفكر في النهظة الحضارية بينما نحن لازلنا نفكر في النصوص التاريخية….البئيسة والتي جرت علينا الويلات هي الآن ترمي بنا في ستين داهية
العالم العربي لا يحتاج العلمانية ليس لان العلمانية سيئة رغم سوء الفهم الكبير لدى عامة الناس بكونها نقيضا او عدوة للدين وانما لكون العلمانية هي ارقى ما توصل اليه العقل البشري الحديث لتنظيم شؤونه و حفظ حقوقه و حريته و سيادة القانون و منع المتاجرة بالدين و الرقي بالمجتمع في مختلف المجالات و هذه العلمانية لم تاتي من فراغ بل انبثقت من مخاض عسير عاشته اوروبا فهي وليدة ثورة صناعية و فكرية و فنية و سياسية تظافرت جميعها لتوصل اوروبا الى ما هي الان عليه تلك البلاد التي نسبها و نكفرها ولكن نسعى للموت في سبيل الوصول اليها و التمتع بحقوقها و قوانينها وكما قال علي الوردي لو خيرنا بين الدولة العلمانية و الدينية لصوتنا للدينية وهاجرنا لنعيش في الدول العلمانية و هذا ما نلاحظه في كثير من المهاجرين اليوم الذين هربوا من سطوة داعش و الجماعات الدينية المتطرفة وما ان وصلوا حتى بدؤوا باطلاق صيحات التكبير و الدعوة لقتل الاوروبيين و بث خطاب الكراهية. اعود واستدرك نحن لسنا بحاجة للعلمانية لانه لا بشرنا و لا اقتصادنا و لا فكرنا ولا فننا وصلوا بعد الى ما وصل اليه الغرب حتى تنجح عندنا العلمانية ولا تصبح مجرد ديكور
مقال جيد يفتح الأبواب لتعميق النقاش حول العلمانية كاختيار نظيف في بداياته قبل ان يصيبه الصدأ بعد ان سقط بين ايدي من نصبوا انفسهم حماة له تماماً كما اهترأ الخيار الاسلامي بين الغلاة الذين شوهوه ، علمانية فرنسا اليوم يدافع عنها متطرفون أخذوها علامة وسجلا تجاريا لمحاربة متأسلمين اخذوا الاسلام بدورهم سجلا وعلامة تجارية في حرب تبول فيها الطرفان على ما هو اجمل في العلمانية والدين على حد سواء ، وعينة المفكرين الذين ذكرهم الكاتب من صنف اريك زمور وفرنكلكرولت والأفعى كارولين فاوست اليوم اصبحوا رواد الفكر الاستئصالي بفرنسا في ظل غياب قامات فكرية من عيار عظماء وأقطاب الفكر خلال عصر النهضة التنويري ممن بنوا مجدها ، يهود اليوم المتصهينون حتى النخاع لا يخجلون وهم يدعون الى الى احياء الترحيل الجماعي la déportation كما في عهد النازية ، لكن هذه المرة بحق المسلمين، كما دعا الى ذلك اريك زمور الخبيث الذي لا يرتدع وينكمش الا في حضرة طارق رمضان المفكر الذي يحمل في جرابه ترياق سمومه ، او المفكر اليهودي المتنور ادغار موران صاحب المقولة الشهيرة : tout être humain sur cette planète est mon compatriote
لا اتفهم ,ان مجموع التعليقات من نوعية المطبلين ويتم تنقيطهم بالايجاب , ضد تصور اغلبية الشعب المحافظ.
حتى العلمانية الجزئية ونحن نعيش فيها في المغرب وباقي الاقطار العربية لم تأتي بنفع منذ عقود ولا حتى العلمانية الكلية التي طبقها اتاتورك ,لان ليس لها سند تاريخي ولا ثقافي بل فرضت علينا من المستعمر واغلب النخبة فرنسية الفكر .
بل العلمانية الجزئية عمقت الاستبداد والظلم والطائفية والعرقية، مثال نيرون الشام العلوي، وحكم الشيعة في العراق وحتى العلويين الاتراك في الجيش الذي يدعي حماية العلمانية ، وحكم عائلة بن علي .
لن انصاع لهذا الطرح فالاساس هو العدل وخلق الثروة والتقدم العلمي مهما كان النظام السياسي المتبع ، مثال الصين او حتى اليابان وكفانا من الاديولوجيات الفارغة القاتلة في وقت عصيب.
انشري هسبريس كما عودتنا
شكرا للكاتب رشيد العالم
كما أشكر المهدي على تعليقه المتميز
نحن في حاجة إلى بناء الوعي السليم الذي لا يختزل الكلي في النسبي والعام في الخاص…
تحياتي لكم جميعا
… تتمة ، فرينكلكولت حامل مشعل الدفاع عن العلمانية عندما سئل عن ازدواجية موقفه الداعي الى رفض الحجاب ومدى تشبته بذات الموقف امام أميرات الخليج اللائي ينفقن ملايين الأورو في جادة الشانزيليزي ومتاجرها الفخمة لم يجد من جواب سوى التمترس في خبث وراء منفعة البلد واقتصاده والادعاء بان الامر يدخل فيما يقارب la raison de l'état !! ، اريريك زمور بدوره اليهودي ذي الأصول الجزائرية والمفكر الذي يقطر سمية لا يترك فرصة تمر دون ان يؤلب الفرنسيين على كل من هو عربي او مسلم لدرجة ان رأت فيه احدى الفتوات الفرنسية المتعاقدة معه خطرا يهددها بقدر ما يعمل على العبث بخطها التحريري وحياديته فكان ان قذف به غير مأسوف عليه بعد ان فسخت تعاقدها معه ، هولاء ، في غياب مواجهين من ذات العيار ، هم صناع القوالب التي يصب ( بضم الياء ) فيها الرأي العام الفرنسي تمهيدا لتمرير السياسات البغيضة التي نغذيها بكل أسف بغبائنا وغيابنا في ساحات الفكر ، لكن بحضورنا في ساحات التفجير والذبح والدهس بالحافلات .
الخلط بين " ضرورة تحرير المراة من القيود الذكورية التي تجعلها
" اقل من الحيوان الاليف " شيء… واشكالية المجتمعات المتخلفة
ولا علاقة هذه المسالة بالعلمانية :
لا يمكن تحرر مجتمع " ونصفه الاهم " مقيد بقيود وهمية ( اكثرها عادة ) قبل ان تكون دينية ..
ربط حرية المراة " بالعلمانية او الدين " خطاء
كارهة الضلال
"أننـَا طبعًا نحْتـَاجُ إلى العَلمَانيّة"
نحن نحتاج للأكل والسكن والتطبيب والأمن
الحلم الأمريكي هو إمتلاك منزل وسيارة ولأكل طبعا
وهذا هو الحلم المغربي أيضا وحلم سكان الكرة الأرضية
أحقر حيوان فوق الكرة الأرضية يمتلك سكن وأكل مجاني
أما الإنسان قضى 200 ألف سنة يأكل ويسكن مجانا فقط مؤخرا أصبحت كل الأراضي فوق الكرة الأرضية في ملك شخص ما إما شركة جماعة فرد أو دولة
وأصبح 1 في المائة من سكان الكرة الأرضية يملك 98 في المائة من افضل الأراضي في العالم
أتحدى كل علماني أن يشرح لنا ماهي الأسباب الحقيقية لأزمة 2008
وما هو مصير الإقتصاد العالمي
ومن يصنع المال عبر العالم ويتحكم فيه
إن أكبر كذبة عالمية هي المال وهو أهم شيء في يومنا هذا وهو كذلك الشيء الأكثر غموضا
ميثاق الأمم المتحدة لم يذكر أن لكل إنسان فوق الكرة الأرضية الحق في جزء من الكرة الأرضية وله الحق في الأكل مجانا من حقه فيها وله الحق في السكن مجانا
لكي يأكل أي انسان يجب أن يعمل لكي يدفع لمن يملك الأرض والماء
لكي يسكن يجب أن يدفع لصاحب الأرض
لكي تحصل على المال يجب أن تدرس على الأقل 15 سنة
ولكي تحصل على سكن الحل الوحيد هو البنك
يتبع
فصل الدين عن الدولة غير ممكن في دولة إسلامية عكس الديانات التي هي ديانات كهنة.العلمانية خطر علينا لأنها تعطي للمشايخ التحكم في كل مجريات الدين، فمثلا يمكن للأزهر اختيار كتبه و نصوصه و توجهه و شيوخه، و هذا سيؤدي إلى تنامي المد الديني ينتهي بانقلاب على الدولة، مثلما حدث في إيران أو نظام عسكري كما في تركيا حيث رغم فرض النظام العلماني بالنار و السلاح، وصل الإخوان إلى الحكم و لا زال الصراع قائما بين الإخوان و الجيش و الصوفيين. يجب على الدولة أن تكون لها سلطة دينية يمكنها عزل و تعيين الفقهاء، فحتى فرنسا اللائكية، التي لا تمس الكنسية و لو بشعرة، قررت أن تتدخل في شؤون المسلمين، فهي من جهة علمانية حينما يتعلق الأمر بالمسيحية لكنها غير علمانية حينما يتعلق الأمر بالإسلام، فهي تعين مشايخ المسلمين لأنها فهمت خطأها في السابق. مقاربة الراحل الحسن الثاني هي الأفضل بين كل الزعماء المسلمين لأنه خلق هيئة الإفتاء تحت إمرأته و أي محاولة لعلمنة المغرب ستفرز مد تكفيري كبير و فوضى دينية ستؤدي بالمغرب إلى حرب طاحنة بين المواطنين و التنظيمات الإسلامية.
لمادا الاستاد ركز على الدول العبية فقط ولمي\كر الدول الاسلامية رغم ان الاسلام يجمع الدول العربية الاسلامية والدول الاسلامسة غير عربية, وكلامه كان عن الدين.
لا يجوز للمسلم ان يكون علماني: في القضاء مثلا كيف يقضي في اشياء يعتبرها دينه من الخبائث والفواحش والمنكر .فعندما ينصر القاضي المسلم الخبائث ويجعلها فلمات فوق رفوفه يبقى القاضي مسلما ام انحرف عن دينه ودخل في دائرة التحريف علانية ,وتكون بداية تحريف الدين عن موضعه كما فعلوا الاقدمون.
أحسنت…بدون علمانية لا وجود للديموقراطية، لأننا لا نريد الإسترزاق بالدين، وتسييسه وإقحامه في الإنتخابات..وإخضاع الشعب البئيس الفقير به…
نحتاج إلى تجاوز الدين… والعمل على حل القضايا الإجتماعية الأساسية..
بعض التعليقات خلطت بين الحرية…وبين ما أشار إليه الكاتب…
ألكاتب أشار إلى ضرورة عدم استغلال الدين من طرف أجهزة الدولة…التي حتما ستستغله لأجندتها…وهو ليس ضد الدين..وإنما الدين له حرمته وله قداسته..ولا يجب تدنيسه بالسياسة الكريهة والمقيتة..
الدول العربية تحتاج الى المهدى المنتظر ولا غيره "اشوف تشوف "
تتمة
العلمانية هي فصل سياسات الدولة عن الدين
اي لا وجود لحلال وحرام
في النظام ديمقراطي إذا صوت البرلمان على مشروع قانون
فهو لا يأخد بعين الإعتبار الحلال والحرام لأن دلك (في نظرهم) مسألة لاهوتية نفسية لا علاقة لها بالواقع
لنعد لأهم شيء بالنسبة لنا وهو المال ولاأبناك
الديانات تحرم الربا بينما تعتبرها الدول تقدم وتنمية
في حين أن بسبب الأبناك العالم كله وجد نفسه رهينة في قبضتها
ولحد الساعة لم يقم اي شيخ بعد بالحديث عن المال في الوقت الحاضر
لأن المال اليوم ليس هو مال 100 سنة قبل لا علاقة
للأسف الشديد لم يكتشف علماء المسلمين بعد حقيقة المال
بينما العديد من المنظمات والأفراد في الغرب يوم بعد يوم يتحدثون
عن الأبناك والمال وحقيقته
يتبع
تتمة
ما هو مشروع الأبناك في العالم
هل تعتقدون أن البنك عندما يقرض شخصا ما 100 مليون
سوف ينتظر 20 سنة لكي يسترجع أمواله + الفوائد 5 في المائة مثلا
إنها لمن السذاجة ان نصدق ذلك تجاريا مشروع فاشل
أعطيك 100 مليون وأنتظر 20 سنة
ولكن ما لا نعرفه أن الأبناك لا تقرضنا لا أموالها ولا أموال زبنائها
هي تصنع لنا المال
فعندما تحتاج أنت لقرض فالبنك لا يكلف نفسه عناء طباعة او جمع المال
الذي تريده
بل يسجل ذلك في حسابك طبعا بعد قبول ملفك
وبرخصة من بنك المركزي (هنا عندنا بنك المغرب)
وتنضاف تلك الأموال الى السوق هذا ما يسمى بالتنمية
البنك لا يعطينا اي شيء من عنده
ونحن نعطي ساعات طويلة من العمل كل يوم لسداد الطريطا
ومن المسؤول عن ذلك إنه البنك المركزي ومن الذي يراقبه إنه مكتب حسابات
تابع لشركات أمريكية
وما هو الضرر في كل ذلك
يتبع
تتمة
قبل الخوض في الضرر
وما إذا كنا نرغب في دولة علمانية أو دينية
فلما لا نبدأ بتعريف الدولة وأنواعها أولا
في لسان العرب الدولة :هي العقبة في المال والحرب بمعنى الغلبة والظفر بهما
أسباب الاحتياج للدولة :
إن من بين النظريات التي تدعو لتأسيس دولة وظرورة وجود دولة
هي نظرية العقد الاجتماعي التبرير الكلاسيكي لنشأة الدولة
ظهرت منذ قديم في فلسفات سقراط وأفلاطون
ثم تبلورت على شكل نظرية علمية على يد
توماس هوبز
جون لوك
جان جاك روسو
1:توماس هوبز
حيث اعتبر أن الإنسان في مرحلة ما قبل المجتمع تركز اهتمامه في المصلحة الذاتية والهمجية وبالتالي ستكون الحياة صعبة
وبالتالي الحل هو الاتفاق على العيش تحت قوانين مشتركة والاتفاق على إيجاد آلية لفرض القوانين عن طريق سلطة حاكمة،
ويقول هوبز السلطة هي الشيء الوحيد الذي يقف بيننا وبين العودة للهمجية
2: جون لوك
استخدم لوك نفس المنهجية السابقة لهوبز، إلاّ أنه اختلف معه في كون الحالة الأصلية مع انعدام القوانين فيها همجية وأنها تحتوى على أسس أخلاقية وهي ممكنة التحمّل واختلف كذلك معه في السلطة المطلقة
يتبع
Si on nettoie les religions monothéistes des manipulations des successeurs des prophètes,on se retrouvera avec une seule parole de Dieu contenue dans les trois religions !Un Message que le Tout-Puissant nous a envoyé pour nous guider ici-bas .Cette seule parole qui permet à tout etre humain de croire ou de ne pas croire et aux religieux de precher pacifiquement et en donnant seulement l exemple nous conduira dans la laicité.Chacun fait ce qu il veut pourvu qu il ne nuise pas à l ordre public et Dieu récompensera ou punira.Aucun homme n est habilité,religieusement parlant,à punir un autre homme pour ses croyances et ses convictions.Autrement dit,les humains ont frelaté les religions(qui sont une),chemin faisant,l occident s est rattrapé en inventant la laicité pour couper court aux divergences,les musulmans boivent la meme soupe enivrante que Boukhari leur avait préparée et restent à coté de la plaque
نعيش ازمة هوية .لم تتحدد بعد الصورة التي سيكون عليها انساننا.كيف يكون مضمون شخصيته وما العناصر الاساسية التي يتوجب ان تكون مشتركة بيننا.من اين نستلهم هذه العناصر .هل تستمد من الدين ام من مصادر خارجية مخالفة? الحقيقة اليوم ان وسائل الاتصال هي التي اصبح لها الاثر الكبير على شخصية الانسان وانه لا التربية الاسرية ولا المدرسية ظلت تنهض بالتنشئة اااجتماعية.لم يعد الكبير هو النموذج الذي يقتدي به الصغير.الكبير هو الذي يقلد الكبير في لباسه وكلامه وسلوكه.واصبح مصدر القيم كونيا يفرض نفسه وتتكفل بهذا الفرض قوى ومؤسسات هي في اغلبها ذات اساس اقتصادي.القيم الدينية السامية تتعرض للهدم وتستبدل بقيم تتناسب مع متطلبات السوق الى درجة ان الانسان سيختزل في نموذج موحد.التقنيةو،لصناعة والاقتصاد هي عوامل تصنع الانسان المعاصر وفق معيير محددة.يبدو وكما لو ان الانسان يتحرر بينما هو في الواقع يزداد عبودية وتبعية للالة وما تصنعه.ولا يشعر بالارضاء الا لحظة تلبية مطالب العولمة .ويسمي سلوكه هذا علمانية ويعتقد انه بذلك يصير في اتجاه الانسانية الحقة.وهذا وهم.
الأحزاب الإسلامية والإسلاميين يمقتون العلمانية ويكنون لها عداءا لمايظنون فيها من أخطارعلى فلسفاتهم ونماذجهم الفكرية.بينما العلمانية في عصرنا هي فلسفة للحياة من مميزاتها ما ذكر كاتب المقال مشكورا على ذلك ومايلي:
-منع استخدام الدين لأغراض سياسية فعلاقة الفرد تكون مع الله وليس لها اي علاقة مع الشؤون اليومية للحياة لاتعتبرمعارضةلأمورالدين بل تتخد موقفامحايدامنه
-القوانين التي تصدرعن الإنسان والدساتيرتحل محل الأحكام الدينية
-الاعتماد على العقل والعِلم البشريّ الذي توصّل له الإنسان لتطوير المجتمع والاقتصاد
-توجيه اهتمام جميع الأفراد الى جميع نواحي الحياة والنظر إلى المستقبل وإيقافهم عن التفكير في الآخرة وفي الأمور الغيبية وتحويل نظهرتهم من نظرة دينية إلى نظرة مادية. الايمان هو في كل شيء محسوس وملموس ، وانكاركافة الأمورالغيبية
-المواطنة هي أساس الانتماء لأي بيئة أومجتمع
-مرجعية وأحكام الدولة مستندةالى القوانين الوضعية والعلم والماديات والديمقراطية
لاأظن أن هذه المميزات ستجد صدى لدى الاسلاميين الغيرالمؤمنين بالحداثة ليتحولوا من نموذج لاخر بسهولة ربما تخوفا من فقدان السلطة والتحكم.
الى السيد أبوندى
علاقة الفرد تكون مع الله ومع الشؤون اليومية للحياة
الربا تعد من الشؤون اليومية للحياة وهي محرمة في الإسلام
وتعد مسألة عادية في الدولة الحديثة بل تعد حداثة وتنمية اقتصادية
وكل العالم اليوم يتحدث عن أضرارها وأنها سبب الأزمة المالية لسنة 2008
وليس المسلمون من يقول هذا ابحثو في الأنترنيت عن بنامج في فرانس 3
اسمة تقهقر الحضارة , الإسلام حرم الربا وأحل البيع
في دولة علمانية يستحيل منع الربا
أما في دولة تأخد بعين الإعتبار الحلال والحرام فستتم منع ذلك
رد على التعليق رقم23
أنا لم أذكر قضية الربا في التعليق وكيف تفسر أن بلدانا مسلمة تقترض من مؤسسات دولية أموالا بفائدة ولوضئيلة وكيف تم بناء الاف العقارات بالمغرب بتمويل من قروض بنكية ليست إسلامية.
أزمة 2008 سببها كثرة القروض المعطاة بالولايات المتحدة للزبناء بأقل ضمانات وأسباب أخرى من بينها التلاعب ببعض المنتوجات البنكية على مستوى البورصات وبعض الأبناك العالمية.هذه الأزمة تعافت منها كثير من الدول ولكن لم تؤدي الى اختفاء القروض "الربوية" حسب تعبيرك.
العلمانية تعطيك حرية الاقتراض أم عدم الاقتراض بفائدة فهي لاتفرض عليك تصرفا خارجيا قد يحرجك.بحيث يمكنك الامتثال للتعاليم الدينية بدون مشكل على عكس الدين الذي يعمم تحريم الاقتراض بالفائدة باعتباره ربا.
بالنسبة للوثائقي فاني سأشاهده لاستفادة منه وشكرا لهذه الافادة
عجبا لكم تتكلمون عن الاسلام كانه كان يحكمكم علي او معاوية او هارون الرشيد..من اين لكم معرفة الاسلام حتى تفضلون العلمانية..نحن جيل الاستعمار ليس لنا اي اصل الا الاعراف والتقاليد والتقليد لثقافة المستعمر الغالب.ليس لنا لا ماضي ولا حاضر نحن جيل ضائع لا يعرف تاريخ اجداده و لا اصوله..نحن لقطاء تائهون ونتكلم عن العلمانية كأننا خرجنا للتو من دولة اسلامية..نحن دول تحكمنا عصابات بالحديد والقمع والنار وبالتالي ننتج فكرا سقيما .وواقعا مرا ومواطن منفصم الشخصية
الى السيد أبوندى
أنا لن أدخل معك في مسألة الربا ولو بفائدة صغيرة أو كبيرة
لأن الموضوع متواجد بكثرة في الأنترنيت ويوجد الكثير من البرامج الوثائقية
أغلبها بالإنجليزية وبعضها بالفرنسية ولا علاقة لأصحاب اللحي بها ولا بالشيوخ
والدليل هو أنه لا يوجد ولو برنامج واحد بالعربية يتحدث عن ألموضوع بطريقة علمية
فأغلب ما يقوله الشيوخ هو حرام فقط وأنا متأكد أنهم لا يعرفو أصلا لماذا حرم الله ذلك
ولكن عندما تبحث في البرامج الوثائقية عن الأبناك فستكون الصدمة كبيرة
بحيث أن البنك يصنع المال ولا يقرضك ماله ولا مال زبنائه
بل يقرضك مالا أنتجه في الكمبيوتر لحظة قبول طلب قرضك
وأنا أظن أن البنك اليوم يمكنه إعطاء القرض دون فوائد أو حتى يمكنه أن يعطيك 100 مليون وترجع له فقط 80 وهو رابح
المسألة معقدة قليلا ولكنه نظام جهنمي
البنوك في العالم يتحكم بها من طرف البنك المركزي
البنك المركزي في المغرب هو بنك المغرب
إذهب إلى الموقع الإلكتروني لبنك المغرب تم أضغط على عربي – بنك المغرب – أجهزة المراقبة وستجد Delloitte & touche auditors
وهو مكتب محاسبة أمريكي
البنوك في العالم تعمل بتناغم تام وهي من تصنع المال وتتحكم به
تتمة
3: روسو
خالف جان جاك روسو سابقيه كون الحالة الأصلية هي حالة مليئة بالمشاكل والظروف السيئة بل على العكس توقع أن الناس كانوا يعيشون حالة اكتفاء ذاتي وسلام في ظل مبادئ أخلاقية
وأن التجمع أتى نتيجة لعوامل اقتصادية مثل الاختراعات وتطور عوامل الإنتاج وتقسيم العمل،
مما أنشأ قيما جماهيرية جديدة ناتجة عن المقارنة مثل الخجل والحسد والفخر.. وأهم هذه القيم هي الملكية الخاصة،
حيث يعتبر إيجاد هذه الفكرة منحنى تاريخيا مهماً في مسيرة البشرية
ويعود سبب ظهور الملكية الخاصة، إلى ظهور قيم أخرى مثل الجشع, المنافسة, عدم المساواة… الشيء الذي أخرج البشرية من حالتها الأصلية الطاهرة.
وكنتيجة للملكية الخاصة انقسم الناس إلى أصحاب أملاك وإلى عمال لديهم، مما أوجد نظام الطبقات الاجتماعية،
أدرك أصحاب الأملاك أن من مصلحتهم إنشاء حكومة لتحمي ملكياتهم من الذين لا يمتلكونها ولكنهم يعتقدون أنهم قادرون على الاستيلاء عليها بالقوة،
ومن ثم تم تأسيس الحكومة من خلال عقد ينص على توفير المساواة والحماية للجميع بلا استثناء، على الرغم من أن الغرض الحقيقي من إنشاء مثل هذه الحكومة هو تكريس اللامساواة
يتبع
رد على التعليق 25 للأخ كمال
أنا كذلك لن أدخل في مسألة الأبناك حتى الصغيرة أما بالك بالعالمية فهي عالم خاص ويدبره أخصاء وخبراء ضالعون في مجال المال والاقتصاد والمشكل ليس هو هذا.المقال يتناول موضوعا هاما جدا بالنسبة للعرب عامة وللمغرب خاصةلاختياربين نموذجين وتوجهين فلسفيين واديولوجيين للعيش ولتسيير أمور الدولة وشؤون المواطنين والحرص على الاستقرار والتقدم.هل سنقبل بمتدينين أم بمدنيين حداثيين من يقررون بحياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ويحكموننا؟هل من الممكن أن يتخلى الإسلاميون عن الدولة الدينية لصالح الدولة العلمانية ويبعدون الدين عن السياسة -مع إعطائه المكانة المحترمة والحفاض على المقدسات- بغية لضمان قدر من الحرية في الأحكام والاختلاف والرقي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي؟ لا أظن ذلك .لكن هل الأحزاب الحداثية قادرة على اجراء هذا التغييروهل هي فعلا لها الإرادة القوية والاستراتيجية للقيام بذلك أم أنها ستصطدم بمقاومة الفكر المحافظ المتجذروالمتخوف من كل تغيير.هذا الفكر يحبد الركون في مكانه كمتفرج عوض الارتماء في المجهول.هذا هو المشكل الذي تتخبط فيه الدول العربية عموما.
إلى الأخ أبوندى
فعلا "عالم خاص ويدبره أخصاء وخبراء ضالعون في مجال المال والاقتصاد"
ونحن لا نفهم أي شيء
حسب مدير الفاو السيد Jacques Diouf
الجوع وسوء التغدية هي أول سبب للوفاة في العالم
عندما يمتلك 1 في المائة من سكان الأرض 98 في المائة من أفضل الأراضي في العالم
عندما يموت طفل كل 6 ثواني بسبب الجوع
عندما يعيش 2 مليار شخص تحت خط الفقر
عندما يصبح حلم كل إنسان فوق الكرة الأرضية هو إمتلاك سكن فقط
إن الأبناك هي المسؤول الأول والنظام العالمي الجديد
وكل الدول العربية هي مزارع لهم
من المستفيد من الطرق والبنيات التحتية عبر العالم و الإختراعات والتقنيات الحديثة إنهم الأغنياء فقط وهم يشكلون أقلية وهم يحمون أنفسهم بالقانون
فسواء اخترنا نظام علماني او إسلامي أو شيطاني
الذي يصنع المال هو من يحكم العالم كما يشاء
أمريكا يمكنها شراء اي مورد طبيعي عبر العالم بواسطة الدولار الدي هي من تطبعه كما تشاء
وبدل إستعمار البلدان سكان تلك البلدان من يعملون لإستخراج كل مستلزمات امريكا والدول الغربية مقابل الدولار والأورو
وخلاصة القول سواء كان النظام علماني أو إسلامي أو شيطاني
نحن عبيد النظام العالمي الجديد