جل المُجتمعَات منبهرة بالحضارة الغربية الحَديثة التِي تحكم العَالم وتسيِّرُه كما تشَاء، عَبر امتلاكها لزمَام صِناعَة القرَار السِّياسِي الدولي و بفعل صَدارَتهَا في التقدم العِلمي والتكنولوجي والتقنِي والعَسكري.. الذي مَكنهَا من قيادَةِ العَالم واستعبَاد الدُّول المُتخلفة والسَّائِرَة في طريق النموّ ولا شك أن سياسَة الغرب تجَاه الدُّول غير المُتحضِّرة ليست سيَاسَة تقومُ على نقل التحَضُر والعولمَة عَلى طبق يحمِلهُ (رُوبُــو) يتكلم بلغاتهَا، وإنما سياستهَا تقومُ عَلى إبقاء المجتمعات خاصَة الاسلاميّة على مَا هُو عَليه .. وَغالبًا مَا كانت تتدَخل الدُّول المتحضرَة فِي البُلدان الاسلامية وغيرهَا بدَافِع نقل الحَضَارة وحُقوق الانسان، بَينمَا كانت تمعنُ في إخضاع هذه الدول ونشر ورَم الخلاف و سَرَطان الانشقاق والتاريخ شاهدٌ على أن الغربَ لا يريدُ للدول الأخرى أن تتقدم سواءً على المُستوى الحَضَاري أو البشري.
فقد كان شعَارُ الحُروب التي شنها (نابليون) هُو نفس الشعار الذي اتخذتهُ بريطانيَا حِينمَا استعمرت الهند و السُّودان و مِصر وسُوريَا، وهو نفس الشِّعاَر الذي تذرعت به إيطاليَا فِي استعمَارها لليـبيَا قبل أن تعُود إليهَا فرنسَا في عهد (نيكولا سَاركوزي) لتحقق ما أخفقت إيطاليَا في تحقيقه، وهُوَ نفسُ الشعَار الذي اتخذته أمريكا ذريعَة لخوض الحَرب عَلى العِرَاق وهو نقل الديموقراطية وصيَانة حُقوق الانسان والحَقيقة أن دول الغرب لم تنقل سِوَى الخرَاب والدّمَار ولم تزرع فِي قلوب الشُّعوب سِوَى حَنين العودة إلى الحُروب الطـَائفية والعرقية الدِّينيَّــة.
الكل يَعلم أن المجَالات التي تفوق فيها الغَربيون نبغ وبرَز فيهَا المُسلمون من قبل، يكفي أن ننظرُ إلى التاريخ الاسلامي بالأندلس وبَغداد ودمشق لنعي حجم التأثير الذِي لعبه العُلمَاء المُسلمون في النهضة الأورُوبيَّة الحَديثة، وعلى رأسهم (ابن سينا) و(ابن نفيس) و(الخوارزمي) في الطب، و(ابن رشد) في الفلسفة، و(جابر ابن حيان) في الكيمياء، و(ابن عربي) في التصوف، و(أبو حامد الغزالي) في التصوف والفلسفة وعلوم الدين ونقد الفلسفة الأرسطية، و(ابن بطوطة) في الجغرافيا.. و تجدر الاشارة إلى أن الفقه الاسلامي والفقه المَالكي خاصَة لعب دورًا هامًا في صياغة المنظومة التشريعية القانونية بأوروبا.
فالحَضَارة الاسلامية التي كانت قائمَة آنذاك لم تسقط لوحدِهَا، بل هناك عِدَّة عَوامل تقفُ ورَاء تقهقرهَا وانهيَارهَا، عَلى رَأسهَا أسبَابٌ أشَار إليهَا (شكيب أرسلان) في كتابه ” لمَاذا تأخر المُسلمون وتقدم غيرُهم؟” مثل انتشَار الجَهل والأمُيّة، وفتـُور الهمَم والعَزَائم وعَدم رَبط الدِّين بالعمل الصَّالح.. وأسبَابٌ أخرَى استفاض في سَردهَا (عبد الرَّحمَان الكواكبي) في كتابه ”طبَائعُ الاستبدَاد ومَصارع الاستعباد” وعَلى رَأسِهَا فسَادُ الأمرَاء والفقهَاء والسَّاسَة.
لا يَخفى على أي قارئ للتاريخ أن الأسبَاب عَجّلت بانهيار الحَضارة الاسلامية هُو فسَاد الأنظمة السياسيّة التي كانت سَائدَة آنذاك في العصر الأموي والعَبَاسي، والتي اتسمت بالجَبَرُوت والظـُـلم والجَشَع والفساد الأخلاقِي هِي نفس الأسباب التي تعيق تحقيق أي قفزَةٍ إصلاحيّة ونهضَوية حَقيقــة، مَا يَعني أننا مَا زلنا نعيشُ المَاضِي ونجترُ سيَاسة السلف الفاسدَة فِي قيادَة الدَّولة وهياكلها، فـ(كولن ولسن) صَاحبُ كتاب (سقوط الحضارة) يرد سبب انهيار الدُّول والحَضَارات إلى عاملين رئيسيين فساد داخلي وخارجي فالأول مرتبط بأخلاق الفرد والأسرة والمجتمع والثاني مرتبط بفساد تدبير الحياة السياسية والمدنية والاقتصادية.. ويرد (كولن) سبب سقوط الحضارة الرومانية إلى الجانب الأخلاقي حينما عم الترف والبذخ وانتعشت الحياة الاقتصادية فانكب الناس على الملذات واللهو واللعب والجشع.. فانتقل الفساد إلى هياكل الدولة و حكامها.
ولا أحد ينكر أن البلدان الاسلامية شهدت نهضَة حَقيقة لكن فسَاد النظم السياسيّة السَائدة وفسَاد الأمُرَاء والفقهَاء والعُلمَاء وانتشار الظلم وانتهَاك حقوق الرَّعية والاستحواذ على خيرَات البلاد والفسَاد التدبيري والاقتصَادي والمَالِي عَجَّل بتراجع التقدم العلمي والفكري ما جَعل البلدان الاسلامية تعُود إلى عصر الظلمَات بينمَا البلدان الغربية قطعَت مَسيرَة طويلة فِي ارسَاء الدولة الدِّيمقرَاطيَّة التِي تنظر إلى الأفراد باعتبارهم مُواطنِين ليس باعتبارهم عَبيدًا كمَا هو الحَال في كثير مِن البُــلدَان الاسلاميّة.
ومنه لا يمكن الحديث عن نهضَة حَضَارية دون نهضةٍ سياسيَّة مبنية عَلى أسُس الدٍّيمُوقراطيّة ونِظام الدَّولة المَدنية الحَديثـَة التي تفصلَ بينَ السُلط و تربط المَسؤولية بالمحاسبة حَتى مَع حُكامِهَا ورُؤسَائها وذلك من أجل بناء دولة الحق والعدل والقانون ودَولة المُسَاوَاة والعَدَالة الاجتمَاعية والحُريَّة والكرَامَة الانسَانيَّة.
الدول الاسلامية التي دمرها الغرب قديما وحديثا دول عربية في معظمها ومنها تلك التي ذكرت في المقال ، اما العلماء الذين ذكرت ايضا في المقال فليس فيهم عربي واحد ربما باستثناء ابن بطوطة و جابر ابن حيّان فمن الخوارزمي الى الرازي فابن البيطار فابن سينا فابن النفيس اغلبهم كانوا ملاحدة اتهموا لاحقا بالكفر والزندقة من أئمة الغي والضلال ، العرب باستثناء الشعر والمعلقات والمدح والهجو والانغماس في الملذات لم تكن لهم يوما ما حضارة ودون ان يرف لهم جفن نسبوا اليهم علماء من الفرس والتركمان والاوزبكستان والأندلس العرب ترجموا ونقلوا عن الاخرين ولم يكتشفوا او يخترعوا شيئا ، وإنصافا للحقيقة وللتاريخ ينبغي قول الأمور كما هي لا كما نشتهي ان نوهم انفسنا اننا كذلك فالدراسات والبحوث التي رصدت جذور العلماء وأصولهم متوفرة لمن يريد ان يزيل الغشاوة عن عينيه .
قلت هذا الكلام… "لا يمكن الحديث عن نهضَة حَضَارية دون نهضةٍ سياسيَّة مبنية عَلى أسُس الدٍّيمُوقراطيّة ونِظام الدَّولة المَدنية الحَديثـَة التي تفصلَ بينَ السُلط و تربط المَسؤولية بالمحاسبة حَتى مَع حُكامِهَا ورُؤسَائها وذلك من أجل بناء دولة الحق والعدل والقانون ودَولة المُسَاوَاة والعَدَالة الاجتمَاعية والحُريَّة والكرَامَة الانسَانيَّة…" هذا يسمى العلمانية في أدبيات الدول الديمقراطية فمن أجل أن تتحقق هذه الأهداف يجب أن تدافع عنها أما أن نتغنى بالإسلام فلن يوصلنا هذا الأخير لأي شيء سوى إنتاج المزيد من الدواعش مستقبلا…
"""""ومنه لا يمكن الحديث عن نهضَة حَضَارية دون نهضةٍ سياسيَّة مبنية عَلى أسُس الدٍّيمُوقراطيّة ونِظام الدَّولة المَدنية الحَديثـَة التي تفصلَ بينَ السُلط و تربط المَسؤولية بالمحاسبة حَتى مَع حُكامِهَا ورُؤسَائها وذلك من أجل بناء دولة الحق والعدل والقانون ودَولة المُسَاوَاة والعَدَالة الاجتمَاعية والحُريَّة والكرَامَة الانسَانيَّة.""""
وهل هذا ما كانت تقوم به الدول الإسلامية حين تقدمت؟؟؟؟؟ كلامك مبني على المآمرة التي يتغنى بها العرب منذ أن انهزموا أمام العالم بعدما قاموا به من مجازر وجرائم حرب فيما سموه الفتوحات الإسلامية وهي في الحقيقة غزوات للشعوب التي كانت لاحول ولا قوة لها.
لماذا تسمي احتلال الغرب للدول العربية بالاستعمار وتسمي احتلال المسلمين لإسبانيا حضارة إسلامية؟
هذا هو مشكل المسلمين دائما ما يرمون اللوم على الأخر. قديما على اليهود والنصارى والآن على الغرب, ولاندري على من سيرمونه في المستقبل…
لماذا لاتتكلم عن روسيا التي تقتل المسلمون الآن بالجملة….؟
بهذا الفكر لايمكن أن نتقدم أبدا أبدا…..
العرب (المسلمون) أشد كفرا ونفاقا…من قال هذا الكلام ؟ الغرب؟
الكاتب محـــــــق في ما قاله
أحيي الكاتب فالطامة الكبرى التي تعيشها ليست سببها الاسلام وإنما الفهم السقيم والمريض للإسلام… سبب تخلف المسلمين هو خلط السياسة بالدين..أساس نهضة الأمم الغربية هو الفصل بين الدين السياسة..
هل رأيتم سلفيا أو متدينا يهتم بعلوم الفزياء؟
المسلمون وحدهم من ينسبون الحضارة إلى الدين فنحن لم نسمع أحدا يقول الحضارة البوذية أو الحضارة المسيحية.
ما يسمى بالحضارة الإسلامية هي عبارة عن كذبة صدقها الناس لأنه لا يتجرأ إنسان أن يقول العكس وينتقد فيه الدين الإسلامي وإلا مصيره قطع رقبته.
الحضارة التي تسمونها بالإسلامية كانت في زمن المامون في العهد العباسي، والكل يعرف أن زمن المامون كان متفتحا وهو معروف بعصر شعراء اللهو والمجون كإبن نواس مثلا، وعندما جاء عصر المتوكل الذي تقرب من رجال الدين بدأ عصر الإنحطاط نفس الشيئ وقع في الأندلس عندما جاء الموحدون المتعصبون بدأ عصر الظلمات وبالمناسبة الغالبية العظمى ممن يسمون بعلماء الإسلام كانو ملحدون وحوكمو من طرف رجال الدين.
اتفق معك اخي الكاتب الأستاذ رشيد العالم في كل ما قلت في هذا المقال فسبب عدم تحضر العرب هي الأنظمة الفاسدة والبذخ الذي تعيشه هذه الأنظمة الظالمة ,اللهم ارزقنا الهجرة إلى كندا فهدفي في حياتي الآن هو الهجرة نحو بلاد الحق والقانون اللهم اخرجنا من هذه البلد الظالم أهلها (فإن عدنا فإنا ظالمون)…اللهم آمين
5 – simoh
كلامك غير صحيح
العلوم العقلية لم تزدهر بشكل كبير الا في عصر الموحدين فعمالقة الفلسفة كابن باجا و ابن رشد و الن طفيل و ابن الزهراء و غيرهم ظهروا في عهد الموحدين او في عهد ملوك الطوائف و كلهم كانوا فقهاء و علماء دين و مصنفاتهم الدينية شاهدة عليهم
اما ادعاؤك انهم زنادقة فهذا غير صحيح لانه حتى علماء سنيون آخرون اتهموا بالزندقة و لا علاقة لهم بالفلسفة و منهم من قتل و ليس فقط السجن فالقاضي عياض مثلا قتل و ابن حزم نفي و أحرقت كتبه و اللائحة طويلة
اما الحضارة الاسلامية فمصطلح صحيح لان العقيدة هو ما كان يجمع الناس و ليس العرق او السلالة الحاكمة فمثلا الحضارة الغربية مسيحية لانها مبنية على المسيحية الغربية و اليهودية وهذا ما يصرح به مفكيريهم و لو كتبت Christian
civilization لوجدت مقالات كثيرة عليها
تحية للكتاب الشاب رشيد
مقال متميز ونحن في هذا الوقت نحتاج إلى الكتاب الذي يساهمون في بناء الوعي لا في تخريبه…الحضارة الاسلامية كانت..ولكن الفساد الذي تعاني منه جل الدول العربية الآن..كان سببا في انحطاطها..الحل لا يمكن في إعادة الدولة الدينية..وإنما بناء الدولة المدنية دولة الحق والقانون…
شاهدنا كيف امتثل الرئيس الفرنسي ساركوزي أمام المحكة..نحتاج إلى الدمقراطية نفسها التي تحاكم الطغاة والمتألهين الذي أفقروا الشعوب وعاثوا في الأرض فسادا
Je te remercie pour cet article qui ouvre le débat dans ces moments difficile ou l'obscurentisme salafiste controle les cerveaux, et empeche les maghrebins comme les orientaux à se libérer et d'etre créatifs.Toutefois ,je ne partage pas votre opinion sur l'occident, car sans lui nous aurions perdu une grande partie de cet héritage que nous appellions les lumières arabes ou musulmanes.Ibn sina fut enseigné à la sorbonne jusqu'au 18 eme siècle,de meme ibn rochd toute son oeuvre philosohique a eté traduite à la fin de moyen age . Presque toutes les oeuvres des savants maghrébins et arabes l'occident l'a traduit et étudié depuis la fin du moyen age. Par contre nous memes a qui appartient cet héritage, nous l'avons combattu, les fouquaha,les hanbalites, ies salafiya d'ibn taymiya ont considéré ces auteurs comme des koffars. la preuve en est qu'aujourd'hui lorsqu'un musulman parle de l'islam,il ne parle pas de ces savants . Nous les avons entérrés et c'est cela notre malheur
—على اي حضارة 'اسلامية'عربية تتحدث—بالسيف والخيل وغزو بلدان الناس في شمال افريقيا واندلس اسبانيا–(الامويون)—القتل والسبي والسرقة—-الاطفال والنساء–مند عهد عمر–داعش تعيد اليوم الحضارة التي ذكرت–
—الايحلم بالحضارة كل من لغى نعمة العقل—وجعل العقل تحت الجزمة—
(شيوخ)—
—التروة تبني الحضارة اذا نزلت على العقل–انظر نزلت الثروة على الجهل
في الشرق انظر ما ذا صنعت—وووو–ولكم واسع النظر—
خزعبلات تاريخية عن أمجاد بالية للحضارة الإسلامية..
الأساس في إزدهار كل حضارة هو الرخاء الإقتصادي و الإهتمام بالفكر و العلم، و هذه الأسس ما تجعل تلك الحضارة منتجة إقتصاديا و تقنيا، و بالتالي الأقوى مقارنة بالشعوب المجاورة، و لمزيد من الموارد دائما تسعى تلك الحضارة لإستغلال الشعوب المجاورة و الهيمنة عليها.
هذا المسلسل عاشته كل الحضارات قبل دخولها طور التراجع و الإندثار، الذي تنبعث من رماده حضارة أخرى لشعب آخر بلغة أخرى و دين آخر و قيم أخرى..
هذا المسلسل يكاد يكون الحقيقة التاريخية الوحيدة المأكدة.
الحضارة الإسلامية ليست إستثناءا، و لا الحضارة الغربية إستثناء كذلك، الفرق الوحيد أن الحضارة الغربية الحالية، لديها الأدوات و التكنولوجيا للهيمنة على كل بقاع العالم و شعوبه. و هذا شيء لم تستطع أي حضارة قبلها أن تنعم به، فكان نفوذ و هيمنة تلك الحضارات يضل إقليميا و محصورا على الشعوب المجاورة.
ما نحتاجه لتجاوز مرض الأمجاد الإسلامية هو عقلانية تاريخية و إقتصادية و ثقافية.
الجشع و الحروب و الإبداع و الإستعباد و التحرر.. إلخ لم تتغير عبر التاريخ، كل ما تغير القواب من حجرية إلى خشبية إلى بلاستيكية.
Les gloires des musulmans, vraies ou imaginées, appartiennent au passé. On ne construit pas de civilisations avec l'épée. Ce sont les réalisations qui contribuent au confort de l'humanité qui font les grandes nations. Il ne faut pas rêver!
Les arabes avais une civilisation, et ils ont pas copie cette civilisation des reveurs grecs, il faut juste lire l'histoire sans racisme pour le savoir, le progres scientifique des arabes est surtout dans la methode,
l'experimetation et la logique et la loi
je vous cite seulement Ibn al haytham, aljazari, banu moussa brothers pour fermer vos sales bouches de montagnards
la loi qui vous gouvernent partout dans le monde est d'origine islamique, la sharia que tout le monde essaye
de diaboliser est la base du code de napoleon
la civilisation occidentale aujourd'hui est un monstre capable de detruire la lune si ca leur donne du profit, avec la force et l'epe la civilisation est capable de survivre dans cette jungle qu'on appelle tous la terre !