كلنا تدلت أحلامنا من حبل كهربائي...

كلنا تدلت أحلامنا من حبل كهربائي...
الأربعاء 28 شتنبر 2016 - 13:46

جاء في الأخبار بالأمس أن تلميذا في الثانية عشرة من العمر عمد إلى شنق نفسه بسلك كهربائي بسبب عجز والدته عن اقتناء أدواته الدراسية.

ولدي الراحل،

على الطاولة الصغيرة تركت ورقتك. تركت ورقتك وأحلامك والسنوات القليلة من حياتك الغضة.

لم تقو على تحمل المهانة. مهانة أن تعود إلى المدرسة بدون حقيبة ومسطرة ودفتر وقلم، كما يذهب الجندي إلى المعركة بدون سلاح، وبدون ذكريات وبدون شخص ينتظر عودته ولو جريحا من ساحة المعركة.

أي وخزة أصابت كيانك الهش، كي تستحضر نظرة أمك الكسيرة للمرة الأخيرة وهي تقول لك والقلب يتفطر منها: ليس لي ما أشتري لك به سلاحك أيها الجندي الطيب، أيها الأمل الذي طالما تخبط في بطني، أيتها النطفة التي طالما أشعرتني بدورة الحياة في جسدي منذ سقطت في رحمي. أيها الطامح إلى كبرياء المعرفة وكرامة الرأس المرفوعة…

أي كابوس استبد بقلبك الصغير يا ولدي؟ وأي قبضة التفت على روحك قبل أن تعمد إلى السلك الكهربائي كي تقول لنفسك كفى؟ كي يكون لك متسع من الوقت لتضع الكرسي وتحكم شد الحبل، وتشده شدا حتى تتأكد من أنه لن يخونك في اللحظة الفاصلة، وتذيّله بالعقدة القاتلة التي سوف تريحك من عذاب لحظة تلاشت فيها كل معاني الحياة.

ما أقسى عزيمتك عليك وعلينا يا ولدي. وما أشد عنف الاشياء من حولك. ثم تقف. ثم تمرر العقدة. ثم تنظر نظرة أخيرة من خلال كوة الغرفة الصغيرة. ثم تقول لنفسك وداعا وللعالم وداعا وللمدرسة وداعا وترمي بالكرسي بعيدا وتشهق الشهقة الأخيرة…

كلنا أنت يا ولدي. كلنا تدلت أحلامنا من حبل كهربائي ولو لثانية واحدة…

كل كلامنا هذيان، ما دام طفل واحد من أطفالنا لا يستطيع ملء محفظته بدفاتر وأقلام ألوان. شيء ما ليس على ما يرام. لا يمكن أن نرضى بهذه القسمة الظالمة. أن ينعم أبناؤنا سواسية بالأشياء البسيطة: دفاتر. أقلام . كتب. أحلام. أمنيات. ضحكات… وإلا فعلينا السلام.

‫تعليقات الزوار

20
  • طفل
    الأربعاء 28 شتنبر 2016 - 14:38

    مقال رائع. مكتوب بأسلوب أخاذ ومؤثر وعميق. هذا هو صلاح الوديع الأسفي الشاعر المرهف الحس والحامل لهموم الناس.. صلاح الذي للأسف الشديد افتقدناه منذ زمن بعيد..

  • أحمد الصبري
    الأربعاء 28 شتنبر 2016 - 14:58

    بارك الله فيك سيدي على هذا الرثاء الحزين، لقد أبكيت قلبي قبل عيني. صحيح ما جدوى كل شيء و ما جدوى وطن ينتحر فيه الصغار لعدم قدرة آهاليهم على شراء أبسط الأمور التي تتطلبها المدرسة. بكيران و العنصر و بن عبد الله و العماري و كل السياسيين المنافقين يركزون على حملتهم الانتخابية، لأنهم ضمنوا، من خلال نهب أموال أم ذلك الصبي و أمهات كل المحرومين، لأبنائهم الدراسة في البعثات الأجنبية. كيف ستواجه ربك يا بنكيران؟؟ ألم تشبه نفسك بعمر ابن الخطاب؟ اوليس هو القائل "و الله لو عثرة دابة (ناقة) في العراق، أخشي أن يسألني الله لماذا لم تصلح لها الطريق يا عمر"

  • khalfon
    الأربعاء 28 شتنبر 2016 - 15:23

    مااد يحملني يا بني وانت في مقتبل العمر على فعلتك هاته لوفعلنا مثلك لما وصل جل الفقراء الى ماوصلوا اليه كلنا كنا لا نجد مانشتري به الادوات ولا ما نسد به رمقنا في وقت الغذاء ونحن بعيدين عن منازلنا بعشرات الكيلومترات بحيث
    كنا نقتسم علبة سردينا اذا حصل بين ايدينا درهم احيانا لكن هذا لم يدفعنا للانتحار ربما لاننا كنا لانتوفر على تلفاز قد يعلمنا كيفية التخلص من انفسنا كما علمك.
    بئس الاباء الذين يتركوا فلذات اكبادهم لجهاز يعلمهم كيف يلقوا حتفهم لاتفه الاسباب.
    انادي روحك البريئة لم فعلت فعتلك وتركت وراءك اما عمقت جراحها وابا يعض على يديه لم لم اوفر لابني ما يحتاجه في المدرسة
    واين برنامج الملايين من المحافظ الم تصل منه ولو واحدة لهذه العائلة المسكينة
    و اجدني اطرح سؤالا بذيهيا ما معيار التوزيع المعتمد ان لم يصل لهذالطفل الفقير محفظة تحقق رغبته الملحة في التحصيل والتعلم

  • التجاني
    الأربعاء 28 شتنبر 2016 - 15:32

    لم أقرا ومنذ مدة مقالا أعمق ومؤثر اكثر مما كتب الاستاذ صلاح الوديع، قوة المقال وصياغته تعكس بحق حالة الصدمة التي تركها هذا الطفل في نفس عائلته ومقربيه وكل ذا إحساس سليم، لاشك ان الحادث يسائل بدرجة كبيرة واضعي السياسات العمومية التي لاتعطي للتعليم قيمته الحقيقية في سجل الاولويات بالمغرب، ويدفعنا إلى رفع ناقوس الخطر.

  • الرياحي
    الأربعاء 28 شتنبر 2016 - 15:36

    ترك هذا الطفل رسالة وداع لأمه يا ترى ماذا كتب ؟ والحقيقة فالرسالة موجهة "للوطنة" (تأنيث الوطن) "وطنة " تقتل أطفالها ، وطنة لا ترحم لا مسن ولا صغير تغدي أطفالها بعلبة السردين وترميهم إلى ما وراء البحر.هذا الطفل لم يفهم كل هذا لم يفهم ما هي الفاقة وما هو الفقر وما هو العوز أو ربما طفل نابغ فهم كل شيئ وقرر أن لن يخطو تلك الخطوات وقفز القفزة الكبرى . على الوطنة أن تستحيي في نفسها وأن تستغفر لربها.ولأن الكاتب شاعرا رقيقا لم يلوم أحد لكن هذا لا يمنع أن نقول أن حقوق الطفل سُحقت وأن وطنتنا أدلت طفل مغربي ذبنه الوحيد أنه خلق في هذا الوطن وعلى قدر دلكم للطفل تدلون.رحمك الله يا بني وغفر لهم هم .

  • مغتربة
    الأربعاء 28 شتنبر 2016 - 16:32

    استحضرت طفولتي البائسة . استحضرت وانا اراجع دروسي في مرحاض المنزل المشترك لكي لا ازعج اخواتي النائمات في غرفتنا المظلمة , حلمت وكان لي ان احقق الحلم صبرت وفتح لي ربي باب الفرج . لا تزجع يا بني فربما الدار الاخرة ارحم بك من هده الحياة , قسوة الفقر لا يستشعرها الا من عاش طعم الحرمان , محفظتي لم تكن كباقي المحافظ كانت من نوع الدجينز وابي قام بترقيعها مرارا لكونه كان خياطا رحمه الله . ثقتي بربي وبنفسي زادتني اسرارا وتابعت المسيرة ونجحت وتفوقت على اصحاب الملايين , لا تنتظرو شيئا من احد رب الكون العظيم هو المعطي , تابرو من اجل تحقيق احلامكم الصغيرة فلم احلم وقتها الا ببيت لاسرتي بدل غرفة مظلمة لا تعرف الشمس لها طريق , وتحقق الحلم . الحمد لله .

  • أطــ ريفي ـلـــس
    الأربعاء 28 شتنبر 2016 - 17:29

    قبل ذلك مات الطفل طه،وكان في حاجة مستعجلة لزراعة كبد،وناشد شقيقاه العائلات التي فقدت قريبا لأجل التبرع بكبده لأخيهم اليافع!
    الرضيع يوسف احتاج لعمليتين في القلب:عملية أولى لترميم الصمامات ثم أخرى لسد الثقبيتن،ما يكلف في المجموع مبلغا ماليا يراوح 10ملايين سنتيم!
    عشرات الأطفال مرضى"ضعف المناعة"مهددون بالموت بالمغرب،وثمن دواء immunoglobiline ارتفع سعره بنحو 110 في المائة،لينتقل من2300 درهم القارورة الواحدة من فئة10 غرام إلى 4800 درهم دفعة واحدة!
    قنواتنا الإذاعية لا تملك مساحة كافية للإعلان عن حاجة مواطن مغربي لمتبرع بعضو،وما يكون لدى الدولة من أموال يفوز بها ضيوف موازين وغيرهم من …،ثم تمد الدولة يدها للاستدانة من مؤسسات القرض الدولية.
    بتاريخ (12ماي 2015) كنت أسير في المقبرة حاملا جثة طفلي الذي ولد ميتا فوق ذراعي،ومع أذان العصر كنت أضعه في حفرته الصغيرة وأهيل عليه التراب،لقد أبى أن يُكمل شهره الأخير في بطن أمه،فاختصر المسافة بين الرحم والقبر،وحسنا فعل،فقد كان من المحتمل أن أعاني أو يعاني أو نعاني معا في وطن قوانينه والله أسوأ من قانون الغابة،باختصار،لقد نجا ولدي من أهوال هذا الوطن.

  • ١محمد١
    الأربعاء 28 شتنبر 2016 - 18:07

    المغرب ليس دولة بالمعنى الحقيقي للدولة… فدور الدولة هو حماية المواطن ماديا ومعنوياً وتمكين جميع الأفراد من الحصول على فرص متكافئة وتحافض علي كرامة المواطن أما المغرب فهو مجرب غابة ينطبق عليها قانون الغاب وهو أن القوي يأكل الضعيف…

  • أطــ ريفي ـلـــس
    الأربعاء 28 شتنبر 2016 - 18:09

    هذا الطفل امتلك شيئين يفتقدهما كثير من سكان هذه الصخرة التي نعيش عليها،إنهما الكرامة والشجاعة.
    فكرامته لم تسمح له بالذهاب إلى المدرسة بغير محفظته الصغيرة التي كان يحلم أن تحمل صورة أحد أبطال الرسوم المتحركة،ملأى بالكتب الجديدة،والدفاتر العذراء،والأقلام الملونة،منجرة على شكل كرة قدم،ممحاة على شكل حذاء رياضي…
    إن روحه البريئة لم تكن لتحتمل سؤال المعلم المتكرر والمستفز أمام أقرانه -كما حصل في السنة الماضية- عن سبب عدم إحضار كامل لوازمه المدرسية.
    في الماضي كان من المحتمل أن يتكرّم المعلم بشراء تلك اللوازم ويقدمها للتلميذ هدية،أما في زماننا هذا فإن معلما افتتح الموسم الدراسي باغتصاب تلميذته البريئة.
    لم يكن يطيق نظرات فئة حزينة،وهمهمات ثلة مشفقة،ولمزات قلة ساخرة…في الماضي لم نكن نلتفت كثيرا لهذه الأمور لأن الفقر كان حالة عامة،وإذا عمت هانت كما يقال،فلم نكن نهتم لما يلبس هذا وما ينتعل ذاك،المهم هو النظافة والتحصيل،كان شائعا أن يتابع تلميذان القراءة في كتاب واحد أو نستعيره من زميل في الفوج المخالف،أو حتى نطرق باب ابن الجيران بعد الساعة التاسعة.
    إن كل شيء تغير،فلا الزمن زمن،ولا المعلم معلم.

  • مهاجر
    الأربعاء 28 شتنبر 2016 - 20:09

    كم أنت وديع يا صلاح.
    في زحمة الحياة، علينا أن نقف ونرافق من هم على الهامش.
    طفل لا يمتلك محفظة، فتاة لا تجد لباسا، مرضى بدون دواء…
    أيها المتسابقون إلى البرلمان، أخرسوا حتى يجف قبر هذا الراحل.
    جيلنا درس بالميكا الكحلة، لكنكم منعتموها.
    أجيال سبقتنا صمدت، جاعت، تعرت، ذلت…لكنها كابرت وتميزت وهذا القلب الرحيم لصلاح الوديع عربون ذلك.

  • هو هو
    الأربعاء 28 شتنبر 2016 - 20:19

    برافو الاستاد صلاح الوديع.وشكرا لك لانك فكرت في هذا الحدث الكبير في موسم الانتخابات **.انك ابن الشعب بلا منازع.

  • sebbar
    الأربعاء 28 شتنبر 2016 - 22:35

    دون ان ابرا المسؤولين في الحكومات المتعاقبة عن ازمة التعليم في بلدنا
    اريد ان اشير الى بحث قام به طبيب الامراض النفسية والعقلية Boris Cyrulnik لصالح الدولة الفرنسية لمقاربة ظاهرة انتحار الاطفال التي تحصد في فرنسا ارواح ما بين30 الى100 طفل في السنة نشر تحت عنوان quand un enfant se donne la mort اكد البحث ان الظاهرة اكبر مما نعتقد اذ انها كثيرا ماتختفى وراء بعض السلوكيات المغامرة او الالعاب الجامحة التي تفضي الى الموت وتسجل كحوادث مميتة..
    ويحذر الباحث الاباء ان مفهوم الموت يبقى غامضا لدى الاطفال الى حدود سن الثامنة وان الاطفال كثيرا ما يطالبون اهاليهم باعادة بعث الحياة في قططهم او كلابهم النافقة ويصرون على ذلك لاعتقادهم ان الموت ظاهرةغير نهائية يمكن اصلاحها, وحتى لدى الاطفال الكبر سنا لم يجد الباحث سبق الاصرار الا في 20 %من الحالات وسجل ان اغلب الاطفال المنتحرين لا يهدفون وضع حد نهائي لحياتهم بقدر ما يهدفون الى معاقبة اهلهيم لاسباب مختلفة, كحالة الطفلة مريضة السكري التي هزت الاوساط الطبية في فرنسا لما القت بنفسها من الطابق الخامس لان اهلها منعوها من تناول حلوياتها المفضلة..
    يتبع

  • sebbar
    الأربعاء 28 شتنبر 2016 - 23:27

    واما عن اسباب انتحار الاطفال (يتحفظ الباحث على مصطلح الانتحار suicide ويفضل se donner la mort لانعدام سبق الاصرار في اغلب الحالات ولضبابية مفهوم الموت اضافة الى الرغبة في فرض الذات على الاهل بدل الرغبة في اعدام الذات وهذه كلها فروق جوهرية مع ظاهرة الانتحار لدى الراشدين)
    قلت ان الباحث يوجز اسباب الظاهرة في ثلاثة رئيسية:
    اسباب بيولوجية وتتجلى في انخفاض هرمون la serotonine لدى بعض الاطفال وهو ما ينعكس على سلوكهم بالاضطراب.
    اسباب نفسية وفي قدمتها عنف الاسرة والمحيط كالمدرسة والاصدقاء..
    ثم اسباب مجتمعية كالتفكك الاسروي وضعف الروابط التي تشعر الطفل في وضعية نفسية سيئة بعدم الامان..
    كل هذا يؤدي الى نوبات شديدة من الغضب وردود الافعال غير محسوبة العواقب تقف وراءها رغبة جامحة في فرض الذات ولفت الانتباه..
    وقد تبدو الاسباب تافهة احيانا في نظر الاولياء فتكون المفاجاة بالماساة خصوصا اذا كان الطفل من النوع العنيد او الجامح..
    المهم ان ظاهرة الانتحار لدى الطفل ليست بالمعزولة وان الاباء من كل الطبقات والمستويات معنيون فيجب الحذر..
    وهذا لا ينفي مسؤولية حكوماتنا عن ماساة الطفل المنتحر مؤخرا..

  • Khlijja
    الخميس 29 شتنبر 2016 - 02:00

    What a human being you are Mr Alwadii.I bow to you with lots of respect.
    I almost took my own life when I was 11. All because i had an evil as a teacher. She forced half the class to take extra tutoring hours with her,and at the end of the month she would squeeze 40dh out of us.most of us didn't have money! She would humiliate us in front of the rest of the class& it was an aweful feeling.i went home one afternoon & swallowed half a bottle of pills to find out later that they were vitamines.the year passed with lots of suffering & bruises on my behind & ingraved nightmares.
    Heavens know what this little boy felt & what level did his teacher reached with him when he didnt show up with school supplies .
    Rest in peace little angel!!!

  • ايت عتاب
    الخميس 29 شتنبر 2016 - 04:28

    7- أطـ ريفي ـلس

    اجرك الله وعظم اجرك وعوضك بمن تقر به عنيك ويفرح فؤادك وينفع به الله البلاد والعباد.
    اسال الله صادقا ان يرزقك الابن الصالح البار الذي ينشا على كتاب الله وسنة نبيه. آمين
    اوصيك واهلك أن لا تحزنوا فما عند الله خير وابقى وهو عند الله ليس بقليل. وعسى ان يشفع لكما ولاخوته عند الملك عز وجل يوم الدين.
    ____

    سيدي بعد العزاء الصادق _وبعيدا الموضوع الاول_اقول:

    يا ريفي..
    تحجر القلوب وبلادة الطباع واستشراء الفساد وغلبة البهيمية على الاغنياء والخيانة في نفوس اولي الامر من المسؤلين صغارا وكبارا..كل هذا هو ثمرة خبيثة من ثمار ما تدعو اليه دائما انت وآخرون من انسلاخ عن شرع الله وانغماس في شهوة الدنيا وارتماء في احضان شرائع الكنائس الشاذة.
    فلو كان هذا التلميذ في الثمانينات او التسعينات ايام لم يكن هناك واتساب ولا فايسبوك او محمول..لما فكر اصلا في ان ينتحر. وهو الذي يرى منار ومهند وزعطوط من ابطال مسلسلات التلفزيون التافهة ينتحرون امامه ليل نهار.حتى ترسخ ذلك في كيانه وبات معششا في عقله الصغير. وهو من نشأ في زمن صار كل شيء فيه مرا تافها.

    اسال الله من كل قلبي ان يهديك ويصلح قلبك.

  • العودة إلى الماضي
    الخميس 29 شتنبر 2016 - 08:30

    عادت بي ذاكرتي و أنا أقرأ مقالة سي الوديع مشكورا إلى منتصف شهر أكتوبر من سنة 1967…. ونحن على أبواب الدخول المدرسي لازلت منتشيا بفرحة نجاحي للالتحاق بالإعدادية Collège
    لذلك طلبت من والدي في ذلك اليوم الذي يصادف السوق الأسبوعي أن لا ينسى شراء محفظة جديدة : cartable neuf en cuir
    لا زال رده رحمه الله محفورا في ذهني ، كان رده : يابني لو كنت صاحب مال كثير لألبستك ذهبا من رأسك إلى قدميك….أنت تعرف يابني وضعيتي الاقتصادية :..عسكري…الأجرة الشهرية لا تتجاوز في تلك الفترة 350 درهما….فكيف لي والحالة هاته أن أشتري لك محفظة جديدة…..
    خذ يا ابني محفظتك القديمة و نظفها بالتيد و جافيل و استعملها هذه السنة ..و أعدك أن في السنة المقبلة إن نجحت سوف لن أدخر جهدا لشراء cartable
    تلك أيها السادة و السيدات حكايتي مع " المحفظة " سنة 1967.

  • تلميذ
    الخميس 29 شتنبر 2016 - 09:57

    في الحقيقة لا يسعنا جميعا وعلى الأقل في البداية سوى بكاء دموع الدم والحسرة على هذه الطفولة المغتصبة وهذا مثل فقط وصلنا صداه بالصدفة وأمثاله كثر. ولذلك أفضل لو كان عنوان المقال هو: (لقد تدلت كرامة المسؤولين بالمغرب من حبل كهربائي… وفي عقوق الله والوطن يتخبطون)

  • أبو مها
    الخميس 29 شتنبر 2016 - 10:47

    منذ انطلاق البرنامج الاستعجالي سنة 2009 و الدولة تعمل جاهدة لتوفير محفظة لكل تلميذ معوز ….إضافة إلى توزيع الكتب المدرسية و بعض الأدوات…..وفي نفس السياق دأبت بعض الجمعيات من المجتمع المدني و بعض المحسنين يقدمون مساعدات للمعوزين من التلاميذ أثناء الدخول المدرسي…..لكن من وجهة نظري فالبرغم من المجهودات المبذولة مع بداية كل موسم دراسي …فتوفير الكتب و المحفظة و…و…و….لا يكفي : باعتبار أن المتعلم (ة) الذي يوجد في وضعية هشة يحتاج أيضا لدعم تربوي
    (مراجعة ودعم ….) طيلة السنة الدراسية..ويحتاج أيضا لمن يتتبعه و يراقبه باستمرار…و يحتاج لرعاية صحية و غذائية في المستوى… و يحتاج أيضا لحماية ضد العنف المدرسي بكل أشكاله ….لذلك فمهما قدمنا من أدوات مدرسية……فلازال الطريق طويل أمامنا لتوفير كل ما يحتاجه التلميذ الفقير.

  • داحوس عبدوس
    الخميس 29 شتنبر 2016 - 11:02

    كلام معبر ومحمل بروح انسانية عالية ،تتقاسم الحزن والالم مع اهل الطفل المنتحر ومع كل المحرومين من صبيان هذا البلد المكلوم والممزق .
    شكرا اخي صلاح على هذه الكلمات المعبرة عن روح عالية لكاتب يعيش الم ابناء البلد
    ما ذنب والد ولد
    غير قادر على عند
    متطلبات هذه الدنيا بلاعدد
    انا غير قادر على الاتيان باكثر ما وجد
    فموت ولدي زرع تعليم بلدي
    والغبن انا من حصد
    كفانا يا وطني ضحايا
    والكثير من ابنائنا استشهد

  • ي.بنضيف
    الخميس 29 شتنبر 2016 - 11:40

    …وفي الاخير جاء الجرار فجرفنا الى المستنقع.وبدلنا جلودنا كالافاعي؛ وخالفنا بذلك مفهوم الاية" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم كن قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب