أَيُّهَا المَغَارِبَة قاطِعُوا الانْتِخَابَات.. قَاطِعُوا الفَسَادَ والاسْتِبْدَاد

أَيُّهَا المَغَارِبَة قاطِعُوا الانْتِخَابَات.. قَاطِعُوا الفَسَادَ والاسْتِبْدَاد
السبت 1 أكتوبر 2016 - 10:26

–في البدء كانت السياسة انحراف:

تَكادُ علاقة السِّياسة بشتَّى أشكال الانحراف من مكْر وتَدْليس وخِداع وكذب وتآمر… تكون علاقة تاريخية ولعلَّ جاك دريدا في كتابه “تاريخ الكذب”1 وهو يحاوِلُ “بلورة جينيلوجيا تفكيكية لمفهوم الكذب” 2 والقيام بحفر أركيولوجي لبلوغ جذور الكذب، قد أصاب حين كشف عن الروابط الحميمية المتينة بين الممارسة السياسية والكذب والوهم وكل أضداد الحقيقة من زيف وتزوير وتضليل وقلب للحقائق.. وهو ما يجعل السياسة “لعبة” أهم ثوابتها على غرار كل الألعاب القُدْرَة على المُراوغة، والاحتيال وإتقان الحِيل الذي يعني فيما يعنيه أن تنطلي الأكاذيب مِرارا على الجماهير، بالتوزيع السّخي للْأَمانِي الوردية والوعود المعسولة.

هنا تبرز نقطة التلاقي بين الكذب والسياسة عبر “العلاقة العضوية التي تربط الكذب بالوعد ومن ثمة بالحنث، فالكذب في خاتمة التحليل إخلال بالوعد الذي أعطاه الكاذب للآخرين، بقول الحقيقة لهم، وبالتالي فهو يسعى إلى توجيه سلوكهم أي أن الكذب يتضمن بعدا إنجازيا غير قابل للاختزال” 3 والشعارات الساسية كانت دائما هي توفير الأمن والعدالة والقضاء على الطغيان والفساد وغيرها من المسْكُوكات اللغوية التي اختلفت وتنوعت باختلاف وتنوع أشكال أنظمة الحكم على مرِّ تاريخ الوجود الإنساني.. وهي شعارات كانت ومازالت تُنْتِجُ “قابلية الشعوب للخِداع”، مما يدلُّ على أن السياسة منذ البدء هي لُعْبة منْحرِفة..

إن السِّياسة نشاط ينتمي إلى الفاعلية البشرية، وهي ظاهرة إنسانية بامتياز، وهذا ما يجعلها مُرتبطة بمختلف الأبعاد المكونة للوجود الإنساني، (الفكرالغريزة، العقلالأهواء، الثقافةالطبيعة، المنطقالعبث، الحاجةالرغبة، السلمالعنف…) وبالتالي فالفاعل السياسي يمكن أن يحتكم إلى العقل، كما يمكنه أن ينزلق في الأهواء، والوعي بوجود الانحراف في السِّياسة (الضلع الأعوج) تنظيرا وممارسة، خطوة بالِغَة الأهمية، من أجل فهم ماهيتها وجغرافيتها المليئة بالتضاريس الخطيرة والمسالك الملغومة والطرق المنحرفة، وأيضا الإمكانات الكثيرة للانتصار في هذه اللعبة على الفساد والعنف باحترام قواعد المُساءلة والمُحاسبة والمسؤولية والسيادة للقانون والأولوية للشعب، لا السيادة للمخزن والأولوية للحاكم، لتصبح الممارسة السياسية عُرْسًا للديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية..

مما سبق نستنتج أن السياسة يمكن أن تكون في خدمة المواطنين وحماية كرامتهم، وقد تتحول إلى آلة جهنمية لتعذيب الشعب وتجويعه وتركيعه، وبالتالي على المواطنين إدراك الآليات التي تُنْتِجُ الانحراف السياسي وتعطيلها وتعويضها بآليات إنتاج “الالتزام السياسي” ومقاطعة الانتخابات هي من بين آليات تعطيل الانحراف السياسي.

– قابلية المغاربة للحرية والكرامة:

يحتاج المغرب اليوم إلى تصحيح تاريخه السياسي، والقيام بحركة تصحيحية لتاريخ الانحراف السياسي، إذ لا يمكن إنجاز الديمقراطية المنتظرة (والمُحارَبَة) دون القيام بقطيعة إبستمولوجية مع الأخطاء الكبرى والأوهام القصوى التي يجرها وراءه تاريخنا السياسي المثقل بالمكتسبات الكبيرة والأعطاب الخطيرة، والمتخن بالأفراح والجراح.

ساداتي القُرَّاء الكِرام، في هذا المقال أحاوِلُ تقديم وجهة نظري بخصوص ضرورة وحتمية مقاطعة انتخابات7 أكتوبر 2016، من أجل وضع حدٍّ للنَّزيف الدامي الذي يستنزف ليس فقط ثروات الشّعْب المادِّية والرمزية، بل ينهب حياة المواطنين، نَعَم حياة المغاربة المقهورين تُسرق منهم، ويُسرق معها الحلم الجميل في مغرب ديمقراطي يكون بيتا للأسرة المغربية، التي ناضل أبناؤُها المقاومين بشراسة ضد المستعمر الهمجي، وانتزعوا الاستقلال المخضَّب بالنار والدماء في 2 مارس 1955 ، لِتُجسِّدْ أسرة التَّحرير رفض المغاربة للعبودية والفساد والاستبداد، وإعلان “قابلية” الشعب المغربي للحرية والكرامة والديمقراطية، ودحض الأطروحة التاريخية”القابلية للعبودية” التي تنتمي إلى الإرث السلطاني من المحيط إلى الخليج.

– المخزن واحتواء الأحزاب السياسية:

التضحيات الكبرى الجسيمة والدِّماء الغزيرة الزكية التي قدّمها أجدادنا وآباؤنا الأبطال، لدحر المستعمر الحقير الفرنكو إسباني، الذي تفنن في تعذيب واغتيال وإعدام الآلاف من المغاربة.. هي تضحيات من أجل الحرية والعيش الكريم، غير أن السكة أيُّها القراء الأفاضل انحرفت عن مسارها الحقيقي من مغرب الديمقراطية الحقَّة والتعددية الحزبية الفعالة، إلى سِكّة الديمقراطية المزيفة، واحتواء الأحزاب الجامحة وتفريخ الأحزاب الهجينة وصولا إلى التفتيت الحزبي وأحزاب الفتات، أفضت إلى تعاقب 30 حكومة تعاقبت على المشهد السياسي المغربي، بدءا بحكومة السيد مبارك البكاي لهبيل في 7 ديسمبر 1955، وصولا إلى حكومة السيد عبد الإله بنكيران في 03 يناير 2012، ولم تستطع ثلة الساسة الشرفاء ضمن هذه الحكومات ولأكثر من نصف قرن محاربة الفساد، بل إن الفساد تمكن من هزمها بآليات كثيرة بصمتها سنوات الجمر والرّصاص.

– الفساد لا يحارب بأدوات فاسدة:

احتواء واختراق المخزن للأحزاب ولجْمِها وترويضها، وتحويلها إلى بيادق في رقعة شطرنج المسرحية السياسية التراجيدية، حيث الأدوار موزعة سلفا، ووظيفة الأحزاب في نسختيها المزيفتين (الأغلبية والمعارضة) هو إعادة إنتاج نفس المشهد السياسي البئيس والقيام بالوساطة في تدوير الفساد الشامل في كل مناحي الحياة.. فساد ينخر الفرد والمجتمع، فساد يهدد بسكة قلبية مختلف مؤسسات الدولة.. فساد يلتهم التعليم والعدل والصحة والاقتصاد والسياسة.. والنتيجة شعب مقهور وطوابير من العاطلين والمشردين والمجانين ونار التفقير تحرق أمل المواطنين في وطن ديمقراطي، و”الأمل ما يحتاجه الناس لا المباني” الحكومية الفارغة من العدالة كالبرلمان، كما جاء في فيلم V for Vendetta على لسان البطلة Evey صديقة البطل V الذي يُخفي وجهه بقناع يحمل ابتسامة ساخرة من السياسة الفاسدة، نفس القناع سيحمله كل المواطنين كمقاومة سلمية للانحراف السياسي وإجبار أصحاب القرار على تغيير مواقفهم السياسية السلبية، فخلف وجوهأقنعة المواطنين تقبع فكرة الكرامة التي لا يمكن سجنها أوالعبث معها لأنها تتسم بالقابلية للحياة والانبعاث كطائر العنقاء من وسط رماد الانحراف السياسي.

حلم المغاربة بعدالة اجتماعية طال انتظارها مع فقدان الثقة والمصداقية في ساسة خذلوا الشعب المغربي وبرعوا في “حماية” الفساد وتكريس العبث.. وهذه حقائق موجِعَة تستلْزِمُ مقاطعة انتخابات7 أكتوبر، كيف لا وجُلُّ سياسيينا يُقدِّمون النموذج الوقح في العهر السياسي، وكلمة عاهر pute، ألْصِقتْ بداية في المجتمعات الغرْبية بــ”الرجال” الذين يتسابقون إلى “قُبَّة المقاهي” (استعارة قبة البرلمان) للثرثرة هاربين من المسؤولية، لتُطْلق فيما بعد على كل من يريد ركوب السهل وكسب دخل مادي قذِر (العاهرة) بالنصب والاحتيال والكذب والخداع، والكثير من الساسة يمارسون لعبة القِوادة كوساطة لتمرير قرارات غير وطنية تضر بمصلحة الوطن، لخدمة مصالحهم الدنيئة، غير مبالين بآلام وآهات المقهورين ومصير الملايين من المواطنين ومآلات جعل الوطن رهينة للأبناك الدولية وصرف القروض في مشاريع إن لم تكن وهمية فهي فاشلة..وهذه قمة الانتهازية الحربائية والعهر والانحراف السياسي.

مقاطعة الانتخابات ضرورة مُلِحَّة، أمام مشهد سياسي مغربي يتسم بالرَّداءة، وهذيانات (لا خطابات) أشباه سياسيين مُقزِّزة تُعبِّر عن إفلاس سياسي رهيب، إلى حدِّ الشعور بالإحباط، أليس في المغرب عشرات الآلاف من الكفاءات السياسية غير أولئك الشرذمة من الأقزام الوقحين، الذين يُهدِّدون المغرب بالانتماء إلى نادي الدول الفاشلة، ومن بين “الخصائص الأولية للدول الفاشلة إحداها هي عدم القدرة أو عدم الرغبة في حماية مواطنيها من العنف وربما الدمار نفسه.. وحتى إذا ما كانت تملك أشكالا ديمقراطية، إلا أنها تُعاني من “عجز ديمقراطي” خطير يجرد مؤسساتها الديمقراطية الرسمية من أي جوهر حقيقي”4 .

احتقار الديمقراطية والاستخفاف بالشعب المغربي والترويج لانتخابات بهلوانية، باستخدام الألاعيب الميكافيلة من وعود متهافتة وأماني كاذبة للساذجين بتوظيف أبنائهم ومنحهم السكن اللائق وربما إدخالهم إلى الجنة بغير حساب، ولا داعي للحديث عن توظيف المال لشراء المقاعد البرلمانية وقبلها شراء الضمائر الميتة وحتى لا يذهب خيال البعض بعيدا بخصوص استخدام المال فأصوات القابلة للبيع تُشترى بدراهم معدودة تتأرجح بين خمس دولارات وعشرين دولارا (باستثناء الحالات الاستثنائية)، وهي مظاهر فاسدة تكشف بالواضح عن مشروع سياسي فاسد، سيعيد إنتاج المزيد من الفساد، والانقضاض على ما تبقى من هامش حرية التعبير بدعوى “مخزن ظالم ولا قبيلة سايبة” وكأن الممارسة السياسية تنطوي فقط على إمكانيتين، إما القبول بظلم الدولة أو الاكتواء بنار الفوضى، كلا هناك الكثير من الاختيارات، لأن السياسة مجال الممكنات، ومقاطعة الانتخابات7 أكتوبر 2016، هي أفضل الممكنات في هذه اللحظة الراهنة من تاريخ المغرب، وترتيب البيت السياسي والتخلص من القُمامات السياسية.

“لا يَجِبُ أنْ تَخاف الشّعوبُ مِنْ حُكُوماتِها، الحُكومَات هِي التِي يَجِبُ أنْ تَخَافَ مِنْ شُعوبها!” أستعير هذه الجملة من فيلم V for Vendetta لأقول “لايجب أن يخاف الشعب من السياسيين، بل إن السياسيين هم الذين يجب أن يخافوا من الشعب” ومقاطعة الانتخابات هو الدرس الفعلي الذي سيعلن أن للمغاربة ذاكرة “لأن الذاكرة التاريخية الوطنية -أو فقدان الذاكرة- يمكن أن تكون له مضاعفات سياسية ملموسة، فالكيفية التي تتعاطى بها الدول والمجتمعات مع ماضيها لها أكبر الأثر على كيفية تطورها”5، من العار نسيان دماء الشهداء وتضحيات المقاومين والمناضلين من أجل الحرية والكرامة والعيش الكريم، وفشل وقصور وعجز الذاكرة هو الذي يجعل إعادة إنتاج الفساد السياسي أمرا سهلا مباحا ومستباحا، وعربدة الانحراف السياسي إلى درجة “اللامبالاة في أسلوب العيش بالنسبة لكل مواطن”6، فأن يصبح المواطن مشردا أو مجنونا أو منتحرا وأن تصبح المواطنة متسولة أو عاهرة أوتائهة، فهذا ليس مجال اهتمام ساساتنا الأفاضل، ليس من اختصاصاتهم غرق الشباب والشابات في المخدرات، ليس من اهتماماتهم استفحال البطالة واليأس والبؤس والعنف وانتشار الأفكار العدمية، باختصار هؤلاء الساسة حوَّلوا قابلية المغاربة للشجاعة والكرامة والحرية إلى القابلية للخوف والفساد والاستبداد.

– الإصلاح التربوي طريق الإصلاح السياسي:

ختاما لا إصلاح سياسي بدون إصلاح تربوي، و”لا جدوى من أي إصلاح تربوي ما لم ينطلق من رؤية شمولية تجعل من المدرسة فضاء للحياة والتربية على قيم الاحترام”7، بمعنى أن الإشكالية المركزية في المغرب، هي إشكالية تربوية، أنتجت أزمة في القيم، والرهان على المدرسة كمؤسسة تربوية تهدف إلى تأسيس قيم الاحترام احترام الحياة، احترام الذات، احترام الغير، احترام الحقوق والواجبات (إنتاج المدرسة لسياسيين ناخبين ومنتخبين يحترمون أنفسهم ويحترمون الغير)..، وهذا ما يُشرعِــــــــنُ الحديث على قيم الاحترام بصيغة الجمع، لتعالق منظومة القيم بمفهوم الاحترام، كونه مفهوما عنقوديا يستوطن كل القيم، بل إن التربية على قيم الاحترام هي التربة الخصبة التي لا مندوحة عنها لاستنبات مختلف القيم الإنسانية، فلا معنى للحديث عن حرية التعبير، دون التربية على احترام الرأي الآخر، وبالضرورة التربية على احترام الاختلاف، وبالتالي احترام العيش المشترك واحترام حرية الاختيار واحترام الكرامة، والنتيجة تربية المواطنين على قيم النزاهة والكرامة والحرية، وقطع الطريق على الفساد والاستبداد والعدمية، وإنجاز الديمقراطية الحقيقية لا ديمقراطية السَّراب، ومن هنا نفهم إعدام المخزن لوظيفة المؤسسة التعليمية، لآن التعليم الفاشل للشعب هو الطريق الناجح لحماية الفساد الشامل.

إذن..لنقاطع الانتخابات .. كفى من العبث والعدمية.

المراجع والإحالات:

1- تاريخ الكذب، تأليف جاك دريدا، ترجمة رشيد بازي، الناشر المركز الثقافي العربي، الدارالبيضاء، المغرب، الطبعة الأولى 2016.

2- المرجع نفسه، الصفحة: 5.

3- المرجع نفسه، الصفحة:6 .

4- الدول الفاشلة، تأليف نعوم تشومسكي، ترجمة سامي الكعكي، دار الكتاب العربي، بيروت لبنان، الطبعة الأولى 2007، الصفحة:8.

5- المرجع نفسه، الصفحة:177.

6- فن الطغيان في بلاد اليونان، مقتطفات من تأليف أرسطو، ترجمة وإعداد المصطفى م رشيد، مطابع النجاح الجديدة، الدار البيضاء، الطبعة الأولى2012، الصفحة:63.

7- الخمار العلمي، مستقبل التربية والثقافة في المغرب، مدرسة الكفايات وكفايات المدرسة، السياق والتحولات، مطبعة النجاح الجديدة، طبعة أولى، 2015، الصفحة 5.

‫تعليقات الزوار

20
  • بريسلي
    السبت 1 أكتوبر 2016 - 12:07

    ما عشناه في الماضي و ما نعيشه الآن مع هذه الأحزاب و النقابات من : عدم الالتزام بالوعود، النفاق، الكذب، السرقة، الاستغلال، التحايل، الغش، الاستهثار، الظلم، المحسوبية، الرشوة، المكر، الخداع، الأنانية، التزوير، الكلام القبيح، السب، الشتم، الجهل…، مع مقاطعة الانتخابات.

  • Ahmed52
    السبت 1 أكتوبر 2016 - 12:45

    ومن هنا نفهم إعدام المخزن لوظيفة المؤسسة التعليمية، لآن التعليم الفاشل للشعب هو الطريق الناجح لحماية الفساد الشامل.

    لعني في نظرك يسدي على المغاربة ان يقاطعوا االانتخابات حتى يصلح التعليم.

    ايوا سير الدجاجة لتازة.

  • تحية ...
    السبت 1 أكتوبر 2016 - 12:51

    تحيتي إلى السيد الكاتب على جرأته في اختراق جدار الصمت الذي حبس أنفاس المغاربة لحقبة طويلة، حيث كان المواطن وما زال في خدمة السلطة وليس العكس، بيد أننا بتنا أمام شعب تنخر أوصاله الأمية الأبجدية والوعي السياسي بصفة عامة وإلا لكان قد اصطف مع العازفين عن التصويت في الانتخابات والذي هو حق مشروع . مع تحياتي (ع. م)

  • ام عيشة
    السبت 1 أكتوبر 2016 - 13:17

    تفكيك الممارسة السياسية بين الامس واليوم، امس التضحية وانتزاع الاستقلال، ويوم التواطؤ وتكريس الفساد والاستبداد، ومعاناة بعض الشرفاء الغرباء، في زمن ومكان الغربة والغرابة، نسنغرب للعهر السياسي، للخطاب السياسي المضحك المبكي، لقزمية الساسة امام وعود عملاقة، نستغرب لانطلاء حيلة اللعبة السياسية على المغاربة لكن كما عبر الكاتب " خلف وجوه/ اقنعة المواطنين تقبع فكرة الكرامة التي لا يمكن سجنها او العبث معها لأنها تتسم بالقابلية للحياة والانبعاث كطائر العنقاء من وسط رماد الانحراف السياسي" اقول ان تزامن الانتخابات التشريعية مع فصل الخريف جعل من وجوه الساسة مصفرة باهتة وكلامهم يسقط ويتطاير مع رياح الشركي ، وسيكون يوم الجمعة يوم صلاة الاستسقاء لتنبعث روح جديدة في مغرب الخريف متى ادرك المغاربة ضرورة المقاطعة وسيكون الدعاء مستجابا على كل فاسد يهوي ببلادنا في مستنقع الفقر والبطالة والعهر والانحراف بتلاوينه. عدت استاذنا الجليل والعود احمد نحترمك ونطلب المزيد طمعا في قلم يحترم كفاءة المغاربة في التفكير.

  • رشيد العوني
    السبت 1 أكتوبر 2016 - 13:22

    السلام عليكم
    مقال رائع وشامل وأفكار معقولة وواقعية . أشكر الكاتب على تحليله الواضح والقيم والذي نبهنا إلى خطورة المرحلة التي يمر بها المغرب والتي تقتضي وقف هذه المسرحية التي يستفيد منها بعض الانتهازيين والمفسدين بينما الشعب يعيش في الفقر والجهل والامية والجوع والامراض ..
    لم يعد هناك وقت نضيعه ، يجب إلغاء الانتخابات برمتها لأنها لن تأتي بشيئ جديدة وسيزداد الوضع سوءا على جميع المستويات . ولعل أكبر دليل على فشل النظام السياسي المغربي هو ارتفاع نسبة الجرائم بالمغرب لدرجة أصبح كل مواطن مهددا في بيته وعمله وفي الشارع من اعتراض واعتداء عصابات مسلحة بمختلف الاسلحة البيضاء والسوداء من سيوف وسكاكين .
    والسلام عليكم

  • الرياحي
    السبت 1 أكتوبر 2016 - 14:06

    سي نورالدين برحيلة أحييك وأقدر دفاعك المستديم على المستضعفين وثقافتك الشاسعة لك قف يا أخي أقولك
    كل ما طرحت من أفكار نيرة قد تكون صحيحة بشرط أن يكون عندما مثلما عند دول جنوب أمريكا قانونا يلغي نتائج الإستحقاقات إن لم تبلغ نسبة المشاركة سقف معين minma .في بلادنا لا تلغى نتائج الإنتخابات لأي سبب كان هذا يعني أنك موضوعيا تساند البيجيدي وأنت أعلم مني بحكم الأقليات الفعالة minorités agissantesقديما وحديثا وهي تروج في أي زمكان للمقاطعة.أسوء شيئ في نظري هي المقاطعة لأنها تخدم أجندة الأقلية هكذا حكمت البلاد بمليون صوت ونصف صوت وهو شيئ غير مقبول.يجب سي نور الدين أن تستوعب les enjeux du moment رهان المرحلة وأننا في مفترق اطرق au milieu du guéفأما خونجة المجتمع أو التحرر من الخرافة والمرابوتيكية.وأستسمحك
    مع التحية والتقدير

  • citoyen
    السبت 1 أكتوبر 2016 - 14:35

    المقاطعة ان كانت ستتبعها خطوات اخري اما ترك المقعد فارغ لاحزاب الفساد فهذا سيضيع فرص الاصلاح
    الخطوات الموالية منها اصلاح قانون الاحزاب بحيث يمول كل حزب حملته الانتخابية من اشتراكات وتبرعات مناضليه فكيف يمول الشعب حملة لاتسمن ولاتغني
    خفض عدد الاحزاب الي 3 تيارات كما في كل العالم
    خفض اجور الوزراء والبرلمانيين
    وهل سمعتم اكبر مصدر للنفط السعودية قد خفضت اجور الوزراء مؤخرا
    هذه الخطوات من جملة خطوات اخري تحتاج الي مجتمع مدني قوي وليس جمعيات لايهما الا حصد الدعم وتدير ظهرها لمطالب الشعب التي هي حاجيات الشعب ومظالم الشعب
    كفانا استخداما للرموز المخزن التحكم السلطوية
    هناك مسؤولون عن الوضع الحالي. من هم
    حلل وناقش

  • كاره السوداوية
    السبت 1 أكتوبر 2016 - 14:40

    إذا كنت تنظر من ثقب أسود فلا تدعو الناس إلى مشاهدة ما تراه.
    المقاطعة الانتخابية لا تخدم الشعب لأنها نعني عدم القدرة على تحمل المسئؤلية وإفساح المجال للانتهازيين لاقتسام الغائم والمصالح التي تدافع عنها.
    الوعي السياسي بنضج ويرشد بالممارسة لا بالمطالعة فقط

  • نبيل
    السبت 1 أكتوبر 2016 - 14:51

    "ومن هنا نفهم إعدام المخزن لوظيفة المؤسسة التعليمية، لآن التعليم الفاشل للشعب هو الطريق الناجح لحماية الفساد الشامل".
    كلام في الصميم.
    وهنا أتذكرقصيدة للشاعر العراقي معروف الرصافي عنوانها "الحرية في نظر المستعمر" ومطلعها
    " يا قوم لا تتكلموا إن الكلام محرم
    ناموا ولا تستيقظوا ، ما فاز إلا النوم
    ودعوا كل ما يقضي بأن تتعلموا
    فالشر كل الشر أن تتعلموا".
    ومن الطرائف يقال
    اجتمع امريكي وفرنسي وعربي وبدأوا في التفاخر بالقول أن أسرع بلد في إعلان النتائج هو أكثر تطورا ورقيا.
    قال الفرنسي نحن نصوت في الصباح وبعد الظهر. وفي الثامنة مساء لدينا النتائج كاملة. قال الأمريكي نحن نصوت صباحا وفي الظهر لدينا النتائج وضحك العربي ، فقال لهم نحن قبل أن نصوت تكون لدينا النتائج .

  • Almaghribi
    السبت 1 أكتوبر 2016 - 15:15

    بل أصبحنا الآن أمام مرشح لرئاسة الحكومة لا يتوفر على شهادة الثانوي الإعدادي.

    يجب أن نحفظ هذه الكلمة:

    لا يَجِبُ أنْ تَخاف الشّعوبُ مِنْ حُكُوماتِها، الحُكومَات هِي التِي يَجِبُ أنْ تَخَافَ مِنْ شُعوبها!"

  • Ahmed52
    السبت 1 أكتوبر 2016 - 15:50

    من يدعو الى مقاطعة الانتخابات في زمننا هدا لا زال يعيش حقبة ما بين الخمسينات الى نهاية التمانينات.

    الحرب الباردة قد ولت والفوبيا التي كانت سائدة ضد الملكيات في العالم العربي من بغداد الى القاهرة الى طرابلس قد انتهت والقومية العربية قد ماتت .

    ادا اردت التغيير ،يا اخي ، الى الافظل فعليك ركوب القطار والاحتكاك بمن في داخله فلا يمكنك تغيير مكان الركاب في القطار وانت خارجه.

    لدى اظن حسب رايي المتواضع ان اسلوب المقاطعة حاليا قد اصبح متجاوزا بل اصبح عدميا ولا فائدة من ورائه.

    وشكرا

  • Ait talibi
    السبت 1 أكتوبر 2016 - 18:13

    A lire cerains parmi nous qui appellent à rompre avec les élections, quelques questions s'imposent :est ce que vraiment nous sommes prêts et mature pour agir comme citoyens ou le contraire ,un peuple immature. certains nous racontent des histoires à dormir debout sur le tahakom et sur des mains cachées, ou des crocodiles,si psychologue analyse ces propos,il realisera qu'il correspondent à l' imaginaire des petits enfants. Meme dans les pays européens, il y a des poles de pouvoirs qui sont en rivalité et chacun utilise des moyens pour affaiblir l'autre, mais sur la question nationale ils sont unanimes. Alors qu'au Maroc, c'est le contraire,ils ne veulent voter que s'il n'y a plus de loby, mais comme cela est impossible alors attendez l'au-dela pour voter

  • hakima
    السبت 1 أكتوبر 2016 - 19:17

    هل تعلمون ان مقاطعة الانتخابات ستشكل فضيحة عضمى للمخزن و فقدان لمصداقيته امام العالم ( ان كانت له مصداقيته ) ….
    و هذى يعني فرض ضغوط على المغرب ربما عقوبات اقتصادية او دبلوماسية… لم يتضرر منه سوى التماسيح
    لمادا تقاعد و اجرة النواب سمينة
    هل كرسي العرش يستمر بالدعاء
    يجب شراء الولاءات و الذمم…
    قاطعوا لتفضحوا

  • mohamed rouane
    السبت 1 أكتوبر 2016 - 20:05

    تحية اجلال وتقدير لأستاذي الفاضل على هذا المقال الأكثر من رائع والمعبر بوضوح عن ما آل إليه وضع بلدنا الحبيب من فقر و قهر وجوع وهزالة التعليم وانعدام العناية الصحية… هذا نتيجة خذل الشعب المغربي من طرف السياسيين المتبارين على المقاعد البرلمانية للتمتع بمزاياها فقط وليس لخدمة الصالح العام .. فمنذ أن تمتع المغرب باستقلاله بفضل كفاح أبناءه وشهداءه، والمغاربة في ترقب مستمر لمن يخرجهم من ضلمات الجهل والعهر و الفقر إلى نور العلم والرقي والازدهار والعدالة… ولكن 30 حكومة مرت وكأنها تتمتع بإرجاع المغرب للوراء وتعطيل شبابه وهذر طاقاتهم وتخريب عقول أطفاله بالتعليم الهزيل "حتى انني استحي ان اقول ان هناك تعليم بهذا البلد" وتشريد أبنائه في الشوارع،تحت حرارة الشمس،بين الجدران فلا مضلة (رمز الحزب الديمقراطي الوطني) تقيهم حرارة الشمس ولا مصباح (رمز العدالة والتنمية) ينير طريقهم المضلمة.

  • fakou
    السبت 1 أكتوبر 2016 - 22:35

    المشكل ليس في تصوتنا او في مقاطعتنا بل في كون جميع الاحزاب لها نفس البرامج الا وهي خدمة وقضاء مصالحها الشخصية لا مصالحنا توريث ابناؤهم لمقاعدهم بعد تخرجهم من ارقى جامعات العالم وترك ابناؤنا يعانون من الاكتضاض في ااقسامهم ومن ثقل محافظهم بالكتب التي اثقلت عقولهم هي الاخرى لانها لا تفيدهم في مستققبلهم الغامض والمجهول يدافعون عن الامازغية لكنهم يسجلون ابناءهم في المدارس الاسبانية والفرنسية يحمون مشارعهم من الضراءب وعقاراتهم من التحفيظ المجاني فهل من المنطق ان تصل مصاريف اغلب هؤلاء النوام الى مءات الملايين ان لم يتيقنوا ن هناك ربح اكثر بكثير مما انفقوه

  • مواطن حر
    الأحد 2 أكتوبر 2016 - 00:29

    التضحيات الكبرى الجسيمة والدِّماء الغزيرة الزكية التي قدّمها أجدادنا وآباؤنا الأبطال، لدحر المستعمر الحقير الفرنكو إسباني، الذي تفنن في تعذيب واغتيال وإعدام الآلاف من المغاربة.. هي تضحيات من أجل الحرية والعيش الكريم، غير أن السكة أيُّها القراء الأفاضل انحرفت عن مسارها الحقيقي من مغرب الديمقراطية الحقَّة والتعددية الحزبية الفعالة، إلى سِكّة الديمقراطية المزيفة، واحتواء الأحزاب الجامحة وتفريخ الأحزاب الهجينة وصولا إلى التفتيت الحزبي وأحزاب الفتات، أفضت إلى تعاقب 30 حكومة تعاقبت على المشهد السياسي المغربي، بدءا بحكومة السيد مبارك البكاي لهبيل في 7 ديسمبر 1955، وصولا إلى حكومة السيد عبد الإله بنكيران في 03 يناير 2012، ولم تستطع ثلة الساسة الشرفاء ضمن هذه الحكومات ولأكثر من نصف قرن محاربة الفساد، بل إن الفساد تمكن من هزمها بآليات كثيرة بصمتها سنوات الجمر والرّصاص

  • مواطن مغربي
    الأحد 2 أكتوبر 2016 - 10:48

    التغيير في الدول المتخلفة لا يأتي عبر صناديق الاقتراع الشكلية و المتحكَّم فيها،والتي لا تعبر عن الإرادة الحقيقية للشعوب،لأن هذه الشعوب لا تملك أصلا أية إرادة،فهي مكبلة بقيود الفقر والجهل والمرض،وعندما تفلت من عقالاتها لا تتقن إلا التدمير،لكن المسؤولين لا يدركون ذلك إلا بعد فوات الأوان.
    الانتخابات في المغرب على غرار الدول المتخلفة مهزلة ومضيعة للوقت والجهد والمال،من الآخر،لا وجود للديمقراطية مع غياب الحرية،فالشعب أسير،والدولة رهينة،وفي ظل هذا الوضع ستطول معاناة الفقير.
    أظن أن علينا لكي نتجنب مزيدا من الاحتقان أن نفصل ديمقراطية على مقاسنا يقوم فيها الشعب بانتخاب الوزراء مباشرة،وكل وزير يستعين بخيرة أهل الاختصاص في البلد،وفي القضايا التي تحتاج استشارة المواطن أضن أن وسائل التواصل الاجتماعي قد سهلت الأمر كثيرا،ويمكننا جس نض الشارع ومعرفة رأيه وتوجهه في ما يتعلق ببعض القوانين والقضايا المستجدة دون وساطة النواب والمستشارين الذين لم تكن لهم أية فائدة إلا استنزاف خزينة الدولة والضحك على أذقان المغاربة.
    إن وسائل التواصل الاجتماعي كفيلة بتحقيق الديمقراطية المباشرة التي طالما حلمت بها الشعوب.

  • منصور
    الأحد 2 أكتوبر 2016 - 14:39

    قاااااااطعوا لتفضحوا المخزن الظالم

  • Soussi
    الأحد 2 أكتوبر 2016 - 18:14

    اربعين عام واحنا مقاطعين الانتخابات ومع ذلك الفساد يتفشى كالنار في الهشيم ،بل خرجنا وخلنا لهم البلاد كلها قاطعت ام شاركت هذا لا يغير شيئا للحكام ..دعيناهم لله واللام

  • walid labbihi
    الأحد 2 أكتوبر 2016 - 22:40

    أولا تحياتي للسيد الكاتب ولمفكر سي نورالدين برحيلة ؛لكن سأقول له بلغة المعطيات هدا الحل من المجموعة الفارغة .

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء