كتاب التربية الإسلامية الجديد يطعن في الفلسفة

كتاب التربية الإسلامية الجديد يطعن في الفلسفة
الثلاثاء 6 دجنبر 2016 - 11:31

تحظى كتب المقررات الدراسية بخصوصيات لا توصف بها سائر الكتب والمصنفات، لأن الإنسان أثناء تأليفه الشخصي يعبر عن رأيه وقناعاته بكل حرية، بشرط أن يعضده بالحجج والبراهين الداعمة، أما الكتاب المدرسي فليس مجالا للتعبير عن الآراء الشخصية والأفكار الخاصة، ولو ارتقت إلى مصاف القناعة الراسخة عند أصحابها، بل يُقيَّد مؤلفو الكتب المدرسية بضوابط لا يُستغنى عنها، منها مراعاة حال الفئة المستهدفة، واستحضار كونها في مرحلة التلقي والتكوين، مما يمنع على واضعي المقررات ضرورة عدم تشويش ذهن التلميذ/المتلقي، وصونه من الوقوع في الحيرة بين المواد المدرَّسة، وعدم تشتيت شخصيته المعرفية وهي في طور التكوين … وهذا ما كان مغيبا عن مؤلفي كتاب [منار التربية الإسلامية، الخاص بالسنة الأولى ثانوي]، إذ بعد نظرة عجلى بين ثناياه، تبينت لي أخطاء وهنات يمكن الرجوع إليها بعد حين، إلا أن الكارثة التربوية العظمى، هي ما وقع في درس [الإيمان والفلسفة]، ويمكن الإشارة في هذا المقال إلى بعض ما وقع فيه مع التعليق عليه.

أولا : صدّر المؤلفون الدرس بنص طويل مقتبس من كتاب [درء تعارض العقل والنقل]، وحلَّوْا مؤلفه بعبارة [شيخ الإسلام أحمد بن تيمية]، وفي ص : 81 طرحوا سؤالا على التلاميذ نصه : [ما الحل الذي اقترحه شيخ الإسلام ابن تيمية وقبله ابن طفيل وابن رشد لدرء تعارض العقل والنقل ؟]، ولنا على هذا تعليقات :

أ – النص طويل جدا، والبعد التربوي يوجب انتقاء النص القصير المساعد على بناء معارف الدرس. خصوصا أنه ليس وحيدا، بل هو الثالث بعد نصين قرآنيين.

ب – السؤال أحال على ابن رشد وابن طفيل، في حين لم تسبق أية إشارة إلى مواقفهما.

ج – يقتضي العدل والإنصاف تحلية ابن طفيل وابن رشد بتحليات مماثلة لتحلية ابن تيمية، وعدم ذكرهما باسمهما المجرد.

د – وصف ابن تيمية ب[شيخ الإسلام] يعد تزكية له، وهو مما قد يترسخ في ذهن التلميذ، فيبحث عن أفكاره واجتهاده، مع العلم أن كثيرا من آرائه تعد أرضية للفكر التكفيري المتطرف، كما كانت له أخطاء عقدية، نبه إليها العلماء، فكيف نمرر للتلميذ أنه [شيخ الإسلام] ؟

نعم، نحن لسنا ضد إيراد آرائه، ولا نخطئه في جميع اجتهاداته، لكننا ضد توصيفه بذلك الوصف أمام الناشئة، وهذا ما يستدعي منا السؤال الآتي : هل وصف ابن تيمية بشيخ الإسلام هو موقف رسمي لوزارة التربية الوطنية أم هو موقف المؤلفين فقط ؟

ثانيا : قبل الخوض في تفاصيل الدرس، طرح المؤلفون أسئلة تمهيدية،منها [ص : 82]:

كيف ينظر الفلاسفة إلى الدين ؟

كيف يرى المتدينون الفلسفة ؟

ما أوجه التعارض بين المنظومتين ؟

وهذه أسئلة غير تربوية إطلاقا، بل مستفزة ومثيرة، وموحية بالتعارض بين الدين والفلسفة، وإذا تقرر ذلك في ذهن ا لتلميذ، فإنه بحكم انتمائه الديني سيفضل الدين ويؤثره، وسيكون مصير الفلسفة الإقصاء والنبذ، بدعوى معارضتها للدين.

ثالثا : أثناء تحليل الدرس، نبّه المؤلفان إلى مجموعة من التساؤلات، وأنه يوجد أمام الإنسان مرجعان ممكنان لأخذ الإجابة، أولهما هو الإسلام، وثانيهما : [هو إنتاج الفكر الإنساني المخالف لما جاء به الإسلام، وهذا الإنتاج له أشكال وأسماء كثيرة، منها الفلسفة]، والملاحظ هو أن المؤلفين لم يذكروا أي نموذج للفكر المخالف للإسلام سوى الفلسفة، مما يدل على أن التنقيص من الفلسفة كان ثاويا ضمن الأسئلة السابقة.

رابعا : ذكر الكتاب المدرسي أن الفلسفة تدرس ثلاثة مباحث كبرى، وهي مبحث الوجود، ومبحث المعرفة، ومبحث القيم.

وفي ص : 83 نص المقرر على أن المبحث الأخير يتعرض لدراسة ثلاثة قيم أساسية، هي الحق والخير والجمال، ولكل قيمة علم يدرس مواضيعها، وهي علم المنطق وعلم الأخلاق وعلم الجمال. ثم قال المؤلفون : [وإذا استثنينا علم المنطق وعلم الجمال، فإن الوحي قد عالج القضايا التي تتناولها مباحث الفلسفة بشكل دقيق، الشيء الذي يجعل الإنسان المؤمن أمام منظومتين : الأولى منزلة من عند الله سبحانه وتعالى وتدعوه إلى الإيمان بها إيمانا لا شك فيه ولا ارتياب، والثانية : وضعية، هي عبارة عن افتراضات حول قضايا ليس للإنسان الوسائل الكفيلة بإرشاده إلى الصواب فيها].

والملاحظة الأساس هنا هي تقرير الكتاب المدرسي لمسلّمة لا أساس لها على الإطلاق، وهي أن الوحي لم يعالج قضايا علم المنطق وعلم الجمال، وهذا تشويه للدين وللوحي، لأن القرآن والسنة مليئان بالنصوص والإشارات المؤسسة لجمالية الإنسان والكون، بل جمالية الدين والتدين، ولو اطلعوا على كتب فريد الأنصاري رحمه الله لما قرروا ما قرروا، والمكتبة الإسلامية زاخرة بالدراسات الحديثة المؤطرة لهذا المبحث، خصوصا منها استنباطات المتصوفة وتأويلاتهم لنصوص الوحي، ومن المتداول في الدراسات المغربية التفرقة بين تصوف سيدي أحمد بن عبد المؤمن الغماري وتصوف سيدي أحمد بن عجيبة تلميذي مولاي العربي الدرقاوي، لأن أحدهما يُنسب إلى طريقة الجلال، والآخر إلى طريقة الجمال، … وهذه مسألة تحيلني على الأخرى، وهي الحضور القوي والكثيف للمراجع المشرقية، وندرة المراجع المغربية المعتمدة في الكتاب، مما يوحي للتلميذ المغربي أن المغاربة لم ينجبوا العلماء والمفكرين، أو أن علماء المغرب دون المستوى مقارنة مع نظرائهم المشارقة، وهذا بعد سيميائي له خطورته على عقول الناشئة كما لا يخفى.

ومسألة إقصاء الجمالية من الوحي والدين تدل على حول فكري خطير، بل إلى نظرة رمادية للدين، وهو ما كان على خلافه علماؤنا رحمهم الله، الذين أباحوا الطرب والسماع والألحان والشعر وغيرها مما هو من صميم الجمال، وللعلامة فتح الله البناني الرباطي رسالتان مفيدتان، الأولى في شرح بيتين

خلقتَ الجمال لنا فتنة//وقلت لنا في الكتاب اتقوا.

وأنت جميل تحب الجمــ//ـــال، فكيف عُبَيْدُك لا يعشق.

والثانية بعنوان : “بلوغ المسرة والهنا، في قول المنشدين أنانانا” يقصد اللازمة التي يكررها المنشدون في السماع أو الطرب الأندلسي …. وكل هذا من التأصيل الشرعي الذي أبدعه فقهاؤنا لعلم الجمال.

وليت المؤلفين أحجموا هنا ولم يسترسلوا، بل أضافوا فقرة أخطر من السابق، وهي قولهم : ولذلك كانت مواقف كثير من علماء المسلمين عنيفة تجاه الفلسفة، ومنها ما صدر عن ابن الصلاح الشهرزوري المتوفى سنة 643 هـ حين سئل عمن يشتغل بالمنطق والفلسفة فأجاب : “الفلسفة أُسّ السفه والانحلال، ومادة الحيرة والضلال، ومثار الزيغ والزندقة، ومن تفلسف عميت بصيرته عن محاسن الشريعة المؤيدة بالبراهين، ومن تلبس بها قارنه الخذلان والحرمان، واستحوذ عليه الشيطان، وأظلم قلبه عن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم].

ولحد الساعة لم أفهم سبب إيراد المؤلفين لهذه الفقرة، ويمكن إيراد خطورتها من خلال الآتي :

أ – كثير من التلاميذ سيمطرون الأستاذ بوابل من الأسئلة حول الفلفسة، وهو مطالب بالجواب، وإذا كان جوابه موافقا للكتاب المدرسي، فهو ضغث على إبالة، وإذا خالفه فهو حتما يحط من القيمة المعنوية للكتاب المقرر في أعين التلاميذ، وهذه مسألة سلبية من الناحية التربوية.

ب – كيف سينظر التلاميذ إلى أستاذ الفلسفة بعد قراءة هذا النص ؟ أليس هو من عميت بصيرته ؟ أليس هو من استحوذ عليه الشيطان ؟ وفي أحسن الأحوال، إن لم يكوّنوا نظرة سلبية عن أستاذ الفلسفة، فإنهم سينقلون إلى حصته ما قيل في مادة التربية الإسلامية، وسينحرف النقاش عن سكته، دون أن نعرف مآلاته ونتائجه.

ج – إذا اقتنع التلاميذ بما قيل عن الفلسفة، فماذا سيكون مصير شعبتها في الجامعة بعد العزوف المحتمل عنها ؟ وما هي نظرة التلاميذ لزملائهم الذين سيتوجهون إليها ؟

د – من المخاطر التربوية التي لم يستحضرها المؤلفون، هو أنه من غير التربوي أن تكون هناك مادة دراسية تناقض وتطعن في مادة دراسية أخرى، لأن أول ضحية لهذا التطاحن هو التلميذ.

هـ – من الناحية العلمية، وقع المؤلفون في أخطاء تعد جسيمة، حيث نسبوا المواقف “العنيفة” تجاه الفلسفة إلى كثير من علماء المسلمين، والسؤال هو : على أي أساس إحصائي خلص هؤلاء إلى أن هؤلاء أكثرية، والآخرون أقلية ؟ وعلى فرض صحة دعواهم، فقد كان حريا بهم استعمال عبارة [المواقف السلبية] بدل [العنيفة]، خصوصا أننا في فضاء تربوي يستحسن فيه إلغاء مثل هذه العبارات، وإذا كان لابد من إيرادها فلا يجوز ذلك إلا في سياق قدحي، وهو غير متحقق هنا.

و – إذا سمحنا للمؤلفين أن يمرروا ما شاؤوا من أفكار، فإنه يحق لمؤلفي الكتاب الآخر أن يقولوا النقيض تماما، وأن يذكروا أن أكثرية علماء المسلمين كانوا على وئام مع الفلسفة، ويوردوا نصا لابن رشد كما أورد الآخرون نصا لابن الصلاح. وسيكون تلاميذ المغرب أمام مقررين متناقضين، والأدهى من هذا، أننا سنرى نصوصا وأقوالا تطعن في الدين متضَمَّنة في مقرر الفلسفة في أول تعديل للمقرر، وذلك انتقاما للمادة وانتصارا لها، أليس هذا هو اللعب بالنار ؟ أليس في وزارة التربية الوطنية رجل رشيد ؟

ز – وجود هذا النص في الكتاب يوجه الأستاذ أثناء الدرس أولا، ويوجهه أثناء وضع الامتحان وصياغته، إذ من غير المنطقي أن تضع لجنة من اللجان الجهوية نصا يمجد الفلسفة وتشفعه بالأسئلة، وإلا كان التلميذ ضحية هذا التناقض في لحظة الامتحان، وهي لحظة مفصلية ومصيرية بالنسبة إليه وإلى عائلته وذويه.

وأخيرا، هناك أسئلة قد تحتمل إجابات متناقضة، فكيف سيتعامل معها الأستاذ المصحح ؟ وقبل الوصول إلى لحظة الامتحان، يمكننا أن نتأمل الأسئلة التقويمية المتضمنة في ص : 84، وهذا نصها :

*ما نقط الاتفاق والاختلاف بين الإسلام والفلسفة ؟

*ما رأيك في موقف الفلاسفة من الدين ؟

*ما رأيك في موقف علماء المسلمين من الفلسفة ؟

ولنتخيل أسئلة مشابهة لهذه موضوعة أمام التلميذ يوم الامتحان….. وأول ما يلاحظ عليها أنها أسئلة غير علمية ألبتة، خصوصا السؤالان الأخيران، حيث سقط المؤلفون في التعميم، لأن موقف الفلاسفة من الدين ليس موقفا واحدا، وهناك فلاسفة مسلمون، وهناك فلاسفة ينتصرون للدين بوسيلة الفلسفة، وهناك فلاسفة غير مسلمين ولكنهم لا يرفضون الدين …. كما أن علماء المسلمين ليس لهم موقف واحد موحد من الفلسفة، فهل الغزالي هو ابن رشد ؟ فلماذا عمموا في السؤال ؟ ألا يسبب هذا حيرة للتلميذ ؟

والخطورة التي نبهت إليها أعلاه ليست تخمينا أو رجما بالغيب، بل إنها واقع لا محالة، خصوصا أن الكتاب المقرر الآخر الموسوم ب”في رحاب التربية الإسلامية” لم يتعامل مع الفلسفة بنفس تعامل “المنار”، حيث استلهم المؤلفون فكر النابغة المغربي الدكتور طه عبد الرحمن، وأطروا الدرس بنُقول متعددة من كتبه، وختموه في ص : 85 بقولهم : “الفلسفة آيةٌ مثل غيرها من الآيات التي يمكن للمؤمن أن يجعلها موضوعا للنظر الملكوتي، فتزيده إيمانا، وينتفع بها أيما انتفاع، إذ هي في مجملها تحكي قصة الكدح الإنساني الشاق والمحوف بالمخاطر والمزالق عبر العصور، لإدراك الحقيقة …”. ولندرك الخطورة بشكل ملموس، نفترض أن تلميذا درس في مؤسسة بالمقرر الأول، ولم يوفق وكرر المستوى الدراسي في مؤسسة أخرى تعتمد المقرر الثاني، فإنه سيكون أما أستاذين ومقررين متناقضين لمادة واحدة، وكأنهما معتمدان من قبل وزارتين وليس وزارة واحدة.

* أستاذ مادة التربية الإسلامية، وخريج دار الحديث الحسنية.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

13
  • مواطن عادي
    الثلاثاء 6 دجنبر 2016 - 12:21

    . في نفس المقرر أعتقد، مقرر الجدع المشترك: "المنار" ص 113، ورد بالحرف وبالتربيع الملون، ما يلي، العلوم الانسانية- علم الهندسة- علم الرياضيات- علم الفزياء والكمياء إلخ..علوم غير شرعية. مقابل علوم شرعية هي علم العقيدة، علم العبادات ، علم المعاملات ، إلخ. والسند الموضوع أعلى هذا التصنيف يقول أن العلوم المذكورة علوم إنسانية نسبية انطلاقا من قوله تعالى: وما أوتيتم من العلم إلا قليلا".
    غير شرعية، تحيل في التداول العام حرام. فهل يمكن تقبل هذا في مقرر تعليمي لدولة تحاول تسويق التسامح والاعتدال. نحن إذا أمام أمرين: إما أن الدولة تسير رأسا نحو تخريب البلاد- وإما أن دواعش بسطوا سيطرتهم على التعليم وبدئوا في طبع مقررات الأمير البغدادي. هذا يتطلب تدخلا حازما قبل فوات الأوان، وربما إعلان حالة الاستثناء في البلد حتى يتم وقف هذا المخطط التخريبي.

  • أستاذ الفنون التشكيلية
    الثلاثاء 6 دجنبر 2016 - 13:08

    كثر الحديث عن إصلاح التربية الإسلامية… ولا إصلاح…

    فبعد "إصلاح التقاعد" و"إصلاح المقاصة" و"إصلاح التعليم العمومي" أصبح من حقنا التنبه والحذر الشديد من كل ما يربط بـمصطلح "الإصلاح"…

    استرعى انتباهي -وصدمتي- مؤخرا ما وجدته مدونا على سبورة القاعة التي أتناوب التدريس فيها مع أحد أساتذة التربية الإسلامية…(تعضيم حدود الله من الإيمان..عقوبة السارق قطع اليد من الكوع..عقوبة الزاني المحصن الرجم حتى الموت…) ولست أدري، والحالة هذه، هل هذا الدرس من قبل "الإصلاح" أم من بعده؟ وكيف تستقيم هكذا دروس مع الدعوة للوسطية والاعتدال ونبذ الغلو ووصف داعش بالتطرف والإرهاب، وكيف لا ينساق النشئ المغربي خلف خطابات أساطين التطرف ممن يتهمون الدولة و"الدين الرسمي" بـ"الكفر" وبـ"تعطيل شرع الله"..

    ألم يكن ممكنا، مثلا، الاكتفاء بالإشارة للحدود في سياقها التاريخي والثقافي.. والتنبيه لمقاصدها في مكافحة الجريمة والفساد، وأنه، وفي عصرنا الحاضر يمكن تحقيق نفس المقاصد بطرق وعقوبات أخرى ؟؟

  • kawtar
    الثلاثاء 6 دجنبر 2016 - 13:11

    في نفس المقرر مقتل أم قرفة العجوز والتمثيل بجثتها.
    هي "فاطمة بنت ربيعة بن بدر بن عمرو الفزارية". أم قرفة تزوجت "مالكا بن حذيفة بن بدر" وولدت له ثلاثة عشر ولدا أولهم (قرفة) وبه تكنى ، وكل أولادها كانوا من الرؤساء في قومهم. كانت من أعز العرب ، وفيها يضرب المثل في العزة والمنعة فيقال: "أعز من أم قرفة وكانت إذا تشاجرا خصمان بعثت خمارها على رمح فينصب بينهم" فيكون الصلح.

    كانت تؤلب على "محمد " فأرسل في السنة السادسة للهجرة "زيد بن حارثة" ومعه جيش صغير فقاتلهم بوادي القرى وأسر أم قرفة.
    فأرسل محمد يسأل عن مصيرها فأمر محمد زيدا بان يقتلها شر قتل ، فقام زيد بربط حبل فى رجليها وربطه بين بعيرين وقام بضرب البعيرين حتي يتحركا بقوة فشقت أم قرفة إلي نصفين.

    وأتى زيد بن حارثة برأسها الى محمد فأمر بوضع رأسها على الرمح والطواف بها داخل المدينة ليعلم الجميع بقتلها حتي تكون عبرة لكل من يفكر فى مواجهة محمد ..
    _________________________________
    المصدر :
    [ تاريخ الطبري – الطبري ]

  • amazigh
    الثلاثاء 6 دجنبر 2016 - 13:51

    المدرسة شأن عمومي يعتمد في آلياته و مناهجه العلوم الصحيحة و المنطقية و الواقعية الأقرب الى الحقيقة عن طريق التجربة الملموسة و الملحوظة …. و ليسا شأنا خاصا تجيب على أسئلة ما بعد الموت لانعدام أي دليل مادي أو منطقي أو علمي فالمتدين يمتطي صهوه حين و يتبورد عليك في عالم الخيال و ما بعد الموت و لا يمكن مجاراته في تهيآته أو تخيلاته أو أحلامح اعتماد على همسة سمعها من الهه دون وجود شهود أو شخص أتاه و تكلم معه له أوصاف لم يراها أحد الا هو …. كيف يمكن تفسير لطفل أو لعاقل بأفكار لا يمكن اغضاها للتجربة و للتمحيص و لاخضاهعها لأدوات و من هجيات علمية للتدليل عليها ؟؟ المتدين كمن كبائع متجول يبيع لك "كوارة" و يشترط عليك عدم فتحها الا في بيتك و حينما تفتحها وتجدتها غير لديدة وأردت ارجاعها اكثشفت البائع اختفى فكدلك المتدين لا يمكن التأكد مما يقول الا بعد الموت…

  • المصطفى محبوب
    الثلاثاء 6 دجنبر 2016 - 14:26

    لماذا لم تسشهد مثلا بهذه الأبيات التي رد بها بعض الشعراء على صاحبك من أمثال شعر عدنان النحوي أو بهاء الدين الأميري .يقول الأديب عدنان النحوي:
    فكم من جمال به فتنة *** فيصلى على نارها الماجنون
    وكم من جمال به رحمة*** حنين القلوب وشوق العيون
    وأنت جميل تحب الجمال *** فقلت لنا يا عبادي اتقون.
    أما الشاعر بهاء الدين فرد على صاحب هذه الأبيات قائلا :

    خلقت الجمال لنا نعمة *** وقلت لنا ياعباد اتقون
    وان الجمال تقىً والتقى*** جمال ولكن لمن يفقهون
    فذوق الجمال يصفي النفوس *** ويحبو العيون سمو العيون
    وإن التقى هاهنا في القلوب *** وما زال أهل التقى يعشقون
    ومن خامر الطهر أخلاقه *** تأبّى الصغار وعاف المجون
    أما الخطاب القرآني فهو يعتبر الجمال نعمة تستوجب الشكر جاء في سورة النحل :ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون

  • سعيد
    الثلاثاء 6 دجنبر 2016 - 14:55

    للانصاف فقط وتعليقا على ما اوردته كوثر3
    كان النبي ينهى عن قتل النساء والعبيد وعن ترويع الرهبان في الكنائس والاديرة بل كان ينهى عن البدا بالقتال مطلقا وهذا معروف.
    في فتح مكة اعلن "من دخل البيت فهو امن" و"من اغلق عليه بابه(لم يخرج للقتال فهو امن " ومن دخل بيت ابي سفيان فهو امن".
    اما ام قرفة التي قتلها زيد فكانت مقاتلة, وكانت تلبس الدرع وتضرب بالسيف وتخرج في مقدمة الجيش تحارب وتحرض،وقد اشتهرت بذلك بين العرب, وكذلك أم مروان كانت تقاتل وتحرض على القتال وكانت مطاعة فيهم, وأم قرفة كان لها ثلاثون ابنا لهم اتباع وكانت تحرضهم على قتال المسلمين.
    قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: وكانت أم قرفة جهزت أربعين راكبا من ولدها وولد ولدها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقاتلوه، فأرسل إليهم زيدا فقاتلهم وقتلت في تلك الحرب, اما مسالة شقها نصفين فرواية ضعيفة وكان النبي ينهى عن التمثيل . رواه المحامي عن عبد الله بن شبيب عنه, وروى عنه الترمذي عن البخاري عن إبراهيم هذا وحسنه .
    حتى جنديات المارينز والجيش الاسرائلي يقاتلن اليوم الى جانب الرجال ويقتلن(بفتح الياء) ويقتلن (بضم الياء) والحرب لا رحمة فيها للاسف.

  • سعيد
    الثلاثاء 6 دجنبر 2016 - 15:36

    تابع
    "وفي روايات أخرى ضعيفة: أن زيد بن حارثة مثل بها عند قتلها, فيقال: ربطها في ذنب فرسين وأجراهما فتقطعت، ويذكر ذلك عن أبي بكر، ويذكرعن خالد, وهو يدل على اضطراب القصة وضعفها وعدم ثبوت ذلك, بل الصحيح هو قتلها فحسب وكانت مقاتلة, والمرأة إذا قاتلت تقتل."

    " قال السرخسي في المبسوط: لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة امرأة مقتولة انكر ذلك بشدة فقال: ما كانت هذه لتقاتل."
    لذلك فاني اقول ردا على تعليق كوثر3 ان كان ما جاءت به قد اخذته من مقرر التربية الاسلامية فتلك كارثة, وذاك هو التدعيش بعينه, اما ان كان ما جاءت به فقط من اجل تشويه الاسلام ونبي الاسلام, فاقول لها من حقك الايمان او الالحاد, ولا اكراه في الدين, ولكن تحري على الاقل الانصاف والموضوعية في نقدك , واولى مقتضيات الموضوعية والانصاف هو الاعتماد على الروايات الراجحة بدل المرجوحة والضعيفة والمدسوسة.

  • ALUCARD
    الثلاثاء 6 دجنبر 2016 - 18:06

    "وإذا استثنينا علم المنطق…."
    إذن الدين لا يقر بالمنطق
    ويتكلمون عن البراهين ويستنتجون الأحكام في غياب ذلك الشيء الذي يدعى "المنطق"!!!
    ثم يقولون لك أن العلم والدين يتماشيان
    هاهاهاها..
    هذا يفسر الطريقة التي تفكر بها هذه الأمة.

  • khalid
    الثلاثاء 6 دجنبر 2016 - 20:05

    6 – سعيد

    هذا كان في البداية فقط لما كان انتشار الإسلام يواجه الصعاب والعراقل. أما لما تمكن بدأ في تغيير الإستراتيجية التي أصبحت أكثر عنفا وقمعا ودموية؛ ويمكنك التأكد من ذلك بمقارنة أحداث تاريخية وقعت بداية الرسالة في مكة وأخرى وقعت بعد الهجرة، الدعوة غيرت تكتيك 180 درجة

  • هو هو
    الثلاثاء 6 دجنبر 2016 - 20:14

    ادا كان يطعن في الفلسفة فان دروس الاسلاميات تعادي التاريخ زوج الفلسفة على طول الخط . انه التزوير تحت الشمس وبلا خجل. فما العمل؟؟

  • Merouane
    الأربعاء 7 دجنبر 2016 - 15:07

    السبب لا يرجع إلا مواقف المؤلف الراسخة و إنما إلى استعجال الوزارة لصدور المقررات الجديدة مما جعل المؤلفين الهادفين إلى الربح إلى إيكال المهمة للباك + 2 في السكريتاريا أو السياحة و لجوء هؤلاء إلى كوبي كولي من الأنترنيت و مقررات دول أخرى. السبب تافه و النتيجة كارثية.

  • MOHAMED BEN MOHAMED
    الخميس 8 دجنبر 2016 - 13:34

    في احد البرامج التلفزية على قناة مصرية سمعت أحمد حرقان يطرح السؤال التالي على مناظره:"ما الشيء الذي فعلته داعش لم يفعله محمد رسول الإسلام؟؟'' فاستفزني السؤال كثيرا . ولكن هذه المقررات بدأت توضح المستور من التراث.

  • aziz
    الثلاثاء 13 دجنبر 2016 - 18:54

    الفلسفة خطر على ابنائنا دون حصانة دينية. ولهذا يجب مراجعة مرحلة تدريسها وكيفية نقذها وبيان بطلانها. وعلى ابنائنا التشبع بعقيدة الاسلام قبل الانفتاح على اي فكر آخر. مع تحياتي

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة