لا يكفينا كوكب واحد!

لا يكفينا كوكب واحد!
السبت 10 دجنبر 2016 - 22:30

بالطريقة التي نستنفد بها أرضنا، لا يكفينا كوكب واحد!

الحاجة إلى كوكب آخر.. ورحيل إليه بسرعة.. بأقصى سرعة.. الوقت لا يرحم! فكوكبنا لا يتحمل مزيدا من الضغط والاستنزاف..

كل ثروات الأرض، من طاقة، ومعادن، وفوسفاط، وغيرها من أسس الوجود، وهي أعمدة لحياتنا، تقلصت بشكل خطير..

وكوكبنا معرض لانفجارات من كل اتجاه.. مخاطر متنوعة.. ومنها ما هو من صنع الجنس البشري: أسلحة فتاكة، وتصفية للطبيعة، بما للطبيعة من نباتات ومياه وكائنات حية..

– إنه عداء لمستقبل الحياة!

وقد حدد العالم الإنجليزي الشهير، ستيفن هوكينغ، في ألف سنة، لا أكثر، وبالحسابات، ما تبقى من عمر بشري للحياة على الأرض..

وحذر الأسرة البشرية من أن لا حياة على كوكبنا بعد ألف عام!

ولا حل لنا، ونحن في خضم سباق لا ينتهي بين مجانين العالم، إلا البحث عن كوكب آخر صالح للحياة، كي نفر إليه بجلودنا، إذا استطعنا!

نحن لم نقدر قيمة الحياة العاقلة، رغم أن أرضنا مقرر لها أن تبقى في كامل صحتها أكثر من أربعة ملايير سنة..

فرطنا في أربعة ملايير سنة، ولم تعد أمامنا إلا ألف سنة!

وعلينا بإعادة قراءة التاريخ: كلما تطورت الحضارات، ازداد جشع البشر، أفرادا وشعوبا وأقطابا..

وأبانت الأسرة الدولية أنها ما زالت في حالة مرض نفسي وعقلي وعصبي، وتزداد جشعا وسباقا إلى التسلح، ولا يمكن ائتمان الحياة على عقلية مجنونة..

وحتى دول فقيرة تحولت إلى مصانع مفتوحة للاتجار الدولي في الصواريخ والبوارج والمقاتلات وغيرها…

ويواكب هذا الجنون، على ما في كوكب الأرض، جنون آخر هو السباق اللامحدود إلى الفضاء الخارجي.. فبدل التركيز على ترشيد النفقات، وحسن تسيير وتدبير ثروات الأرض، تواصل مختلف الدول استهلاك الأخضر واليابس، واستهلاك هذه الثروات في سباق لامتناهي إلى أغوار الكون..

والتنافس قد تجاوز كل مداه، فتسبب في مزيد من مشاكل الحياة على سطح كوكبنا الأرضي..

وبدل أن تطول الحياة على الأرض لمدة لا تقل عن أربعة ملايير سنة، ها هو حديث آخر عن مدى قليل أقصاه ألف سنة..

ووقعنا في كماشة أبحاث علمية ليست كلها مسالمة..

ومجانين العالم ليسوا مسالمين..

وفيهم مرضى بالنفس والعقل والضمير.. وزادتهم “السياسة” العولمية جشعا على جشع، وتكونت للبشر أحلام جنونية في الاستيلاء على كواكب ونجوم وفضاءات بلا حدود..

ويتجاهل “أصحاب القرار” العالمي أن كل حضاراتنا لم تنقرض من الأرض إلا بسبب الجشع البشري، لا بأي سبب آخر مرتبط بصحة وسلامة الكوكب الأرضي..

كل حضارات الأرض انقرضت بسبب سوكات بشرية مخلة بتوازنات الحياة..

ولا نستطيع أن نفكر، بمنطق حقوق الحياة، في كوكب بديل للأرض، إلا إذا راجعنا علاقاتنا مع أمنا الطبيعة:

– علينا بالسلام مع بعضنا نحن البشر.. ومع الطبيعة.. والكائنات الحية.. وحتى مع الصخور وغيرها.. ومع الفضاءات الكونية التي نحن فيها ومنها وإليها..

وإلا، فلنتهيأ للرحيل، إلى كوكب آخر، إذا استطعنا إليه مدارا..

وحتى وكوكبنا مرشح للانزلاق من مداره، بسبب سلوكات سيئة من كائنات بشرية، فإن الكون في مجمله يبقى حاضنا لأشكال وأنواع من الحياة..

وحتى والحياة قد تنتهي بالأرض في المدى القريب المتوقع، فإنها حتما ستبنعث بطلاقة من كواكب أخرى كثيرة في الكون..

– وتبقى السماء بالمرصاد لمن يحاربون حاضنات الحياة!

[email protected]

‫تعليقات الزوار

6
  • مول التخربيق
    الأحد 11 دجنبر 2016 - 01:37

    بالسلامة هاذ الكوكب نمشيو ليه على راجلينا او فالنقل العمومي مداحسين مطايفين؟؟؟
    و هذا هوبكينغ كا يحسب غا الراسو؟
    داك شي علاش ما شاط لينا والو راه حسبنا الراسنا!!!
    الناس ما صابتش حتى بلاصة فالطوبيس او ثمن بلاصة و ثمن باس تمشي غا لسوق خردستان تتقضى حتى شي كبوط فهاذ البرد بقى تمشي لكوكب اخر !!!
    هاذ سطيفن هوبكينغ غير يخربق حتى هو بحال مالتوس مول نظرية محدودية ثروات الأرض وضرورة تحديد النسل .ساعة تضاعف عدد سكان الأرض رغم ما قتلته الحروب المفتعلة و ظهرت طاقات جديدة و عاشت الناس رغم أنف آل مالتوس و حلافاءهم الاستعماريين.
    الاستعماريون الذين يملكون أكثر من 70 في ال100 من ثروات الكوكب و هم لا يمثلون إلا 1 على 7 من سكان الأرض (7 ملايير إنسان و 1 مليار هم من يمسك بمصير الستة الباقون).
    الله يقول "خلقها وقدر فيها اقواتها "….ما على البشر سوى التعايش و اقتسام هذه الاقوات بقدر مقبول من العدل حتى لا ينقرضوا كلهم خصوصا مع تنامي الظواهر الشاذة التي أدت إلى انقلاب الأهرام السكانية لأغلب الدول …

  • الرياحي
    الأحد 11 دجنبر 2016 - 08:04

    ما عليك ، عاشت الارض ملايير سنين بدون بني البشر وستستمر ملايير (اربعة حسب العلماء) بعد انقراض اخر "راجل" من بشر وقرود …
    العيش في كوكب اخر ضرب من الجنون واستعراض للعضلات العلمية وهدر للمادة الرمادية .
    شيئ افكر فيه دائما يحتمل انه في وقت ما سيولد جيل غبي وربما سنرجع لنقطة الصفر وتموت وتضيع الحضارة بصفة طبيعية بدون بكاء .
    يبدا التاريخ مجددا اكتشاف النار والعجلة وبرهنة بيتاكور
    كل هذا في انتظار النهاية العظمى .الكون في نظر العديد من العلماء يسبح في زمن محدد ومنتظر .ما ال اليه انسان "النيندرطال" قد يجدد وتستريح الارض من بني البشر الحاقد عليها ،الارض تنتقم في كل عصر وزمان .على كل حال ففي 2086 ستفذ مناجم الحديد وقبلها البيترول وقس على ذلك وان استمر الاشياء هكذا سينفذ حتى الرمال
    الحل هو ربما هو التنمية السلبية croissante negative وتفكيك الاسلحة وحل الجيوش واقرار حكومة دولية تسهر على مصالح البشرية جمعاء
     

  • Sciensard
    الأحد 11 دجنبر 2016 - 17:27

    il n'y aura jamais de pénurie des elements de bases comme le fer, phosphate etc, comme pour
    tout les elements de la table periodique, comme a dit Lavoisier, rien ne se perd, rien ne se cree, tout se transforme ou se recycle

    Quant a l'immigration vers une planete, il faut d'abord trouver une planete qui conviendrait a l'espece humaine, car on sait que l'homme vit sur terre car il s'est adapte a travers l'evolution a la vie sur terre.

    Il faut cesser de polemiquer sur l'avenir de la vie dans cet univers, surtout quand on a pas la base scientifique pour ce genre de polemique.

    Stephen King est un charlatan dela science, il raconte n importe koi.

  • sami
    الإثنين 12 دجنبر 2016 - 01:21

    pour le n 3
    stephen hawking
    pas stephen king

  • عنوان
    الإثنين 12 دجنبر 2016 - 09:57

    لا يوجد كواكب أخرى صالحة لعيش الانسان هذا من صنع الخالق لهذا الكون فلو افترضنا أنهم صعدوا الى احدى الكواكب فلماذا لا زالت مصادر الطاقة مجهولة لحد الان ونحن نعيش في بحر من الطاقة؟
    لا نحتاج لا لبترون ولا لغاز ولا لنفط لنعيش هناك طاقات أخرى يمكننا استخذامها وتجنب انهيار كوكب الارض .

    لن يعيش أحد على كوكب أخر ولن يصعد اليه وما نشاهده مجرد خدعة . اذن لماذا لا يتم اكتشاف كوكب الشمس أولا لصنع مصدر طاقة دائم ؟

  • Топ Знанйя
    الإثنين 12 دجنبر 2016 - 12:02

    قال الكاتب"فرطنا في أربعة ملايير سنة، ولم تعد أمامنا إلا ألف سنة!" وهل يا سيدي كانت الارض هادئة وكما عليه الان في العصر الجوراسي والذي قبله العصر البرمي ثم العصر الديفوني والفحمي ,فلولا انفجار الارض ما كان ليظهرغاز ومعادن وبترول وموارد طبيعية ,وحتى ارض للفلاحة او الهواء النقي لان الحياة ماقبل البشر لم تكن مؤهلة طبيعيا للعيش فيها والتنفس لان رئة البشرهي ليس رئة الديناصورات.

    لقد توصل علماء الاحصاء البشري الى ان 50 مليار من البشر مرت فوق الارض منذ ظهور الانسان, وهو شيئ عادي ان يؤدي الى تطور واستغلال الارض لصالحه حتى الان عبر التنافس والجشع والتسابق المهيمن ,فلربما هذا قد يؤدي الى حالة اخرى من العيش خارج عن خيالنا لان الخوف من المجهول يجعلنا نحن العالم الغير المصنع نقبل الاكل الشرب والتنفس دون التفكير في التصنيع .لانه اذا دخلنا هذا الاخير سنتلذذ القوة والسيطرة والسوبرمانية ولن نفكر ابدا في السلم البيئي الذي نحن نجهل تطويره وتطويعه لصالح البشرية,اما عمر الارض فبيد الذي خلقها و قال للانسان هذه لك لمدة من الزمن ثم قدر كل شيئ تقديرا واحصى كل شيئ عددا.

    الحياة خلقت للتطور والصراع لا للنوم.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة