تنمية الثروات بالتعاطي للسياسة !

تنمية الثروات بالتعاطي للسياسة !
الخميس 19 يناير 2017 - 23:50

عالم المال والأعمال

كانت العولمة Globalization إحدى أبرز السمات الاقتصادية السياسية التي تفتقت عنها عبقرية إنسان نهاية الألفية الثانية وبداية الألفية الثالثة ؛ وهي عبقرية رجال المال الذين سعوا إلى تنمية ثرواتهم عبر تكتلات اقتصادية متعددة الجنسيات وعابرة للقارات ومن ثم قلب المعادلة القديمة السياسة تقود الاقتصاد .

وللعولمة أوجه عديدة ، لعل أبشعها هو حينما امتد نفوذ أصحاب المال والثراء ليشمل ردهات السياسة ودوائر ومواقع القرارات في عدة دول غربية ، ومن ثم أمكنها التحكم في معظم خيوط السياسة الدولية : من عقد الصفقات وتوسيع الشراكات والتحكم في الأسواق العالمية من حيث مواد الإنتاج وجغرافية التسويق وأسعار التكلفة .. هذا فضلا عن ارتباط التوازنات المالية بأسواق العملة .

تجارة السلاح كنموذج لتنمية الثروات

لا جرم أن بنية الحكومات الغربية تحتكم ؛ في توجهاتها السياسية الكبرى ؛ إلى مكوناتها الاقتصادية العملاقة ، والتي تتشكل عادة من رجال المال والأعمال وأرباب الشركات الذين يحملون لواءهم بحكم الشركات الاقتصادية المتنوعة الرابطة بينها .

ولعل تجارة الأسلحة أشهر مثال ؛ على الساحة الدولية ؛ بالنظر إلى بؤر التوتر التي تسم مناطق واسعة من العالم ، تأتي في مقدمتها منطقة الشرق الأوسط كنتيجة حتمية لاندلاع نيران الربيع العربي . وتفيد آخر الإحصائيات بأن منطقة الخليج وحدها تحتل أكبر رقم لمبيعات الأسلحة الغربية ؛ والذي من المحتمل ـ في العشر سنوات المقبلة ـ أن يتجاوز ألف مليار دولار ؛ تتزعمها شركات عملاقة مثال لوكهيد مارش الأمريكية ، وبوينغ ، بي إيه إي سيستيمز البريطانية Systems BHI، وشركة رايثون الأمريكية RAYTHON ، وشركة نورثروب جرومان المريكية NORTHROOP… هذه الشركات وغيرها أصبح لها نفوذ قوي في السياسة الدولية والمتحكمة في توجهاتها الاقتصادية .

بالنسبة للمغرب زمن الزعامة السياسية انتهى

ألفت أحزابنا السياسية ؛ فيما مضى ؛ أن تتشكل من عناصر معظمها قادمة من قطاعات التعليم والتقنية والفلاحة وقلة منها تنتمي لميدان الأعمال ، لكن هذه التشكيلة ؛ وفي ظروف إقليمية ودولية ووطنية متميزة ؛ وجدت نفسها متجاوزة ليتم تطعيمها بعناصر اقتصادية مقاولاتية أو بالأحرى تركيزها على استقطاب عناصر بهذه الخصوصيات ليكون في مقدورها خوض أي سباق انتخاباتي أو مقاولاتي . إلا أن المواطن المغربي العادي وحتى بعض الأحزاب السياسية المغربية المحافظة كحزب العدالة والتنمية لم تع بعد سياسة المرحلة ، فما زالت زعاماتها تراهن على الفعل السياسي وحده كمطية لتحقيق النماء المنشود ؛ في حين أن الأسواق ومفاتيح الصفقات كلها بيد الشركات والمقاولات وأرباب المال والأعمال .

الصراع يحتدم بين السوسي والفاسي

المغرب كما هو معلوم ؛ تابع في رسم ملامحه السياسية العامة ؛ إلى التوجهات الغربية وإملاءاته من حيث التسويق والتصدير ومراكز النفوذ ، وتسعيرة المحروقات … وقد تعززت بنيته الاقتصادية بانضمام قطاعات خاصة ؛ ربما تحتكر حصة الأسد في القطاع الخدماتي وترويج السلع المختلفة سواء في قطاعات السيارات أو توزيع المحروقات ، أو الاستثمار في الإنتاج الفلاحي والبحري إلى جانب قطاع الاستثمار البنكي …

هذا ؛ وقد سبق لحكومات مضت أن كان لها شركاؤها في عقد الصفقات ، والتحكم في أسواق الخدمات والتجهيزات العامة ، ومن ثم كان ما يشبه التحكم في المسارات الاقتصادية للدولة ، من خلال نفوذ مراكز هذه الشركات وأرباب المال والأعمال ، وبالتالي وجد رجل السياسة التقليدي نفسه مكبلا بإملاءات وتوجهات اللوبيات الاقتصادية والتي تسعى ؛ بالدرجة الأولى ؛ إلى الرفع من سقف أرباحها وامتيازاتها ، وتنميتها في اتجاه توسيع رقعة نفوذها إن على المستوى الوطني أو القاري وأخيرا التحاقها بتكتل اقتصادي عابر للقارات .

يوجد بالمغرب أثرياء يصنعون القرار ، منهم من يُجرّون قسرا إلى السياسة ، ومنهم من هو مستعد لمغادرة البلد خوفا على رساميله ، ومنهم من تمردوا فكان مصيرهم رسالة موعظة للآخرين ؛ وفي جميع الحالات يلاحظ الباحث المتتبع للمؤشرات التنموية العامة في المغرب أن العنصر الفاسي كان ومنذ وقت مبكر هو المحتكر الأول لكل القطاعات الاقتصادية والخدماتية ؛ سواء في مجال الأبناك ، أو التجهيز أو التصدير أو التجارة عبر بوابيتها التصدير والاستيراد .. وقد ظل هذا الاحتكار منسجما مع التوجهات السياسة العامة للبلاد إلى نهاية الألفية الثانية المنصرمة وبداية الثالثة ليطفو على السطح عنصر اقتصادي منافس جديد نشيط له مراكز ثقل ونفوذ في تجارة السلع والخدمات والنقل والفلاحة والصيد والمحروقات وحتى التمويلات مما جعله منافسا شرسا للعنصر الفاسي ، إنه العنصر السوسي النشيط الذي يعرف ـ لدى المغاربة ـ مثال الرجل الصبور والنشيط والدؤوب الحركة والكتوم لمشاريعه المقاولاتية والنزيه والصارم في تعاملاته ، وهناك مؤشرات ؛ ولو أنها غير كافية ؛ تلمح إلى تلقيه زمام قيادة اقتصاد المغرب في الظرفية الحالية لعدة اعتبارات سنكشف عنها في أوانها.

‫تعليقات الزوار

18
  • هكذا كان الحال منذ .....
    الجمعة 20 يناير 2017 - 04:56

    …غابر الأزمان
    الأعيان أصحاب المال هم أصحاب الجاه (السياسة) أولاد الناس أولاد العائلات.
    "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن" المؤلفة قلوبهم . كان المال قوام الدعوة الإسلامية . فبالإضافة إلى الغنائم كان تمويل الأغنياء.
    في غزوة العُسرة،( تبوك) بعث رسول اللَّه (ص) إلى قبائل العرب يستنفرهم ، وحثهم على النفقة ، فجاءوا بصدقات كثيرة فجهَّز عثمان ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا
    والمال ذراع السلطة فمن أثرياء الصحابة الذين أوصى لهم عمر بالخلافة.
    – عثمان ابن عفان كان عند خازنه يوم قتل ثلاثون ألف ألف درهم و خمسمائة ألف درهم وخمسون ومائة ألف دينار، وترك ألف بعير بالربذة وترك صدقات كان تصدق بها ببر أديس وخيبر ووادي القرى قيمة مائتى ألف دينار .
    – الزبير ابن العوام : كان لديه 51 الف الف درهم او 52 الف الف درهم ، بالاضافة الي مساكن وعقارات وخطط في الفسطاط والاسكندرية والبصرة والكوفة ، كما ترك غابة او بستانا هائلا بيع بـ الف الف وستمائة الف .
    – عبد الرحمن بن عوف : الذي مات سنة 32 هـ قبيل عثمان ، ترك ذهبا كانوا يقطعونه بالفئوس حتي محلت ايدي الرجال منه . يتبع

  • هكذا كان الحال 2
    الجمعة 20 يناير 2017 - 05:22

    يعتبرعبد الرحمن بن عوف من أرباب المال و الأعمال ومن رواد " اقتصاد السوق" في الإسلام ،فلما آخى الرسول (ص) بين المهاجرين والأنصار في المدينة عرض عليه سعد بن الربيع الأنصاري، أن يناصفه أهله وماله، فرفض وقال : "بارك الله لك في أهلك ومالك، دلني على السوق".
    – طلحة بن عبيد الله : كان في يده خاتم من ذهب فيه ياقوته حمراء ، وكان ايراده من ارضه في العراق الف درهم يوميا ، وترك بعد موته الفي الف درهم ومائتي الف درهم ، و مائتي الف دينار ، وترك اصولا وعقارات بثلاثين الف الف درهم .وترك مائة بهار مليئة بالذهب في كل بهار ثلاثة قناطير او اثنين من الارادب
    عمرو بن العاص : ترك عند موته سبعين بهارا (البهار 300 رطل) من الذهب ، واثناء موته عرض هذه الاموال علي اولاده فرفضوا وقالوا : حتي تعطي كل ذي حق حقه ، أي اعتبروها سحتا ، فلما مات عمرو صادر معاوية هذا المال وقال ( نحن نأخذه بما فيه ) أي بما فيه من سحت وظلم .
    هؤولاة تصارعوا على كرسي الخلافة.
    أما الثراء في المغرب فليس فاسيا ولا سوسيا إنما الثروات بنيت في العواصم الإقتصادية ممن نشأ فيها أو هاجر إليها ، فاس – مراكش – سجلماسة قديما و البيضاء حاليا.

  • KITAB
    الجمعة 20 يناير 2017 - 06:33

    المال أصبح كل شيء وصاحب القرارات في كل المجالات، والسياسة لم يعد لها سلطة إلا بانضمامها إلى المقاولات والشركات والمؤسسات المالية والتي تحسم في توجهاتها الكبرى، موضوع الساعة ولنا عودة أكثر توسعا.

  • سلمان.ر
    الجمعة 20 يناير 2017 - 10:18

    نعم المال هو الذي أصبح يصنع السياسية والسياسي الذي لا يملك إلا الأفكار ليس جديرا بأن يكون سياسيا في الراهنة

  • KITAB
    الجمعة 20 يناير 2017 - 10:24

    بالنسبة للمغرب فعلا مفهوم الحزب السياسي تغير ولم يعد مجرد عناصر قادمة من قطاعات التعليم والفلاحة بل أصبح مضطرا لينفتح على المقاولات والشركات والمؤسسات الاقتصادية ما دام الاقتصاد هو الذي أصبحت له الكلمة الفصل في التحكم في التوجيهات العامة لسياسة أي بلد…

  • المال أصبح المتحكم
    الجمعة 20 يناير 2017 - 10:27

    المال أصبح المتحكم في مسار السياسة لكل بلد وبالتالي تغيرت تركيبة الحزب السياسي ليتحول إلى حزب مقاولاتي قادر على التحكم في مسار السياسة

  • الحزب السياسي المغربي
    الجمعة 20 يناير 2017 - 11:03

    كل الأكاديميين أصبحوا يتأففون من الحزبية المغربية وحتى نتائج الانتخابات أفرزت توجه الأصوات إلى الفاعل الاقتصادي وليس الفاعل السياسي، مثلا حزب البيجيدي عناصره في معظمها تنتمي إلى قطاع التعليم والفلاحة… غير أن حصوله على الدرجة الأولى هو كان رد فعل عاطفي وليس قائما على دراسة…. فالناخب المغربي يبحث عمن له تأثير على المسار الاقتصادي أو القادر على تعديل في الأسعار المواد ويخفض تكلفة العيش.

  • السوسي أفضل ثقة من الفاسي
    الجمعة 20 يناير 2017 - 11:07

    العنصر السوسي كما عدد الكاتب خصوصياته هو المؤهل لقيادة الاقتصاد المغربي أفضل بكثير من العنصر الفاسي الذي يتميز بالأنا الاقتصادية وإقصاء الآخر… تحياتي

  • السياسة لحماية الثروات
    الجمعة 20 يناير 2017 - 11:13

    لا تنافس بين الفاسي و السوسي بعد ان جمعتهما الثروات في البيضاء تحالفا و تصاهرا وكونوا عائلات مندمجة.
    التعاطي للسياسة ضرورة تفرضها حماية الثروات من قرارات حكومية تضر بها.
    امريكا بعد الحرب العالمية الثانية اطلقت خطة مارشال لدعم الليبيرالية الاوروبية وحماية ثرواتها من الزحف الاشتراكي.
    وباشرت حروب طويلة في كوريا وفيتنام ضد الانظمة الاشتراكية لحماية مجالات استثمارات الراسمالية العالمية.
    ودعمت كل الانظمة الليبرالية في اليابان و كوريا الجامولية و ماليزيا و سنغفورة للحيلولة دون انهيارها و سقوطها في المعسكر الاسترامي.
    وها هو المغرب يطلب الرجوع الى المنظمة الافريقية ولو الى جانب البوليزاريو ليحمي استثماراته في افريقيا من قرارات قد تضر بها.

  • الرياحي
    الجمعة 20 يناير 2017 - 12:50

    الصراع يحتدم بين السوسي والفاسي
    شكرا للكاتب الذي تجرء وأجهر ما طمر في النفوس.سوس تريد إعادة توزيع الثروة الوطنية وقامت بثورة وضربت "بالمكتوم" وما ترسيم الأمازغية إلا وجه من وجوهها والآتي أعظم.طبقت سوس "نجهل فوق الجاهلينا" ومن رأى قصور سوس الجديدة لفهم قصدي.سوس هي القوى الصاعدة ونمر ليس من ورق بل دم ولحم سيأقلمون أظفار الفاسا ويقتلعون نيابهم المفترسة الطويلة.وما أزعم مدعوم بالأرقام فمنذ الإستقلال ، 64 % من الوزراء الأولون من فاس ومع بن كيران تضاعف الرقم.بن كيران لا يختلف عن بنو عمومته روحا : إحتقار العروبي و"السوسي".
    راجع أقوال بن كيران في هذا الشأن وتأمل إنقلاب الفاسة (غلاب ، الفهري بوسة بادو …)رمة على العروبي شباط
    Xx

  • نعم السوسي أكثر صفاء من ...
    الجمعة 20 يناير 2017 - 14:27

    كل المغاربة وبجميع نزعاتهم يعترفون للعنصر السوسي بصدقيته وصرامته في المعاملات لا تحابي ولا تزلف ولا…. بخلاف الفاسي الذي ظل لعقود من الزمن صاحب السطوة والأسبقبة في احتكار الوظائف ومعاملته متميزة بحلاوة اللسان ومضاء الضربة ويداهن ووو وأعتقد أن المقاولة والشراكات السوسية في طريقها إلى انتزاع الزعامة من العنصر الفاسي في تسيير الاقتصاد الوطني.

  • بين الفاسيين والسوسيين
    الجمعة 20 يناير 2017 - 15:05

    لما تحالف فقيري فاس ( الفقير بن كيران الغني بمال زوجته ، كبير {ذلك الشيء} كما أخبر به العالم من على منصة البرلمان والذي سماه شباط مسخوط الوالدين) ، و( الفقير شباط الذي استغنى من السياسة بأجور الزوجة والإبن من البرلمان والذي سماه بن كيران هبيل فاس) تحالفا لإقصاء فقير الأحرار مزوار (ذي الأصل الأمازيغي كما صرح بنفسه أثناء الحملة الإنتخابية بميدلت ، دون أن يفيد من أي الأمازيغ هو ، أمن أمازيغ الكراطة ؟ كما تسميهم الكتائب الإلكترونية لحزب العدالة، أم من أمازيغ الجرار؟ الذي قال عنه شباط في ثرثرته أمام مجلس الإتحاد العام للشغالين أنه تحرك بطاقة مشبوهة) ، سارع وزراء الأحرار إلى الإستنجاد بأحد كبار المال و الأعمال ابن التحالف السوسي الفاسي البيضاوي السيد أخنوش الذي أنجبته أم فاسية من أب سوسي.

  • ترامب أو المال والسياسة
    الجمعة 20 يناير 2017 - 18:47

    تنمية الثروة بركوب السياسة أصبحت عقيدة العولمة التي يقودها رجال المال والأعمال، فحتى الحزب السياسي سيتحول إلى حزب استثماري مقاولاتي والانتخابات المقبلة ستراهن ليس على صوت الناخب التقليدي بل ستستقطب المقاولات وأرباب الشركات بحكم تحكمهم في شبكة واسعة من الأيادي العاملة والموظفين.

  • ABDELKARIM.M
    الجمعة 20 يناير 2017 - 19:09

    Moroccan parties now required to re-structure it's system respond to the stage philosophy and thumb contract monument named party in the occupation of an economic site is able to contribute to development at the national level economic competition is prevalent.

  • أمثلة من التاريخ
    السبت 21 يناير 2017 - 00:02

    – المخزن يشجع على اكتساب الثروة
    ذكر بن القطان في كتابه نظم الجمان ص177 ، وهو يتحدث عن مكارم عبد المؤمن الموحدي :
    " ومنها أنه رضي الله تعالى عنه أحسن بضعف طلبة مجلسه المكرم من طلبة الحضرة منهم أبو محمد المالقي وغيره ، فقال لأشياخ الموحدين أعزهم الله تعالى : هؤلاء طلبة غرباء ضعفاء و الإقلال عليهم ظاهر ، فنرى أن ندفع لهم مالا نقارضهم فيه ، ويتجرون به ويردون السلف لنا ، فقالوا نعم ، فاسلفهم من مال المخزن ألف دينار لكل واحد منهم ، فكتسبوا منها وكانت أصل غناهم ، ولم يأخذها منهم أبدا "
    – المخزن يبحث عن الثروة في إفريقيا قديما.
    في سنة 990 هج بايع ملك "بورنو" (نيجيريا حاليا) السلطان المنصور الذهبي السعدي، وطلب منه تزويده بالسلاح والجنود لغزو بلاد الكفار المجاورة له .
    بعد ذلك، بعث المنصورإلى ملك "كاغو" (مالي حاليا ) ، إسحاق سكية يطلب منه أن يرتب على معدن الملح ب "تغازي" خراجا يستعين به على جمع المال لتجهيز الجيش قصد جهاد الكفار المجاورين لبلاد المسلمين تلبية لطلب ملك بورنو.
    ولما رفض ملك كاغو ، بعث إليه الجيش فغزا بلاده وجلب الثروة وكثيرا من الذهب إلى المعرب .

  • الثروة رجاحة عقل ...
    السبت 21 يناير 2017 - 08:15

    …وحسن تدبير
    ليست من حمية الجاهلية (لا فاسية و لا سوسية) ، وإنما هي نتاج ابتكارات العقل البشري وكدح وسعي و اجتهاد وتبادل المنافع بين الناس وتداول بين الأجيال.
    فاس ، مراكش ، سجلماسة بناها وعمرها الأمازيغ واندمج معهم فيها بعض من هاجر إليها من قوميات أخرى.
    الأمازيغ الذين فتحوا الأندلس تحول أحفادهم إلى موريسكيين بسبب اختلاطهم بأجناس أخرى ، وهم من عادوا إلى المغرب بمهاراتهم الحرفية و التجارية بعد الإضطهاد والطرد ، وبنوا الثروات من جديد.
    تماما كما هو حال أبناء و أحفاد المهاجرين المغاربة إلى أوروبا وكندا و أمريكا حاليا.
    أغلب المغاربة أحفاد الملوك والأمراء و الوزراء والأغنياء و التجار ، ( ملوك الأمازيغ قبل وبعد الإسلام من أمازيغ الأدارسة والمرابطين والموحدين و المرينيين والسعديين والعلويين) ، هل تبخر هؤولاء ؟ .
    كان الأجداد في القيادة ونزل الأحفاد بحكم التدافع البشري إلى الإنقياد. وكان الأجداد من الأغنياء بالنباهة و النشاط وحسن التدبير وصارالأحفاد من الفقراء بالخمول وسوء التدبيرأو بسبب تقلبات الدهر بالجوائح والآفات و الحروب.

  • الثروة رجاحة عقل ...2
    السبت 21 يناير 2017 - 09:15

    تعتبر الإختراعات والإبتكارات والإتجار في مصنوعاتها إبتداء من الأواني الخزفية قديما إلى الهواتف الذكية حديثا ، المصدر الأول للثروة ، وبسبب تبادل منافعها نشأت طرق تجارية برية وبحرية تحولت حواضر التقاءها إلى استقطاب السكان من جميع الأفاق تجمعهم المصلحة والكفاءة والحرفية والنجاعة دون تمييز فيما بينهم حسب أصولهم العرقية ،فصارت محاضن لنماء الثروات.
    هذه الظاهرة البشرية عالمية تمثلت في عدة طرق تجارية منها على سبيل المثال، طريق البخور أو العطور بين الهند والجزيرة العربية وإفريقيا و أوروبا ، الذي كان سببا في بناء ثروات هائلة في البتراء عاصمة الأنباط ثم مكة ويثرب وكذلك طريق الحرير من الصين إلى استمبول.
    وقس على ذلك المدن المغربية التاريخية التي كانت في الواقع مخازن لبضائع بلاد السودان جنوبا والأندلس شمالا و بلاد الإسلام شرقا والتي كان يعاد توزيعها في جميع الإتجاهات برا وبحرا . و كان الإتجار في ذهب بلاد السودان والرقيق ،مصدرا من مصادر الثروة أنذاك.
    فمن قرطاج و فاس وقرطبة وسجلماسة ومركش قديما إلى الدار البيضاء حاليا.

  • Топ Знанйя
    السبت 21 يناير 2017 - 20:38

    كان الناس في غابر الازمان تغتني بالسرقة والاستحواد والنهب عبر القتل حين كان العالم حديقة للحيوانات الناطقة بعد الديناصورات التي كانت تبلع بعضها بعضا.ومع تطور العصور وظهور اقتصادات جديدة في العصرالحذيث ثم تقنينها بقوانين لكي لا يتم استحوادها ونهبها مباشرة من طرف اي كان, واصبحث كالكعكة صاحبة الذوق الازلي والذي لا يفنى.وللحصول عليها يتوجب اللباقة والتربص والتحين للفرص قصد الاستغناء السريع او المتواصل عبر قنوات بشرية"المعرفة بتسكين الراء".هذا من ناحية ميكرواقتصادية.
    اما من ناحية ماكرواقتصادية عولماتية فالامر هنا يتطلب خذمة تحالفات سياسوية كبيرة للاستغناء سواء للشعب او الفرد.
    اذن ,اذا كان قديما تنمى الثروات بالنهب المباشر عبر السطو و القتل, فقد تحولت في العصر الحذيث الى خدمة سياسية سرية بين البشر وبدون اكراه جسدي مع الضحكة الصفراء العالمية العجيبة.
    لهذا فديناصورات العصر الجوراسي استنسخت ارواحها وحلت في الكائن البري بلباقة متفانية.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات