جَذوَةُ الكِتَابَة وَمُتعَة القِرَاءَة..!

جَذوَةُ الكِتَابَة وَمُتعَة القِرَاءَة..!
الأربعاء 22 فبراير 2017 - 10:05

إشكالية مثيرة كانت باستمرار، في الوقت الرّاهن وفى كلّ زمان ومكان حديثَ الكُتّاب، والباحثين، والقرّاء، والمُبدعين، والنقّاد، والإعلامييّن، والصّحافيين والناشرين، والموزّعين في مختلف اللقاءات، والمحافل، والمنتديات الأدبية، بل وعلى صفحات الجرائد، والمجلاّت الثقافية في العالم العربي وخارجه.. هذه الإشكالية سال لها وبها ومن أجلها مداد غزير، وهي تدور حول التساؤل التالي: هل كلّ ما يُكتب هو صالح للنّشر؟ وهل كلّ ما ينشر هو صالح للقراءة؟ وهل كلّ ما يُكتب وينشر يُقرأ؟ وكتّابنا الشباب وغير الشباب هل هم يكتبون أكثر ممّا يقرؤون..ثمّ أخيراً وليس آخراً..هل نعيش حقّاً أزمة قراءة، أم أننا نعيش أزمة نشر أم أزمة كتابة وإبداع؟ وأخيراً ما هي المسافة أو المساحة بين مخاض الكتابة ومتعة القراءة وصعوبة النشر..؟!

لأمير الشّعراء أحمد شوقي رحمه الله بيت شهير يقول: لكلّ زمانٍ مضى آيةٌ / وآيةُ هذا الزّمان الصُّحُف…. ماذا تُراه سيقول لو عاش بين ظهرانينا اليوم، أمام ما نراه يتواتر وينثال أمامنا كشلاّل منهمر من الكتابات الورقية، والإلكترونية، ومن المسموعات والمرئيّات وسواها؟. يقف الكتّاب والقرّاء على حدّ سواء حيارى أمام هذا الزّخم الإبداعي الهائل، والخضمّ الإعلامي والصّحافي والثقافي الذي تميّز به هذا الزّمان، ويطبع هذا العصر، من كثرة الصّحف، ووفرة الجرائد، وتعدّد المجلاّت، هذا الكمّ الكبير من المنشورات، والمطبوعات، والكتب، والمقالات، والبحوث، والدّراسات، والأطروحات، والمؤلّفات، والتحاليل، والتعليقات، والحوارات، والتحقيقات، (الورقية والإلكترونية) وسواها من أشكال الكتابة، والنشر، والتواصل، والخلق، والعطاء أصبحت تملأ علينا حياتنا اليوم، وتغصّ بها رفوف مكتباتنا، وأرصفة مدننا، وجدران مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة التي أصبحت من مميّزات وعلامات هذا العصر الذي نعيشه .

هَلْ كُلُّ مَا يُنْشَرُ جدير بالقراءة؟

ما فتئ هذا التساؤل يتكرّر بإلحاح بين الوقت والآخر، ويراود مختلفَ الأوساط الأدبية، والثقافية، والإبداعية، والصّحافية في كلّ وقت وحين؛ ويرى البعض أنّه غالباً ما يطرح على وجه الخصوص حول هؤلاء الذين مازالوا يخطون العتبات الأولى في عالم القراءة، والكتابة، والأدب، والخلق، والإبداع، ثم بعد ذلك النشر. فعالم الكتابة بحر زاخر، لا قعر ولا قرار له. وفي منظور هؤلاء أنّ بعض الكتّاب الجدد يرمون أو يرتمون فوق لججه، ويغوصون في أعماقه، باحثين عن درره وصدفاته، وعن لآلئه ونفائسه، وداناته، قبل إجادة فنّ السباحة والعوم..! وقد يصعب أو يستعصي عليهم في ما بعد العودة بسلام إلى برّ الأمان؛ بل إنّهم قد يصبحون بعد ذلك عرضة للمحاسبة والمتابعة من طرف القرّاء والنقّاد على حدّ سواء!.

يُوجَّه لوم في هذا السّياق لبعض الأجيال الجديدة من “الكتّاب” من طرف بعض النقّاد، فينعتونهم بأنهم ربّما يكتبون أكثرَ ممّا يقرؤون؛ وذلك نتيجة رغبتهم أو هَوَسهم في الكتابة والنشر المبكّرين؛ فهل تعاني أجيالنا الحاضرة كذلك من هذه الآفة، مثلما عانت منها أجيال أدبية سابقة؟ أيّ هل تعاني هذه الأجيال حقّا من صعوبات في نشر إبداعاتها، وذيوعها وإيصالها إلى القرّاء؟ أو بتعبير أدقّ هل يعاني هؤلاء الكتّاب من أزمة نشر؟ أم يعانون من أزمة إبداع حقيقية؟ أم من أزمة قراءة، وخصاص في الاطّلاع والتحصيل؟. والمقصود هنا بهذه الأزمة هي الرّغبة الملحّة التي تراود بعض هؤلاء الكتّاب، والكاتبات، وتدفعهم إلى الاستعجال في عملية الكتابة والنشر المتسرّعين.

الكتابة كياسة، وسياسة، وفنّ، وتمرّس، وصنعة، وصبر، وتحمّل، وأناة، وسهر، وسمر، ومواظبة ومثابرة، ومواكبة، وتتبّع؛ ثمّ هي بعد ذلك خلق، ومعاناة، ومَخاض، وإبداع، وعطاء. وقد لا يتوفّر الكثير من الكتّاب الجُدد في بداية حياتهم الإبداعية، أو عطاءاتهم المبكّرة، على هذه الصّفات التي ينبغي أن يتسلّح بها هؤلاء الذين مازالوا حديثي العهد بخوض غمار تجربة الكتابة والإبداع، والكيّ بأوار لهيبهما، ولسعة جمرتهما .

إشكالية الكمّ والنّوع

لا يرتاب أحد في أنّ هذه الأزمة بمفهومها الواسع هي قائمة بالفعل، خاصّة لدى بعض المبدعين والمبدعات ممّن اكتملت لديهم ولديهنّ عناصر النّضج الفنّي، وتوفّرت عندهم وعندهنّ مؤهّلات النّشر. ومع ذلك ما فتئ هؤلاء وأولئك يعانون ويواجهون أزمة نشر حقيقية، وما انفكّت الشكوك والتخوّفات تخامر مختلف الجهات التي تُعنى بالنشر وتسويق الكتاب وترويجه في مختلف بلاد الله الواسعة في مساندتهم، وترتاب في تقديم الدّعم لهم لتحقيق أحلامهم، أو بلوغ مأربهم. الشباب دائم الحماسة والاندفاع، سريع السّعي نحو الشّهرة والذيوع المبكّرين. وقد يجعل من ذلك معياراً أو مقياساً لمعرفة نفسه من خلال بواكير عطاءاته وإنتاجاته الأولى؛ وقد يفوت بعضَهم أنّ العبرة ليست في “الكمّ الكثير المهلهل” الذي ينتجه أو يقدّمه هذا الكاتب أو ذاك من أيّ نوع، بل إنّ العبرة الحقيقية تكمن في “النّوع القليل الجيّد” الذي تجود به قريحة هذا الكاتب أو سواه، والأمثلة على ذلك لا حصر لها في تاريخ الخلق الأدبي في كلّ صُقع من أصقاع المعمور.

كم من كاتب يصادفنا أثناء قراءاتنا المختلفة، ويحتلّ في أنفسنا مكانة أثيرة، ومنزلة مرموقة لعملٍ واحدٍ جيّدٍ من أعماله أو عملين بذّ بهما سواه من كتّاب عصره. ومعروف عن الكاتب المكسيكي الكبير خوان رولفو أنّ مجموع إبداعاته الأدبية لا تتجاوز الثلاثمائة صفحة، ومع ذلك حقّقت كتاباته الإبداعيّة نجاحات منقطعة النظير، قال عنه صاحب “مائة سنة من العزلة”، الكولومبي “غابرييل غارسيا ماركيز: “إنّ هذه الصّفحات الإبداعية على قلّتها قد ارتقت برولفو إلى مصافّ سوفوكليس”. وينطبق هذا بشكلٍ أو بآخر على كاتبنا المُجيد الرّاحل يحيى حقّي كذلك، كما ينطبق على مُبدعين آخرين؛ في حين أننا قد نجد كتّاباً كثيرين غيرهم ممّن كثرت تآليفهم، وتعدّدت كتبهم، وتنوّعت مجالات اهتماماتهم، ولكنّا مع ذلك قد لا نجني من وراء “غزارتهم” هذه طائلاً يُذكر. (أنظر مقالي حول هذا الكاتب المرموق (خوان رولفو) في هذا السّياق بجريدة “القدس العربي” عدد 7447 بتاريخ 29 مايو 2013) .

مَنْ جَدَّ وَجَد ومن زرع….!

الكاتب المتسرّع سرعان ما يكتشف أمره من خلال كتاباته التي استعجل نشرها، فقد تكون هذه الكتابات تفتقد إلى المقوّمات الضروريّة، وعناصر النّضج اللاّزمة التي تجعل من الإنتاج الأدبي عملاً جيّداً أو على الأقل عملاً مقبولاً، وصالحاً للنشر، وقد تصبح هذه الكتابات، في بعض الأحيان، أشكالاً بلا مضامين ذات قيمة، أو على العكس من ذلك، قد تكون مضامين قيّمة، في قوالب أدبية هشّة وضعيفة. فهل حقّاً يكتب بعضُ الكتّاب أكثرَ ممّا يقرؤون؟ للإجابة عن هذا السّؤال لا يمكن الجّزم نفياً أو إيجاباً، ذلك أنّ كلتا الحالتين قد يكون لهما وجود بيننا بالفعل.

أمّا الكاتب الجادّ المتأنّي (الدّؤوب، المثابر الواسع الاطّلاع) فغالباً ما تظهر في كتاباته المبكّرة علامات تميّزه عن غيره، تكون بمثابة إرهاصات، وأمارات، وعلامات تنبئ بولادة كاتب جيّد وتبشّر “سوق الكتابة والقراءة والعطاء” بخير عميم. وهنا يتّضح الفرق بين الأوّل الذي لا يبذل أيّ جهد يذكر في البحث، والمثابرة، والتحصيل، والتتبّع، والاطّلاع المتواصل، وبين الثاني الذي لا يدّخر وسعاً، ولا يألُو جهداً من أجل اقتفاء بلا هوادة ولا وهن خطى الفكر والابداع في كلّ مكان داخل وطنه وخارجه؛ أيّ إنّه يتتبّع ويقرأ ويهضم كذلك باستمرار كلّ ما ينشر في الثقافات الأجنبية الأخرى من جيّد وجديد الأعمال الإبداعية المكتوبة وأنجحها في مختلف اللغات، ومن مختلف الأجناس، والأعراق، ويغذّي كتاباته، وإبداعاته، وبضاعته الفكرية قبل كلّ شيء بالتراث الذي لا محيد ولا غنى له عنه.

هَوَس بعض هؤلاء الكتّاب إذن هو استعجالهم في عملية النشر، علماً أنّ هذه الفرصة لن تفوتهم أبداً؛ أمّا الذي يمكن أن يفوتهم حقّاً فهو فرصة اطّلاعهم، وتحصيلهم، وقراءتهم، وتتبّعهم، واقتفائهم لكلّ جديد في مجال تخصّصهم، أو ميدان اهتمامهم على الأقلّ. فالعالم دائم التطوّر، وعجلات قطاره لا ترحم، تدور بلا هوادة، وبدون انقطاع، وفي كلّ يوم يقذف الفكرُ الإنسانيُّ بالجديد المُذهل في كلّ فرع من فروع المعرفة، والعلم، والأدب، والإبداع، والثقافة بوجه عام، ممّا ليس للأديب الحقّ بدّ، ولا مهرب، ولا مناص، ولا ملاذ من متابعته، وملاحقته، وهضمه واقتفاء آثاره، والتسلّح بسلاحه الذي يواجه به العالمَ المحيط به، والذي يجعل منه غذاءً روحيّاً ثرّاً لكتاباته، وعطاءاته، وإبداعاته، ويزيد في سعة اطّلاعه. وقديماً قيل: من جدّ وجد، ومن زرع حصد..!

من طلب المعالي سهر الليالي.. !

ينبغي إذن على هؤلاء أن يوجّهوا عنايتهم، وأن يركّزوا اهتمامهم في المقام الأوّل على الاطّلاع الواسع، وعلى المزيد من التحصيل والتتبّع، وأن يبتلوا بشره القراءة حتى التّخمة، فكلّ إناء يضيق بما فيه إلاّ إناء العلم فإنّه يزداد اتّساعاً ..!، والمثل العربيّ يقول: “منهومان لا يشبعان، طالبُ علمٍ وطالبُ مال” ..! وهذا الأخير أضحى في زماننا الكئيب أكثر إلحاحاً من سابقه، وهذا أمر يؤسف له حقّا.

وعلى هؤلاء الكتّاب أن يضعوا في اعتبارهم دائماً ونصب أعينهم أنّ سبيلهم الأوّل إلى الكتابة الجيّدة، والإبداع الناجح، وبالتالي إلى النشر والشهرة، والذيوع، والانتشار، هي القراءة أوّلاً، وثانياً، وثالثاً، وبذلك يضمنون لأنفسهم المكانة المرموقة التي يتوقون إليها ليصبحوا في ما بعد كتّاباً معروفين؛ وعليهم ألاّ ينسوا أنّ أكبر الكتّاب من مختلف الأجناس والأعراق يقضون الليل كلّه أو معظمه بين أكوام الكتب، والأسفار، والمجلّدات، حتى يغلبهم النّوم، ويلفّهم الكَرىَ تحت عباءته، فيبيتون بين أحضان الكراريس، والقراطيس، والمطبوعات، والمجلّدات، وهم يعرفون ويستوعبون جيّداً فحوى تلك المقولة الشهيرة القائلة: من طلب المعالي سهر الليالي، كما أنّهم يعرفون كذلك كنهَ ودلالةَ وعمقَ الأحجية الأدبية اللفظيّة القائلة: إذا أردتَ الكرَامَهْ…فقل للكَرىَ مَهْ.!

انطلاقاً من هذا المفهوم، قد تغدو الأزمة الحقيقية في بعض الأوساط الأدبية والثقافية إذن هي أزمة قراءة على ما يبدو، قبل أن تكون أزمة نشر؛ ذلك أنّ الإنتاج الجيّد لا بدّ أن يأخذ، ويشقّ، ويجد طريقه إلى النّور والظهور مهما أسدلت عليه حلكة الليل ستائر العتمة والظلام، واعترضت سبيله الحواجز والصعوبات والعقبات الكأداء، فبعد كلّ ليل طويل حالك مدلهمّ لا بدّ أن ينبلج صباح مشرق، ونهار وضّاء، وقديماً قال أجداد عمر الخيّام: “آخر الليل الطويل نهار..!

وقد عاش شكسبير، وتشيخوف، وفلوبير، وفولتير، وسيرفانطيس، ولوركا، ومركيز، وبورخيس، ورولفو، وتولوستوي، وكافكا، وبيسووّا، وكونديرا، وديوفتويسكي، وطرفة، وزهير، ولبيد، والنابغة، وبشّار، وابن الرّومي، والفرزدق، والأخطل، وأبو تمّام والبحتري، وأبوالعلاء، والجاحظ، والمتنبّي، وابن زيدون، وابن حزم، وابن سهل، وابن قزمان، ولسان الدين ابن الخطيب، والصبّاغ، والسّحيمي، وشكري، وسواهم من الكتّاب، والشّعراء، والمبدعين الكبار عندما ماتوا.. !

*كاتب، وباحث، ومترجم، وقاصّ، عضو الأكاديمية الإسبانية الأمريكية للآداب والعلوم – بوغوطا- كولومبيا.

‫تعليقات الزوار

4
  • المنسي
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 11:33

    ليس كل ما يكتب صالحا للنشر وليس كل ما ينشر صالحا للقراءة …هذه حقيقة ثابتة. هناك مهووسون بالكتابة يظنون ان مجرد صدور اسمائهم في اعلى كتب يجعلهم علماء ومثقفين ومفكرين، هناك هوس بالتأليف لا علاقة له بالتأليف، هناك من يكتب لا ليقدم جديدا بل ليزيد الى رصيده مؤلفات يتفاخر بها على الناس…هناك تسويد صفحات، ما معنى ان يكتب كاتب اكثر من مائة كتاب ورقي وهو ما يزال لم يبلغ الستين من العمر ؟ ما الاضافة التي تحققها كتبه المزعومة؟ التاليف هو الجديد اي اضافة الجديد اما تسويد الصفحات بقال فلان وقال فلان وجمع ما كتب في السابق فهذا مجرد اعتداء على ملكية الاخرين وتهافت على الادعاء والزعم والتظاهر بالثقافة…هناك من الف كتابا واحدا في حياته صنع به مرجعا لا محيد عنه وهناك من الف عشرات الكتب مآلها;;;;;

  • عبد الرفيع الجوهري
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 14:00

    هناك نوعين من الكتابة صنف منبعث من قلب الكاتب وهو أقرب للفلسفة وهناك صنف آخر يستمده الكاتب من قلب القارئ وعقله والصنف الثاني هو الرائج في زمننا المعاصر وهو شيء طبيعي بحكم تسائلات الناس أو القارئ فيما يدور حوله وتختلف جودة الصنف الثاني حسب ذكاء وشخصية الكاتب و أقلها درجة هم من ينشرون الكذب سعيا لتحطيم شخص أو حزب أو ما شابه ذلك
    وهؤﻻء يبحثون على الكسب السريع ولا يهمهم قيمة الكتابة والقرائة المهم أعتقد أن مشكلة الكتابة مثل مشكلة الغناء والإستنتاج أن كل شيء جميل هو في طريق الإنقراض وشكرا

  • طارق
    الأربعاء 22 فبراير 2017 - 14:25

    التحية والتقدير لاستاذنا الكبير على مقالته الرائعة ..

  • مارلين وديع سعادة
    الجمعة 24 فبراير 2017 - 09:18

    دائما يعالج الدكتور محمد خطابي مواضيع هي من صميم واقعنا وواقع الفكر الأدبي والعلمي في زماننا، جوّادًا بما تختزنه ذاكرته المعرفيّة المعطاء، ليشحذ به ذاكرتنا، فينالنا منه كل الخير؛ ساعيًا بذلك الى بث الوقود في شعلة العلم كي تبقى مضيئة، لما فيه خير الأجيال المقبلة، فيكون بذلك أمينًا في تسليم هذه الشعلة متّقدة كما استلمها، لتبقى متوهّجة عبر الأزمنة.

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 1

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب