نريد في هذا المقال أن نقود تفكيرا عميقا ونطرح مجموعة من الأسئلة حول موضوع نعتقد أنه شديد الأهمية، رغم أن الإعلام، في المغرب، والعالم العربي، لا يسلط عليه كثيرا من الأضواء. أريدك، عزيزي القارئ، أن تشاركني التفكير…أن نفكر بصوت عال في موضوع أكثر من هام في الحياة اليومية للشباب المغاربة. الكآبة، التشاؤم، الروتين القاتل، فقدان الأمل، الرغبة الفاترة في التغيير…كلها أزمات تزلزل كيان العديد من مواطنينا الشباب في المغرب.. حياة صعبة، جري وراء الماديات، تنافس مهني طاحن…دوامة اللامعنى…
لقد فقد شبابنا، معظمهم، حتى نكون صائبين في الملاحظة، القدرة على الحلم..الحلم في تصورهم ترف فكري وليس من ضرورات الحياة…والحلم لا يرتبط دائما بالنوم أو اليقظة..إنه فكرة تتولد في أعماق النفس البشرية، وعندما تنزل إلى الواقع وتترجم إلى حركات وأفعال ملموسة، وترتبط بأهداف، قصيرة، متوسطة أو بعيدة المدى…هنا نستطيع أن نتكلم عن إستراتيجيات الحياة.
إن أحلامنا مرآة لرغباتنا الدفينة. هناك من يحلم بدبلوم، وهناك من يحلم بزواج سعيد ومثمر، وهناك من يحلم بأن يهاجر إلى الضفة الأخرى هروبا من الفقر، وهناك من يحلم بأن يحرق الأشرار في المجتمع حتى يتخلص من الظلم، وهناك من يحلم بأن يضرم النار في جسمه حتى يتخلص إلى الأبد من القهر…أحلام، وأحلام، وأحلام…
هناك من يحلم أن يكون ثروة أو ينال منصبا اجتماعيا مرموقا دون أن يبذل أدنى مجهود. هل يعقل ذلك؟ ذاك موجود في مجتمعنا، وهو مشكل خطير… شبابنا محتاجون جدا، وعلى وجه السرعة، أن يكونوا واعين بالحق الشرعي في الحلم. الزمن يمضي بسرعة، والتاريخ مليء بالدروس والعبر. لكن، من يستفيد؟
قبل عشريات قليلة كان حلم مارتن لوثر كينج أن يخلص السود من التفرقة العنصرية التي عانوا منها لأجيال متعاقبة، في الولايات المتحدة… كان حلمه جزءا لا يتجزأ من الحلم الأمريكي. أحلام، وأحلام، وأحلام..كان حلم غاندي أن تخرج بريطانيا من الهند، أن يتحرر الوطن، وكافح من أجل ذلك، وألهم الهنود كلهم…وناضل بكل ما أوتي من قوة، وكانت المعجزة، وتحول الحلم إلى حقيقة، وتحررت الهند. محمد صلى الله عليه وسلم، كان حلمه، وهو في مقتبل الشباب، أن يظهر الحق ويزهق الباطل، أن ينهزم الشرك، أن تكون كلمة الله هي العليا، أن تصبح أمة كانت ترعى الغنم أمة تقود الأمم…وكان ذلك، آنذاك، لأن النبي الكريم آمن في أعماقه بهذا الحلم، وعمل من أجله بكل إخلاص، بكل ما أوتي من طاقة وإلهام…
كل هذه صفحات مشرقة من التاريخ، ولكن، الآن نحن كمغاربة، هل لدينا حلم؟
من منكم قول: أنا حلمي العطاء وفيه أقصى لذتي، وهدفي الأسمى بناء الوطن؟
من منكم يشمر على ساعديه وينخرط جسما وقلبا وعقلا وروحا في العمل التطوعي، ونيته أن يجعل أهل هذا الحي الفقير يتعلمون ويتنورون ويأكلون ويشربون وينتجون ويحيون بشكل أفضل؟
من منكم يا مغاربة العالم، أيها المهاجرون المقيمون في أمريكا وأوروبا وآسيا، يعود إلى مشرق الأنوار ويسخر خبرته في التعليم والتطبيب ومساعدة المحتاجين وتوجيه وتأطير الباحثين عن العمل؟
من منكم يا أبناء بلدي ويا إخواني في الوطن يقرر: سأدلي بدلوي وأساهم في مسيرة التنمية المستدامة، وسأدفع بوطني إلى الأمام، ولو شبرا أو شبرين، فذاك أحسن من لا شيء؟
من منكم يساهم في توعية المجتمع بأساليب التواصل الوجاهي وعلى الشبكات؟
أنا سأبني بالإعلام، وأنا بالجمعيات، وأنا بالاختراع، وأنا بالكتابة، وأنا بالموسيقى، وأنا بإتقان مهنتي كدليل سياحي أو فلاح أو بائع فواكه..هذه ملايين الأصوات لملايين المغاربة، ونحن نحلم بسماعها تدوي في السماء وتصلح وجه الأرض.
من منكم يقول: لدي حلمٌ بأنه في يومٍ قريب سوف ينهض مغربنا ويحيي المعنى الحقيقي لمساواة الجميع أمام القانون.
لدي حلمٌ بأنه في يومٍ قريب، في مدن المغرب كلها، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، سوف يجتاز أبناءُ الفقراء والأغنياء مباريات التشغيل في إطار المنافسة الشريفة وبنفس حظوظ النجاح المشروط أولا وأخيرا بمبدأ الاستحقاق.
لدي حلمٌ بأنه في يومٍ قريب، حتى البوادي والمناطق النائية التي لم تنل نصيبها الكافي في التنمية، والتي تُعدّ صحراء تهميش قائظة بفعل تهاون السياسيين ولامبالاتهم، ستتحولُ إلى أقطاب للجامعات وواحات للمعرفة والعلم.
إني مليء بالأمل، ولديّ حلمٌ بأن العلم مفتاح نهضة الأمم، وبأن طفلتي الصغيرة التي لم تكمل بعد عامها الرابع ستعيش يوماً ما في دولةٍ لا يُحكم فيها على البشر بمقدار ما في الجيوب من أموال، وإنما على أساس الطيب والحسن من الأقوال والأفعال.
احلموا أيها الأصدقاء، إن ما يميز الإنسان عن باقي المخلوقات في الكون هو إمكان الحلم. إن هذا الإنسان الذي نفخ الله فيه من روحه وخلقه على صورته وأسجد لأبيه آدم ملائكته وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا لهو المخلوق الوحيد الذي يستطيع استشراف المستقبل وأن يتخيل نفسه بعد عشرين أو ثلاثين عاما، فلا تحرم نفسك من أهم خصائص النفس البشرية: القدرة على الحلم.
انا مغربي لا انام الليل و علي كريدي و تعلم ان الدين هم بالليل و ذل بالنهار . فاللهم اقض عنا الدين و لا تجعلنا من القانطين .
عقلنة الاستبداد
الحكم من خلال الاستبداد في طريقه للخروج من العالم، بعد التطور الكبير في الوعي الإنساني في مختلف المجتمعات، و أصبح يمر في مرحلة انحسار في مختلف الدول، بعد أن سقطت الأيدولوجيات و فشل تسييسها لخدمة مصالح الأقليات المتسلطة.
الأهم من ذلك هو انتصار حرية الإنسان على عبوديته، وخروج العقل من سجنه المؤبد، ولكن لازال الأمل أن تتخلى بعض السلطات عن فوقيتها وعنجهيتها، وأن تفكر بعقلانية وتسامح قبل الدخول في الصراع مع الشعوب من أجل فرض إرداتها.
عبد العزيز السماري
معذرة
ساكون صريحا
ليس هناك حلم في المغرب
إلا حلم وحيد واحد أوحد موحد وحدة
ألا وهو الخروج منه هربا
لأن الشجرة التي جذورها ضاربة إلى قلب الكرة الأرضية
ومتشعبة في كل الإتجاهات بالآلآف الكيلومترات
وليس اي شجدرة
ضرب الله لها مثلا في القرءان
إذن
لا يمكن أن تحلم أن تغيرها
وإلا كان حلم فتى أن تسقط عليه نجمة لتحمله إلى السماء
ونحن نعلم أن النجمة نجم كبير قد يكبر الشمس بعشرات المرات
ناهيك أن ياتي فتانا ليحمله الى السماء
الحلم إذن ضرب من الخبل والجنون
فكذلك في المغرب
والسلام
الهرووووووب بجلدك وعرضك وشرفك
الهرووووووب
وكما يقال اللهم خرجنا من بلاد العيب بلا عيب
والسلام
صادروا حتى حقنا في الحلم سيجوه ايضا….حتى الرقابة على الاحلام وكيف نحلم طالتها السنتكم…..توقفوا رجاء واصمتوا دعونا نمضي لا نريد منكم نصحا ولا توجيها سئمنا اصابعكم في توجيهنا كفى تدميرنا جربتم فيما مند الاستقلال كل النظريات وحشوتم عقولنا بكل الاكاديب وبتاريخ مزور ….وسلختونا عن هويتنا الاصلية……فرجاء ابعدوا اصابعكم عن احلامنا لا تلمسوها…وليكن لكم ضمير. خلونا نصدقها ولا تعنيكم النتيجة…ارحمونا ابتعدوا رجاء
أحلم بما شئت مثلا زيارة المريخ وأشياء من هذا القبيل لكن لا تحلم بالكرامة والعدالة والمساوات والشغل وشوارع نظيفة ومدن آمنة وبيئة نقية وجيران مسالمين ومستشفيات ومدارس مواطنتية.رغم أن كل هذا موجود في عدة دول.لا تحلم إن الله يرانا.الحلم سرقة غير شروعية تعاقب عنها الشريعة حيث كل شيئ قدر ، وأرزاق الناس عند، الله فضل بعضكم عن بعض.تعلمو السباحة في المياه الراكدة وركوب الميرسدين عطفا بوزرائنا ونوابنا.
أما عن الكاتب فلا يمكن أن تمشي بين قطارت المطر، تريد أن لا تبل ملابسك وليس لك موقف من أي شيئ حيث أنك تعتمد خطاب بدون لون شفافtransparent حافظ للماء hermétique
Bien à vous
لا أحد يحلم في ظل الظلم و الفقر و الاستبداد ، ففي ظل الافتراس كل أحلامنا تتحول إلى كوابيس تنغص علينا العيش و تزيده مرارة .
أحلم أن يطبق القانون على الجميع و ان نكون سواسية امامه ……. احلم بأن يدرك كل واحد منا بأن الحق يأخذ و لايعطى ….. وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخد الدنيا غلابا
الكيس من اتعظ بغيره:
يقول الكاتب:"من منكم قول:أنا حلمي العطاء وفيه أقصى لذتي،وهدفي الأسمى بناء الوطن؟من منكم يشمرعلى ساعديه وينخرط جسما وقلبا وعقلا وروحا في العمل التطوعي،ونيته أن يجعل أهل هذا الحي الفقير يتعلمون ويتنورون ويأكلون ويشربون وينتجون ويحيون بشكل أفضل؟من منكم يا مغاربة العالم، أيها المهاجرون المقيمون في أمريكا وأوروبا وآسيا،يعود إلى مشرق الأنوار ويسخر خبرته في التعليم والتطبيب ومساعدة المحتاجين وتوجيه وتأطير الباحثين عن العمل؟"..ويقول صاحب التعليق رقم:3:"ليس هناك حلم في المغرب إلا حلم وحيد واحد أوحد موحد…ألا وهو الخروج منه هربا"..وأنا مع صاحب التعليق رقم:3..ويبدو لي أن الكاتب غلبت عليه أحلامه حتى أصبح لا يرى الواقع الا بعين الحالم..والكيس من اتعظ بغيره:ليراجع الكاتب التاريخ القريب للوطن يوم كان المجاهدون الحقيقيون يحاربون الاستعمار،وبعد الاستقلال استفاد المتواطؤون والانتهازيون والوصوليون أذناب هذا الاستعمار..اذن أي وطن هذا الذي يجحد جهود أبنائه الأوفياء الذين تم القاء بعضهم في السجون وقتل واغتيل آخرون بينما جوقة المتواطئين راكمت الثروات تباعا..أي حبم في وطن ولوطن جاحد؟..